- 6 -
الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 04 - 1431 هـ
03 - 04 - 2010 مـ
01:05 صباحاً
________



فكن من الشاكرين يا أبا فراس وكن من خيار الناس ..

اقتباس المشاركة :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوفراس111
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
عليه الصلاة واله وسلم، سبحان الله هل اصبحت الفطنه مشكله تداولها اكثر من عضو لديكم
عموما رفعة لكرم اخلاقي فلن ارد على الناصر لناصر
اذ حديثي قلتها من بداية موضوعي انه موجه للاخ ناصر اليماني ولم يكن لغيره.. اذ اني خلط بين البيان الذي نسخ لاحد الاعضاء ولم اتطلع له جيدا اذ كان بأسم الامام
فقلت انه ايضا الامام بأسم اخر.....اذ من اجل ذلك قلت ارجوا ان تجعلون الحوار الادبي بيني وبين الاخ ناصر كي تعم الفائده اذ وجب عليكم وقبيل الرد ان تتنبهون لذلك ......ان ماقلته من باب التفاخر في الفطنه او سعة العلم فما انا الا افقر الناس واكثرهم حاجه لربه .......
ثانيا:- اشكر روعة الادب التي كانت من اكثر من عضو وهذا اسلوب ادبي اشكرهم عليه.....
اشكرك اخ ناصر اليماني على مجمل ردك الادبي الديني
واشكرك ايضا على الفطنة التي انولتني اياها علما اني بينت ما دعاني لقول انكم واحد في اعلاه؟
كل مابينته اعلاه فأنا لا اتفق معك به
بل اقول نعم هذا هو البيان الحقّ فمن احسن من الله قولى......
اذ بينت من كتاب الله جل في علاه .....
اخي الكريم .......انت تعطي مدلول يعكس جميع التيارات الدينيه ان لم تكن كلها ان هذا الحديث ضعيف ومختل ........اذا هو غير صيحيح .....
رغم اسناد هذا الحديث انه صحيح....
اذا نصل الى سؤال.....هل للرسول عليه الصلاة والسلام له منزله عند الله....... وهل اخذ منها شئ
ارجوا ان تبينها.......وهل كانت له في الدنيا......يتبع
انتهى الاقتباس
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وأحبّ الناس إلى قلبي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وكافة أنصاره الذين آوَوْه ونصروه وعزّروه ورفع بهم ذكره وأتمّ بهم نوره ولو كره المجرمون ظهوره، وسلامُ الله على أبي فراس من خيار الناس وخيركم من تعلّم القرآن وعلّمه، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

ويا أبا فراس، والله الذي لا إله غيره ربّي وربّك ربّ السماوات والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم إن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لهو أحبّ إلى نفسي من كلّ جنّيٍّ وإنسيٍّ، وليس أكبر من حُبِّه في قلبي إلّا حبّ ربّي الله أرحم الراحمين فلا تكن من الجاهلين بارك الله فيك، وإنما نُريد أن نُخرِج العباد من دائرة الشرك بالله فنجعلهم ربّانيين من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود، ولكلٍّ درجاتٌ مما عملوا.

ويا حبيبي في الله أبو فراس من خيار الناس إن شاء الله، أفلا تعلم لو أن الإمام ناصر محمد اليمانيّ يقول لك: يا أبا فراس لا ينبغي لك أن تنافسني في حبّ الله وقُربه لأنه لا ينبغي لك أن تكون أحبّ إلى الله وأقرب من المهديّ المنتظَر كون المهديّ المنتظَر خليفة الله. ومن ثمّ يردّ علينا أبو فراس بالحقّ ويقول: فما دُمتَ جعلتَ التنافس إلى الله حصرياً لك وحدك يا ناصر محمد اليمانيّ من دون أتباعك؛ إذاً فلماذا خلقنا الله؟ فهل خلقنا إلّا لنعبده وحده لا شريك له فنتنافس في حُبّه وقُربه ونعيم رضوان نفسه؟ ونظراً لأنّ العبدَ مجهولٌ وذلك حتى يستمرّ السباق لكافة العبيد إلى الله الربّ المعبود إلى يوم التلاق، ومن ثمّ تتبيّن النتيجة أيُّ عبيده فاز في السباق، وتتبيّن النتيجة في يوم التلاق، فلا يزال الأسبق مجهولاً لدى كافة العبيد، فذلك هو ناموس العبادة للربّ المعبود في الكتاب لجميع العبيد من الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

ولكن يا حبيبي أبا فراس، إنك حين تجعل محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حدًّا بينك وبين الله بمعنى أنك ترى أنه لا ينبغي لك أن تنافسه إلى ربّه في حبّه وقربه، فهنا أصبح حبّك لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو أعظم من حُبّك لله، ولذلك سوف ينتهي في قلبك ناموس العبادة الحقّ في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

ويا حبيبي في الله أَحبَّك الله وبصَّرك بالحقّ؛ إنما أعظكم بواحدة، فقد علمتم بقول الله تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

فما هو الاتِّباع؟ والجواب تجده في قول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الكافرون].

إذاً الاتِّباع الحقّ هو أن تعبد ما يعبده محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإذا وجدت محمداً رسول الله ينافس العبيد في حبّ الله وقُربه، فكذلك أَتْباعه عليهم أن يفعلوا مثل النبيّ وينافسوا العبيد في حبّ الله وقُربه. وإذا كان أبو فراس علِم أن محمداً رسول الله يتمنى أن يكون هو العبد الأقرب، فكذلك أبو فراس ينبغي له أن يتمنَّى أن يكون هو العبد الأقرب كما تمنَّى ذلك محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فذلك هو الاتِّباع يا أبا فراس من خيار الناس ونعم الرجل.

فذلك هو ناموس العبادة في محكم الكتاب؛ أحلَّ الله لكافة العبيد التنافس إلى الربّ المعبود تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

وأمّا كيف يعبد المؤمنون ربّهم؟ قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

إذاً ناموس العبادة في الكتاب هو ناموسٌ واحدٌ من غير تميُّزٍ بين العبيد أن هذا يحقّ له أن يكون من ضمن العبيد المتسابقين إلى الربّ المعبود، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

ويا حبيبي في الله أبو فراس، فما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ إلّا مُجرَّد عبدٍ مثلك، ولذلك أدعوكم إلى السباق إلى الربّ المعبود إلى يوم التلاق يوم تُبلى السرائر يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ، فإذا لم يفُز بالدرجة العالية أبو فراس فأضعف الإيمان تمّ إخراجه من دائرة الإشراك لو كان من المشركين فأصبح لا يعبد إلّا الله وانضمَّ إلى ناموس العبوديّة فأصبح من ضمن العبيد المتنافسين إلى الربّ المعبود، وتقتضي الحكمة في ذلك أنّ الله جعل الفائز بالدرجة العالية عبداً مجهول وذلك لكي يتمّ التنافس لكافة العبيد إلى الربّ المعبود أيهم أحبّ وأقرب إلى الله الربّ المعبود، وسبقت فتوى الله في محكم كتابه عن التعريف لناموس العبادة في قلوب عبيده المخلصين لربّهم. وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

فكن من الشاكرين يا أبا فراس وكن من خيار الناس، وأنا الإمام المهديّ أدعو أبا فراس أن يكون عبداً ربانيّاً فينضمّ ضمن العبيد الربانيِّين المتسابقين في حبّ الله وقُربه أيّهم أقرب، وما ينبغي للمهديّ المنتظَر ولا نبيٍّ ولا رسولٍ أن يُحرِّم على العبيد التنافس إلى الربّ المعبود فيجعل نفسه حدّاً بين الله وعباده، إذاً ظلم نفسه ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً. وذلك لأن ناموس العبادة في محكم الكتاب هو لكافة العبيد أيهم أقرب، ولذلك جعل الله أقرب عبدٍ مجهولاً، فمن الذي حرَّم عليكم اتِّباع هذا الناموس في العبادة الحقّ لله المعبود؟

وأما بالنسبة لمنزلة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإني أعلم أنه لمن المُقرّبين، غير أني لا أعلم أنه أحبّ عبدٍ وأقرب عبدٍ لربّ العالمين، وذلك لأن أقرب درجةٍ إلى ذات الرحمن هي في أعلى الجنان تحت عرش الرحمن لا تنبغي إلّا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، ولم يُفتِ الله به فهل هو من الملائكة أم من الجنّ أم من الأنس، بل جعله مجهولاً وذلك لكي يتمّ التنافس من كافة عبيد الله المكرمين من الملائكة والجنّ والإنس فيكونون في سباقٍ إلى الرحمن أيهم يسبق إلى الدرجة فيكون أحبّ وأقرب، ولا يزال مستمرٌّ السباق إلى يوم التلاق؛ يوم يقوم الناس لربّ العالمين.

وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____________