الموضوع: ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. افتراضي ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم

    ( ردود الإمام على أبي عبد الله الباحث عن الحقّ )

    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 07 - 1429 هـ
    06 - 07 - 2008 مـ
    08:23 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    أفتيك في مصر أنها أرض مُباركة خصبة طيبة للشجر والثمر
    وما دمت طالب علم فقد اخترت لنفسك درجة رفيعة المستوى عند مليك مُقتدر
    ومرحباً بأبي عبد الله الباحث عن الحقّ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين وعلى التابعين للحقّ في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ثمّ أمّا بعد..

    هذا ردُّ المهديّ المنتظَر أكتبه شخصياً بنفسي إلى الباحث عن الحقّ أخي في دين الله (أبو عبد الله)، سلامُ الله عليك ورحمته وبركاته أخي الكريم، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى يوم الدين..

    ويا أخي أبو عبد الله الباحث عن الحقّ بعلم وسُلطان مُقنع، وما دمت طالب علمٍ فقد اخترت لنفسك درجةً رفيعة المستوى عند مليكٍ مُقتدرٍ وذلك لأنّ طالب العلم يجعله الله سراجاً لقومه من بعد رجوعه من رحلته لطلب العلم .تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ} صدق الله العظيم [التوبه:122].

    ولكنك إذا أخذت العلم من عند الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فسوف تزيد قومك ضلالاً وتتحمل وزرهم ووزرك. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:25].

    وذلك لأنّ زلة عالِمٍ تكون سبب لزلة عالَم بأسره، وقد شرط الله على طالب العلم شروطاً وهي أنّه حين يستمع للعلم لكي يتعلم فعليه أن يستخدم سمعه وبصره وفؤاده فيفكر في برهان العلم المُلقى على مسامعه، وما هو البرهان والسلطان لحقيقة هذا العلم هل هو الحقّ أم باطل مُفترى؟ وذلك لأنّ الله نهاكم يا معشر طالبي العلم أن تتّبعوا ما ليس لكم به علم ووعدكم بأنّه سوف يسألكم عن سمعكم وأبصاركم وأفئدتكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء:36].

    ولربّما يودّ أبو عبد الله أن يُقاطعني فيسألني: "وكيف لي أن أعلم علم اليقين من هم أهل العلم الحقّ حتى آخذ منهم العلم الحقّ وأرجع به إلى قومي لكي أنير دربهم إلى الصراط المستقيم؟". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    وأما كيف تعلم أهل الذكر فسوف أعطيك الآية التي تعلم حقيقة العالم من خلالها فسَلْه عن تأويل آية في القرآن العظيم حتى إذا أعلمك بتأويلها ومن ثم قل له وهل تسطيع أن تُقسم بأن هذا التأويل هو الحقّ لا شك ولا ريب؟ فإن قال لك: الله أعلم إن أخطأت فمن نفسي وأن أصبت فمن الله! ومن ثمّ تردّ عليه وقل له: ولكنك أيُّها العالم قلت على الله ما لا تعلم علم اليقين وذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿168﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(169)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقول العالم بما لا يعلم علم اليقين من المحرَّمات في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    ومن ثمّ اترك هذا العالم فليس من أهل الذكر وأبحث عن العلم عند آخر، ثم سله عن شيء في القرآن العظيم فإن قال: لا أعلم، فقد آتاه الله كأجر مُفتٍ وكأنه أفتاك تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [من قال لا أعلم فقد أفتى]؛ بمعنى إن الله أعطاه أجراً كما لو أفتاك بالحقّ، وذلك لأنه لم يطِع أمر الشيطان فلم يقُل على الله ما لا يعلم، ومن ثم سَلْهُ عن آية أخرى فإذا أفتاك بالبيان لها فقل له وهل تستطيع أن تُقسم بأن هذا البيان هو الحقّ؟ وسوف يقول لك: يا أخي الكريم حتى ولو أقسمت لك فإن الحجّة للتصديق ليست بالقسم بل بالعلم وسوف آتيك بسلطان البيان. حتى إذا أتاك بسلطان علمه فعند ذلك عليك أنت أن تستخدم عقلك هل هذا سُلطان مُقنع؟ فسوف تجد الحقَ يقبله عقلُك رغم أنفك، ولا تجد غير التصديق بالعقل والاطمئنان الكامل من بعد التدبر للبيان لآية في القرآن. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    وأما كيف تعلم علم اليقين هل ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر فالأمر يسير على من كان له لُبّاً أو ألقى السمع وهو شهيد، فسوف يرى بأنّ ناصر محمد اليماني يمتلك الثقة الكاملة فيما علَّمه الله من الحقّ فيتحدى بعلم وسلطان مُنير من القرآن العظيم ويقول الحقّ الذي سوف يكون على علماء الأمّة غريب ما يقوله ناصر محمد اليماني، وعلى سبيل المثال أقول لمعشر علماء الأمّة: يا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم طائفة من المؤمنين من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ظاهر الأمر من علماء اليهود أخرجوكم عن الصراط المُستقيم عن طريق السنة التي لم يعدكم الله بحفظها، فأضافوا إليها ما لم يُنزل الله به من سلطان كمثال حدّ الرجم للزاني المتزوج أو الزانية المتزوجة، وقد أنزل الله حدّ الزُناة في آيات في القرآن وجعلهن من أشدّ آيات القرآن وضوحاً وجعلهن من أمّ الكتاب لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ، فبدلتم قولاً غير الذي قاله الله ورسوله وجعلتم الله يظلم في حُكمه سبحانه وتعالى علواً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فكيف تقولون بأنّ الله حكم على امرأتين متزوجتين أتين فاحشة الزِّنا برضاهن وليس اغتصاباً من الزُّناة ومن ثمّ تقولون بأنّ الله حكم على إحداهن بالرجم بالحجارة حتى الموت والرجم من أشدّ أنواع القتل برغم إنكم تعلمون الحكم على الأخرى بأنه لم يحكم الله عليها بغير خمسين جلدةٍ نصف حدّ الزانية الحرة؟ ويا سبحان الله يا معشر علماء الأمّة! وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله وأشهد بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أدعوكم للحوار وأجعل على مختلف مذاهبكم وفرقكم ثم أجعل جميع التابعين لكم شُهداءً بيني وبينكم بالحقّ، فإذا لم أخرس ألسنتكم بمنطق سلطان العلم من القرآن العظيم شرط علينا أن آتيكم بسلطان العلم بالحقّ من آيات القرآن المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ نظراً لأنهنّ من أمّ الكتاب لأساس هذا الدين الإسلاميّ الحنيف جعلهن الله واضحاتٍ بيّناتٍ محكماتٍ ظاهرهن كباطنهن ولسن بحاجةٍ للتأويل نظراً لأنهنّ محكماتٌ بيّناتٌ واضحاتٌ كوضوح شمس الصيف في وسط السماء لا يزيغ عنهن إلا ظالمٌ لنفسه مُبين، كمثال حدّ الزنى في قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
    {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ(2)} صدق الله العظيم [النور].

    فهل ترون هذه الآية من البيّنات المحكمات الواضحات من اللاتي لسن بحاجة للتأويل نظراً لوضوحهن الشديد لأنهنّ من أمّ الكتاب؟ وأعرف لكم كلمة الزاني أو الزانية: وهم الذين لم يحفظوا فروجهم من غير أزواجهم ولا تحلّ فروجهم إلا على أزواجهم، ومن ثم حكم الله عليهم بمائة جلدة للذكر والأنثى سواء كانا متزوجين أم غير متزوجين، وهذا الحكم للأحرار. وأما العبيد فعليهم نصف ما على الأحرار وحدهم خمسين جلدة، وبما أنّ على المحصنة المُسلمة الحرّة الزانية مائة جلدة إذاً على المحصنة الأمَة الزانية خمسين جلدة. وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    أم إن الله قد استبدل حدّ الزنى في آية أخرى؟ فإن جميع الآيات التي يبدلهن الله بآيات محكمات أخرى فإن جميع الآيات التي تبدل حكمهن موجود في القرآن العظيم أجمعين وبقي لفظهنّ ولا يؤخذ بحكمهنّ؛ بل يؤخذ بحكم الآية التي جاءت بدلاً لها، إذاً فأتوني بآية الرجم إن كنتم صادقين!

    ويا أبا عبد الله إني لا أملك قناةً فضائيًّة حتى أنشر دعوة الحقّ فإن استطعت أن تنشر هذا البيان الآتي في أحد القنوات الفضائية فافعل أخي الكريم وأجرك على الله ربّ العالمين، فإن ألجمت جميع عُلماء المُسلمين بالحقّ فلكلّ دعوى برهان وبرهان دعوة الحقّ للمهديّ المنتظَر آيات القرآن المحكمات البينات، وإن ألجمني علماء المسلمين بعلم هو أهدى من علم ناصر محمد اليماني فإن عليَّ لعنة الله إلى يوم الدين.

    وسلام ٌعلى المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وإليك البيان المُفصَّل تفصيلاً لقوم يعقلون.
    ــــــــــــــــــ



    المهديّ المنتظَر ينفي الحدّ المُفترى في السّنة المحمديّة..


    بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى جميع المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثمّ أمّا بعد..

    يا معشر عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف، لقد جعلني الله إمام الأمّة ليكشف بي الغُمَّة وأُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ما عدا شياطين الجنّ والإنس حتى يذوقوا وبال أمرهم، وأجعل ما دون ذلك بإذن الله أمّة واحدة نعبد الله كما ينبغي أن يُعبد لا نُشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله ولا ندعوا مع الله أحداً.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، وتالله لا أريدكم أن تكونوا ساذجين فتصدقوا بأني المهديّ المنتظَر ما لم ألجمكم بالحقّ وأخرس ألسنتكم بمنطق هذا القُرآن العظيم الكتاب المُبارك المحفوظ الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه في عهد رسول الله لتحريفه ولا من خلفه بعد مماته، فلا يستطيعون أن يحرِّفوا كلمةً واحدةً من حديث الله في القُرآن العظيم، وذلك حتى يكون القُرآن حُجّة الله عليكم إن اتبعتم أحاديثاً تُخالف حديث الله جملةً وتفصيلاً، وقد جعل الله كتابه المحفوظ القُرآن العظيم حُجتي عليكم أو حُجتكم عليَّ فأُلجمكم بالبرهان الواضح والبيِّن من القُرآن إلجاماً فأخرس ألسنتكم بمنطق الحقّ والحُجة القاهرة للجدل يدركها ذو العقل ويفقهها أولو الألباب الذين لا يُقاطعون ويستمعون القول إلى آخره فيتبعون أحسنه ولا تأخذهم العزّة بالإثم إن اكتشفوا بأنهم كانوا على ضلالٍ مُبينٍ، وسوف يعلمون بأني الحقّ من ربّهم الإمام المُنتظر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا اليائسين من رحمة الله كما يئس الكُفار من أصحاب القبور، وأولئك هم المُبلسون يؤمنون كما يؤمن الشيطان الرجيم بأنّ الله حقّ والبعث حقّ والجنة حقّ والنار حقّ ولكنهم بربهم كافرون وهم يعلمون إنهُ الحقّ وللحقّ كارهون، فإذا علموا سبيل الحقّ لا يتخذونه سبيلاً وإذا علموا سبيل الباطل اتخذوه سبيلاً، ويتخذون من افترى على الله خليلاً ملعونين أينما ثُقفوا أُخذوا وقتِّلوا تقتيلاً إلا قليل منهم من الذين لا يعلمون إن صدّقوا بالحقّ فسوف يؤتيهم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويهديهم صراطاً مُستقيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً(66 )وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً(67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً(68)} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك من تاب من جميع شياطين الجنّ والإنس فسوف يجد بأنّ رحمة الله وسعت كُلّ شيء حتى إبليس الشيطان الرجيم عدو الله اللدود لو عاد إلى ربّ العالمين تائباً مُخلصاً فيأتي ساجداً لخليفة الله في الأرض بالطاعة سجوداً لأمر الله فسوف يجد بأن رحمة ربي وسعت كُلَّ شيء وإن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم، وذلك لأنّ الشيطان عبد من ضمن عبيد الله من الذين أسرفوا على أنفسهم وقنطوا من رحمة الله ويشمله قول الله الشامل والموجه بنصّ القُرآن العظيم إلى جميع عباده الذين أسرفوا على أنفسهم من كُلّ فصيلةٍ وجنسٍ في جميع الأمم ما يدبُّ أو يطير. وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ الله يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿53﴾ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿54﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿55﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿56﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿57﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿58﴾ بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿59 )} صدق الله العظيم [النور].

    وإن أصرّوا على ما هم عليه يائِسون من رحمة الله فسوف يزيدهم الله بالقُرآن العظيم رجساً إلى رجسهم، ثم يصيبهم بعذاب من عنده فيدمرهم تدميراً أو بأيدينا سُنة الله في الذين خلوا ولن تجد لسُنة الله تبديلاً.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجتكم طائفة من اليهود من النور إلى الظلمات فردوكم عن القُرآن؛ بل عن آياته المُحكمات وأنتم لا تعلمون، ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء ميلادي وعصري وقدر ظهوري لأخرجكم من الظُلمات إلى النور بالقُرآن العظيم لمن شاء منكم أن يستقيم تائباً مُنيباً إلى الله، فسوف يأخذ الله بيده فيحقق له إشاءته بالفعل والعمل إلى صراط العزيز الحميد، ويهدي الله من يشاء الهُدى من عباده ويهدي الله إليه من يريد من عباده الهدى ويهدي إليه من يُنيب من عباده، ولا يظلم ربك أحداً فيهدي هذا ويضل هذا؛ بل يهدي من يشاء الهُدى من عباده ويذر من لا يشاءون الهدى في طُغيانهم يعهمون، إنّ الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، والذين يُجاهدون بالبحث عن الحقيقة وهم يريدون الحقّ ولا غير الحقّ حقّ على الله أن يهديهم إلى سبيل الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    وتالله لا تؤمنون بأمري ما لم تألموا في أنفسكم فتخشوا بأني لربما أكون المهديّ المنتظَر وأنتم عن أمري مُعرضون، ثم لا تأخذكم العزة بالإثم ثم تتدبروا البيان من أوله إلى آخره وأنتم لله خاشعون، فتقولوا: "اللهم إن كان هذا هو المهديّ المنتظَر الحق فبصِّرنا بأمره واجعلنا من السابقين إليه، وإن كان مُفترياً كغيره من المهديين السابقين فاجعل لنا الحجّة عليه فنلجمه من القُرآن إلجاماً، وإن ألجمنا بالقرآن وأخرس ألسنتنا فقد أثبت دعوته بالبرهان، وعَلَّمَنا بأنك اصطفيته إماماً لنا وزدته بسطة في العلم علينا وجعلته من أولي الأمر منا من الذين أمرتنا بطاعتهم بعد الله ورسوله وعلمتهم كيف يستنبطون الحكم الحقّ من القُرآن فيما اختلف فيه عُلماء الحديث" . فمن قال ذلك صادقاً أصدقه الله ومن أبى واستكبر ولم يتدبر ولم يحاور فمن لم يجعل الله له نور فما لهُ من نور.

    وانتهت مُقدمة الخطاب بالبيان الحقّ للقرآن، وأقدم لكم البرهان لنفي الرجم للزاني والزانية المُتزوجة والذي ما أنزل الله به من سُلطان، وأنزل الله حدّ الزنى في القرآن فجعله من الآيات المفروضات البينات المُحكمات الواضحات هنَّ أمّ الكتاب ولكنكم نبذتموه وراء ظهوركم يا معشر علماء الأمّة، واتَّبعتم حداً وضعه اليهود حتى لا تستطيعون أن تحكموا، وإن حكمتم أهلكتم أنفساً لم يأمركم الله بقتلها بغير الحقّ، بل أمركم أن تجلدوا الزاني والزانية بمائة جلدة سواء كان الزاني مُتزوجاً أو عازباً فاجلدوا كُلّ واحد منهما مائة جلدةٍ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين للعِظة والعبرة وذلك خزي عظيم لدى الزاني المؤمن ويودُّ لو إنكم تقتلونه فتحسنوا قتله ولا عذاب الخزي بمائة جلدة أمام طائفة من المؤمنين، فليس ذلك يسير يا قوم، وكفى به حداً للذين يأتون الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً.

    وأنا المهديّ المنتظَر الإمام الشامل للمسلمين، أقول يا عجبي من عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف الذين يعلمون بأن الأَمَة الزانية عليها نصف ما على المُحصنة الحرّة من العذاب ومن ثم يقولون إنّما يقصد المائة جلدة للحرة العزباء بأن نجلد الأمَة المتزوجة بنصف ما على المرأة العزباء الحرّة غير المتزوجة، أما الحرّة أو الحرّ المتزوج فليس حده غير الرجم حتى الموت! فبالله عليكم أهذا حُكم عدل في نظركم يا معشر علماء الأمّة؟ فكيف أنكم تجلدون الأمَة المتزوجة أو العبد المتزوج بنصف ما على الأحرار من العذاب ومن ثم تحصرون المائة جلدة على الحرّ أو الحرّة غير المتزوجين؟ فما لكم كيف تحكمون؟ ألم تجدوا الحكم واضحاً وجلياً في القُرآن العظيم؟ وقال الله تعالى:
    {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    بمعنى إنّ عليهن نصف ما على المُحصنات الحرّات من نساء المُسلمين سواء كانت الحرّة متزوجةً أو غير متزوجة فحد الزنى في كتاب الله {مِائَةَ جَلْدَةٍ} [النور:2] للحرّة والحرّ، وكذلك الزانية والزاني من العبيد فلكلّ واحدٍ منهما نصف ما على الحرّ أو الحرّة من العذاب سواء كان العبد متزوجاَ أو غير متزوج، وكذلك الأمَة خمسين جلدة سواء كانت الأمَة متزوجةً أو غير متزوجة فعليها نصف ما على المحصنات بالدين الحرّات المؤمنات سواء كانت الحرّة متزوجة أو غير متزوجة فعذابها مائة جلدة.

    وأنا المهديّ المنتظَر أوجّه سؤالاً إلى عُلماء الدين الإسلاميّ الحنيف وهو: كيف تجدون حدّ الزنى للأمَة بنصِ القُرآن العظيم بأنّ حدها خمسون جلدة مع أنها متزوجة ولم يأمركم الله أن تجلدوها مائة جلدة حدّ الحرّة المُسلمة؟ بل قال الله تعالى:
    {فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، مع إن هذه الأمَة متزوجة ثم تجعلون لقبيلتها الزانية الحرّة المُتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت، فهل هذا حُكم عدل في نظركم؟ ألسن جميعهن متزوجات الأمة والحرة؟ فأما الأمَة فلا تجدون عليها الحدَّ الكامل مائة جلدة مع إنها متزوجه بل خمسين جلدة بنص القرآن العظيم، فقلتم إن ذلك نصف ما على العزباء وإن المائة جلدة هي حدّ الحرّة العزباء، فنقول أليست هذه الحرّة الزانية عزباء ولا زوج لها وهذه الأمَة متزوجة فعمدت إلى الزنى فكيف تظنون بأن المائة جلدة للحرة المسلمة العزباء وأما الزانية الحرّة المتزوجة فرجم بالحجارة حتى الموت مع أن الحرّة والأمَة متزوجات فتجدون بأن حدّ الأمَة المتزوجة ليس إلا خمسين جلدة فقط، فكيف تجعلون لنظيرتها الحرّة المتزوجة الرجم بالحجارة حتى الموت ما لكم كيف تحكمون فقد حرَّم الله على نفسه الظلم فكيف يأمركم أن تجلدوا الأمَة المتزوجة بخمسين جلدة ثم يأمركم أن ترجموا أمَتَه الحرّة المتزوجة بالحجارة حتى الموت؟ سبحان الله عما تصفون! فأتوني بالبرهان لهذه الحدّ من القرآن بالرجم بالحجارة حتى الموت للزاني أو الزانية المُتزوجين من المُسلمين الأحرار إن كنتم صادقين!

    وتعالوا لنحتكم إلى القُرآن العظيم المرجعية الحقّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث في السنة، فسوف تجدون حدّ الزنى من أشدّ آيات القُرآن العظيم بياناً وأشدها وضوحاً، وذلك لأن حدّ الزنى من الآيات المُحكمات والتي جعلهنَّ الله هنّ أم الكتاب في أحكام هذا الدين الإسلاميّ الحنيف، فتدبروا قبل الغنَّة والقلقلة التي جعلتم جُل اهتمامكم في الغنة والقلقلة وأضعتم المعنى فأصبحتم تحفظون ما لا تفهمون كمثل الحمار يحمل أسفاراً ولكنهُ لا يعلم ما في الوعاء الذي يحمله على ظهره، وكذلك العالم الحافظ للقرآن قبل التدبر فسوف ينطبق عليه هذا المثل، وذلك لأنّ الله أمركم بنص القرآن العظيم بالتدبر في آيات هذا الكتاب المُبارك حتى إذا فهمتم حديث ربكم فعندها سوف يكون الحفظ يسير عليكم من بعد الفهم ولن تنسوه أبداً، وذلك لأنكم فهمتم ثم تيسر عليكم الحفظ كثيراً لو كنتم تعلمون، فتدبروا سورة النور لعل الله يجعل لكم نوراً ومن لم يجعل الله لهُ من نورٍ فما لهُ من نور، وقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم :
    {
    الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴿٣} صدق الله العظيم [النور].

    وهذا هو الحد للزنى الذي أنزله الله في القرآن العظيم للزانية والزاني من المُسلمين والمسلمات الأحرار سواء كان الزاني متزوجاً أو عازباً غير متزوج فحدّهم سواء مائة جلدة في القرآن العظيم، وقد بين الله لكم إنه حدّ سواء على الأحرار المُسلمين مائة جلدة للزاني والزانية، وبيَّن الله لكم في نفس سورة النور إنه سواء للحرة المتزوجة وغير المتزوجة، فتابعوا آيات سورة النور:
    {
    وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴿٨وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴿٩وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴿١٠} صدق الله العظيم [النور].

    فهل تريدون يا معشر علماء الأمّة أن يذكر الله لكم العذاب للزنى مرة أخرى في نفس السورة؟ ألم يُفصله لكم تفصيلاً في أول السورة؟
    {
    سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    ومن ثم جاء ذكر الذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم وذكر الحدّ مرة أخرى للمتزوجة. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ﴿٨وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّـهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴿٩وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّـهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴿١٠} صدق الله العظيم [النور].

    وما هو العذاب الذي يُدرأ عنها؟ إنهُ عذاب حدّ الزنى المذكور والمُفصل في أول السورة وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين، وذلك هو العذاب الذي يُدرأ عنها من بعد اللِّعان لو كنتم تعلمون، أم تريدون القرآن يذكره لكم مرةً أخرى في نفس السورة؟ واكتفى بقوله ويدرأ عنها العذاب وهو العذاب المذكور في أول السورة يا معشر علماء الأمّة.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يُقاطعني فيقول: "كيف تجعل حدّ الزانية المتزوجة كحد الزانية العزباء التي لا زوج لها؟ بل حدّ الزانية العزباء (مائة جلدة) لأنها معذورة فهي زنت نظراً لأنها غير متزوجة فأجبرتها شهوتها على الزنى، فأما المتزوجة فليس لديها عُذر وحدُها الرجم بالحجارة حتى الموت". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحق الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: ما دمت أعذرت العزباء على الزنى فما هو العذر الذي التمسته للأمَة المُتزوجة والتي لا تُجلد إلا بخمسين جلدة فقط مع إنها متزوجة في نص القرآن العظيم؟ إنك أنت الحكيم الرشيد، وقال الله تعالى:
    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فهل تبين لكم بأن حدّ الزنى مائة جلدة للزاني والزانية سواء كانوا متزوجين أم غير متزوجين من المُسلمين والمُسلمات الأحرار؟ وأما العبيد والإماء فعليهن نصف ما على المسلمين والمسلمات الحرات سواء كانت الأمَة عزباء أم متزوجة فحدها خمسين جلدة بنص القُرآن العظيم:
    {فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولربما يزأر علينا عالم آخر ويزبد ويرعد كالبعير الهائج: "كيف تنفي سُنة مؤكدةً فقد قذف محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- المرأة بالحجارة والتي جاءت فاعترفت بين يديه بأنها زنت وتابت إلى الله متاباً وتريد أن يُطهرها فيرجمها حتى الموت؟". ومن ثم أردّ عليه من القرآن العظيم وأبطل هذا الافتراء اليهودي الموضوع عن رسول الله وما كان عنهُ شيئاً وما ينبغي لرسول الله أن يُخالف أمر ربه في القُرآن العظيم بأن من تاب من قبل أن تقدر عليه يا محمد رسول الله والمسلمين فلا ينبغي لكم أن تقيموا عليهم الحدَّ حتى ولو كان مُفسداً في الأرض، وحتى لو قتل فساداً في الأرض وكان حدَّه الصلب فيقطع رأسه عن جسد هو لم يعلمُ أحدٌ بأنه من قَتَلْ، ولم يقدر عليه أحدٌ ولم يَعلم بأنهُ القاتل غير الذي يعلم السرَّ وأخفى الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولكنهُ ندم على ذلك ندماً عظيماً وتاب إلى الله متاباً، ثم جاء إلى الحاكم فقال: أنا من قتلت فلان الذي لا يعلم أهله ولا الناس أجمعين من قتله، ولم أكن مُطارداً من أحد، وليس اعترافي إلا لأنني تُبت إلى ربي، فإن ترون الحُكم علينا بالصلب فتقطعون رأسي فتفصلونه عن جسدي فلا أبالي ما دام في ذلك مرضاة الله. ومن ثم يعود الحاكم إلى القُرآن العظيم ما هو الحدّ لهذا الرُجل الذي جاء واعترف بين أيدينا من قبل أن نقدر عليه ولا نُشك فيه ولا نُطارده، فسوف يجد الله يفتيه في القُرآن العظيم فيقول: لا تقتلوه فقد رفعنا عنه الحدّ والصلب أو حدّ القطع لأيديه وأرجله من خلاف، وذلك لأنه تاب إلينا ولم يعلم بفعله سوانا، فتاب إلى الله متاباً وجاء إليكم من قبل أن تقدروا عليه فلا حدّ عليه من بعد التوبة، ولو تاب حين قدرتم عليه وجاءه الموت لَما قبلنا توبته لأنه جاءه الموت وعلم أنكم سوف تصلبونه، فقال: إني تبت الآن، فلا توبة له عند ربه ولا الذين يموتون وهم كُفار. وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم [المائده:33].

    وأكرر لمن أراد أن يتدبر قوله تعالى:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [المائده:34].

    ثم لا يُحكم عليه إلا بدِيَّة العمد إن كان قتلاً يُسلّمها إلى أهل المقتول، أو يرد السرقة أو السلب والنهب إلى أهله، وبَرِأت ذمتُه وتقبل الله توبته برغم أنّه قتل، وبرغم أنّ قتل النفس بغير حقّ سيئتها ليست سيئة مثلها فقط وأحياء النفس ليس بعشر أمثالها فقط بل عددهم بتعداد ذُرية آدم من أول مولود إلى آخر مولود، وسيئة القتل وحسنة الإحياء بالعفو هنَّ الوحيدات التي تساوت في الكتاب في الوزر وفي الأجر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [المائده:32].

    فكيف يجرؤ محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أن يُخالف أمر ربه فيقوم برجم امرأة جاءت إلى بين يديه قبل أن يقدر عليها محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وصحابته، ولم يعلم بزناها أحد، وتابت إلى الله متاباً وجاءت معلنة توبتها النصوح بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم يقول اذهبي حتى تضعي المولود، ومن ثم تعود إليه مرة أخرى بعد أن وضعته، ومن ثم يقول اذهبي فأرضعيه فترضعه حولين كاملين، ثم تعود ثم يأخذ ولدها من يدها ويأخذ الحجارة هو وصحابته فيقتلونها رجماً بالحجارة! قاتلكم الله أنى تؤفكون! فكم شوهت اليهود دينكم فاتبعتموهم بزعمكم إنكم مستمسكين بسنة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنتم لستم على كتاب الله ولا سنة رسوله بل مُستمسكين بسنة اليهود الموضوعة التي تُخالف لما جاء في كتاب الله جُملة وتفصيلاً، ومن ثم تنبذون كتاب الله وراء ظهوركم بحجة إنه لا يعلم تأويله إلا الله وإنما يقصد المُتشابه منه، ثكلتكم أمهاتكم.. ولكن اليهود أخرجوكم عن المُحكم الواضح والبيّن والذي أتحداكم به وألجمكم إلجاماً وأدافع عن سنة محمد رسول الله الحق بمنطق هذا القرآن العظيم والذي جعله الله مرجعية لسنة رسوله، وما كان من السنة من عند غير الله وليس من عند الله ورسوله فسوف نجد بينها وبين هذا القرآن اختلافاً كثيراً جُملة وتفصيلاً، وقد بينّا الآيات برغم وضوحها وفصّلناها من القُرآن العظيم تفصيلاً لقوم يؤمنون بكتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تخالف هذا القرآن بل تزيده بياناّ وتوضيحاَ للمُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    فكيف يأتي البيان مُخالفاً للآيات المُحكمات في القرآن العظيم ما لكم كيف تحكمون؟ فصدِّقوا بأني أنا المهدي المُنتظر، وإن أبيتم الاعتراف بشأني يا معشر علماء الأمّة فإني أدعوكم إلى المُباهلة، فليتقدم إلى موقعي أشدّكم كفراً بهذا الأمر ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين، فقد طفح الكيل منكم ومن صمتكم عن الحق وضاق صدري عليكم يا معشر عُلماء المُسلمين الذين اطلعوا على أمري في الأنترنت العالمية ولم يحركوا ساكناً ولم يخبروا عُلماء المسلمين بالمدعو ناصر محمد اليماني فيقولوا: "إنه يزعم إنه المهديّ المنتظَر فتعالوا لنحاوره فنلجمه من القرآن إلجاماً، فإن كان على الباطل فنكفي الناس شره حتى لا يضل أحداً من المُسلمين إن كان على ضلال مُبين، أو يلجمنا بالقرآن العظيم بالحقّ، ثم نعلم إنه هو المهديّ المنتظَر قبل أن يصيبنا ما سوف يصيب الكافرين من جراء كوكب العذاب الذي سوف يمطر على الأرض حجارة من سجيل منضود." فصدقوني لعلكم تفلحون واكفروا بأحاديث اليهود ورواياتهم الموضوعة بين سنة رسل الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم، فمن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً شرط أن يكون حوارنا حصرياً من القرآن العظيم، وذلك لو أقول ومن السنة لعمدتم إلى الأحاديث الموضوعة والروايات المدسوسة وجادلتم بها حديث الله الواضح والبين، ومن أصدق من الله حديثاً؟ ومن ثم تزعمون إنكم بهذا القرآن مؤمنون ولم يبقَ غير رسمه بين أيديكم، ومن استمسك به نجى وهُدي إلى صراط مُستقيم ومن زاغ عنهُ هوى وغوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق.

    ويا عجبي من أمركم يا معشر عُلماء المُسلمين وكلّ ذا لسانٍ عربيٍّ منكم يعلم المعنى لكلمة (محصنة لغة وشرعاً) بأن المحصنة هي المُتزوجة، وكذلك تطلق كلمة المحصنة على المحصنة لفرجها من الزنى، وقال الله تعالى:
    {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:91]. وأنا المهديّ المنتظَر لا أعلم معنى ثالثاً لهذه الكلمة في شريعة الدين الإسلاميّ الحنيف، والمحصنة هي المتزوجة، وكذالك يطلق على المُحصنات لفروجهن المؤمنات. وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ويستوصي الله المؤمنين بالزواج من المحصنات لفروجهن لأنهن ذوات الدين. تصديقاً لحديث محمد رسول الله في الزواج: [فاظفر بذات الدين تَرِبَتْ يداك]صدق عليه الصلاة والسلام وآله، ومنكم من يحرّف كلام الله عن مواضعه بالتأويل وإثمه كإثم الافتراء على ربّ العالمين، والتأويل هو الأساس فإذا تغير التأويل بغير الحق فذلك تحريف للقرآن عن طريق التأويل، فتقولون على الله ما لا تعلمون وهو قد نهاكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، ومن قال على الله ما لا يعلم فقد عصى أمر الرحمن وأطاع أمر الشيطان، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴿١٦٨إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الله حرَّم عليكم يا معشر المُسلمين أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].

    وقال تعالى:
    {
    وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـٰذَا حَلَالٌ وَهَـٰذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴿١١٦مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١٧} صدق الله العظيم [النحل].

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، إنما ابتعثني الله للدفاع عن سنة محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- نظراً للتحريف الذي أحدثه أولياء الباطل في السنة المحمديّة الحقّ، ولم يعدكم الله بحفظ السنة المُهداة من التحريف، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    ولكن الله لم يجعل لكم الحجّة عليه سُبحانه بل لله الحجّة البالغة فقد وعدكم بحفظ القرآن من التحريف ليكون القرآن المحكم هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وذلك لأنّ القرآن وسنة البيان المحمديّة جميعهم من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولكن بيان القرآن بالسنة المحمديّة لا ينطق به محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من ذات نفسه بل كذلك بيان القرآن بالسنة من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً يا معشر المُسلمين لقد تبيّن لنا أنّ السُّنّة المحمديّة إنّما جاءت من عند الله لتزيد القرآن بياناً وتوضيحاً، فلا ينبغي لبيان أن يزيد القرآن إلا توضيحاً، ولا ينبغي أن يكون بين كتاب الله وسنة رسوله أي اختلاف. وقد علمكم الله بأنّ الأحاديث التي تختلفون عليها بأن تقوموا بالتدبر لآيات القرآن المحكمات الواضحات البينات، فإذا كان هذا الحديث السُني من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين كتاب الله اختلافاً كثيراً، وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السنة المحمديّة بل وعدكم بحفظ القرآن وأما السنة فلم يعدكم بحفظها، وأخبركم بأنّ أعداء الله يُبيتون المكر الكبير عن طريق السنة المحمديّة، ولكن الله لم يجعل في ذلك حُجة لكم إن أضلوكم عن الصراط المستقيم؛ بل لله الحجّة البالغة فقد حفظ لكم القرآن من التحريف ثم أمركم أن يكون القرآن هو المرجعية لما اختلفتم فيه من الأحاديث السنية. وقال الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر الشعوب الإسلاميّة كونوا شُهداء على علمائكم بالحقّ، وهذا البيان هو البيان الحقّ وكفى به برهاناً من القرآن بأن المفترين على الله ورسوله من علماء اليهود قد أخرجوكم عن الحقّ وأضلوكم عن الصراط المستقيم، وإن ألجمني علماء الأمّة بعلم هو أهدى منه فقد تبيّن لجميع المسلمين بأنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مُبين فلا يتبعه أحد من المُسلمين فيضله عن الصراط المُستقيم إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين، ولكنى المهديّ المنتظَر الحق من ربّ العالمين فإذا لم أُهيمن على جميع عُلماء المسلمين بسلطان العلم من القرآن العظيم فإن عليّ لعنة الله كما لعن الله إبليس إلى يوم الدين، ومن تبين له الحقّ في البيان الحقّ ثم لم ينصر الحقّ أو يعترف به وسكت عن الحقّ فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وإن لعنة الله على الظالمين.

    ويا معشر عُلماء المُسلمين، لا خيار لكم فإما أن تعترفوا بالحق بالتصديق فأظهر للمبايعة عند البيت العتيق إن كنتم ترونني على الحقّ وأهدي به إلى الصراط المُستقيم، وإن كنتم ترون أنّي على باطل وضلال مُبين فائْتُوني بعلمٍ هو أهدى من هذا إن كنتم صادقين! وأقسم بربّ العالمين قسماً مُقدماً لأخرسنّ ألسنتكم بالحق حتى لا يكون لكم خيار إلا الإيمان والاعتراف بالحق للظهور أو الإعراض والكفر بالقرآن العظيم، ومن ثم يهلككم الله مع الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فيصب الله عليكم وعليهم سوط عذاب بحجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد، وذلك من كوكب سجيل أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم، وهو بما يسمونه الكوكب العاشر نيبيروا ويسمونه الغربيون
    ( Planet X )، فإن كذبتم فسوف يظهرني الله بكوكب العذاب الأليم عليكم وعليهم في ليلة وأنتم من الصاغرين، وذلك شرط من شروط الساعة الكُبرى جعله الله آية التصديق للمهديّ المنتظَر الحقّ الذي أعرض عنه جميع المسلمين والناس كافة، وهو خليفة الله عليهم في الأرض ابتعثه الله بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن ليكون البرهان له بأنّ الله جعله خليفة عليهم فلم يُصدقني إلا قليل، ومن كذَّب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يحاجّ الناس بالقرآن فقد كذب بالقرآن وأعرض عنه، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين. وقد أقمت عليكم الحجّة بالدعوة إلى الله على بصيرة من ربي وأول من كذبني هم المسلمون، فبأي حق تُكذبون وما هي حُجتكم علي إن كنتم صادقين، فما خطبكم لا تسمعوني وكأني أنادي صماً بكماً من ورائهم فلم يسمعوا النداء، أم إنكم بآيات القرآن العظيم لا تؤمنون يا معشر المُسلمين. وقال الله تعالى: {
    فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ﴿٥٢وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وبدأ الدين غريباً في عصر التنزيل ثم شكى محمد رسول الله قومه إلى ربه. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}صدق الله العظيم [الفرقان:30]، وكذلك أشكو إلى ربي في عصر التأويل وأقول كما قال جدي: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}صدق الله العظيم [الفرقان:30].

    الناصر لكتاب الله وسنة رسوله الحقّ؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  2. افتراضي بيان المهدي إلى أبو عبد الله الباحث عن الحق

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 07 - 1429 هـ
    07 - 07 - 2008 مـ
    07:11 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ إلى أبي عبد الله الباحث عن الحقّ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    ويا أخي الكريم أبو عبد الله وجميع الباحثين عن الحقّ، عليكم أن تعلموا علم اليقين بأنّهُ لن يصدّق بالمهديّ المنتظَر الحقّ إلا أولو الألباب المُتدبرين لآيات الكتاب القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    ولربّما يودّ أبو عبد الله أن يُقاطعني فيقول: "ولكني لست عالماً حتى أعلم هل بيانك للقرآن هو الحقّ". ومن ثم يرُدُّ عليك المهديّ الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ أنصار محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الذين صدّقوه لم يكونوا عُلماء ولكنه تبيَّن لهم أنّه الحقّ من ربهم ولذلك صدقوه، ومن ثم يقول أبو عبد الله: "صدقت، ولكن لماذا صدّق القرآن صحابةُ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الحقّ برغم إنهم لم يكونوا عُلماء من قبل أن يأتيهم القرآن العظيم؟". ومن ثم أجيبك يا أبا عبد الله وأقول: لأنهم أولو الألباب أي أولو عقولٍ تُميّز بين الحقّ والباطل، فكّروا وقدّروا وقالوا: لا ينبغي أن يكون هذا القرآن إلا من لدن حكيم عليم، وعلموا أنّه الحقّ من ربِّهم وهم ليسوا بعلماء من قبل التصديق، ولكنهم من أولي الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    فإن كنت من أولي الألباب فسوف تستخدم عقلك الذي أمدّك الله به لتفكر به هل هذا هو الحقّ أم إنه باطل، وحتماً سوف يأتيك عقلك بالجواب فيقول لك: "وكيف لا أصدق هذا الرجل وقد جاء بالبرهان لعلمه من آيات القرآن المحكمات البيِّنات للعالم والجاهل لا يزيغ عنهن إلا هالك مُكذب بالقرآن". ولكنك تريد مني الثناء على مصر كما تسمونها ( مصر أم الدُنيا )، وأفتيك في مصر أنّها أرضٌ مُباركةٌ خصبةٌ طيبةٌ للشجر والثمر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} صدق الله العظيم [البقره:61].

    وهذه شهادة من الله لطيب أرض مصر للزراعة، وكذلك شهد الله في كتابه بأنه جعل أرض مصر مُباركة. وقال الله تعالى:
    {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    بمعنى أنّ الله أورث موسى ومن معه مُلك مصر الذي كان يمتلكه فرعون. وقال الله تعالى:
    {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:51].

    ومن ثمّ وصف الله كثرة جنات مصر وعيونها وزروعها التي أخرج فرعون منها، وقال الله عنها في محكم كتابه:
    {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)} صدق الله العظيم [الدخان].

    ومن ثمّ شهد الله لمصر بالحضارة لا يفوقها في الحضارة إلا حضارة إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وتوجد في اليمن. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفجر].


    ومعنى قول الله تعالى:
    {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ} ويقصد بذلك الأهرام لأنهنّ كالجبال الراسية على الأرض، وهنّ رمز الحضارة المصرية عبر التاريخ باقياتٌ راسياتٌ كالجبال ولذلك وصفهن الله بالأوتاد. وأنا أعلم إنك يا أبا عبد الله سوف توقن من هذا البيان عن أرض مصر وتوقن به لأنه وافق ما تحبّ ذكره، ولكن لماذا لا توقن بما سواه يا أبا عبد الله مع أني آتيكم بآيات واضحات بيِّنات كما هذه الآيات البيِّنات؟

    وأما بالنسبة
    للدعاء فعليك أن تعلم بأنّ الله أرحم بك من ناصر محمد اليماني فربك هو أرحم الراحمين، فكن من الموقنين.

    وأما بالنسبة
    لحفظ القرآن فأنصحك أن تفهمه أولاً ومن ثمّ يتيسر عليك حفظه ولن تنساه أبدا ما حييت لأنك فهمت ما حفظت.

    وأما بالنسبة
    للرزق فاستغفر الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ﴿١١﴾ وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [نوح].


    وكن من السابقين الأخيار بالتصديق من قبل الظهور عند البيت العتيق، فلا يستوون مثلاً الذين آمنوا وصدَّقوا في زمن الحوار من الذين آمنوا من بعد الظهور بآية العذاب الأليم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوك في دين الله؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  3. افتراضي { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } صدق الله العظيــــم ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 07 - 1429 هـ
    10 - 07 - 2008 مـ
    08:46 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي وحبيبي خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله وجميع المُسلمين التابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد ..

    إلى جميع الإخوة والأخوات الباحثين عن الحقّ، فهل أنتم من أولي الألباب فتتدبرون البيان الحقّ للكتاب؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [ص:29].

    ولكُل دعوى بُرهانٌ، وجعل الله البرهان الحقّ للمهديّ المنتظَر الحقّ هو البيان الحقّ للقرآن وليس بياناً بالظنّ ولا اجتهاداً؛ بل يأتي بالبيان من نفس القرآن، وإن لم أجد فآتيكم به من السُّنة المحمديّة الحقّ التي لا تزيد القرآن إلا بياناً وتوضيحاً، ولا تختلف معه في شيءٍ أبداً، ولكن للأسف نجح أعداء الله من شياطين الجنّ بصدكم عن المهديّ الحقّ بسبب مكرهم بالوسوسة لبعض المرضى أنّه المهديّ المنتظَر، ويتكرّر هذا الافتراء في كُلّ عصرٍ وفي كُلّ جيلٍ ويهدف الشياطين من ذلك حتى إذا جاءكم المهديّ المنتظَر الحقّ فتقولون: "وهل مثله إلا كمثل الذين ادّعوا المهديّة من قبل؟". ثم يُعرضون عن الحقّ الذي يُخاطبهم بالحقّ من القرآن العظيم ويفصّله تفصيلاً، ومن ثم يُعرضون عن الحقّ برغم أنّهم لا يستطيعون تكذيب البيان الذي يفصله المهديّ الحقّ تفصيلاً، وبرغم ذلك يعرضون عنه فيقولون هل مثله إلا كمثل الطامعين للمهديّة من قبل، ولم ينصرهم الله ولم يظهرهم وقضى نحبَه كثيرٌ منهم دون أن ينصره الله، وكذلك تظنون ناصر محمد اليماني برغم الفرق العظيم بيني وبينهم، أفلا تعقلون؟ ذلك لأنّهم لا يخاطبوكم بالبيان الحقّ الذي يُلجم من جادلهم؛ بل يقولون على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً فيقولون على الله ما لا يعلمون.

    ويا معشر المُسلمين، إني أحاجُّكم بالعقل والبيان الحقّ للقرآن الكريم، فما خطبكم تُصدِقون ما لا يقبله العقل ولا المنطق بعقيدتكم أنّه لا ينبغي للمهديّ أن يُعرِّفَ الناس بأمره ورايته وشأنه واسمه؟ إذاً فكيف سوف تعرفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذا جاءكم؟ أفلا تعقلون؟ فهل أنتم أعلم أم الله؟ ويا عجبي من أمر عُلمائكم! فهم يعلمون بأنّ كلمة الله التي ألقاها إلى مريم كن فيكون، فكان رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وجيهاً في الدنيا وفي الآخرة ومن المقربين من ربّ العالمين يُكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر في زمن العودة، فلا يدعو الناس لاتباعه؛ بل لاتباع المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض. إذاً يا قوم، فكيف تحقِّرون من شأن المهديّ المنتظَر الحقّ مع أنّ علماءكم يعلمون بأنّ الله جعله إماماً لرسولِ الله؛ المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، أفلا تعقلون؟ فكيف تشرطون على المهديّ المنتظَر أن لا يُعرِّف الناس بشأنه فيهم وتقولون بأنكم أنتم من يقول أنت المهديّ المنتظَر وشرطكم عليه أن يقول: لا لا لستُ المهديّ المنتظَر، ومن ثم تزدادون إصراراً على الباطل، أفلا تعقلون؟ فهل يُصدِّق هذا عاقل مفكر؟ بل لا تعلمون كيف تفرّقون بين الحق والباطل، ومنكم من يزعم أنَّ ناصر محمد اليماني مريضٌ أو مجنونٌ أو دجالٌ أو سفيهٌ، ألا إنَّهم هم السُفهاء الذين لا يُفرِّقون بين الحقّ والباطل ولا بين الناقة والجمل! فكيف أنّ المهديّ المنتظَر يخاطبهم بالبيان الواضح والبين من القرآن لدرجة أنّهم لا يستطيع علماء الأمّة جميعهم أن يطعنوا في بيان المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني شيئاً؟ فلا تجدون غير السُفهاء يسبّون ويشتمون ويجادلون بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ.
    وكذلك عقيدتكم الباطلة أنّ المهدي يظهر عند الركن اليماني فيقول للناس أنا المهديّ المنتظَر فبايعوني، وكيف ينبغي له الظهور للمُبايعة من قبل الحوار؟ وأفتيكم بالحقّ أنّ المهديّ يدعو علماء الأمّة للحوار من قبل الظهور، ومن بعد التصديق يظهر لهم المهديّ المنتظَر للمُبايعة عند البيت العتيق وذلك منطق العقل لو كنتم تعقلون.

    ويا أختي الكريمة (زرقاء اليمامة)، إنَّ لكُلّ دعوى برهان العلم والسُلطان، وبما أنكم لا تنتظرون نبياًّ ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصل إذاً بيني وبين جميع علماء المُسلمين هو أن نحتكم للقرآن، فإن تبيّن لكِ أنّ ناصر محمد اليماني لا يُجادلُه أحدٌ من القرآن إلا غلبه بالحقّ فذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ الذي ينطق بالحقّ المُقنع فجعله الله المُهيمن بالقرآن بسلطان البيان للقرآن العظيم، وإن ألجمني علماء المُسلمين من القرآن فأنا لست المهديّ المنتظَر، فلتكوني على ذلك من الشاهدين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهديّ المنتظَر الخليفة؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  4. افتراضي بيان المهدي المنتظرإلى هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وإلى جميع عُلماء المُسلمين ومُفتين الديار الإسلامية

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 07 - 1429 هـ
    11 - 07 - 2008 مـ
    09:31 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر إلى هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وإلى جميع علماء المُسلمين ومُفتيي الديار الإسلاميّة..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر من آل البيت المطهر من نسل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب إلى صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وكذلك إلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سُلطان بن عبد العزيز المحترم، وكذلك إلى جميع أصحاب السمو والأمراء في المملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترم، وكذلك إلى جميع أعضاء هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة المحترمين، وكذلك إلى كافة الشعب السعوديّ الأبيّ العربيّ والأمّة العربيّة والإسلاميّة جميعاً السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..

    إنّ ظهور المهديّ المنتظَر للمُبايعة، الإمام ناصر محمد اليماني يكون عند الركن اليماني بمكة المكرمة المُباركة بالمسجد الحرام، وأولياؤه في عصر الظهور الأسرةُ الحاكمة المحترمون من ذريّة عبد العزيز بن سعود رحمه الله أرحم الراحمين ورحم ذُريته وجميع المُسلمين. وهذا بياني كتبتُه مخصوصاً لأولياء المسجد الحرام وكافة أعضاء هيئة كبار العلماء وكذلك كافة علماء الأمّة الإسلاميّة عامة.

    ويا إخواني حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [لا وحي من بعدي إلا الرؤيا الصالحة فمن رآني فقد رآني وإن الشيطان لا يتمثل بي]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام: [من كذب عليّ متعمداً فليتبوّأَ مقعدَه من النار].

    وقد أراني الله جدّي محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الرؤيا عدداً من المرات وأفتاني جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في مقتطفات الرؤيا:
    [بأني المهديّ المنتظَر رحمة الله التي وسعت كُلّ شيء إلا من أبى، وكذلك أخبرني بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب القرآن العظيم لكي أحاجّ الناس به فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته بعلم وهُدًى من الكتاب المُنير]. انتهت مُقتطفات الكلمات من الرؤى لجدّي وحبيبي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا تخُصّ صاحبها ولا يُبنى عليه حكماً شرعياً في الدين الإسلاميّ الحنيف، ولذلك قال لي عليه الصلاة والسلام في أحدى الرؤى:
    [بأنّ الله سوف يؤتيني علم الكتاب ولا يجادلني أحدٌ من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا معشر هيئة كُبار العلماء، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله ورسوله فلا بُدّ أن يُصدِقني الله بالرؤيا فتجدون بأنّه حقاً لا تجادلون ناصر محمد اليماني من القرآن إلا أقنعتُكم بعلمٍ وسُلطانٍ منيرٍ واضحٍ وبيِّنٍ في القرآن العظيم، ولن يتخلّى الله عن عبده إنْ كان حقاً المهديّ المنتظَر، فلا بُدّ أن يُصدقه الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، فلا يُجادله جميع علماء المسلمين والنصارى واليهود من القرآن إلا غلبهم بسلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم.

    وأمّا إذا كان ناصر محمد اليماني مُفترياً أو مجنوناً أو مريضاً نفسياً فسرعان ما يسقط في الجولة الأولى للحوار فيتبيّن للمسلمين أنّه ليس المهديّ المنتظَر حتى لا يضلّ أحداً من المُسلمين! ولكن هيهات هيهات، وأقسم لكم بالله العلي العظيم ربّي وربّكم ورب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم قسماً مُقدّماً لأغلبنّكم بالحقّ أجمعين يا معشر علماء المسلمين، وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في سُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولي شرط عليكم واحدٌ ولا غير هو الاحتكام إلى أحكام الله في القرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف لكي يكون هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة المحمديّة.

    ولكم يا معشر العلماء المؤمنين بالقرآن العظيم شروط على ناصر محمد اليماني وهي كالتالي :
    الشرط الأول: أن تقولوا يا ناصر محمد اليماني، عليك أولاً أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنّه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث.

    الشرط الثاني: ونشرط عليك يا ناصر محمد اليماني أن لا تحكم بيننا بأحكامٍ اجتهاديّةٍ منك ولا أحكامٍ قياسيّةٍ.

    الشرط الثالث:
    هو أن لا تحكم بيننا أنت يا ناصر محمد اليماني، فلسنا في قضية عُرفية قبلية حتى تحكم أنت بيننا؛ بل اختلافنا في مسائل دينيّة ولن نقبل أن يحكم بيننا غير الله خير الحاكمين ومن أحسن من الله حُكماً! ولم يأمرنا الله أن نحتكم إليك يا ناصر محمد اليماني بل أمرنا الله أن نحتكم إليه سُبحانه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].

    إذا نحن معشر علماء المسلمين سوف نحتكم إلى الله وحده ليحكم بيننا فيما اختلفنا فيه وليس عليك يا ناصر محمد اليماني إلا أن تستنبط لنا حكم الله الحقّ من كتاب حكمه القرآن العظيم، ولكن هيهات هيهات يا ناصر محمد اليماني يا من تزعم بأنّك المهديّ المنتظَر أن نقبل منك الأحكام من الآيات المُتشابهات والتي لا يعلم تأويلهن إلا الله؛ بل لنا شرط أساسي أن تستنبط لنا الحُكم من الآيات القرآنيّة الواضحات البيّنات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب فنتبعهنّ فلا يزيغ عنهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن، ومن ثم يتبع المتشابهات اللاتي لا يعلم تأويلهن إلا الله ويذر الآيات المحكمات أمّ الكتاب وراء ظهره". ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني فأقول: أشُهد الله والملك عبد الله بن عبد العزيز وجميع المسلمين إنّي قبلت شروطكم ولن أحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون اجتهاداً مني من رأسي ولا قياساً من ذات نفسي بل آتيكم بحكم الله من كتاب الله بالقول الفصل وما هو بالهزل من آيات الله المحكمات أمّ الكتاب الواضحات البيّنات، حتى لا يجد علماء الأمّة المؤمنون حرجاً في صدورهم مما قضيت بينهم بالحقّ ويُسلِّموا تسليماً ثم من سُنّة مُحمد رسول الله الحقّ في قلب وذات الموضوع، ومن أعرض من بعد ما تبيّن له الحقّ الذي لن يستطيع أن ينكره أو يجادل فيه فإنّه لن يُعرض عن ناصر محمد اليماني بل أعرض عن أحكام الله في القرآن العظيم وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.

    وعلى الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلبي لكم الشرط الأول وهو :

    الشرط الأول: أن تقولوا: "يا ناصر محمد اليماني أولاً عليك أن تأتي لنا بحكم الله في القرآن بأنه جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث". وأنا اليماني المُنتظر المُستنبط لحُكم الله بينكم من كتاب أحكامه القرآن العظيم أقول: إليكم حكم الله الحقّ الذي يقول فيه بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث في السّنة النّبويّة.

    وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ويا معشر علماء الأمّة إنكم لتعلمون القول العربي في هذه الآية بأن المنافقين من علماء اليهود جاءوا إلى محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وقالوا نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّك يا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم؛ انظروا لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2].

    ولربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول: وما هو صدّهم بعد أن اتّخذوا أيمانهم جُنة ليكونوا من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فأرد عليه وأقول قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83)} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن خلال هذه الآيات يتبين لكم المقصود في قول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [المنافقون:2]. وذلك لأنّ الله بيَّن لكم كيف أنّهم صدوا عن سبيل الله فتجدون ذلك الفتوى في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وكذلك بيَّن بأنّ الله لم يأمر رسوله بطرد هؤلاء المنافقين وأمره أن يعرض عنهم. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:81].

    وما هي الحكمة من عدم طردهم وسوف تجدون الحكمة في عدم طردهم لكي يتبين من الذين سوف يستمسكون بأمّ الكتاب آيات الله المحكمات في القرآن العظيم ممن ينبذون أحكام الله وراء ظهورهم ويستمسكون بما خالف حكم الله المُحكم في القرآن العظيم وذلك لأنّ الله سوف يُعلمكم بالقاعدة التي من خلالها تعلمون الحديث الحقّ من الحديث الباطل وذلك أن ترجعوا إلى الذكر المحفوظ من التحريف فتتدبرون آياته المحكمات هل تخالف إحداها هذا الحديث المروي في السّنة الواردة؟ فإذا وجدتم بأنّ هذا الحديث اختلف مع إحدى آيات أمّ الكتاب فهنا تعلمون علم اليقين بأنّ هذا الحديث من عند غير الله،
    وذلك لأن أحاديث السّنة المحمديّة الحقّ جميعها من عند الله كما القرآن من عند الله، وما ينطق بالأحاديث عليه الصلاة والسلام عن الهوى من ذات نفسه، بل يُعلّمه جبريل عليه الصلاة والسلام، ومنها ما يكون بوحي التفهيم إلى القلب من ربّ العالمين ليُبيّن للناس ما نُزل إليهم. وأنا المهديّ المنتظَر أفتي بالحقّ بأنّ السّنة المحمديّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وذلك لأن السّنة المُهداة إنما جاءت بياناً لأحكام في القرآن العظيم.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل:44].

    ولكن لا ينبغي لمحمدٍ رسول الله أن يحرك بلسانه البيان للقرآن من ذات نفسه قبل أن يؤتيه الله البيان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً، أحاديث السّنة إنما جاءت لتزيد القرآن بياناً وهي كذلك من عند الله، ولكن قد علمكم الله بأنه ما جاء منها مخالف لآياته المحكمات في القرآن العظيم فإن ذلك الحديث من عند غير الله. وتجدون ذلك في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].

    إذا يا رئيس هيئة كُبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وجميع هيئة كُبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة، قد أتاكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحكم الحقّ بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وعلى هذا الأساس أدعوكم للحوار في عصر الظهور من قبل الظهور عند الركن اليماني وليس المنطق أن أظهر لكم عند الركن اليماني من قبل الحوار ولست كمثل جُهيمان الضال؛ بل إن المهديّ أدعو للحوار من قبل الظهور ومن بعد التصديق أظهر لكم عند البيت العتيق للمُبايعة على الحقّ، وأما ساحة الحوار فأنا أدعوكم إلى طاولة الحوار بموقعي العالمي:
    موقع الإمام ناصر محمد اليماني مُنتديات البشرى الإسلاميّة


    ولسوف أُغيِّر عقائد في الدين الإسلاميّ الحنيف ما أنزل الله بها من سُلطانٍ ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل العودة إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ فسوف أحكم بينكم بالحقّ حتى لا يجد علماء المُسلمين حرجاً مما قضيت بينهم بالحقّ فيُسلِّموا تسليماً. وإن كان ناصر محمد اليماني على باطل فسوف يُذود علماء المُسلمين عن دينهم فينقذون المُسلمين من أن يضلّهم ناصر محمد اليماني إن كان على ضلالٍ مُبينٍ. ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ أقول: هيهات هيهات وأقُسم بمن خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصال كالفخار الذي خلق الجنة فوعد بها الأبرار وخلق النار فوعد بها الكُفار الله الواحد القهار ليُصدقني الرؤيا بالحقّ فألجمكم بالحقّ إلجاماً إلا من كفر بمُحكم القرآن العظيم ثم يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    ويا قوم إنّي أدعوكم لكتاب الله وسُنة رسوله و تدعونني إلى كُتيبات مؤلفين وكأنّهم أنبياء مُرسلين من ربّ العالمين، ما لكم كيف تحكمون؟ وأما أبو عبدالله فأقول له، قال الله تعالى:
    {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)} صدق الله العظيم [المرسلات].

    وبلِّغوا يا معشر الأنصار الأبرار السابقين الأخيار بيان المهديّ المنتظَر إلى جميع علماء المُسلمين ومُفتي الديار في جميع الأقطار، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل جعل في اسمي خبري وعنوان أمري فواطأ اسم جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر للمهديّ المنتظَر خليفة الله من آل البيت المُطهر، الإمام ناصر محمد اليماني.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    أخوكم الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  5. افتراضي أنا اليماني خاتم خُلفاء الله أجمعين يا معشر السائلين إليكم الردّ بالحقّ ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 08 - 1429 هـ
    24 - 08 - 2008 مـ
    07:43 مساءً
    ــــــــــــــــ



    أنا اليماني خاتم خُلفاء الله أجمعين يا معشر السائلين إليكم الردّ بالحقّ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، سلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر السائلين وجميع المُسلمين حقيقٌ لا أقول لكم غير الحقّ والحقّ أقول بأنّ أئمة المُسلمين خُلفاء الله الراشدين إلى الصراط ــــــ المُستقيم من بعد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هم اثنا عشر إماماً، وجميعهم من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أولهم الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام وأحد عشر إماماً من ذُريته وكلٌّ منهم يأتي في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وخاتمهم المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض، وهو خاتم خُلفاء الله أجمعين. ولن يستطيع الشيعة أن يحذفوا اليماني من الروايات الحقّ، فهم يعلمون بأنّ أهدى الرايات راية اليماني وأنّه يدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مُستقيم، ويعلمون أنّ اليماني من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولكن العجيب في أمرهم نَفيُهم له أن يكون المهديّ المنتظَر برغم اعترافهم بعلمه وإمامته، وهم بهذا جعلوا أئمة آل البيت خلاف ما يعتقدون به فاصبحوا ثلاثة عشر إماماً برغم أنّ أئمة آل البيت ليسوا إلا اثني عشر إماماً، إذاً اليماني هو ذاته المهديّ وخاتم خُلفاء الله أجمعين لو كانوا يعلمون.

    ومن الروايات الحقّ لديهم في شأن اليماني ما يلي:
    وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، فإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى. ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم).وكذلك؛ أولاً / (لا يحل لمسلم أن يلتوي، عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار): وهذا يعني: أنّ اليماني صاحب ولاية إلهية، فلا يكون شخص حجة على الناس بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلّوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين.
    ـــــــــــــــــــ
    وهذا بعض ما يوجد في روايات الشيعة، نتهى المقُتبس من روايات الشيعة.

    وبرغم أنّ الشيعة يؤمنون بهذه الروايات الحقّ في شأن اليماني ويعلمون أنّه إمامٌ يدعو إلى الهدى وأنّ أهدى الرايات رايته ويؤمنون بأنّ من عصاه فإنه من أصحاب النار؛ بمعنى أنّ الكفر به هو كفرٌ بالله وكتابه ولذلك يكون من أصحاب النار، ولكن الشيعة يزيدون في الروايات الحقّ إدراجاً من عند أنفسهم فيقولون:
    اقتباس المشاركة :
    وإنه يدعو إلى صاحبكم!
    انتهى الاقتباس
    وأعوذ بالله أن أدعو الناس إلى عبدٍ بل أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربي، فمن صدّقني صدّق بكتاب الله ومن كذّبني كذَب بكتاب الله ومصيره جهنم وساءت مصيراً. فكيف يا معشر الشيعة تؤمنون بأنّ أهدى الرايات راية اليماني ومن ثم تحصرونها في عهده؟ وإنكم لخاطئون، ألم يجعل الله في اسمي خبر رايتي، ناصر محمد؛ بمعنى أنّي جئتكم ناصراً لما جاء به محمد لا أحيد عنه قيد شعرة ولا أخشى في الله لومة لائم فأعيدكم إلى منهاج النبوة الحقّ كما كانت في عهد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنفي الباطل أجمعين المدسوس وأفركه بنعل قدمي وأدمغه بالنصوص الحقّ من كتاب الله القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً.

    ويا قوم لا ينبغي لليماني أن يدعو الناس إلى المهديّ، أفلا تعقلون؟ بل يدعوهم إلى الله الحقّ فأهديهم إلى صراط العزيز الحميد وما بعد الحقّ إلا الضلال، أفلا تعقلون؟ وإني لا أريد أن أحاجُّكم بالروايات، وذلك لأنّكم تستطيعون أن تأتوا برواياتٍ مضادة للحقّ فتقولون: "بل هذه الرواية التي أتيناك بها هي الحقّ وروايتك باطلة"، ولذلك أدعوكم إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى إذا أخرست ألسنتكم بالحقّ فلن تستطيعوا أن تأتوا بالباطل المُضاد لأنّكم إن فعلتم كفرتم بكتاب الله واتّبعتم الباطل.

    وأعلن الفتوى بالحقّ، بأن أئمة آل البيت اثنا عشر إماماً أولهم الإمام علي وخاتمهم خاتم خُلفاء الله أجمعين خليفة الله ربّ العالمين على جميع الأمم؛ كُل ما يدب أو يطير من البعوضة فما فوقها لو كنتم تعلمون. وقد ذكر الله لكم شأن المهديّ المنتظَر في القُرآن العظيم وعلمكم أنّه سوف يهدي به الناس أجمعين ما دون الشياطين من الجنّ والإنس من كلّ جنس الذين يكفرون به لأنّهم يعلمون أنّه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّهم، فهؤلاء لا يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر بل يزيدهم رجساً إلى رجسهم ولكن الله يهدي بالمهديّ المنتظَر ما دون ذلك من الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً بإذن الله ربّ العالمين، وقد علّمكم الله بشأن المهديّ المنتظَر بأنّ الله سوف يجعله خليفته على ملكوت كُل شيء من البعوضة فما فوقها فيضرب لكم مثل القدرة بأنّه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء. وقال الله تعالى: {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أفلا تتدبرون هذه الآية تجدون وعد الله الحقّ بالمهديّ المنتظَر الحقّ الذي يهدي الله به الناس أجمعين ما دون شياطين البشر وقبيلهم من شياطين الجنّ الذين يؤمنون بأنّ هذا القرآن من عند الله ويعرفون أنّ محمداً رسولُ الله هو الحقّ من ربِّهم كما يعرفون أبناءهم ومن ثم بالحقّ يكفرون فلا يتخذونه سبيلاً، فهؤلاء لن يهديهم الله بالمهديّ المنتظَر بل يعدّون له العدّة منذ أمدٍ بعيدٍ بالتكثير من يأجوج ومأجوج فاستكثر الجنّ من الإنس ولن يغني عنهم جميعهم وكيدهم شيئاً، ويأبى الله إلا أن يُتمّ نوره ولوكره المجرمون من شياطين الجنّ والإنس ظهوره وإنّا فوقهم قاهرون، وكانت المُفاجأة لديهم كُبرى، فهم لم يكونوا يعلمون بأنّ الله سوف يمدّ المهديّ المنتظَر بجميع جند الله في ملكوت السماوات والأرض، ولقد علموا بأنّ مصيبتهم في هذه الآية المُنزّلة في القرآن الذي هم به كافرون وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربهم، ألم يقل الله تعالى بأنّ هؤلاء النوع من الكفار يعلمون أنّ القرآن حقٌ من عند ربهم فهم به يكفرون؟ وقال الله تعالى:
    {وأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا} صدق الله العظيم [البقرة:26].

    بمعنى يعلمون بأنّ محمداً رسولُ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لم يفترِ على الله شيئاً، ولذلك قالوا ماذا أراد الله بهذا مثلاً، وذلك لأنهم علموا بأن مصيبتهم تكمن وراء هذا المثل، وعلموا من خلاله بأنّ الله سوف يهدي به الناس أجمعين ما دون شياطين الجنّ والإنس، ولكنه لم يفطنوا بأنّ ذلك هو المهديّ المنتظَر وأنّ الله سوف يؤيده بملكوت جنوده من كُل ما يدُبُّ على الأرض أو يطير بجناحيه في السماوات وفي الأرض لتكون بقيادة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الإمام ناصر محمد اليماني ضدّ المسيح الدجال وشياطين الجنّ والإنس وجنوده من يأجوج ومأجوج، وكانوا يظنون بأنّهم هم الغالبون لكثرتهم، ولكنّ المُفاجأة الحقّ سوف يجدونها في هذه الآية، فأما المؤمنون بهذا القرآن فسوف يعلمون بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۖوَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وأما بالنسبة لسؤالك: لماذا يُسمى اليماني باليماني، فاسم اليماني ليس حصرياً لي؛ بل يُسمى به كُل يمانيّ من اليمن وأنا يمانيّ من اليمن، وأدعوكم من اليمن عبر الإنترنت العالميّة، واسمي
    (ناصر محمد) وقد جعل الله في اسمي خبري ورايتي وعنوان أمري وفي ذلك تكمن الحكمة من التواطؤ لاسم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في اسمي في اسم أبي وذلك حتى يحمل الاسم الخبر، وذلك اسم المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  6. افتراضي أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من أل البيت المُطهر

    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 08 - 1429 هـ
    25 - 08 - 2008 مـ
    11:19 مساءً
    ــــــــــــــــــ



    أنا المهدي المُنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهر..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    اسمع يا هذا، إنّ أحمد الحسن اليماني من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].

    وإنّما يُريد أن يُصدّ عن اليماني الحقّ، واستغل عقيدة الشيعة الباطلة في سرداب سامراء فيوهِّمهم إنّه رسول الإمام المهديّ وهو رسول الشيطان الرجيم، ويريد أن يشوِّش على دعوة الإمام الثاني عشر اليماني المُنتظر، وأحمد الحسن اليماني يعلم علم اليقين بأنّ اليماني المنتظَر هو ذاته المهديّ المنتظَر ولذالك يُريد أن يشوش أفكار الباحثين عن الحقّ، وأنا لست من الشيعة الاثني عشر في شيء ولست من أهل السُّنة في شيء ولا أنتمي إلى أيٍ من مذاهبكم؛ بل حَكَمٌ بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، ومذهب آبائي وقبيلتي شافعيٌّ سُنيٌّ ولكني لا أتعصب مع المذهب الشافعي وأصدق ما كان فيه من الحقّ وأنكر ما كان باطل، وكذلك المذهب الشيعي أصدق ما كان فيه من الحقّ وأنكر الباطل فأجعله بنصوص القرآن كثيباً مهيلاً في جميع المذاهب والفرق الإسلاميّة، ولا أتّبع أهواءكم ولا أسعى لإرضائكم ولا حاجة لي برضوانكم، وأشهد الله وكفى بالله شهيداً بأنّي أدعو جميع عُلماء المذاهب الإسلاميّة إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ القرآن العظيم الذي جعله الله المرجع فيما كنتم فيه تختلفون في السنة المحمديّة.

    وأما بالنسبة للفَرق بين الأنبياء والأئمة، فجميع الأنبياء خلفاء وأئمة، وجميع الأئمة خُلفاء وليسوا أنبياء. وقال الله تعالى:
    {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [ص:26].

    وقال تعالى لنبيه إبراهيم:
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:124]. وليس معنى ذلك أنّ ذريّة إبراهيم ظالمة؛ بل يورث الله الكتاب المُنزل لآل بيوت الأنبياء فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مُقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات. تصديقاً لقول الله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    ولكن الشيعة يريدون ذريّة الأئمة جميعهم أئمة ولا ينبغي له أن يلد إلا إماماً وأنا أخالفهم في ذلك وأقول لهم: إنّ الله يخرج الحيّ من الميت ويخرج الميت من الحيّ فيخرج من أصلاب الغافلين ذاكرين ويخرج من أصلاب الذاكرين غافلين، وهذا يعود لطيب الحرث فالبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكداً، فانظروا إلى زوجات نبيّ الله يعقوب عليه الصلاة والسلام إحداهن حرث طيب فأنجبت يوسف وبنيامين والأخرى أنجبت عشرة لا خير فيهم. وقال الله تعالى:
    {قَالُوَاْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرّ مّكَاناً وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ} صدق الله العظيم [يوسف:77].

    ويا هذا، ما خطبك إذا وجدتني وافقت آخرين في شيء ما فتظنني أتعلم منهم! فلا حاجة لي بعلمهم شيئاً، ولا أريد جدالكم إلا من كتاب الله المحفوظ حتى أخرس ألسنتكم بالحقّ، وأعلم إني لو أجادلكم بالروايات فلن أقنعكم شيئاً وسوف تأتون بالباطل لتدحضوا به الحقّ، ولذلك أدعوكم إلى المرجع المحفوظ ذلك القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون.

    وأما بالنسبة للأئمة الاثني عشر فقد أفتيت حسب ما أعلم بعددهم وإنّهم جميعاً من آل بيت محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أوّلهم الإمام علي وخاتمهم اليماني المنتظر، ولكني راضٍ عن أبي بكر وعُمر وأصلي عليهم وأسلم تسليماً كثيراً؛ ذلك لأنهم أنقذوا المُسلمين من شر الفتنة الأولى من بعد موت محمد رسول الله مُباشرة وكادت أن تشُبُّ نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار يوم سكت الإمام علي عن حقه فأنقذ عمر المسلمين من شرّ الفتنة الأخطر وبايع أبا بكر (ولو لم يكن هو الخليفة في ناموس الكتاب من بعد رسوله)! ولكن ذلك خيراً مما لو اقتتل المهاجرون والأنصار من بادئ الرأي ثم لا تقوم لهذا الدين قائمة، ولذلك أشكر عُمر وأبا بكر وألوم على الإمام علي بن أبي طالب ما كان له أن يسكت عن حقه حتى يصطفوه من ذات أنفسهم، ولو قال: "يا معشر المسلمين عليكم أن تعلموا بأنّ خُلفاء الله من بعد الرُسل هم من يزيدهم الله بسطةً في العلم من بعد الرُسل من أتباعهم وأنا أعلمُكم بكتاب الله وأنتم على ذلك لمن الشاهدين" لانطلق إليه عُمر وأبو بكر ولكانوا أول من يُبايعه على الخلافة، وذلك لأنّ أبا بكر وعمر يعلمون أنّ الإمام علي هو أعلمهم بكتاب الله من بعد رسوله ولن ينكروا علمه. ولذلك أخالف الشيعة وأنكر عليهم شتم أبا بكر وعمر، ومن شتم أبا بكر وعمر فقد احتمل وزراً كبيراً؛ بل هم من صحابة رسول الله المُكرمين عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم وعلى الإمام علي وعلى جميع الصحابة الذين لا يريدون غير الحقّ وسلم تسليماً كثيراً.

    وأنا لا أدعوكم لاتّباع الأئمة الأحد عشر ولا يهم شأنهم في إثبات هذا الأمر ولو كانوا موجودين لما وسعهم إلا أن يتّبعوني أجمعون حتى الإمام علي عليه الصلاة والسلام لو كان موجوداً لما وسعه إلا أن يتّبعني وليس الأئمة فحسب ولكن أكثركم لا يعلمون، أفلا تؤمنون بأنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم سوف يكون من التابعين للمهدي المنتظَر أم تريدونه يدعو الناس إلى اتّباعه؟ ولكنّه لا ينبغي لنبيٍّ يأتي من بعد محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فيدعو الناس لاتباعه وذلك لأنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو خاتم الأنبياء المبعوثين إلى العالمين ولذلك لا يدعو ابن مريم الناس لاتباعه بل يدعوهم لاتباع المهديّ المنتظَر فيكلمهم كهلاً ويكون من الصالحين التابعين للمهدي المُنتظر، لذلك قال الله تعالى:
    {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [آل عمران:46].

    فأما معجزة التكليم وهو في المهد فقد مضت وانقضت يوم بعثه الله نبياً، وأما معجزة الإحياء لجسد ابن مريم ليُكلمكم كهلاً فيكون من الصالحين التابعين ولا يدعو الناس لاتباعه بل لاتباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التابعين.

    وأما بالنسبة كيف علمتُ بأنّ الأئمة اثنا عشر من ذريّة الإمام علي عليه الصلاة والسلام فقد جمعني الله بهم جميعاً ولعنة الله عليَّ إن كنت من الكاذبين، فقد رأيت: [بأني في بيت له عمود مدور كأعمدة المساجد في وسط الغُرفة الواسعة ورأيت أنني في مركز دائرة عشرة من الرجال فنظرت إلى وجوههم فلم أعرف أحداً منهم ولكن وجوههم كانت تتلألأ بالنور، ومن ثم قلت لهم دلوني على الإمام علي بن أبي طالب فتراجع رجل في الدائرة وكان أمام وجهي فتراجع خطوة إلى الوراء وخطوة إلى الجنب وقال لي ذلك الإمام علي بن أبي طالب وكان واقفاً خارج الدائرة على مقربة منها فانطلقتُ نحوه وأمسكته بذراعه بيديَّ الاثنتين وقلت له دلني على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذني إليه وكان معنا في نفس الغرفة وكان متكئاً إلى العمود الذي يتوسط المكان بمعنى أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله ومسند ظهره إلى العمود وهو من أفتناني في أمري، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل]. ولا داعي لتفصيل الرؤيا لأنها تُخصّني وأعلم بأنّه لو أتيتكم بمليون رؤيا للرسول فإنه لا يُبنى عليها حُكماً شرعياً بل الرؤيا تُخصّ صاحبها، فأنا أؤمن برؤياي وآمنت بأن الأئمة اثنا عشر إماماً؛ عشرة منهم كانوا بشكل دائرة وأنا في مركزها وأما الإمام علي فكان واقفاً على مقربة من الدائرة فأصبحوا أحد عشر إماماً، وأصبح ناصر محمد اليماني هو الثاني عشر. وأقسم بالله لا أعلم بأسمائهم بل بعددهم ولا يهم علم أسمائهم في شيء من أمري ولا يهمني أن أثبتهم لكم ذلك لأنه ولو أثبتناهم لكم فهل سوف تتّبعوهم؟ كلا بل تتّبعون المهديّ المنتظر، وكذلك هم من التابعين لو وُجدوا لما وسعهم إلا أن يتبعوني.

    وكما قلت لكم من قبل بأنّ مذهبي الذي وجدت عليه آبائي شافعيٌّ سُنيٌّ ولكني لا أتعصب معه شيئاً؛ بل مثله عندي كمثل المذاهب الأخرى أُحِقُّ الحَقَّ وأُبْطِلُ الباطلَ في مذهب الشافعي مذهب آبائي وأجدادي وكذلك جميع المذاهب أحقّ الحقّ فيها وأبطل الباطل وأنسفه نسفاً بنصوص الحكم من القرآن المحكم لو كنتم تعلمون، فما خطبكم إذا وجدتموني أوافق أحد المذاهب في شيء (على طول) تفكّرون بأني أنتمي إلى هذا المذهب؟ ولو تابعتم بياناتي الحقّ لوجدتم بأني أخالف ذلك المذهب في أشياء أُخر، إذاً؛ إنّما جعلني الله حكماً بينكم بالحقّ فاتّبعوني أهدِكُم صراطاً مستقيماً، وأدعوكم إلى كتاب الله وسنة رسوله الحق التي لا تُخالف القرآن المُحكم في شيء، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. الَذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-10-2020, 10:15 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-06-2016, 04:10 AM
  3. (( الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ))
    بواسطة بيان في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-09-2012, 01:13 AM
  4. صور الأبرياء الذين سفكت دماءهم بغير حق في ميدان السبعين إنا لله وإنا إليه لراجعون
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 06-06-2012, 06:16 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •