الموضوع: الرد من احد الانصار على الشيخ الدليميي بخصوص الشفاعة!!

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 37
  1. افتراضي

    1- من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله...!
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2145

    2- الموضوع: السبب الحقيقي للاشراك بالله وسر الشفاعة
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=14250

    3- مزيدا عن البيان الحق عن الشفاعة من محكم القرآن الكريم :
    ردّ الإمام المهدي إلى أبو المهدي الذي جاء يلهنا عن أمرنا بلهو الحديث،
    فتعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=10619

    4- بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة،
    وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم!..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=10663

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وعظيم نعيم رضوانه
    سدد الله للخير خطاك امامي الحبيب وأثابك وأثابنا معك عظيم نعيم رضوان نفسه

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 110782 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16- 06 - 1430 هـ
    09 - 06 - 2009 مـ
    08:41 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..

    ردّ الامام على العضو محمود المصري: إن كنت تعبد الله وحده فلا يفتنك حُبّ ما سواه عن حُبّه وقربه إن كنت من الصادقين..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين. قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة:١٠١].

    أخي الكريم محمود المصري قد قبلنا بيعتك وعقيدتك في شأن الإمام المهديّ حتى ولو تجعلنا أقل درجة من نبيّ الله يونس فلا يهم لدينا ذلك في شيء، وما جئتكم لأحاجُّكم عن نفسي ولا أدعوكم لعبادتي ولا أدعوكم لعبادة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

    وبالنسبة للأنبياء فقد رفع الله بعضهم على بعض درجاتٍ في العلم، وفوق كلّ ذي علمٍ عليمٍ، وأرفع درجات العلم على مستوى كافة الأنبياء والمرسلين هو جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابن مريم البيّنات وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ البيّنات وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} صدق الله العظيم [البقرة:٢٥٣].

    إذاً التفضيل ودرجات العلم ليس على مستوى عباد الله أجمعين بل؛
    {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} أي بعضهم على بعض، فأنت لا تستطيع أن تقول إنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أعلمُ من جبريل عليه الصلاة والسلام؛ لأنّ جبريل هو معلم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وما يشهد به المهديّ المنتظَر لجده محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو أنّه أرفع درجة في الكتاب على مستوى كافة الأنبياء والمرسلين، وهذه هي عقيدتي تجاه جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وما أفتيه بالحقّ لكافة الأنصار وكافة المسلمين إنّ الذين يجعلون الله حصريّاً للأنبياء والمرسلين ويرون أنّهُ لا ينبغي لهم أن ينافسوهم في حبّ الله وقربه قد أشركوا بالله جميعاً.

    ويا معشر المسلمين إنّي لم أجعل تفضيلي بين الأنبياء فلست نبياً ولا رسولاً، وسيُفتيكم في ذلك الأنبياء القادمون أصحاب الكهف والرقيم، ولكنّي أقول لكم الحقّ والحقّ أقول: إنّ المهديّ المنتظَر الذي لهُ تنتظرون لا تحيطون بشأنه ولا تعلمون بسرِّه وتجهلون قدره ويفوض إلى الله أمره، ويحذِّركم لئن لم تستجيبوا إلى دعوة التنافس في حبّ الله وقربه فتنافسوا المهديّ المنتظَر أيكم أحبّ وأقرب من المهديّ المنتظَر إلى الله وإن لم تفعلوا فتقولون: وكيف ننافس المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه؟ ثم تجعلوا الله حصريّاً للمهديّ المنتظَر، فإنّكم قد أشركتُم بالله ولا ولن تجدوا لكم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وقد أفتيتُكم بالحقّ وبرأت ذمتي.

    وهل المهديّ المنتظَر وكافة الأنبياء والمرسلين إلا عبادٌ أمثالكم يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أحبّ وأقرب؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    فلماذا يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورسله فتجعلون التنافس في حبّ الله وقربه حصريّاً لهم برغم إنّ الله أفتاكم أنّهم عبادٌ أمثالكم ولكم في ربّكم الله الحقّ ما لهم، ولم يدعوكم أنبياء الله ورسله إلى عبادتهم من دون الله بل يدعون النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن يتنافسوا في حبّ الله وقربه فإذا أنتم تجعلون الله حصرياً لهم من دون الصالحين فتدعونهم من دون الله، فجعلتم الله حصريّاً لهم ثم اتخذتموهم شُفعاءكم عند الله فتنتظرون الشفاعة لكم منهم بين يدي الله ثم لا يغنوا عنكم من الله شيئاً. أفلا تتّقون؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٥١].

    ويا أخي الكريم، إنّ المهديّ المنتظَر هو أولى منك ومن كافة المسلمين بمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وما جئتكم إلا لنُصرة دعوته عليه الصلاة والسلام، وأدعوكم إلى اتّباعه فتعبدون ما يعبده محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إن كنتم تحبون الله فتعبدون الله وحده فتتنافسون على حبّ الله وقُربه، وكذلك المهديّ المنتظَر لا يدعوكم إلاّ إلى ما دعاكم إليه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له فتكونوا ربانيّين فتتنافسوا على حبّ الله وقربه وعظيم نعيم رضوان نفسه إن كنتم إيّاه تعبدون سبحانه وتعالى علوًا كبيراً.

    ويا أخي الكريم، أرأيت لو قال المهديّ المنتظَر لمعشر النّصارى: يا معشر النّصارى إنّي المهديّ المنتظَر ونظراً لدرجتي العلميّة في الكتاب جعلني الله إماماً لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم الذي علَّمه الله الكتاب والحكمة والتّوراة والإنجيل الذي سوف يكلمكم كهلاً ومن الصالحين التّابعين للإمام المهدي. فحتماً سيغضب مني النّصارى كما غضبت أيها المُبايع المصري الذي يجهل قدري ولا يحيط بسرّي، ولكنّي أبشرك أنه لا ولن يهمني هذا الأمر وما جئتكم لأحاجّكم عن نفسي ودرجتي في الكتاب، وبما أنّهُ لا يهمني هذا التكريم حتى ولو تعتقد أنّي أدنى الدرجات العلميّة في الكتاب لما حاججتُك عن نفسي أو أقول لكم لا يتّبعني إلا من صدّق أنّي الأعلم في خلفاء الله أجمعين، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل قبلت بيعتك وبعقيدتك الراهنة شرط أن تُنافس المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه فتعبد الله وحده لا شريك له فلا تعتقد إن الله حصريّاً للمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فذلك شركٌ بالله.

    ويا أمّة الإسلام، أجيبوا داعي التنافس في حبّ الله وقربه إن كنتم تحبّون الله فتنافسوا على الله أيكم أحبّ وأقرب ولا تجعلوا الله حصرياً للملائكة فهم ليسوا إلا عبادٌ أمثالكم، ولا تجعلوا التنافس في حب الله وقربه للجنّ فهم ليسوا إلا عبادٌ لله أمثالكم، ولا تجعلوا الله حصرياً للأنبياء والمرسلين من دون التّابعين فهم ليسوا إلاّ عبادٌ أمثالكم، ولا تجعلوا الله حصرياً لخليفته المهديّ المنتظَر فهو ليس إلا عبداً لله كمثل أي عبدٍ منكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ كلّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴿٩٥﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا(97)} صدق الله العظيم [مريم].

    ويا معشر النّصارى والمسلمين، إنّه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم بربِّهم مشركون فيعظِّمون أنبياء الله ورسله فيجعلون الله حصريّاً لهم ويعتقدون أنّه لا يجوز لهم أن ينافسوا رسل ربّهم في حبّ الله وقربه! إذاً فمن تعبدون إن كنتم صادقين! فأتوني بالبرهان المُبين. وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابن مريم أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بحقّ إِنْ كنت قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ ربّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كنت أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَىٰ كلّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فانظروا لرد المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمه وسلم:
    {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنْ اعْبُدُوا اللَّهَ ربّي وَرَبَّكُمْ} صدق الله العظيم، وكذلك قال الله لنبيِّه محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٣١].

    وما هو البيان الحقّ لهذه الآية التي بيَّن الله فيها شرط محبّته لعباده؟ هي الاستجابة لدعوة نبيِّه إلى عبادة الله وحده لا شريك له فيتنافسون على حبّ الله وقربه فيُحبهم الله ويُقربهم فيمدُّهم بنعيم رضوان نفسه إلى قلوبهم ويصلح بالهم فلا يغفر الله أن يشرك به، أفلا تتقون؟ وهذه هي الدعوة الحقّ لكافة الأنبياء والمرسلين ودعوة المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالمين، دعوة واحدة موحّدة لكلمة سواء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ‎﴿١٦٣﴾‏ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ‎﴿١٦٤﴾‏ رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿١٦٥﴾‏ لَّٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ ۖ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَشْهَدُونَ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا ‎﴿١٦٦﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا ‎﴿١٦٧﴾‏ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا ‎﴿١٦٨﴾‏ إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ‎﴿١٦٩﴾‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ‎﴿١٧٠﴾‏} صدق الله العظيم [النساء].

    ولو سألني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "وما يقصد الله سبحانه بقوله:
    {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ‎﴿١٦٣﴾‏ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ‎﴿١٦٤﴾‏ رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم؟". ثم يقول له المهديّ المنتظَر وضِّح سؤالك أخي الكريم أكثر حتى آتيك بالإجابةِ الحقّ، ثم يقول السائل: "أي ما هو الوحي الموحد المقصود الذي جاء به المرسلين لكي لا يكون للناس حُجّة على الله من بعد الرسل؟". ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ويقول: إليك الجواب من محكم الكتاب عن الوحي الموحد الذي جاء به كافة الأنبياء والمرسلون إلى الناس، فنجد الجواب الحقّ في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:٤٥].

    فانظر للتّهديد والوعيد الموجَّه من الرحمن إلى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإلى كافة أنبياء الله ورسله:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الزمر:٦٥].

    فأمرهم الله أن يعبدوه وحده لا شريك له فيتنافسون على حُبِّه وقربه أيُّهم أقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    وكذلك دعوة المهديّ المنتظَر لكافة البشر بالبيان الحقّ للذكر أن يعبدوا الله وحده لا شريك له فيتنافسون على حُبِّه وقُربه وأن لا يتّخذوا بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله، فإن استجابوا فقد اهتدوا. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مسلمون} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٦٤].

    وقال الله تعالى:
    {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مسلمون} صدق الله العظيم [البقرة:١٣٣].

    وكذلك ابتعث الله المهديّ المنتظَر بتحقيق الهدف الحقّ في نفس الله من خلق الجنّ والإنس ليدعوهم إلى عبادة الله وحده فيتّبعون سبيل رضوانه فيتنافسون على حُبه وقربه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {﴿٥٥﴾ وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ ﴿٥٧﴾ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ويا محمود المصري، إنّ المهديّ المنتظَر يقول لك القول المُختصر بخُلاصة الخُلاصة للبيان الحقّ للقُرآن:
    إنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وجدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكافّة الأنبياء والمرسلين ليسوا إلا عبادٌ أمثالكم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧]

    فإن كنت تحب الله فاتّبعنا ونافسنا في حبّ الله وقربه وعظيم نعيم رضوان نفسه إن كنت من العابدين لله وحده، وأن تبتغي إلى ربك الوسيلة لتنافس كافة الأنبياء والمرسلين في حبّ الله وقربه وتنافس المهديّ المنتظَر وكافة عباد الله الصالحين في حبّ الله وقربه فإن كنت تعبد الله وحده فلا يفتنك حُبّ ما سواه عن حُبّه وقربه إن كنت من الصادقين، ثم يجعلك الله من عباده المكرمين الذين يبتغون إلى ربّهم الوسيلة فيتنافسون على حبّ الله وقربه. ولكن للأسف أنه حتى إذا كرَّمك الله وأحبّك وقربك وأيَّدك بآيات كراماته ثم يعلم بها المسلمون فإذا الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون حتماً سوف يدعونك من دون الله وكأنَّ الله حصرياً لمحمود المصري! فمن ذا الذي حرم عليهم أن يتنافسوا على حبّ الله وقربه حتى يكرمهم الله؟ ولكن للأسف إنّ اكثر النّاس لا يؤمنون بالله ربّ العالمين، وكذلك الذين آمنوا بالله كذلك للأسف لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المكرمون وقليل من عباد الله الشكور من الذين تنافسوا على حبّ الله وقربه وأحبهم الله وقربهم وكرمهم، فبدل أن يحذو المسلمون حذوهم فإذا المسلمون يدعونهم من دون الله ولم يحذوا حذوهم وجعلوا الله حصرياً لهم وبالغوا فيهم بغير الحقّ وأشركوا بالله وهم ليسوا إلا عبادٌ أمثالكم، ولم ينهَكم المهديّ المنتظَر وقال لكم إنّه لا ينبغي أن يكون هناك أحبّ عبد وأقرب عبد منّي إلى ربّي في عباده أجمعين بل أدعوكم إلى أن تُنافسوا المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه وكونوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار من الذين قال الله عنهم:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    فإن حرَّمتم على أنفسكم ذلك فجعلتم الله حصريّاً للمهديّ المنتظَر ولكافّة الأنبياء والمرسلين، فلا ولن يغني عنكم المهديّ المنتظَر ولا كافة الأنبياء والمرسلين من الله شيئاً، وأصبحتم من المُشركين ثم يحبط الله عملكم فلا يقبله منكم.

    اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد، وبرّأتُ ذمّتي وبيَّنتُ أمانتي بالبيان الحقّ للذكر لكافة البشر، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما علينا إلا البلاغ بالحقّ لكي لا تكون للناس حُجّة على الله من بعد بيان الحقّ، والحقّ أحقّ أن يتبع.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  4. Lightbulb



    اقتباس المشاركة 61877 من موضوع سؤالٌ و جوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 11 - 1433 هـ
    21 - 09 - 2012 مـ
    03:50 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=61847
    ــــــــــــــــــــ


    سؤالٌ وجوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وكافّة أنبياء الله وآلهم الطيبين الطاهرين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم وسنّة البيان التي لا تخالف لمحكم القرآن، وأنا من المسلمين وأعلن الكفر المطلق بالتعدديّة المذهبيّة وتعدّد الأحزاب السياسيّة في دين الله ومتبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولست مبتدعاً، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله نجيب العقبي، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني برغم أنّه يدعو كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم ولكنّ هذا لا يعني أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لا يتّبع إلا القرآن العظيم؛ بل إنّي متبعٌ لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإنّما أدعو علماء المسلمين وعامّتهم إلى الاعتصام بالقرآن العظيم حين يجدون ما يخالف محكمَه في السنّة النبويّة، فهنا أمرهم الله ورسوله أن يعتصموا بالقرآن العظيم وينبذوا ما يخالف لمحكمِه وراء ظهورهم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السنّة النبويّة، كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم باطلٌ مفترى على الله ورسله من قبل شياطين الجنّ والإنس سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في سُنن البيان لأنبياء الله، فاتقوا الله وأطيعونِ، ولا تفرّقوا بين كتاب الله والسنّة النبويّة الحقّ، وتالله إنّ سنّة البيان الحقّ على لسان نبيّه إنّما هي من عند الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)} صدق الله العظيم [القيامة].

    وأشهد لله أنّ البيان الحقّ في السنّة النبويّة إنّما هو من عند الله بوحي التفهيم، ومنها ما يتعلمه عن طريق معلّمه رسولِ الله جبريل عليه الصلاة والسلام وعلى جميع ملائكة الله المقربين.


    ويا معشر علماء الأمّة المختلفين في دينهم ما خطب طائفةٍ منكم نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وقالوا حسبنا سنّة البيان ويسمّون أنفسهم بالسُنِّيين؟ فقد ضللتم عن الصراط المستقيم يا معشر أهل السنّة، كونكم نبذتم كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهوركم وتأخذون ما تستطيعون أن تؤَوِّلونه حسب أهوائكم فقلتم: قال الله تعالى:
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7].

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فمن الذي جاء بالقرآن العظيم إليكم إن كنتم صادقين؟ ألم يأتكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، أفلا تتقون؟ فكيف تنبذون كتاب الله القرآن العظيم وراء ظهوركم؟ وحين تأتي فيه آيةٌ محكمةٌ مخالفةٌ للباطل المفترى في السنّة النبويّة فتقولون: لا يعلم بتأويله إلا الله! افتراءً على الله.

    ولربّما يودّ أن يقول أحد علماء السُّنة: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى:
    {‏وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7] ؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: إنّما يقصد بأنّ المتشابه من القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله والراسخون في علم الكتاب، ولم يأمركم الله باتّباع ظاهر المتشابه لأنّ له تأويلٌ غير ظاهره؛ بل أمركم الله باتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب فتحتكمون إليها كونها آيات بيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وما يكفر بآيات الله المحكمات البيّنات إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيات بيّنات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتلك الآيات المحكمات هنّ آيات أمّ الكتاب البيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين آياتُ محكماتٌ لكلّ ذي لسانٍ عربّي مبينٍ، وأمركم الله بالاحتكام إلى تلك الآيات المحكمات واتّباعها والإيمان فقط بالآيات المتشابهات، ولم يأمركم الله باتّباع ظاهر المتشابه من القرآن العظيم بل أمركم باتباع المحكم والإيمان بالمتشابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿7﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فقد نهاكم الله عن اتّباع ظاهر المتشابه من القرآن العظيم، وإنّما أمركم أن تتبعوا محكم القرآن والإيمان بالمتشابه حتى يبعث الله إماماً كريماً يبيّنه لكم ويفصّله تفصيلاً.

    وربّما يودّ أحد عامّة المسلمين أن يقول: "يا ناصر محمد، إنّك تقول إنّ آيات الكتاب المحكمات آياتٌ بيّناتٌ لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين وأنا من عامّة المسلمين فآتني بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب، وترى هل أستطيع فهمها من دون الرجوع إلى علماء الأمّة كونك تقول إنّ آيات الكتاب المحكمات آياتٌ بيّناتٌ لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إليك من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هنّ أمّ الكتاب وأقسم بالله العظيم إنّه ليعلمها من قرأها أو سمعها من عامّة المسلمين في فتوى الله في نفيِّ شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود.

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، اتقوا الله فإنّي أنذركم بما أُنذر به الذين من قبلكم بالكفر بعقيدة الشفاعة من العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود إني لكم نذيرٌ مبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين بين يدي الله بأنّ الذين يعتقدون بشفاعة الأنبياء والأولياء الصالحين بين يدي الله قد أشركوا بالله وكذّبوا على أنفسهم وضلّ عنهم ما كانوا يفترون، أفلا تعلمون أنّ تماثيل الأصنام كانت بدايتها تماثيل لصور أنبياء الله وأوليائه الصالحين؟ والذين كانوا يعرفون سرَّ عبادة الأصنام سألهم رسل الله لماذا يعبدون أصناماً تماثيل لبشرٍ من دون الله؟ فقال الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون قالوا: "إنّما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفاً فيشفعوا لنا بين يدي الله، وإنّما الأصنام هي تماثيل عملناها لعباد الله المقرّبين من الأنبياء والأولياء". فردّ الله على الأوّلين المشركين الذين يعلمون سرّ عبادة الأصنام وبأنها تماثيل لعباد الله المقربين من الأنبياء والأولياء، فقال الله تعالى:
    {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتخذوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} صدق الله العظيم [الزمر:3].

    ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ولكنّ الله يعلم أنّه لا يتجرأ لطلب الشفاعة أيُّ عبدٍ في السموات والأرض سواء كان من ملائكة الرحمن المقربين أو من الجنّ أو من الإنس، وبما أنّ الذين يعبدون تماثيل لعباد الله الصالحين كونهم يعتقدون بشفاعتهم لهم بين يديّ ربّهم يوم الدين، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    وإليكم السؤال والجواب مُباشرةً من الربّ في آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربّيٍ مبينٍ:

    ســ 1- فهل يعلمُ الله بأنّ أحداً من عبيده يتجرأ أن يشفع لعبيده بين يدي ربّهم يوم القيامة؟
    جــ 1- قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18]، ويتبيّن لكم أنّ أصحاب عقيدة شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود قد أشركوا بربّهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم.

    ســ 2- وهل أمر الله رُسله أن ينهوا النّاس عن الاعتقاد بشفاعة الأنبياء وأولياء الله بين يدي ربّهم؟
    جــ 2-
    قال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    ســ 3- وهل للكافرين شُفعاء بين يدي ربّهم يطيعهم الله في طلب الشفاعة كما يعتقدون في الدُنيا والآخرة؟
    جــ 3- قال الله تعالى: {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} صدق الله العظيم [غافر:18].

    ســ 4 - وهل للمؤمنين شُفعاء بين يدي الله كما يعتقدون بشفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود؟
    جــ 4 - قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ} صدق الله العظيم [البقرة:254].

    ســ 5- إذاً لن يجرؤ أحدٌ أن يتقدم بين يدي ربّه يُحاجّه من أن يعذب عباده الذين ظلموا أنفسهم فيشفع للظالمين بين يدي ربّهم؟
    جــ 5- قال الله تعالى: {فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً} صدق الله العظيم [النساء:109].

    ســ 6- فإذا كان الأبّ من أولياء الله وابنه من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عنه من عذاب الله شيئاً فيشفع لولده بين يدي ربّه؟
    جــ 6- قال الله تعالى: {وَاخْشَوْاْ يَوْماً لاّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلاَ مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنّ وَعْدَ اللّهِ حَقّ فَلاَ تَغُرّنّكُمُ الْحَيَاةُ الدّنْيَا وَلاَ يَغُرّنّكُم بِاللّهِ الْغَرُورُ} صدق الله العظيم [لقمان:33].

    ســ 7- وهل إذا كان الزوج من أولياء الله وزوجته من الذين ظلموا أنفسهم فهل يغني عن زوجته شيئاً فيشفع لها بين يدي ربّها حتى ولو كان نبيّاً ورسولاً؟
    جــ 7- قال الله تعالى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النّار مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)} صدق الله العظيم [التحريم].

    ســ 8- فهل هذا يعني نفيّ الشفاعة مُطلقاً للعبيد بين يدي الربّ المعبود لكافّة عبيده؟
    جــ 8- قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:48].

    ســ 9- إذاً لن ينفع الأرحام أرحامهم بين يدي ربّهم فلا يأذن الله لأحدٍ منهم أن يشفع لأهله بين يدي ربّه، فزدنا فتوى في ذلك من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب؟
    جــ 9- قال الله تعالى: {لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامـُكُـمْ وَلَا أَوْلَادُكُـمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (3)} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    ســ 10- إذاً الشفاعة هي من الله إليه فلم تتجاوز ذاته سُبحانه إلى أحدٍ من عباده، فزدنا فتوى للتأكيد من محكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب؟
    جــ 10- قال الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44]، ولذلك أمر الله الرسل أن ينذروا أقوامهم فينهونهم عن عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود. وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].

    ســ 11- فهل يوجد في سنّة البيان في الأحاديث النبويّة الحقّ ما يزيد ذلك بياناً وتوضيحاً للأمّة عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - الذي كان يبيّن للنّاس الكتاب بالحقّ فلا ينطق عن الهوى؟
    جــ 11- قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: [يا فاطمة بنت محمد! يا صفية بنت عبد المطلب! يا بني عبد المطلب! لا أملك لكم من الله شيئاً].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار وسلم:
    [يا بني كعب بني لؤي! أنقذوا أنفسكم من النّار. يا بني مرة بن كعب! أنقذوا أنفسكم من النّار يا بني هاشم! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا بني عبد المطلب! أنقذوا أنفسكم من النّار، يا فاطمة! انقذي نفسك من النّار، فإني لا أملك لكم من الله شيئاً].

    وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [يا معشر قريش! اشتروا أنفسكم من الله لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا بني عبد المطلب! لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله! لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت رسول الله لا أغني عنك من الله شيئاً] صدق عليه الصلاة والسلام.

    إذاً فلماذا يا أمّة الإسلام تذرون الآيات البيّنات المُحكمات هُنّ من آيات أمّ الكتاب في فتوى نفيّ شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود ، وكذلك الأحاديث النبويّة الحقّ عن فتوى نفيّ شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الربّ المعبود نفيّاً مُطلقاً ومن ثمّ تتبعون الآيات المتشابهات عن ذكر الشفاعة التي لا تحيطون بسرّها علماً؟ وكذلك تتبعون الأحاديث المفتراة عن رسوله في سنّة البيان التي تشابه الآيات المتشابهات في ظاهرها وتختلف مع آيات الكتاب المحكمات من آيات أمّ الكتاب البيّنات، فهل في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيّن في آيات أمّ الكتاب فتذروهنَّ
    وراء ظهوركم وكأنكم لا تعلمون بهنّ وتتبعون الآيات المتشابهات بذكر الشفاعة؟ ومن فعل ذلك ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هنّ أمّ الكتاب وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولربّما يودّ أحد الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ البيّن في آيات الكتاب المحكمات اللاتي يذرهنّ وراء ظهره فيقول: "يا ناصر محمد اليماني، ألم يقل الله تعالى:
    {لهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:255]". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فتلك من آيات الكتاب المتشابهات في ذكر الشفاعة، وإنّما يأذن الله له بالخطاب بالقول الصواب. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم [النبأ:38]، وإنّما يأذن الله لمن يشاء لتحقيق الشفاعة بالقول الصواب وليس بالقول الباطل الذي يزيدهم شركاً إلى شركهم حسب اعتقادكم بأنّ الله يأذن بطلب الشفاعة من الربّ للعبيد بين يدي الربّ المعبود، بل يأذن الله لعبده بالخطاب لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعَاً} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    وربّما يودّ الذين يتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر الشفاعة أن يقولوا: ألم يقل الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا (86) لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتخذ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا (87)} صدق الله العظيم [مريم]؟ فانظر يا ناصر محمد إلى قول الله تعالى: {لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلا مَنِ اتخذ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} صدق الله العظيم". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنّ الذين اتّخذوا عند الرحمن عهداً عاهدوا الله من قبل على أنّهم لن يرضوا حتى يرضى، ولم يأذن الله لهم بطلب الشفاعة بل بتحقيق الشفاعة في نفس الله حتى تشفع لكم رحمة الله من عذابه، فيطلبون من ربّهم أن يرضى في نفسه وأن لا يكون متحسراً وحزيناً بسبب ظلم عباده لأنفسهم، وسبب حزنه كونه أرحم الراحمين.

    وقالوا: "يا أرحم الراحمين إننا من عبادك وقد اتخذنا رضوانك غايةً وليس وسيلةً لتحقيق جنّة النّعيم بل رضوان نفسك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لنا من نعيم جنّة النّعيم، وقد اتخذنا عندك عهداً على أنفسنا ونحن لا نزال في الحياة الدنيا أنّنا لن نرضى حتى ترضى ولا نزال ثابتين على عهدنا ولم تفتنّا رؤية جنّة النّعيم عن عهدنا الذي قطعناه على أنفسنا ونحن لا نزال في الحياة الدنيا، فإنّنا لن نرضى حتى ترضى".

    ثم يردّ الله عليهم: "ألم يرضى ربّكم عنكم؟ ولذلك سوف أدخلكم جنّات النّعيم. أفلا يكفيكم ذلك؟".

    ومن ثم يردّون على ربّهم فيقولون: "ولكننا لم نتخذ رضوانك وسيلة لتدخلنا جنّة النّعيم بل اتخذنا رضوان نفسك غايةً في أنفسنا، فلسنا متحسرين على عبادك الظالمين لأنفسهم فلسنا أرحم بهم من الله أرحم الراحمين، فهل أنت فَرِحٌ وسعيد؟".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "إنّما يفرح الله بتوبة عباده إليه حتى لا يعذبهم فيدخلهم جنّات النّعيم، فكيف يكون ربّكم فَرِحاً ولم يتب إليّ من عبادي إلا القليل؟ وسبقت فتوى ربّكم إليكم في محكم كتابه أنّه متحسرٌ على الكافرين الظالمين المكذبين برسل ربّهم من لحظة ندمهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكنهم لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم إلا بعد أن أهلكناهم من بعد التكذيب برسل ربّهم فأهلكتهم فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فقد علمتم بفتوى ربّكم في محكم كتابه عن حاله بأنّه متحسرٌ على عباده النادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ولكنهم لم يندموا على ما فرّطوا في جنب ربّهم إلا من بعد أن أهلكناهم بعذابٍ أليمٍ وألقيناهم في نار الجحيم فإذا هم مبلسون من رحمة ربّهم أرحم الراحمين، وما ظلمناهم ولكن أنفسهم يظلمون".

    ومن ثم يردّ الوفد المكرمون فيقولون: "يا رب العالمين، فهل ضلّ عن الصراط المستقيم الذين اتخذوا رضوان نفسك غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الدخول إلى جنّات النّعيم؟".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "بل ذلك هو أهدى سبيلٍ إلى ربّكم أن تتخذوا رضوان الله غايةً؛ وما خلقت الجنّ والإنس إلا ليعبدون، ولكن بسبب عزّة نفس الله ربّكم لم يجعل ذلك أمراً جبريّاً عليكم أن تتخذوا رضوان ربّكم غاية لا طمعاً في جنتي ولا خوفاً من ناري، ولذلك جعلنا الجنّة لمن شكر والنّار لمن كفر، وأما أن تتخذوا رضوان ربّكم غاية ففي ذلك الحكمة من خلق العبيد. تصديقاً لفتوى ربّكم إلى الجنّ والإنس في محكم كتابه:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    فأنتم القوم الذين وعد الله ببعثهم في عصر بعث الإمام المهديّ إلى النّعيم الأعظم من نعيم جنتي فاستجبتم لدعوة الحقّ من ربّكم واتخذتم عند ربّكم عهداً بأنّكم لن ترضوا حتى يرضى فسلوا ما شئتم" .

    فيقولون بلسانٍ واحدٍ: "نريد أن تحقق لنا النّعيم الأعظم من جنتك فترضى، فوعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وما ينبغي لعبيدك أن يطلبوا الشفاعة لعبيدك سبحانك فأنت أرحم بعبادك من عبيدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فلسنا أرحم بعبادك منك سبحانك فأنت أرحم الراحمين".

    ومن ثم يردّ عليهم ربّهم فيقول: "صدقتم وبالقول الصواب نطقتم، فبعزّتي وجلالي لا يرضيكم الله ربّكم بملكوته جميعاً حتى يرضى، فقد رضيت بقولكم كونه القول الصواب يا معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فلقد أبيتم أن ترضوا بجنّات النّعيم حتى يرضى من هو أحبّ إليكم من مُلْكِه أجمعين الله ربّ العالمين، فقد رضي حبيبكم، وشفعت رحمتي لعبادي من عذابي، فادخلوا في عبادي وادخلوا جنتي".

    وهنا يتفاجأ النادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم كونهم سمعوا الله يقول: "قد شفعت رحمتي لعبادي من عذابي فادخلوا في عبادي وادخلوا جنتي". ومن ثم يقول النادمون على ما فرّطوا في جنب ربّهم لقومٍ يحبّهم الله ويحبّونه:
    {مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وربّما يودّ أن يقاطعني أحد فطاحلة علماء المسلمين فيقول: "ما هذا يا ناصر محمد! فهل هذا وحيٌّ جديد تفتريه على الله؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: لا وحيٌ جديدٌ من بعد القرآن العظيم وإنّما ذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {لَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ ربّكم قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم [سبأ:23].

    وتالله ما أجبرني على بيان ذلك إلا فهمكم الخاطئ لتحقيق شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود فزعمتم أنّ الله يأذن لمن يشاء من عباده أن يشفع لعباده بين يديه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! بل يأذن لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله تعالى كونهم اتّخذوا رضوان نفس الله غايةً، كونهم يرون أنّ رضوان الله حبيبهم هو النّعيم الأعظم من جنّته وهم لا يزالون في هذه الحياة.
    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه لا يوقن ببياني هذا إلا من كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّهم يعلمون عظيم إصرارهم في أنفسهم الآن في هذه الحياة الدنيا بأنّهم لن يرضوا بملكوت الله جميعاً في الدنيا والآخرة حتى يرضى.

    وربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، فهل تعرفهم حتى تشهد بوجودهم في هذه الأمّة؟". ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّهم ليعلمون أنّ ناصر محمد اليماني لا يعرفهم، ولو عرفتهم وصادقتهم وصاحبتهم فما يدريني بما في أنفسهم! بل هم الذين يعلمون ما بأنفسهم فيجدون هذه الحقيقة الكبرى آية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وربّما يودّ عالِمٌ آخر أن يقول: "وماهي هذه الآية لديهم التي علم بها قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه علم اليقين بأنّها آية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على السائلين أجمعين وأقول: أقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم إنّ القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءاَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54]؛ إنّهم موجودون في هذه الأمّة.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وكيف سوف يعلم بهم العالمون ما دُمْتَ لن تعرّفهم للعالمين! بل الأعجب من ذلك أنك تقول إنّك لا تعرفهم! فكيف إذاً سوف نعرفهم؟". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: إنّما هم الذين سوف يعلمون علم اليقين إنّهم من القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه. وربّما يودّ سائل آخر أن يقول: "يا ناصر محمد أوجز وأوضح وأفصح فكيف لي أن أعلم علم اليقين أنّني من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة؟". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إن كنت من القوم الذي وعد الله ببعثهم في محكم كتابه قوم يحبّهم الله ويحبّونه فأقسم بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنك سوف تجد في نفسك بأنّك لن ترضى بملكوت السموات والأرض ولا بملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض ومثله معه ومثله معه ومثله معه إلى ما لا نهاية؛ فلن ترضى بذلك كلّه حتى يرضى حبيبك الله أرحم الراحمين فتذهب الحسرة والحزن من نفسه فيرضى، كون القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً للفوز بملكوت الدنيا والآخرة، ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو يؤتي الله أحدهم ملكوت الله أجمعين فأنه لن يرضى وسوف يقول: هيهات هيهات أن يرضى عبدك ربّي حتى ترضى! فقد علمتُ بحالك من خلال فتواك عن حالك في محكم كتابك لعلماء الأمّة وعامّة المسلمين:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس]، وبما أنك متحسرٌ وحزينٌ على عبادك النادمين من الذين لم يتّبعوا الحقّ من ربّهم فأهلكتهم فأصبحوا نادمين تصديقاً لفتواك الحقّ في محكم كتابك: {إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أنّهم إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ (31) وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ (32)} صدق الله العظيم [يس].

    فَمِنْ بعد هذا البيان لهذه الآية فَمَنْ كان من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فأقسم بربّ العالمين إنّهم سوف يتخذون عند الرحمن عهداً عليهم ويُشهدوا الله عليه بأنّهم لم يرضوا حتى يرضى حبيبهم الله ربّ العالمين أرحم الراحمين.

    وربّما يودّ أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، إنّي أشعر أنّي لن أرضى حتى يتحقق رضوان الله غير متحسرٍ ولا حزينٍ ولكني من المذنبين كثيراً وممن أسرفوا على أنفسهم فارتكبوا كافّة الذنوب، فهل ينبغي لي أن أكون من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه لو تبت إلى ربّي متاباً واتّبعت دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ربّما ذنوب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أكثر من ذنوبك يا هذا، ولكنّي آمنت بفتوى الله في محكم كتابه في القرآن العظيم:
    {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:222]، ولذلك طَمِعَ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يجعله الله من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه من الذين وعد الله ببعثهم في محكم كتابه في آخر الزمان، ومن ثمّ جعلني الله لهم إماماً وهداني صراطاً مستقيماً وزادني علماً وحكماً.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : جواد المغرب
    السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة..
    انتهى الاقتباس من جواد المغرب
    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي الكريم جواد رجاء اطّلع على هذا الموضوع إن لم تكن على علم بطريقة الاقتباس التي يُشترط تطبيقها هنا في الموقع المبارك:


    (( آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
    صدق الله العظيم

  6. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اوصلت موافقتكم طلب المناظره الى فضيله العلامه يحيى الديلمي عبر موقع منتديات البشرى الاسلاميه فقال انهو لا يعرف استخدام الانترنت وقال انهو لا يخاف اويتكبر من مناظره الامام ناصر والا لما عرض عليكم المناظره في المكان الذي يحدده الامام ناصر اليماني وتستطيعون تصوير المناظره كامله فيديو ولكم الحق ان تعرضو المناظره في كل مكان تريدونه وبذلك يستطيع كل الناس مشاهده المناظره كل من يبحث عن الحق فلا يستطيع احد ان ينكر او يكذب هذه المناظره وتصبح حجه على فضيله العلامه يحيى الديلمي وعلى باقي العلماء الذين يعرفون دعوت الامام ناصر والذين لا يعلمون بدعوت الامام وقال فضيله العلامه انهو مستعد ان يذهب الى اي مكان للمناظره ولوكان في اي دوله من الدول فهل انصفكم فضيله العلامه يافضيله الامام ناصر اليماني ولكم الحق في اختيار شروط المناظره وظوابطها وان كان الامام ناصر مشغول هذه الايام ولا يستطيع الحظور للمناظره فأن العلامه يحيى الديلمي سينتظر حتى ينتهي الامام ناصر اليماني ويطلب المناظره ، وبهذا وبأعتقادي ان العلامه يحيى الديلمي ليس بمتكبر ولا خائف من المناظره ويلزمكم الحجه امام الناس وامام الله وهي الأهم انهو طلب المناظره والتيقن من انهو هو المهدي المنتظر ام لا . فوالله الذي لا اله الا هو ان العلامه يحيى الديلمي ما يريد الا الحق والحق احق ان يتبع والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته ( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه)

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المناظرة عبر الانترنت لحكمت يعلمها الله بالنسبة لوسيلة الأنترنت العالميّة فهي أحسن وسيلةٍ للحوار مع علماء الأمّة .




    اقتباس المشاركة 22587 من موضوع الحكمة الإلهية في اختيار طريقة التبليغ ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    22 - 10 - 1432 هـ
    21 - 09 - 2011 مـ
    12:56 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=22585

    __________


    الحكمة الإلهيّة في اختيار طريقة التبليغ ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيّبين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وها هو قد تبيَّن لكم لماذا لم يقم الإمام المهدي إلى حدّ الآن بإلقاء بيانه بالصوت والصورة؛ كون أعداء الله الذين يريدون أن يطفئوا نور الله سوف يقومون بالدبلجة فيظهروا لي صورتي الحيّة ولكن بصوت غير صوتي، ومن ثم يقولون على الإمام المهدي بصوت آخر ما لم يقله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن ثمّ يقومون بنشر افترائهم في مئات المواقع، وقد حذَّرنا ذلك كوننا رأيناهم يقومون بكتابة بيانٍ ومن ثم ينسبونه للإمام ناصر محمد اليماني وهم يعلمون أنّهم يفترون عليه وينتحلون شخصيّة الإمام ناصر محمد اليماني، ولكنّ موقعنا هو المرجع لكافة بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومن أراد التأكّد في أيّ شيءٍ فعليه بالرجوع لمرجعيّة البيانات
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية) وسوف يُكْتَشَفُ التزوير لو كان هناك تزويرٌ في أيّ شيءٍ.

    ويا أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وتالله ما قمت بتسجيل صوتي قط في الإنترنت العالميّة منذ بداية الدعوة المهديّة للعالمين، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الله أراني أن أقوم بمحاورتهم ودعوتهم كتابيّاً بالقلم الصامت، ولم أكن أعلم ما هي الحكمة أن يكون الحوار كتابةً غير أنّي نفّذت أمر ربّي وهو أعلم وأحكم، وقد تبَّينت لي الحكمة من ذلك كون كثيرو الجدل لن يستطيعوا مقاطعة الإمام المهدي ناصر محمد وليس له إلا أن يتدبّر ويتفكّر في بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليتبيّن له هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين؟ وبهذه الطريقة أقمنا على علماء الأمّة الحجّة بالحقّ ممّن أظهرهم الله على أمرنا فصار في حيرةٍ كثيرٌ منهم هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر؟ وأصبح الشك في قلوبهم أنّ الإمام ناصر محمد هو المهديّ المنتظَر ونِعمَ الشكّ لو يتلوه اليقين، ولذلك لم تجدوا علماء الأمّة يُفتون شعوبهم أنّ ناصر محمد اليماني ليس المهديّ المنتظَر ولم يعلنوا للمسلمين عدم اتِّباع ناصر محمد كونهم وجدوه ينطق بالحقّ، ولذلك تَحَفَّظوا أن يُفتوا المسلمين في شأن ناصر محمد لا سلباً ولا إيجاباً، ولا يزالون في ريبهم يتردّدون هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم ليس المهديّ المنتظَر؟ ومن ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول:
    يا معشر علماء الأمّة إنّ مشكلتكم هي أنّكم لا تعلمون كيف تعرفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذا بعثه الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، ومن ثم يفتيكم الإمام ناصر محمد اليماني بالحقّ ونقول: تعالوا لتستخدموا العقل والمنطق وسوف تفتيكم عقولكم بالحقّ، فهل من العقل والمنطق أن يبعث الله الإمام المهدي متشيِّعاً ويأمر الناس باتّباع الشيعة أو يبعثه من السُّنة والجماعة فيدعو الناس إلى اتّباع السُّنة أو من أيّ المذاهب والفرق الأخرى فيدعو إلى اتّباعهم؟ كونكم قد فرقتم دينكم شيعاً وكلّ فرقةٍ تقول إنّها على الحقّ وكلّ فرقةٍ تعتقد أنّ الله سوف يبعث الإمام المهدي من طائفتهم كونهم يعتقدون أنّهم الذين على الحقّ والفرق الأخرى في النار.

    ومن ثم يردّ عليكم ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً بئس المهديّ الذي يأتي متَّبعاً لإحدى فرق المسلمين، وتالله لا يستطيع أن يوحّد صفهم ويجمع كلمتهم حتى لو تعمَّر عمر مهدي الشيعة المفترى، أفلا تعقلون يا أمّة الإسلام؟ ولكنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن أتّبع أهواءكم ما دمتُ حيّاً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لو أتّبع افتراءكم فأتعصّب مع أيٍّ من مذاهبكم فسوف أكون من المعذّبين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فكيف أتّبع أهواءكم وأخالف أمر الله في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} [آل عمران].

    {
    وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران:103].

    {
    إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿٤} [الصف].

    {
    وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46].
    صدق الله العظيــــــم

    ولكنّكم اختلفتم وتفرّقتم وذهبت ريحُكم كما هو حالكم اليوم، أفلا تعقلون؟

    إذاً يا معشر المسلمين، يا من فرّقتم دينكم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم أن يبعثه الله متَّبعاً لأهوائكم إذاً لما زادكم إلا فرقةً جديدةً لو يجعل له مذهباً كما يفعل أئِمّتكم الذين اصطفيتموهم من عند أنفسكم، أفلا تعلمون أنَّ سبب تفرّقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ هي الفتوى بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله واتَّبعتم حديث الشيطان الرجيم جاءكم من عند غير الله ورسوله عن النبي أنّه قال:
    [اختلاف أمتي رحمة]، فأين الرحمة وأين الخير في الاختلاف أفلا تتّقون؟ بل يريد الشيطان أن تعصوا الله ما أمركم في محكم كتابه:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر للتصديق في عصر الحوار من قبل الظهور أعلن بتحريم التعدّديّة المذهبيّة في دين الإسلام تحت أيّ مسمى، وأقول: إنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، أدعو كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً من المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بين العالمين أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً ولا يتّخذ بعضنا بعضاً شفعاء بين يدي الله، واعلموا أنّ الله هو أرحم الراحمين فلا تدعوا مع الله أحداً ولن تجدوا لكم من دونه ملتحداً.

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد اليماني إنّه لا بدّ من الاختلاف بين علماء الأمّة كونهم علماء مجتهدون ولذلك تجد العالِم يختم فتواه بقوله فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان!"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: ومن علَّمكم أنّ الفتوى في دين الله بالاجتهاد؟ فتعالوا نعلمكم
    ما هو الاجتهاد: إنّه البحث عن الحقّ حتى يجده الباحث عن الحقّ بعلمِ وسلطانِ مبينِ من ربّ العالمين لا يحتمل الشكّ ومن ثمّ يدعو إلى سبيل ربّه على بصيرةٍ من الله، ولكنّكم تتّبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وتحسبون أنّكم مهتدون، أفلا تعقلون؟

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم إنّكم تجدون أنّ ناصر محمد اليماني يعلن لكم نتيجة الحوار بينه وبين علماء الأمّة من قبل الحوار ويقول: اسمحوا لي أن أعلن ومن الآن أنّكم سوف تجدون ناصر محمد هو المُهيمن بسلطان الحقّ من محكم القرآن العظيم، ومن ثمّ يتبيَّن لكم أنّ ناصر محمد اليماني لم يقل ذلك غرورا بل لأنّي أعلم علم اليقين أنّي حقاً الإمام المهدي ناصر محمد لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ لا شك ولا ريب، ولن تجدوا أنّي أقول مثلكم فإن أصبتُ فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان! وأعوذ بالله أن أكون من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؛ بل حقيق لا أقول على الله غير الحقّ، أفلا تذكرون؟

    ومن كذّب من علماء المسلمين جرَّب الحوار مع المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في طاولة الحوار العالمية
    ( موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية).

    وها نحن الآن في نهاية السنة السابعة للدعوة المهديّة العالميّة عبر وسيلة الإنترنت العالميّة، أدعو المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما اختلفتم فيه في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة، فلن تجدوا أنّ المهديّ المنتظَر يكفر إلا بما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسُّنّة النّبويّة، ومن ثم تجدوني أعتصم بمحكم القرآن العظيم حين أجد ما يخالف لمُحكمه سواءً يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة كوني الإمام المهدي الحقّ لا أنكر ما جاء من الحقّ في التوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة وإنّما أكفر بما خالف فيهم جميعاً لمحكم القرآن العظيم. وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ التوراة والإنجيل وسُنَّة البيان النّبويّة ليست محفوظات من التحريف والتزييف، كون شياطين البشر من أهل الكتاب يحرِّفون كلام الله في التوراة والإنجيل لَتحسبوه من عند الله وما هو من عند الله كما أفتاكم الله بذلك في محكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {
    فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وكذلك قام شياطين البشر بتحريف سُنَّة البيان النّبويّة لدى المسلمين وحتى يكونوا من رواة الأحاديث، قال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثمّ علمكم الله كيفيّة صدّهم عن سبيل الله أنّه ليس بالسيف بل بما هو أشدّ خطراً من ضرب السيوف المهنّدة؛ بل ليكونوا من رواة الأحاديث في سُنّة البيان النبويّة على لسان رسوله برغم أنّ قرآنه وسُنّة بيانه جميعهم من عند الله، ولكن إذا خالف بيانه لإحدى آيات محكم قرآنه فعلّمكم الله أنّ ذلك الحديث مفترى من عند غير الله ما دام جاء مخالفاً لإحدى آيات محكم قرآنه، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْ‌آنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن الذين لا يعلمون أنّ أحاديث بيانه هي من عند الله كما القرآن من عند الله لم يفقهوا فتوى الله في محكم قرآنه أنّه جعل محكم قرآنه هو المرجع لسُنّة بيانه كون قرآنه وسُنّة بيانه في الأحاديث الحقّ هي من عند الله، تصديقاً لفتوى الله في محكم قرآنه في قوله الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَ‌أْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْ‌آنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    ويا معشر المسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض عليكم أسعى إلى تحقيق السلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التعايش السلمي بين المسلم والكافر وأمرتُ لأعدل بينكم أجمعين وأن لا أكرهكم على الإيمان وإنّما ندعوكم إلى عباده الله وحده لا شريك له على بصيرة من الله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لا حجة بيننا وبينكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّـهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الشورى].

    وأمرتُ أن أرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وأن آخذ من أموال أغنياء المسلمين والكافرين حقّاً معلوماً فأعطيها لفقراء المسلمين والكافرين بالسّويَّة من غير تفريق لمسلمٍ على كافرٍ ولا تميّز عنصري فكُلّكُم من آدم وآدم من تراب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فإن أبَيتُم فإنّي أحذِّركم من كوكب سقر اللواحة للبشر ليلة يسبق الليل النهار ليلة ظهور المهديّ المنتظَر بآيةٍ من السماء تظلّ أعناقكم من هولها لخليفة الله خاضعين أو يُصِبكم الله بعذاب دون ذلك من كويكب الراجفة دون ذلك، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَرْ‌هُمْ حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ ﴿٤٥﴾ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُ‌ونَ ﴿٤٦﴾ وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَٰلِكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار فيقول: "يا إمامي فهل هذا يعني أنّ مذنَّب لينين حقيقة يعذب الذين ظلموا في تاريخ 26-9-2011 ؟" ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول قال الله تعالى:
    {
    قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الجن].

    وإنّما أنا المهديّ المنتظَر أحذّر البشر أنّهم في عصر أشراط الساعة الكبر وأنّ الشمس أدركت القمر وأحذِّرهم من الراجفة وكوكب سقر من بعد ذلك ليلة يسبق الليل النهار، وأحذِّرهم من فتواهم عن سبب عذاب الله ومن ثم يقولون إنّما هو غضب الطبيعة! فليعلموا أنّ الطبيعة تغضب من غضب الله عليهم فتدمّرهم بإذن الله، ولا ينبغي للسماء والأرض أن تعصي الله فتقتل إنساناً بغير إذن من الله كونها تخشى الله وتطيع أمره تعالى، وقال الله تعالى:
    {
    ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴿١١} صدق الله العظيم [فصلت].

    فما أعظم كفر الذين يسندون الكوارث الطبيعية إلى تقلّبات الطبيعة من غير أمرٍ من الله الواحد القهار؛ أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً، اللهم افتح بيننا وبين الشياطين من الجنّ والإنس بالحقّ وأنت خير الفاتحين.

    وسلام ٌعلى المرسَلين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 36837 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 01 - 1432 هـ
    26 - 12 - 2010 مـ
    03:34 صباحاً

    ـــــــــــــــــ



    دعوة للنقاش ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله إلى الناس كافة بالقرآن العظيم لمن شاء منهم أن يستقيم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    ويا معشر علماء المسلمين، إني المهديّ المنتظَر أدعوكم إلى اتّباع آيات الله في محكم كتابه والكفر بما يخالفها، فلا تصدّوا عن اتّباع آيات الكتاب في القرآن العظيم واعلموا أنّ الله شديد العذاب ويوشك أن يغضب لكتابه. وقال الله تعالى:
    {فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    يا معشر الوافدين لحوار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين بالفتح المبين إنّي الإمام المهدي أرحب بكم ترحيباً كبيراً الضيوف المحترمين في موقعنا الباحثين عن الحقّ، والحق أحقّ أن يتبع وما الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا عبدٌ من عبيد الله المسلمين ولم يجعلني الله قط تلميذاً طالبَ علم الفقه في الدين بين يدي أحدٍ من علماء المسلمين. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما دام كافة علماء المسلمين لم يشهد أحد منهم أنه كان المعلم للإمام ناصر محمد اليماني فمن الذي قام بتعليم الإمام ناصر محمد اليماني كون طلبة العلم المتفقهين في الدين إنما ينفرون لطلب العلم من علماء الدين لتعلُّم فقه الدين لينذروا قومهم إذا رجعوا ليبيِّنوا لقومهم الحلال والحرام:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما دام الإمام ناصر محمد اليماني لم ينفر لطلب علوم الفقه في الدين من أحدٍ من علماء المسلمين، إذاً فمن الذي علّم الإمام ناصر محمد اليماني الذي يُفتي مقدماً بنتيجة الحوار من قبل الحوار بينه وبين علماء الأمّة فيقول: فاسمحوا لي أن أُعلِن لكم بنتيجة الحوار من قبل الحوار أنّكم سوف تجدون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو المهيمن على كافة علماء المسلمين بسلطان العلم من محكم القرآن على مختلف مذاهبهم وفرقهم؛ بل ويُفتي أنّه إذا استطاع أحدٌ من كافة علماء الأمّة أن يهيمن على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط إذاً فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظَر! وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الإمام ناصر محمد اليماني يفتي المسلمين أنّ الله هو من أفتاه عن شأنه أنّه خليفة الله الإمام المهديّ المنتظَر وأنّه لن يحاجُّه أحدٌ من القرآن إلا غلبه الإمام ناصر محمد اليماني، ولم يأتِه بهذه الفتوى جبريل عليه الصلاة والسلام بل تلقّاها عن طريق الرؤيا الصالحة على لسان محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولكنّي الإمام المهدي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ الرؤيا هذه لم يجعلها الله الحجّة على علماء المسلمين وأمّتهم، فما يُدريهم فلعل المدعو ناصر محمد اليماني يفتري على الله ولم يفتِه الله أنّه خليفته المهديّ المنتظَر، والسؤال الذي يطرح نفسه لأحبتي الزوار الوافدين إلى طاولة الحوار الباحثين عن الحقّ هو: فكيف لهم أن يعلموا أن ناصر محمد اليماني لم يفترِ على الله أنّه قد اصطفاه المهديّ المنتظَر فاختاره من بين البشر فجعلهُ للناس إماماً؟ ولسوف نترك الجواب للعقل والمنطق فيقول كلُّ إنسانٍ عاقلٍ إنّ الأمر بسيطٌ وهيّنٌ جداً، إذا كان ناصر محمد اليماني لم يصطفِه الله ويختاره للناس إماماً فسوف نكتشف كذبته على الواقع الحقيقي فنجد علماء المسلمين هم المهيمنون بسلطان العلم على الإمام ناصر محمد اليماني فيتبيّن للمسلمين أنّ ناصر محمد اليماني من الجاهلين ومن الذين يدَّعون شخصيّة المهديّ المنتظَر ففي كلّ عصرٍ يظهر للناس مهديٌّ منتظرٌ وسرعان ما يلجمه بسلطان العلم أحدُ علماء الدين. ولكن إذا كان الإمام ناصر محمد اليماني قد وجَدَه الباحثون عن الحقّ من كافة المسلمين أنّه حقاً لا يجادل أحداً الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم إلا وهيمن عليه بسلطان العلم المُقنع من ربّ العالمين يستنبطه الإمام ناصر محمد اليماني من محكم كتاب الله القرآن العظيم من آيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب يفقههن كلّ ذي لسان عربي مُبين، إذاً يا أحبتي الزوار الباحثين عن الحقّ، فإمّا أن يكون ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ وإمّا أن يكون من الجاهلين وقد وضع نفسه في موقفٍ محرجٍ بغروره إذ يعلن بالنصر في الحوار من قبل الحوار، فإذا ألجمه أحدُ علماء الأمّة بسلطان العلم المقنع للعقل والمنطق من محكم القرآن العظيم ولو في مسألةٍ واحدةٍ فما هو موقف الإمام ناصر محمد اليماني أمام أنصاره؟ فحتماً سوف ينفضّون عن اتباع ناصر محمد اليماني شاكرين للذي أنقذهم من أن يضلّهم ناصر محمد اليماني، فهذا هو التحليل المنطقي إن كنتم تعقلون.

    وبما أنّي أعلمُ علم اليقين أني الإمام المهديّ المنتظَر جعلني الله للناس إماماً للعالمين لنخرجهم من الظلمات إلى النور بالقرآن المجيد فأهديهم به إلى صراط العزيز الحميد فحتماً سوف تجدونني أعلن لكم بنتيجة النصر بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأزكّيه بالقَسَم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّه لا يحاجّني أحدٌ من علماء المسلمين من القرآن العظيم إلا وجدوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو حقا المهيمن بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم على كافة علماء الأمّة على مختلف مذاهبهم وفرقهم وإنا لصادقون، ألا وإن الكذب حباله قصيرة.

    وما نريدُ قوله لكافة الزوار الباحثين عن الحقّ أن يحذروا اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني أو أيٍّ من علماء الأمّة وأئمتهم ما لم يقِم الحجّة عليكم جميعاً بسلطان العلم الذي لا يحتمل الشك أبداً بل ترونه الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب كون الإمام ناصر محمد اليماني يدحض حُججكم الباطلة بحجّة الله عليكم آيات الكتاب البيّنات لا شكّ ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَ‌يْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً يا أحبتي الباحثين عن الحقّ فنصيحتي لكم أن لا تَقْفوا ما ليس لكم به علم بالفتوى من الله مباشرةً من محكم كتابه أو بالحديث الحقّ في السُّنة النبويّة الحقّ شرط عليكم من ربكم أن تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم فتتفكروا في ذلك الحديث الوارد عن النبيّ عليه الصلاة والسلام فإن تقبّلته عقولكم ورضخ له الفكر المنطقي فاعلموا علم اليقين أنّه حديث حقٍّ عن النبيّ لا شكّ ولا ريب، وما دام تقبّله العقل فحتماً لا شكّ ولا ريب لن يخالف لمحكم كتاب الله شيئاً، ولكن إذا رفضه العقل والمنطق فحتماً لا شكّ ولا ريب سوف تجدونه مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

    ولكني أقسمُ بالله العظيم لا تستطيعون التمييز بين الحقّ والباطل المفترى حتى تتفكروا بعقولكم التي أنعم بها الله عليكم كون أبصار الفكر يبصر بها الإنسان الذي يعقل فالبصر الفكري لا ينبغي له أن يعمى عن التمييز بين الحقّ والباطل فإذا تفكّر أبصر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    إذاً يا قوم إياكم أن تتّبعوا ناصر محمد اليماني أو أحداً من علمائكم الاتّباع الأعمى من قبل التفكّر والتدبّر في حجّة العالِم الذي يتّبعه طلبة العلم واعلموا أنّ الله سوف يسألكم عن عقولكم لو اتّبعتم علماءكم يا طلبة العلم بالاتّباع الأعمى دون أن تستخدموا حواسكم السمعيّة والفكريّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ألا والله الذي لا إله غيره لو أنّ أحد علماء الأمّة الذين يعارضون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني ويصدّون عن اتّباعه قام لله فرادى أو مثاني ثم يتفكّر في لُب دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ عقله سوف يحكم بينه وبين الإمام ناصر محمد اليماني. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربّما يودّ أحد علماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني يا من تلوي أعناق آيات الكتاب حتى تكون لصالحك أنت فتُأوِّل كلام الله بغير المقصود به من كلامه، وها أنا ذا أقيم الحجّة عليك وآتيك بالبيان الحقّ لهذه الآية أنّها لا تقصد التفكّر بالعقل والمنطق بل تقصد أنّ قوم إبراهيم رجعوا إلى أنفسهم أي إلى بعضهم بعضاً فقالوا لأنفسهم إنكم أنتم الظالمون، فهم يلومون بعضهم بعضاً كونهم تركوا آلهتم بغير حرسٍ حتى أهلكها نبيّ الله إبراهيم. ومن ثم آتيك بالسلطان المبين عن تفسير هذه الآية للإمام الحافظ بن كثير في الجزء الخامس كما يلي:
    مسألة: الجزء الخامس التحليل الموضوعي
    {فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون ( 64 ) ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون ( 65 ) قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم ( 66 ) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون ( 67 )}.
    يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم حين قال لهم ما قال: ( فرجعوا إلى أنفسهم ) أي: بالملامة في عدم احترازهم وحراستهم لآلهتهم، فقالوا: ( إنكم أنتم الظالمون ) أي: في ترككم لها مهملة لا حافظ عندها
    ".

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: تعالوا يا قوم لنتّبع العقل والمنطق فنجرِّبه سويّاً فهل سوف نجده يقتنع بهذا التفسير وسوف يجد الجواب أولو الألباب من عقولهم إلى أنفسهم تقول إنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام أراد أن يحاجَّ قومه بالعقل والمنطق ولذلك دمّر أصنامهم في المعبد جميعاً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون إنْ كانت حجّة العقل والمنطق هي معهم حتى يخبرهم من صنع ذلك بآلهتهم. وقال الله تعالى:
    {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرً‌ا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْ‌جِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فقد رأيتم الحُكم بادئ الأمر من قوم إبراهيم أنّ الذي فعل ذلك بآلهتهم لمن الظالمين ولذلك قالوا:
    {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾}، فقد حكموا على الذي قام بتحطيم أصنامهم أنه لمن الظالمين حتى إذا أتوا بنبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقالوا له: {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنبياء].

    ويريد نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يقيم عليهم حجّة العقل والمنطق حتى يتفكروا كيف يعبدون شيئاً صنماً لا يضرّ ولا ينفع ولا ينطق ولا يدافع عن نفسه؟ فكيف إذاً تصرفُ الشرَّ عنهم آلهتُهم، وآلهتُهم لم تستطع أن تصرف الشر عن أنفسهم فقد دمرها نبيّ الله إبراهيم تدميراً إلا كبيراً لهم لعلهم إليه يرجعون؟ ولذلك قال نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾} [الأنعام].

    ويريدُ نبيّ الله إبراهيم أن يقيم عليهم حجّة العقل والمنطق على أنفسهم فأجبرهم على التفكير مع أنفسهم فجعل كلّ واحدٍ منهم يتفكّر مع نفسه ليجد الرد المقنع بالعقل والمنطق، ولكن الجواب من عقولهم حين تفكّروا جاء بالرد عليهم من عقولهم، أنهم هم الظالمون، فكيف يعبدون شيئاً لا يضرّهم ولا ينفعهم ولم تستطِع آلهتهم أن تدافع عن نفسها؟ فكيف إذاً تَصرِفُ الشرّ عنهم؟ فأقام عليهم حجّة العقل والمنطق لذلك عجزوا عن الرد المقنع للعقل والمنطق. وقال الله تعالى:
    {قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَ‌اهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُ‌هُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُ‌ءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّ‌كُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظروا للحكم الأول قبل أن يحضر إليهم نبيّ الله إبراهيم أنهم حكموا أنّ الذي فعل ذلك بآلهتهم إنّه لمن الظالمين:
    {قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾}، ومن ثم فانظروا لحكم العقل والمنطق على أنفسهم: {فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُ‌ءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم.

    ألا وإن تنكيس الرأس كون كلّ منهم أطرق للتفكير ناظراً إلى الأرض يتفكرون مع أنفسهم علّهم يقيمون الحجّة على نبيّ الله إبراهيم ليثبتوا أنه لمن الظالمين. ولكنّ تفكير العقل والمنطق لا يعمى عن الحقّ فقالت عقولهم لأنفسهم:
    {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.

    ولم يعلم بهذا الحكم الفصل بالحقّ أنهم حكموا على أنفسهم إنهم هم الظالمون نبيُّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام كون ذلك الحكم كان خفياً في أنفسهم ولم يبدوه لبعضهم البعض ولم يبدوه لنبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام، كون عقل كل منهم حين أطرقوا مفكرين للردّ على نبيّ الله إبراهيم ألقى إلى أنفسهم بنتيجة التفكّر بالعقل
    {فَرَ‌جَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.

    أفلا ترون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي آلصدور} صدق الله العظيم [الحج:46].

    كون قوم نبيّ الله إبراهيم حين تَهدَّدَهم إبراهيم أن يكيد لأصنامهم وقال:
    {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} [الأنبياء:57]. ولكنهم خوّفوه بآلهتهِم أن تمسّه بسوءٍ ولكنّ إبراهيم أقام عليهم حجّة العقل والمنطق. وقال الله تعالى: {وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَ‌كْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَ‌كْتُم بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِ‌يقَيْنِ أحقّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨١﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٨٢﴾ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَ‌اهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْ‌فَعُ دَرَ‌جَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَ‌بَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أقسمُ بالله العظيم لو يتمّ تحكيم عقولكم بين المعرضين وبين الإمام ناصر محمد اليماني فإنّ عقولكم سوف تحكم بيني وبينكم بالحقّ فتقول إنكم أنتم الظالمون كون الإمام ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإنما ينكر ما جاء مخالفاً من الأحاديث النبويّة لآيات الكتاب المحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب كون أحاديث محمد رسول الله الحقّ لا ينبغي لها أن تأتي مُخالفةً لكلام الله في مُحكم كتابه فكيف يقول الله قولاً ويقول نبيّه قولاً آخر؟ فهذا لا يقبله العقل والمنطق. وبما أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف كونكم تجدونه كنسخةٍ واحدةٍ في العالمين لا تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ إذاً فلا بدّ أنّ الحديث المخالف في السُّنة النبويّة حتماً لا شكّ ولا ريب هو حديثٌ مفترى عن النبيّ غير الأحاديث التي يقولها النبيّ عليه الصلاة والسلام. ولكن سلوا الإمام ناصر محمد اليماني هل حقاً أحاديث البيان في السُّنة النبويّة لم يعدكم الله بحفظها من التحريف؟ وكذلك سلوه أنْ يأتي لكم بالبرهان المبين؟ هل الله أمركم أن تجعلوا مُحكم القرآن هو المرجع لأحاديث البيان؟ وهل علمكم الله في محكم القرآن أنّ ما كان مخالفاً لمحكم قرآنه في أحاديث بيانه أنّ ذلك الحديث مفترى عن النبيّ كون الله يعلمه قرآنه وبيانه؟ ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام ناصر محمد اليماني فيلجمُ عقولكم بالحقّ بالبرهان الحقّ من ربّ العالمين وأقول: قال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا معشر المسلمين لئن رفضتم فتوى عقولكم إليكم واتبعتم من أخذته العزّة بالإثم من علمائكم فأبشّركم أنكم من الذين لا يعقلون من أصحاب الجحيم الذين أبَوا أن يستخدموا العقل والمنطق فيتّبعوا آيات الله البينات، ولذلك قالوا:
    {قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ‌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ‌ ﴿٩﴾ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ‌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    إذاً يا قوم لن يتبع الحقّ إلا أولو الألباب خير الدواب الذين يتدبرون في آيات الكتاب التي يبرهن بها الداعية فيجدون أنها آياتٌ بيّناتٌ للعالِم والجاهل مقنعةٌ للعقل والمنطق الفكري. ولذلك قال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    وليس الذين يتّبعون الاتّباع الأعمى من غير ما يتفكّرون في سلطان علم الداعية هل هو حقاً من عند الله أم من عند شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوكم عن اتّباع الذكر أفلا تعقلون؟ ألم يحذِّركم الله من مكرهم في محكم كتابه أنهم اتخذوا إيمانهم جُنّة ستاراً ليس إلا لتحسبوهم من المؤمنين بالله ونبيّه ثم يصدوكم عن اتّباع كتاب الله عن طريق أحاديث نبيّه فيقولون غير الأحاديث التي يقولها عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون]، ثم علمكم الله كيفية طرق صدهم. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُ‌ونَ الْقُرْآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ‌ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرً‌ا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكنكم تريدون مهديّاً منتظراً يبعثه الله مُتبعاً لأهوائكم، إذاً فلا داعي لبعثه شيئاً ما دام سوف يأتي مُتّبعاً لأهوائِكم إذاً فلن يزيدكم إلا ضلالاً إلى ضلالكم لو يأتي مُتّبعاً لأهوائكم؛ بل يبعثه الله حكماً بين المختلفين في الدين فيهيمن عليهم بسلطان العلم المقنع للعقل والمنطق من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين.

    واعلموا يا معشر الذين يصدّون عن اتباع الإمام ناصر محمد اليماني أنّكم لتصدون عن اتّباع آيات الله المحكمات في محكم كتابه، ويوشك الله أن يغضب لكتابه فمن يصرف عنكم عذابه إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّ‌بِّكُمْ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    لا قوة إلا بالله العلي العظيم ويقول الإمام المهدي كما قال أحد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:
    {يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِ‌سَالَاتِ رَ‌بِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِ‌ينَ ﴿٩٣﴾} [الأعراف]، فكم تستحقون عذاب الله يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله وتصدّون عن اتّباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات صدوداً كبيراً.

    ويا معشر علماء المسلمين ومفتي ديارهم لا يزال الإمام المهدي يقول لكم تعالوا للحوار بينكم وبين المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور عن طريق موقعي العالمي:
    (منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني)، وإن أبيتُم واستكبرتم فسوف يتواضع الإمام المهدي ويأتي هو إليكم إن كنتم لا تريدون الحوار إلا في أحد مواقع علماء المسلمين المشهورين أو مفتي ديارهم، فأقول لكم إني أشهد الله وكفى بالله شهيداً أني سوف آتي إلى الموقع الذي يختاره علماء المسلمين للحوار وأقسمُ بربّ العالمين أني سوف أقيم عليهم الحجّة بالحقّ جميعاً ولا تجدونهم يستطيعون أن يقيموا الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً، فكونوا يا معشر الأنصار السابقين الأخيار على ذلك من الشاهدين.

    ولئن استضاف الحوار أحد علماء الأمّة ليكون الحوار في موقعه بين علماء المسلمين والإمام ناصر محمد اليماني فإني آمر كافة الأنصار أن يذروا المهديّ المنتظَر يبارزهم جميعاً بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وأُجاهدهم به جهاداً كبيراً كفارسٍ على جواده في ميدان القتال كلما تقدم إليه فارس آخر ليبارزه غلبه، وكذلك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني والله الذي لا إله غيره لا يستطيع أن يغلبه بسلطان العلم كافة علماء الدين من الجنّ والإنس كون الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني كون سبيل الحقّ هي سبيل واحدة، فلا تتّبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيل الحقّ إلى الله ربي وربكم، فأجيبوا داعي الحوار يا معشر علماء المسلمين ولا تكونوا أوّل كافر بدعوة الاحتكام إلى الذكر من البشر فيسحتكم الله بعذاب الكوكب العاشر، قد أعذر من أنذر اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.

    فأرسلوا بياني هذا أحبتي الأنصار إلى مُفتي الديار وعلماء الأمّة المشهورين عبر إيميلاتهم ومواقعهم وأنذروهم أنّ كوكب العذاب قد اقترب فليجيبوا دعوة الاحتكام إلى الكتاب. ويوشك الله أن يغضب لكتابه فمن يُجركم من عذاب الرحمن يا معشر المعرضين عن اتباع كتاب القرآن والاحتكام إليه فيما كنتم فيه تختلفون فأطيعوا أمر الله واتّقوه لعلكم تفلحون، فهو من أمرَكم أن تحتكموا إلى كتابه وإنما الإمام المهدي مُكلّف أن يستنبِط لكم حكم الله بينكم من محكم كتابه فاتّقوا الله واخشوا عذابه.

    أخوكم عبد الله وخليفته؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم محمد عبدالله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اوصلت موافقتكم طلب المناظره الى فضيله العلامه يحيى الديلمي عبر موقع منتديات البشرى الاسلاميه فقال انهو لا يعرف استخدام الانترنت وقال انهو لا يخاف اويتكبر من مناظره الامام ناصر والا لما عرض عليكم المناظره في المكان الذي يحدده الامام ناصر اليماني وتستطيعون تصوير المناظره كامله فيديو ولكم الحق ان تعرضو المناظره في كل مكان تريدونه وبذلك يستطيع كل الناس مشاهده المناظره كل من يبحث عن الحق فلا يستطيع احد ان ينكر او يكذب هذه المناظره وتصبح حجه على فضيله العلامه يحيى الديلمي وعلى باقي العلماء الذين يعرفون دعوت الامام ناصر والذين لا يعلمون بدعوت الامام وقال فضيله العلامه انهو مستعد ان يذهب الى اي مكان للمناظره ولوكان في اي دوله من الدول فهل انصفكم فضيله العلامه يافضيله الامام ناصر اليماني ولكم الحق في اختيار شروط المناظره وظوابطها وان كان الامام ناصر مشغول هذه الايام ولا يستطيع الحظور للمناظره فأن العلامه يحيى الديلمي سينتظر حتى ينتهي الامام ناصر اليماني ويطلب المناظره ، وبهذا وبأعتقادي ان العلامه يحيى الديلمي ليس بمتكبر ولا خائف من المناظره ويلزمكم الحجه امام الناس وامام الله وهي الأهم انهو طلب المناظره والتيقن من انهو هو المهدي المنتظر ام لا . فوالله الذي لا اله الا هو ان العلامه يحيى الديلمي ما يريد الا الحق والحق احق ان يتبع والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته ( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه)
    انتهى الاقتباس من ابراهيم محمد عبدالله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الفاضل ابراهيم محمد عبدالله - قول الشيخ يحيى الديلمي انه لا يعرف الانترنت ليس مقنعا جزاك الله واياه كل خير - فكيف ان فضيلته حسب قوله مستعد لان يذهب الى اي مكان واي دولة من الدول ولكنه لا يستطيع ان يكتب بضعة صفحات ويعطيها لاحد من اهله او ابناءه او حتى يعطيها لحضرتك لتضعها في المنتدى؟ والله عجيب هذا الامر! - فهل اصبح السفر من دولة لدولة او من مدينة لاخرى اسهل من كتابة بضع صفحات في داره وحسب وقته وبراحته واعطاؤها لاي شخص من معارفه ليضعها في المنتدى؟
    ولكن اقولها لك بصراحة لو كان لديه الحجة المقنعة لكتبها ومن ثم ينتظر ليرد الامام عليه - ومن ثم يكتب الشيخ الديلمي رده الثاني على راحته ولو بعد بضعة ايام وهكذا الى ان ينتهي الحوار ولياخذ وقته فلا نستعجله ولا يستعجلنا - اما اسلوب الاتجاه المعاكس حيث يقاطع المتناظرين بعضهما فلا يفيد - ومن حقا اراد الحق طلبه - وهذا هو الشرط الوحيد للامام ويشهد الله انه لم يثقل على الشيخ الديلمي في شئ بل بالعكس فقد يسر له الحوار بلا سفر ولا تعب - وهكذا يمتد الحوار بهدوء وياخذ كل من المتناظرين وقته للقراءة والرد
    بارك الله بك اخي الكريم ووفقنا واياكم لما يحبه ويرضاه

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : من الظلام الى النور
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الفاضل ابراهيم محمد عبدالله - ......
    انتهى الاقتباس من من الظلام الى النور
    صدقت حبيبي في الله من الظلام الى النور فما أسهل استخدام النت بالنسبة للسفر والجهد والتعب الناتج منه اصلا يمكنه الحوار وهو جالس في بيته مرتاحا ومطمئن

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : ابراهيم محمد عبدالله
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اوصلت موافقتكم طلب المناظره الى فضيله العلامه يحيى الديلمي عبر موقع منتديات البشرى الاسلاميه فقال انهو لا يعرف استخدام الانترنت وقال انهو لا يخاف اويتكبر من مناظره الامام ناصر والا لما عرض عليكم المناظره في المكان الذي يحدده الامام ناصر اليماني وتستطيعون تصوير المناظره كامله فيديو ولكم الحق ان تعرضو المناظره في كل مكان تريدونه وبذلك يستطيع كل الناس مشاهده المناظره كل من يبحث عن الحق فلا يستطيع احد ان ينكر او يكذب هذه المناظره وتصبح حجه على فضيله العلامه يحيى الديلمي وعلى باقي العلماء الذين يعرفون دعوت الامام ناصر والذين لا يعلمون بدعوت الامام وقال فضيله العلامه انهو مستعد ان يذهب الى اي مكان للمناظره ولوكان في اي دوله من الدول فهل انصفكم فضيله العلامه يافضيله الامام ناصر اليماني ولكم الحق في اختيار شروط المناظره وظوابطها وان كان الامام ناصر مشغول هذه الايام ولا يستطيع الحظور للمناظره فأن العلامه يحيى الديلمي سينتظر حتى ينتهي الامام ناصر اليماني ويطلب المناظره ، وبهذا وبأعتقادي ان العلامه يحيى الديلمي ليس بمتكبر ولا خائف من المناظره ويلزمكم الحجه امام الناس وامام الله وهي الأهم انهو طلب المناظره والتيقن من انهو هو المهدي المنتظر ام لا . فوالله الذي لا اله الا هو ان العلامه يحيى الديلمي ما يريد الا الحق والحق احق ان يتبع والسلام عليكم ورحمت الله وبركاته ( اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه)
    انتهى الاقتباس من ابراهيم محمد عبدالله
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اخي ابراهيم اخبر الشيخ بان الحوار بالمنتدى سيكون أشمل وأعم لكل الناس وأن كان يريد ان يشاهد الناس النتيجة ففي أي وسيلة اخرى كالتلفزيون مثلاً لن يشاهد الحوار الا من يتابع تلك القناة وفي تلك اللحظة واما النت فالمحتوى يكون متاح في كل وقت لكل الناس وأن قبل الشيخ بالحوار في النت فسوف أقوم بعمل اعلان على الفيس بوك ليظهر لدى كافة المشتركين وعلى جوجل ليظهر في كافة الدول الاسلامية ليشهدوا الحوار بينه وبين الإمام المهدي وننتظر ردكم

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. بخصوص الرد على قُرّاء وحُفّاظ المسلمين الذين يكذبون بإسم الإمام المهدي زورا وبهتانا...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى سؤال من المهدي المنتظر إلى كافة خطباء المنابر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 06-07-2018, 03:57 PM
  2. الرد الأول من الدكتور سعيد بن مسفر على بيان الإمام المهدي بخصوص تقويم السنة القمرية وبطريقة غير مباشرة...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-10-2016, 06:25 AM
  3. سؤال بخصوص معتقد الشفاعة وحكم الصلاة خلفه
    بواسطة هشام عبد المنعم في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 08-05-2015, 11:33 PM
  4. بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسُّنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سبحان الله العظيم!
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-09-2012, 01:35 PM
  5. سؤالٌ و جوابٌ عن الشفاعة ردّاً على فضيلة الشيخ العقبي ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21-09-2012, 09:02 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •