- 9 -
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 10 - 1430 هـ
06 - 10 - 2009 مـ
10:31 مساءً
ـــــــــــــــــــــ


ويا محمود المصري لا تُحرِّف كلام الله المحفوظ من التحريف..

اقتباس
اقتباس المشاركة :
وقال أبو بشر: قلت لسعيد بن جبير ( ومن عنده علم الكتاب ) أهو عبد الله بن سلام ؟ فقال : وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكية؟ وقال الحسن ومجاهد: (ومن عنده علم الكتاب) هو الله عز وجل يدل عليه: قراءة عبد الله بن عباس (ومن عنده) بكسر الميم والدال، أي: من عند الله عز وجل، وقرأ الحسن، [ص:329] وسعيد بن جبير: (ومن عنده) بكسر الميم والدال (علم الكتاب) على الفعل المجهول دليل هذه القراءة قوله تعالى : ( وعلمناه من لدنا علما ) (الكهف - 65) وقوله: ( الرحمن علم القرآن ). هذا فى تفسير العلماء وهل بعد شهاده الله شهاده. ربك هو الذى عنده علم الكتاب وما أوتيتم من العلم الا قليلا. وعلمناه من لدنا علما. الرحمن علم القرآن.
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ [الحج : 70]
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأمُورُ [الحج : 76]
قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى [طه : 52]
وان تكلم احد بأكثر من ذلك فآخر ما يذهب اليه انه هو سيدنا عيسى
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [آل عمران : 48]
وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ [الزخرف : 61]
فهو علم من اعلام الساعه ويشهد شهاده حق صدق ويدعوا الناس الى الدخول فى دين محمد الاسلام
وبذلك ينزل حكما عدل ويكشف زيغ اهل الكتاب والكافرين الذين افتروا الكذب على الله ورسوله
وقالوا ان لا رسول بعد عيسى
انتهى الاقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا محمود المصري، لا تُحرّف كلام الله المحفوظ من التحريف منك وأمثالك. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مرسلا قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:٤٣].

فهل جعلت الله اثنين يا محمود؟ وهو الله إله واحد لا ثاني له، فكيف تقول إنه يقصد بقوله تعالى:
{قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم، أنه الله وكذلك الله؟ ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بالحقّ ونقول: فأمّا قول الله تعالى: {قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} صدق الله العظيم، فهي مُحكمةٌ لا تحتاج لبيانٍ، ثم نأتي لقول الله تعالى: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم، فهل تعلم من هو المقصود بقوله: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم؟ إنّه العبد الذي أقسم الله به لنبيّه: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أنت بِنِعْمَةِ ربّك بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [القلم].

وقد شجعناك على البيان ببيانك للفتح برغم أنّها آيةٌ محكمةٌ واضحةٌ جليّةٌ أنّه الفتح بآية العذاب الأليم للمنكرين للحقّ أمثالك وقلنا لنُشجعك بالحقّ، ولكنك أخلدت ولم يرفعك الله بذلك ولم يتقبل ثناء عبده عليك، وهو أعلم بسرك ومكرك، وما دعوت على أحدٍ كدعائي على محمود المصري غير أني لا أريد من ربّي أن يجيب دعوتي إلا في حالةٍ واحدةٍ؛ إذا كنتَ من الذين يسعون لفتنة المؤمنين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم بعدما تبيّن لهم أنه الحقّ من ربّهم والحكم لله وهو أسرع الحاسبين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________