نسأل الله تعالى أن يجنّبنا الفتن ما ظهر منها و بطن، قال تعالى: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه.
و قال الخبير بالرحمان إمامنا العليم ناصر محمد اليماني:
وخلاصة الأمر: أدعو الشعب اليمني والشعب الليبي والشعب المصري وكافة الشعوب العربيّة والإسلاميّة إلى نفي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة أو التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة في شعوبهم حتى لا يُذيق الله بعضهم بئس بعضٍ ثم يكون القاتل والمقتول في النار وبئس القرار، فاتقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقِّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، واعلموا أن ما خالف للقرآن في أحاديث السُّنة فإنه حديثٌ مفترًى بمكرٍ من المنافقين ليضلّوكم عن دينكم، فلو تجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حبل الله فتعتصموا به وتكفروا بما يخالف لمحكمه فتفوزوا فوزاً عظيماً في الدنيا والآخرة، واعلموا أن لله الآخرة والأولى واعلموا إن الله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء وينزعه ممن يشاء بيده الخير إن ربي على كل شيء قدير وإليه المصير فليحذر المعرضون عن الكتاب فالعذاب على الأبواب إن ربّي سريع الحساب! وما دعوناكم إلى دينٍ جديدٍ ولا إلى كتابٍ جديدٍ؛ بل إلى اتباع نهج النُّبوّة الحقِّ كتابَ الله وسنّة رسوله الحقّ، فماذا تريدون من بعد الحقِّ فهل بعد الحقِّ إلا الضلال البعيد؟ فاتقوا الله ذو العذاب الشديد واعتصموا بالقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.