- 20 -
الإمام ناصر محمد اليماني
21 - 08 - 1431 هـ
02 - 08 - 2010 مـ
06:02 صباحاً
ــــــــــــــــــ


تذكير لفضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
فهل تذكر يا فضيلة الشيخ أحمد عيسى سؤال أحد الأنصار السابقين الأخيار وهو الوصابي ألقى بسؤاله إلى الإمام ناصر محمد اليماني بما يلي نجعله باللون الأحمر:
اقتباس المشاركة :
( لو كان ورث لأبويه وبنت فقط؟ فالآية تقول بأن لها النصف. للأب السدس 300000 / 6 = 50000. الأم السدس 300000 / 6 = 50000. للبنت النصف 300000 / 2 =150000. الإجمالي 50000 + 50000 + 150000 = 250000. متبقي لنا 50000 خمسين ألف ماهو الحل لها؟ أرجو الإفادة، وللعلم هذا تقسيم جمهور العلماء والمذاهب الأربعة، وهذة النتيجة:
أصل المسأله 6 وبعد التصحيح 6
الأب 6 / 2 =100000
الأم 6 / 1 =50000
البنات 6 / 3 = 150000
بحسابهم سوف يطلع الحساب وافي. بصراحة تلخبط ارجو ان توضح لي الطريقة الصحيحة للحساب وجزاك الله الف خير.)
انتهى الاقتباس
اِنتهى الاقتباس.
ومن ثم جاء ردٌّ للوصابي من فضيلة الشيخ أحمد عيسى يؤكد فيه أنّ ناصر محمد اليماني حتماً سيواجه مُشكلة لحلّ هذه المُعضلة حتى يتبع معادلة الشيخ أحمد عيسى؟ ويا سُبحان ربي!
يا شيخ أحمد فكيف أتّبع مُعادلتك الظنّيّة وأقول: على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، والمهم لقد أفتيت الوصابي أنّ الأمّام ناصر محمد اليماني سيواجه مُشكلةً في بيان قول الله تعالى:
{وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]. وبما أن التركة ستة أسداس فأمّا ثلاثة أسداس التي تساوي نصف التركة فذهبت بها البنت الوحيدة، وأما سدسٌ فلأبيه، وأما سدسٌ فلأمّه ولكن قد تبقى سدسٌ وفي ذلك السدس الضائع كأن يسأل الوصابي، ومن ثم جاءنا الوصابي بما يقول العلماء في هذا السدس الضائع بأنّهم أضافوه للأبّ بالتعصب فوق سدسه من عند أنفسهم من غير دليل، ومن ثم تمّ إنزال الحكم الحقّ في هذه المسألة المُعضلة في نظرهم بكل بساطة يجدوها في الحكم الحقّ من لدن عزيز عليم، وقال الله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا (7)} صدق الله العظيم [النساء].

والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فكم نصيب الإخوة المفروض مع وجود الإبّن والأبّوين؟ ومن ثم جئناكم بالحكم الحقّ من لدن حكيم عليم أنّ نصيب الإخوة هو السدس مع وجود الولد الواحد أو البنت الواحدة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]. فتبيّن لكم نصيب الإخوة المفروض بأنّه السدس. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا(7)} صدق الله العظيم [النساء].

ولكن الذين لا يعلمون من عُلماء الأمّة واجهوا مُعضلة في هذا السدس المُتبقي ومن ثم أضافوه إلى الأبّ من باب التعصب وكأنّهم أعدل من ربّهم الذي قسّم للأب السدس في حالة وجود الولد سواء ذكراً كان أم أنثى. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]. فيا سُبحان ربي! فانظروا لقول الله المُحكم في نصيب الأبّ أنه السدس، وقال الله تعالى: {وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]. فانظروا إلى التقسيم فهل اقتدوا بأمر الله وتقسيم العلماء هو كما أخبركم الوصابي:
اقتباس المشاركة :
وللعلم هذا تقسيم جمهور العلماء والمذاهب الأربعة، وهذه النتيجة:
أصل المسأله 6 وبعد التصحيح 6
الأب 6 / 2 =100000
الأم 6 / 1 =50000
البنات 6 / 3 = 150000
انتهى الاقتباس

فانظروا كيف أنهم جعلوا للأب الثلث برغم أنّ الله أمر له في محكم الكتاب في حالة وجود الولد بالسدس فقط. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11].
ولكنهم عصوا أمر الله بغير قصدٍ منهم فأعطوا لأبيه السدس المتبقي وقالوا إن ذلك بحقّ التعصب أن نضيفه لأبيه، وإنما ذلك من عند أنفسهم بغير برهان من الرحمن بل اتّباع الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، بل حتى فتوى الشيخ أحمد فقد أفتى أنّ الأمّام ناصر محمد اليماني سيعجز عن حلّ هذه المُشكلة في السدس الضائع حتى يتنازل ناصر محمد اليماني عن استنباط أحكام الميراث من الآيات، ويريدني أن أتّبع المُعادلات، وها أنا لم أعجز شيئاً يا فضيلة الشيخ وجئتك بالبرهان المبين عن السدس الضائع، ولكن للأسف فلم تعترف ولا تزال مصراً على اتّباع المُعادلات!

ويا رجل فهل أنت أعدل من الله أم ما خطبك، وماذا دهاك؟ أفلا تأتينا ببيانك عن المُعادلات لقسمة المواريث؟ ولكن هيهات هيهات، ثم هيهات هيهات أن نتبع المُعادلات حتى تأتينا بالبرهان من الرحمن تستنبطه من آيات الكتاب المُحكمات البيّنات كما يفعل ناصر محمد اليماني، ولكنّك لا ولن تستطيع أن تثبت معادلاتك من محكم الكتاب، وقال الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الحقّ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

أم إنّك لا تعلم ما هو البرهان في القول على الله هو ليس من عند أنفسكم بل من عند الرحمن؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ عِندَكُمْ مّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا أَتقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:68]، فهل قط وجدت ناصر محمد اليماني يأتيكم بالسُلطان من عند نفسه حسب رؤيته ونظريته؟ وأعوذً بالله أن أقول على الله ما لا أعلم علم اليقين. ولذلك تجدني أعلن لكم بنتيجة النصر من قبل الحوار لأنّ معلمي الله الواحد القهار بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ لكوني آتيكم بالبرهان من ذات القرآن من آيات محكمات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب وليس من عند نفسي كما تفعلون يا شيخ أحمد، وأنا متأكدٌ ومتيقنٌ أنّه لا يوجد لمُعادلاتك لقسمة المواريث من لدنٍ حكيمٍ عليمٍ بل من عند نفسك، ومثلك كمثل غيرك من علماء الأمّة الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

ولم يفصّل الأمّام المهدي ناصر محمد اليماني علم الفرائض كاملةً وإنما شيئاً فشيء كونه سوف يكون غريباً على المُسلمين، ولذلك جعلناها شيئاً فشيئاً حتى تنقضي، ولن تجدني أفتيت في شيء من رأسي من ذات نفسي بل أستنبط لكم الأحكام الحقّ من آيات الكتاب البيّنات، وكلما تحدَّيتَ في مسألة أن يأتي بالحكم فيها ناصر محمد اليماني من القرآن ومن ثم آتيك بها وأفصّلها تفصيلاً، وللأسف لم تُحدث لك ذكراً، وعلى كُل حالٍ فليستمر الحوار نقطة نقطة وسوف أغلبك بالحقّ فيهما جميعاً، وإذا لم أفعل فلست الأمّام المهدي المنتظر، فلا تأخذك العزة بالإثم أخي الكريم فإن حوارنا هذا حوار جَلَلٌ عظيمٌ كونه حصرياً في حقوق النّاس ويترتب عليه إنصافٌ أو ظلمٌ، وقد خاب من حمل ظًلماً. فكيف تريدني أن أتبع الظنّ وفي هذه القضية بالذات؟ هيهات هيهات فلن أجرؤ أن آتي بحكمٍ من عند نفسي مالم يعلّمني به الله فيلهمني البرهان أين يكون في محكم القرآن، ولا ولن أتبع أهواءكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحقّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً ومنهاجاً}
صدق الله العظيم [المائدة:48].

أخوكم الأمّام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ