- 14 -
الإمام ناصر محمد اليماني
14 - 08 - 1431 هـ
26 - 07 - 2010 مـ
06:39 صباحاً
ــــــــــــــــــ



عاجل إلى أحمد عيسى إبراهيم..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
فكم أنت من الجاهلين من الذين يقولون على الله مالا يعلمون، وما يلي اقتباس من بيانك ما يلي بالأحمر:
اقتباس المشاركة :
( ورثة شعيب كانوا: 1 ـ والده، 2 ـ والدته، 3 ـ زوجته، 4 ـ أولاده وهن نساء جميعهن وعددهن / 4 / نقوم بتوزيع التركة كما تراه أنت:
1 ـ نصيب والده = السدس = 300000 / 6 = 50000 دينار.
2 ـ نصيب والدته = السدس = 300000 / 6 = 50000 دينار.
3 ـ نصيب زوجته = الثمن = 300000 / 8 = 37500 دينار.
4 ـ نصيب أولاده وهن جميعهن نساء وفوق اثنتين = ثلثي التركة = 300000 * 2/3 = 200000 دينار
مجموع الأنصبة = 337500 دينار
النتيجة:
مجموع الأنصبة أكثر من مجموع التركة بــ / 37500 / دينار
إذا فهمنا للبيان حول توزيع التركة خاطئ. )
انتهى الاقتباس
اِنتهى الاقتباس

ومن ثم يفتيك الأمّام ناصر محمد اليماني أنّ الزيادة التي تراها حدثت في حسابك هو بسبب فهمك الخاطئ لقول الله تعالى:
{فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11]. وفي هذه الآيات التي يخصّ منها ذكر الثلثين للبنات يفتيك الله أنّه لا وجود للزوجة بل الورثة هم الأبّ والأمّ وبنات المتوفى، ولذلك لا تجد أنه بقي لزوجة المتوفى نصيبٌ، فكيف وقد قسّم الله ثلثي التركة للبنات ولأمّه وأبيه ثلث، وذلك لأن سدس + سدس = ثلث وانتهت التركة، وأما إذا وجدت الزوجة فلن يصبح للبنات الثلثان، وذلك لأن للزوجة الثمن إذاً لم يعد للبنات ثلثان، أفلا ترى أنك لمن الخاطئين؟ وسبب الزيادة هي من عندك أنت كونك ظننت أن الثلثين للبنات هو مع وجود الزوجة، بل إنك لمن الخاطئين ولذلك كان في حسابك خطأ، فكم فصّلنا لك تفصيلاً فلم تفقه شيء.

ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فأما الآن فتفضلوا وأدلوا بدلوكم وكونوا حكماً بالحقّ بين الأمّام ناصر محمد اليماني وأحمد عيسى فأيُّنا أخطأ في الحساب ولم ينطق بالقول الصواب وأيّنا نطق بالحقّ وحكم بالعدل بالقول الفصّل وما هو بالهزل؟ وتدبروا برهان كُل واحد منا. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:111]

فأما فتوى الإمام ناصر محمد اليماني فيقول إن الثلثين للبنات هو مع عدم وجود الزوجة لكوني أجد أن الله جعل الثلثين للبنات و السدس للأم والسدس للأب فاكتملت التركة، وحتى تعلمون علم اليقين أن سدس + سدس هو الثلث فستجدون ذلك في قول الله تعالى:
{وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ} صدق الله العظيم [النساء:12].

ومن ثم تعلمون علم اليقين أن السدسين مجموعهم (ثلث)، وإنما نريد أن نستنبط من هذه الآية أن السدسين هم ثلث الميراث، ولذلك قال الله تعالى:
{وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ} صدق الله العظيم [النساء:11].

وأما الثلثان فهم للبنات، تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} صدق الله العظيم [النساء:11]. إذاً فمن أين جئت لنا بالزوجة؟ فما هو برهانك على وجودها؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
أخوكم الأمّام ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ