الموضوع: وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 14
  1. افتراضي وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ

    أحباب الرحمن من هم الذين سوف يلعنون من يكتم البيان الحق من رب العالمين مع حبيب قلوبنا النعيم الأعظم في هذه الآية

    "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)} صدق الله العظيم [البقرة"

  2. rose

    اقتباس:

    ولا يجوز للمُشرفين على المواقع الإسلاميّة أن يكتُموا الحقّ مِن ربّهم مِن بعد إرساله إليهم للتّبليغ بالبيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر ليطّلع عليه المسلمون وعلماؤهم، ومَن يَكتم البيان الحقّ للقرآن العظيم مِن بعد بيانه للناس حتى وصول كوكب العذاب وهم في غفلةٍ مُعرضون أولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللّاعنون. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    رابط البيان :

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1511


    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  3. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه
    اليك اختي في الله البيان

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5025 من موضوع تَحذيرٌ إلى كافّة الذين يكتمون البيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ربيع الثّاني - 1430 هـ
    03 - 04 - 2009 مـ
    12:32 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرسميّ لأمّ القرى)

    ــــــــــــــــــــــــ



    تَحذيرٌ إلى كافّة الذين يكتمون البيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر ..


    قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    مِن الإمام المهديّ النّاصر لمحمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافّة علماء أمّة الإسلام سُنّةً وشيعة وكافّة المذاهب والفرق الإسلاميّة مِن الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ففشِلتم وذهبَت ريحكم كما هو حالكم، السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..

    ويا معشر المسلمين، إنّه لا يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر إلا كُلّ مَن يتخبّطهُ شيطانٌ رجيمٌ، ولن يزيده الله بسطةً في العلم ليكون برهان الخلافة والقيادة؛ بل يتّبع أمر الشيطان فيقول على الله ما لم يعلم، وكذلك ناصر محمد اليماني إذا لم يزده الله بسطةً في علم البيان للقرآن فلا يُجادله عالِمٌ إلا غلبه بالحقّ، وأمّا إذا غلبني علماءُ الأمّة بعلمٍ هو أهدى مِن عِلمي وأقوَم قيلًا فإن هَيمَن علماء الأمّة مِن المسلمين والنّصارى واليهود على الإمام ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى مِن حُجّتي وسلطانٍ مُبينٍ فقد تبيّن لكم يا معشر كافّة الأنصار أنّ ناصر محمد اليماني قد أصبح مثله كمثل المهديّين الذين تتخبطّهم مُسوسُ الشياطين فلا تتّبعوني واِلْعَنوني لعنًا كبيرًا، وذلك جزاء مَن افترى على الله بغير الحقّ ويقول أنه الإمام المهديّ خليفة الله والله لم يصطفِه خليفةً له، ولذلك لن يُؤيّده الله بسلطان العلم فيزيده الله بسطةً في العلم على كافّة علماء الأمّة لأنّ الله جعل برهان الخلافة والقيادة للمسلمين أن يزيدني الله بسطةً في العلم على كافّة علماء المسلمين، ومثلي فيهم كمثل طالوت في بني إسرائيل الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطةً في العلم تصديقًا لقول الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإن تبيّن للباحثين عن الحقّ أنّ سلطان العلم الذي جعله الله برهان الخلافة والقيادة للأمّة أيّد الله به الإمام ناصر محمد اليماني فلا يجادله عالِمٌ من مُحكَم القرآن العظيم إلَّا غلبه بالحقّ وهَيمَن عليه بسلطان العلم فقد زادكم الله بذلك إيمانًا وتثبيتًا وعلِمتم علم اليقين أنّ الإمام المهديّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى الصّراط المستقيم هو المهديّ المنتظَر النّاصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني، ولكُلّ دعوى برهانٌ وسلطانُ عِلمي البيان الحقّ للقرآن.

    وتبيّنَت لكم الحكمة الحقّ مِن التّواطؤ في اسمي للاسم محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر؛ ذلك لأنّه لا نبيّ جديد مِن بعد خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبي الأميّ الأمين الذي ابتعثه الله رحمةً للعالمين للإنس والجنّ أجمعين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله الأطهار وأسلَمَ تسليمًا - وأتّبعُ مِن الأحاديث النبويّة جميع ما اتَّفَقَ مع القرآن العظيم، وكذلك الأحاديث التي لا تُخالِف القرآن ولو لم يكن لها برهانٌ في القرآن فإنّي لا أكفر بها وأردّها إلى العقل، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الجاهلين مِن الذين يُفَرِّقون بين الله ورسوله فيؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض؛ فيؤمنون بالقرآن ويكفرون بالسُّنة النبويّة الحقّ التي جاءت مِن عند الله لتزيد بعض آيات القرآن بيانًا وتوضيحًا للمسلمين، ولو يعود الباحثون عن الحقّ إلى بيانات الإمام ناصر محمد اليماني في موقعي: (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) لوجدوا أنّي لا أكفُر إلّا بالأحاديث التي جاءت مُخالِفَةً لمُحكَم القرآن العظيم وذلك لأنّي أعلمُ أنّ الأحاديث الحقّ في السُّنة النبويّة إنّما جاءت مِن عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، ولكنّ الله لم يَعِدْ المسلمين بحفظ أحاديث السُّنة النبويّة مِن التحريف، ولذلك جعل الله القرآن العظيم المحفوظ مِن التّحريف هو المَرجع والحكمُ فيما اختلف فيه علماء الحديث في أحاديث السّنة، ولذلك أمركم الله أن تجعلوا القرآن هو المَرجِع فيما اختلف فيه علماء الحديث، ولم يأمركم أن تطابقوه على آيات القرآن المُتشابِهات التي لا يعلمُ بتأويلهنّ إلّا الله؛ بل أمركم بالرّجوع إلى القرآن فتتدبّروا في آيات أمّ الكتاب المُحكَمات الواضحات البيّنات، وإذا كان الحديث النبويّ في السُّنة النبويّة جاء مِن عند غير الله افتراءً على رسوله فعلّمكم الله أنّكم سوف تجدون بينه وبين ما جاء في مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا لأنّ الحقّ والباطل مُتناقضان ولا ينبغي أن تُناقِضَ السُّنةُ النبويّة مُحكَمَ القرآن العظيم، وذلك لأنّ أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ جاءت مِن عند الله لتزيد القرآن بيانًا وتوضيحًا وليس لتُناقِض مُحكَمه الواضح والبيّن، وقد أفتاكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّه أوتي القرآن ومثله معه، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأقسمُ بالله العلي العظيم أنّي موقنٌ بهذا الحديث كدرجة يقيني بالقرآن العظيم، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك لأنّي وجدت ذات الفتوى مِن ربّ العالمين في مُحكَم القرآن العظيم أنّ الأحاديث السُّنيَّة جاءت مِن عند الله إلا أنّ الله أفتاكم أنّ الأحاديث النبويّة ليست محفوظةً مِن التّحريف وأمرَكم أن تجعلوا مُحكَم القرآن العظيم المحفوظ مِن التحريف هو الحَكَم والمَرجِع الحَقّ، وعلَّمكم الله أنّكم إذا رجعتم للقرآن لكشف الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة ولو كان الحديث النبويّ مُفترًى جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، والحقّ والباطل مُتناقضان. وجعل الله هذه الفتوى في آياتٍ مُحكَماتٍ بالقرآن العظيم ويفقَهها عالِم الأمّة وجاهِلها لا يزيغ عمّا جاء فيها إلَّا مَن كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ، وذلك في قول الله في مُحكَم القرآن العظيم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام الذين اتّخذوا هذا القرآن مهجورًا حتى أضلّهم المُفتَرون عن الصّراط المستقيم، سألتُكم بالله العليّ العظيم: أليست هذه الآية جعلها الله مِن الآيات المُحكَمات مِن آيات أمّ الكتاب لا يزيغُ عمّا جاء فيهنّ إلَّا ظالمٌ لنفسه مُبيْنٌ؟ وذلك لأنّ الله قد أفتاكم أنّه لم يعِدكم بحفظ الأحاديث النبويّة مِن التّحريف والتّزييف، وبما أنّ الأحاديث النبويّة الحقّ جاءت مِن عند الله لتزيد آيات القرآن بيانًا وتوضيحًا وليس لتُخالِف مُحكَم القرآن العظيم المُحكَم البيّن، وبما أنّ القرآن العظيم جعله الله محفوظًا مِن التّحريف ولذلك أمَركم الله أنّ الحديث النبويّ الذي يُذاعُ بين علماء الأمّة الاختلافُ فيه فحَكَم الله بينكم بالحقّ وأمَركم أن تتدبّروا القرآن العظيم في آياته المُحكَمات، وعلَّمكم أنّه إذا كان هذا الحديث النبويّ في السُّنة جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَمِ القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، ولكنّ الذين يُنكِرون سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ ولا يؤمنون إلا بالقرآن ولا يعلمون أنّ الأحاديث النبويّة الحقّ في السُّنة النبويّة جاءت مِن عند الله ظنّوا أنّ الله يقصد القرآن أن لو كان مِن عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا ولكنّه لا يُخاطب الكُفّار بالقرآن العظيم؛ بل يُخاطب المؤمنين بالقرآن العظيم المختلفين في السُّنة النّبويّة، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ}. ثم علّمكم أنّهم يوجَدون مِن بين المؤمنين الذين يقولون: "طاعة لله ورسوله"؛ يوجد بينهم منافقون، فإذا خرجوا مِن المُحاضرة للأحاديث النبويّة الحقّ غير المكتوبة يُبَيِّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصّلاة والسّلام ليَصدُّوا أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عمّا جاء في آيات القرآن المُحكَمات (أُمّ الكتاب) التي لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ فيردّوكم مِن بعد إيمانكم كافرين لأنهنّ آيات أمّ الكتاب وأساس عقائد الدِّين الإسلاميّ الحَنيف، ولذلك أمركم الله أنكم إذا اختلفتم في حديثٍ نبويٍّ أن تتدبَّروا القرآن في آياته المُحكَمات البيّنات مِن أمّ الكتاب وتصديقًا لحديث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنّي أوتيت القرآن ومثله معه].

    فإذا كان الحديث النّبويّ جاء مِن عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم في آيات أمّ الكتاب اختلافًا كثيرًا.

    ويا أمّة الإسلام، إنّما ابتعثني الله للدِّفاع عن سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأُطَهِّرها مِن البِدَع والمُحدَثات تطهيرًا فأهديكم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأعيدكم إلى ما كان عليه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى منهاج النّبوّة الأولى؛ إلى ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبًا وقالبًا؛ كانوا على منهاج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا بل ابتَعثني ناصرًا لِما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وفي ذلك تَكمُن الحِكمة في تواطؤ الاسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد) وجعل الله موضع التّواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد) لكي يَحمل اسمي خبري ورايَتي وعنوان أمري فيجعلني الإمام النّاصر لمحمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فأدعوكم إلى ما دعاكم إليه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأعيدكم على منهاج النبوّة الأولى (كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم).

    ويا معشر السّنة والشيعة، إنّي الإمام المهديّ المنتظر الحقّ مِن ربّكم ولا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا حاجة لي برضوانكم، فإن أبيتُم أن تستجيبوا لِما يُحيِيكم فاعلموا أنّ الله سوف يُظهرني عليكم وعلى الناس أجمعين في ليلةٍ واحدةٍ وهم صاغرون ببأسٍ شديدٍ مِن لدنه بالدّخان المُبين مِن كوكب العذاب الأليم كوكب سقر يوم مُرورها ليلة يَسبِق الليلُ النّهارَ فتطلع الشمس مِن مغربها، ولعنة الله على ناصر محمد اليماني لعنًا كبيرًا لعنةً تَزِن هذا الكون العظيم إذا لم يَبتعِثه الله إليكم فيفتيه أنّه الإمام المهديّ المنتظر الحقّ مِن ربّكم عن طريق الرؤيا الحقّ، وجعل الله يقيني بِرؤياي الحقّ كمثل يقين نبيّ الله إبراهيم الذي أراه الله في المنام أن يذبح ولده، ولم يَقُل إنّما ذلك أضغاث أحلامٍ، ذلك لأنّه يَعلم أضغاث الأحلام مِن الشيطان ويُفرّق بينها وبين الرّؤيا الحقّ التي مِن الرّحمن، ولذلك تَجدونني مُوقِنًا أنّي الإمام المهديّ المنتظر الحقّ مِن ربّكم، غير أنّي أفتيكم بالحقّ أنّ الله لم يجعل رؤياي هي الحجّة عليكم ولا ينبغي لكم أن تبنوا الأحكام الشرعيّة على الرّؤيا؛ إذًا لذبحتم أولادكم كما ذبح نبيّ الله إبراهيم ولده وفداه الله بذبحٍ عظيمٍ - وإنّما الرّؤيا فتوى لصاحبها ولا يُبنى عليها حُكمٌ شرعيٌّ للأمّة - إذًا لفسدت السّماوات والأرض مِن جرّاء الرّؤيا الكذب والافتراء.

    فتعالوا لأعلّمكم ما هي حُجّة الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؛ ذلك لأنّ الله يزيده بسطةً في العلم عليكم وعلى كافّة علمائكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فيُعلّمكم ما لم تكونوا تعلمون، ويَحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون ويَكفر بتفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون حتى فشلتم فذهبت ريحكم كما هو حالكم فيجمع شمل المسلمين ويجعل كلمة الله هي العُليا في العالَمين.

    وأنتم الآن في عصر الحوار مِن قبل الظّهور بِقَدَرٍ مَقدورٍ في الكتاب المَسطور ومِن بعد التّصديق أظهر لكم عند البيت العتيق، وقد اقترب كوكب العذاب مِن أرضكم وهيئة كبار علماء المسلمين بمكّة المُكرّمة بمركز الأرض والكون لم يعترفوا بعد بشأني أو إنّهم ليسوا بمُوقنين! فلِمَ الرّيبة والشّكّ وعدم اليقين في الحقّ مِن ربِّكم يا معشر علماء المسلمين؟! فأيّ مهديٍّ تنتظرون؟ أحَسبَ أهوائكم؟ أو يقول أنّه نبيٌّ مُرسَلٌ مِن ربّ العالمين فيدعوكم إلى كتابٍ غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؟! إذًا فأنتم كافرون بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إن أبيتُم الاستجابة لدعوة المهديّ ناصر محمد اليماني، ثم يَحكم الله بيني وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين. ولا حُجّة بيني وبينكم غير كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا بل ابتعثني ناصرًا لِما جاءكم به خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أفلا تعقلون؟!

    ولم يجعل الله حُجّتي عليكم أن أُكَلِّمكم جهرةً في عصر الحوار مِن قبل الظهور فليست الحجّة عليكم في ذات ناصر محمد اليماني؛ بل الحجّة عليكم أن أحاجِجكم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فأُلجِمَكم بعلمٍ وسلطانٍ مُبينٍ، فإن صدّقتم بالحقّ فمِن بعد الإعلان بالتّصديق مِن المملكة العربيّة السّعوديّة أظهرُ لكم عند البيت العتيق جهرةً، وإن أبَيتم ولم تفعلوا واتّبعتم مَن كذّب بدعوة الحقّ مِن ربّكم أصابكم الله بقارعةٍ أو تحلّ قريبًا مِن دياركم حتى يأتي وعد الله فيتِمّ بعبده نوره على العالمين ولو كره المُجرمون ظهوره.

    ولا نزال نأمل مِن هيئة كبار علماء المسلمين بمركز الأرض والكون بمكّة المُكرّمة بالمملكة العربيّة السّعوديّة خيرًا كثيرًا والاعتراف بالحقّ مِن ربّهم.

    ولا يجوز للمُشرفين على المواقع الإسلاميّة أن يكتُموا الحقّ مِن ربّهم مِن بعد إرساله إليهم للتّبليغ بالبيان الحقّ للذِّكر للمهديّ المنتظَر ليطّلع عليه المسلمون وعلماؤهم، ومَن يَكتم البيان الحقّ للقرآن العظيم مِن بعد بيانه للناس حتى وصول كوكب العذاب وهم في غفلةٍ مُعرضون أولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللّاعنون تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان نفسه
    اختي الكريمة ان الايه هذه من المحكمات التي لا تحتاج لتاويل ظاهرها كباطنها وواضحه وضوح الشمس ان الذين يكتمون الحق من بعد ما عقلوه وعرفوه انه الحق لاشك ولا ريب ثم يكتمونه فانهم استحقوا لعنة الله والملائكة والناس اجمعين فلا اجد يا اختي انه يحتاج لها تاويل بل هي ايه محكمه واضحه ومنهم الذين امنوا ثم كفروا وهم يعلمون انه الحق من ربهم تصديقا لقول الله تعالى { كَیۡفَ یَهۡدِی ٱللَّهُ قَوۡمࣰا كَفَرُوا۟ بَعۡدَ إِیمَـٰنِهِمۡ وَشَهِدُوۤا۟ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقࣱّ وَجَاۤءَهُمُ ٱلۡبَیِّنَـٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِینَ (٨٦) أُو۟لَـٰۤىِٕكَ جَزَاۤؤُهُمۡ أَنَّ عَلَیۡهِمۡ لَعۡنَةَ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِینَ (٨٧) }
    [سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٨٦-٨٧]

    اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
    مكتبة نون
    https://noonlib.com

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 167277 من موضوع ردّ الإمام المهدي على السائلين من أحبتي الأنصار السابقين الأخيار..

    - 8 -
    [ لمتابعة رابط المشاركــــــة الأصليّة للبيــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=167268

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 02 - 1436 هـ
    26 - 11 - 2014 مـ
    07:05 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    فتاوى وبيانٌ وردٌ على السائلين بالحقّ المبين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
    . ويا أخي الكريم السائل عن بيان قول الله تعالى: {لتُنذِرَ‌ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ‌ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴿٦﴾ لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِ‌هِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٧﴾ إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ ﴿٨﴾ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُ‌ونَ ﴿٩﴾ وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْ‌تَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْ‌هُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وموضع السؤال هو عن البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِ‌هِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم. أي حقّ العذاب على أكثر الأقوام الذين ابتعث الله إليهم رسله فلم يؤمنوا بهم ولا اتّبعوهم إلا قليلٌ من أقوامهم، وأكثر أقوامهم أعرضوا وكفروا بدعوة رسل الله فحقّ عليهم القول في أممٍ قد خلت من قبلهم في النار بسبب عدم إيمانهم بما أنزل الله عليهم على لسان رسله من آياته البيّنات حتى إذا أهلكهم الله بسبب كفرهم بآيات ربّهم، فمن ثمّ يقول الله تعالى: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39) إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42) وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ۖ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ۖ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ ۖ وَنُودُوا أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    والمحاجّة بين أمّتين وهي الأمّة التي أهلكها الله وأمّة من قبلهم من الأمم وهي الأمّة الأولى من بعد الرسول مباشرةً كونهم السبب في ضلالهم فهم أوّل من ابتدع المبالغة في عباد الله المكرمين زلفةً إلى ربّهم وصنعوا لهم تماثيل لصورهم ودعوهم من دون الله وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله، وقد تبيّن للمهلَكين أنّ السبب في ضلالهم هي الأمّة الأولى المبالِغة في عباد الله المكرّمين، واكتشفوا أنّها أول من ابتدع أصناماً تماثيل لعباد الله المقربين. ولذلك قال الله تعالى:
    {كلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39) إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)} صدق الله العظيم.

    وبيّن الله لكم أنّ المعذَّبين هم الذين أقيمت عليهم الحجّة بتنزيل آيات الكتاب على لسان رسله ولذلك قال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    . وأمّا سؤالك عن البيان الحقّ: {لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَىٰ أَكْثَرِ‌هِمْ}، فتجده في قول الله تعالى: {وَمَا أَكْثَر النَّاس وَلَوْ حَرَصْت بِمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:103]. فما صدّق بآيات الله واتّبع الرسل من أقوامهم إلا قليلٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ} صدق الله العظيم [سبأ:13].

    . وأما سؤالك عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْ‌تَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْ‌هُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [يس]. ويقصد الذين أزاغ الله قلوبهم من غير ظلمٍ؛ بل السبب من عند أنفسهم لكونهم زاغوا في القرار وهو التكذيب وعدم الاتّباع فمن ثمّ أزاغ الله قلوبهم فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ} صدق الله العظيم [الصف:5].

    فبعد أن أزاغ الله قلوبهم من غير ظلمٍ بل السبب من عند أنفسهم فهنا ومهما حرص على هداهم فلن يؤمنوا إذاً أبداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا ربّهم إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57)} صدق الله العظيم [الكهف]. فأصبح الأمر {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْ‌تَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْ‌هُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠﴾} ليس أنّ الله أزاغ قلوبهم ظلماً لهم؛ سبحانه ولا يظلم ربك أحداً! بل تبيّن لكم السبب هو جدلهم لأنبياء الله بالباطل وتكبرهم وعدم السماح لعقولهم بالتفكر في منطق أنبياء الله الذين جاءُوا بالحقّ، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54) وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا ربّهم إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا (55) وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ۚ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ ۖ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57)} صدق الله العظيم.

    . وأما سؤالك عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ‌ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. وذلك من بعد رسول الله إليهم ليدعوهم إلى دين الإسلام ولم يقبلوا إلا دين آبائهم فهم على آثارهم مقتدون ورفضوا الدين الحقّ من ربّهم.

    . وأما سؤالك عن بيان قول الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُ‌ونَ ﴿٥١﴾الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [القصص]. فيقصد طائفةً من أهل الكتاب من النصارى من الذين استمعوا إلى القرآن ففاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ. وقال الله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الحقّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ(83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الحقّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ(86)} صدق الله العظيم [المائدة]. ولذلك قالوا إنّا كنا من قبله مسلمين في قول الله تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الحقّ مِن رَّ‌بِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    . وأما سؤالك عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الحقّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِ‌ينَ ﴿٨٠﴾وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل]. فتلك فتوى من ربّ العالمين أنّه لن يسمع آيات الله إلا من أسلم لله واتّبع آياته واعتصم بها وكفر بما يخالفها فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لكونه اتّبع البرهان المبين من ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿174﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿175﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ​. وأما سؤالك عن قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا ﴿٤٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٤٩﴾ انظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۖ وَكَفَىٰ بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا ﴿٥٠﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَـٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا ﴿٥١﴾أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ۖ وَمَن يَلْعَنِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ﴿٥٢﴾ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا ﴿٥٣﴾ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا ﴿٥٤﴾فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُم مَّن صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [النساء]. فتجد أنّ الله لا يعذب من أشرك به إلا من بعد إقامة الحجّة عليه بآيات ربّه المحكمات في محكم كتابه، ومن أصرّ على شركه وكفر ببرهان ربّه واتّبع من لا برهان له فإنما حسابه عند ربّه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)} صدق الله العظيم [المؤمنون]. وهم الكافرون بالله وآياته.

    ويا حبيبي في الله، إنّني لا أجد في الكتاب أنّ الله يعذب المشركين إلا من أعرض عن آيات ربّه برهان العبودية للربّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولا أجد في الكتاب أنّ الله يجازي إلا الكفار بالله وآياته ورسله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ (16) ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)} صدق الله العظيم [سبأ]. فانظر لقول الله تعالى {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ (17)} صدق الله العظيم، أي وهل نجازي إلا من كفر بربه فأعرض عن آياته؟ ألا وإنّ برهان الله على المعرضين من الإنس والجنّ هو القرآن العظيم فمن أعرض عنه واعتصم بما يخالفه فليس من المسلمين المستسلمين لاتّباع ما أنزل إليهم من ربّهم.

    ويا حبيبي في الله الباحث عن الحقّ، إن لآيات القرآن مواضعاً فكلّ آيةٍ تخصّ موضوعاً ما، وأراك تجعل الآية تشمل كل المواضيع والأحكام وتبني على ذلك الحكم، وهنا حتماً سوف تخطئ في بيانك لها فتقول على الله ما لا تعلم، وذلك من أمر الشيطان:
    {إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:169]. ولكنّ الله حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الحقّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف:33].

    فكن من الشاكرين يا قرة العين، فتفسيرك هذا سوف تقف أمامه عقباتٌ كثيرةٌ في آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين فتجعلُك الآياتُ المحكمات أمام خيارين اثنين؛ أن تؤمن ببعضٍ الكتاب فتكفر ببعضٍ، وعلى سبيل المثال تتّبع آياتٍ تحتاج للتفسير والبيان فتأتي بتفسيرها حسب هواك من عند نفسك فتجعلها برهاناً مبيناً من عند نفسك بالتفسير بغير الحقّ المقصود، وكذلك الطّامة الكبرى الإعراض عن الآيات المحكمات البيّنات التي سوف تقف لتفسيرك بالمرصاد، مثال قول الله تعالى: {يامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)} صدق الله العظيم [الأنعام]. وهذه من آيات أمّ الكتاب المحكمات أنّ الله لم يعذب في الآخرة إلا من أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل الذين يتلون عليهم آيات ربّهم، فتجد الذين أقيمت عليهم الحجّة ببعث الرسل أقرّوا واعترفوا بأنّ ربّهم بعث إليهم رسله بآياته، ولذلك كان ردّهم على ربّهم بالاعتراف في قول الله تعالى: {يامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130)} صدق الله العظيم.

    والسؤال الموجّه لربّ العالمين مباشرةً: يا إله العالمين، وما حكمك على الكافرين الذين ماتوا من أقوامهم من قبل بعث رسل الله إليهم؟ والجواب من الربّ في محكم الكتاب مباشرةً:
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]. والأمّة الوسط لم يبعث الله فيهم نذيراً في أممهم الوسطى. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6)} صدق الله العظيم [يس].

    وربّما يودّ الباحث عن الحقّ أن يقول: "ولماذا يا إمامي قلت والأمّة الوسط لم يبعث الله فيهم نذيراً في أممهم الوسطى، فما تقصد بقولك هذا؟". فمن ثمّ نردُّ على السائلين ونقول: كون الله لا يقصد أنّه ما آتاهم من نذيرٍ في آبائهم الأولين في الأمم الأولى؛ بل يقصد آباءهم في الأمم الأقرب إلى أمّتهم لكون الله بعث في آبائهم الأولين في الأمم الأولى نذيراً. ولذلك قال الله تعالى:
    {بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الْأَوَّلُونَ (81) قالُوا أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنا نَحْنُ وَآباؤُنا هذا مِنْ قَبْلُ إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا حبيبي في الله، إنّ بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تأسس على تفصيل البيان للقرآن بالقرآن ولذلك فلن تجد فيه تناقضاً شيئاً؛ بل تجد بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن بالقرآن كالبنيان يشدُّ بعضه بعضاً، وأما بيانك فهو كمثل تفاسير المفسرين من عند أنفسهم وحتماً تجعلون كتاب الله متناقضاً في نظر العالمين! والسبب ليس من عند الله وما جعله الله متناقضاً؛ بل السبب من عند أنفسكم وهي تفاسيركم لآيات القرآن وأنتم لستم من الراسخين في علم الكتاب. فلو أنّكم أخذتم المحكم وتركتم تفسير الباقي لأهله لنجوتُم ولكنّكم اتّبعتم ظاهر المتشابه الذي لا يزال بحاجةٍ للتفصيل والبيان وأعرضتم عن آيات محكم القرآن، وأولئك زاغوا عن الحقّ من ربّهم وأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم، وبسبب قولهم على الله ما لا يعلمون تفرّقوا إلى شيعٍ وأحزابٍ وكل حزبٍ بما لديهم فرحون.

    وبعث الله لبيان حقيقة اسم الله الأعظم الإمامَ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني برحمة الله التي وسعت كل شيءٍ إلا من أبَى رحمة ربّه وأنكر أنّ الله أرحم الراحمين ويريد شفعاءً له بين يدي من هو أرحم به من عباده؛ وأولئك لن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً ويصلون سعيراً حتى يعلموا أنّ الله هو حقاً أرحم الراحمين ويعلموا أنّهم ظلموا أنفسهم باليأس والقنوط من رحمة ربّهم وبحثوا عن الرحمة عند سواه ليشفع لهم عند الله أرحم الراحمين، ولذلك قالوا لخزنة جهنم:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالبيّنات قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} صدق الله العظيم [غافر].

    وأما البرهان أنّهم يائسون مُبلسون من رحمة الله تماماً، فبعد أن استَيْأَسوا من شفاعة الملائكة من طلب التخفيف فمن ثمّ طلبوا من مالك خازن النار أن يدعو ربّه ليقضي عليهم بالموت الخالد. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ ۖ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بالحقّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78)} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وها هو الإمام المهديّ الذي تجهلون قدره ولا تحيطون بسرِّه يدعوكم إلى الاحتكام إلى الله في كافة ما كنتم فيه تختلفون، ووعدٌ علينا غير مكذوبٍ أن يهيمن المهديّ المنتظَر بالبيان الحقّ للذكر على كافة علماء الأمصار في جميع الأقطار فلا يجادلنا عالمٌ من القرآن إلا غلبناه بسلطان العلم الملجم وهيمنّا عليه بحكم الله المهيمن على الكلّ، سبحانه وتعالى عمّا يشركون!

    ويا مسلمين اتقوا الله، فوالله ثمّ والله إنّ الإمام المهديّ ليتحدّى بالبيان الحقّ عقولكم إن كنتم تعقلون! ولكن الطّامة الكبرى أنّ كثيراً ممن علموا بدعوة ناصر محمد اليماني لم يُعطوا لعقولهم فرصةً للتفكّر والتدبّر في البيان الحقّ للذكر ووقعوا في مكر الشياطين بالصدّ عن التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم كون الشياطين وسْوَسوا لكثيرٍ من الذين تتخبطهم مسوس الشياطين ليدّعي أنّه المهديّ المنتظَر، والحكمة الخبيثة من ذلك حتى إذا بعث الله إليكم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فأوّل ما تقولون: "إنْ هو إلا كمثل غيره ممن يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر بين الحين والآخر"؛ فيعرضوا من قبل أن يستمعوا، ولم يسمحوا لعقولهم بالتفكر والتدبر في البيان الحقّ للذكر فلعلّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وليس من الممسوسين، فلا يجوز لهم أن يحكموا على ناصر محمد اليماني بأنّه كمثل غيره ممن يدّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر حتى يتدبّروا ويتفكّروا في منطق سلطان علمه؛ هل ينطق بالحقّ أم يفسِّر القرآن على هواه من عند نفسه، وما خطب ناصر محمد اليماني وماذا دهاه حتى يدعي شخصيّة المهديّ المنتظَر؟ حتى إذا تنازل عن كبرهم وغرورهم علماءُ الأمّة فتدبروا وتفكّروا في بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وحتى إذا رضخت له عقولهم فأفتى كلَّ إنسانٍ عقلُه أنّ ناصر محمد اليماني لينطق بالحقّ ويهدي إلى صراط ٍمستقيمٍ فهو يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم فمن ثمّ توسوس له نفسه بالباطل ضدّ قرار العقل! فتقول له نفسه: "أتريد أن تتّبعه؟ فتذكر لو لم يكن ناصر هو المهديّ المنتظَر أفلا يعني ذلك أنك ضللت عن الصراط المستقيم؟". فمنهم من يتّبع هوى نفسه وخسر خسراناً مبيناً، ومنهم من اتّبع عقله وردّ على نفسه وقال:

    "وحتى ولو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فما ضللتُ عن الصراط المستقيم ما دمتُ اتّبعت ذكر ربّي في محكم القرآن العظيم وعبدت ربّي وحده لا شريك له ورجوت رحمته واستغنيت برحمته عن عقيدة الشفعاء بين يدي الله أرحم الراحمين، فكيف يضلّ عن الصراط المستقيم من اعتصم بالله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)} صدق الله العظيم [الحج]، وناصر محمد اليماني تأسّست دعوتُه على الاعتصام بالله والاستغناء برحمته التي تشفع من غضبه وعذابه".

    ثم يقول أولو الألباب: "فنحن لا نعبد المهديّ المنتظَر، وحتى ولو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فما ضلّ من اتّبعه لكونه يدعو إلى عبادة الله الواحد القهار على بصيرة القرآن العظيم ويفصّل القرآن بالقرآن، فلم يجعل لنا ناصر محمد اليماني الحجّة للإعراض عنه؛ بل الحجّة بالحقّ هي مع الإمام ناصر محمد اليماني سواء يكون هو المهديّ المنتظَر أو مجدداً للدين فقد أقام الحجّة علينا، وما دام يفتي أنّه المهديّ المنتظَر ووجدنا الله قد أيّده بسلطان علم البيان فصدقناه فإن يكن كاذباً فعليه كذبه. وأهم شيء أننا اتّبعناه على بصيرةٍ من الله لكونه هيمن علينا بسلطان علم البيان الحقّ للقرآن، وما جادله عالِمٌ إلا غلبه فأصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً لفتوى جدّه إليه في منامه بإذن الله أنّه هو المهديّ المنتظَر؛
    [وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا غلبته]، وقد أصبحت رؤياه حجةً علينا من بعد أن رأينا أنّ الله قد أصدقه الرؤيا بالحقّ على مدار حوار عشر سنواتٍ حاور ناصر كثيراً من العلماء والباحثين عن الحقّ، فتدبّرنا الحوار على مدار عشر سنوات مضت فوجدنا أنّ ناصر محمد هو المهيمن بسلطان علم البيان الحقّ للقرآن، فما وجدناه قرآنياً يفسّر القرآن على هواه، وما وجدناه شيعيّاً يقول على الله ما لا يعلم ويبالغ في حبّ آل البيت لدرجة الشرك بالله فيدعونهم من دون الله، وما وجدناه سنيّاً معتصماً بالسُّنة وترك القرآن وراء ظهره، وما وجدنا ناصر محمد اليماني يَتَمَذْهبُ مع أيّ مذهبٍ ولا يتعصَّب مع أي فرقة؛ بل وجدناه يعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة والحزبيّة في دين الله، ويدعو إلى اتّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، ويدعو علماء المسلمين وأمّتهم إلى الاحتكام إلى الله وحده لا شريك له، وقال ناصر: فما على ناصر محمد إلا أن يأتيكم بحكم الله مما تنزّل على محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلم- إن كنتم مؤمنين بما أُنزل على محمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين صلّى الله عليه وآله وسلم".

    فذلكم منطق أولي الألباب منكم خير الدواب، وأما أشرهم فسوف نجدهم صمٌّ بكمٌّ عميٌّ فهم لا يعقلون ولا يسمحون لأنفسهم أن يتفكروا في البيان الحقّ للقرآن ويصدّون عن اتّباع ناصر محمد اليماني صدوداً شديداً، أولئك سيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنهم يصدّون الناس عن اتّباع آيات الله وليس عن اتّباع ناصر محمد اليماني فما جاءهم ناصر محمد بكتابٍ جديدٍ وإنّما يبيّن للناس هذا القرآن العظيم، فما ظنّكم بمن علم بالحقّ فكتمه وأبَى الاعتراف بالحقّ وصدّ عنه صدوداً؟ فما موقفه عند ربّه؟ فليتذكر قول الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولسوف يأتي يومٌ يلعن بعضهم بعضاً، أي يلعنُ العلماءَ التابعون لهم لكونهم أضلّوهم حسب فتواهم أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ، ولن يغني عنهم علماؤهم من الله شيئاً. وما أشبه الليلة بالبارحة فما حدث في عصر بعث الأنبياء كذلك يحدث في عصر بعث المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم! فليتذكروا قول الله تعالى:
    {قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا أَنَحْنُ صَدَدْنَاكُمْ عَنِ الْهُدَىٰ بَعْدَ إِذْ جَاءَكُم ۖ بَلْ كُنتُم مُّجْرِمِينَ (32) وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَادًا ۚ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (33) وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ (34) وَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (35) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (36) وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}
    صدق الله العظيم [سبأ].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ___________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : نسيم حميد المخلافي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان نفسه
    اختي الكريمة ان الايه هذه من المحكمات التي لا تحتاج لتاويل ظاهرها كباطنها وواضحه وضوح الشمس ان الذين يكتمون الحق من بعد ما عقلوه وعرفوه انه الحق لاشك ولا ريب ثم يكتمونه فانهم استحقوا لعنة الله والملائكة والناس اجمعين فلا اجد يا اختي انه يحتاج لها تاو... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=386198
    انتهى الاقتباس من نسيم حميد المخلافي
    اذا الآيات المحكمات لا تحتاج لي مزيد من التفصيل والشرح والتوضيح إذن لماذا بعث الله لنا المهدي ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه هذا الاقتباس يوضح لك

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 09 - 1431 هـ
    02 - 09 - 2010 مـ
    11:44 صباحاً
    اقتباس المشاركة :
    والآية المُبَيِّنة فإما أن تأتي لتزيدكم بياناً في نقطةٍ لم يتمّ بيانها في آيةٍ أخرى، أو تزيدكم تفصيلاً لآيات في الكتاب، أو تأتي مضيفة حكماً جديداً إضافة للحُكم السابق للتخفيف من أثقل إلى أخف، أو تأتي بالحكم الأمّ والبدل للحُكم السابق.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7441

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ناصرة محمد
    اذا الآيات المحكمات لا تحتاج لي مزيد من التفصيل والشرح والتوضيح إذن لماذا بعث الله لنا المهدي ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه هذا الاقتباس يوضح لك

    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 09 - 1431 هـ
    02 - 09 - 2010 مـ
    11:44 صباحاً

    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7441
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=386231
    انتهى الاقتباس من ناصرة محمد
    يا اختي الله يحفضك انا اتكلم عن الايه التي انت وضعتيها وليست ايه فيها احكام الجرائم فيا اختي ان هناك من الايات لو يقرأها الجاهل يفهمها لانه لا تحتاج الى تفصيل فالايه التي وضعتيها مثلها مثل قول الله تعالى : ( اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ‎﴿٤٣﴾‏ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ‎﴿٤٤﴾‏) صدق الله العظيم
    فهل تجدي يا اختي ان هذه الايه تحتاج الى تفصيل وتفسير ؟! انما لغير المسلمين الذين لا يعرفوا قصة موسى بالقران سيحتاجون لمزيد من التدبر ليس لفهم معنى الايه بل لمعرفة باقي القصة وكيف انه طغى وافسد ووو اما الايه نفسها كمعنى فهي واضحه وضوح الشمس .. كذلك الايه التي وضعتيها يا اختي وقال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ‎﴿١٥٩﴾‏ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ‎﴿١٦٠﴾‏) صدق الله العظيم
    فيا اختي فهل تجدي ان الايه لها معنى غير ماهو عليها ظاهرها كباطنها واضحه وضوح الشمس ؟ مثلها مثل قول الله تعالى : ( اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ‎﴿٤٣﴾‏ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ‎﴿٤٤﴾‏) صدق الله العظيم

    اللهم اجعلني رحمة للعالمين وقربني اليك حتى اكون العبد الاحب والاقرب لك يا ارحم الراحمين
    مكتبة نون
    https://noonlib.com

  8. افتراضي

    باقي اخوتي احباب النعيم الأعظم زادكم الرحمن حبه وقربه ونعيم رضوان نفسه على هذه البيانات التي زادتني علما وفهم وتوضيح نور على نور وفهمت من هذه الآية بعض من اللاعنون {كلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ }صدق الله العظيم

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : نسيم حميد المخلافي
    يا اختي الله يحفضك انا اتكلم عن الايه التي انت وضعتيها وليست ايه فيها احكام الجرائم فيا اختي ان هناك من الايات لو يقرأها الجاهل يفهمها لانه لا تحتاج الى تفصيل فالايه التي وضعتيها مثلها مثل قول الله تعالى : ( اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ‎﴿٤٣﴾‏ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=386232
    انتهى الاقتباس من نسيم حميد المخلافي
    أردت المزيد من التبيان لها واعلم من هم اللاعنون غير الله والملائكة والناس أجمعين اذا يوجد بيان قد يحضره بعض الأنصار الراسخين في البيانات مثل هل ممكن الحيوانات أن تكون من اللاعنون ايضا

  10. افتراضي

    اللهم من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فامسخه وأولياءه إلى خنازير والعنهم لعناً كبيراً الفاعل والراضي بالمكر. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم، وأتمّ بعبدك نورك للعالمين بظهور المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولو كره كافة شياطين البشر في العالمين ظهوره، ولسوف يعلم الناس أجمعين أنّ الله بالغٌ أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
    ♥️♥️

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •