- 35 -
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 07 - 1430 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
01:46 صباحاً
ــــــــــــــــــ
صلاة الكفارة لمن أضاع صلاةً سابقةً ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين..
أخي الكريم هذا حديثٌ ما أنزل الله بهِ من سُلطان.!! صلاة الكفارة عن رسول الله أنه قال :
بل الصلاة صِلةٌ بين العبد والربّ وهي تخصّ صاحبها ولا تنوب صلاة عبد عن عبد أبداً! ويا سبحان الله فأيّ صلاة هذه التي يمتد أجرها لأولاده وأهل بيته وأهل بلده! بينما الذي حافظ عليها حتى لقي ربه لم نجدها تجاوزت صاحبها؟ وكلٌّ له صلاته عند ربه. فهذا حديثٌ مُفترى، وقد بيّنا لكم الحكمة الخبيثة منه، وذلك حتى يتمّ التهاون في الصلاة المفروضة فيتركها تفوته ويقول: "فيما بعد أصلي صلاة الكفارة". قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله ربّ العالمين..
______________
فارسى English
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 07 - 1430 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
07:44 مساءً
ـــــــــــــــــ
لا يعوضها إلا التوبة والإنابة من عدم إضاعة الصلاة ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وعليكم أن تعلموا أنّ الصلوات المفروضات كتاباً موقوتاً فإذا ذهب وقت صلوات النهار، فلن تستطيع تعويضها حتى ولو صليّتها بعد غُروب الشمس مُباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} صدق الله العظيم [النساء:١٠٣].
ولو كان نبيّ الله سُليمان يرى أنه يستطيع أن يعوّض صلاته لما قام يقطّع سيقان وأعناق خيوله برغم أنه لا يحقّ له أن يفعل ذلك، ولكنه كان في حالة غضبٍ وأنّها السبب التي ألهتهُ عن الصلاة المفروضة فلن يستطيع أن يعوضها إلا بالتوبة والإنابة. وقال الله تعالى:
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٣٥﴾ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿٣٦﴾ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿٣٧﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿٣٨﴾ هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٩﴾ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٠﴾ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿٤٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٧﴾ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٨﴾ هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
فإذا غابت شمس النهار وأحدكم لم يُصلِّ فرضه فليس لهُ إلا التوبة في كتاب الله، فيصلي ركعتين نافلةً له عند ربه أن يغفر له ذلك، فلا تلهِه الحياة الدُنيا وزينتها عن ذكر ربه، فأمّا الصلاة المفروضة فقد ذهبت عليه بذهاب وقتها، وأما الرواية فهي مُفتراة؛ ذلك لأنّي أعلم الحكمة من افترائها وهو أن يضيّع المُسلمون صلواتهم ويعتمدوا على صلاة الكفّارة المُفتراة، فكيف لا وهي تُكفّر أربعمائة سنة فتُنقذ ولده وأهله ووالديه وأهل بلده! إذاً سوف يضيّعون الصلوات ويعتمدوا على صلاة الكفّارة لأنّها أعظمُ أجراً! قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وإنّما الركعتين التي أخبرناكم عنها إنما هي ركعتا التوبة والإنابة أن يغفر له ما فعل؛ إنّ ربّي غفور رحيم، فتُكتب له الركعتان نافلة عند ربه ويتوب عليه ويغفر له ما حدث منه غفلة منه أو نسياناً، إنّ ربي غفور رحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
______________
الإمام ناصر محمد اليماني
24 - 07 - 1430 هـ
17 - 07 - 2009 مـ
07:44 مساءً
ـــــــــــــــــ
لا يعوضها إلا التوبة والإنابة من عدم إضاعة الصلاة ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين ..
وعليكم أن تعلموا أنّ الصلوات المفروضات كتاباً موقوتاً فإذا ذهب وقت صلوات النهار، فلن تستطيع تعويضها حتى ولو صليّتها بعد غُروب الشمس مُباشرةً. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} صدق الله العظيم [النساء:١٠٣].
ولو كان نبيّ الله سُليمان يرى أنه يستطيع أن يعوّض صلاته لما قام يقطّع سيقان وأعناق خيوله برغم أنه لا يحقّ له أن يفعل ذلك، ولكنه كان في حالة غضبٍ وأنّها السبب التي ألهتهُ عن الصلاة المفروضة فلن يستطيع أن يعوضها إلا بالتوبة والإنابة. وقال الله تعالى:
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٣٥﴾ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ ﴿٣٦﴾ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ ﴿٣٧﴾ وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ ﴿٣٨﴾ هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿٣٩﴾ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٠﴾ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴿٤٢﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٤٣﴾ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٤٤﴾ وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ ﴿٤٥﴾ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٧﴾ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ ﴿٤٨﴾ هَٰذَا ذِكْرٌ ۚ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [ص].
فإذا غابت شمس النهار وأحدكم لم يُصلِّ فرضه فليس لهُ إلا التوبة في كتاب الله، فيصلي ركعتين نافلةً له عند ربه أن يغفر له ذلك، فلا تلهِه الحياة الدُنيا وزينتها عن ذكر ربه، فأمّا الصلاة المفروضة فقد ذهبت عليه بذهاب وقتها، وأما الرواية فهي مُفتراة؛ ذلك لأنّي أعلم الحكمة من افترائها وهو أن يضيّع المُسلمون صلواتهم ويعتمدوا على صلاة الكفّارة المُفتراة، فكيف لا وهي تُكفّر أربعمائة سنة فتُنقذ ولده وأهله ووالديه وأهل بلده! إذاً سوف يضيّعون الصلوات ويعتمدوا على صلاة الكفّارة لأنّها أعظمُ أجراً! قاتلهم الله أنّى يؤفكون، وإنّما الركعتين التي أخبرناكم عنها إنما هي ركعتا التوبة والإنابة أن يغفر له ما فعل؛ إنّ ربّي غفور رحيم، فتُكتب له الركعتان نافلة عند ربه ويتوب عليه ويغفر له ما حدث منه غفلة منه أو نسياناً، إنّ ربي غفور رحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
______________