الموضوع: نبايع الامام كرم الله وجهه المهدي المنتضر ورسول الحق من رب العباد الله ا

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي نبايع الامام كرم الله وجهه المهدي المنتضر ورسول الحق من رب العباد الله ا

    السلام عليكم يا نبي الله وامام المهدي ناصر محمد اليماني انا في الحاجه لا داكم لي ما اني اعاني مذو سنه علا موت سريري لا استطيع المشي واريدكم ان تدعو لي. با اشفاء وجزكم الله خير ونا والله سعدتي لا. تقدر بثمن بان رسالتي هذي با تصل لا نبي من انبيا الله وجزاكم الله خير

  2. افتراضي

    ماذا تقصد "بالموت السريري"

    هل تريد تغيير مفهوم الموت السريري مثلاً ..؟

    ام تريد الالتفاف من البيع الى التزوير...!

    "وهذي بيعتك الاخرى المشبوهه في الرابط"
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=44441
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}




  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : احمد الشاوش
    السلام عليكم يا نبي الله وامام المهدي ناصر محمد اليماني انا في الحاجه لا داكم لي ما اني اعاني مذو سنه علا موت سريري لا استطيع المشي واريدكم ان تدعو لي. با اشفاء وجزكم الله خير ونا والله سعدتي لا. تقدر بثمن بان رسالتي هذي با تصل لا نبي من انبيا الله وجزاكم الله خير
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=376568
    انتهى الاقتباس من احمد الشاوش


    قولك ولحنك خبيث ففيه ترليس

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : احمد الشاوش
    السلام عليكم يا نبي الله وامام المهدي ناصر محمد اليماني انا في الحاجه لا داكم لي ما اني اعاني مذو سنه علا موت سريري لا استطيع المشي واريدكم ان تدعو لي. با اشفاء وجزكم الله خير ونا والله سعدتي لا. تقدر بثمن بان رسالتي هذي با تصل لا نبي من انبيا الله وجزاكم الله خير
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=376568
    انتهى الاقتباس من احمد الشاوش


    اولاً: كيف موت سريري وانت تشارك الان وتكتب مواضيع، وتطلب اشياء فيها شرك بالله؟
    او قصدك ان الموت السريري زكمة والا حُمّى ؟
    الموت السريري يعني ميت ميت ! بمجرد نزع الاكسجين، وايقاف انعاش القلب كهربائياً كل ما توقف عن العمل، يعني المقبره علة طول.

    ثانياً: قال الله تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ }صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========
    ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول:
    يا حمداني،
    فما هي عقيدتك نحو المهديّ المنتظَر فهل يبعثه الله نبيّاً أو رسولاً؟

    ومعلوم جواب الحمداني فسوف يقول:
    "يا ناصر محمد، قد علم جميع المسلمين والسُّنة والشيعة أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم-
    فلا اختلاف بين اثنين من علماء الأمّة وأمّتهم، فنحن نعتقد جميعاً أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    تصديقاً لفتوى الله في محكم القرآن العظيم
    :
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]،
    ولذلك لا ينبغي لله أن يبعث الإمام المهديّ نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ؛
    بل يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين".

    ومن ثم نردّ على الحمداني ونقيم عليه الحجّة بالحقّ ونقول:
    ألا ترى أنّي سوف أجعلك تعترف أن الله يبعث الإمام المنتظر
    (ناصر محمد)
    ؟
    ولم أتحدَّك تحدِّ الغرور بل تحدّياً بالحقّ، فإن كنت سوف تقول غير ذلك فأتنا به إن كنت من الصادقين وبالبرهان المبين..
    لقراءة البيان كاملا

    اقتباس المشاركة 101530 من موضوع ردّ الإمام المهدي على الضيف الحمداني: فعلموا أنّ من الأنبياء من يجعل الله له أكثر من اسمٍ لكي يعلم النّاس أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم..





    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=101513

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 07 - 1434 هـ
    27 - 05 - 2013 مـ
    04:51 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الضيف الحمداني ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيّبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين لا نفرّق بين أحدٍ من رُسلِه ونحن له مسلمون، أمّا بعد..

    نُرحب بضيف طاولة الحوار الحمداني، ويا رجل لكل دعوى برهانٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    وربّما يودّ الحمداني أن يقول: "ألا وإنّ برهاني عليك يا ناصر محمد اليماني هو حجّة اختلاف الاسم كونك جئت مخالفاً لمعتقدنا نحن أهل السُّنة والجماعة في عقيدة اسم الإمام المهديّ محمد بن عبد الله". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد وأقول: يا حمداني، ألا والله لو أنزل الله في القرآن أنّ اسم الإمام المهدي (محمد) لما جعل الله الحجّة للسُّنة والشيعة على الإمام المهديّ ناصر محمد. وإن قال الحمداني: "وكيف لا تكون حجّةً عليك يا ناصر محمد لو أنّ الله أنزل في القرآن أنّ اسم الإمام المهدي (محمد)، فكيف لا يكون تنزيل الاسم حجّة يا ناصر محمد!". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: كون الله لم يجعل الحجّة في الاسم لكون الأسماء تتشابه؛ بل جعل الحجّة في سلطان العلم الملجم بالحقّ.

    ولو نوجّه سؤالاً إلى الحمداني وأقول: فهل تعلم الاسم الذي سُمّي به خاتم الأنبياء والمرسلين منذ أن كان في المهد صبياً؟ ومعلوم جواب الحمداني سوف يقول: "إن إجابة هذا السؤال لا يختلف عليه اثنان من علماء الأمّة، فإنّ اسم خاتم الأنبياء والمرسلين منذ أن كان في المهد صبياً هو الاسم (محمد) ولذلك كانوا يناديه الذين يعرفونه بالاسم الذي سُمّي به منذ أن كان في المهد صبياً ولا يعلمون له اسماً غير ذلك، حتى أهله من بني عبد المطلب لا يعلمون إلا الاسم (محمد) الذي سُمّي به منذ أن كان في المهد صبياً". ومن ثم يقيم ناصر محمد اليماني الحجّة على الحمداني وأقول: فما ظنّك بقول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]؟

    وربّما يودّ أن يقول الحمداني: "يا ناصر محمد اليماني، إنما هو أحمد في السماء ومحمدٌ في الأرض صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: وهل ترى أنّكم تستطيعون بقولكم هذا أن تقنِعوا السائلين برغم أنّ محمداً رسول الله هو ذاته أحمد رسول الله؟ فانظر كيف سوف يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين، وأقول: إنّ من الأنبياء من جعل الله له أكثر من اسم في اللوح المحفوظ؛ كتاب علّام الغيوب. مثال الاسم إسرائيل في قول الله تعالى:
    {كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هو إسرائيل؟ فإذا رجعت لمحكم القرآن العظيم سوف تجد إنّ إسرائيل هو ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام. وبنو إسرائيل هم اثنا عشر أسباطاً الذين اندرجت منهم ذرّيات بني إسرائيل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿١٥٦﴾‏ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ‎﴿١٥٧﴾‏ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ‎﴿١٥٨﴾‏ وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ ‎﴿١٥٩﴾ وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۚ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ‎﴿١٦٠﴾‏ وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ ۚ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿١٦١﴾‏ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ ‎﴿١٦٢﴾‏ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ‎﴿١٦٣﴾‏ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ‎﴿١٦٤﴾‏ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ‎﴿١٦٥﴾‏ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ‎﴿١٦٦﴾‏ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ‎﴿١٦٧﴾‏ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ‎﴿١٦٨﴾‏ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لَّا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ‎﴿١٦٩﴾‏ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ‎﴿١٧٠﴾‏} صدق الله العظيم [الأعراف].

    والمهم خرجنا بنتيجة أنّ نبيّ الله إسرائيل هو ذاته نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، ومن ثم علم المؤمنون من أهل الكتاب والمبطلون المعرضون أنّ الاسم (أحمد) هو ذاته (محمد) رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، كونهم يعلمون أنّ نبيّ الله إسرائيل هو ذاته نبيّ الله يعقوب، فعلموا أنّ من الأنبياء من يجعل الله له أكثر من اسمٍ لكي يعلم النّاس أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في سلطان العلم الملجم بالحقّ من ربّ العالمين ترضخ له العقول التي لا تعمى عن الصواب وفصل الخطاب، وأولئك هم أولو الألباب.

    ونكرر ونقول يا حمداني لم يجعل الله الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم، أم تريد أن يقول أهل النّصارى أنّ النبي الذي يبعثه الله من بعد نبيّ الله عيسى اسمه أحمد تصديقاً للبشرى في محكم الإنجيل في قول الله تعالى:
    {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم؟ ولكن النّصارى لن يقولوا ذلك إلا الممترون منهم من كانوا على شاكلتكم ممن يزعمون أنّ الله جعل الحجّة في الاسم، ولكنّ أولي الألباب منهم من قبل يعلموا أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في سلطان العلم كون من الأنبياء من يجعل الله له أكثر من اسم لحكمةٍ بالغةٍ، ومن ثم نقيم عليك الحجّة بالحقّ يا حمداني ونقول:

    وكذلك الاسم محمد الذي تعتقدون أنّه اسم الإمام المهديّ محمد، فنقول حتى ولو أنزل الله في محكم القرآن أنّ اسم الإمام المهدي محمد وبعثه الله باسمٍ غير ما نزل في القرآن فهنا وجب عليكم تدبّر سلطان علمه، فإذا وجدتم أنّ الله زاده عليكم بسطةً في علم الكتاب فمن ثمّ تعلمون أنّه هو، وإنّما تبيّن لكم أن له أكثر من اسم في الكتاب وهذا لو أنّ الله أفتاكم في القرآن العظيم أنّ اسم الإمام المهدي (محمد)، ولكنّ الله يشهد ورسوله ما قط أفتاكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عن اسم الإمام المهديّ فقال لكم إنّ اسمه محمد! بل يسميه باسم الصفة
    (المهديّ)، وإنما يشير فقط بالإشارة إلى تواطؤ الاسم محمد في اسم الإمام المهديّ. فقال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي].

    والسؤال الذي نوجّهه إلى كافة علماء الأمّة ومفتي ديارهم: فهل تنكرون أنّ الاسم محمد يواطئ في الاسم
    ( ناصر محمد )؟ فهل تستطيعون أن تنكروا فتقولوا كلا لا يواطئ الاسم محمد في الاسم (( ناصر محمد ))؟ أفلا تتقون! برغم أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل جعلها في العلم وعلى ذلك كانت البراءة بين محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على أساس سلطان العلم وليس على الاسم، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الحقّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا حمداني، إني أستطيع أن أجبرك بالحقّ على أن تقول إنّ المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد لا شك ولا ريب! وربّما الحمداني يودّ أن يقول: "أتحداك يا ناصر محمد أن تجبرني بالحقّ على أن أعترف أن المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد لا شك ولا ريب". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: يا حمداني، فما هي عقيدتك نحو المهديّ المنتظَر فهل يبعثه الله نبيّاً أو رسولاً؟ ومعلوم جواب الحمداني فسوف يقول: "يا ناصر محمد، قد علم جميع المسلمين والسُّنة والشيعة أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فلا اختلاف بين اثنين من علماء الأمّة وأمّتهم، فنحن نعتقد جميعاً أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لفتوى الله في محكم القرآن العظيم:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، ولذلك لا ينبغي لله أن يبعث الإمام المهديّ نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ خاتم الأنبياء والمرسلين". ومن ثم نردّ على الحمداني ونقيم عليه الحجّة بالحقّ ونقول: ألا ترى أنّي سوف أجعلك تعترف أن الله يبعث الإمام المنتظر (ناصر محمد)؟ ولم أتحدَّك تحدِّ الغرور بل تحدّياً بالحقّ، فإن كنت سوف تقول غير ذلك فأتنا به إن كنت من الصادقين وبالبرهان المبين..

    ويا حمداني، لقد وصل عمر الدعوة المهديّة إلى منتصف العام التاسع ولم يستطِع أيٌّ من علماء الأمّة أن يقيموا علينا الحجّة في أيٍّ من المسائل الفقهيّة والأحكام الحدوديّة في دين الله برغم أنّ ناصر محمد اليماني يخالفكم في كثيرٍ من الأحكام في الدين، ولكنّي أخالفكم إلى الأخذ بحكم الله الحقّ وأكفر بالأحكام المفتراة على الله ورسوله، والعجيب في أمركم أنّكم تعرضون عن محاجّة ناصر محمد اليماني في تلك الأحكام التي أنكرناها في دين الله كونها مفتراة وتذهبون إلى محاجّتي في الاسم وأعرضتم على المحاجّة في الأحكام التي نسفها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني نسفاً كرمادٍ اشتدت به الريح في يومٍ عاصف، ولا نبالي بقول الحقّ في كتاب الله القرآن العظيم نستنبطه لكم من آيات الكتاب المحكمات البينات لعلماء المسلمين وعامتهم لا يكفر بها إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله الحمداني، رجوتُ من الله أن يبصِّرك بالحقّ إنْ علم فيك خيراً لنفسك وللإسلام والمسلمين، ونصيحتي لك حبيبي في الله أن لا تحكم على الداعيّة من قبل أن تتفكّر في سلطان علمه هل ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ أم يقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟ ألا والله الذي لا إله غيره يا حمداني لو اجتمع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود في صعيدٍ واحدٍ ليحاجّوا ناصر محمد من القرآن العظيم لما استطاعوا أن يغلبوا ناصر محمد بسلطانٍ ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً. وهل تدري لماذا يا حمداني؟ وذلك لأني الإمام المهديّ لم يجعلني الله من أصحاب الاتّباع الأعمى، ولم يجعلني الله من الذي يتّبعون الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ولم يجعلني الله أقول في دينه اجتهاداً من عند نفسي فلن أقول مثل قول علمائكم من بعد الفتوى ومن ثم يقول: "إن أصبت من الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"؛ بل أقول الصواب بإذن الله من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب والحكم لله سريع الحساب، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما ابتعثني الله لنُكرِه النّاس على أن يكونوا مسلمين بل لنعلّمهم دينهم الحقّ الذي أرسله الله رحمةً للعالمين، وأدعو إلى تحقيق السلام العالميّ بين شعوب البشر وإلى التعايش السلميّ بين المسلم والكافر ونسعى إلى رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان كونهم أبناء رجلٍ واحدٍ وامرأةٍ واحدةٍ آدم وحواء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النّاس اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} صدق الله العظيم [النساء:1]

    فكونوا من الشاكرين يا من قدّر الله وجودهم في أمّة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليخرجهم بنور البيان الحقّ للقرآن من الظلمات إلى النور بمحكم القرآن المجيد فنهديهم إلى صراط العزيز الحميد، فكم المهديّ المنتظر في شوقٍ شديدٍ للقاء الأنصار السابقين الأخيار! ومن طال عليه الأمد وقسى قلبه عن ذكر ربّه فحكمه عند ربّه وما علينا إلا البلاغ فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها، فماذا يبغي من بعد الهُدى؟ ألا يكفيه أن يلتزم بالهدى حتى يتوفّاه الله؟ أم إنّه مستعجلٌ لاستلام الوزارة؟ أم يريد كوكب العذاب أن يعجّل به الله على العباد؟ إذاً فأين هدفه السّامي في نفس ربّه إن كان يعبد رضوان ربّه غايةً وليس وسيلةً؟ فليسأل من الله أن يطيل في عمر الأمّة وعمره حتى يتحقق هداهم جميعاً إلى صراطٍ مستقيمٍ.
    فاصبروا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فوالله الذي لا إله غيره أنّي أرى من الله نصراً وفتحاً قريباً ولكنْ رجوتُ من الله إذا كان بكوكب العذاب أن يؤجّله إنْ يشأْ حتى ننقذ أضعف الإيمان المسلمين.

    وسلامُ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    اللهم فاغفر للذين أساءوا إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فإنهم لا يعلمون، اللهم وأرحم وأكرم المحسنين المُصدِّقين بالحقّ الموقنين وفضِّلهم تفضيلاً على العالمين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم وأجزِهم عن الإمام المهديّ ناصر محمد بخير الجزاء كما تُحِبّ وترضى، وقومٌ منهم يحبّهم الله ويحبّونه أقسم بالله العظيم لن يرضوا حتى يرضى؛ أولئك لا يعلم بقدر مقامهم عند ربّهم إلا الله وخليفته برغم أنّ منهم ذو ذنوبٍ كثيرةٍ ولكنّه علِم أنّ له ربّاً غفوراً رحيماً فتاب وأناب وأعلن التنافس في حبّ الله وقربه ولن يرضى حتى يرضى، رضي الله عنهم وأرضاهم بنعيم رضوانه إنّ ربي غفورٌ رحيمٌ.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    {ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} صدق الله العظيم [فاطر:13].
    انتهى الاقتباس

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 6615 من موضوع حوارات الإمام مع محمود المصري المُكنى أبو حمزة في منتديات البشرى الإسلامية.

    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 07 - 1431 هـ
    27 - 06 - 2010 مـ
    12:08 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    { ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
    صدق الله العظيــــم ..



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].

    والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    ويا أبو حمزة، بالنسبة للإمام المهديّ فليس له غير شرطٍ واحدٍ فقط عليك وعلى جميع المُسلمين والنصارى واليهود وهو أن تستجيبوا لداعي الاحتكام إلى الله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:10]، وما على الإمام المهديّ إلا أن يستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله المُفصل. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نبيّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا وَالَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بالحقّ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فإذا أعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فهذا يعني أنّهم أعرضوا ورفضوا أن يكون الله ربّ العالمين حكماً بينهم فيما كانوا فيه يختلفون لأنّ ليس على ناصر محمد اليماني إلا أن يأتيهم بحكم الله الحقّ الذي لا يحتمل النسبية ولا الشك من مُحكم كتاب الله أستنبطه من آيات بينات لعالمكم وجاهلكم. وعلى سبيل المثال اختيارك لأول نقطة تكون في الحوار وهي: هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر؟ ومن ثمّ أردّ عليك بالحكم الحقّ من محكم كتاب الله الفتوى في قول الله تعالى:
    {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].

    وأعلم أنّ ذلك في شأن نبيّ الله موسى، ولكن هذا ناموس التصديق في محكم كتاب الله أنّ ذلك يعود على البيّنة التي يحاج بها الداعية وأفتاكم الله كذلك في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه ولو كان مفتري هذا القرآن وصدَّقه المُسلمون ظناً منهم أنّه رسول من ربّ العالمين فلن يُحاسب الله الذين صدَّقوه واتّبعوه من المُسلمين كونهم صدَّقوه نظراً لأِنّهم وجدوه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويجادلهم بآيات الكتاب البيَّنات ويقول أنّها من عند الله ولذلك صدَّقوه ولو كان مفترياً على الله وهو ليس رسولاً من ربّ العالمين فعليه إجرامه يُحاسب عليه هو فقط وحده من دون المُسلمين الذين اتبعوه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [هود:35].

    وكذلك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن كان مفترياً على الله وليس المهديّ المنتظَر فعليه كذبه وإجرامه ولن يُحاسب الله الذين اتَّبعوه كونهم إنّما صدَّقوا بالآيات البيَّنات من محكم كتاب الله التي يحاجّهم بها الإمام ناصر محمد اليماني، ونظروا إلى دعوته فإذا هي ذات دعوة الأنبياء والمرسلين إلى كلمةٍ واحدةٍ بين المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين:
    {إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:64].

    ولن يقبل الله حُجّتكم بين يديه حين يسألكم: لماذا لم تصدِّقوا وتتّبعوا عبدي خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم تقولون: "إننا لم نصدّقه فنتبعه خشية ألا يكون هو الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله ربّ العالمين". ومن ثم يسألكم الله فإلامَ كان يدعوكم إليه عبدي ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم يكون جوابكم: "كان يدعونا إلى عبادة الله وحده لا شريك له". ومن ثم يسألكم: وهل كان يدعوكم إلى سبيل ربه على بصيرة من ربه؟ ومن ثم تقولون: "كان يُحاجّنا بآيات الكتاب في القُرآن المبين". ومن ثم يقول لكم: وهل كنتم بكتاب الله القرآن العظيم كافرين؟ فيقول المسلمون: "بل نحن به مؤمنون". ومن ثم يقول لكم: وهل كان يخاطبكم بلسان أعجمي ولذلك لم تفهموا منطقه؟ ومن ثم تقولون: "بل كان يحاجٌّنا بقرآنٍ عربيٍّ مبينٍ من آيات أمّ الكتاب البيَّنات لكل ذي لسانٍ عربيٍّ مبين".
    ومن ثم يشهد المُعرضون عن داعي الحقّ أنّهم كانوا كافرين بالحقّ من ربهم ويحسبون أنّهم مهتدون. وأما الذين صدقوا ناصر محمد اليماني فلنفرض أنّ ناصر محمد اليماني ليس الإمام المهديّ المنتظَر فمثله كمثل الأنبياء والمُرسلين:
    {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].

    فيا أبو حمزة، لا تكن من الجاهلين وكُن من أولي الألباب ولا تكن من شرِّ الدواب الذين لا يعقلون وهم الذين لا يتفكرون. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:22].

    ويا أخي الكريم، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لم يختر أن تكون أول نقطة في الحوار هي في شأن ناصر محمد اليماني، فهل هو المهديّ المنتظَر كما اخترت أنت؛ لأنّ ذلك يعود إلى دعوة الإمام ناصر محمد اليماني على بصيرةٍ من ربه، ولذلك اختار ناصر محمد اليماني أن تكون أول نقطةٍ للحوار هي في الكلمة التي جاء بها كافة الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:25]. ومن ثم أعلمكم كيفية عبادة الله وحدة لا شريك له فنأمركم بما أمركم الله به ورُسله أجمعين وأُخاطبكم مُباشرةً بأمر الله تعالى إلى المؤمنين: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ونأمركم بالانضمام إلى طريقة العبيد الذين هدى الله من عباده وأفتاكم الله عن هُداهم. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    وقال الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿88﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿89﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿90﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فكيف تخشون أن يكون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ وهو يدعوكم إلى الله ربكم الحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ وقال الله تعالى:
    {ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:6].

    {ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ} صدق الله العظيم [غافر:62].

    {ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:102].

    {ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} صدق الله العظيم [فاطر:13].

    {ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [لقمان:30].

    {فَذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [النور:25].

    فلِمَ الريبة يا قوم في دعوة الحقّ من ربكم؟ وبما تريدون أن يحاجّكم به الإمام المهديّ إذا ابتعثه الله في قدرة المقدور في الكتاب المسطور؟ فهل تريدونه أن يحاجّ العالمين بكتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومُسلم؟ ولكني مأمور أن أُحاجّكم بحُجّة الله عليكم وعلى الناس أجمعين؛ ذِكركم وذِكر الإنس والجن رسالة الله الشاملة إليهم أجمعين القرآن العظيم فآمنوا الذين استمعوا إليه من الجن:
    {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿2﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ولذلك تجدونني أُحاجُّكم بآيات الله من محكم كتابه لأنّي أعلم أنّ حُجّة الله على الإنس والجن آياته في محكم كتابه، ولذلك يقيم الله على الإنس والجنّ الحجّة يوم القيامة بأنّه أنزل عليهم آياته في الكتاب ليهديهم بها إلى صراط العزيز الحميد فاستحبّوا العمى على الهدى واتّبعوا ما خالف لآيات كتابه العزيز. وقال الله تعالى: {
    يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:130].

    ولن يسألكم الله عن كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البخاري ومُسلم؛ بل عن كتاب الله القرآن العظيم الذي أمركم باتباعه وبالكفر بما خالف لمحكمه. وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:44].

    وأرى أبو حمزة يقول: "ولكنّنا مؤمنون بربّ العالمين لا إله غيره ولا معبودَ سواه ولا نعبد إلا إيّاه سبحانه فلن نختلف معك في هذه المسألة يا ناصر محمد اليماني حتى نتحاجَج فيها"، ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: كيف تقول إنّكم لا تزالون على الهدى؟ إذاً لَمَا ابتعث الله الإمام المهديّ ليهديكم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟ بل لقد أشركتم بالله ربّ العالمين يا أبو حمزة وتحسبون أنكم مهتدون! وسبب شرككم بالله هو أنّكم عظَّمتم رُسله وأنبياءه فحصرتم الوسيلة إلى الله لهم من دون المُسلمين، ولذلك تدعون عند كل صلاة أن يأتي الله الوسيلة لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وإنّما أمركم الله ورسوله بالصلاة عليه ولم يأمركم الله أن تسألوا له الوسيلة؛ بل أمركم الله أنتم أن تبتغوا إلى الله الوسيلة فتكونوا ضمن العبيد الذين هدى الله المُتنافسين إلى الربّ المعبود أيهم أقرب من غير تعظيمٍ لعبدٍ إلى الربّ المعبود لأن الحقّ في الله سواء لكافة العبيد لأنه لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً حتى يكون لأحدٍ من عباده الحقّ في ذات الله أكثر من الآخرين؛ بل نحن جميعاً عبيد لله وإمائه من أزواجنا وأمهاتنا خلقهم الله من أنفسنا، والأكرمين عند الله من عباده المتقين الذين يعبدون الله وحده لا شريك له ولم يلبسوا إيمانهم بظلم؛ أولئك لهم البشرى من ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

    فأين أنتم من الحقّ يا أبا حمزة؟ وأنتم على شرككم لشاهدون أنّكم تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حبّ الله وقربه ولذلك تسألون له الوسيلة من دونكم، فلن تستطيعوا أن تنكروا ذلك وأنتم على ذلك لمن الشاهدين، فأين أنتم من الصراط المستقيم؟ فلم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه بين أيديكم تتلون لفظه ولا يتجاوز حناجركم إلى قلوبكم، فتدبروا آياته؛ بل كل اهتمامكم في الغنّة والقلقلة ومخارج الحروف! ولا بأس من ذلك ولكن الأساس عند الله هو أن تتدبّروا آيات الكتاب ولذلك أنزله الله إليكم. وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    ولذلك ندعوكم إلى تدبّر آيات الكتاب ولن يتذكر إلا أولو الألباب الذين تدبَّروا في بيانات ناصر محمد اليماني فوجدوه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ بآيات بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم فاستيقنتها أنفسهم وخشعت لها قلوبهم فترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ صلى الله عليهم وملائكته والمهديّ المنتظَر ليخرجهم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحمياً.

    ويا معشر الأنصار ذروا أبا حمزة للإمام ناصر محمد اليماني لكي أهديه إلى الحقّ أو يهديني إلى الحقّ، فلسنا في مباريات كرة قدم يغلبني أو أغلبه بل إنّ الأمر لعظيم، وضلال عالِم يكون سبب ضلال عالَم بأسره ويتحمل وزرهم إلى وزره إذا أضلّهم بغير علمٍ مُنزَّل من الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    إذاً يا قوم، ليس أمر فضيلة العالم شأناً بسيطاً بل يتوقف على ذلك هدى أو ضلال أُمم بأسرها في نعيم أو في جحيم، فمن أخذه أخذه بحظٍ وافرٍ راسخٍ في علم الكتاب متدبر آياته بشكل عام حتى لا يقول على الله ما لم يعلم بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. أم إنكم لا تعلمون ما هو الظنّ؟ وهو أنّك تظن أنّك تقول على الله الحقّ ولكنّك غير موقن هل هو الحقّ من ربك؟ فذلك هو الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.

    وبما أنّ ناصر محمد اليماني يعلم علم اليقين أنه لا يقول على الله إلا الحقّ ولذلك تجدونه يعلن لكم نتيجة الحوار من قبل الحوار أنه لو يحضر إلى طاولة الحوار كافة علماء المُسلمين والنصارى واليهود لوجدتم أنّ ناصر محمد اليماني قد هيّمن عليهم أجمعين بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم، وإذا وجدتم أنّ ناصر محمد اليماني مغرورٌ ولم يبرّ الله وعده لأنصاره بالحقّ فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم، وذلك لأنكم لا تنتظرون نبيّاً ولا رسولاً ليهديكم والناس أجمعين إلى صراط العزيز الحميد؛ بل تنتظرون رجلاً إنساناً من الصالحين يزيده الله عليكم بسطةً في البيان الحقّ للقُرآن فيهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فهل لو يفتري ناصر محمد اليماني ويقول تتلمذتُ على يد الملائكة بوحيٍ جديدٍ فهل تراكم سوف تصدقوه؟ إذاً فأنتم جاهلون! وذلك لأنّ خاتم الأنبياء والمُرسلين هو جدّي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَٰكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].

    فهل تريدون مهديّاً منتظراً كذاباً مُفترياً على الله؟ أفلا تتقون؟ غير أني أقسمُ بالله العظيم الذي يحيي العظام وهي رميم أنّي خليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ولربّما يودّ أن يقاطعني أبو حمزة فيقول: "ألم تقل أنّه لا يوحى إليك فكيف علمت أنك الإمام المهدي؟". ومن ثمّ أردّ عليه بالحقّ وأقول: قال لي محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا بإذن الله أنّي الإمام المهديّ المنتظَر وأنه لا يحاجّني أحد من القرآن إلا غلبته بالحقّ، ولكن أعلم أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يتمثل به الشيطان في الرؤيا الصالحة فقط فإن كانت هذه الرؤيا الصالحة هي حقاً من الله فحتماً لا يحاجّني أحد من القرآن إلا غلبته بالحقّ، وذلك لأنه كان حقاً على الله أن يصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، وإذا لم يفعل الله فقد أصبح الذي أفتى ناصر محمد اليماني أنّه المهديّ المنتظَر هو الشيطان وليس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كانت الرؤيا يُبنى عليها أحكام شرعية للأمّة بغير علم من الله على الواقع الحقيقي إذاً لأضلتكم الشياطين عن طريق الرؤيا وبدلوا دينكم تبديلاً.

    اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد. وأفتيكم بالحقّ أنّ الله لن يحاسبكم بسبب كفركم برؤيا ناصر محمد اليماني حتى ولو قال لكم أنّه أراه الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عداد أحرف القرآن لما جعل الله الرؤيا الحجّة عليكم؛ بل حُجة الله عليكم وخليفته هو الذِّكر الحكيم؛ ذلك القرآن العظيم الذي تجدون أنّي أجاهد الكفار به جهاداً كبيراً وأدعو المسلمين إلى الاحتكام إلى الله فنستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم كتابه القرآن العظيم فأنطق لكم بالحقّ منه، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وما جعلني الله عليكم وكيلاً بل أعلمكم بالبيان الحقّ للقرآن وليس مجرد تفسير كمثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون منكم؛ بل بيان ناصر محمد اليماني هو قرآن مجيد يأتيكم به من آيات الكتاب المُحكمات البيَّنات هُنّ أمّ الكتاب فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلَّ فعليها مُتبعاً وليس مُبتدعاً؛ بل أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي وهي ذاتها بصيرة جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حنيفاً مسلماً وما أنا من المُشركين. تصديقاً لأمر الله تعالى في محكم كتابه:
    {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿91﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿92﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿93﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    ويا حبيبي في الله الحسين بن عُمر. قال الله تعالى:
    {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴿34﴾ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴿35﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    حبيب المؤمنين خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ألف ألف مبارك البيعه لله وثبتنا الله وإياكم على الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد .

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 14-04-2018, 10:21 PM
  2. [فيديو] ردّ الإمام المهدي إلى أبو المهدي الذي جاء يلهنا عن أمرنا بلهو الحديث، فتعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-01-2013, 08:19 PM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-01-2013, 09:55 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •