الموضوع: موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( الجزء 8 )

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 36
  1. افتراضي موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( الجزء 8 )


    موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 8 )




    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندما كنت أدعو الناس إلى الدخول إلى موقع إمامنا حفظه الله فكثيرٌ يشكون من طول البيان الحقّ المُبين فأحببت أن آتى بالشيء اليسير من إجابات واستفسارات أكثر الناس المُبتدئين في دخول هذا الموقع بأسلوب( سأل سائلٌ والمهديّ أجاب)، بحيث لا يؤخّر مستعجل ولا يطول على ملول مع أني لم أقتبس من بيانات الإمام إلّا ما نسبته 10% من أصل البيان الأُمّ، ويشهد الله أني ما عملت هذا إلّا قُربةً إلى الله لا لسواه، ويشهد الله أني لم أزد حرفاً أو أُنقص حرفاً من بيانات إمامنا حفظه الله. متمنياً من الله أن لا أكون قد أخلّيت بالبيان الأصل.
    قال الله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [ق].

    و قال الله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ ربّهم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    و قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
    وبعد أن وفقني الله الى الإنتهاء من [ الجز1 ] ومن [ الجزء2] ومن [ الجزء3 ] ومن [ الجزء4 ] ومن [ الجزء5 ] ومن [الجزء6] ومن [ الجزء7 ]، ها نحن نضع بين أيديكم الكريمة [
    الجزء 8 ].. وما زال السأئل يسأل والذى عنده علم الكتاب يجيب..

    أخوكم عبد النّعيم الأعظم2

  2. افتراضي من هم القوم الذين يحبّهم الله ويحبونه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}؟


    وسأل سائلٌ فقال: من هم القوم الذين يحبّهم الله ويحبونه في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم، وهل هم في هذه الأمّة أم في الأمم السابقة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله النعيم الأعظم في رضوانه من نعيم جنانه، والصلاة والسلام على جدي محمد وآله الأطهار وجميع المسلمين إلى يوم الدين، وبعد..
    قال الله تعالى:
    { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } صدق الله العظيم [المائدة:54].

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين في العالمين فيقول: "إنك تقول أنهم أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور، فإن كنت يا ناصر محمد من الصادقين فصِفْ لنا عظيم حبّهم لربّهم حتى نعلم أنك أنت المهديّ المنتظَر الحقّ من قبل أن يروك على الواقع الحقيقي" . ومن ثم يردُّ على السائل المهديُّ المنتظَر، وأقول: إن حبّهم تخلّى عن المادة بينهم وبين خالقهم، وأقسم برب الفلق الذي خلق الإنسان من علق، أقسم بربي الأكرم الذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم، أنّ القوم الذي وعد الله أن يأتي بهم في محكم كتابه حين يرتدّ المؤمنون عن دينهم أنّهم يوجدون في هذه الأمّة.

    ولربما يودُّ أن يستفسر السائلُ فيقول: "إن لكل دعوى برهان، فكيف يتمّ التعرف عليهم في هذه الأمّة إن كنت من الصادقين" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: لن تؤمن بالبرهان أيها السائل ما لم تكن منهم لكون الله قد جعل البرهان الحقّ في قلوبهم، فمن يعلم ما في القلوب غير علّام الغيوب؟ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وأقسم بمن خلقني من نطفةٍ من ماءٍ مهين وعلّمني البيان الحقّ للكتاب المبين بما أن حبّهم لربهم تخلّى عن المادة ولذلك فلن يرضيهم ربهم بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى وهم على ذلك لمن الشاهدين.

    ولربّما يودُّ أن يقاطع المهدي المنتظَر سائلٌ آخر فيقول: "وهل قوم يحبهم الله ويحبونه هم كافة أنصار المهدي المنتظر الذين بايعوه في عصر الحوار من قبل الظهور؟" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: وهل أفتاكم الله أن أصحاب الرسول في غزوة بدر وأُحد هم سواءٌ في الكتاب؟ ولسوف أترك الجواب من الرب لكم في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [آل عمران:152].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الأنصار السابقين الأخيار فيقول: " ادعو الله أن أكون من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه" . ومن ثم نردّ عليه ونقول: أصدق الله يصدقك، فإن كنت تعلم علم اليقين أنك لن ترضى بملكوت ربك أجمعين في الدنيا والآخرة حتى يرضى فأنت منهم.
    ولربّما يودُّ أن يقاطع المهدي المنتظَر أنصاريٌ آخر في عصر الحوار من قبل الظهور فيقول: " وكيف لي أن أعلم علم اليقين أني من القوم الذي يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمّة؟" . ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: تصور لو يخاطبك الله ربك من وراء الحجاب فيقول:
    [[ يا عبدي لقد رضي عنك ربك وكان حقاً على ربّك أن يرضيك تصديقاً لوعد ربك بالحقّ {رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ} [المائدة:119]، وبما أن ربك رضي عنك كان حقاً على ربك أن يرضيك، فهل ترضى أن أنجيك من ناري وأدخلك جنتي وآتيك الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم وأجعلك أحبَّ عبد وأقرب عبد إلى الله ربّ العالمين وحسبك ذلك؟ ]]

    فمن كان من قوم يحبهم الله ويحبونه في هذه الأمّة فسوف يجد أن الجواب الحق في قلبه هو أن يقول:
    " أعوذ بك ربي أن أرضى حتى ترضى "

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.



    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6473


  3. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، أنت تنكر شفاعة الأنبياء وتقرّها لك ولأنصارك فما الفرق بين شفاعتكم وشفاعة الأنبياء؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أنت تنكر شفاعة الأنبياء وتقرّها لك ولأنصارك فما الفرق بين شفاعتكم وشفاعة الأنبياء؟
    وأجاب الذي عندة علم الكتاب فقال:


    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يطلبون الشفاعة لأحدٍ بين يدي الله لألقى الله بناصر محمد اليماني وأنصاره في سواء الجحيم، ثم لا نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً. ونشهد الله وكفى بالله شهيداً أننا ننكر شفاعة العبيد على الإطلاق بين يدي الرب المعبود سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلسنا أرحم من الله بعباده، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. بل علِمنا أن الله متحسرٌ في نفسه وحزينٌ على عباده الضالين فإن أبينا الدخول لجنّات النّعيم فإنما نريد من الله أن يحقق لنا النّعيم الأعظم فيرضى في نفسه تعالى، فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنها تحققت الشفاعة فشفعتْ لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وما يقصد الله تعالى بقول
    { قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } ولكن الله لا يشفع لعباده عند أحد سبحانه لا إله غيره! والسؤال الذي يطرح نفسه فما يقصد الله بقوله {{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }}؟ والجواب: أنه يقصد أنها تشفعُ لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه فهنا تتحقق الشفاعة لعباده. ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    كون سرّ الشفاعة لعباده الضالين متعلقٌ بتحقيق رضوان الله في نفسه تعالى، ألا وإن رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأعظم من جنته في نظر قومٍ اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، أولئك هم الوفد المكرمون لم يتمّ حشرهم إلى النار ولا إلى الجنة بل إلى الرحمن وفداً، فيعرض عليهم درجات النّعيم في جنات النعيم إلى الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فإذا هم لا يزالون مصرين على قسمهم وعهدهم عند ربهم أن لا يرضوا حتى يرضى. ولذلك قال الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ألا وإن العهد الذي اتخذوه عند ربهم هو أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أن لا يرضوا حتى يرضى، فهم لا يزالون مصرين على ذلك في الدنيا والآخرة كون رضوان الله هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم فلا قبول للمساومة فيه بأي ثمنٍ مهما كان ومهما يكون، وعهدهم هو القسم الذي أقسموه على أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيء إلى أنفسهم، فإذا حقق الله لهم هدفهم فيرضى فهنا تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم.

    فانظروا لقول الله تعالى
    {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، ألا والله الذي لا إله غيره أنها لتعرض على كلِّ واحدٍ فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم فأباها الوفد المكرمون فأنفقها كلٌ منهم وسيلةً إلى ربهم لمن يشاء مقابل أن يحقق لهم النعيم الأعظم منها {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ربهم يخاطبهم فيقول: ما دمتم مصرين على تحقيق رضوان الله في نفسه فاقذفوا بأنفسكم في سواء الجحيم أو ادخلوا جنّة النعيم كمثل غيركم الذين رضوا بجنات النعيم. وهنا لن يردّوا على ربهم بالجواب ولا بكلمة بل فوراً ينطلقون وهم يتسابقون إلى أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأول ليحقق رضوان الله في نفسه، وكأني أراهم وكلٌ منهم يحاول جرّ الذي يسبقه إلى الوراء لكي يسبقهم فيلقي بنفسه الأول في سواء الجحيم لو كان في ذلك سبب لتحقيق رضوان الله
    {وَيَرْضَى}.

    ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي أحد علماء الأمة فيقول: "يا ناصر محمد، كيف يصدق العقل والمنطق أنّ أحداً سوف يقذف بنفسه في نار الجحيم لكي يرضى الله في نفسه! وهل يعبدون اللهَ ربّهم إلا لكي يقيهم من ناره ويدخلهم جنته ؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: هذا لو أن ثمن تحقيق رضوان الله في نفسه أن يقذفوا بأنفسهم في نار الجحيم فلما تردّدوا شيئاً، وذلك من شدة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه فذلك هو النعيم الأعظم، فلا يعلم بمدى إصرارهم على تحقيق ذلك إلا الله، وهم على ما في أنفسهم الآن لمن الشاهدين.

    ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني فلماذا هذا الإصرار اللا محدود في تحقيق رضوان الله في نفسه؟ ألم يرضى عنهم وعرض على كل واحدٍ فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم؟ فلماذا أبَوْها واتخذوها وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها؟ وأي نعيم هو أعظم وأكبر من الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم ؟". ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وبما أن نعيم رضوان الله في نفسه هو أكبر من جنات النعيم فلم يتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر؛ جنات النعيم؛ بل اتّخذوا الدرجة العالية الرفيعة وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو نعيم رضوان الله على عباده؛ نعيماً أكبر من نعيم جنته. ولذلك تسمى الدرجة العالية بالوسيلة، فابتغوا الوسيلة وفازوا بها جميعاً فعرضت على كل عبد فيهم كونها لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله، وكلما أباها أحدهم عرضت على الذي يليه فيأباها وينفقها إلى من يشاء الله قربة إلى ربه ليحقق له النعيم الأعظم منها.


    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6497


  4. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، فهل هؤلاء الذين لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم موجودون في هذه الأمّة أم إنهم في الأمم السابقة، وما هو سر هذا الإصرار على تحقيق هذا الهدف؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، فهل هؤلاء القوم الذين لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربّهم موجودون في هذه الأمّة؟ أم إنهم في الأمم السابقة؟ وما هو سر هذا الإصرار الكبير على تحقيق رضوان الله في نفسه؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    * أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه *

    ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد أفلا تفتنا ما هو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان الله في نفسه ؟". ومن ثم يرد الإمام المهدي على السائلين وأقول: وذلك لأنهم علموا علم اليقين أن الله هو أرحم الراحمين، ومن ثم علموا أن ربّهم لا بد أنه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله فأيقنوا بالبيان الحقّ في الكتاب للإمام المهدي أنّ الله يتحسر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحقّ بآيةٍ محكمةٍ في الكتاب أنّ أرحم الراحمين لا شك ولا ريب متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين برسل ربّهم فما بالكم بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحبّ الأعظم فتجاوز حبّهم لربّهم كافة الماديّات، ومن عظيم حبّهم لربّهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أن هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجنات النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء" . ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهدي ولسوف أترك الردّ لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث النَّبويّ قال عليه الصلاة والسلام:

    [[يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله]]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6497


  5. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، أنت تنكر شفاعة الأنبياء وتُقرّها لك ولأنصارك فكيف يكون ذلك؟ وهل شفاعتكم بين يدي الله تعالى هي طلبٌ الرحمة للعباد أم هناك قولٌ آخر؟ بيّنوا لنا هذه الحقيقة.


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أنت تنكر شفاعة الأنبياء وتُقرّها لك ولأنصارك فكيف يكون ذلك؟ وهل شفاعتكم بين يدي الله تعالى هي طلبٌ الرحمة للعباد أم هناك قولٌ آخر؟ بيّنوا لنا هذه الحقيقة.
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال :


    ومن ثم يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنك لتنكر الشفاعة لأنبياء الله ورسله وتقرّها لك أنت وأنصارك" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يطلبون الشفاعة لأحدٍ بين يدي الله لألقى الله بناصر محمد اليماني وأنصاره في سواء الجحيم، ثم لا نجد لنا من دون الله ولياً ولا نصيراً. ونشهد الله وكفى بالله شهيداً أننا ننكر شفاعة العبيد على الإطلاق بين يدي الرب المعبود سبحانه وتعالى علواً كبيراً فلسنا أرحم من الله بعباده، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. بل علِمنا أن الله متحسرٌ في نفسه وحزينٌ على عباده الضالين فإن أبينا الدخول لجنّات النّعيم فإنما نريد من الله أن يحقق لنا النّعيم الأعظم فيرضى في نفسه تعالى، فإذا رضي الله في نفسه فهذا يعني أنها تحققت الشفاعة فشفعتْ لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وما يقصد الله تعالى بقول
    { قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } ولكن الله لا يشفع لعباده عند أحد سبحانه لا إله غيره! والسؤال الذي يطرح نفسه فما يقصد الله بقوله {{ قُل لله الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا }}؟ والجواب: أنه يقصد أنها تشفعُ لعباده رحمتُه من عذابه فيرضى، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه فهنا تتحقق الشفاعة لعباده. ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم [النجم:26].

    كون سرّ الشفاعة لعباده الضالين متعلقٌ بتحقيق رضوان الله في نفسه تعالى، ألا وإن رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأعظم من جنته في نظر قومٍ اتخذوا عند الله عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، أولئك هم الوفد المكرمون لم يتمّ حشرهم إلى النار ولا إلى الجنة بل إلى الرحمن وفداً، فيعرض عليهم درجات النّعيم في جنات النعيم إلى الدرجة العالية الرفيعة في الجنة فإذا هم لا يزالون مصرين على قسمهم وعهدهم عند ربهم أن لا يرضوا حتى يرضى. ولذلك قال الله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْدًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَـٰنِ عَهْدًا ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ألا وإن العهد الذي اتخذوه عند ربهم هو أنهم أقسموا بالله جهد أيمانهم أن لا يرضوا حتى يرضى، فهم لا يزالون مصرين على ذلك في الدنيا والآخرة كون رضوان الله هو النعيم الأعظم بالنسبة لهم فلا قبول للمساومة فيه بأي ثمنٍ مهما كان ومهما يكون، وعهدهم هو القسم الذي أقسموه على أنفسهم أن لا يرضوا حتى يرضى ربهم أحبّ شيء إلى أنفسهم، فإذا حقق الله لهم هدفهم فيرضى فهنا تحققت الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده الضالين رحمتُه من عذابه. ولذلك قال الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم.

    فانظروا لقول الله تعالى
    {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم، ألا والله الذي لا إله غيره أنها لتعرض على كلِّ واحدٍ فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم فأباها الوفد المكرمون فأنفقها كلٌ منهم وسيلةً إلى ربهم لمن يشاء مقابل أن يحقق لهم النعيم الأعظم منها {وَيَرْضَى} صدق الله العظيم.

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أن ربهم يخاطبهم فيقول: ما دمتم مصرين على تحقيق رضوان الله في نفسه فاقذفوا بأنفسكم في سواء الجحيم أو ادخلوا جنّة النعيم كمثل غيركم الذين رضوا بجنات النعيم. وهنا لن يردّوا على ربهم بالجواب ولا بكلمة بل فوراً ينطلقون وهم يتسابقون إلى أبواب جهنم السبعة أيّهم يلقي بنفسه الأول ليحقق رضوان الله في نفسه، وكأني أراهم وكلٌ منهم يحاول جرّ الذي يسبقه إلى الوراء لكي يسبقهم فيلقي بنفسه الأول في سواء الجحيم لو كان في ذلك سبب لتحقيق رضوان الله
    {وَيَرْضَى}.

    ولربما يود أن يقاطع الإمام المهدي أحد علماء الأمة فيقول: "يا ناصر محمد، كيف يصدق العقل والمنطق أنّ أحداً سوف يقذف بنفسه في نار الجحيم لكي يرضى الله في نفسه! وهل يعبدون اللهَ ربّهم إلا لكي يقيهم من ناره ويدخلهم جنته ؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: هذا لو أن ثمن تحقيق رضوان الله في نفسه أن يقذفوا بأنفسهم في نار الجحيم فلما تردّدوا شيئاً، وذلك من شدة إصرارهم على تحقيق رضوان الله في نفسه فذلك هو النعيم الأعظم، فلا يعلم بمدى إصرارهم على تحقيق ذلك إلا الله، وهم على ما في أنفسهم الآن لمن الشاهدين.

    ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني فلماذا هذا الإصرار اللا محدود في تحقيق رضوان الله في نفسه؟ ألم يرضى عنهم وعرض على كل واحدٍ فيهم الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم؟ فلماذا أبَوْها واتخذوها وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها؟ وأي نعيم هو أعظم وأكبر من الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم ؟". ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْـمُؤْمِنِينَ وَالْـمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وبما أن نعيم رضوان الله في نفسه هو أكبر من جنات النعيم فلم يتخذوا رضوان الله وسيلة لتحقيق النعيم الأصغر؛ جنات النعيم؛ بل اتّخذوا الدرجة العالية الرفيعة وسيلةً لتحقيق النعيم الأعظم منها وهو نعيم رضوان الله على عباده؛ نعيماً أكبر من نعيم جنته. ولذلك تسمى الدرجة العالية بالوسيلة، فابتغوا الوسيلة وفازوا بها جميعاً فعرضت على كل عبد فيهم كونها لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله، وكلما أباها أحدهم عرضت على الذي يليه فيأباها وينفقها إلى من يشاء الله قربة إلى ربه ليحقق له النعيم الأعظم منها.

    ولربّما يودُّ أن يسألني أحد السائلين الباحثين عن الحق فيقول: "وهل هؤلاء العباد الذين وصفتهم بهذه الصفات ليوجدون في هذه الأمّة التي هي من أعظم الأمم فتنةً بالمادة والمصلحة؟ فقد فتنت المادة الكافرين والمسلمين فكيف يوجد فيهم قومٌ لن يرضوا بملكوت الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان نفس ربهم؟" . ومن ثم يردُّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: أولئك القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه أن يأتي بهم بعد أن يرتدّ المؤمنون عن دينهم فلا يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه. وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    * أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه *

    ولربما يود أن يسألني أحد السائلين فيقول: "يا ناصر محمد أفلا تفتنا ما هو سرّ هذا الإصرار العظيم على تحقيق رضوان الله في نفسه ؟". ومن ثم يرد الإمام المهدي على السائلين وأقول: وذلك لأنهم علموا علم اليقين أن الله هو أرحم الراحمين، ومن ثم علموا أن ربّهم لا بد أنه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين بسبب صفة عظيم الرحمة في نفس الله فأيقنوا بالبيان الحقّ في الكتاب للإمام المهدي أنّ الله يتحسر في نفسه على عباده الكافرين الضالين، وحصحص الحقّ بآيةٍ محكمةٍ في الكتاب أنّ أرحم الراحمين لا شك ولا ريب متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين برسل ربّهم فما بالكم بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولربما يود أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، لو كنت من الصادقين عن هؤلاء القوم الذين وصفت حالهم فلا بدَّ أنهم اجتمعوا على حبّ الله بالحبّ الأعظم فتجاوز حبّهم لربّهم كافة الماديّات، ومن عظيم حبّهم لربّهم مؤكد أنهم لن يرضوا حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، ويا ناصر محمد اليماني لو كنت من الصادقين أن هؤلاء القوم كما وصفتهم فمؤكد سيغبطهم الأنبياء والشهداء كون الأنبياء والشهداء رضوا بجنات النعيم ونجدهم فرحين بما آتاهم الله من فضله، وأما هؤلاء القوم فيريدون تحقيق النعيم الأعظم من جنات النعيم فيرضى ربهم في نفسه لا متحسر ولا حزين، فإن كنت من الصادقين فمؤكد سوف يغبطهم الأنبياء والشهداء" . ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: معذرة فلن يردّ عليكم الإمام المهدي ولسوف أترك الردّ لجدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتعالوا لننظر الرد على الناس من جدي وحبيب قلبي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الحديث النَّبويّ قال عليه الصلاة والسلام:

    [[يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله]]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6497


  6. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، هل أيَّدك ربُّك بآيةٍ واضحةٍ للعالمين يكون حدوثها من المستحيل فحققها ربّك عندما تضرعت إليه وناجيته؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، هل أيَّدك ربُّك بآيةٍ واضحةٍ للعالمين يكون حدوثها من المستحيل فحققها ربّك عندما تضرعت إليه وناجيته؟ وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من المهدي المنتظر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى أمّة الإسلام، أقسم بالله العلي العظيم الذي خلق الشمس والقمر وخلق البشر ومُنزل المطر ومُنبت الشجر إنّني أنا المهدي المنتظر ولم يجعل الله حُجتي عليكم القسم ولا الاسم؛ بل العلم والسلطان من القرآن العظيم، وسبق وأن أنذرت وكررت بحدوث تكرار شرط من أشراط الساعة الكبرى وهو أن تدرك الشمس القمر فيلد الهلال قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقد هو هلال والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.
    وقد جعل الله هذه الآية واضحةً وجليةً في هلال ذي الحجّة 1428 إجابة لدعوة عبده بالحقّ أن يؤيدني بآيةٍ في هلال شهر ذي الحجّة 1428 فتتم رؤية الهلال بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة 1428، وجعلت دعوة مكتوبة في الإنترنت العالميّة وهي في أوائل شهر ذي القعدة 1428، فانظروا إلى تاريخ دعوة التضرع لربّي وسوف تجدونها حقاً في أوائل شهر ذي القعدة 1428، وذلك لأني لا أريد أن يعذب الله المسلمين مع أعدائهم، وقلت عسى أن يجيبني ربّي رحمةً بي وبكم فتكونوا من الموقنين بشأني لئن أيّدني ربّي بالآية التي طلبتها منه تعالى أن تحدث في هلال شهر ذي الحجّة 1428؛ بل وحددت الآية في دعائي وهي أن يشهد شهداء الرؤية في هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد فيشهدون الهلال من قبل مجيء موعد الاقتران، ومن ثم أجاب الله دعوتي بالحقّ فشهد شهداء الرؤية هلال ذي الحجّة 1428 في المملكة العربية السعودية برغم إني أعلم من قبل أن أدعو ربّي بأن ذلك مستحيلٌ علميّاً ومنطقيّاً، ولكني أعلم أنّ الله على كلّ شيء قدير. فلا بُدّ أن تكون آيةً كونيّةً خارقة عن العادة لجريان الشمس والقمر لعلكم توقنون بأن ناصر محمد اليماني هو حقّاً المهدي المنتظر، وما أريد قوله:
    فقد أيّدني ربّي بالآية التي طلبتها منه بل وحددتها وحددت موعدها وتوقيتها فأجاب ربّي دعوتي بجميع نقاطها المستحيلة علميّاً لدى جميع علماء الفلك في العالمين، فهم يؤكدون عدم رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة، وذلك لأنهم يعلمون علم اليقين بأنّ شمس الأحد سوف تغرب قبل أن يأتي موعد الاقتران للشمس والقمر ولذلك يستحيل رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد ولو رجعتم إلى جميع تقارير علماء الفلك في العالمين سوف تجدونها تنطق بمنطقٍ موحدٍ أنه يستحيل علميّاً وعملياً رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 من ذي القعدة 1428، ولكن الله بحوله وقوته جعل المستحيل حقيقة واقعيّة لعلكم توقنون.

    ولكن يا أسفي عليكم كأسف يعقوب على يوسف، ولكنها لن تبيض عيني عليكم من عظمة حُزني بعد أن أيّدني ربّي بآية كونيّة ظاهرة وباهرة تصديقاً لدعاء عبده المهدي المنتظر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والقرآن العظيم.


    وما أريد قوله هو: هل ترون بأن الله أجاب دعوتي فجعل المستحيل آية كونيّة أم إنه لم يجِبني؟ وسوف أترك الحكم لجميع الباحثين عن الحقّيقة من شباب الأمّة فانظروا إلى ما قاله عالِمٌ فلكيٌّ يُعَدُّ من بروفسورات علم الفلك فانظروا إلى تقريره في الإنترنت العالميّة وهو ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    ( العجيري: حجنا يوم الثلاثاء كان صحيحا )
    أكد الفلكي صالح العجيري إن «مطلع السنة الهجرية هو الخميس المقبل وإن عاشوراء السبت»، مشيرا إلى أن «حجنا يوم الثلاثاء كان صحيحاً».
    وقال العجيري في بيان صحافي: «على الرغم من إنني كسائر الفلكيين أعرف أن لا هلال يُرى مساء الأحد 9/12/2007 وإن يوم الإثنين الذي يليه هو إكمال عدة شهر ذي القعدة سنة 1428 هجرية 30 يوماً. وإن الثلاثاء أول أيام ذي الحجة. إلا أن للمسألة وجها آخر وهو الاعتبار الشرعي حيث يقول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (الحج يوم يحج النّاس) إذاً فاليوم الذي يحج فيه المسلمون وهو يوم عرفة لا يهم أن يكون 8 أو 9 أو 10 ذي الحجّة فالمعول عليه هو أن الحج عرفة. وعليه فإن حجنا وعيدنا صحيحان، واستطراداً لهذا التوجه وحيث إن هلال شهر المحرم 1429 يغرب قُبيل مغيب الشمس مساء الثلاثاء 8/1/2008 فإن مستهل شهر المحرم مطلع العام الهجري الجديد هو يوم الخميس 10/1/2008 وبناءاً على ذلك، فإن يوم عاشوراء يصادف يوم السبت 10 محرم 1429 الموافق 19/1/2008 ويستخلص مما تقدم إن صومنا وعيدنا ومستهل عامنا الهجري كلها صحيحة».
    انتهى الاقتباس
    إذاً ياقوم لِمَ تُكذبوني بعد أن أجاب الله دعوتي؟ وأستحلفكم بالله العلي العظيم أن تقرأوا خطابي والذي كتبته في شهر ذي القعدة 1428 لعلكم تعقلون، فلا تنكرون الحقّ بعد إذ جاءكم وقد كنتم من قبله تستبشرون بقدومه حتى إذا جاءكم أنكرتموه أفلا تعقلون ؟!

    ويا ابن عمر آتِني برابط البيان الذي فيه دعوتي في خلال شهر ذي القعدة 1428 والذي أقسمت فيه لئن أيّدني ربّي فأجاب دعائي ومن ثم لا يعترف بشأني علماء الأمّة بأن الله سوف يعذبهم مع أعدائه عذاباً عظيماً، وما دام أجاب دعائي له أن يجعل المستحيل حقيقة فمؤكد سوف يبرُّ قسمي بعذاب عقيم لعلكم تتقون قبل أن يأتي العذاب ثم لا تجدون عنه مصرفاً ولا ينفعكم الاعتراف بالحقّ، سُنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسنة الله تبديلا. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وسلام على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو المسلمين المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1073

  7. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، رُوي حديثٌ لرسول الله أنّ المهدي يضرب فخذه الأيمن إذا أبطأ علية التّفهيم، فهل تجدون هذا فيكم؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، رُوي حديثٌ لرسول الله أنّ المهدي يضرب فخذه الأيمن إذا أبطأ علية التّفهيم، فهل تجدون هذا فيكم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين السلام علينا وعلى الأخ محمد وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثم أما بعد..
    أخي محمد، أقسم بالله لا أقول لك غير الحقّ، وبالنسبة لضرب الفخذ الأيمن فهذا حق يجري، وأقسم بالله العلي العظيم أنه لم يكن بقصد مني بل حتى لا أأخذ بالي أني أضرب فخذي وبشدة، وذلك من شدة فرحي بما علمني ربي! وسوف أشرح لكم أكثر كما سبق وشرحت ذلك في أحد البيانات أو الردود، وهو أني أضع في رأسي آيةً في القرآن أريد ربّي يعلمني تأويلها وأين يوجد في القرآن العظيم بدون أن أفتح القرآن فأقلب في صفحاته والله على ما أقول شهيد ووكيل، ولكن أحياناً يطول علينا التفهيم وقد يستمر خمس إلى ست ساعات، وأنا أفكر ومنتظر للتفهيم حتى إذا علمني ربي كيف أستنبط تأويلها فيذكِّرني بآيات في القرآن العظيم تكون برهان البيان الحقّ لهذه الآية ومن ثم أضرب فخذي الأيمن بيدي اليمنى وأقول: " الله أكبر! "؛ فرحاً لأني وجدت ضالتي، ولكني كنت آوي إلى فراشي فأشعر بألم قليل في فخذي الأيمن فأستغرب ما أصاب فخذي، ولم أكن أَأْخذ بالي بأني أضربه وبشدة حين يعلمني ربي البيان الحق للقرآن بعد انتظار.

    وأما ثقل اللسان فلربما يوجد لدينا فارقٌ بين الكلمة وأختها أحياناً، فأقول الكلمة فأنصت قليلاً ثم أسرد التي بعدها، ولكن ذلك مخسر بالنسبة للهاتف المحمول فأُحْرَجُ من زملائي فيقولون: لماذا لسانك ثقيل تقول الكلمة فتنصت قليلاً ثم تقول الأخرى فلماذا لا تقول الكلمة ثم التي يليها فالكلام في التلفون بدراهم؟ وأحاول أن أسرع قدر ما أستطيع، وذلك ما أعلمه من ثقل اللسان ولا غير.

    وأما انحسار الشعر ووصف المهدي المنتظر فهو كما هو بدقةٍ متناهيةٍ في الوصف، وكذلك حتى الشامة التي في كتفي حقيقة والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ.

    وأما الاسم فالحديث الصحيح هو:
    [ يواطئ اسمه اسمي يملئ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ]، وقد علمناكم في البيان المختصر لاسم المهدي المنتظر؛ بل وأثبتنا من القرآن بأنه حتى لو قال محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: اسم المهدي المنتظر محمد، لألجمناكم من القرآن بأن الاسم لم يجعله الله حجة علينا، وحتى تعلموا بأن الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم، لذلك قال الله تعالى على لسان ابن مريم: { وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسمهُ أَحْمَدُ } صدق الله العظيم [الصف:6].

    ولكنه جاء محمداً، وأشهد أن محمداً هو نفسه أحمدَ في الكتاب، وإنما ذلك لكي تعلمون بأن الله لم يجعل الحجة في الاسم بل في العلم.

    والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وسلام على المرسلين، والحمدُ لله رب العلمين..
    أخوك المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1081

  8. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، فما هو أطول قسمٍ في كتاب الله؟ وهل ورد قسمٌ من الله تعالى بشأنكم في كتاب الله القرآن الكريم؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، فما هو أطول قسمٍ في كتاب الله؟ وهل ورد قسمٌ من الله تعالى بشأنكم في كتاب الله القرآن الكريم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    يا معشر علماء الأمّة المُتدبرين للقرآن العظيم، إن كنتم تريدون الحقّ بأنني أنا المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم أدعوكم وجميع المسلمين والنّاس أجمعين وكافة الأمم أمثالكم مما يدأب أو يطير إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يُعبد.
    وإنكم لتجهلون قدر المهدي المنتظر ولا تحيطون بسره وقدره عند ربه؛ هو تلك النَّفْس التي توجد في أطول وأعظم قَسَمٍ في القرآن العظيم، هو ذلك العبد الذي أقسم الله به وبذاته تعالى وبآية التصديق الكونيّة بشأنه، لو كنتم تتدبرون القرآن العظيم لوجدتم بأن أعظم قسمٍ وأطول قسمٍ بالحقّ جاء في شأن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم بأنه قد أفلح من صدقه وسارع في الخيرات ابتغاء رضوان الله وتثبيتاً من أنفسهم مما علموا من الحقّ نظراً لدخول البشر في عصر أشراط الساعة الكبر وقد خاب من كذّبه فبخل على نفسه، إن ربّي غني حميد.

    وقال الله تعالى: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّ‌حْمَـٰنِ الرَّ‌حِيمِ
    { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار‌ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ‌هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَ‌سُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُ‌وهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ ربّهم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴿١٥﴾ } صدق الله العظيم [الشمس].

    وإلى البيان الحقّ حقيق لا أقول على الله غير الحقّ،
    { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار‌ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴿٤﴾ } وأقسم الله بشرط من أشراط الساعة الكبرى آية التصديق للمهدي المنتظر الحقّ من ربّكم، وذلك لأن الشّمس كما علمناكم هي التي تتلو القمر في الجريان والقمر يتقدمها شرقاً فور ميلاد الهلال فينفصل عنها شرقاً وهي تتلوه من ناحية الغرب، أمّا إذا حدث العكس وتلاها القمر في هلال أول الشهر فذلك تحقيق شرط من أحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهدي المنتظر الحاضر، وأنتم عنه معرضون.

    وأمّا البيان الحقّ قوله تعالى
    { وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ }، أقسم الله بالسماء وذاته سبحانه. أمّا البيان الحقّ لقوله تعالى { وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦﴾ }، كذلك أقسم الله بالأرض وذاته سبحانه. وأمّا البيان لقول الله تعالى { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ‌هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ }، فذلك قسم من الله بنفس المهدي المنتظر وذاته سبحانه الذي خلقه وعلمه الحقّ من الباطل، ومن ثم يأتي الجواب على هذا القسم الطويل والعظيم أنه { قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ }، وتلك بُشرى كبرى لمن صدّق بأنه أدركت الشّمس القمر أحد شروط الساعة الكبر وآية التصديق للمهدي المنتظر، فصدقوا بالحقّ من ربّهم فسارعوا في الخيرات وأنفقوا في سبيل الله ابتغاء رضوان الله تثبيتاً من أنفسهم، وأنه قد خاب من دساها وهو من كذب وبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه إن ربّي لغني حميد، فتدبروا أعظم قسم قد أقسم الله به في الكتاب وأطول قسم في كتاب الله ربّ العالمين إنه في شأن المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم الذي يدعوكم إلى أن تعبدوا الله كما ينبغي أن يُعبد فتجدون بأن قدره عند ربّه عظيم وأنتم لا تعلمون بمدى قدره عند ربّه ولا تحيطون بسرّه، وكذلك القسم بآيات التصديق في شأنه: { وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴿١﴾ وَالْقَمَرِ‌ إِذَا تَلَاهَا ﴿٢﴾ وَالنّهار‌ إِذَا جَلَّاهَا ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴿٤﴾ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ﴿٥﴾ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا طَحَاهَا ﴿٦وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ﴿٧﴾ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَ‌هَا وَتَقْوَاهَا ﴿٨﴾ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ﴿٩﴾ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ﴿١٠﴾ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ﴿١١﴾ إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴿١٢﴾ فَقَالَ لَهُمْ رَ‌سُولُ اللَّـهِ نَاقَةَ اللَّـهِ وَسُقْيَاهَا ﴿١٣﴾ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُ‌وهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ ربّهم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا ﴿١٤﴾ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴿١٥﴾ } صدق الله العظيم.

    وكذلك أخشى عليكم لئن كذبتم بآية التصديق للمهدي المنتظر أن يصيبكم الله بالرجفة كمثل التي أصابت قومَ ثمود، وهذه قد تحدث قبل مجيء كوكب العذاب ولا أريد تأكيد مجيئها لعل الله لا يُحققها لأني أريد لكم النجاة وليس الهلاك يا معشر المسلمين، فاتقوا الله ربّ العالمين واعترفوا بالحقّ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، ومن كذب بالبيان الحقّ فكأنما كذب بالقرآن وذلك لأن البيان الحقّ هو المعنى المقصود في نفس الله من كلامه سبحانه.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?1392

  9. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، هل اِتِّباعكم على أنكم الامام المهدي المنتظر ركن من أركان الدين؟ وما دليلكم من كتاب الله؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، هل اِتِّباعكم على أنكم الامام المهدي المنتظر ركن من أركان الدين؟ وما دليلكم من كتاب الله؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    ويا أيها الباحث عن الحقّ، بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنة رسوله الحقّ ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهدي ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجة عليهم ولم يتبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثم يحقّ الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿104أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿105﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿106﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿107﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    إذا سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب اعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله. وقال الله تعالى:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33].

    وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أن الإمام المهدي يدعوهم إلى اتباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.


    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6712

  10. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، هل دين الإسلام دخل عليه التحريف حتى يأتي المهدي المنتظر ليعيده إلى ما كان عليه في عهد رسول الله صلّى الله علية وآله وسلّم؟ وما هو الدليل من كتاب الله؟


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، هل دين الإسلام دخل عليه التحريف حتى يأتي المهدي المنتظر ليعيده إلى ما كان عليه في عهد رسول الله صلّى الله علية وآله وسلّم؟ وما هو الدليل من كتاب الله؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النّبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنة بيانه في الأحاديث النّبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النّبي جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النّبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿19} صدق الله العظيم [القيامة].

    وعلمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النّبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النّبيّ وصحابته المكرمين، بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السّنة النّبويّة فيضلوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البينات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، ثم يعذبهم الله وقد حذرهم الله من ذلك، وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:105].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?6712


صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( جزء 4 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 07:24 PM
  2. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 9 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 11:13 AM
  3. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 7 )..
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 26-08-2014, 04:56 AM
  4. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 2 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 08:52 AM
  5. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب (الجزء 1)
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 06:20 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •