اقتباس :
أفلا ترى أخي الكريم إنّك لمن الخاطئين؟ فكُنّ من الشاكرين أنْ جعلك الله في أُمّة المهديّ المُنتظَر. فكم تخيّل الأمم من قبلكم بعث الإمام المهديّ وينتظرون بعثه العام تلو الآخر وكلما انقضى عامٌ ظنّوا أنّ الله سوف يبعثه في العام الذي يليه، حتى جاء قدر بعث المهديّ المُنتظَر في هذه الأمّة المعدودة لبعثه الذين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر وهم يعلمون كيف يصنع شياطين البشر من اليهود بإخوانهم حول المسجد الأقصى ولم تأخذهم حميّة الدين وأخوة المؤمنين ولم يتداعوا لحماية إخوانهم من المعتدين على حرماتهم وهم ينظرون كيف أنّ اليهود يخرجون إخوانهم من ديارهم ويستحلّون أعراضهم وينهبون أموالهم ويسحقون ديارهم ولم يحرِّك ساكناً قادةُ المُسلمين وعُلماؤهم وكأنّ الأمر لا يعنيهم شيئاً! وجعلوا الجهاد في سبيل الله هو أن يقولوا: "نحن نستنكر ما يفعل العدو الصهيوني بإخواننا في فلسطين"!
ومقتكم الله يا معشر الذين يقولون ما لا يفعلون وكبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون، فهل ينفع الاستنكار يا من ولّيتم الأدبار يا قادة الأقطار ومُفتي الديار؟
لقد طمع اليهود الآن بهدم المسجد الأقصى لأنّهم علِموا أنّ قاداتكم جُبناء قد مسّهم الوهن وحبّ الدُنيا والسُلطان
! فلا يهمّهم إلّا عروشهم فإذا طمأنتهم أميركا على عروشهم فاطمأنت قلوبكم يا من رضيتم بالحياة الدُنيا من الآخرة وأطمأننتم إليها من يجيركم من عذاب الله إذا لم تنفروا في سبيل الله للدفاع عن بيت الله المعظم المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله للمؤمنين وللدفاع عن إخوانهم وديارهم وأرضهم وعرضهم وللدفاع عن المساجد لربهم وقال الله تعالى:
{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿٤٠﴾}
صدق الله العظيم [الحج].
أفلا تثقون في نصر الله لكم مهما كانت قوة عدوّكم وعتاده وأسلحته؟ فتذكروا قول الله تعالى:
{إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١٦٠﴾}
صدق الله العظيم [آل عمران].
أم إنّ الذين لا يعلمون يظنون أنّهم في مأمنٍ من الإمام ناصر مُحمد اليماني كونه يدعو الناس لعدم الفساد في الأرض وعدم سفك دماء الناس بغير الحق فيظنون أنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني سوف يظل دائماً رجل السلام في العالم؟ وأقول نعم أنا رجل السلام في العالم وأدعو إلى السلام بين كافة شعوب البشر إلى التعايش السلمي بين المُسلم والكافر، ولكن الذي يأبى السلام ويُريد الفساد في الأرض فيعتدي على المُسلم أو الكافر فيسفك دماءهم بغير الحقّ فأقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم ليجدنَّ الإمام الطيب ناصر مُحمد اليماني لهو أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً من بين خُلفاء الله الذين استخلفهم في الأرض جميعاً، وليجدنَّ من الإمام ناصر مُحمد اليماني ما لم يكن يحتسب وذلك لأنّ قلبي حيٌّ وليس ميتاً، ولذلك هو من أشدّ البشر غيرةً على حُرمات الله ومن أشدهم غضباً لله وذلك من عظيم حُبي لربي، فكيف لا يغضب الحبيب على حُرمات حبيبه على قدر حبه ولكنّ حبّي لربّي لشديد و ليس له حدود ولذلك ردة الفعل ستكون شديدة وعنيفة،
فإذا قام اليهود بهدم المسجد الأقصى وطيّروا القبة في السماء إلى النهر ولم يعلن الاعتراف قادة العرب والمُسلمين بقيادتي لهم في سبيل الله، فإذا لم يفعلوا فلن أموت بغيظي، ولسوف يعلمون من أضعف ناصراً وأقل عدداً.
ويا أُمّة الإسلام، استعدّوا للجهاد ولسوف نقودكم لمنع الفساد في البلاد جميعاً لتكونوا خيرَ أمّة أُخرِجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فترفعوا ظلم الإنسان عن الإنسان فإن أبَيتُم فاعلموا أنّ الله ناصرُ عبدِه، فاتّقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصّة واعلموا أنّ الله لشديدُ العقاب..
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني.