الإمام ناصر محمد اليماني
13 - صفر - 1430 هـ
08 - 02 - 2009 مـ
01:56 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ـــــــــــــــــــــ
كم أنت جاهل يا حليم وما أنت بعليم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا حليم، والله يا أخي إنك من الجاهلين من الذين لا يعلمون، ورحم الله امرَأً عرف قدر نفسه، فإن كُنت أهلاً للحوار بعلم وسلطان فتفضل، ولكن ليس إلا انتقادات وكأن هذا أحاط بكُل شيء علماً!
رويداً رويداً يا حليم فأنت لا تعلم شيئاً، ولو كنت من أهل العلم لما حاجَجْتني لمَ أرسلنا لباراك أوباما بياناً مُحترماً ليس فيه سبٌّ وشتمٌ، فهل تريدني أعصي ربي وأطيعك؟ وذلك لأنّ الله أمر موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام أن يقولا لفرعون الذي ادَّعى الربوبية: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ} صدق الله العظيم [طه:٤٤].
أفلا ترى أنك من الذين لا يعلمون؟ وأريدك تعود لموضوع أهل الكهف حتى تجيب على سؤالي أنت وجميع من يعترضون على بياني عن عدد أصحاب الكهف، وأعلمُ نقطة اعتراضهم هو لو كانوا اثنين لقالوا: [(قالا) لبثنا يوماً أو بعض يوم]. ولكني أعلمُ عن السبب لماذا قال الله تعالى: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} [الكهف:19]، ولذلك سألتك يا حليم: فلماذا قال السائل وهو واحدٌ {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:19]؟ فلن تفلت مني حتى تجيبني: لماذا قال: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ} صدق الله العظيم؟ فإمّا أن تفتوني وأمّا أن أفتيكم بالحقّ حتى لا تُجادلوني بعد اليوم أبداً عن: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} فتقولوا أنهم لو كانوا اثنين المُخاطَبين لقالوا: [(قالا) لبثنا يوم أو بعض يوم]. ولذلك سألتكم عن سبب القول الآخر للمُفرد: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ} صدق الله العظيم.
فأجبني يا حليم العليم، ولو لم أراك مُستكبراً لما استكبرت عليك بالحقّ، وكان حقاً علينا أن نستكبر على المُستكبرين حتى يزيدنا الله بحُبّه وقُربه ونعيم رضوان نفسه، فلم يكن حوارك ذا أسلوبٍ مُحترمٍ؛ بل كله مقتٌ واحتقارٌ بغير الحقّ، ولكنك لا ترى عيب نفسك. يعيبون على الناس والعيب فيهم! وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وأكرر سؤالي: {قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:19]، ولا أظنكم تستطيعون أن تأتونا بالجواب المُقنع. أما أنا فوالله قسماً مُقدماً لأخرسن ألسنة المُمترين الذين يبحثون في بياناتي علَّهم يجدون ولو نقطةً واحدةً في بيانات المهديّ فيقيمون عليه الحجّة فيها، وهيهات هيهات! وبرغم أني أعلمُ أنّ هؤلاء النوع لا يهديهم الله سبيلاً لأنهم لا يبحثون عن الحقّ لأنهم لم يدخل قلوبهم ولا (1%) فيقولون وما يدرينا عسى أن يكون هو المهديّ المنتظَر
ونحن مُصدون، فما موقفنا بين يدي الله لو صدَدْنا عن الحقّ؟ ومن ثم يبحثون هل هو المهديّ المنتظَر أم كان من الكاذبين، فأولئك حقاً على الله أن يهديهم سبيل الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩]. أي الذين يبحثوا عن الحقّ أولئك سيوفيهم الله ما وعدهم بالحقّ ويهديهم إلى سبيل الحقّ فيريهم الحقّ حقاً. ولو ينظر المُهتدون إلى أنفسهم لوجدوا أنفسهم كذلك كانوا يبحثون عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ فهداهم الله إلى الحقّ إن الله لا يخلف الميعاد، ولكن حطب جهنم قوماً آخرين لديهم عقيدةٌ مُطلقةٌ كما عقيدة لا إله إلا الله أنّ اسم المهديّ (محمد)، ولذلك فتنهم الله فيأتون لموقعنا لمحاولة الصدّ عن ناصر محمد اليماني والبحث في نقاط علمه علّهم يجدون عليه مدخلاً فيقيمون عليه الحجّة ولو في نقطةٍ واحدةٍ علَّ أنصاره ينقلبون عنه على أدبارهم! وهيهات هيهات، وأولئك لا ولن يهديهم الله سبيلاً لأنهم لم يأتوا يبحثون عن الحقّ، فأبشّرُهم بعذابٍ أليمٍ.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، والله العظيم لا أريدكم أن تُجاملوا إمامكم على شيء ترونه أخطأ فيه، وإني أعدكم وعداً غير مكذوبٍ بإذن الله أنّ إمامكم لن يجدوا عليه نقطةً واحدةً وإنا فوقهم قاهرون بالحقّ مُنتصرون ولا غير الحقّ، ولعنة الله على من لا يريد الحقّ لعناً كبيراً.
ولربّما يودّ أحدهم أن يُقاطعني فيقول: "مالك بكلمات التعظيم يا ناصر محمد اليماني فتقول: وإنا فوقهم قاهرون بالحق مُنتصرون؟". ثم أرد عليه بالحقّ: الله وعبده أيّها الجاهلون، فهو الذي يعلّمني وينصرني فيجعلني مُهيمناً بعلمٍ وسلطانٍ مُبينٍ، ولولا ربي لما علمت شيئاً سُبحانه! لا علم لي إلا ما علّمني ربي إن ربي سميع عليم.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ