الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
10 - صفر - 1430 هـ
05 – 02 – 2009 مـ
08:20 مساءً
( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى )
__________



إلى المُعتَرِضِ المُعرِضِ عن آياتِ ربِّه بالذِّكرِ الحكيمِ ..


بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم؛ قال الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿٥٧﴾ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ ۖ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ ۚ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

وسوفَ يُظهِرُني الله عليك وعلى أمثالِك بكوكبِ العذابِ في قَدَرِهِ المَعلومِ في ليلةٍ وأنت مِن الصَّاغِرين، ولم أفتَرِ على الله شيئًا بل أنت وأمثالك المُفتَرون، فكيف تَصِفُ مَن يُحاجّك بكتابِ الله مُفتَرِيًا؟ فهذا يعني أنك تُكَذِّبُ بالقرآن العظيم.

واسمع يا هذا؛ إنّ الله لم يبتَعِثني لأحاجّكم بالرِّواياتِ خَيرِها وشَرِّهَا؛ بل بالذِّكرِ المحفوظ مِن التَّحريفِ حُجّة الله عليكم، ولذلك حَفِظَه مِن التَّحريفِ لكي لا تكون لكم حجّةٌ على الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

ولماذا حَفِظَه مِن التَّحريف؟ وذلك لكي لا تكون لكم حُجّةٌ على الله فتقولوا أنه تمّ تَحريفُه فلم نعلَم الحقّ مِن الباطِل. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________