الموضوع: جئت لطاولة الحوار العالمية

صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة
النتائج 201 إلى 210 من 212
  1. افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    • بسم الله الرحمن الرحيم,
    • والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين,
    • ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ,
    • وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
    اما بعد .
    شكرا جزيلا للاخ الفاضل بالقران نحيا على كلماته الرقيقه الجميله ,
    انا يا اخي لا املكم بل واحب التحاور معكم واحترمه كثيرا ,
    واكرر لك شكري يا اخي بالقران نحيا على ما طرحت في هذه المساله , مع انه قابل الا يكون صحيح لان الخضروات تتلف اذا دخلتها غنم كالحبوب بل وتلفها وانفاقها اسرع بكثير , وهذا كله غير مهم ,
    المهم , تفسير هذه الايه بتفسيرها الصحيح وقوله تعالى , وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ{78} فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً,صدق الله العظيم ,, لا ادري كيف يعارض المفسرون قول الله تبارك وتعالى ,وقول الله تبارك وتعالى ,وداوود وسليمان اذ يحكمان , ولو كان احدهم قد حكم قبل التفهيم لذكره الله وحده والمقصود داوود عليه السلام , بل ذكر الله تعالى ,و داوود وسليمان اذ يحكمان ,, فاذا اخذنا براي من قال ان داوود حكم على رقاب الغنم وحده قبل تفهيم سليمان الحكم , فاني ارده بقول الله ,وداوود وسليمان اذ يحكمان ,وهذا يعني ان سليمان ايظا حكم مع ابيه قبل التفهيم , وهذه الايه واضحه , ولكن الله لانه يعلم الغيب ويعلم ان اناس سوف تشكك وتتهم داوود انه حكم حكم جائر مع ان الله لم يذكر ان داوود جار في حكمه , فقد قال جل جلاله عن داوود وسليمان , وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً , ولان القران لم يصرح بان داوود حكم حكم جائر , فانا لا اصدق سواه , واعلمو ان الله لا يستحي من الحق لانه هو الحق , وقد بين الله ان داوود تسرع في حكم اصحاب النعاج, وعاتبه الله والايه واضحه وضوح الشمس بقوله تعالى , {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26,
    اما في مسالت الحرث فلم يصرح القران ان داوود قد اخطاء وحكم قبل سليمان , بل ان الله اشركهم بمجلس الحكم ,وليس النطق فيه , وداوود وسليمان اذ يحكمان ,


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

  2. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله وكفى وصلاة علي من أصطفى
    وعلــــــــــــى إمامــــــــة الحـــــــــــق المبيــــــــــن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أخي عمر القرشي شكر الله لكم حبكم وخلقكم الكريم فأكرم به من خلق حليم هذا الادب بيننا وجعلنا الله ممن يتدارسون كتابه ليصلوا إلي الحق ولا شيء غير الحق وأن لا يجعل للهوى في أنفسنا حظا بعد تحكيم كتاب الله وأسأله تعالي بحوله وقوته أن نصل للقول الفصل فيما أشكل علينا جميعا وأن يجعلنا ممن يأخذون الحق وليس في صدورهم حرج مما ظهر منه إنه علي حكيم


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,[/quote]

    اقتباس المشاركة :
    واكرر لك شكري يا اخي بالقران نحيا على ما طرحت في هذه المساله , مع انه قابل الا يكون صحيح لان الخضروات تتلف اذا دخلتها غنم كالحبوب بل وتلفها وانفاقها اسرع بكثير , وهذا كله غير مهم ,
    انتهى الاقتباس
    نعم يا أخي الكريم عمر القرشي قد يكون تلف الخضروات أكبر من زرع الحبوب ولكننا أستبعدناها لأسباب كون الخضروات ممكن أن تعوض بسرعه لانه خلال السنه ينتج الكثير من الخضروات لانها سريعه الانتاج ليست مثل محصول زرع الحبوب فهو متعب في زرعه وحصاده فإنه يعتمد علي إكمال دورته من حرثه وزرعه ثم سقيه ثم إنتظار موعد حصاده وقد تنتهي السنه بحصاد واحد من الحبوب وقد لا يزرع ولا يحصد أما الخضار فكونها سريعه في إثمارها وإزهارها فيزرع طول الموسم تقريبا وينتج عده إنتاجات فلا حاجة لتحكيم فيها كون المختصمين قد يتراضوا بينهم لو عملوا علي الصلح لانه لا يلحق الضرر الكبير بصاحبها لان الخضروات كما شرحنا تعوض سريعا....كذالك لا ننسى أن الله حدد لنا نوع الحيوان كونها الاغنام ومعروف ما هو غذاء الاغنام الرئيسى ...ولا نريد التوسع في الباب وقد سلمنا بما وجدناه بين في القصه كونه الزرع من الحبوب

    اقتباس المشاركة :
    لا ادري كيف يعارض المفسرون قول الله تبارك وتعالى ,وقول الله تبارك وتعالى ,وداوود وسليمان اذ يحكمان , ولو كان احدهم قد حكم قبل التفهيم لذكره الله وحده والمقصود داوود عليه السلام , بل ذكر الله تعالى ,و داوود وسليمان اذ يحكمان ,, فاذا اخذنا براي من قال ان داوود حكم على رقاب الغنم وحده قبل تفهيم سليمان الحكم , فاني ارده بقول الله ,وداوود وسليمان اذ يحكمان ,وهذا يعني ان سليمان ايظا حكم مع ابيه قبل التفهيم , وهذه الايه واضحه ,
    انتهى الاقتباس
    أخي الفاضل عمر القرشي نحن لا نشكك في كون داود وسليمان قد إشتركا في الحكم منذ البدايه وهذا ما دللت عليه الايات منذ البدايه ولكن فصل الخطاب كان لسليمان في هذه المسأله كونه فهم المسأله

    برغم أن الله أعطى كلا منهم حكما وعلما إلا أن هذا الحكم والعلم بتفاوت بينهم وبين لنا أن بين الحكمين والعلمين تفاضل وسيتضح لك من خلال باقي الايات أن الله ضرب في هذا الموضع بالذات وضرب هذه القصة وما تلتها من الايات ليبين لنا الفروقات والتفاضل بين سليمان وداود ورغم أن الله أشار إلي أنه أعطى كلا منهم حكما وعلما

    فتابع القصه وما يتبعها من تخصيص لبعض الاشياء الذي أعطاها الله لداود دون سليمان وبعضها أعطاها لسليمان دون داود فالمقام هنا إظهار التفاضل بينهم رغم أن كلا أتيناه حكما وعلما لكن سليمان أكثر حكما وعلما لأن الله قد وضح في آيات أخري كونه ورث داود وزاده الله علما وحكما علي داود وسنأتي بالايات في ذالك الزياده في وقتها

    ونبتدأ بهذه الايات التي هي أصل بحثنا في الحق فيها والذي بحول الله وقوته نصل لرؤيه واضحة متكامله حول الحكم من قصص داود وسليمان


    ((وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ{78} فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ{79} وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ{80} وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ{81} وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ{82}الانبياء

    فبعد أن جعل فصل الخطاب في الحكم لسليمان بتفهيمة لها
    (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ{78} فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ) ليبتدأ الله لنا ليضهر الفروقات بينهم
    فبعد أن قال الله
    (وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً) أي أنهم جميع عنده علم وحكم لكن بينهم فرق فزاد لنا توضيحا لهذه الفروقات

    فقال أنه
    سخر مع داود فقط الجبال يسبحن وو...
    .وعلمناه هذا تخصيص لداود دون سليمان
    ((وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ{79} وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ{80}

    ثم عقب بعد ذالك
    بما خصص به سليمان دون داود والام هنا للتخصيص (( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ{81} وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ{82}

    فهل تبين لك أن القصه هنا ليضهر لنا التمايز والتفاضل بينهم
    وثم نرجع لسورة أخري لتتضح الصورة أكثر فهنا بين في الايتين الاولى الاشياء التي تشاركا فيها سليمان وداود رغم أن بينهم تفاضل وتمايز فسيضهر لك أن سليمان ورث داود وأقر سليمان بما فضلهم الله عن باقي العباد ولكن كان سليمان أكثر في الحكم والعلم
    فزاده الله في الايه الثالثه أنه سخر الله له جنود الجن والانس والطير ليظهر لك جليا أن حكم داود كان قويا جدا وزادت هذه القوة أكثر في عهد سليمان وأنه وصل إلي أقصى الحدود في المنعه والقوة وو ...وقد بين الله في آيات أخري أن الجن سخروا لسليمان دون غيرة من رسل وكذالك زاده الله علما في منطق الحيوانات والمخلوقات أكثر من داود فقد كان داود يشاركه في منطق الطير ولكن أضاف الله في هذه القصه أن سليمان عرف أيضا منطق النمل
    وسخر له الجن وفي أيات أخري سخر الشياطين والرياح تجري بأمرة


    ((وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ{15} وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ{16} وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ{17} حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ{18} فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ{19} وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ{20} لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ{21} فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ{22} إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ{23} وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ{24} أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ{25} اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ{26} قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ{27}النمل

    و نرجع هنا إلي الوراء لقصة الحكم في الحرث
    فهنا يعطينا الله إشارات لفروقات بينهم فقد وصف الله داود أن الله أعطاه فصل الخطاب في الحكم إلا في هذه المسأله كان لسليمان فيها الفصل ولقد أكمل الله تفصيل هذه المسأله في موضع آخر هو سورة ص
    وبدايتها مخبرا الله عن داود أنه أواب وسخر له الجبال والطير وشددنا ملكه وأتيناه الحكمه وفصل الخطاب إلا في مسأله التي بين الله أنه فهمها لسليمان ولتعرف أن القصتين قصه واحده فقد زكى الله هنا حكم سليمان وأنه أعطاه فصل الخطاب إلا في مسأله الخصمين وذكر لنا قصه هي نبأ الخصم الذي أخطأ فيها داود ولا نقول أنه جار فيها فالجور ظلم بعلم ولكنه أخطأ ولم يصب في حكمة في هذه المسأله

    فقال الله تعالي
    ( وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{24} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{25}) وهذا ليتضح لك أن المسأله التي أخطاء فيها داوود هي مسأله واحده في الكتاب فغفرنا له ذالك الخطأ الذي أستغفر منه وخر راكعا ثم أناب

    والدليل علي أنها مسأله واحده ففي بدايه القصه يزكى الله داوود أنه أعطاه الحكم وفصل الخطاب فكيف ينقض هذه التزكيه بغفرنا له ذالك الحكم
    الذي تسرع فيه وأخطأ ولا نقول جار فيه لان الجور ظلم مع العلم بأنك ظالم فيه وزاد الله في العتاب له كونه ممن آتاهم الله حكما وعلما فكيف يغفل عن التحري في المسأله قبل الحكم فيها (( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26}


    ((اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ{17} إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ{18} وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ{19} وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ{20} وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ{21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ{22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ{23} قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{24} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{25} يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28} كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29}

    يستكمل الله القصه بقصه سليمان فدائما إذا ذكر داوود يذكر سليمان لكون بينهما مقارنات تجمعهم ومفارقات ومن التشابه بينهم أن سليمان مثل أبيه كونه أواب رجعاع إلي الله إذا تبين له أنه أخطاء فبعد أن ذكر الله الفتنه التي تعرض لها داود في الكتاب وتوبته يحكي لنا كذالك قصة فتنه سليمان فلكل جواد كبوة وكما أن الله زاد سليمان علي أبيه في العلم والحكم كذالك لم يكن هذا ما نعا في أن يقع في الفتنه مرة بل يحكي لنا الله في سليمان خطأين وقع فيه وعلي قدر أهل الكرم تأتي المكارم !!
    وكما قال رسول الله كل إبن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين وقد ذكر لنا أخطاء بعض رسله وتوبتهم لنتعض و لنقتدي بهم و من قصصهم كما فعلوا هم بأن إتعضوا بمعرفه الحكمة من قصه خطأ أبونا آدم وكلا مثل أبيه مهما علا شأنه


    ((وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ
    إِنَّهُ أَوَّابٌ{30} إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ{31} فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ{32} رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ{33} وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ{34} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ{35} فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ{36} وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاء وَغَوَّاصٍ{37} وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ{38} هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ{39} وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{40}ص


    وللمزيد من الحجة كون الحكمة من قصة داود وسليمان هي التفاضل بينهم رغم أنه لكلا جعلا حكما وعلما لكن هناك فروقات فسليمان أعلم وأحكم ودولته أقوي بالمقارنه مع أبيه داود ونسوق هذه الايات والتي تأكد لنا كذالك التخصيص بين داود وسليمان ليتظح لنا الفرق بينهم

    ((وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ{10} أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ{11} وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌوَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ{12} يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ{13} فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ{14}سبأ

    فهل تبين الزيادة لسليمان في دولته وما سخر له أكثر بكثير مما سخرة الله لداود علي مقارنه بالاشياء كلها وما يترتب عليها من فوائد فلهذا نستنتج أن الحكمة التي يريد الله أن يبينها لنا في قصة داود وإبنه سليمان في كل مواضع الكتاب الذي ذكر فيه القصتين هي سنة الله في رسله كما هي سنته في عباده كما هي سنته في خلقة
    وهي التفاضل بينهم بكل شيء

    وأول تفاضل كان بين خلقة ففضل آدم وذريته وأصطفاه بعلمة لخلافة الارض من بين مخلوقاته من جن وملائكة وبشر وكذالك فضل بعض ذريه آدم وخصها بالرساله وقس علي ذالك كل شيء فالتفاضل والاختلاف سنة الله في الخلق وهذا لا ينكره عاقل

    {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33

    {تِلْكَ
    الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253

    {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً
    وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ }الأنعام86

    (( كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً{20}
    انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً{21}الاسراء

    {وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
    وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }الإسراء55

    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ }النمل15

    {وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ
    وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الرعد4

    {يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }آل عمران74

    {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ
    مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }النساء32

    {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء
    بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34

    {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً }النساء70

    اقتباس المشاركة :
    ,وهذا يعني ان سليمان ايظا حكم مع ابيه قبل التفهيم , وهذه الايه واضحه , ولكن الله لانه يعلم الغيب ويعلم ان اناس سوف تشكك وتتهم داوود انه حكم حكم جائر مع ان الله لم يذكر ان داوود جار في حكمه , فقد قال جل جلاله عن داوود وسليمان , وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً , ولان القران لم يصرح بان داوود حكم حكم جائر , فانا لا اصدق سواه , واعلمو ان الله لا يستحي من الحق لانه هو الحق
    انتهى الاقتباس


    فنحن يا أخي الكريم لا نقول أن داوود جار في حكمة بل أخطاء وكان بحكمة الخاطىء فيه ظلم علي المحكوم عليه لانه صاحب حق وإذا حكم بغير الحق فقد ظلم بغير قصد من جهه نبي الله داوود ولا يصح أن نصف داوود بأنه جائر كون الجور فعل الظلم علي علم وقصد أما الخطأ فعل الظلم بدون علم وقصد فحكم داود جائر أي فيه ظلم وليس داوود جائر أي أنه ليس بظالم لأنه لم يقصد هذا التجني والظلم بل بسبب عدم إدراك وفهم كامل للقضيه التي فيها يختلف الخصمان ونستغفر الله لنا ولكم ولعبادة الصالحين ونعوذ بالله من شر الظلم


    هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى.


    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
    الأعراف89

  3. Lightbulb وإذا حضر الطهور بطل العفور...!

    بسم الله الرحمن الرحيم


    والصلاة والسلام على محمد رسول الله وأله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وأل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    أهلاً بأخينا الشيخ عمر القرشي وأعتقد ان الحوار بينك وبين المهدي المنتظر ما زال مفتوحاً في عذاب القبر فلا تنتقل حبيبي في الله إلى موضوع أخر حتى تتم ما اعترضت عليه بحجة أقوم قيلا وأهدى سبيلا كون الأمر خطير وليس فيه وجهات نظر وإختلاف فإما أن يكون أو لا يكون وبما أن إمامنا نفى من محكم الكتاب عذاب القبر جملة وتفصيلا فبدوركم وجب عليكم أن تثبتوه من محكم الكتاب أو تعترفوا لنا بالحق ومن ثم تنتقلون للنقطة التي تليها.


    ولنترك يا إخوتي الأنصار الحوار للمهدي المنتظر إلا بالرد من بياناته كما أمر في إقتباس من قوله:

    اقتباس المشاركة 37473 من موضوع حوار الإمام المهدي مع عمر القرشي ..

    - 4 -
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=36322

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 04 - 1433 هـ
    18 - 03 - 2012 مـ
    04:24 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    إنّ للمتقين بشرى بدخولهم الجنة يوم موتهم إلى يوم بعثهم، وكذلك بشرى أخرى في يوم بعثهم..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وإذا حضر الطهور بطل العفور فكونوا جمهوراً متابعين للحوار بين المهديّ المنتظَر وعمر، وأيُّ البيان الحقّ للذكر؛ فهل يأتي به المهديّ المنتظَر أم الشيخ عمر القرشي؟ ولا يزال يفتيكم المهديّ المنتظَر أنّه لا ينبغي للأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار أن تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم أنّ فضيلة الشيخ عمر ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فاتبعوا الحقّ من ربكم حتى ولو كان 99% من الحقّ في المسائل هو مع الإمام ناصر ومسألة واحدة أصاب فيها عمر وهيّمن على الإمام ناصر من محكم الذكر ومن ثمّ يقول الأنصار وكافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار:
    "قد تبيّن لنا أن الإمام ناصر محمد ليس إلا مجرد عالم كبير فقط ولا يعني هذا أنه المهديّ المنتظَر كون محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قد أخبر ناصر محمد في الرؤيا أنّه المهديّ المنتظَر، وجعل البرهان المبين على الواقع الحقيقي أنه إذا كان الإمام ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر فإنه لا يجادله أحدٌ من القرآن إلا غلبه الإمام ناصر محمد".
    وعليه فقد جعل الله هذه الفتوى هي البرهان المبين لمعرفة المهديّ المنتظَر الحقّ أنه لا يجادله عالِم من القرآن إلا غلبه المهديّ المنتظَر الحقّ، فإن صدق الله الإمام ناصر هذه الرؤيا على الواقع الحقيقي فقد تبيّن للباحثين عن الحقّ أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب، وإن غُلب في مسألةٍ واحدةٍ من محكم الذكر فقد علمتم أنّه مجرد عالِمٌ كبيرٌ وليس المهديّ المنتظَر، فأصبحت طاولة الحوار هي الميدان لفرسان الحوار بمحكم الذكر.

    ويا فضيلة الشيخ عمر القرشي فلا يزال المهديّ المنتظَر مرفوع الهامة يمشي، ونأمر الأنصار أن يحترموا فضيلة الشيخ عمر فليس من الحقّ أن من خالفنا أن نتّخذه خصيماً مبيناً، أو نقول أنه من شياطين البشر حاشا لله حتى يتبيّن لنا أمره ويتبيّن لنا ما يخفيه صدره، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بالشيخ عمر، ولا يزال محور الحوار بين المهديّ المنتظَر وفضيلة الشيخ عمر هو في عذاب القبر والبرهان من محكم الذكر، وأراد عمر أن يأتي بالبرهان من محكم الذكر على إثبات عذاب القبر بقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَ‌بُّنَا اللَّـهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُ‌وا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿30﴾ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴿31﴾ نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ‌ رَّ‌حِيمٍ ﴿32﴾ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿33﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا عمر إني المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ أنّ هذه الآية تخصّ البشرى الأولى للمتقين بدخول الجنة قبل مجيء يوم البعث الشامل، بمعنى أنّ المتقين لهم بشرى في الحياة الدنيا بدخول الجنة ولهم بشرى أخرى يوم البعث الشامل كذلك بدخولهم الجنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَ‌ىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَ‌ةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿64﴾ وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ العزّة لِلَّـهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿65﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فأمّا البشرى الأولى فهي يوم موت (المتّقي لربه) الثابت على الصراط المستقيم حتى لقي الله بقلب سليم، وهو من الذين يسارعون في الخيرات ويدعون ربّهم رغباً ورهباً وكانوا من الخاشعين، أولئك لهم بشرى أولى بدخولهم الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض وذلك في يوم موتهم إلى يوم بعثهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿105﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ‌ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ‌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ إِنَّ رَ‌بَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِ‌يدُ ﴿107﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْ‌ضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَ‌بُّكَ عَطَاءً غَيْرَ‌ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وكذلك بشرى أخرى بدخولهم الجنة وذلك في يوم بعثهم فيدخلوها بالروح والجسد يوم البعث الشامل، يوم يطوي الله السماوات كطي السجل للكتب تتلقاهم الملائكة بالبشرى مرةً أخرى لتطمئن قلوبهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَـٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿101﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿102﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ‌ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَـٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴿103﴾ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴿104﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن هذه البشرى الأخرى بدخولهم الجنة مرةً أخرى بعد انقضاء الحياة الدنيا وهم قد كانوا فيها من قبل انتهاء الحياة الدنيا، وذلك من يوم موتهم إلى يوم بعثهم، وكذلك أصحاب النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْ‌عَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿45﴾ النَّارُ‌ يُعْرَ‌ضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْ‌عَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿46﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ونستنبط من هذه الآية المحكمة قول الله تعالى:
    {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} صدق الله العظيم، فهذا برهانٌ مبيْنٌ أنّ الكُفار المُعرضين عن الحقّ من ربّهم بعد أن أهلكهم الله أدخلهم النار فور موتهم في نفس اليوم الذي أهلكهم الله فيه فلا يزالون في النار يعذّبون هذه الأيام، فهم يعرضون عليها للتعذيب غدواً وعشياً.

    ولا يقصد أنّ في النار غدوٌ وعشيٌ كون النار سراجاً وهاجاً كمثل الشمس؛ بل بحساب أيام الأرض التي فيها غدوٍّ وعشيٍّ، وعليه يعتمد الحساب في الكتاب لقضاء الحياة البرزخيّة في النار أو في الجنة إلى يوم البعث. وكذلك أصحاب الجنة لهم رزقهم فيها غدواً وعشياً حسب أيام الأرض إلى يوم البعث، وكذلك الذين أدخلهم الله جنته من بعد الموت فهم يلبثون فيها غدواً وعشياً على مدار 24 ساعة حسب أيام الأرض، وليس في الجنة غدوٌ ولا عشيٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً} صدق الله العظيم [الإنسان:13].

    وإنما ذكر الغدو والعشي بحسب أيام الأرض بمعنى أنهم فيها منذ اليوم الذي يموتون فيه يدخلهم جنته وحتى اليوم وهذه الساعة، وهم الآن أحياءٌ عند ربهم يرزقون فيها بكرةً وعشياً، بمعنى أنهم الآن يرزقون فيها بكرةً وعشياً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴿59﴾ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿60﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿61﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿62﴾ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿63﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وهذا يعني أنّ أهل النار في النار في ذات النار يعذبون فيها بكرةً وعشياً حتى هذه الساعة لصدور هذا البيان، وكذلك أهل الجنة في الجنة يرزقون فيها بُكرةً وعشياً حتى هذه الساعة وهم في جنات النعيم، والدليل على أن الذين ماتوا من أهل الجنة هم في الجنة الآن حسب أيام الأرض. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا ﴿60﴾ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمـٰنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا ﴿61﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ﴿62﴾ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا ﴿63﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    والدليل على أنّ أهل النار منذ موتهم في النار في ذات النار وحسب أيام الأرض حتى يومنا هذا تجدونه في قول الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿45﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿46﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿107﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿108﴾} صدق الله العظيم [هود].

    وبما أننا قد أثبتنا أنّ المعذبين هم في ذات النار التي وعد الله بها الكفار والمكرّمون هم في ذات الجنة التي وعد الله بها الأبرار فالسؤال الذي لا يزال مطروحاً في طاولة الحوار إلى الشيخ عمر: فهل وجدتم الجنة أو النار في القبر؟ أفلا تعقلون! فقد جعل الشيطان الحجّة عليكم للكفار لنفي حقيقة جنة النعيم التي وعد الله بها الأبرار ونفي نار الجحيم التي وعد الله بها الكفار، ولذلك مكر الشيطان بأحاديث عذاب القبر ونعيمه حتى لا يجد الكفار في قبور أصحابهم مما تعتقدونه شيئاً، فيقولون: إنّ المسلمين متخلفون ودينهم دين مفترًى! فلم نجد الجنة أو النار في القبور كما يزعمون. ثم يزدادون كفراً بدين الإسلام والقرآن العظيم كونهم يعتقدون أنّ القرآن هو من أفتاكم بعذاب القبر، وأنتم وهم لكاذبون فلم يفتِ الله قط أنّ الجنة والنار في القبور، فاتقوا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور يوم تبلى السرائر فما لكم من قوةٍ تحميكم من الله الواحد القهار ولا ناصر لكم من عذاب النار، فاتقوا الله يا أولي الأبصار.

    أخوكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .

    اخي الكريم عُمر القرشي ارى والله انك تحاول ان تفسر كلام الله من راسك بغير هُدى ولا سلطان مبين وقد كانت آيات الله واضحة وضوح الشمس فتعال الى ما قلت باللون الاحمر وتحتة خط لترى انك تفسر كتاب الله يغير علم :

    لا ادري كيف يعارض المفسرون قول الله تبارك وتعالى ,وقول الله تبارك وتعالى ,وداوود وسليمان اذ يحكمان , ولو كان احدهم قد حكم قبل التفهيم لذكره الله وحده والمقصود داوود عليه السلام , بل ذكر الله تعالى ,و داوود وسليمان اذ يحكمان ,, فاذا اخذنا براي من قال ان داوود حكم على رقاب الغنم وحده قبل تفهيم سليمان الحكم , فاني ارده بقول الله ,وداوود وسليمان اذ يحكمان ,وهذا يعني ان سليمان ايظا حكم مع ابيه قبل التفهيم , وهذه الايه واضحه .

    اولا نحن لسنا هنا بصدد تفسير المفسرين بل بما قالة الامام المهدي ناصر محمد اليماني علية السلام .

    قال تعالى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ )) صدق الله العظيم

    يروي رب العزة والجلال ان هناك حُكمان حكم داوود علية السلام وحكم سليمان علية السلام في قصة اصحاب الحرث الذي نفشت فية غنم القوم فهل كان سليمان علية السلام سيكون لة حكم بعد حكم ابية اذا كان ابية داوود علية السلام قد حكم بالقسط بل حكم بالضن والاعتقاد ولو كان غير ذالك يا عمر القرشي لما حكم سليمان في الاصل ولاكن انظر الى الآية التى تلي الآية السابقة مباشرة :

    (( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿٧٩﴾ )) صدق الله العظيم

    فما هو الفهم الذي فهمة الله سبحانة وتعالى لسليمان علية السلام ونجد انة وحي من ربة الى قلبة بالحكم الصائب في هذة القضية والتى هي الغنم والحرث بعد حكم ابية مباشرة ولو كان غير ذالك لما حكم سليمان بعد حكم ابية ولما قال الله تعالى (( ففهمناها سليمان ) وانما جاء حكم سليمان بعد حكم ابية مباشرة في نفس المجلس مصداقاً لقولة تعالى :

    (( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿٧٩﴾ )) صدق الله العظيم

    وقولك هذا :

    فاذا اخذنا براي من قال ان داوود حكم على رقاب الغنم وحده قبل تفهيم سليمان الحكم , فاني ارده بقول الله ,وداوود وسليمان اذ يحكمان ,وهذا يعني ان سليمان ايظا حكم مع ابيه قبل التفهيم , وهذه الايه واضحه
    .


    ما قلت يا اخى الكريم عمر القرشي بعيد عن الحق تماماً فكيف تقول بانك سترد على من يقول بان داوود علية السلام حكم قبل تفهيم سليمان بقول الله تعالى (( وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ )) يا رجل الامر واضح وجلي ولاكن لا اعلم لماذا تنظر الية بتعقيد وتفسرة على هواك ببساطة شديدة الله سبحانة وتعالى يقصص القصص فقص القصة بالشمولية وهي ان داوود وسليمان كانا يحكمان في حرث القوم لما دخلت علية الغنم فنفشت فية وان النبيين داوود وسليمان عليهما السلام قد حكما في هذة القضية فكان الحكم الاول لداوود علية السلام ثم كان الحكم الاخير لسليمان وكيف نفهم ذالك ؟ ونفهمة من قولة تعالى (( فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ )) فهل رب العزة والجلال فهمها لسليمان علية السلام بعد ان حكم هو وابية حكمان فلماذا لم يفهمها لداوود علية السلام وفهمها لسليمان ؟ وذالك لان داوود علية السلام قد حكم حكمة وكان حكمة هو الحكم الاول بالضن واتباع الهوى ثم اتى حكم سليمان علية السلام بعد حكم ابية بالتفهيم ولم يجعل الله سليمان علية السلام يخطي في الحكم ثم يفهمة من بعد الخطاء فيحكم حكم ثاني وهذا غير منطقي ابدا يا رجل حتى تحتج بقولك هذا وهو بعيد عن الصواب كبعد المشرقين .

    اما قولك هذا :

    ولكن الله لانه يعلم الغيب ويعلم ان اناس سوف تشكك وتتهم داوود انه حكم حكم جائر مع ان الله لم يذكر ان داوود جار في حكمه


    يا رجل ما تقول نشكك في داوود علية السلام والله رب العزة والجلال يقص الخبر في كتابة وهل نحن اتينا بشئ من عندنا ولم نقل جائر والجائر هو الضلم فهل ضلم داوود في حكمة عمداً وقصداً بل اتبع الضن لان صاحب الحرث كان ذو لسان معسول وذو خطاب بليغ فضن داوود انة على الحق لما راى صاحب الغنيمات ساكت فاتبع الهوى وهو الضن وحكم لصاحب الحرث باخذ الغنيمات من اخية مقابل الحرث وهنا اخطاء داوود بحكمة بالضن ولو كان يا ايها العالم الجليل عمر القرشي داوود علية السلام لم يخطئ لما فهمها الله لسليمان علية السلام فلا حاجة الى التفهيم طالما ان داوود اصاب وحكم الحكم الحق ولاكنة لم يفعل ففهمها الله لسليمان علية السلام في نفس القضية وفي نفس المجلس وفي نفس الغنم وفي نفس الحرث فلا تقولوا على الله ما لا تعلمون ضناً بغير علم بقصد الدفاع عن داوود علية السلام ومن ثم تنكروا آيات الله وهي ايات واضحات بينات ونعم قد اتاهم الله حكماً وعلما ولاكن الله قد ابتلى داوود علية السلام وعلمة ربة ان لا يحكم بالضن وهذا درس من الله يُعلم عبادة وليس تنقيص من قدرهم اوحسبت ان انبياء الله معصومون من الخطاء ولو كان كذالك لما قال تعالى (( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴿٣٣﴾)) موسى علية السلام قتل نفس وهو اعظم من حكم الجور ومذا ستقول في قولة تعالى :

    (( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّـهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّـهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٦٨﴾ )) صدق الله العظيم

    وهي قصة اسرى معركة بدر الكبرى انت اخي عمر القرشي تغالي في الانبياء وتجعلهم معصومين من الخطاء وكتاب الله يخالف ما تقول فاعترضت بقولك ان الله بعلمة للغيب سياتي اقوام يقولون ان داوود قد حكم جور واقول انا لك إن الله بعلمة للغيب سياتي اقوام يغالون في عبادة الانبياء ويجعلوهم معصومين فيتقربون بهم الى الله زُلفا ولاكن بين الله بانهم غير معصومين عن الخطاء وان منهم من لة ذنوب منها القتل ومنها الحكم بالضن .

    ثم قولك هذا :

    واعلمو ان الله لا يستحي من الحق لانه هو الحق , وقد بين الله ان داوود تسرع في حكم اصحاب النعاج, وعاتبه الله والايه واضحه وضوح الشمس بقوله تعالى , {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ }ص26,


    وقولك هذا نقضت بة كل ما بنيت سابقاً فقد اصريت سابقاً ان داوود لن يجور في الحكم واقريت بقولك هذا ان داوود تسرع في الحكم وتسرع كلمة لطيفة ونشكر مواساتكم لداوود علية السلام ولاكن كما قلت انت إن الله لا يستحي من الحق ولم يقل الله تسرع بل قال (( وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ )) لا تتبع الهوى وهو الضن فتحكم بين العباد بالضن .

    وتعال اخي الكريم اريك ان قصة النعاج هي درس لداوود علية السلام من ربة في حكمة في قصة الحرث وغنم القوم :

    قال تعالى :

    ((( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿٢٢﴾ إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿٢٤﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٢٥﴾ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾ )) صدق الله العظيم

    وافهم اخي الكريم ما اقول بارك الله فيك : باختصار اثنان تسورا المحراب فدخلا دون استئذان فقال احدهم صاحب النعجة الواحدة ان لي نعجة واحدة وهذا اخي لة تسع وتسعون نعجة ويريد ان يضم نعجتي الى نعاجة وشد علي بالخطاب اي بالقول القوي , فماذا قال داوود وماذا فعل حكم وهو يُصلي لم يغادر مكانة ابدا وقد تعلم من القصة الاولى التى فهمها الله لسليمان انة اخطاء عندما حكم لصاحب الكلام القوي المعسول صاحب الحرث الرجل الغنى بان يخذ الغنيمات خاصة اخية الفقير فكان ما يزال حدث القصة في راسة فمباشرة حكم وقال ((قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ)) حكم مباشر من غير ان يعاين ما الخبر وذالك لصداء القصة الاولى التى حكم فيها بالضن للرجل الغنى ومباشرة اختفى الخصمان فعلم داوود ان هذان ملكان مرسلان من ربة ليعلماة من ربة فخر راكعاً واناب ثم قال لة الله تعالى :

    ((( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾ )) صدق الله العظيم

    وانا اقول لاخي الكريم عمر القرشي لا تتبع الهوى اي الضن بتفسير آيات الله فيُضلك عن سبيل الله وكما قلت انت إن الله لا يستحي من الحق فوجب عليك انت اخي ان لا تستحي من الحق وان تنظر في اصل عقيدة الامام المهدي ناصر محمد اليماني فاستغل الوقت وانظر في بيانات الامام علية السلام وكعادة اخي الكريم عمر القرشي تنظرون الى الردود وتقراونها وما اعجبكم رديتم علية وما لم يعجبكم تركتوة وراكم ضهرياً اللهم انا بلغنا اللهم فاشهد .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    .
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  5. افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    • بسم الله الرحمن الرحيم,
    • والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين,
    • ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ,
    • وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
    اما بعد .
    الاخ الراقي في ادبه وعلمه وحسن حواره ,بالقران نحيا , لك الاحترام والتقدير على حسن ادبك واخلاقك الحميده وتبصرك وعلمك ,
    واني من المعجبين بحوارك الهادف وحسن المنطق الذي تتمتع به يا اخي الفاضل ,
    كما وارجو منك يا اخي ان تنقل للعزيز ناصر شكري لانه السبب في التعرف عليك وعلى ادبك وخلقك ,
    اخي الفاضل احترم رايك بكل صراحه واايد بعض ما جئت به , ويستوقفني هنا قولكم منذ البدايه ان الحكم هو القران الكريم وليس التفاسير الخاطئه او الظن , فهل توافق يا اخي ان احكم القران في هذه المساله ,

  6. افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    • بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين , وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
    اما بعد . هذه الايات تثبت ان قضية النعاج التسع وتسعون كانت في بدايه حكم داوود , وحتى ان سليمان لم يكن مولدا بعد , والدليل من القران , وشددنا ملكه " واتيناه الحكمه وفصل الخطاب " ووهبنا له سليمان " اي ان سليمان لم يكن موجودا على الدنيا قبل قضية النعاج واقراء الايات يا اخي الفاضل ,
    اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ{17} إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ{18} وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ{19} وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ{20} وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ{21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ{22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ{23} قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{24} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{25} يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28} كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29} وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30}

  7. افتراضي إن الحكم إلا لله ...أولا وأخيرا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله وكفى وصلاة علي من أصطفى
    وعلــــــــــــى إمامــــــــة الحـــــــــــق المبيــــــــــن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    أخي الفاضل عمر القرشي بارك الله في علمك وأدبك وشكرالله لكم علي إطرائك لنا ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله به نستعين في كل أمورنا
    ونحمده أن هدانا للحق وجزي الله المهدي خير الجزاء فلله الفضل من قبل ومن بعد ثم الشكر والعرفان للعالم الرباني الامام ناصر محمد اليماني الذي علمنا كيف نفهم كتاب الله ولو كنت تختلف معنا في حقيقة أنه المهدي لكن لا يفسد الأختلاف الحب والتقدير والاحترام بيننا وكلنا طالب حق فكلا يرى الصورة بما يراه من زاويته وله علي ذالك حجة قد لم يفهمها ويعرفها من خالفة الرأى




    اقتباس المشاركة :
    اخي الفاضل احترم رايك بكل صراحه واايد بعض ما جئت به , ويستوقفني هنا قولكم منذ البدايه ان الحكم هو القران الكريم وليس التفاسير الخاطئه او الظن , فهل توافق يا اخي ان احكم القران في هذه المساله ,
    انتهى الاقتباس
    وكيف لا نوافق علي تحكيمه حكما بيننا وقد أرتضاه الله لنا

    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاًوَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }الأنعام114

    {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50


    فنعم الحكم كتاب الله بين العباد
    {لَّـكِنِ اللّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلآئِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً }النساء166

    اقتباس المشاركة : عمر القرشي
    • بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين , وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
    اما بعد . هذه الايات تثبت ان قضية النعاج التسع وتسعون كانت في بدايه حكم داوود , وحتى ان سليمان لم يكن مولدا بعد , والدليل من القران , وشددنا ملكه " واتيناه الحكمه وفصل الخطاب " ووهبنا له سليمان " اي ان سليمان لم يكن موجودا على الدنيا قبل قضية النعاج واقراء الايات يا اخي الفاضل ,
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29} وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30}
    انتهى الاقتباس من عمر القرشي
    أخي الكريم عمر القرشي هذا ليس دليلا علي أن سليمان لم يكن موجودا في حكم النعاج كون الله قال... ووهبا له سليمان ليس معناه نفي وجود سليمان في هذا الوقت بل أن الله يخبرنا هنا أنه أكرم داوود وجعل من ذريته أنبياء وهو أن وهبه سليمان وسوف نستدل بكتاب الله علي أن المعني كون جعل في ذريته النبوة كما هو نبي ونبدأ بحول الله وقوته
    فهنا يقول الله لموسى أنه وهبنا له أخاه هارون نبيا وهل يعني هذا أن هارون جاء من بعد موسي طبعا لا فمن المعروف تاريخا أن هارون أكبر من موسي


    ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً{51} وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً{52} وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً{53}مريم

    وكذالك لا نستطيع أن نقول أن الله جعل هارون نبيا فيما بعد أي بعد زمن من تكليف موسى بالرساله
    بحجة كلمة وهبنا له فسنكون قد خالفنا كتاب الله فالله أخبرنا بتكليف هارون نبيا منذ أول يوم كلف فيه موسي كون موسي طلب من الله في نفس الوقت الذي كلفه الله بالرساله أن يشد أزرة بأخيه هارون كونه أفصح منه لسانا ولأسباب أخري فهذا كتاب الله لنا هاديا و دليلا

    {ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }المؤمنون45

    {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً }الفرقان35

    ((اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{32} قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ{33} وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ{34} قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ{35}القصص


    (( اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{24} قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي{25} وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي{26} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي{27} يَفْقَهُوا قَوْلِي{28} وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي{29} هَارُونَ أَخِي{30} اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي{31} وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي{32} كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً{33} وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً{34} إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً{35} قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى{36}طه


    فلهذا جائهم الامر علي التثنيه في أمر التبليغ مع هذا قال الله ووهبنا له أخاه هارون كون الحكمة في النبوة

    1 - { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } طه 43
    2 - { فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيراً } الفرقان36
    3 - { قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ } الشعراء15



    وكذالك هو الحال أن الله جعل في ذرية إبراهيم النبوة والكتاب وقد ذكرالله أنه وهب إبراهيم هنا إسحاق ويعقوب
    ولم يذكر إسماعيل مع أنه كذالك إبن إبراهيم فلماذا لم يذكر هنا فنقول إن الحكمه هي أن يبين الله لنا أنه وهب إبراهيم بأن جعل من ذريته الأنبياء فكان الكلام هنا علي النبوة ولاننا نعلم أن أغلب الانبياء من ذرية إبراهيم من جهه ولده إسحاق ويعقوب

    {وَوَهَبْنَا لَهُإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ }الأنبياء72

    فجاء ذكرهما هنا وأغفل ذكر إسماعيل لانه لم يأتي من جهه إسماعيل غير نبي واحد وهو رسول الله فكان الكلام علي النبوه هنا وكثرتها في ذريه إبراهيم من جهه إبنه إسحاق ولهذا أكد الله علي هذه الحقيقة بآيات أخري في أن النبوة كانت أكثرها في بني إبراهيم من جهه إسحاق وولده يعقوب فأغفل ذكر إسماعيل هنا أيضا

    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27


    وهذا لا ينفي كون الله كذالك أكرم إبراهيم بالنبوة في ولده إسماعيل
    {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً }مريم54

    فلهذا السبب بعد أن أنتفت الحكمة من الايه الاولي كون المراد بها بأن الله أكرم رسوله إبراهيم بأن جعل بنيه أنبياء ومن ذريتهم أنبياء لكن أكثرهم من ولده إسحاق ويعقوب فلما إتمت المعني فجاء الله هنا وقت أن ذكر جميع الانبياء والحكمة بتنزيل الكتب عليهم ولما أختلفت الحكمة هنا أختلف السياق بذكر إسماعيل وإسحاق ويعقوب علي السواء بعد إبراهيم كونهم بنيه ومن ذريتهم جميعا الانبياء علي إختلاف الكثرة والقله فبدأ الاعتراف بما أنزل علي محمد وهو النبي الوحيد من نسل إسماعيل إبن إبراهيم ثم عقب علي باقي الانبياء ولا عبرة بالترتيب هنا

    {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة136


    أما شكر إبراهيم لربه هنا فلم يكن شكرا علي أن جعل في ذريته النبوة بل شكره علي أن رزقة الولد وإن كان هذا الولد قد جاء علي كبر في السن فكان إبراهيم عبدا شكورا

    {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي
    وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }
    إبراهيم39

    وكذالك في قصة زكريا كانت وهبنا له هي أن أستجاب الله لدعاءه بأن يرزقة ولدا ويجعله من الانبياء فهذا هو أصل دعاء زكريا أن دعي بالذريه

    ((وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ{89} فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ{90}الانبياء

    فمن هنا سنفهم دعاء زكريا أنه طلب ولد وأن يجعله نبي حيث قال وليا وزاد حيث وضح في دعاءه فقال يرث من آل يعقوب أي سأل الله أن يزقه ولد يرث النبوة منه فوهب الله له يحي وبشرة بإستجابة دعاءة

    ((ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2} إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3} قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4} وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6} يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7} قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً{9} قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيّاً{10} فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً{11} يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً{12} وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً{13} وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً{14} وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً{15}مريم


    وهذا هو الدعاء الوحيد في القرآن بطلب الذرية الطيبة أي المباركة ونعرف أن إصطفاء الله لانبياءه يكون من أطيب الذريه ..فكان دعاء زكريا

    ((هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء{38} فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ{39}آل عمران

    فلا يوجد دليل قطعي أن سليمان لم يكن مع داود في حكمة وكلمة وهبنا وضحناها أنها تعني إكرام الله لداوود بأن جعل في ذريته النبوة في سليمان عليه السلام .
    .فقد جاء ذكر داوود وسليمان في جميع القرآن علي إجتماعهما في كل القصص وهذا الموضع الوحيد الذي أفرد فيه سليمان عن داوود لا لأن سليمان من بعد أبيه بل ليدلل لنا علي أن الله لم يزكي أحدا من عباده بالوقوع في الفتن والخطاء فذكر خطأ داوود في الكتاب ثم عقب عليه بذكر قصة سليمان وما أخطأ به كون خطأ دوود لا يشترك معه سليمان وكذالك سليمان لم يشترك في خطأه داوود فذكر كل واحد بقصته فبتدأ بقصة الاب وخطئة ثم قصة الابن وخطأه

    لهذا فصل بين القصتين بآيه توضح أن يتعض الناس بقصة خطأ داوود وسليمان فسبق قصة سليمان بهذه العضه من الامر بالتدبر لكتاب الله حتي يجني أول الالباب العبر من هذه القصص فتدبر هذه الايات الفاصله بين القصتين لتنبهنا لحقيقة أن عباد الله ليسوا سواء فلا يستوي من آمن ومن كفر ومن يخطئ ويتوب وغيرهم من العباد فكأن الله يلفتنا إلي أن نكون من الشاكرين لنعمة بأن نعبده وأن لا نشرك به شيئا وإن أخطأنا فلا نقنط ونيأس من رحمة الله بل نتوب إليه فهو التواب الرحيم فذكر القصتين ليعتبر أولوا الالباب المتدبرين لكتابه

    (( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28}
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29} وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30}

    ولأن العبد الشكور وإن كان خطاء فإن الله يزده في ملكة كونه أواب إلي الله حين يخطيء وهذا خير مثال في قصة داود وإبنه سليمان أن الله يزيدهم من فضله كونهم من عباده الشكور فلهذا قال لهم إعملوا آل داود فلا يضركم طالما أنكم من عبادي الشكورين لنعمتي توابون رجاعون إلي

    {يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ }سبأ13


    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيىء حتى ترضى.


    {قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
    الأعراف89

  8. افتراضي

    ما شاء الله بالقران نحيا زادك الله علما ونفع بك وزادك من نعيم عظيم رضوان نفسه
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  9. Lightbulb تذكير أخر بيان للإمام المهدي المنتظر عليه السلام مع الشيخ عمر القرشي...!


    اقتباس المشاركة 37475 من موضوع حوار الإمام المهدي مع عمر القرشي ..

    - 5 -
    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=79694

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 05 - 1433 هـ
    25 - 03 - 2012 مـ
    04:13 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ


    المهديّ المنتظَر يحاجج عمر بآياتٍ بيناتٍ من محكم الذكر لنفي عذاب القبر، ويثبت العذاب من بعد الموت في النار ..


    بسم الله الواحد القهّار، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وكافة المرسلين من ربهم وآلهم وجميع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ياحبيبي في الله عمر، إني المهديّ المنتظَر المهيمن عليكم بمحكم الذكر أجادلكم بآياتٍ بيّناتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْ‌تَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ‌ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:15].

    والسؤال الذي يطرح نفسه فأين ذهب مصير أوّل أمّةٍ كذّبوا برسول ربهم؟ والجواب تجدونه من الربّ في محكم الكتاب. قال الله تعالى:
    {قَالَ نُوحٌ رَّ‌بِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارً‌ا ﴿٢١﴾ وَمَكَرُ‌وا مَكْرً‌ا كُبَّارً‌ا ﴿٢٢﴾ وَقَالُوا لَا تَذَرُ‌نَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُ‌نَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرً‌ا ﴿٢٣﴾ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرً‌ا ۖ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴿٢٤﴾ مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِ‌قُوا فَأُدْخِلُوا نَارً‌ا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارً‌ا ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [نوح].

    وهذه فتوى محكمةٌ بيّنةٌ أنّ الله توفاهم بالغرق فأدخلهم النار مباشرةً من بعد أن اهلكهم الله، وكذلك مصير الأمم من بعدهم أرسل الله إليهم رسله تَتْرى في كل أمّة فكذبوه، فأين مصير الذين كذبوا بآيات ربهم؟ والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ (38) وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ (39) إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (41)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظر يا عمر فتوى الله في محكم الذكر:
    {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ‌ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} صدق الله العظيم.

    فانظر يا عمر فتوى الله في محكم الذكر:
    {قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} صدق الله العظيم.

    فانظر يا عمر لقول الله تعالى:
    {ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ} صدق الله العظيم، ولكنّ القبر لا يوجد فيه غير واحدٍ وليسوا أمماً يا عمر، ولكن قال الله تعالى: {ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ} صدق الله العظيم. في النار يا عمر، فاتقِ الله الواحد القهار وهذا هو عذاب آخر في النار غير عذاب يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَـٰذَا ۚ وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ‌ مَآبٍ ﴿٥٥﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴿٥٦﴾ هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ ﴿٥٧﴾ وَآخَرُ‌ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ﴿٥٨﴾ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ ۖ لَا مَرْ‌حَبًا بِهِمْ ۚ إِنَّهُمْ صَالُو النَّارِ‌ ﴿٥٩﴾ قَالُوا بَلْ أَنتُمْ لَا مَرْ‌حَبًا بِكُمْ ۖ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا ۖ فَبِئْسَ الْقَرَ‌ارُ‌ ﴿٦٠﴾ قَالُوا رَ‌بَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ‌ ﴿٦١﴾وَقَالُوا مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فكيف يكون القبر ملأ أعلى يا عمر؟ فاتقِ الله الواحد القهار حبيببي في الله، ولكن المجرمين لم يجدوا أناساً قتلوهم من قبل بسبب تصديقهم لأنبياء الله وكانوا يحسبونهم من الأشرار فقاموا بقتلهم، ولكنهم لم يجدونهم أمامهم في النار ولذلك قالوا:
    {مَا لَنَا لَا نَرَ‌ىٰ رِ‌جَالًا كُنَّا نَعُدُّهُم مِّنَ الْأَشْرَ‌ارِ‌ ﴿٦٢﴾ أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِ‌يًّا أَمْ زَاغَتْ عَنْهُمُ الْأَبْصَارُ‌ ﴿٦٣﴾ إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.

    وسألتك بالله الواحد القهار من يقصد الله بقوله تعالى:
    {مَا كَانَ لِىَ مِنْ عِلْم بِالْمَلإ الاَْعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ} صدق الله العظيم؟ والجواب بيّنٌ في محكم الكتاب من هم المختصمون. قال الله تعالى:
    {إِنَّ ذَٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ‌ ﴿٦٤﴾ قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ‌ ۖ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ‌ ﴿٦٥﴾ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ‌ ﴿٦٦﴾ قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ ﴿٦٧﴾ أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِ‌ضُونَ ﴿٦٨﴾ مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَىٰ إِذْ يَخْتَصِمُونَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم

    فانظر يا عمر لفتوى الله في محكم الذكر:
    {مَا كَانَ لِىَ مِنْ عِلْم بِالْمَلإ الاَْعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ} صدق الله العظيم، فكيف يكون القبر ملأ أعلى يا عمر؟ فاتقوا الله يا أولي الأبصار فلا تجعلوا للكفار الحجّة عليكم بسبب عقيدتكم أنّ العذاب البرزخيّ في القبر أنه روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، ولكن الكذب حباله قصيرة يا عمر فلن يجد الكفار مما تعتقدونه شيئاً في القبر، وتالله لو تنبش كافة قبور الكفار والأبرار لما وجدتم غير خيوط العنكبوت معشعشة في القبور، فلن تجدوا لا جنةً ولا ناراً كون الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض والقبر عرضها نصف متر يا عمر، وإنما يريد الشياطين من هذا الافتراء أن يقيم الكفار عليكم الحجّة فلا يجدون مما يعتقد المسلمون شيئاً، فلا وجدوا في القبور لا جنةً ولا ناراً ثم يزدادون كفراً بالذكر برغم أن الذكر لم يفتِ أنّ العذاب البرزخي في القبر؛ بل أفتاكم الله الواحد القهار أنّ العذاب البرزخي هو في النار من بعد التوفي للأمم جميعاً، المكذبون برسل ربهم يعذبون في النار من بعد التوفي أمماً يشاهدون بعضهم بعضاً، ولم نجد أنهم يعذبون في قبورهم أشتاتاً بل قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمْ رُ‌سُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ‌ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا} صدق الله العظيم [الأعراف:37-38].

    وياعجبي منك يا عمر فكيف أنك تأتي بآياتٍ من محكم الذكر يفتيك الله فيها أنّ العذاب البرزخي هو في النار ومن ثم تقول هذا دليل على عذاب القبر؟ فاتقِ الله الواحد القهار يا عمر ولا تأخذك العزّة بالإثم فإنك تجادل المهديّ المنتظَر المهيمن عليكم بمحكم الذكر، فلم يجعلني الله من الذين ينفون العذاب البرزخي من بعد الموت ويقرّوه فقط يوم البعث فغرتهم آيات أخر تخصّ بعض الأموات، ولكني المهديّ المنتظر أضع كلّ آيةٍ في موضعها، ولن أحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة، فكيف أنك تأتي بآيات الإثبات للعذاب البرزخي أنه في النار ومن ثم تحرّفه من عند نفسك فتقول ذلكم البرهان لعذاب القبر، فتجعل الجنة والنار في القبور؟ فاتقِ من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، واتبع الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور يشرح الله صدرك فتبصر الحقّ جليّاً كما تبصر البدر في ليلة النصف من الشهر يا عمر.

    فلا أتغنى لكم بالشعر ولا أبالغ بغير الحقّ بالنثر، وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار أني المهديّ المنتظَر لم أتعلم علوم الدين عند أيٍّ من علماء البشر وأنّ معلمي هو الله الواحد القهّار.. نِعْمَ المعلم يا عمر ونِعْمَ المولى ونِعْمَ النصير.

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستطيع كافة خطباء المنابر ومفتي الديار في كافة الأقطار أن يقيموا الحجّة على الإمام ناصر يا عمر، كن من الأنصار تفُز فوزاً عظيماً فيرضى الله عنك فيؤيّدك بروحٍ منه تلك روح رضوان الله ريحانٌ في القلب ونعيمٌ لو يعلم البشر النعيم الذي فيه أنصار المهديّ المنتظَر لجالدوهم عليه يا عمر، وتالله لو علمت به لما رضيت بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى من أحببت فكن من القوم الذين يحبهم الله ويحبونه يا عمر، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلم أنّ حبيبه متحسرٌ وحزينٌ على كافة الكافرين الذين كذبوا برسل ربهم فأهلكهم الله فأدخلهم النار؟ وقال الله تعالى:
    {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا} صدق الله العظيم [فاطر:37].

    فلهم صراخٌ شديدٌ من ألم الحريق، فتصوّر وأنت تنظر إليهم حالك يا عمر، فما بالك بحال من هو أرحم من فضيلة الشيخ عمر؛ الله أرحم الراحمين؟ وبما أنكم تؤمنون أنّ الله هو حق أرحم الراحمين فحتماً لا شك ولا ريب أنه متحسّر على عباده الكافرين بعد أن كذبوا رسل ربهم فأهلكهم الله بغير ظلمٍ منه بل ظلموا أنفسهم، ورغم ذلك ترى ربك يا عمر متحسراً وحزيناً عليهم. تصديقاً لفتوى الله عن حاله في محكم كتابه:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولا يفتيكم المهديّ المنتظر بأنّ الله يتحسّر على الكفار من قبل الندم حاشا لله؛ بل هو غاضبٌ عليهم، وإنما تأتي الحسرة في نفس الله من بعد أن يأخذهم الله بذنوبهم فيصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربهم فيقول كلٌ منهم:
    {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    حتى إذا علم الله بشدة حسرتهم في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثمّ يتحسّر أرحم الراحمين على عباده، ولكن حسرتهم على ما فرّطوا في جنب ربهم جاءت متأخرة وذلك بعد أن أهلكهم الله بسبب تكذيبهم لرسل ربهم فأخذتهم الصيحة فتحسروا على أنفسهم، ومن ثم جاءت الحسرة في نفس الله على عباده. وقال الله تعالى:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    إنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  10. افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين , وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين , وتحيه خاصه للاخ الغالي صاحب العلم والادب بالقران نحيا ,
    اما بعد .
    اعتذر منكم جميعا على انقطاعي وذلك بسبب بعض المشاغل,
    ساقطع عليكم الطريق واختصر لكم ما اثبته القران في معنى الموهوب , دل القران الكريم على ان الموهوب عطاء جديد للموهوب له قد طمع فيه الطالب ,لم يكن موجود في بعض الحالات , او غير معروف لمن وهب له في بعض الحالات , لكنه ترجاه اذا طلبه ,ومن لم يطلب او يفكر فيه مع انه غير محتمل في بعض الاحيان مثل قصة مريم كان حتما هبه على غير العاده في مسائل البشر , وهذا يثبت ان الله وهب سليمان لداود ,بعد ان شد ملكه واتاه الحكمه وفصل الخطاب وجعله خليفه في الارض , والايه السبب في هذا الموضوع ,ان سليمان لم يكن مخلوقا قبل الحكم في مسئلة ال99 نعجه , لان داوود كان حديث عهد في الملك والحكم والدليل قول الله , يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ, وهذا كتاب الله حكم في هذه المسئله , واليكم النص القراني , اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ{17} إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ{18} وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ{19} وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ{20} وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ{21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ{22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ{23} قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{24} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{25} يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ{27} أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ{28} كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ{29} وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ{30}
    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ }ص30,
    ووهبنا لداود ابنه سليمان, فأنعمنا به عليه واعطيناه الولد الذكر , وأقررنا به عينه, نِعْم العبد سليمان, إنه كان كثير الرجوع إلى الله والإنابة إليه. حاله حال الانبياء عند بلوغ الرساله ,
    {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }ص35
    قال: رب اغفر لي ذنبي, وأعطني ملكًا عظيمًا خاصًا لا يكون مثله لأحد من البشر بعدي، إنك- سبحانك- كثير الجود والعطاء.

    {قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً }مريم19
    قال لها المَلَك: إنما أنا رسول ربك بعثني إليك؛ لأهب لكَ غلامًا لامنحك غلاما طاهرًا من الذنوب.
    الَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ{82} رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ{83}
    قال إبراهيم داعيًا ربه: ربِّ امنحني العلم والفهم، وألحقني بالصالحين، واجمع بيني وبينهم في الجنة.
    وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ{99} رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ{100} فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ{101}
    رب أعطني ولدًا صالحًا.

    {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39
    يُثْني إبراهيم على الله تعالى, فيقول: الحمد لله الذي رزقني واعطاني على كِبَر سني ولديَّ إسماعيل وإسحاق بعد دعائي أن يهب لي من الصالحين, إن ربي لسميع الدعاء ممن دعاه, وقد دعوته ولم يخيِّب رجائي.
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }الأنعام84,
    ومننَّا على إبراهيم عليه السلام بأن رزقناه إسحاق ابنًا ويعقوب حفيدًا, ووفَّقنا كلا منهما لسبيل الرشاد, وكذلك وفَّقنا للحق نوحًا -من قبل إبراهيم وإسحاق ويعقوب- وكذلك وفَّقنا للحق من ذرية نوح داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون عليهم السلام, وكما جزينا هؤلاء الأنبياء لإحسانهم نجزي كل محسن.
    {فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلّاً جَعَلْنَا نَبِيّاً }مريم49,

    {وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً }مريم50
    (ووهبنا لهم) للثلاثة (من رحمتنا) المال والولد (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) رفيعا هو الثناء الحسن في جميع أهل الأديان
    {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الشعراء21,
    فخرجت من بينكم فارًّا إلى "مدين"، لـمَّا خفت أن تقتلوني بما فعلتُ من غير عَمْد، فوهب لي ربي تفضلا منه النبوة والعلم, وجعلني من المرسلين.
    {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً }مريم53,
    ووهبنا لموسى من رحمتنا أخاه هارون نبيًا يؤيده ويؤازره. بناء على طلب موسى ,
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ }الأنبياء72,
    (ووهبنا له) أي لإبراهيم وكان سأل ولدا كما ذكر في الصافات (إسحاق ويعقوب نافلة) أي زيادة على المسئول أو هو ولد الولد (وكلا) أي هو وولداه (جعلنا صالحين) أنبياء
    {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً }مريم5
    وإني خفت أقاربي وعصبتي مِن بعد موتي أن لا يقوموا بدينك حق القيام, ولا يدعوا عبادك إليك, وكانت زوجتي عاقرًا لا تلد, فارزقني مِن عندك ولدًا وارثًا ومعينًا.فكان يحيى هبه لابيه,
    {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90,
    فاستجبنا له دعاءه ووهبنا له على الكبر ابنه يحيى, وجعلنا زوجته صالحة للحمل والولادة بعد أن كانت عاقرًا, إنهم كانوا يبادرون إلى كل خير, ويدعوننا راغبين فيما عندنا, خائفين من عقوبتنا, وكانوا لنا خاضعين متواضعين.
    {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ }العنكبوت27,
    ووهبنا له إسحاق ولدًا, ويعقوب من بعده وَلَدَ وَلَدٍ, وجعلنا في ذريته الأنبياء والكتب, وأعطيناه ثواب بلائه فينا, في الدنيا الذكر الحسن والولد الصالح, وإنه في الآخرة لمن الصالحين.
    {وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }ص43,
    فكشفنا عنه ضره وأكرمناه ووهبنا له أهله من زوجة وولد, وزدناه مثلهم بنين وحفدة, كل ذلك رحمة منَّا به وإكرامًا له على صبره، وعبرة وذكرى لأصحاب العقول السليمة؛ ليعلموا أن عاقبة الصبر الفرج وكشف الضر.
    وعن غير الانبياء .
    {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ }الشورى49
    لله سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض وما فيهما, يخلق ما يشاء من الخلق, يهب لمن يشاء من عباده إناثًا لا ذكور معهن، ويهب لمن يشاء الذكور لا إناث معهم،
    {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8,
    ويقولون: يا ربنا لا تَصْرِف قلوبنا عن الإيمان بك بعد أن مننت علينا بالهداية لدينك, وامنحنا من فضلك رحمة واسعة, إنك أنت الوهاب: كثير الفضل والعطاء, تعطي مَن تشاء بغير حساب.,
    {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74
    والذين يسألون الله تعالى قائلين: ربنا هب لنا مِن أزواجنا وذريَّاتنا ما تَقَرُّ به أعيننا، وفيه أنسنا وسرورنا، واجعلنا قدوة يُقتدى بنا في الخير.
    {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }آل عمران38,
    عندما رأى زكريا ما أكرم الله به مريم مِن رزقه وفضله توجه إلى ربه قائلا يا ربِّ أعطني من عندك ولدًا صالحًا مباركًا, إنك سميع الدعاء لمن دعاك.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
    ارجو منكم تكبير الخط,

صفحة 21 من 22 الأولىالأولى ... 1119202122 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ فيديو ] وصية المهديّ المنتظَر إلى المشرف على طاولة الحوار العالميّة ..
    بواسطة وفاء عبد الله في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-05-2018, 07:05 AM
  2. الإمام ناصر محمد اليماني يدعو العلماء إلى الحوار عبر الانترنت العالمية
    بواسطة بيان في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-06-2013, 10:45 PM
  3. جئت لطاولة الحوار العالمية
    بواسطة عمر القرشي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 64
    آخر مشاركة: 02-05-2012, 05:18 AM
  4. مواصلة الحوار في الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-01-2011, 07:48 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •