الموضوع: الشفاعه ذكرها الله عزوجل في القران بالنفي والتأكيد

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 17
  1. افتراضي الشفاعه ذكرها الله عزوجل في القران بالنفي والتأكيد

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ذكر الله في القران الشفاعه مرات عديدة ينفي فيها الشفاعه وايات اخرى تأكد فيها الشفاعه الا بعد ان يأذن له رب العرش ، وقد سبق ورايت تأكيدكم على نفي الشفاعة ،ارجو من امامكم الذي عنده علم الكتاب ان يكشف لنا اسرار الايات الذي ذكر فيها الشفاعه مع ان الايات محكمات لكي لانكون من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه لان الايات الذي ذكر فيها الشفاعه هي اكثر غموض عكس الايات الذي تنفي الشفاعه واضحه .
    واسأل الله ان يجمع امه حبيبه على رضوانه

  2. افتراضي



    إليكم كافة بيانات الإمام المهدي المنتظر الحق عن البيان والقول الحق والفصل وما هو بالهزل عن سر الشفاعة من محكم القرآن المرجو التدبر فيها جيدا وفيها الأجوبة على سؤالك بالحق وبالتفصيل:

    1- من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فقد أشرك بالله...!
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?2145

    2- الموضوع: السبب الحقيقي للاشراك بالله وسر الشفاعة

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?14250

    3- مزيدا عن البيان الحق عن الشفاعة من محكم القرآن الكريم :
    ردّ الإمام المهدي إلى أبو المهدي الذي جاء يلهنا عن أمرنا بلهو الحديث،
    فتعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=10619-

    4- بيان سرّ الشفاعة إلى الشيعة والسنّة والجماعة، وليست الشفاعة كما تزعمون، سُبحان الله العظيم!..
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2193


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي

    انا قرات هذا كامل انا اريد توضيح الايات الذي تأكد الشفاعة الا من بعد اذن رب العرش لانها اكثر غموض من الايات التي تنفي الشفاعة.
    انا لم اجد الايات الذي توضح الشفاعة لا بهد اذنه فكيف اذا اريد ان اتبع امامكم وهو الذي عنده علم الكتاب فكيف اتبعه وهو لم يوضح الايات التي تأكد الشفاعة وهو الذي اصطفاه الله بوحي التفهيم ووهو يعرف الايات المحكمات والمتشابهات فاذا اتبعته ولم يوضح الايات الذي أكد الله فيها الشفاعة الا من بعد اذنه اكيد ساكون من الذي قال الله فيهم قال. تعالى (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) صدق الله العظيم

    اما انا مؤمن بجميع الايات الذي ذكر فيها الشفاعة بفضل الله عزوجل سوا بالنفي او بعد اذن الله عزوجل ولكني اريد من امامكم ان يوضح الايات الذي ذكر الله فيها الشفاعة لا بعد اذنه مع اني اشهد الله ان لديه اشياء لم اكن اعلمها وهي ام الحقيقه. رجو من امامكم الرد عليا اما نفي الشفاعه فأنا مؤمن بها.
    ارجو من اخواني الكرام ان يجيب عن سؤالي امامكم المهدي المنتظر وان يوضح لنا الايات كامله الذي ذكر الله فيها الشفاعة الا من بعد اذنه. فكيف ينفي الشفاعه وبعدين يناقض نفسه لاحول ولا قوة الله بالله حسبي الله ونعم الوكيل استغفر الله العظيم واتوب اليه

    اذا كان الامام المهدي المنتظر حق فارجو ان يبين لنا الايات الذي ذكر الله فيها الشفاعة بعد اذنه عزوجل مع ان الايات الذي ذكر فيها الشفاعة الا من بعد اذنه محكمات ليس من الايات المتشابهات وانما من الايات الواضحات . وأسأل الله القادر المقتدر أن يجمع امه حبيبه على رضوانة

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : مفكر
    انا قرات هذا كامل انا اريد توضيح الايات الذي تأكد الشفاعة الا من بعد اذن رب العرش لانها اكثر غموض من الايات التي تنفي الشفاعة.
    انتهى الاقتباس من مفكر
    إن كنت فعلا قرأت البيانات جميعا يا أخي الحبيب فستجد فيها الإجابات على سؤالك بالحق والتفصيل الشامل فقد بين الإمام أسرار جميع الآيات المتشابهات التي يتبعها أغلب الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون عباده الصالحين ويعتقدون بشفاعتهم لهم بين يديه سبحانه وتعالى في ين الله يفتيهم في كثير من الآيات البينات المحكمات هن أم الكتاب حجة الله عليهم أجمعين أنه لا شفيع لهم من دون الله سبحانه وتعالى وان من يعتقد بشفاعة غره من خلقه فقد أشرط بربه والعياذ بالله .. وأقتبس من البيان (1)

    فلماذا يا أمّة الإسلام تذرون الآيات البيِّنات المُحكمات هُنّ من آيات أمّ الكتاب عن فتوى نفي الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود نفياً مُطلقاً ومن ثم تتبعون الآيات المُتشابهات عن الشفاعة التي لا تحيطون بسرها علماً؟ فهل في قلوبكم زيغٌ عن الحقّ البيِّن في آيات أمّ الكتاب فتذروهن وراء ظهوركم وكأنكم لا تعلمون بهنّ وتتبعون الآيات المُتشابهات بذكر الشفاعة؟ ومن فعل ذلك ففي قلبه زيغٌ عن الحقّ وقال الله تعالى:

    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    أفلا تعلمون أنّ من أعرض عن الفتوى في آيات الكتاب البينات لعالمكم وجاهلكم فهو من الفاسقين؟ وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [لالبقرة:99].
    إنتهى الاقتباس
    --------------

    قال الله تعالى:{ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِــــــــهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيـــــــعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِــــــــــــهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِـــــــــيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ } صدق الله العظيم [السجدة:4]

    وقال الله تعالى: {وَذَرِ‌ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّ‌تْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ‌ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْــــــــسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَـــفِيــــــــــعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا }صدق الله العظيم [الأنعام:70]

    وقال الله تعالى: { وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَـــــــــــاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } صدق الله العظيم[البقرة:48]

    وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُـــــــــــــــــواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَــــــــــوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ
    وَلاَ شَفَـــــــــــاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿254﴾ }
    صدق الله العظيم [البقرة]

    قال الله تعالى: { وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْـــــــــــرِكُونَ ﴿١٨﴾ } صدق الله العظيم [يونس]

    وقال الله تعالى:{ لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
    صدق الله العظيم [الممتحنة:3]

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً} صدق الله العظيم [لقمان:33]

    قال الله تعالى:
    {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
    صدق الله العظيم [الزمر:44].



    عد للبيانات يا أخي الحبيب (مفكر) وأبحر وتدبر وتفكر فيها جيدا حتى تنهيها وافقه الخبر وان شاء الله تعالى ستجد البيان الحق وسر الآيات المتشابهات التي يعتقد الكثير من الناس أنها إقرار بوجود شفاعة للعبيد بين يدي الرب المعبود الله أرحم الراحمين يوم القيامة ويعرضون وينبذون وراء ظهورهم كثيرا من الآيات البينات المحكمات التي تنفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود وتقر شفاعة الله أرحم الراحمين لعباده فتشفع لهم رحمته.. وقد وضعتها لك بالروابط للإختصار وتفادي ملئ الصفحة بكثير من الإقتباسات والبيانات المطولة والله من وراء القصد وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمان الرحيم.
    مــرحبا بالضيف الكريم: مفكــر

    أحد البيانات حول الذين أذن لهم الرحمان:

    اقتباس المشاركة 110815 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..




    - 32 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    09:00 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    { إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
    صـــدق الله العظيــم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وقال الله تعالى:
    {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53]، فانظر لقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا شفيعاً يتجرأ للشفاعة بين يديه. وللأسف لم يفهم كثيرٌ من العلماء كيفية الشفاعة ولم يفقهوا أمرها بين يدي أرحم الراحمين ولو تدبروا قول الله تعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فلو تدبروا الاستثناء الذي لم يفقهوه في شأن الشفاعة لوجدوا سرّ الاستثناء في قول الله تعالى:
    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    فمن يقصد؟ إنّهُ يقصد عباده المُقربين أنّهم لا يملكون الشفاعة، ومن ثم يأتي الاستثناء بالحقّ، وهو قول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. وما يقصد الله سبحانه بقوله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم؟ ويقصد إلا من شهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من عبده ذلك الذي استثنى الله له أن يُخاطب ربّه لأنّهُ يعلم أنه سوف يقول صواباً ولن يطلب من الله الشفاعة لأحدٍ ولا ينبغي له؛ بل يُحاجِج الله بالحقّ الذي علمه في نفسه، وجميع المُتقون لا يملكون منه خطاباً إلا من أذِن له الرحمن وقال صواباً، وذلك هو القول الصواب. ولكنّ الذين لا يعلمون يقولون: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}، فانظر لردّ الله عليهم بالحقّ: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وإنما ابتعث الله محمداً عبده ورسوله لينذر النّاس أنه ليس لهم من دون ربّهم من وليٍّ ولا شفيعٍ. وقال الله تعالى:
    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أعلم الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أنْ يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    وعليه فإنّ هذا الحديث لشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام باطلٌ مُفترى، والهدف من ذلك الافتراء لكي يضلَّ المسلمون فيعتقدون في محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّهُ سوف يشفع لهم بين يديّ الله ويقول: "أنا لها أنا لها"! وذلك شرك عظيم ما داموا يرجون الشفاعة بين يديه من أحد عباده سواء كان محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو رسول الله المسيح عيسى بن مريم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو نبيّ الله عُزير صلّى الله عليه وآله وسلّم. وأفتي بالحقّ أنّ من كان ينتظر أن يشفع له عبدٌ بين يدي ربّ العباد أرحم الراحمين فقد أشرك بالله ولم يشهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من كافة عبيده المُقربين من الملائكة والأنبياء والرسل والصدّيقين والشهداء والصالحين، فاستغنوا عن رحمة ربّهم بهم بشفاعة من هم أدنى رحمة بهم من الله.

    ويا قوم، إنّي أدعوكم إلى الله وحده فمن ذا الذي يقول أنّي على ضلالٍ مُبينٍ؟ وذروا الشفاعة لله كيفما يشاء وكما يحب ويرضى، والذين يحاجّونكم في الشفاعة بين يدي الله فردّوا عليهم بالقول الذي أمر الله محمداً عبده ورسوله أن يرد عليهم به: وقال الله تعالى:
    {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    بمعنى أنّ صفة الرحمة في نفسه تعالى تشفع لكم من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]، أي إلا من شهد بالحقّ أنّ الله هو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ملاحظة لأخي وحبيبي سفينة النجاة: رابط البيان رقم 4 بالمشاركة2 أعلاه به خلل فالمرجو التصحيح.

  6. افتراضي

    هل هذا هروب من الاجابه ع سؤالي ام ماذا ارجو من الذي غايته رضوان الله ان يوصل رسالتي الى المدعي المهدويه ناصر محمد اليماني
    لان غايتنا هو رضوان الله فمن كان غايته رضوان الله فلا يتعصب وشكرا منتظر الرد من امامكم.

  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 141779 من موضوع ما المقصود بقوله تعالى: { فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 07 - 1435 هـ
    04 - 05 - 2014 مـ
    03:41 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    بيان قول الله تعالى: { فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ }
    صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيّبين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وعلى جميع المؤمنين التابعين الحقّ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} صدق الله العظيم [المدثر:48]، فهل يقصد الله أنّ الشافعين الذين يعتقدون بشفاعتهم لهم بين يدي ربّهم أنّهم حقاً سوف يشفعون لهم بين يدي الله إلا أنّها لن تنفعهم شفاعتهم؟ والجواب سوف نتركه من الربِّ مباشرة: {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (82)} صدق الله العظيم [مريم]؛ بل يقصد أنّ الشفاعة التي يعتقدون بها لن تنفعهم لكون لا وجود للشفاعة أبداً فلن يستجيبوا طلبَ الشفاعة لهم بين يديّ ربِّهم تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا (52)} صدق الله العظيم [الكهف].

    وقال الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ (14) ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى:
    {فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28)فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ(29)} صدق الله العظيم [يونس].

    ولن يقصد الله تعالى بقوله:
    {فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} صدق الله العظيم؛ أي أنّه يوجد عبيدٌ يشفعون للعبيد بشكلٍ مباشرٍ بين يدي الربِّ المعبود، هيهات هيهات.. فاللهُ يعلم أنَّه لا يوجد عبدٌ يتجرأ للشفاعة بين يدي الربّ المعبود. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [يونس:18].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنَّ الله يعلمُ بأنَّه ليس لهم شفعاء بين يدي ربِّهم، وإنّما يأذن الله بالخطاب لتحقيق الشفاعة من الربِّ مباشرةً فتشفع رحمته لعباده من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين؟ وصفة الرحمة في نفس الله هي حجّةٌ لكم على ربِّكم، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ((وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. ))

  8. افتراضي ان الشفاعة لله جميعا

    اخي في الله المسمى مفكر السلام عليكم
    هل فكرت وتدبرت بيانات الامام التي وضعها لك الأنصاري المكرم سفينة النجاة؟
    يا اخي لو قرأتها لوجدت الاجابة على سؤالك
    الامام نفى جملة وتفصيلا شفاعة العبيد (ان كانو ملائكة او بشر كرسول او ولي اورجل صالح) بين يدي الرب المعبود لأن ببساطة من غير المعقول ان يأتي احد هو ارحم بنا من الله ارحم الراحمين يأتي ويطلب من الله ان يشفع لفلان رحمتا به!! فعجبا لهذا القول اهناك من هو ارحم من الرحمن الرحيم حاشا لله بل ان الشفاعة لله جميعا
    هل اتفقنا على نفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود؟

    ان تسأل ايضا عن الايات المتشابهات التي اكد ربنا فيها ان تحقيق الشفاعة في نفس الله يكون بأذنه جل في علاه واراك تعتقد ان الله لو اذن لك مثلا جدلا ان تشفع لاحد من خلقه فهنا سيحدث التناقض وتكون ارحم من الله وحاشا الله واستغفره واتوب إليه هو ارحم الراحمين
    والامام ناصر محمد اليماني هو العليم بالقرآن الكريم بأذن ربه السميع الحليم والذ وضح السر في آيات الله المتشابهات وقال بما معناه (سأقتبس فكرة لاني اراك لاتقرأ البيانات)
    ان تحقيق الشفاعة في نفس الله ليس ان ياتي احد ويطلب من الله الشفاعة لفلان كلا والف كلا بل يطلب من الله ارحم الراحمين ان يكون راض في نفسه غير متحسر ولاحزين على عباده الضالين الذين ندمو على مافرطوا في جنب الله ويعهد ويقسم انه يرفض جنات النعيم والدرجة الرفيعة حتى لو عرضهن له جميعا حتى يكون الله راض في نفسه
    فمتى ماتحقق الرضا في نفس الله تحققت الشفاعة في نفسه تصديقا لقول الله (ان الشفاعة لله جميعا )
    عذرا يجب ان اذهب للعمل
    اتمنى ان اوصلت الفكرة اليك وارجو من الله ان يهديك للحق
    واطلب منك اخي ان تقرأ بيانات الامام فأني لم اقل شيئا من بحر العلم الموجود في البيانات

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون
    وسلامٌ على المرسلين
    والحمدلله رب العالمين
    قال تعالى
    {قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ}
    [النمل : 72] صدق الله العظيم

  9. افتراضي

    مرحبا اخ مفكر لم يتعصب عليك احد ولم يهرب احد من اجابتك انفا وقد لخصت لك الاجابة على قدر سوالك من احد بيانات الامام الحق الذي لايدعي الامامة
    ونقلتها كما هي فتدبرها ;
    [وربما يود احد السائلين ان يقول ولكن ياناصر محمد فما هو ردك على الذين يجادلونك باالايات المتشابهات في عقيدة الشفاعة مثال قوله تعالى[من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه]صدق الله العظيم ...اليس الاذن هنا لمن يشاء من عباده ان يطلب من ربه ان يشفعه في عباده ومن ثم يرد الامام المهدي واقول [انما اولئك الذين اذن الله لهم بالخطاب بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الرب كون الشفاعة لله جميعا فتشفع لعباده رحمته من غضبه وعذابه كونهم سوف ينطقون بالقول الصواب فيحاجون ربهم في تحقيق النعيم الاعظم فيرضى كونهم علموا ان الله هو الارحم بعباده من عبيده وبسبب صفة الرحمة في نفس الله وجدوا ربهم متحسراوحزينا في نفسه على عباده الضالين المتحسرين على مافرطوا في جنب الله ولم ياذن الله لقوم يحبهم الله ويحبونه بطلب الشفاعة بل بخطاب الرب بالقول الصواب لتحقيق الشفاعة في نفس الرب
    فتشفع لعباده الضالين رحمته من غضبه وعذابه تصديقا لقوله تعالى [قل لله الشفاعة جميعا له ملك السموات والارض ثم اليه ترجعون]بمعنى انه تشفع لعباده رحمته من غضبه فمن اذن الله له قولافهو يخاطب الرب
    بتحقيق النعيم الاعظم ليرضى في نفسه كونهم يعبدون الله ورضوان الله غاية وليس وسيلة لتحقيق نعيم الجنة بل علموا ان نعيم رضوان الله على عباده هو النعيم الاكبر من جنته ولذالك اتخذوا رضوان الله غاية كونهم يرونه النعيم الاكبر من جنته تصديقا لقوله تعالى [وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله اكبر ذالك هو الفوز العظيم [التوبة ;72]
    اخوكم الامام المهدي ناصر محمد اليماني

    - - - تم التحديث - - -

    ملاحضة مهمة الرد المختصر ماخوذ من البيان الذي في اسفل الصفحة تحت عنوان
    نفي شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود وقال الله [فذكر بالقران من يخاف وعيد]

  10. افتراضي تفكر في الشفاعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    دعوة للتفكر في الشفاعة بين يدي الرب سبحانه وتعالى عم يصفون، والتي كنا نعتقد بها قبل اتباع الحق، فلما هدانا الله إلى الحق واستخدمنا عقولنا وتركنا ما وجدنا عليه آباءنا وأحبارنا ورهباننا ومشايخنا وعلماءنا صرنا نبصر الحق، وضحكنا وبكينا على أنفسنا كثيرا: كيف كنا نؤمن بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود؟! مع أن الأمر واضح وضوح الشمس في كبد السماء، وربنا في محكم الكتاب يقول:{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون}[يونس:18] إذا: فقد كنا مشركين بالله رب العالمين عباده المقربين!! - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون.

    لا أريد أن أخوض في الأدلة الواضحة البينة في الكتاب عن نفي اشفاعة، لأنها وببساطة شديدة ( أدلة واضحة وبينة ) والذي يزيغ عنها حكمه كذلك بيّن وواضح في كتاب الله، قال سبحانه: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُون}[البقرة:99]

    ولو استخدمنا عقولنا قليلا في معنى الشفاعة، ونظرنا إليها في الدنيا وهي بمعنى ( الواسطة أو المحسوبية أو فيتامين واو ) لوجدنا أنها من أشد أنواع الظلم والفساد في البلاد! فكلما كنت قريبا من صاحب الجاه والسلطان كلما تيسرت أمورك وأمور من تعرف ويعزون عليك من أهل وأصدقاء، ويبقى سائر الناس مهمشين بعيدين لا اعتبار لهم، بسبب فقدان الواسطة والشفاعة، فإذا تقدم الرجل صاحب (الواسطة) والرجل العادي لطلب أي نوع من الخدمات العامة في الدولة فقطعا صاحب الواسطة سيحصل أولا عليها وأما الثاني فقد ينتظر طويلا وفي النهاية لا يحصل على شيء، مع قد يكون أولى بها أكثر من الأول صاحب الواسطة! وهذه مصيبة ومأساة وظلم وبخس لحقوق الناس نعيشه يوما في مجتمعاتنا

    ولكن المصيبة الأكبر هو أن ننقل هذا الوضع المزري والمأساوي في الدنيا فنجعله في الآخرة! فمن كان لديه واسطة عند الله سبحانه وتعالى سواء: نبي- ولي -صديق حميم -شهيد - حفظ قرآن .. إلخ نجى من نار الله الموقدة، فإذا أدخل الله ناسا في النار ، يأتي الشهيد فيقول يا رب أخرج فلانا وفلانا وفلانا وفلانا ... - والقائمة طويلة لأن الشهداء يشفعون لسبعين - فيلبي الرب سبحانه طلب العبد!! لا إله إلا الله، وهو سبحانه يقول: {وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَاب}[الرعد:41]

    يعني أن الله يحكم على أناس بدخول النار، ثم يأتي الشافعون فيدخلونهم الجنة!

    يعني ببساطة: ( أن رحمة الشفعاء أكبر وأوسع وأعظم من رحمة الله!! )
    ولكن انظر لقول أولياء الله الصالحين الذين يدعونهم ويشركونهم بالله العلي العظيم كيف قدروا ربهم حق قدره:
    أيوب عليه الصلاة والسلام: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين}[الأنبياء:83]
    موسى عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين}[الأعراف:151]
    يعقوب عليه الصلاة والسلام: {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين}[يوسف:64]
    يوسف عليه الصلاة والسلام: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين}[يوسف:92]

    ولكن الناس المؤمنين أكثرهم مشركون بالله العلي العظيم عباده المقربين، تصديقا لقوله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُون}[يوسف:106]حتى قال أحد الأقارب: ( لو حملتك ملائكة الموت، ذاهبة بك إلى النار، وعلمت أنه لا منجى ولا مفر ولامهرب من النار، فهنا تصرخ وتقول: يا محمد اشفع لي وأنقذني من النار فينقذك!! انتهى، ونقلا أحد الأصدقاء ، فقد كانوا في رحلة للبر وقد أوقدوا نارا فقال أحد الجالسين قربها: ربنا نسألك شفاعة محمد التي تنقذنا من النار!! انتهى
    المصيبة أن الناس تشرك بالله وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا، سبحان الله وتعالى عما يشركون علوا كبيرا.

    ولو أنهم اكتفوا بتأويل الآيات المتشابهات في الشفاعة أنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو المقصود بالاستثناء فقط، لقلنا أن الأمر بسيط وذلك لأن الله استثنى عبد واحد، فلما ذهبوا للسنة وجدوا أنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو العبد الذي يشفع، ( مع أن الأمر كله ليس فيه شفاعة أحد العبيد ) ، ولكن المسلمين -وطبقاً لما هو موجود في الروايات المفتراة- يعتقود بأكثر من استثناء لعبد واحد: فمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن يشفع، وسورتي البقرة وآل عمران تشفعان، والشهيد بأنواعه يشفع لسبعين من أهله، والصديق الحميم يشفع لصاحبه، والسبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب كل واحد منهم يشفع لسبعين ألف!! - كما جاء في الروايات - والشيعة يرون بشفاعة الأئمة والأولياء
    فصار وكأن الأصل هو الشفاعة يوم القيامة، وليس الأصل هو عدم الشفاعة والاستثناء لواحد فقط يشفع بين يدي الرب المعبود!

    وأختم بسؤال أخير للتفكر: إذا كان الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم يشفع لأمته، فمن شفعاء الأمم السابقة المليارات من الناس؟ أين يذهبون؟!

    سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. حديث الشفاعه (المفترى) أنكر القرآن كاملاًً ج1
    بواسطة حبيب الله الاول في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-07-2016, 05:27 PM
  2. نفي رؤية الله جهرة بالنفي المُطلق لا في الحُلم في المنام ولا في العلم في الدُنيا ولا في الآخرة
    بواسطة عبدالله سفينة النجاة في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-04-2014, 06:26 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •