الموضوع: حب الأنبياء فرض عين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28
  1. smiling face حب الأنبياء فرض عين

    (1) اهل القول لا اله الا الله محمد رسول الله شرك !
    يقول اليماني (يقول المُسلمون (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بزعمكم أن الله أضاف أسمه إلى أسمه إذا ماذا كان يقول المُسلمون الذين اتبعوا رسول الله نوح!! كانوا يقولون من أسلم منهم (أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن نوح رسول الله) فما دمتم تعتقدون أنه لا يجوز للصالحين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسلين إلى أقرب درجة إلى الله رب العالمين فقد أشركتم بالله ولا فرق بينكم وبين أهل الكتاب)!!
    (1) اهل القول لا اله الا الله محمد رسول الله شرك !
    00000000000000000000000000000000000000000
    يقول اليماني (يقول المُسلمون (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بزعمكم أن الله أضاف أسمه إلى أسمه إذا ماذا كان يقول المُسلمون الذين اتبعوا رسول الله نوح!! كانوا يقولون من أسلم منهم (أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن نوح رسول الله) فما دمتم تعتقدون أنه لا يجوز للصالحين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسلين إلى أقرب درجة إلى الله رب العالمين فقد أشركتم بالله ولا فرق بينكم وبين أهل الكتاب)!!
    0000000000000000000000000000000000000000
    اتجهل اماذا يقول المسلمون لا اله الا الله محمد رسول الله ؟ وتدعي الامامة عجايب !!
    ****************************
    القول بلا اله الا الله محمد رسول الله تعني الايمان باول الانبياء واخرهم فان قال رجل لا اله الا الله عيسي رسول الله تقبل شكلا وترفض موضوعا لانه امن بالرسل حتي عيسي ومن قال لا اله الا الله موسي رسول الله فهي صحيحة ولكنها لاتقبل موضوعا لان الايمان بالانبياء فرض عين وقولنا لا اله الا الله (كناية ) ودليل علي ايماننا باول الانبياء واخرهم فهي ليست شرك كما تقول بل هي ذروة الايمان لاننا ببساطة لانعلم عدد انبياء الله ورسله قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)* (أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً )

    (2) الإحياء والبعث
    ردا علي الفرقة القديانية بإنكار معجزة عيسي في إحياء الموتى وقولهم إن الإحياء روحاني ! وردا علي اليماني ومن يقولون بعودة عيسي ابن مريم عليه الصلاة والسلام للحياة مرة أخري !
    *************** وعليه أقول ****************************
    كثيرا من الناس يخلط مابين الإحياء للموتى وبين البعث , جاء الإحياء كمعجزة في حق عيسي ابن مريم عليه الصلاة والسلام قال تعالى: (وَأُحْيِـي الْمَوْتَىَ بِإِذْنِ اللّهِ ), بينما جاء إحياء الموتى في حق الله تعالي قال تعالى: (فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمّ بَعَثَهُ ) وقال تعالى: (ثُمّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَىَ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً) الإحياء معجزة للأنبياء لا تتعدي إن يقوم الميت نصف جلوس لإثبات صدق أنبيائه أم البعث فلله وحده إن يعود الإنسان مرة أخري للحياة ومعجزات الأنبياء التي منحها الله للأنبياء لا يكررها فعصا موسي عليه السلام لم يكررها الله مع احد من الأنبياء وإحياء الموتى لعيسي لم يكررها الله تعالي مع احد من الأنبياء وكذلك عودة نبي الله العزير عليه السلام للحياة لم ولن يكررها الله ؟ لأنها تلك هي سنته قال تعالى: (وَلاَ تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْوِيلاً) قال تعالى: (فَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنّةِ اللّهِ تَحْوِيلاً)

    اليماني ينسخ التوراة والإنجيل بالقران !!
    قال اليماني في منتداه ما يلي ( ويا عُلماء أُمة الإسلام من المُسلمين والنصارى واليهود أدعوكم إلى كتاب الله القُرآن العظيم لأحكمُ بينكم بحُكم الله في القرآن العظيم ).القول بالنسخ بدعة يهودية ا سسها بولس بجدارة!. فنسخ التوراة بالإنجيل !! فقال بولس في رسالته للعبرانيين الإصحاح 8/7 ( ..لو كان الأول بلا عيب لما طلب موضع لثاني) والمقصود بالأول هنا التوراة والثاني الإنجيل!! وجاء من يقول إن القران ينسخ ما قبله!!
    .......................................وعليه نقول ......................................
    شهادات القران الكريم بعدم نسخ الشرائع قال الله تعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ) قال تعالى: (وَلِكُلّ أُمّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ ) * قال تعالى: (لّكُلّ أُمّةٍ جَعَلْنَا مَنســـَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ)* وقوله تعالى(قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل) وقولـه تعـالى ( وليحكم أهل الإنجيل بما انزل الله فيه) وقوله تعالى (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحــكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار) قال تعالى: (ثُمّ جَعَلْنَاكَ عَلَىَ شَرِيعَةٍ مّنَ الأمْرِ فَاتّبِعْهَا وَلاَ تَتّبِعْ أهواء الّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) *والإمام الحق الذي يقيم التوراة والإنجيل في ظل هيمنة القران الكريم قال تعالي (وأنزلنا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ مُصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ )

  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خاتم النبيين وال البيت الطيبين الطاهرين
    وسلاما على نوح وهود وصالح وشعيب وابراهيم وإسماعيل ولوط وذا الكفل واليسع والياس وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى وايوب ويونس وموسى وهارون وذو القرنين وخاتمهم محمد صلى الله عليه واله وسلم , لانفرق بين أحدا من رسله لأن دعوتهم جميعا واحده , ألا وإنها دعوة الحق (((لا إله إلا الله )))
    فإننى أشهد بأن لااله الا الله وأن (........)نبى الله , أى نقر ونشهد بجميع الانبياء والمرسلين أنبياء لله مع شهادتنا لدعوتهم الحق ((لا اله الا الله ))
    وياقحطانى لم يقول لك الامام بان من قال (لااله الا الله محمد رسول الله )) بأنه مشرك فاتق الله يارجل
    ولكن دعوة الامام ناصر محمد اليمانى تتركز فى التوحيد لله رب العالمين وعدم المبالغة فى عباد الله المرسلين والانبياء والصالحين بل إنهم جميعا عبيدا من عبيد الله , فلا ندعو مع الله احدا
    وذلك لأن الناس هذه الايام قد بالغوا فى حبهم للانبياء والصالحين مما يجعل رب العزة يغار ويغضب من هذا الشرك البواح
    قال الله تعالى ((( ومايؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون))) أى مشركون به عباده المقربون , ولكن العباد المقربون يخافون الله وجميعهم يتسابقون فى حب الله ويرجون رحمته أيهم أقرب

    فليس ماقاله الامام يعُد تكفيرا , قدر مايُعد تنبيها وتحذيرا من وقوع المؤمنيين فى الشرك والاثم العظيم
    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  3. smiling face

    سلسلة الرد القرآني علي اليماني)
    ..........حب الرسول هو حب الله من محكم التنزيل أفلا يتدبرون قال تعالي ((قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبّونَ اللّهَ فَاتّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ)
    ومن الاية يتضح ان حب الانبياء فرض عين ومن علامات صدق محبة الله هو الاتباع للرسول او النبي
    (الأنبياء هم باب الله يدخل منه كل مغتنم).......................
    يقول اليماني ( فما دمتم تعتقدون أنه لا يجوز للصالحين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسلين إلى أقرب درجة إلى الله رب العالمين فقد أشركتم بالله ولا فرق بينكم وبين أهل الكتاب)!!

    .....................لا أكراه في الدين ...................................
    يقول اليماني في منتداه في موضوع متى يظهر الإمام للعامة ؟
    ((((......إن كوكب العذاب سيمر علي الأرض ويقذف بالحجارة علي الناس إجبارا للناس علي إتباع الإمام اليماني....... )))))) فهل ينسب هذا إلي الله !! وهو القائل لا أكراه في الدين !!! أينهي الله شيئا بقوله ((( لا أكراه في الدين )))) ثم تنسب إلي الله انه يأتي بما نهي عنه!!!! وتتخذ من الآيات المتشابهات دليلا علي قولك !!! وما نسبته إلي الله

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لاحول ولاقوة الا بالله - أين الأيات المتشابهات يلي تدعي انك الأمام القحطاني ؟

    انت وكأنك تنكر ان الله لم يعذب الأقوام الذينا كذبوا برسل ربهم !! أنت والله لست أمام انت الجهل بعينه


    فسوف يأتي الفتح المُبين فيظهر الله عبده وخليفته المهدي المنتظر في ليلة واحدة وهم صاغرون ، و ذلك يوم الفتح تصديقاً لقول الله تعالى (( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ{28} قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ{29} فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ{30} صدق الله العظيم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    ((اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ))
    صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    حم ﴿1﴾وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿2﴾إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿3﴾فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿4﴾أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿5﴾رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿6﴾رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿7﴾لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿8﴾بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿9﴾فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿10﴾يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴿11﴾رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿13﴾ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿14﴾إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ﴿15﴾يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾} سورة الدخان
    صدق الله العظيم.

    اقتباس المشاركة 25890 من موضوع من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين في العالمين العرب والعجم ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 12 - 1432 هـ
    17 - 11 - 2011 مـ
    03:04 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=25885
    ــــــــــــــــــــ



    من الإمام المهديّ إلى كافة المسلمين في العالمين العرب والعجم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وكافة أنصار الله في كل أمّة من الإنس والجنّ ومن كل جنس في الأولين وفي الآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وكل عام وأنتم طيّبون سالمون غانمون وعلى الحقّ ثابتون إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ولا نزال نقول: وعنكم طالت الغيبات لكن ما نسيناكم، منازلكم سواد العين ووسط القلب ذكراكم، ونحيطكم علماً أنَّ توقّفنا عن كتابة البيانات لفترةٍ قصيرةٍ ما فعلتُ ذلك عن أمري، وفي ذلك بلاءٌ للأنصار من ربّهم ليمحِّصَ ما في صدورهم، فهل يَهِنوا فيستكينوا بسبب غياب الإمام المهدي، أم يزدادوا إصراراً في مواصلة هذا الأمر؟ والحمد لله ربّ العالمين، فما وهنتُم وما استكنتُم وما ازداد المخلِصون إلا إيماناً وتثبيتاً على الحقّ الذي أدركته أبصارهم وغشي قلوبهم واطمأنّت أفئدتهم بأنّهم على الحقّ المبين، وما بعد الحقّ إلا الضلال المبين.

    ويا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، يعلم الله ربّ العالمين كم يحبّكم الإمام المهديّ بسبب الحبّ الذي اجتمعت عليه قلوبنا ألا وهو حبّ الله والتنافس في حبّه وقربه، وأنا وأنتم في سباق إلى الرحمن إلى يوم التلاق أيّنا أحبُّ إلى الربّ وأقرب، وذلك سبيل الذين هداهم الله من عباده المقرّبين في كل أمّة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ويا أحبّتي في الله، نحن قوم يحبّهم الله ويحبونه نسعى جاهدين الليل والنهار لنجعل الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ولا نُكرِه الناس على الإيمان بالرحمن، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ونسعى إلى رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ونعامل المسلم والكافر بمعاملة الدين كما يعامِل المؤمنون بعضهم بعضاً، ونحترم الكفار ونخالِقهم بالخُلق الحسن ونبرّهم ونّقسِط إليهم، ونسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى تحقيق التعايش السلمي بين المسلم والكافر، ونحترم الكفار ونقيم لهم التقدير والاحترام ونبرّهم ونقسِط إليهم كما أُمرنا في محكم كتابه في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطع المهديّ المنتظَر ويقول: "مهلاً أيّها الإمام ناصر محمد، ألم يقل الله في محكم الذِّكر:
    {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚأُولَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَـٰئِكَ حِزْبُ اللَّـهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٢٢} صدق الله العظيم [المجادلة]؟". ومن ثم يتولّى فرِحاً فخوراً، ويزعم أنّه أقام الحجّة على المهديّ المنتظَر من محكم الذِّكر.

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وأقول: ما خطبُكم يا قوم لا تفقهون الخبر، ولا تفرّقون بين الكافر الذي يحادِدِ الله ورسوله وبين الكافر الذي لا يحادِدِ الله ولا رسوله؟ بل الفرق عظيم بين الكافر الذي يحارب الله ورسوله ويريدون أن يطفِئُوا نور الله وبين الكافر الذي لا يحادِد الله ورسوله ولم يتّبع دعوة الحقّ من ربه كونه لم يصدّق برسالة الله إلى العالمين؛ غير أنّه لا يحارب المسلمين ولا يسعى لمنع نشر دينهم.

    ويا معشر السائلين، لقد نهاكم الله عن الذين يحادّون الله ورسوله؛ أي عن الذين يحاربون الله ويريدون أن يطفِئُوا نور الله أن توادّوهم، بل أمركم الله أن تُعلنوا بينكم وبينهم العداوة والبغضاء، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الحقّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴿١﴾ إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ ﴿٢﴾ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣﴾ قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٤﴾ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٥﴾ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿٦﴾ عَسَى اللَّـهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللَّـهُ قَدِيرٌ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٧﴾ لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    فما خطبكم يا معشر السائلين لا تفرِّقون بين الكافر الذي يحادِدِ الله ورسله وبين الكافر الذي لا يحادِدِ الله ورسله، برغم أنّه كافرٌ بدعوة رسل الله ولكنّه لا يحارب دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولم يتّبع دعوة الحقّ من ربّه كونه غير مقتنع بهذه الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وأولئك من الكافرين الذين أمركم الله أن تبرّوهم وتقسِطوا إليهم وتعاملوهم بمعاملة الدّين، وتحسِنوا إليهم وتكرموهم حتى تكسبوا قلوبهم بالرحمة في قلوبكم ومن ثم تجبروا عقولهم على التفكّر بهذا الدّين الذي يأمركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم برغم أنّهم كافرون بالله، ومن ثم تقتنع قلوبهم أنّ هذا الدين هو دين الرحمة من ربّ العالمين الذي يأمر ببرّ الإنسان والحيوان والقسط بين الناس ورفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فلا تُنَفّروا الناس عن دين الله أحبّتي في الله، وإنّما ابتعثكم الله رحمة للعالمين، فلا تقسوا عليهم فتنفِّروا قلوبهم؛ ألا والله الذي لا إله غيره لا تهدون قلوب الناس بالتشدّد في معاملتهم ووضع السيوف على أعناقهم، هيهات هيهات؛ بل الدعوة إلى الله هي بالحكمة والموعظة الحسنة، ولذلك استوصاكم الله في الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴿١٢٥} صدق الله العظيم [النحل]

    ويا معشر تنظيم القاعدة، اتَّبعوني أهدِكم صراطاً سوياً، لقد آتاني الله من العلم ما لم يأتِكم، وكُفّوا عن قتل المؤمنين والكافرين، ألا والله الذي لا إله غيره إنّكم تضرّون دين الله أكثر من نفعكم لدين الله برغم أنّكم لستم بعملاء لأعداء الله بل سياستكم في أسس الجهاد خاطئة، فاتّقوا الله واتَّبعوني أهدِكم صراطاً مستقيماً، فأنتم المجاهدون الذين باعوا لله أنفسهم وأموالهم، ولن يتقبّل الله بيعتكم ولا أموالكم ولا أنفسكم وغضب عليكم حتى تتوبوا إلى الله متاباً من سفك الدماء والفساد في الأرض كون جهادكم مبنيٌّ على أسس خاطئة خطأً كبيراً.

    ولربّما يودّ أن يُقاطع المهديّ المنتظَر أحدٌ من تنظيم القاعدة في اليمن، فيقول: "يا ناصر محمد اليماني بل نحن أولياء الله نحاربُ من حاربَ الله من الكافرين، ومن والاهم فإنّه منهم". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر المسلمين لقد التقى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قبل عدّة أيام بأحدِ أفراد تنظيم القاعدة، فقال: "آه لو تعلم ما أحلى قنص العسكر في اليمن"! فقلت له: ولماذا تقتلون العسكر اليمانيّين؟ فقال: "ألم تحاربنا أميركا من السماء والعسكر اليمانيّون من الأرض؟ إذاً فمن والاهم فإنّه منهم"! ومن ثم قلت له: إذاً فسوف أكتب ردّا عليك في طاولة الحوار العالميّة (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة) حتى تستفيد من ردّي أمّةٌ بأسرها بدل أن يستفيد من ردّي شخصٌ واحدٌ أكلّمه على انفراد، وها هو جاء قدر ردّي عليه بقدر مقدور في الكتاب المسطور، وأقول له:

    يا مسلم، إن كنت مسلماً فالمسلم من سَلِمَ الناس من شرّه وأذاه، وأُشهد الله شهادة أحاسب عليها بين يدي الله، فحسب علمي ويقيني بما أعلم أنّ العسكر اليمانيّين لا يحاربونكم حبّاً في أمريكا أو ولاءً للكفار، حاشا لله ربّ العالمين، ولكنّكم جعلتم الرئيس علي عبد الله صالح بين خيارين اثنين، إمّا أن يحاربكم وجيشه أو يتحجّج أعداء الله بالدفاع عن مصالحهم ويجلبون إلى اليمن قواعدَ عسكريّة لحفظ مصالحهم، ومن ثم تصبح البلاد مستعمرة من قبل قومٍ كافرين فيدخلون اليمن بغير حربٍ ولا دفاعٍ عن الوطن وأمنِه بسبب الذريعة التي صنعها لهم تنظيم القاعدة بغير قصدٍ من تنظيم القاعدة ولا تعمّدٍ، ولكن سياستكم يا معشر تنظيم القاعدة جلبت لبلاد المسلمين الاستعمار بكل يسرٍ وسهولةٍ، كونهم يأتون بقوّاتهم لحفظ مصالحهم بحجّة أنّ الدولة لم تستطِع حماية مصالحهم لديهم.

    وأنا الإمام المهديّ أَشهد لله شهادة الحقّ اليقين ما كان الرئيس علي عبد الله صالح وليّاً لكافرٍ قط ضدّ دين الإسلام والمسلمين ولكنّكم أجبرتموه على حربكم، فإذا لم يحاربكم ويحمي مصالح أميركا في اليمن فسوف تأتي أميركا بقوّاتٍ عسكريّة إلى اليمن بحجّة حفظ مصالحهم من شرِّ تنظيم القاعدة، ومن ثمّ تصبح اليمن مستعمرةً بكل يسرٍ وسهولة، وهيهات هيهات فاليمن مقبرةُ من غزاها.

    وأما العسكري اليماني الذي تقنصون رأسه بالقانصات فاتّقوا الله فيه فهو عسكري يخدم في الحياة العسكريّة لكسب لقمة عيشه له ولأولاده براتب زهيدٍ ومن ثم تقتلونه فتزيدونه ظلماً إلى ظلمه، كونه يخدم لحراسة أمن اليمن والمسلمين في اليمن ليلاً نهاراً بين الشمس والبرد براتبٍ زهيدٍ ومن ثمّ تقنصون رأسه، فيا حياؤكم من الله يوم لقائه، وقد خاب من حمل ظلماً. والأعجب من ذلك من بعد قتله هو قولكم "الموت لأميركا ولإسرائيل"! ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: اللهم نعم فالموت لمن يحارب المسلمين ودينهم من العالمين أجمعين، ولا نرجو الموت للذين لا يحاربوننا في دين الله بل نبرّهم ونقسط إليهم، ولكنّكم قتلتم إخوانكم اليمانيّين وليسوا من أميركا ولا إسرائيل؛ بل وتالله إنّ أولئك العسكر الذين تقتلونهم إنّهم يكرهون من حارب الإسلام والمسلمين من أميركا وإسرائيل، وإنّهم ليسوا من أولياء من يعادي الله، ولا أُبَرِّئ الرئيس علي عبد الله صالح من الخطأ؛ فقد ارتكب خطأً فادحاً بقبول طائراتٍ أميركيّةٍ بدون طيارٍ تجوب الأجواء اليمنيّة وقد دفع ثمن هذا الخطأ الفادح، فهم من قاموا بضربه بصاروخ فوقاز من طائرةٍ بدون طيار في جامع النهدين، وأشهد لله أنّ الشعب الأميركي الأصل لا يحاربون المسلمين ودينهم، ولكنّ الذين يحاربون المسلمين ودينهم من الشعب الأميركي هم قومٌ من أصلٍ يهوديٍّ ولا ينتمون إلى الشعب الأميركي الانتماء الجنسي وإنّما متجنّسين هم وأجدادهم منذ زمن، فصاروا أميركيّين وصاروا من صنّاع القرار في الحكومة الأمريكيّة، فلا تَنصبوا العداء لأيّ أميركي لم يحاربكم في دينكم، ولا تنصبوا العداء لأيّ يهوديّ لم يحاربكم في دينكم، فاتّقوا الله وأطيعوا أمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠﴾ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿١٩١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأنتم تعلمون البيان المقصود من هذه الآية أنّ الله لم يسمح لكم إلا بقتال من يقاتلوكم، وأمّا الذين لم يقاتلوكم في دينكم فلم يجعل الله لكم عليهم سلطاناً، كونهم مسالمين وليسوا أعداءً للمسلمين ولم يقاتلوكم، وأولئك ما جعل الله لكم عليهم سلطاناً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:90].

    ويا قوم، إنّ من قتل أميركياً أو يهوديّاً بحجّة أنّه من الشعب الأميركي أو من الشعب اليهودي وهو لم يقاتلكم في دينكم فقد غَضِبَ الله على من فعل ذلك، وإثمُه في الكتاب فكأنّما قتل الناس جميعاً، فاتّقوا الله واعلموا أنّ الجهاد في سبيل الله على أساس يخلو من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، كون الله لم يأمركم بالجهاد إلا لرفع الظلم عنكم ولرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان.

    ويا معشر الحوثيِّين الذين يحاصرون إخوانهم السُّنّيّين في دماج ويريدون أن يجلوهم من صعدة وكأنّ السنّيِّين يهود بني قينقاع! فمن يجيركم من عذاب الله يا من فرّقتم دينكم شيعاً شيعةً وسُنةً؟ فاتّقوا الله جميعاً وكونوا عباد الله إخواناً، ألستم شيعةً وسُنةً تعبدون الله إلهاً واحداً؟ فمن أحلَّ لكم قتل بعضكم بعضاً؟ أفلا تتّقون؟

    ويا معشر الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون ويزعمون أنّهم هم الناجون، ويزعمون أنّهم هم القوم الذين على صراطٍ مستقيمٍ، وهيهات هيهات.. ألا والله ما كان على الصراط المستقيم من يدعو إلى تفرق المسلمين إلى شيعٍ وأحزابٍ من جميع المسلمين، وأولئك هم المعذبون وليسوا النّاجين من عذاب الله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران]، فأين النجاة لكم من عذاب الله؟

    بل الطائفة الناجيّة هم الذين لا يدعون إلى التحزّب في دين الله، كون حزب الله في الأرض هو حزبٌ واحدٌ مَنْ يعبد الله وحده لا شريك له ويتّبع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ من غير تحزّبٍ ولا طائفيّة ولا مذهبيّةٍ.


    وها هو المهديّ المنتظَر قد بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور ينهاكم عن التعدّديّة المذهبيّة في دين الله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي وآمركم باتِّباع كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم ما أنزل الله، وأعلن الكفر المطلق بالتعدّديّة المذهبيّة في دين الله، وأعلن الكفر بالتعدّديّة للأحزاب السياسيّة تحت مسمى الديمقراطيّة التي زادت المسلمين فرقةً وشتاتاً.

    ويا أحبّتي في الله كافة المسلمين، أقسم بالله العظيم ربي وربكم ورب العالمين ورب كل شيء ومليكه أني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اصطفاني الله خليفةً في الأرض لأقيم العدل بين الناس وأرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وما ينبغي للإمام المهديّ الحقّ أن يبعثه الله متَّبعاً لأهوائكم أو يجاملكم على حساب رضوان الله خشية منكم، هيهات هيهات.. فكيف أخشاكم وأنتم عبيدٌ مثلي؟ بل الله أحقّ أن أخشاه وأتَّبع رضاه، فلا أبالي برضوانكم ولا يهمنا ثناؤكم ولا ذمّكم شيئاً مسلمكم وكافركم؛ بل الله مولاي نعم المولى ونعم النصير، فمن أراد أن يمكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويدعو إلى لمِّ شمل المسلمين وجمع كلمتهم وتوحيد صفّهم وينفي التعدديّة المذهبيّة الحزبيّة في دين الله ومن لم تُرضِه دعوة المهديّ المنتظَر فليسعَ إلى المكر بالمهديّ المنتظَر، وسوف نعلم من ينصره الله ويدافع عنه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّـهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴿٣٨} صدق الله العظيم [الحج].

    فهل دَعَوْتُكم إلى الكفر بالله؟ وهل دَعَوْتُكم إلى عبادة غير الله؟ وهل دَعَوْتُكم إلى اتِّباع غير كتاب الله؟ فكيف لا يدافع الله عن عبده وهو الحقّ ووعده الحقّ؟ ومن يتوكّل على الله فهو حسبه، إنّ الله بالغ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإليه النشور، نعم المولى ونعم النصير، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم.

    ويا أيّها الرئيس علي عبد الله صالح، والله الذي لا إله غيره لا ولن تجد لك مخرجاً ولا منجًى ولا ملجأً ممّا تخشاه إلا الاعتراف بخليفة الله وعبده الإمام المهديّ وتسليم قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة إلى خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فأنقذ نفسك وأنقذ الشعب اليماني وأنقذ العالَم بأسره بتسليم القيادة إلى الإمام المهديّ المنتظَر، فلن يوفّق الله بينك وبين المعارضة أبداً كونكم أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. ولكنّكم أبيتم وذهبتم لمحكمة الظلم الدوليّة؛ ذلكم حكم الطاغوت، ومن أحسن من الله حكماً لقوم يؤمنون؟ ولو كانت محكمة عدلٍ كما يزعمون لرفعتَ ظلم اليهود عن أهل فلسطين وهم بذلك يعلمون، فكيف تلجأون لمحكمة تسكت عن الظلم وتجعل أذناً من طين وأذناً من عجين على مدار أكثر من خمسين عاماً وشعب فلسطين تحت وطأة الظالمين؟ الله يرحم أحبّتي في الله أهلَ فلسطين، فإذا لم يرحمهم العالمون فليعلموا أنّ لهم ربّاَ أرحم بهم من العالمين أجمعين، الله أرحم الراحمين، فلا يستيئسوا من رحمته ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخو البشر في الدم من حواء وآدم؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني .
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    اقتباس المشاركة 20821 من موضوع من المهديّ المنتظَر إلى معشر الجنّ من مارجٍ من نار ومعشر البشر من صلصال كالفخار، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 - 04 - 1432 هـ
    14 - 03 - 2011 مـ
    02:33 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=12768
    ــــــــــــــــــــ



    من المهديّ المنتظَر إلى معشر الجنّ من مارجٍ من نار ومعشر البشر من صلصال كالفخار، الفرار الفرار إلى الله الواحد القهّار..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهّار في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين..

    من المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر الذي خلقهم الله من صلصالٍ كالفخار وكافة الجنّ الذي خلقهم الله من مارجٍ من نارٍ؛ المسلم منهم والكافر: اتّقوا الله الواحد القهّار واتّبعوا الذّكر إليكم من ربّكم القرآن العظيم الذي ابتعث الله به خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - رحمة للعالمين، وقد استمع إليه نفرٌ من الجنّ:
    {فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿٤﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿٥﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿٦﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿٧﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿٨﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿٩﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿١٠﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿١١﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿١٢﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿١٣﴾ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿١٤﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    فقد أمهلكم الله كثيراً بل أكثر من قوم نبيّ الله نوحٍ الذين أمهلهم ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً، وأنتم أكثر من ألف وأربعمائة سنة وأكثركم لا يزالون معرضين عن اتّباع ذكر الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، فاتّبعوا الحقّ من ربّكم ولا تظنّوا أنّ الله بغافلٍ عمَّا تعلمون، فتذكّروا ما تنزَّل إليكم من ربّكم من قصص الأوّلين في القرآن العظيم واعتبروا لعلكم تعقلون، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    {
    قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١﴾ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿٢﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿٣﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿٤﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٨﴾ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿٩﴾ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿١١﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿١٢﴾ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ﴿١٣﴾ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّـهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴿١٤﴾ ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ ﴿١٥﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ﴿١٦﴾ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ ﴿١٧﴾ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴿١٨﴾ فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿١٩﴾ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴿٢٠﴾ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴿٢١﴾ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٢٣﴾ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٢٦﴾ فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿٢٧﴾ فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٢٨﴾ وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٢٩﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ﴿٣٠﴾ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿٣١﴾ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣٢﴾ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَـٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِّثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿٣٤﴾ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ ﴿٣٥﴾ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ﴿٣٦﴾ إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ﴿٣٧﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ﴿٣٩﴾ قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ﴿٤٠﴾ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴿٤٢﴾ مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ ﴿٤٣﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَىٰ ۖ كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ ۚ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ ۚ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾ ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٤٥﴾ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ ﴿٤٦﴾ فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ ﴿٤٧﴾ فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ ﴿٤٨﴾ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٤٩﴾ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ ﴿٥٠﴾ يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖإِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴿٥١﴾ وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٥٣﴾ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٥٤﴾ أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ ﴿٥٥﴾ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ ۚ بَل لَّا يَشْعُرُونَ ﴿٥٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٥٧﴾ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٨﴾ وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ ﴿٥٩﴾ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ﴿٦٠﴾ أُولَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴿٦١﴾ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ ۚ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٢﴾ بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَـٰذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِّن دُونِ ذَٰلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ﴿٦٣﴾ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴿٦٤﴾ لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ۖ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ ﴿٦٥﴾ قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ ﴿٦٦﴾ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ﴿٦٧﴾ أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾ أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴿٧٠﴾ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٧١﴾ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴿٧٢﴾ وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣﴾ وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ﴿٧٤﴾ وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۚ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿٧٨﴾ وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٧٩﴾ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٨٠﴾ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴿٨١﴾ قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ﴿٨٢﴾ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَـٰذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٩٠﴾ مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ ﴿٩١﴾ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٩٢﴾ قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ ﴿٩٣﴾ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٩٤﴾ وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ ﴿٩٦﴾ وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿٩٧﴾ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ ﴿٩٨﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ﴿٩٩﴾ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ ﴿١٠١﴾ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٢﴾ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾ قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ۖ لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١١٤﴾ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿١١٦﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].


    فتذكروا قول الله تعالى:
    {
    أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿١١٦﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿١١٧﴾ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم، فلم يخلقكم الله الواحد القهّار عبثاً يا معشر البشر، فاتّبعوا الذِّكر فكم يصيبكم الله بالعذاب الأدنى في كل مرّةٍ لعلكم تتّقون الله فتؤمنون به أنّه الظاهر والقاهر فوق عباده إن يشأ يهلكّم وما ذلك على الله بعزيز، ولكن للأسف فكلما أذاقكم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلكم تتذكّرون فتتّبعون القرآن العظيم الحقّ من ربّكم؛ ولكن للأسف فكلما أذاقكم الله من عذابه الأدنى يقول الملحدون منكم: "إن هي إلا كوارث طبيعيّة"! قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فهل يحسبون السماوات والأرض من غير خالقٍ ولا راعٍ متحكّمٍ فيهما كيفما يشاء ومسيطر على السماوات والأرض؟ أم خُلقوا من غير شيء خلقهم وهم يعلمون أنّ لكلِّ فعلٍ فاعل؟ وقال الله تعالى:

    {
    أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ﴿٣٥أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۚ بَل لَّا يُوقِنُونَ ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الطور].

    {
    أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [الطور].

    {
    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ﴿٢٧} صدق الله العظيم [ص].

    ويا معشر البشر اتّقوا الله الواحد القهّار واتّبعوا ذكر الله إليكم من ربّكم القرآن العظيم واتّبعوا أحسنة واكفروا بما خالف لمحكمه، وإنّي المهديّ المنتظَر أنذركم بمحكم الذكر لعلكم تتذكرون، أفلا تعلمون أنّ البحر المسجور إلى اليابسة هو من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلكم ترجعون إلى الحقّ من ربّكم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَالطُّورِ ﴿١وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ ﴿٢فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ ﴿٣وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ ﴿٤وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ﴿٥وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ﴿٦إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ ﴿٧مَّا لَهُ مِن دَافِعٍ ﴿٨} صدق الله العظيم [الطور].

    وأقسمَ اللهُ للبشر بالبحر المسجور في كل مرّةٍ فيهلك ما يشاء الله منكم ليعتبر الآخرون، ولكن للأسف إنّي أجدُ الكافرين والمسلمين الذين لا يعقلون يقولون إنّما هي كوراث طبيعيّة ثمّ يلجّون في طغيانهم يعمهون ولم يعتبروا ولم يرجعوا إلى اتّباع الحقّ من ربّهم، أفلا يعلمون أنّ ذلك من العذاب الأدنى قبل أنْ يفتح عليهم باباً ذا عذابٍ شديدٍ بالعذاب الأكبر؟ وبرغم أنّ الله يصيبهم بالعذاب الأدنى ثمّ يرحمهم الله فيكشف الله ما بهم لعلهم يتّبعون الحقّ من ربّهم فقال الذين لا يعلمون إنّما هي كوارث طبيعية ثمّ يلجّون في طغيانهم يعمهون، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَوْ رَ‌حِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ‌ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿٧٥﴾ وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَ‌بِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّ‌عُونَ ﴿٧٦﴾ حَتَّىٰ إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    فاتّقوا الله يا معشر البشر، فإنّي المهديّ المنتظَر أنذركم من عذاب الله الواحد القهّار من جرّاء مرور ما تسمونه بالكوكب العاشر، وأقسمُ لكم بالله الواحد القهّار أنّ ما يسمونه بالكوكب العاشر هو حقّ كما حقيقة القرآن العظيم، ألا والله الذي لا إله غيره ما أيقنتُ بالخبر للكوكب العاشر من أخبار البشر بل تلقّيتُ خبره من الله الواحد القهّار؛ ذلكم كوكب سقر اللوّاحة للبشر من حينٍ إلى آخر؛ ذلكم كوكب العذاب وإنّه آتٍ لا شكّ ولا ريب، فمن يُجِركم من عذاب الله يا معشر المعرضين عن اتّباع الذِّكر من المسلمين والكفار بالذّكر؟ يا من يجعلون العذاب الأدنى تحت مُسمّى الكوارث الطبيعيّة فإنّكم ملحدون بالله سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً، وما خلقتْكم الطبيعةُ حتى تهلكَكُم وقتما تشاء وكيفما تشاء، سبحان الله العظيم! بل بأمرٍ من الله الواحد القهّار يوحي لهما ربّ الأرض والسماوات:
    {
    فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} صدق الله العظيم [فصلت:11].

    أفلا تعلمون أنّ الطبيعة بما فيها من بحارٍ وجبالٍ والسماوات تغضب من غضب الربّ وتستأذن الله كلَّ يومٍ أن تنقضَّ على الكفار بالله الواحد القهّار من عبيده فتهلكهم فلا يأذن الله لهم إلا حين يشاء؟
    وقال الله تعالى:
    {
    وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَدًا ﴿٨٨لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿٨٩تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدًا ﴿٩١وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥} صدق الله العظيم [مريم].

    فاتّقوا الله الواحد القهّار يا معشر البشر، وتالله إنّ ما تسمّونه بالكوارث الطبيعيّة إنّما ذلك هو العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلكم ترجعون إلى الله فتتّبعون أحسن ما أُنزل إليكم من ربّكم في محكم القرآن العظيم رسالة الله إليكم جميعاً وأنتم عنه معرضون، وها هو لا يزال يناوشكم كوكبُ العذاب من مكانٍ بعيدٍ فاتّقوا الله قبل أن يأخذكم من مكانٍ قريبٍ، فاتّقوا الله يا أولي الأبصار قبل أن يسبق الليل النّهار، وقال الله تعالى:
    {
    وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤} صدق الله العظيم [سبأ].

    وذلك هو سبب ما تسمّونه بالكوارث الطبيعيّة وليس السبب كما تزعمون أنّه "الاحتباس الحراري" بسبب عوادم سياراتكم ومصانعكم ونيرانكم؛ بل بسبب تأثير الكوكب على أرضكم من مكانٍ بعيدٍ، فما بالكم ليلة مروره على أرضكم فيأخذكم الله به من مكان قريب، أفلا تتّقون!

    وها أنتم تعلمون أن أمّكم الأرض تعاني من الحمّى، ولكن الحمّى التي أصابتها ليست بسبب دخانكم ثكلتكم أمهاتكم؛ بل تُعاني أرضكم من الحمّى بسببٍ علميٍّ فيزيائيٍّ من كوكب العذاب الذي يقترب من أرضكم، وليست هذه المرة الأولى التي يقترب فيها من أرضكم؛ بل اقترب كوكب العذاب عديد المرات في أممٍ قبلكم في كلّ دورةٍ له كونيّةٍ بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، غير أنّ هذا المرة تعتبر أقرب المرورات جميعاً، وبسبب ذلك سوف يجبر أرضكم على التراجع فيسبق الليل النّهار بسبب مرور ما تسمونه بالكوكب العاشر ولعنة الله على الكاذبين.

    وبقي لمروره من يوم النّحر في عام حجّة الوداع لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - أربعة أشهر، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۙ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [التوبة]، وأوشكت على الانقضاء فاتّقوا الله فمن يُجِركم من عذاب الله الواحد القهّار؟ فاعبدوا الله وحده لا تشركوا به شيئاً إنّي لكم ناصح أمين.

    يا أيّها العالمين إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ، أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، ولسوف تذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد الذين لا يعقلون فتجدونهم يرجِئون اتّباع الحقّ من ربّهم حتى يروا العذاب الأليم! أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً ومثلهم كمثل قوم آخرين:
    {
    قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} صدق الله العظيم [الأنفال:32].

    وكذلك يوجد بين المسلمين من هم على شاكلتهم قوم لا يتفكّرون فتجدونهم يستعجلون بالسيّئة قبل الحسنة؛ بل الحقّ هو أن تقولوا: اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأرِنا الحقّ حقاً وارزقنا اتّباعه ولا تجعله عمًى علينا بسبب ظلمنا لأنفسنا برحمتك يا أرحم الراحمين، واجعلنا من الشاكرين برحمتك يا أرحم الراحمين أن بعثت الإمام المهديّ المنتظَر في أمّتنا إنَّ ذلك فضل من الله عظيم حتى يهدينا بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، اللهم وأرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه بعفوك وكرمك ومَنِّك يا أكرم الأكرمين، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنّك أنت العزيز الحكيم.

    وقال الله تعالى:
    {
    فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45]، اللهم قد بلَّغتُ.. اللهم فاشهد.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربّ العالمين ..
    خليفة الله في الأرض عبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    يا (امام )القحطاني ...

    من كلامك تبين نفسك بأنك تنكر عذاب الله للامم السابقة ... فمنها :
    قال الله تعالى{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ(18)إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ(19)تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ(20)فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ(21)وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ(22)}.

    ويوجد الكثير من الايات تبين نزول غضب الله على اقوام سابقة..

    واما بالنسبة للعذاب الذي سيأتي من الله ... في هذا العصر

    قال الله تعالى فَارْتَقِب يَوْم تَأْتِى الْسَّمَاء بِدُخَان مُّبِيْن (11) يَغْشَى الْنَّاس هَذَا عَذَاب أَلِيْم (12) رَبَّنَا اكْشِف عَنَّا الْعَذَاب إِنَّا مُؤْمِنُوْن (13) أَنَّى لَهُم الْذِّكْرَى وَقَد جَاءَهُم رَسُوْل مُّبِيْن (14) ثُم تَوَلَّوْا عَنْه وَقَالُوْا مُعَلَّم مَّجْنُوْن (15) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَاب قَلِيْلا إِنَّكُم عَائِدُوْن (16) يَوْم نَبْطِش الْبَطْشَة الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُوْن (17)صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم

    هداك الله الى الحق...

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    القحطاني ينادي ويدعوا الناس الى الشرك بالله ,,,,,, ان الايات واضحة ولن تنطلي الاعيبك الا على السذج يا قحطاني فا انت تحاول ان تخلط الحق بالباطل وتدس السم بالعسل .. الم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم متبعا للقران الكريم فاتباع القران الكريم هو اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم .. ولا شك ان حب الرسول فرض علينا جميعاا واتباعه واجب ومن اراد الطريقة الحقة لا اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم فليتبع القران الكريم .أما الاحاديث الباطلة التي نسبت الى الرسول صلى الله عليه وسلم وتناقض محكم القران فلا يجوز اتباعها لان الرسول لا ينبغي له ان يناقض القران الكريم يا قحطاني ..فلا تخلط الامور ببعضها وتحاول ان تدعوا الناس الى الشرك بالله والتوسل بغير الله فالقران ينهى عن ذلك .. فالله لم يرسل الرسل لاجل التوسل بهم وانما ارسلهم لينهى عن الكفر والشرك فالاولى ان تتعلق بالمرسل وتتدبر في الرسالة ولا تتعلق بالرسول فالرسول ماعليه الا البلاغ المبين وهو من اول المتبعين للحق ونحن نتبعه على اساس الحق الذي جاء به .. يقول تعالى (( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين )) فحاشا ان ياتي الرسول بشرك ولم يدعوك الرسول الى الشرك وتعظيم الرسل ونبهنا الى ذلك ((لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم )) انك لن تهدا حتى ترى الناس قد أشركوا بالله يا قحطاني فا اتق الله وأعلم ان حب الانبياء واجب وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا واجب ولكن تدبر قوله تعالى (ولا تجعلو لله اندادا تحبونهم كحب الله ) ...
    أما بالتنافس في حب الله فما بالك محبط يا قحطاني من التقرب الى ربك ويائس من حبه ؟! ومادمت تقول ان منزلة الانبياء والصالحين اعلى منزلة فتفكر في هذا الحديث في الحَدِيثِ القُدسِيِّ: "حُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَحَابِّينَ فيَّ، وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَوَاصِلِينَ فيَّ، وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَنَاصِحِينَ فيَّ، وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَزَاوِرِينَ فيَّ، وَحُقَّت مَحَبَّتي لِلمُتَبَاذِلِينَ فيَّ; المُتَحَابُّونَ فيَّ عَلَى مَنَابِرَ مِن نُورٍ يَغبِطُهُم بِمَكَانِهِمُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ)))اذن المتنافسوون في حب الله اعلى درجة من الانبياء والشهداء والدليل ان انهم مغبوطين على هذه المنزلة ومن يغبطهم الانبياء والشهداء .. الذين تحاول أن تجعل الناس يشركون فيهم مع ربهم الخالق ... ارجوا ان ترد على ان كنت باحثا عن الحق ولا تكتفي بالتنقل بين اقسام المنتدى لتنشر اباطيلك فقط لتغوي ممن تستطيع اغوائهم فهدفك الغواية والتزيين للناس الشرك بالله .. وتحاول ان تستقطب من هم يرون في الانبياء والصالحين اله اخر لهم .. فلم تحتمل رؤية الامام المهدي وهو في بداية الظهوور وخفت ان يعود بالناس الى الاسلام الحق الخالي من الشرك كما كان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. ارك في همة دؤبة يا قحطاني بالفيس بوك والمنتديات و المدونات تحاول بشتى الطرق اضلال الناس عن الطريق المستقيم سواء كانوا مسلمين أو مسيحين أما اليهود فلا حاجة لك بهم لانك تراهم من المغضوب عليهم .. فليكن في حسبانك يا قحطاني ان حججك واهية ولا ترددها الا في نفسك ولن يستمع لك الا من قصر عن معرفة الطريق الى ربه .. ان الله سيتم نوره وانت تعلم ذلك ولكنك تريد ان تملاجهنم با اكبر عدد من الناس بسبب التعظيم للانبياء والصالحين وتخلط بين معنى الاتباع الحق وبين الاتباع الاعمى ..
    ---
    اراك تحاول ان تجذب القارئ الى العنوان وكانك ستأتي بالحق والمضمون ماهو مضمون كلامك يا قحطاني ؟ .... الا تعلم ان الامام لم يدعوا الى التفرقة بين الانبياء والرسل قال تعالى (((إِنّ الّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً)* (أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً ),, وقال تعالى قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)))

    وقوله: " لا نفرق بين أحد من رسله "( البقرة 285 ) ، بل نؤمن أن كلهم عليهم الصلاة والسلام رسل من عند الله حقا.
    لكن في الإيمان المتضمن للاتباع هذا يكون لمن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام، لأنه صلى الله عليه وسلم هو المتبع، لأن شريعته نسخت ما سواها من الشرائع وبهذا نعلم أن الإيمان يكون للجميع كلهم نؤمن بهم وأنهم رسل الله حقا وأن شريعته التي جاء بها حق، وأما بعد أن بعث الرسول صى الله عليه وسلم فإن جميع الأديان السابقة نسخت بشريعته صلى الله عليه وسلم وصار الواجب على جميع الناس أن ينصروا محمدا صلى الله عليه وسلم وحده. ولقد نسخ الله تعالى بحكمته جميع الأديان سوى دين الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الله تعالى: " قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون " ( الأعراف 158 ) ، فكانت الأديان سوى دين الرسول عليه الصلاة والسلام كلها منسوخة لكن الإيمان بالرسل وأنهم حق هذا أمر لابد منه.
    والله ولي التوفيق.
    قال الله تعالى(( قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ))صدق الله العظيم

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اخي وحبيبي في الله"دكي ياجبال"

    باللتي هيا احسن باللتي هيا أحســــــــن , وفقك الله

    وحتى لو تبين انه من شياطين الانس على الاقل حتى لا يأتي باحث عن الحق ويقول "ما بال هؤلاء لا يتقبلون المناقشة والافكار المخالفة لهم"

    جزاك الله خير
    ===
    اما بالنسبة لفكرتك اللتي ذكرتها يا اخ "الامام القحطاني"

    فجوابه هوا ان الله استبدل ايات الاعجاز بايات العذاب

    وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ( 59 )

    ولتعلم اخي في الله "الامام القحطاني" ان مطر الحجارة لم يكن فقط مقرر في عصر المهدي النتظر ان ابا الناس الاحتكام الا القران
    بل حصل ومر هذا الكوكب اللي بذاته امطر مطر السوء "مطر حجارة" في عصر نبي الله ابراهيم وهو نفس عصر نبي الله لوط

    ووالله اني اريد ان اكتب المزيد ولكن قبل 3 ايام تقريبا انسكب عصير غازي "ميرندا برتقال" على لوحة المفاتيح واصبحت صعبة الضغظ كونها نوعا ما ملتصقة ومدبقة

    ولكن ان بحثت في محرك البحث "جووجل" ستجد صور وكلام طويل عن كوكب العذاب هذا

    واني ادعوك لتبحث عنها في جووجل ,كون هناك ناس للاسف لا تصدق البيان الحق للقران الكريم حتى ترى ماذا قال الناس عن بعض الامور اللتي يتكلم عنها الامام المهدي

    كاالكوكب الناري والارض المجوفة واني اتمنى ان تكون من الناس اللذين يتبعون القران الكريم كونه كلام الله ويجب علينا ان لا نسند كلام الله القران الكريم بكلام الناس بل ان نسند كلام الناس بكلام الله القران الكريم

    كون كلام الله هو الصحيح 100% وهو الاساس والسند

    وجزاك الله الكل كل خير

    اخوكم الحزين على ربه !

    سبحان ربي رب العزة عما يصفون , وسلاما على المرسلين , وعباده اجمعين , السابقين منهم واللاحقين , وحتى يوم الدين , وتمت كلمة الرحمن الرحيم , ليظهرن نوره ولو بعد حين , وان كرهه الكافرين , والحمد لله رب العالمين , فهل فهمت يا فهيم ؟ , حب ورحمة رب الخلق اجمعين ؟ , وانه لنبأ عظيم , انتم عنه معرضين !!! , فاهدي الناس كلهم اجمعين , لنعيم اعظم من جنة النعيم , فاستجب دعائي ووعدك الحق وانت احكم الحاكمين

    http://www.mahdi-alumma.com/image.php?type=sigpic&userid=1041&dateline=1367957802

  9. افتراضي

    اخي فى الله معتز من اليمن الحبيب لقلب الامام ولقلوبنا

    لعلك تكون اصلحت الكيبورد
    هذا موقع لايزيل الميرندا لكن به كيبورد عربي تضغط عليها باستخدام الماوس ومن ثم نسخ ومن ثم لصق فى المنتدي
    http://www.arabic-keyboard.org

  10. smiling face ردا علي مانشر حول من قال لا اله الا الله محمد رسول الله شرك

    اقتباس المشاركة : alawab
    ...
    انتهى الاقتباس من alawab
    اليس هذا هو كلامه
    ****************
    ((6) يقول اليماني (يقول المُسلمون (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) بزعمكم أن الله أضاف أسمه إلى أسمه إذا ماذا كان يقول المُسلمون الذين اتبعوا رسول الله نوح!! كانوا يقولون من أسلم منهم (أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن نوح رسول الله) فما دمتم تعتقدون أنه لا يجوز للصالحين أن ينافسوا الأنبياء والمُرسلين إلى أقرب درجة إلى الله رب العالمين فقد أشركتم بالله ولا فرق بينكم وبين أهل الكتاب)!!

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. [ كتاب ] [pdf] قصص الأنبياء للإمام ناصر محمد اليماني (3 أجزاء)
    بواسطة حسين الوايلي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-09-2018, 05:11 PM
  2. لغة الأنبياء
    بواسطة المحبة لعيسى ابن مريم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-01-2018, 08:35 PM
  3. مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 12-03-2014, 12:21 PM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-08-2012, 11:32 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •