سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين
و الله لقد ضاق الصدر منك و من امثالك بسبب جدالكم العقيم و ما عدنا نعلم ما تريدون
هدى الامه ام مزيداً من التشتيت و التفريق !!؟
هل كل همكم إثبات ان الامام ليس المهدى المنتظر و لكنكم إعترفتم ان عنده من العلم ما هو موجود فى كتب الفرق السابقه و الحاليه و افتريت زوراً و بهتاناً ان تفصيلهم اكبر و اعظم من تفصيل الامام و ان ما اتوا به من حجج اكثر من ما اتى به الامام , اليس هذا قولكم
فسبحان الله فلم تفرقتم و لم تتبعوا الحجج الاقوى من بين حجج العلماء ؟
فجدالك جدال اقوام فى صدورهم كبر ما هم ببالغيه
إن قلنا لكم ان الامام حكماً بينكم فى ما انت فيه مختلفون و متفرقون و يقيم عليكم الحجه من رسالة الله العزيز الحكيم اقمتم الدنيا و لم تقعدوها و قلتم ما اتى بجديد !!!!!!
فما هو الجديد الذى تريدونه هذا هو السؤال الواجب على كل من يقرا هذا الموضوع ان يساله
ارضوان الله تنكرون !!!
فما هو الجديد الذى تريدون؟
و إن كان لم يات بجديد فسبحان الله , فلم تفرقتم و تركتم قول من هو اقواكم حجه من كتاب الله العظيم
هل لان الحجه اقيمت عليكم من اقوام يتدارسون كتب لا تعترفون بها و فرحتم بالعلم الموجود فى كتبكم ؟
ام هو كبر فى صدوركم عن الإعتراف باخطائكم كما هو حال كل فرقه ترفض الاعتراف بالاخطاء الموجوده فى كتبهم و كانكم معصومين
ام هو تعصب اعمى لبشر امثالكم حسبتم ان لن يضلهم الله عن صراطه المستقيم و هو بهم عليم
ام هو حب الفرقه و الإختلاف و دفاعاً عن اخطاء بشر انزلتموهم منزلة الإله , تعالى الله علواً كبيراً عما تشركون
ام حسبتم انكم اهتديتم و لن تضلوا ابداً , فلما تقراون إذن فى اليوم الواحد (إهدنا الصراط المستقيم) سبعة عشر مره
اتخذتم عند الله عهداً
و يا من يجادل فى هل استطيع ان اقول على الله شئ او اقول انه لا شئ فمنكم من اقر بالقول و منكم من نفى القول و منكم من قال ليس بشئ و ليس بلا شئ و كأن فى علمك القاصر على علم اسلافك المتشاكسون ان لفظ كلمة شئ لا يستخدم إلا للتحقير كان تذدرى احداً فى حوارك و تقول له (يا شئ)
فسبحان الله العلى العظيم الذى ليس كمثله شئ فى مخلوقاته اجمعين و الله اكبر كبيراً , ام تقولون الله اكبر و انتم عن معناها جاهلون
و يا من يدعى ان الامام يخوف اتباعه , فهل جعلت الدنيا لا نهاية لها ام عندك علم عن الساعه ايان مرساها ام لا تعرف ان الله هو من يخوف عباده ليتقوه و ليخشوه بالغيب و ليقدروه حق قدره و ليعلموا ان هذه الدنيا إلى زوال و ان الهدى بيد الله و هو يحول بين المرء و قلبه و ان إليه المئآل
و جئت تصول و تجول و تتكلم عن الفاعل و المفعول و لم نرى لك علم تلم به فرقة هذه الامه و ترضى به ربك الغفور و ادعيتم زوراً و بهتاناً ان الإختلاف رحمه
فهل وجدتموه فعلا رحمه على ارض الواقع ام وجدتموه عذاب و ضياع و حروب و دمار و تكالبت الامم علينا و جعل الله باسنا بيننا شديد و اتبعتم اسلافكم من النصارى و اليهود و تباكيتم فى مساجدتم كما تتباكى النصارى و اليهود فى معابدهم و تحسبون انكم على شئ و اعتصمتم باوهن البيوت و مننتم على الناس إسلاما من تاليفكم و فرقتمونا عن صراط الغفور الودود
فإن كان لكم علم ينفع و يفيد فاخرجوه لنا و دع عنك التهديد و الوعيد
بغير سلطان علم من الله ذو الباس الشديد
و ستعلمون من اهدى سبيلاً
و من يتبع رضوان الرحمن
و الحكم لله العلى الكبير