الموضوع: كَفاكُم افتراءً واجْتِراءً على اللهِ

صفحة 5 من 9 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 86
  1. افتراضي

    بسم الله
    - ويحذركم الله نفسه .... والله رؤوف بالعباد .
    - ويحذركم الله نفسه .... وإلي الله المصير .
    صدق سبحانه

  2. Cool

    اقتباس المشاركة :
    ونلْتَقي بعد رمضان بإذن الله فلم أعرضْ مما في جعبتي من أخطاء وخطايا إمامِكم إلا أقلَّ من القليل ، وأسألُ اللهَ أن يهدِيَني وإيّاكم ببَركَةِ هذا الشهر الكريم
    انتهى الاقتباس
    اسال الله ان يهديك الى الحق.
    ولكن اتسائل لمادا قلت بالظبط بعد رمضان ؟؟ غريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييب امرك,

  3. Smile عهدا لن ولا نرض حتى يرضى الله حبيبنا و يحقق لنا النعيم الأعظم ألا وهو رضوانه في نفسه تعالى غير حزين ولا متحسر ولا غضبان بل راض .

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    والجججججججججججججججججججججججججوابُ على سؤالك يا يمانيُّ : يقول اللهُ { وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ } !! ولم يقل اللهُ : ورِضْوانٌ من ( نَفْسِ ) الله ِ أكبرُ ، والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسؤالُ الذي يطرحُ نفسَه – على طريقتك في الكلام – هو : لماذا تكذِبُ على اللهِ يا يمانيُّ وتنسِبُ إلى اللهِ مالم يَقُلْه ؟ لقد قلْتُ لك من قبلُ : كُفَّ عن اختراعاتِك اليمانيّة : رضوان اللهِ في نفسه ، تحسُّر اللهِ في نفسِه ، حُزْن اللهِ في نفسِه ... إلخ ، وطالما أنك تعبُدُ رضوانَ اللهِ في نفسِه فلماذا لا تعبدُ تَحَسُّرَ اللهِ في نفسِه ؟! أو تعبدُ حُزْنَ اللهِ في نفسه ؟! أليْسَت الحسرةُ والحزنُ أيضاً من الأحوالِ التي نسَبْتَها كذِباً وزُوراً وبُهتاناً وافتراءً إلى الذَّاتِ العَلِيَّة ؟!!!
    ثم يقول اليمانيُّ بعد ذلك :
    ((((ونكرر السؤال للمرة الثانية في هذا البيان ونقول: ألم يفتِ الله في محكم القرآن أنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر من جنّته؟ ونكرر السسسسسسسسسسسسؤال للمرة الثالثة: أليست فتوى الله محكمةٌ بأنّ رضوان الرحمن على عباده هو النّعيم الأكبر من نعيم جنَّته في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم؟ )))) انتهى الاقتباس
    بَخٍ بَخٍ !! أحسَنْتَ يا يمانيُّ أخيراً وعُدْتَ إلى الحق بقولك : رضوان الرحمن على عباده !!! وطالما أنك تعرفُ الحقَّ فلماذا تحيدُ عنه ؟ إيّاكَ أن تعود للحديث عن (( نفْسِ الله )) مرةً أخرى فلَسْتَ أهلاً للحديثِ عن الذاتِ العَليَّة
    والسسسسسسسسسسسسسسسسؤالُ الذي يطرحُ نفسَه هو : هل يُكْمِلُ ناصر اليماني تَوْبَتَه إلى الله ويُكملُ جَمِيلَه على أتباعِه فيعترفَ لهم أن موضوعَه من أولِه إلى آخِرِه هو فَبْرَررررررررررررررررررررررررركَةٌ ؟!
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة

    اقتباس المشاركة 145319 من موضوع إلى مَن ننسب أخطاء إمامكم المهدي ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - شعبان - 1435 هـ
    31 - 05 - 2014 مـ
    07:43 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــ



    الله هو الشيء الخالق لكلّ شيءٍ الذي ليس كمثله شيءٌ من خلقِه
    وهو الشيءُ الأكبر من كلِّ شيءٍ وليس كمثله شيءٌ في ذاته، وهو السميع البصير وإليه المصير
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع أنصارهم الأخيار في كل زمانٍ ومكانٍ إلى اليوم الآخر، أما بعد..

    ويا أيّها الملحدون الذين يريدون أن يجعلوا اللهَ لا شيئاً ولا وجود لذاته، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فهو الشيء الأول قبل الوجود وليس قبله شيءٌ، وذلكم الشيء الأول هو خالق الوجود، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم [الطور:35].

    فما هو ذلك الشيء الذي خلقهم؟ والجواب: إنّه الشيءُ الأول ليس قبله شيءٌ سواه، وهو أوجد كلَّ شيءٍ وليس كمثله شيءٌ في خلقه أجمعين.
    وأتحدّاكم يا معشر الملحدين أن تنكروا أنّ الله لا يقصد نفسه بقوله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّ لكلِّ فعلٍ فاعلٌ، فهل من المعقول أنّهم خُلقوا من غير شيءٍ خلقَهم؟ أم إنّهم هم الذين خَلَقوا أنفسَهم؟ فلا بدَّ من شيءٍ خلقهم، وهو الخلَّاق العليم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، هو الشيء الأول ليس قبله شيءٌ وليس كمثل شيءٍ في خلقه، فلا يفتنكم الملحدون في نفي وجودِ الله فيجعلونه لا شيئاً، سبحانه! فهم يقصدون أنّه لا وجود له وتلك عقيدة الملحدين ولذلك أنزل الله إليكم آياتٍ تجادلونهم بها، ومنها قول الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ‌ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَ‌بِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ ﴿
    ٢٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ‌ نَّتَرَ‌بَّصُ بِهِ رَ‌يْبَ الْمَنُونِ ﴿٣٠﴾ قُلْ تَرَ‌بَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَ‌بِّصِينَ ﴿٣١﴾ أَمْ تَأْمُرُ‌هُمْ أَحْلَامُهُم بِهَـٰذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٣٢﴾ أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾ فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ ﴿٣٤﴾ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾ أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَ‌بِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُ‌ونَ ﴿٣٧﴾ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٣٨﴾ أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ ﴿٣٩﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرً‌ا فَهُم مِّن مَّغْرَ‌مٍ مُّثْقَلُونَ ﴿٤٠﴾ أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ ﴿٤١﴾ أَمْ يُرِ‌يدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُ‌وا هُمُ الْمَكِيدُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ‌ اللَّـهِ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٤٣﴾ وَإِن يَرَ‌وْا كِسْفًا مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْ‌كُومٌ ﴿٤٤﴾ فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾ وَاصْبِرْ‌ لِحُكْمِ رَ‌بِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَ‌بِّكَ حِينَ تَقُومُ ﴿٤٨﴾ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ‌ النُّجُومِ ﴿٤٩﴾}
    صدق الله العظيم [الطور].

    فإن استطعتم يا معشر الملحدين وهم ليسوا بملحدين؛ بل من شياطين البشر من الدعاة إلى الكفر والإلحاد بوجود الله نهائياً ويريدون أن يقولوا إنّ الله لا شيءَ؛ بمعنى لا وجودَ له! وذلك هو الإلحاد وهو نفي وجود الله، ونكرر ونقول: فهل تستطيعون الإثبات بالبرهان المبين أنّ الله لا يقصد أنّه الشيءُ خالقُ كلِّ شيءٍ في قوله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور]؟

    ويقصد الله سبحانه بأنّه الشيءُ الذي خلقهم، وأنّه الشيءُ الذي خلق السماوات والأرض، وأنه الشيءُ المسيطر على السماوات والأرض، وأنّ كلَّ شيءٍ هالكٌ إلا الشيءَ الذي خلق كلَّ شيءٍ، وليس كمثله شيءٌ مِنْ خلقِه سبحانه وهو العليُّ العظيم! فكم تسعَون الليل والنهار لتلبسوا الحقّ بالباطل وأنتم تعلمون، فامكروا كيفما تشاءون فنحن لكم بالمرصاد بإذن الله الشيء الأكبر من كلِّ شيءٍ، لكونه أكبرَ كبيرٍ ليس كمثله شيءٌ سبحانه! وتَفكَّروا في صفاته ولا تُفَكِّروا في ذاته فتكفروا لكون الله سبحانه شيءٌ ليس كمثله شيءٌ يشبهه في خلقه، إذاً كيف تستطيعون التَّفكر في ذاته وهو شيءٌ ليس كمثلِ شيءٍ في الوجود كله! فكونوا من الشاكرين.

    ولا يستخفّن بعقولكم شياطينُ البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فإنهم لا يَخْفَون علينا ونعرفهم في لحن القول، وحسبنا الله على كافة شياطين الجنّ والإنس وإنّا فوقهم قاهرون وعليهم منتصرون بإذن الله الشيء الذي خلقهم وهم بنعمته يكفرون ولذاته منكرون سبحانه عمّا يشركون وتعالى علوَّاً كبيراً.

    وربّما يودّ أحدهم أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد، ما خطبك فلا يخالف أحدٌ معتقدَك إلا وصفته بأنّه شيطانٌ من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذِّكر؟". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد وأقول: من أوقع نفسه في شبهةٍ فلا يلومنَّ إلا نفسَه، لكوني رأيتُكم تسعون إلى نفي وجود الله وتقولون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً! إذاً فأنتم تَدْعون إلى الإلحاد بوجود الله وتُفْتون إنّ الله ليس شيئاً موجوداً؛ بمعنى أنّه لا وجود لربِّ العالمين سبحانه!

    وها نحن أقمنا عليكم بالبرهان المبين أنّ الله هو الشيء الذي خلقكم وخلق السماوات والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ‌ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥﴾ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    وأقام الله عليكم الحجّة لكونكم قد علمتم أنّكم شيءٌ موجودٌ فلا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقكم، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)} صدق الله العظيم. وهذا سؤال من الله إلى الملحدين، فهل من المعقول أنّهم خُلِقوا من غيرِ شيءٍ خلَقَهُم؟ والجواب هو لا بدّ أنَّ هناك شيئاً خلقهم وهو الله الخلّاق العليم، سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً! فهل لا توقنون بوجود الله سبحانه؟ فالحكمُ لله يحكم بيننا وبينكم بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد الخالق2
    اسال الله ان يهديك الى الحق.
    ولكن اتسائل لمادا قلت بالظبط بعد رمضان ؟؟ غريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييب امرك,
    انتهى الاقتباس من عبد الخالق2
    ملاحظة في مكانها : إلا أنٌ الشياطين تصفد في رمضان !!!!

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة
    يا أخي ماذا سنتذكر بالتحديد؟! كلامك المحمول على الهوى بلسان كثلة من المفسرين وبجعبة كم هائل من المتناقضات؟! وأراك فرح مستمتع بالمقولات والقلقلة وفي نفسك تناشد بالاختلاف وفي نفسك تحقد على الحق وله كاره وتدعي أنه ما زال في جعبتك الكثير كأنك عالم وما أنت إلا إمعة من إمعات التوابع العميان فما الجديد الذي جئتنا به يا أيها الباحث المفقود وسط الظلمات؟؟ أتحسب ما تدرجه لنا من أقوال هو علم جديد ولم نطلع عليه قبل أن أقبلت علينا بنسائم الفرج المخدوع بأمنياتك المعلولة؟؟ ولماذا تنسحب حتى ينتهي شهر رمضان المبارك هل قرينك يضعف ويخور وتسجن وساوسه الخبيثة؟ قم بتدوين حلقة في ذاكرتك الواهمة أنه لا علم لك إلا الركد ثم الركد وراء الكتب المشبوهة فانفجر بغيضك كما شئت وقد جاهدت للعبث دون جدوى فلن تستطيع إطفاء نور الله بفاهك كما لم يستطع غيرك ولن يستطيع من سيأتي بعدك فما بعد الحق إلا الضلال وأنت مصمم أن تبقى لوحدك في مربع الضلال مكتف أعمى وتبقى صم بكم من الذين لا يعقلون أو من الذين إذا رأوا طريق الحق انقلبوا إلى غيهم يعمهون وهم للحق كارهون وحين يستمعون لنور الهدى يستشيطون غضبا وبغضا وستبقى مهزوما حتى تنيب إلى الله وتتخذ موقف صدق في بحثك وتتنازل على البينة المدعاة فأنت على نحو صريح عنوانه لا شيء ومحذوف الهوية حاليا تتخبط في كل الاتجاهات ومرهق النفس والقلب أعانك الله وهداك إن شاء الله رب السموات والأرض وما بينهما وما تحت الثرى وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين ..

    اخي الكريم الباحث عن البينة أنت ما زلت احد اهدافنا كما نحن في نظرك اهداف تريد ارجاعها الى ما تراة حقاً فنحن نريد كذالك ان نأخذك معنا الى رضوان من الرحمن ورضا في نفسة ولن ناخذك الى جحيم وعذاب أليم فكلانا نعبد الله الواحد القهار غير انة يوجد فرق بيننا وبينكم وهو انكم تعبدون الله حتى تنالوا جزاء هذة العبادة وهي الجنة ونحن على العكس لا نبحث عن الجنة بل نعبد الله سبحانة وتعالى من اجل الله سبحانة وتعالى ليست عبادتنا متعلقة بانتضار الجائزة بل الجنة ليست من الاولويات التى نعبد الله من اجل الحصول عليها فهذة الجنة مخلوق كبقية خلق الله وانما نعبد رب هذة الجنة طالبين مقابل تلك العبادة ان يرضى الله في نفسة وهذا هو الفرق بين رضاء الله في نفسة ورضاء الله فرضاء الله هو عبادة الله من عمل الخير واجتناب ما نهي عنة للحصول على الجنة وهاؤلا لا تثريب عليهم فقد وعدهم الرحمن بالجزاء الاوفى ..
    بينما رضاء الله في نفسة ان تعبد الله من اجل الله غير متعلق بطمع او منتظر جائزة ورضاء الله في نفسة هو النعيم الاعظم من نعيم جنتة وقد بين الله النوعين من العبادة ..

    فقال سبحان الله عن العبابدين لرضا الله :

    { وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ } صدق الله العظيم

    واما العابدين الله من اجل رضاء نفسة فقد بين لهم بان رضوان الله في نفسة اكبر من جنات النعيم وما حوت فقال سبحانة وتعالى :

    { وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم


    اخي الباحث عن البينة من هذا الاساس وهذة العبادة التى نسلك بها الى الرحمن نؤمن يقيناً بان رضاء الله في نفسة هي عبادة شاملة لكلا العبادتين رضاء الله ورضاء نفسة اي انها درجة اعلاء وارفع مقاماً وقدراً وتقديراً من الرحمن فلماذا تنكر علينا ان نعبد رضوان الله في نفسة وما الضير لديك فانت الان ومن حيث لا تشعر يا اخي تعبد الله طمعاً لا حباً في الله بل طامعاً في جنتة وانا اعلم انك تحب الله لا شك ولكن عبادتك قائمة على الحصول على المصلحة من هذة العبادة وستقول نحن لا ننتظر مصلحة فاقول بل تنتظرون من الله ان يدخلكم الجنة وهذا لا ضير فية اما نحن فحتى لو كنا في الجنة فلن نرضا بها لاننا لم نطلبها فكيف نرضى بما لا نريد بل نريد رضا ما عبدنا الله من اجلة وهو نفسة فننتظر ان يكون الله راضي في نفسة غير متحسر على عبادة الذي هو ارحم بهم من انفسهم وامهاتهم فما عبدنا الله من اجلة لم يتحقق لنا قكيف نرضى اذا لا نريد الجنة بل نريد الرضوان الذي هو اكبر من الجنة وهو النعيم الاعظم من كل نعيم فنطمع ونأمل ونتسابق من اجل ان يكون الله راضي في نفسة فتحل رحمتة على جميع عبادة فيزول تحسر ربنا في نفسة وهنا وجدنا جائزتنا وهو حصول الرضى في نفس الله ..

    يا اخي انت تستغرب في نفسك من الامام علية السلام والانصار كيف يقسمون بالله وما يزيل استغرابك هو ان تاخذ قلب احدهم فتنظر من خلالة فسوف يزول هذا الاستغراب مباشرة وليس هناك وسيلة خير من هذة او ان تترك التركة والمنضار الذي تقيس من خلالة هذة الدعوة المباركة فتتجرد لله بعد ان تترك ما تقيسنا من خلالة وهو معتقدك فبالله عليك كيف سوف تقيس ما نحن علية وانت تجادل عن معتقدك وهذا ليس بحثاُ عن بينة ابداً بل دفاع عن معتقد انت مؤمن بة ولديك مقياس اعظم من مقياس معتقدك واقوى في الحق ولن يُضلك ابداً وهو مقياس العقل الحكيم الذي منحك الله اياة فتفكر فقط بهذا العقل واستخدمة كما استخدمة جميع الانصار السابقين اولى الالباب ..

    اخي الكريم إن هاؤلا الانصار الذين تستخف بعقولهم وتسفة ما وصلوا الية ليسوا جماعة من مكان واحد بل هم جماعات من بقاع شتى اوصلهم الرحمن الى هذا الموقع المبارك فتظر كل منهم على حدة وتفكروا واتبعوا من بعد الانابة منهم المتعلمين على درجات علمية عليا ومنهم المتوسطة ومنهم دون ذلك وليسوا عسكر مع ناصر محمد اليماني علية السلام حتى يقولوا سمعاً وطاعة بل قالوا سمعاً وطاعة للعقل والمنطق ولم يتكبروا على داعي الرحمن إذ جاهم فهل هاؤلا جهلا كما تصفهم سامحك الله ..

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5622 من موضوع ردّ الإمام على من يسمي نفسه (انا 2). فاتّقِ الله أخي الكريم ولا تُجادل الإمام المهديّ بغير علمٍ من الرحمن ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 01 - 1431 هـ
    28 - 12 - 2009 مـ
    08:17 مساءً
    ــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام على من يسمي نفسه (انا 2).
    فاتّقِ الله أخي الكريم ولا تُجادل الإمام المهديّ بغير علمٍ من الرحمن ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    ويا من يسمّي نفسه (أنا 2)، فهل من المنطق أولاً أن تكون اثنين؟ ولكنَّ المهديّ المُنتظر يقول لك أنت واحدٌ فقط، فمن ترى المنطق معه؟ فكذلك حُجّتك أنت هي الواهية لأنّك تجادل بغير علمٍ من الله تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّـهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولكنّ ناصر محمد اليمانيّ يُحاجّكم بكتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف الذي أنزله على رسوله، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١٣٦﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴿١٠٢﴾ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا ﴿١٠٣﴾ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴿١٠٤﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فانظروا فتوى الرحمن في محكم القرآن مَنْ همُ الذين ضلَّ سعيُهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً؟ وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم.

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا من يجادل في الله بغير علمٍ ويصف حُجَّة ناصر محمد اليمانيّ بأنّها حُجَّةٌ واهيّةٌ فإنّك لم تُكذِّب ناصرَ محمد اليمانيّ بل كذّبت بحُجّته التي يحاجّكم بها من آيات الكتاب المحكمات هُنّ أُمّ الكتاب، إذاً أنت لا تكذّب محمداً - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وناصرَ محمدٍ؛ بل تُكذِّب بآيات ربّك التي أحاجّكم بها من محكم كتابه، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فاتّقوا الله؛ فهل أنزل الله كتابه على رسوله وحفظه من التحريف إلّا لكي لا تكون لكم الحجّة على الله؟ وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فكيف تصف الذين يدعون إلى سبيل ربِّهم على بصيرةٍ من ربِّهم القرآنَ العظيم فتصفهم بأنّهم يعيشون في جهلٍ وضلالٍ مبينٍ وتصفُهم بالمُبطلين؟ وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴿٨٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القمر].

    وقال الله تعالى: {لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الحشر:21].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾ وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧﴾ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ﴿٧٨﴾ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾ وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿٨٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا لقول الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم.

    ولكنّك وللأسف إنّك من الذين لا يخشون ربّهم حتى تتّبع الذكر المحفوظ من التحريف ذكركم وذكر العالمين وذكر الإنس والجنّ أجمعين، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يتَّبع أهواءكم؛ بل يجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً فيحذو حذوَ جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وبما أنّ الإمام المهديّ يبعثه الله ناصراً محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد فرض الله عليه أن يدعو إلى سبيل ربِّه بالبصيرة التي جاء بها محمدٌ رسولُ الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآنَ العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    فمن المُتَّبِع ومن المُبْتَدِع يا أولي الألباب؟ فتذكّروا قول الله تعالى: {أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم. فمن هو ناصرُ مُحمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل هو (أنا 2) أم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يُحاجّ الناس بعلمٍ من الرحمن من مُحكم القرآن لعالِمكم وجاهلِكم؟ ولكنْ ينطبق عليك قول الله: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ لقد أمركم الله أن تكونوا مع الصادقين تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فتعالوا لأعلِّمكم كيف تعلمون الصادقين في الدعوة إلى الحقّ، إنّهم هم الذين يأتون بالبرهان المبين من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111]. فما هو البرهان؟ ألا وإنّه سلطان العلم من الرحمن البيِّنِ للعالِم والجاهل من مُحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ألا وإنّ البُرهان هو سلطان العلم من الرحمن في محكم القرآن رسالة الله إلى العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فاتَّقِ الله أخي الكريم ولا تُجادل الإمام المهديّ بغير علمٍ من الرحمن، وإنّما نُذكِّركم بآيات الله في مُحكم كتابه، فإن كُنت تخاف الله فتذكّر قول الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [السجدة:22].
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [السجدة:22].
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [السجدة:22].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخو المؤمنين المعتصمين بحبل الله القرآن العظيم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 64797 من موضوع التعريف من محمدٍ رسول الله والإمام المهديّ لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه صفوة البشريّة وخير البريّة ..

    [لمتابعة رابط المشاركـــــة الأصليّة للبيـــان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=64783

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - ذو القعدة - 1433 هـ
    10 - 10 - 2012 مـ
    06:00 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــــ


    التعريف من محمدٍ رسول الله والإمام المهديّ لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه صفوة البشريّة وخير البريّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    وإلى التعريف الحقّ الصادر على لسان محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، قال:
    [يَا أَيُّهَا النّاس، اسمعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ. فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النّاس وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، مِنَ النّاس لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُربهم مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا، صِفْهُمْ لَنَا، فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الأَعْرَابِيِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النّاس وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا فِيهِ يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النّاس يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يَفْزَعُونَ]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    أولئك هم القوم الذين وعد الله ببعثهم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    وأما قدر بعثهم فهو حين يرتدّ المؤمنون عن اتّباع كتاب ربّهم الحقّ المحفوظ من التحريف والتزييف القرآن العظيم، وقد جاء قدرهم المقدور في الكتاب المسطور في عصر الحوار من قبل الظهور، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "لقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام سرّ عبادتهم لربّهم فقال إنّهم اجتمعوا على محبّة ربّهم برغم إنّهم مجموعاتٌ من شتى بقاع الأرض لا تربط بينهم أرحامٌ ولا أنساب ولا أموال يتعاطونها، وبما أنّك يا ناصر محمد اليماني تفتي المسلمين بأنّه جاء قدر بعثهم المقدور في الكتاب المسطور بل وتفتي بأنّهم هم أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وبما أنّك تقول إنّك المهديّ المنتظَر فإن كنت حقّاً المهديّ المنتظَر فلا بدّ أنّ الله قد أحاطك بهم أكثر علماً فصفهم لنا أكثرَ وصفاً وأكثرَ تفصيلاً لعلّنا نعرفهم".

    ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين وأقول: يا قوم، إنّ الكلام عنهم كبير لا تستوعبه عقولكم! ويا معشر علماء أمّة المسلمين والنّصارى واليهود، فلو أنّ الله يؤتي أحدكم ملكوت الله جميعاً فيجعله خليفة ربّه على الملكوت كلّه في الدنيا والآخرة فيؤتيه الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم ثم يجعله العبدَ الأحبّ والأقربّ إلى ربّ العالمين، فهل سيرضى أحد علماء المسلمين والنّصارى واليهود بذلك؟ وأعلم أنها سوف تغشاكم الدهشة فيملؤكم العَجَبُ من هذا السؤال، فلو نطقتم لقلتم قولاً واحداً موحداً: "فكيف لن يرضى من آتاه الله ملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض فآتاه الدرجة العاليّة الرفيعة في جنّات النّعيم ووقاه من نار الجحيم وجعله العبدَ الأحبّ والأقربّ إلى الربّ! فكيف لا يرضى بذلك كله وقد فاز فوزاً عظيماً! فهل بعد هذا نعيم يا ناصر محمد؟".

    ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور ناصر محمد اليماني وأقول: سلوهم هل يوجد نعيم هو أكبر من هذا؟ ولسوف يجيبكم عنهم اللسان الناطق باسمهم بالحقّ، وحقيق لا أقول إلا الحقّ وهم على ذلك من الشاهدين بأنّ الوصف الذي وصفهم به الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لهو الوصف الحقّ الحقيق فمثلما ينطق يجدونه في أنفسهم كما يلي:
    أقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الله الواحد القهّار بأنّه لن يرضى أيُّ أحدٍ من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه بملكوت الله أجمعين في الآخرة والأولى مهما كان ومهما يكون، وحتى ولو يؤيّد الله الواحد منهم بأمر الكاف والنون فيقول للشيء كن فيكون من غير حدود، ملكٌ مطلقٌ لا حدود له، ومن ثمّ يجعله أحبّ عبدٍ وأقربّ عبدٍ إلى نفسه، ومن ثم يخاطبه ربّه من وراء الحجاب فيقول له: فهل رضيت عبدي بما أوتيت من فضل ربّك؟ لقال: يا ربّ ألن تعهد على نفسك في محكم كتابك برضوان عبيدك الذين رضيت عنهم، وقلت وقولك الحقّ:
    {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} صدق الله العظيم [التوبة:100]؟

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول:
    {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} صدق الله العظيم [التوبة:111]! أفلا ترضيكم أعلى درجات جنّات النّعيم وحورُ العين كأنّهن الياقوت والمرجان للذكور الصالحين، وولدانٌ مخلدون كأمثال اللؤلؤ المكنون للإناث الصالحات، ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلاً من غفورٍ رحيمٍ؟ لقال قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه: هيهات هيهات أن نرضى حتى ترضى، فكيف يرضى الحبيبُ وتقرّ عينه بعد أن علم عن حال حبيبه أنّه متحسرٌ وحزينٌ على عباده الكافرين الضالين! فقد علمنا كيف حال المستوي على عرشه العظيم إذ أنّ حاله ليس سعيداً مسروراً بل متحسراً وحزيناً على عباده الكافرين برسل ربّهم بعد أن علم الله بأنّهم صاروا نادمين متحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ومن ثم تحسّر الله عليهم بسبب ظلمهم لأنفسهم، وإنّما الحسرة في نفس الله عليهم لم تحدث إلا بعد أن حلّت الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، وحدث التحسر في أنفسهم من بعد صيحة العذاب: {قَالُواْ ياوَيْلَنَآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:14].

    وقال كلٌّ منهم:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:56].

    ويا معشر علماء الأمّة، لو أنّ إنساناً أخطأ في حقّ أحدكم ومن ثم علم أنّ الذي أخطأ بحقّه قد ندم ندماً شديداً فهل ترون أنّ غيظكم سوف يبقى على المخطئ بحقكم من بعد الندم؟ بل سوف تهدأ النّفسُ ويذهب الغيظُ بسبب أنّ المخطئ قد أصبح من النادمين، وكذلك ربّ العالمين تجدونه بعد أنِ انتقم من عباده الكافرين فأصبحوا من النادمين فعلم بقول كلّ نفس منهم إذ تقول:
    {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} ومن ثمّ يسكت الغضب في نفس الله بسبب قول كلِّ واحدٍ من عباده الضالين: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم تحلّ الحسرة في نفس الله أرحم الراحمين، وليست حسرة الله ندماً على ما فعل بهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً إذ أنه لم يظلمهم شيئاً ولم يخطئ في حقّهم سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ولا يظلم ربك أحداً؛ بل سبب حسرة الله عليهم هو بسبب ظلمهم لأنفسهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:118].

    وبما أنّ الله هو أرحم الراحمين فبسبب هذه الصفة تجدون الله متحسراً وحزيناً على عباده الذين أخذتهم صيحة العذاب فأصبحوا نادمين برغم أنهم كانوا قوماً كافرين برسل ربّهم فأهلكهم الله بصيحة العذاب فأصبحوا نادمين على تكذيبهم برسل ربّهم وأصبحوا متحسرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم.
    فانظروا ما في نفس الله المستوي على عرشه العظيم بعد أن أخذتهم الصيحة فأصبحوا نادمين متحسرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، فانظروا كيف حال الله سبحانه من بعدهم. ونترك لكم الجواب مباشرةً من الربّ في محكم الكتاب ليخبركم عن حاله من بعدهم:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    حتى إذا علم كلّ من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه بالبيان الحقِّ لهذه الآية فسوف يقول: "إذاً ماذا نبغي من الجنّة وحورها وقصورها وربّنا متحسرٌ وحزينٌ بسبب صفة الرحمة التي في نفسه؟ هيهات هيهات فلن نرضى حتى يرضى حبيبنا الرحمن الرحيم". ومن ثم يردّ على قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، إنّ الأحبّ إلى الله أن يكون عباده من الشاكرين فاسعوا مع الإمام المهديّ لتجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم حتى يرضى الله، كون الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ويا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فليكن هدفكم هو عكس هدف الشيطان الرجيم وحزبه من شياطين الجنّ والإنس. ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هو هدف الشيطان وحزبه؟". ومن ثم نردّ على السائلين ونقول: هدف الشيطان وحزبه أن لا يتحقق رضوان الله في نفسه على عباده، وبما أنّهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولذلك يسعون الليل والنّهار أن لا يكون عباد الله شاكرين لربّهم، ولذلك قال كبيرهم الشيطان الرجيم إبليس:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فذلك هدف شياطين الجنّ والإنس يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون من النّضال لتحقيق هدفهم الشامل وهو أن لا يكون عباد الله من الشاكرين وذلك حتى لا يتحقق رضوان نفس الله، ولكنّ قوم يحبّهم الله ويحبّونه يسعون الليل والنّهار وهم لا يسأمون لتحقيق الهدف المعاكس وهو أن يجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ ليكونوا من الشاكرين حتى يتحقق رضوان الله نفس ربّهم، فهؤلاء من خيار خلق الله بعكس الشياطين أشرّ خلق الله.

    فلا تصدونا عن تحقيق هدفنا يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم فيلعنكم الله لعناً كبيراً ويعذبكم عذاباً نكراً، فما خطبكم تقعدون وتصدّون عن الصراط المستقيم أحبابَ ربّ العالمين قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه؟ فهل ترونهم يدعون النّاس إلى باطلٍ حتى تصدّوا عنهم صدوداً؟ ألا والله الذي لا إله غيره إنّهم يدعون النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له فهم قومٌ لا يشركون بالله شيئاً من خلقه أجمعين، وهم قومٌ استغنوا برحمة الله عمّا دونه فلا ينتظرون شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، وهم يدعون النّاس إلى اتّباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وهم يرجون للنّاس الرحمة من ربّهم لا عذابه، وهم يحرصون على تحقيق هدى النّاس جميعاً كحرصهم على إخوانهم، فهل ترونهم قوماً مجرمين أم رحمةً للعالمين! ما لكم كيف تحكمون؟ ألا والله إنّ من أحبّهم أحبّه الله ومن أبغضهم أبغضه الله، كونهم أحباب الله قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، ولذلك تجدون الله يحبّ من أحبّ أحبابه ويبغض من أبغضهم، فلينظر أحدكم إلى نفسه فلو كان له أحبابٌ أليس سوف يحبّ من أحبّهم ويبغض من أبغضهم؟ فاتقوا الله ولا تعادوا أولياء الله. وأقسم بالله العظيم أنّ الله ابتعثهم وإمامهم المهديّ رحمةً للعالمين، فنحن قومٌ لا نطمع إلى لقاء الكافرين لنسفك دماءهم ويسفكون دماءنا كون ذلك ضدّ هدفنا إلا أن نُجبر على ذلك؛ بل هدفنا هو تحقيق الأحبّ إلى نفس الله، فهل الأحبّ إلى نفس الله هو أنْ نسفك دماءهم ويسفكون دماءنا؟ أم الأحبّ إلى الله الجهاد لتحقيق هداهم ونجاح توبتهم إلى ربّهم؟ أفلا تعلمون لكم فرحة الله بتوبة عباده كونه لا يرضى لهم الكفر والجحيم بل يرضى لهم الشكر والنعيم؟ وسبقت الفتوى من الله على لسان رسوله صلّى الله عليه وآله وسلم عن مدى فرحة الله بتوبة عباده قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قَالَ: " مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ"]. صدق عليه الصلاة والسلام

    ويا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فلتجاهدوا النّاس جهاداً كبيراً بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأقيموا عليهم حجّة سلطان العلم على بصيرةٍ من ربّكم البيان الحقّ للقرآن العظيم، ذلكم بيان القرآن بالقرآن تبياناً للعالمين، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما أمركم الله أن تُكرهوا النّاس حتى يكونوا مؤمنين إذ لا إكراه في الدين، واصبروا على أذاهم وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم ترحمون، فيهدهم الله من أجلكم ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    فبلّغوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ولا تهنوا ولا تستكينوا ولا تسأموا في الدعوة إلى الله ما استطعتم الليل والنّهار، فقد أيّدكم الله بسلطان العلم فلا تحاجوا النّاس من عند أنفسكم؛ بل مما علّمكم الله بقلم عبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي


    اقتباس المشاركة 24170 من موضوع سؤال يطرح نفسه، هل لأهل السُّنة أو الشيعة من الأمر شيء في مسألة اختيار خليفة الله وعبده الإمام المهدي؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 11 - 1432 هـ
    23 - 10 - 2011 مـ
    06:32 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=24160
    ـــــــــــــــــــــ



    سؤال يطرح نفسه، هل لأهل السُّنة أو الشيعة من الأمر شيء في مسألة اختيار خليفة الله وعبده الإمام المهدي؟

    وإلى الجواب في محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب، قال الله تعالى:
    {وَرَ‌بُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ‌ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَ‌ةُ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِ‌كُونَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وسلامٌ على المرسَلين والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخو السُّنة والشيعة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..





    اقتباس المشاركة 56259 من موضوع ( الردّ الملجم بالحقّ من الإمام إلى عمروا ) السبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء..

    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصليِّة للبيـــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=56252

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 09 - 1433 هـ
    16 - 08 - 2012 مـ
    10:19 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ( الردّ الملجم بالحقّ من الإمام إلى عمروا )
    السبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم التابعين لهم وجميع المسلمين لربهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وكل عامٍ وأنتم وجميع المسلمين طيبون وعلى الحقّ ثابتون، اللهم آمين..

    وأمّا عمروا فأراه يجادل الأنصار بدعاء بني إسرائيل موسى أن يدعو الله، وقال عمروا:
    اقتباس المشاركة :
    (واحيلك الى قوم موسى الذين خرجوا معه وأمنو به وقالوا ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض
    وهم مؤمنين وما قال لهم موسى انتم مشركون لأنكم طلبتم الدعاء منى !!! )
    انتهى الاقتباس
    انتهى
    ومن ثم يردّ على عمروا المهديّ المنتظَر وأقول: يا عمروا، إنّ الذين يدعون مع الله موسى أن يدعو الله قومٌ لا يعقلون، ولسوف أُثبت لك أنّهم قوم لا يعقلون، فكيف إنّ الله فلق البحر نصفين ليجعل لهم وسط البحر طريقاً يبساً لينقذهم من فرعون وجنوده حتى إذا أنقذهم وخرجوا إلى بَرِّ الأمان وجدوا قوماً يعكفون على عبادة الأصنام، فقالوا لنبيهم موسى عليه من الله الصلاة والسلام: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. فهل تراهم قوماً قدروا ربّهم حقّ قدره؟ وقال الله تعالى:
    {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:138].

    وهم أنفسهم الذين قالوا:
    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ} صدق الله العظيم [البقرة:61].

    فهل تراهم قوماً مهتدين يا عمروا؟ اتقِ الله وحده لا شريك له، وتالله لا يجوز أن تدعو مع الله أحداً فتقول: يا فلان ادعُ لنا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النمل:62].

    {فلا تَدْعوا معَ اللهِ أحدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    ألا والله إنَّ الذين يدعون مع الله عبادَه أن يدعوا لهم ربَّهم فإنَّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ سواء في الدنيا أو يوم يقوم الناس لربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء:72].

    فما خطبك يا عمروا تفتي بالدعاء بأنّه يجوز أن تقول: يا فلان ادعو لي الله؟ ويا سبحان الله ومن الذي منعه أن يدعو ربه
    فلم يشترط الله في الدعاء إلا أن يدعونه مخلصين له الدين من غير شركٍ مع الله أحد في الدعاء، فوعدهم بالإجابة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    وحتى ولو كانوا كافرين ومن ثم دعوا ربهم
    مخلصين له وحده في الدعاء من غير شركٍ في الدعاء إلا أجاب الله دعاءهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65].

    والسبب في أنّ الله استجاب لدعاء الكافرين كونه توفّر شرط الإجابة للدعاء وهو الإخلاص للربّ في الدعاء، ولم يشركوا في الدعاء أحداً من عباده، وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65]، وسبب إجابة دعاء الكافرين كونه توفّر في قلوبهم شرط إجابة الدعاء: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}. تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} صدق الله العظيم [غافر:65].

    فما خطبك يا عمروا تدعو إلى الإشراك بالله بغير الحقّ؟ فأيُّنا أهدى سبيلاً، فهل هو الذي يأمر الناس أن يدعوا ربهم فلا يشركوا معه في الدعاء أحداً ليكون وسيطاً لهم عند الله سبحانه؟ ألا والله الذي لا إله غيره إنّ دعاء الذين يدعون ربّهم عن طريق عباده فيقولون: "يا فلان ادعُ لنا الله". إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كمثل دعاء أهل النار لخزنة جهنّم أنْ يدعوا الله أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فهل دعاؤهم هذا على الطريق الحقّ؟ كلا وربي إنّ دعاءهم في ضلالٍ مبينٍ كونهم يدعون عبيده من دونه أن يدعوا ربّهم لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك ردَّ عليهم ملائكة الرحمن:
    {قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم [غافر:50].

    أي ادعوا الله وحده فلا تدعوا مع الله أحداً فتتخذونه وسيطاً بينكم وبين ربكم سبحانه، ولذلك تجد التعليق على دعائهم لربهم عن طريق التوسل بعبيده أن يدعوا الله لهم أن يخفف عنهم يوماً من العذاب، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم.

    فما خطبكم يا قوم تدعون مع الله أحداً فتخرجون الناس من النور إلى الظلمات؟ ولكني الإمام المهديّ ابتعثني الله لأُخرج الناس من الظلمات إلى النور إلى صراط العزيز الحميد بالبيان الحق للقرآن المجيد. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُوْلَـئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ (3)} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا أخي الكريم،
    إنما استغفار الناس لبعضهم بعضاً حين يكون الإثم في حقّ الله وحقّ أحدٍ من عباده، فهنا يأتي المسلم عند الذي أَثِمَ في حقّه يرجو منه أن يعفو عنه حتى يعفو الله عنه، وهو خير الغافرين. أما حين يكون الإثم في حقّ الله وحده فليستغفروا الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْ‌سَلْنَا مِن رَّ‌سُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُ‌وا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ‌ لَهُمُ الرَّ‌سُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّ‌حِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَ‌بِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ‌ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَ‌جًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    كون هؤلاء يؤذون النّبيّ فيغتابونه في غيابه ويصدّون عنه وعن الاحتكام إليه لحكم الله، وقال الله تعالى:
    {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النّبيّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:61].

    ويقصدون بقولهم
    {هُوَ أُذُنٌ} أي: سنحلف له بالله وسوف يصدق بأننا لم نصدّ عنه ولم نقُل فيه غير الحقّ، ولذلك ردَّ الله على قولهم: {قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ ۚ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

    وكذلك كمثل أبناء يعقوب عليه الصلاة والسلام الذين آذَوا أباهم أذًى عظيماً حتى ابيضت عيناه من الحزن على يوسف، ولذلك قالوا:
    {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)} صدق الله العظيم [يوسف].

    وماذا سوف يقول نبيّ الله يعقوب؟ (اللهم إني قد عفوت عنهم فاعف عنهم إنك أنت الغفور الرحيم) فيغفر الله لهم. فليس يعقوب وليس نبيّ الله يعقوب أكرم من ربه الذي غفر لهم أذاهم وظلمهم لأبيهم، ولكن ربي خير الغافرين. وكذلك نبيّ الله يوسف الذي أثموا في حقه. قال الله تعالى:
    {قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آَثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92)} صدق الله العظيم [يوسف].

    وهنا يجوز طلب الاستغفار من المظلوم في حقه، فيطلب منه الظالمُ العفوَ والغفران، حتى إذا غفر المظلوم للظالم فليس بأكرم من الله، فهنا يغفر الله لهم، وهو خير الغافرين. أما حين يذهب المذنب إلى شخص لم يأثم في حقه فيطلب منه الدعاء والاستغفار فذلك شركٌ بالله ودعاءٌ في ضلالٍ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    فلا تحرّف كلام الله عن مواضعه الحقّ في قول الله تعالى:
    {قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم، وما هو دعاء الكافرين؟ فتجد الجواب في محكم الكتاب: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ} [غافر:49]، فانظر للردّ بالحقّ: {قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ} صدق الله العظيم.
    أي فادعوا الله وحده فلا تدعوا معه عبيدَه من دونِه ليدعوا لكم الله فذلك الدعاء في ضلالٍ مبينٍ، ولكن الكافرين لم يفقهوا نصيحة ملائكة الرحمن كما لا يفقه الذين ألبسوا إيمانهم بظلم نصيحة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    وأما حجّتك أنّ الكافرين دعوا الله في قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم [المؤمنون]، ويقول عمروا: "أفلا ترى يا ناصر محمد أنّ أصحاب النار دعوا الله فلم يجبهم؟ فانظر لردّ الله عليهم: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم"

    ومن ثم يردّ على عمروا صاحبُ علم الكتاب بالقول الصواب وأقول: يا عمروا إنهم لم يقولوا:
    {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)} [الأعراف:23]؛ بل قالوا: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)} [المؤمنون]، فهم يريدون الرجوع إلى الدنيا ليعملوا صالحاً ويتبعوا الحقّ من ربهم، وقالوا: {فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ}، فليس ذلك الدعاء بحقٍ يا عمروا، فهم يعتقدون جازمين في أنفسهم لا شك ولا ريب أن لو يعيدهم الله إلى الدنيا فإنهم لن يعودوا إلى ما نهاهم الله عنه وأنهم سوف يتبعون رضوانه، وكأنّ الهدى هداهم! فهم لا يعلمون بأنّ الله يحول بين المرء وقلبه. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَ‌ىٰ إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ‌ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَ‌دُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَ‌بِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢٧﴾ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُوا يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُ‌دُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكن يا عمروا انظر لدعاء الكافرين الذين ماتوا قبل مبعث الرسل إلى أقوامهم، انظر إلى دعائهم بالحقّ:
    {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر لدعاء الحقّ يا عمروا:
    {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم، وانظر للإجابة على دعاء الحقّ: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم [الأعراف]. كونهم مُقرّين في أنفسهم إنّما دخل المؤمنون الجنّة برحمة الله، ويمقتون الذين يجعلون الناس ييأسون من رحمة الله. وقالوا: {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم [الأنعام].
    وإنما ناداهم الله من وراء الحجاب فقال لأصحاب الأعراف:
    {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49)} صدق الله العظيم. كونهم دعوا الله أن لا يجعلهم مع أهل النار. وقال الله تعالى: {وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وأما دعاء الكافرين اليائسين من رحمة الله فلم يجبهم الله كونهم معتقدين إنّهم لن يدخلوا الجنة إلا بعملهم، ولذلك يطلبون من ربّهم أن يرجعهم إلى الدنيا ليعملوا غير الذين كانوا يعملون، ولكن الحجّة قد أقيمت عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه فأعرضوا عن الحقّ من ربهم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ (108)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وتالله يا عمروا، إنّكم تحرفون كلام الله عن مواضعه المقصودة بتحريفكم لتأويله الحقّ، فاتقوا الله وكونوا من الشاكرين، ولا تتبعوا قول الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إني لكم نذيرٌ مبين. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    وفي ختام هذا البيان أقول لكم كمثل قول مؤمن آل فرعون عليه الصلاة والسلام من ربّه، قال:
    {وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}صدق الله العظيم [غافر].

    عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي البرهان على حقيقة الغضب والرضوان في نفس الرحمن لقومٍ يتفكرون..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - شعبان - 1435 هـ
    27 - 06 - 2014 مـ
    07:12 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    البرهان على حقيقة الغضب والرضوان في نفس الرحمن لقومٍ يتفكرون
    ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وأنصارهم السابقين من قبل التَّمكين والذين آمنوا واتَّبعوا الحقَّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا أيّها الباحث عن البيّنة، وها أنا أراك اعترفت بعد أن أقمنا عليك الحجّة بأنّ رضوان الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم، ونقتبس من بيانك ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فقد قلْتَ أن رضوانَ اللهِ على عباده أكبرُ من كلِّ نعيمٍ سِواهُ فقُلنا لك : نعم وعلى العيْنِ والرأسِ ، أما أن تقول : فنحنُ نعبُدُ رِضوانَ اللهِ في ذاتِه، نقولُ لك : قِفْ .
    انتهى الاقتباس
    وأراك تقول: قِفْ؛ بمعنى أنك تُنكر أنّ رضوان الله هو رضا نفسه، ويا سبحان الله! ألم يحذِّر الله عبادَه غضبَ نفسه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (31)} صدق الله العظيم [آل عمران].


    ويا أيّها الباحث عن البيّنة، فهل تدري ما سبب وجود الحسرة في نفس الربّ على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ وذلك لأنّ الله رؤوفٌ بعباده ولكنّ كثيراً من عباده يائسون من رحمة ربّهم، فلا يزالون ظالمي أنفسهم باليأس والقنوط من رحمة الله الرؤوف بعباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} صدق الله العظيم.

    لكون الرأفة هي في نفس الله، والرحمة هي في النفس، والغضب في النفس، والفرح هو في النفس أيضاً، والأسرار في النفس، ولذلك قال نبيّ الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام مخاطباً ربّه حين ردّ الجواب على الربِّ سبحانه، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} صدق الله العظيم [المائدة:116].

    وأراك تنكر علينا أن نقول "رضوان نفس الرحمن"! فمن ثم نقيم عليك الحجّة بالحقِّ ونقول: اللهم نعم نطمع في تحقيق رضوان نفسه تعالى ونحذر غضب نفس الله سبحانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} صدق الله العظيم.

    وليس الإمام المهديّ ناصر محمد والباحث عن البيّنة على حدِّ سواءٍ، لكون ناصر محمد اليماني يدعو إلى اتّباع رضوان الله واتّخاذه غايةً في الحياة الأولى والآخرة، وأما الباحث عن البينة فيصدّ عن ابتغاء رضوان نفس الله غايةً، إذاً والله لا نستوي مثلاً؛ الإمام المهدي ناصر محمد والباحث عن البينة لكون أحدنا يدعو إلى اتّباع رضوان الرحمن والآخر ينكر على المؤمنين أن يتَّخذوا رضوان نفس ربّهم غايتهم ومنية أنفسهم ويصدُّ عن محكم الذِّكر ويبغيها عوجاً!

    وختاماً نقول: قال الله تعالى:
    {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فما هو اتِّباع رضوان الله؟ وهو أن تفعل ما يحبّه الله وترضى به نفسُه، وأمّا ما يسخط الله فهو كل فعلٍ حرَّمه الله ويُسخط نفسه. فما خطبك تفرِّق بين الله ونفسِه؟ سبحانه! فهو إلهٌ واحدٌ لا إله إلا هو إليه المصير.
    وعلى كل حالٍ لن ينفعك الهرب بعدما ألجمناك بالحقِّ إلجاماً، فإن هربت [ فحا تروح من ربنا فين؟ ].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث عن البينة
    ما اتَّخذَ اللهُ مِنْ وَلِيٍّ جاهِلٍ ولو اتَّخَذَهُ لَعَلَّمَهُ!!
    ونلْتَقي بعد رمضان بإذن الله فلم أعرضْ مما في جعبتي من أخطاء وخطايا إمامِكم إلا أقلَّ من القليل ، وأسألُ اللهَ أن يهدِيَني وإيّاكم ببَركَةِ هذا الشهر الكريم
    انتهى الاقتباس من باحث عن البينة

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال البيت الطيبين الطاهرين وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    فعلا لايتخذ الله وليا جاهلا بابسط مبادىء التوحيد فانت لست وليا يا من تسمي نفسك بالباحث عن البينة وأنت لاتزال جاهلا بتوحيد رب العالمين فإنني أراك تسأل الله بحق بركة هذا الشهر الكريم , أليس من الأحرى بك وانفع بأن تسأله سبحانه فقط ولكنك تأبى إلا وأن تشرك مع الله في الدعاء شهر رمضان ولاقوة الا بالله
    ويامن تجهل صفات الله في نفسه وتسعى للصد عن ان يتخذ العباد نعيم رضوان الله في نفسه على عباده نعيما أكبر من أي نعيم إذهب فتتطهر من شركك واستعذ بالله من الشيطان الرجيم واسجد بين يد خالقك كما سجدنا لله رب العالمين متضرعا باكيا فاستنجد به فهو الذي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور وهو بالحق عليم فاسأله ان يريك الحق حقا ويرزقكك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه
    الا وان رضوان الله خير لك ان تتبعه
    وإن سخط الله خير لك ان تتجنبه
    فاعبد الله النعيم الأعظم الا وإن النعيم الأعظم صفة نعيم رضوان نفس الله على عباده فتفز فوزا عظيما

    الاواب ليس متبعا الاتباع الاعمى ولا السراب
    وأشهد بأن ناصر محمد اليماني هو وليا للرحمن لانه يتبع مايرضي نفس الرحمن
    وأن الباحث عن البينة هو وليا للشيطان حتى الان باتباعه لمايسخط نفس الرحمن
    ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد

صفحة 5 من 9 الأولىالأولى ... 34567 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-05-2014, 08:38 AM
  2. الفتوى الحق عن افتراء المفترين على زوجة النبي (ص) ..
    بواسطة راضيه بالنعيم الاعظم في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-08-2013, 05:13 PM
  3. وسأل سائل: وما هو ردّ الإمام على افتراء الشيعة الاثني عشر بأنّ المهديّ المنتظَر هو محمد بن الحسن العسكري؟
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2010, 04:07 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •