- 9 -

الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 02 - 1429 هـ
15 - 02 - 2008 مـ
11:28 مساءً
ـــــــــــــــــــ



{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي }..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، السلام علينا وعلى التابعين للحقّ، وبعد..
إلى جميع التابعين للمهديّ المنتظَر من العالمين، عليكم أن تعلموا إنّما حركة المهديّ المنتظَر بالحقّ (الإمام ناصر مُحمد اليماني) إنما هي رحمةٌ للعالمين على نهج جدّي المُصطفى خاتم الأنبياء والمُرسلين عليه وعلى آله الطيبين الصلاة والتسليم وعلى جميع المُسلمين التابعين للحقّ، وأحسن ما ينطق به اللسان هي الدعوة إلى الله ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [فصلت:33].

فلا أعلم قولاً في الكتاب هو أحسن قولاً من الدعوة إلى الله ربّ العالمين على بصيرةٍ مُنيرةٍ إلى الصراط المُستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم [يوسف:108].

ولكن يا معشر الدُّعاة إلى الله لقد توصّاكم الله في القرآن العظيم، وقال تعالى:
{ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [النحل:125].

وإذا خاطبكم الجاهلون فلا تردّوا عليهم بالمثل صابروا من أجل ربكم. تصديقاً لقوله تعالى:
{وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:63].

وكونوا من الذين قال الله عنهم:
{وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [القصص:55].

تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} صدق الله العظيم [الفرقان:63].

ويا طالب العلم لقد أرفقنا لكم الرابط المُضاف إلى الخطاب أمانةً تبلّغوا بها إلى جميع مواقع المفتين في الديار الإسلاميّة وذلك حتى يساعدوك في الرد علينا. وأُرحبُّ بجميع عُلماء السّنة والشيعة للحوار وكذلك بجميع عُلماء الطوائف الأخرى أجمعين، وذودوا عن حياض الدين إن كنتم تروني على ضلالٍ مُبينٍ إن كنتم صادقين! ولكن ليس كردك يا طالب العلم، وإني أراك حقاً لا تزال طالب علمٍ وعويلم كما تقول، ولكن أطلب العلم من أهله الذين يؤتيهم الله العلم فيزيدهم بسطةً في علم الكتاب على جميع علماء الأمّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:7].

ويا أخي الكريم طالب العلم، إني لا أدعوك بغير حديث الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تقسم بالله جهد أيمانك أنك تراني على ضلالٍ مبين! فهل رأيت ناصر اليماني يجادلك بغير آيات الله المُحكمات الواضحات البيّنات ومن ثم تراني على ضلالٍ مُبينٍ؟ وعفا الله عنك أخي الكريم، وسوف أعلّمك دُعاءً تدعو به إن كنت تبحث عن الحقّ فإنك لن تُبصر الحقّ أبداً ما لم تُرد الحقّ ولا غير الحقّ، وقل:
اللهم إنك أنت الحقّ وطالب العلم لا يُريد غير الحقّ، فإن كان ناصر مُحمد اليماني قد جاء بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ فأرني الحقّ حقاً وارزقني اتِّباعه، وإن كان ناصر اليماني على الباطل فأيِّدني عليه بالسلطان من القرآن حتى نلجمه بالحقّ إلجاماً إنك أنت السميع العليم، يا نور السموات والأرض من لم تجعل له نوراً فما له من نور وإليك تُرجع الأمور يا من تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ويا من تبعث من في القبور وإليك النشور، سبحانك وتعاليت علواً كبير إنك أنت العلي القدير وإليك المصير.

أخوكم الإمام ناصر مُحمد اليماني.
_______________