الموضوع: فلربما يود أن يقاطعني ... ومن ثم نرد ...

صفحة 32 من 33 الأولىالأولى ... 2230313233 الأخيرةالأخيرة
النتائج 311 إلى 320 من 330
  1. افتراضي


    وربّما يودّ الزعيم علي عبد الله صالح أن يقول:
    "ألا تخبرنا عن آخر رؤيا رأيتها في تسليم القيادة؟".

    فمن ثم نقول: آخر رؤيا رقم عشرة على مدار اثنتي عشرة سنةٍ، والرؤيا العاشرة كانت تقريباً في شهر شعبان المنقضي، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وكانت كما يلي:

    [ رأيت أني ارتديت لباسي الميري العسكري ورتبتي العسكريّة، ونزلت من داري فوصلت إلى الحوش فخرج إلي كافة رفاقي متّبعينني بأسلحتهم، فمن ثم فتحت باب الخروج بنفسي؛ الباب الذي في سور داري، فإذا بعلي عبد الله صالح يصل في طقم جديد لونه كأنه بلاتينيوم أو كحلي وكأننا على ميعادٍ، وفتح باب السيارة ونزل منها فمدّ يده إليّ ليصافحني ومددت يميني إليه للمصافحة، وقال: سلام، سلمتك القيادة. ودار إلى الخلف مباشرةً فانطلق ونزل رفاقه من صندوق الطقم ولحقوه وراءه، ومؤكدٌ توجد معه سيارةٌ أخرى في آخر الشارع ولكنه ترك الطقم عند باب بيتي وترك باب غمارة الطقم مفتوحاً، فمن ثم جئت لأصعد مقعد غمارة الطقم فوجدت في المقعد حيث يجلس الراكب بشت خليجيٍّ لونه بيج ولا أدري أهو بشتٌ سعوديٌّ أم إماراتي وكان لون البشت بيج فأخذته من المقعد فلبسته فوق الميري وصعدت فوق الطقم، وصعدت في غمارة الطقم، وركب رفاقي في صندوق الطقم وانطلقنا وراء علي عبد الله صالح، فاتجهت الرئاسةَ مباشرة، فوصلت هناك فوجدت علي عبد الله صالح استقبلني بالبوابة، فدخلنا الرئاسة، وكان يريني أشياءً منها مكتب في الرئاسة وأشياءً أخرى، فمن ثم خرجنا من دار الرئاسة سوياً إلى باب الرئاسة وكنا قائمَين فنظر إليّ علي عبد الله صالح فقال لي: (انتبه لا يجو أصحاب مأرب وبعدى معاد أقدر أدخل إلى عندك). فقلت له: الله المستعان، ويا رجل ليس الإمام المهديّ خليفة الله على اليمن؛ بل خليفة الله على العالم، فوالله لا فرق لدي بين يماني وصيني]

    انتهت الرؤيا ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، والرؤيا تخصّ صاحبها حتى يصدقها الله على الواقع الحقيقي فمن ثم تكون آيةً من الله.

    ويا علي فما دام الخبر من الله عن طريق الرؤيا ومنها هذه الرؤيا العاشرة التي قصصتها في هذا البيان في تسليم القيادة، ولكن يا علي لكم تأخذني الدهشة لماذا اختار الله علي عبد الله صالح أن يكون أوّل من يسلّم القيادة للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني برغم كثيرٍ من سلبياتك وأخطاء تصرّفاتك وتسببت في سفك الدماء بسبب أخطاء تصرفاتك والمشاورات الردية لمن حولك، فلماذا كرمك الله بأن تكون أول من يسلّم القيادة إلى الإمام المهديّ؟ فلم أجد غير جواب واحدٍ؛ لربما بسبب صفة العفو والجميع يعرفون أنّ علي عبد الله صالح تفرّد بصفة العفو عن خصمه من بعد الانتصار عليه فلا يأمر بذبحه؛ بل يعفو عنه، وربما يعطيه دعماً ومنصباً. ولكن غيره بالعكس من قادات دول البشر فَفور الانتصار والقبض على خصمه أو الانتصار عليه يأمر بقطع عنقه أو السجن المؤبد أو التعذيب حتى الموت، إلا علي عبد الله صالح. فربما بسبب هذه الصفة كرّم الله علي عبد الله صالح بأن يكون أوّل من يسلم القيادة إلى المهديّ المنتظَر من بين قادات البشر برغم أنه مستضعفٌ الآن.

    ونرى من المشرفين المحسوبين على أنصار الله يستفزّون المؤتمريّين ويهينوهم وعلي عبد الله صالح يقول لهم: "اصبروا، فلا نريد نتقاتل فيما بيننا" فيستغل ذلك أحزاب مأرب فيدخلون صنعاء. ولكن من المشرفين من هم مصرّون على إهانة علي عبد الله صالح وحزبه، ونحن لا نفتري على أحدٍ وليس هذا من صالح الحوثيين لو كانوا يعقلون. وكأني أرى الكيل سوف يطفح لدى علي عبد الله صالح وحزبه من تصرفات أناسٍ محسوبين على أنصار الله أهانوا كرامة علي عبد الله صالح وحزبه، فإذا تقاتل المؤتمريّون والحوثيّون فحتماً سوف ندعو الأنصار للنفير العام إلينا وليس للقتال مع أحدٍ، ولا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يكون كذاباً فلا ولن أخالف أمر ربي في محكم كتابه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)} صدق الله العظيم [الأنعام].


    ولكن في حال تسليم القيادة فسوف نأمر الأنصار بالوقوف أمام أبواب مواطني صنعاء العاديين الذين ليست لديهم حراسةٌ لمنع نهب ممتلكات المواطنين الخاصة كالمتاجر والمصارف والبنوك، وحتى صاحب البوفيه وجب علينا حمايته، فنحن لا نريد من الناس جزاءً ولا شكوراً، وإنما سوف ننفذ أمر الله في قوله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسم اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (400) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)} صدق الله العظيم [الحج].


    وعليه فليكُن أنصارنا جاهزين بأسلحتهم في حال تسليم القيادة فوجب علينا وقف سفك الدم اليمني وحفظ أمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة العالميّة صنعاء فلدينا أنصارنا في صنعاء ومن مختلف محافظات الجمهورية اليمنيّة، ولسنا منافقين نرضى بخداع أحزاب صنعاء كوننا محايدين، وأخشى أن يأتيَ من الإصلاحيين فيقولوا نحن من أنصار الإمام ناصر محمد اليماني دعاة السلام كذباً ليدخلوا صنعاء خدعةً، وأكرر التحذير من بعد دعوة النفير بعدم حضور أنصاريّ من مأرب ولا واحدٍ من أنصارنا في مأرب.. ولا واحدٍ من مأرب قبل استلام القيادة.

    وربّما يودّ أصحاب مأرب أن يقولوا:
    "ألسنا أهالي محافظتك وفينا قبيلتك مراد فلماذا تريد أن تمنعنا حينها من الدخول إلى صنعاء ونحن سنح جنبك وأهل منطقتك؟".
    فمن ثمّ يردّ على أهل مارب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات فهل تظنون ربّ العالمين يختار خليفةً مناطقياًّ أو عنصرياًّ أو تأخذه حمية الجاهليّة الأولى؟ سبحان الله العظيم!
    بل نقبل دخولكم من بعد التسليم للقيادة، فإذا أعلنتم بيعتكم وتصديقكم بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني واتّباع البيان الحقّ للقرآن العظيم وظلت أعناقكم لخليفة الله خاضعةً فحينها نقول ادخلوا صنعاء بسلامٍ آمنين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ___________
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=262400

    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 – رمضان - 1438 هـ
    22 – 06 – 2017 مـ
    12:39 مساءً


  2. افتراضي


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "فكم يوجد في العالمين من أشخاصٍ اسمهم ناصر محمد؟". ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: هيهات هيهات.. فكم في العالمين اسمه محمد وإبراهيم وعيسى وموسى! فهل جعلتهم أسماءهم كمثل رسل الله موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام؟ بل قلنا إنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في سلطان العلم المهيمن من ربّ العالمين، ولذلك سبقت فتوى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنه إذا غلبه أحد علماء الأمّة في مسألة حصرياً من القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ المنتظَر، ولا نزال نقول... فكونوا على ذلك من الشاهدين.

    ويا عباد الله، والله الذي لا إله غيره ما قطُّ درستُ علوم الدِّين عند أيٍّ من مشايخ المسلمين ولا اليهود ولا النّصارى، وما قطُّ درست علوم الدِّين عند أيٍّ من مشايخ الإنس والجنّ، وما قطُّ علّمني علوم الدِّين أحدٌ من خلق الله أجمعين؛ بل علّمني ربّي بالتّفهيم للبيان الحقّ للقرآن العظيم، فأستنبط لكم سلطان العلم من محكم الكتاب. ولا يزال لدينا الكثيرُ في كثيرٍ من مسائل الاستنباط ولم نكمل الاستنباط في المسألة وندّخره للممترين لنلجمهم به إلجاماً إلا من كفر بالقرآن العظيم والحجّة قائمة عليه فللّه الحجّة ورسوله والإمام المهدي بتبليغ قرآنه وبيانه.

    فاتّقوا الله، وما من إلهٍ لكم غير الله فاعبدوه وتنافسوا على حبّ الله وقربه أيّكم أقرب، ولا تذروا التنافس إلى الربّ حصريّاً لأنبيائه ورسله، وما هم إلا بشرٌ عبيدٌ لله مثلكم ولكم الحقّ في الله مثل ما لأنبيائه ورسله، فالتزموا بناموس العبوديّة في محكم الكتاب الذي اتّبعه كافةُ العبيد المكرمين الذين عبدوا الله فتنافسوا في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب إلى الربّ فقد أفتاكم الله عن كيفية عبوديّتهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)}صدق الله العظيم [الإسراء].

    وأمّا قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه فهم كذلك يفعلون حتى إذا فازوا بأعلى وأقرب درجةٍ إلى ذات الربّ فلن يرضوا بها حتى يرضى، ألا والله الذي لا إله غيره لن يرضيهم ربّهم بملكوته جميعاً حتى يرضى، أولئك قدَروا ربّهم حقّ قدره فعرفوه حقّ معرفته بأنّه حقّاً هو أرحم الراحمين، وصدّقوا بفتوى الله عن حاله في نفسه بعد أن ينتقم من المكذِّبين بأنبيائه وأوليائه حتى إذا أهلك الله أعداءهم فإذا أعداؤهم لم يعودوا أعداءً لهم ولا لربّهم! ويتمنون لو أنّهم صدقوا وآمنوا بربّهم واتَّبعوا رسله وعبدوا الله وحده لا شريك له، حتى إذا علم الله بقول عباده النّادمين الموحدين يقول كلٌّ منهم:
    {{يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾}}[الزمر]، وهذه حسرةُ ندمٍ شديدٍ! ومن ثمّ تحلّ حسرة التأسف عليهم في نفس ربّهم فيقول:{{{{{ يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( 30 ) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ( 31 ) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ(32)}}}}}صدق الله العظيم [يس].


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ولماذا حلّت حسرة التّأسف في نفس الله على عباده الظالمين لأنفسهم؟". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنما الحسرة في نفس الله سببها في أنفس النّادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فحين حدث التّحسر في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم فهنا تحدث الحسرة في نفس الله عليهم كون الله هو أرحم الراحمين.

    وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: "ولماذا لا يرحمهم الله فيخرجهم من عذابه إلى جنّته بدلاً من التّحسر عليهم؟". ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: ذلك لكونهم ارتكبوا جرماً أعظم من ذنوبهم من بعد موتهم وهو اليأس من رحمة الله، ومن يقنط من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه ظلماً عظيماً.

    ويا عباد الله من مات منكم فبلّغوا الذين من قبلكم إنّما أغلقَ اللهُ باب الأعمال من بعد الموت ولم يغلق باب الدعاء؛ بل الدعاء إلى الربّ مستمرٌ؛ بابُه مفتوحٌ في الدّنيا وفي الآخرة فلن يغلق الله باب كرمه ورحمته، فلا تظلموا أنفسكم باليأس من رحمة الله، وظُنّوا في الله أنّه سوف يرحمكم، ولا تقطعوا الظنّ بالله ولا تستيِئسوا من رحمته، وادعوه حتى يجيبكم، إنّ رحمة الله قريبٌ من عباده، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله؟ فمن استيأس من رحمة ربّه فقد ظلم نفسه.

    ويا عباد، الله لئن حلّ بكم عذابُ الله قريباً إذا لم يؤخِّره الله فادعوه: (بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه) أن يكشف عنكم عذابه، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين. ألم يعِد من دعاه بالإجابة في قول الله تعالى:
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}صدق الله العظيم [النمل:62].

    وتصديقاً لوعد الله في محكم كتابه:
    {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}صدق الله العظيم [البقرة:186].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولماذا قال الله تعالى المضطر يجيب دعوته في قول الله تعالى
    {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}صدق الله العظيم؟". ومن ثمّ يردُّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: هكذا طَبْعُ كثيرٍ من عباد الله لا يدعون الله مخلصين إلا إذا تقطّّعت بهم الأسباب؛ دعوا الله مخلصين له الدِّين ومن ثمّ يجيبهم حتى ولو كانوا من المشركين، وسبب الإجابة كونهم تخلّوا في نفس لحظة الدُّعاء عن شركائهم فيجيبهم الله، وحتى الذين تقوم عليهم الساعة وهم من أشرار الخلق يجيبهم ربّهم لو دعوه ولم يستيئِسوا من رحمته فسوف يجدون الله غفوراً رحيماً فيجيبهم ويؤخر السّاعة عنهم إلى حينٍ وأمّةٍ أخرى. تصديقاً لقول الله تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    وربّما يودّ سائلٌ آخر أن يقول: "وحتى السَّاعة يؤخِّرها الله فيكشفها عنهم لو دعا الله أشرُّ خلق الله من تقوم عليهم إذاً لأجابهم وكشف الساعة عنهم؟". ومن ثم نكتفي بردِّ الجواب من الربّ من محكم الكتاب:
    {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ (41)}صدق الله العظيم، فلمَ اليأس من رحمة الله؟ فيا معشر أهل النّار أنيبوا إلى ربّكم وادعوه مخلصين، ولا تنتظروا لشفعائكم كما تزعمون فتلبثون فيها إلى يوم الدِّين ثم تدعوهم فلا يستجيبوا لكم. تصديقاً لقول الله تعالى:{وقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ}صدق الله العظيم [القصص:64].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّـهِ وَاللَّـهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴿١٥﴾}صدق الله العظيم [فاطر].

    وذكِّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. ويا عباد الله أستوصيكم بتقوى الله والتقوى في القلب فلا تشركوا بالله شيئاً، وذروا عقيدة طلب شفاعةِ العبيدِ للعبيد بين يدي الربّ المعبود فتلك عقيدة شرك بالله أن ترجو من عبدٍ فتسأله أن يشفع لك بين يدي ربّك، فلا تدعوا مع الله أحدا.

    ويا معشر الذين يحاربون دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ألا تخافون أن يعلن الله الحرب عليكم فتصبحوا على ما فعلتم نادمين؟ بل منكم من يطّلق زوجته بسبب أنّها بايعت الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على أن تعبد الله وحده لا شريك له وعلى أن تتّبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وعلى أن لا تفرق بين أحدٍ من رسل الله وعلى أن تتخذ رضوان الله غايةً في العبودية، فما كان من زوجها إلا أن يطلقها! وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لن يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً إلا أن يتوب إلى الله متاباً.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=120672

    الإمام ناصر محمد اليماني

    15 - 12 - 1434 هـ
    20 - 10 - 2013 مـ
    05:05 ص


  3. افتراضي

    وربّما يودّ أحد الذين رضوا بالحياة الدنيا أن يقول:
    "يا ناصر محمد اليماني، ما دمت لن تقاتل لا في اليمن ولا جيران اليمن ولا دول العالمين والكافرين حتى تنتصر عليهم جميعاً فتصير خليفة الله في الأرض فكيف إذاً سوف تصير خليفة الله في الأرض؟".

    فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
    لسوف أترك لكم الجواب من الربّ مباشرةً. قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (111) قَالَ رَبِّ احْكُم بِالحقّ ۗ وَرَبُّنَا الرَّحْمَٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ (112)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ومعشر قوم يحبهّم الله ويحبّونه قومُ دعوةٍ إلى الله بسلطان العلم لا نخاف في الله لومة لائمٍ أذلةٍ على المؤمنين أعزّةٍ على الكافرين من شياطين البشر الذين يحاربوننا في ديننا، وليس هدفنا كهدف الأحزاب السياسيّة العربيّة الذين رضوا بالحياة الدنيا فتجدونهم يتناحرون على السلطة وذلك مبلغهم من العلم وعليها يقتلون بعضهم بعضاً؛ بل نحن دُعاةٌ إلى عبادة الله وحده على بصيرةٍ من الله ورحمةٌ للعالمين، فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربهم أهلكهم الله واستخلف الدعاة إليه من بعدهم وأورثهم الأرض من بعد المعرضين عن رحمة ربهم. فتذكروا قول الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) إِنَّ فِي هَٰذَا لَبَلَاغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (108) فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ (109)} صدق الله العظيم [الأنبياء].


    وأمّا من بعد التمكين ففرضُ الله علينا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وذلك برفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وأمرنا الله بالعدل بين المسلم والكافر بمعيارٍ واحدٍ. تصديقاً قول الله تعالى: {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (15)} صدق الله العظيم [الشورى].


    فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يقاتل هو وأنصاره لينالوا السلطة والمناصب، فوالله ّثم والله إنّ الله هو من يتولّى وصول الأنبياء وأئمة الكتاب إلى هرم الحكم، فانظروا لقول نبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام في قول الله تعالى: {قَالَ عَسَى رَبّكُمْ أَنْ يُهْلِك عَدُوّكُمْ وَيَسْتَخْلِفكُمْ فِي الْأَرْض فَيَنْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:129].


    ويقصد فرعون والطغاة الذين معه فأصدقه الله، وقال الله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ ۗ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137)} صدق الله العظيم [الأعراف].


    وقال الله تعالى: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59)} صدق الله العظيم [الشعراء].


    وتلك سُنّة الله في الكتاب على الكفار المعرضين عن دعوة الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ۗ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ۖ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3) قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۖ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)} صدق الله العظيم [الأنبياء].


    وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34)} صدق الله العظيم [الأنعام].


    ويا أحبتي في الله معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه وأخصّ بالذات أنصارنا الجدد، فلا بدّ أن تعلموا أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليس قائد حزبٍ سياسيٍّ دمويٍّ؛ بل داعية إلى الله وخليفة الله على العالمين، فعلينا البلاغ وإن أبوا جاء نصر الله لكم عليهم بعذابٍ من عنده أو بأيديكم لئن عادوكم، فلا ولن يقاتل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أحداً على ملكه إلا من تكبّر وتجبّر وبغى وطغى وأراد قتال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومنع دعوته الحقّ فهنا يتحوّل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى قسورة هو وأنصاره ثم يفرّ أعداؤه كالحمير المستنفرة، ولينصرنّ الله من ينصره.
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=262802

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 – رمضان - 1438 هـ
    24 – 06 – 2017 مـ
    11:06 ص


  4. افتراضي



    وكذلك يا قرّات أعين الإمام المهديّ إن كنتم تعبدون النعيم الأعظم فلا تهتموا بتوزيع المناصب ولا المهمات فيقول أحدكم: "لماذا الإمام يكرم فلان وفلان وأنا أكثر منهم نصرةً وجُهداً؟". فمن ثم نردّ عليه بالحقّ وأقول: هل جهدك ونصرتك لناصر محمد هو من أجل المنافسة في ذات ناصر محمد في حبّه وقربه؟

    فربّما يودّ أحبتي الأنصار أن يقولوا:
    "نعوذ بالله، فنحن نعلم أنّك يا إمامنا ناصر محمد لست إلا عبداً لله مثلنا ولولا عظيم محبتنا في ذات الله لما أحببناك ولولا نصرتنا للحقّ في ذات الله لما نصرناك وإنما نصرناك وشددنا أزرك من أجل الله، فلا نريد منك لا جزاءً ولا شكوراً فكن على ذلك من الشاهدين".
    وأولئك هم أولو النهى وأصحاب الدرجات العُلى وذوي مقامٍ رفيعٍ عند مليكٍ مقتدرٍ. ونعم فنحن مجبورون أن نشهر بعض الأنصار على مستوى البشر كافة من بعد الظهور برغم أنّه لا يكاد أن يكون لهم ذكرٌ بين الأنصار في عصر الحوار من قبل الظهور، وهل تدرون لماذا؟ ألا وإنّهم من عظيم إخلاصهم لربّهم يتخفّون على الأنصار، ولذلك لا يكاد الأنصار أن يقيموا لهم وزناً.

    ويا أحبّتي في الله، والله الذي لا إله غيره إنّ الأحقّ بالرضى هو الله وخليفته كون حقّ الإمام المهدي عليكم كمثل حقوق الأنبياء فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم ومن آبائهم ومن أمّهاتهم وأولادهم والناس أجمعين، فكونوا من الشاكرين إذ جعلكم الله من معشر قومٍ يحبّهم الله ويحبونه. فوالله الذي لا إله غيره إنّ فضل الله كان عليكم عظيماً، فتنافسوا إلى الربّ الودود في حبّه وقربه ونافسوا الإمام المهديّ في حبّ الله وقربه.

    وحقيقةٌ أفتي بها بالحقّ ومزكّياً الفتوى بالقسم وأقول: أقسم بالله العظيم أنّ منْ فضّل ناصر محمد اليماني أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب منه إلى الله بحجّة أنّه الإمام المهديّ فإنّه قد أشرك بالله وصار حبّ الإمام المهديّ في قلبه أكثر من حبّه لربّه، كونه لو كان حبّه لربّه هو الأكبر لما رضي أن يكون أحدٌ أحبّ إلى الله منه وأقرب؛ إلا في حالةٍ واحدةٍ لو تنازل عن أعلى درجة في حبّ الله وقربه في سبيل تحقيق النعيم الأعظم رضوان نفس الله، فهنا تنازل عن شيء من شيء لذات الله. وأمّا من يتنازل عن أعلى درجةٍ في حبّ الله وقربه بسبب عظيم حبّه للإمام المهديّ، فأولئك أشركوا بالله ومتبرئ مما يصنعون، فما دعوتكم لتجعلوني الأولى بأعلى درجات حبّ الله وقربه؛ بل دعوتكم أن تنافسوني في حبّ الله وقربه، وكلٌّ منكم يطمع أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كما يفعل الأنبياء ومن تبعهم إذ كانوا يتنافسون هم ونبيّهم أيّهم أحبّ إلى الربّ وأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}صدق الله العظيم [الإسراء:57]. فهل ترونهم يفضلون نبيّهم أن يكون هو الأحبّ والأقرب إلى الربّ؟ بل كلّ واحدٍ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كون الحقّ في ذات الله هو واحدٌ لكافة العبيد وهو الربّ المعبود فلم يتخذ من عباده ولداً حتى يكون هو الأولى بأبيه، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! أفلا تتفكرون؟

    فاعلموا أنّ باب التنافس في حبّ الله وقربه لا يزال مفتوحاً، فهيا نافسوا الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في حبّ الله وقربه، وإن أبيَتُم يا معشر علماء الأمّة وقلتم: "يا ناصر محمد اليماني فكيف تريدنا أن ننافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه فهم الأولى بحبّ الله وقربه؟". فمن ثمّ يرد عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين، ولسوف تعلمون يا من أبيتُم أن تقدّروا الله حقّ قدره أيّنا على الصراط السويّ وأيّنا على الصراط المعوّج الغويّ، والحكم لله وهو أسرع الحاسبين، والحكم لله وهو خير الفاصلين، والحكم لله وهو العزيز الحكيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي لكافة العبيد إلى التنافس في حبّ وقرب الربّ المعبود عبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=170565



    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 03 - 1436 هـ
    23 - 12 - 2014 مـ
    08:05 صباحاً



  5. افتراضي


    ولربما يود أن يقول عبد الله العسكري: "ماذا ماذا يا ناصر محمد اليماني، كيف تقول أنّ عباد الله المقربين تجدهم من أحسد الناس على ربّهم؟ ولكن الحسد ليس من صفة المؤمنين تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]"، ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فماذا ترى في قول نبيّ الله سُليمان عليه الصلاة والسلام:{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)}صدق الله العلي العظيم [ص:35]، أليس ذلك حسداً؟ ولربّما يقول العسكري فهل معنى ذلك أن ذلك الحديث النّبويّ حديثٌ موضوعٌ؛ قول محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[والذي نفس محمد بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه]؟". ومن ثم يرد عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل حديث حقٍّ من عند الله ورسوله، والحسد هو التمني لزوال النعمة عن الغير. ولكن الحُسّاد على ربّهم لن تجد أحدهم يتمنى للناس الكفر بل يتمنى لو يهدي الله به الناس أجمعين حتى يعبدوا الله وحده لا شريك له ليفوزوا بأعلى درجة في حبّ الله وقربه، ولذلك قال نبي الله سليمان عليه الصلاة والسلام:{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)}صدق الله العلي العظيم، وكان هدفه من ذلك الملك لكي يمكّنه الله في الأرض، ليدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربّه، ويسلموا لإقامة حدود الله عليهم التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم عن قناعةٍ ورضى من ذات أنفسهم فيجدون أنَّ دين الإسلام هو حقاً دين الرحمة للعالمين من ربّهم، لكونه ينهي ويرفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان ولا يكره الناس على الإيمان، ومن ثم يدخل الإيمان إلى قلوبهم فيعبدون الله وحده لا شريك له من خالص قلوبهم.

    وإنما التحاسد في قلوب المُقربين هي الغيرة على ربّهم من بعضهم البعض، والحُبّ هو الغيرة في القلب، وإذا لا يوجد الحبّ في القلب فلا توجد الغيرة إلا على من تُحبّ. فإذا وصل الحبّ في القلب إلى درجة الحبّ الأعظم فمن ثم تجد المُحبّ تصبح حياته من أجل من يحب. كمثل الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ كمثل قول الشاعر على لسان أم كُلثوم: ((الحُبّ كُله حبيته فيك وزماني كُله أنا عشته ليك ))! وكأني أرى أحد الأنصار وسبطه يضحكون الآن، ولكني أرى ضحك الأب مرتفعاً بالقهقهة لكونهم يعلمون المقصود من اقتباسي لكلمات أمّ كلثوم إذ أني أريد أن أوَّجه الذين يجعلون لله أنداداً في الحبّ إلى السبيل الحقّ لكون الذي يستحق ذلك الحبّ الأعظم هو الله.

    ومن ثم يقول الإمام المهديّ: يا معشر العُشّاق الذين علموا بحقيقة الحبّ الأعظم الذي لو كان أحدهم يملك ملْءَ الأرض ذهباً لافتدى به حبيبه من الموت حتى لا يملك من بعد مُلكاً شيئاً فلا يبالي بالمُلك كُله كونه قد أحبّ حبيبه بالحُبّ كُلّه فأهم شيءٍ لديه هو الفوز بمن يحبّ، وكذلك الإمام المهديّ وعُشّاق الرحمن الذين استجابوا لدعوة التنافس في حُبّ ربهم الودود وقربه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ}وإنما ذلك من عظمة حُبهم لله.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10658

    21/12/2010



  6. افتراضي

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول: ها أنت يا ناصر محمد اليماني غيّرت التاريخ والشهور جميعاً! فهيّا آتِ لنا بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ أوّل أشهر السّنة القمريّة هو شهر صفر، كونك تزعم أنّ السّنة القمريّة تُختم بشهر محرمٍ". فمن ثمّ يترك المهديّ المنتظَر الردّ مباشرةً من الله الواحد القهار من محكم الذكر بقوله تعالى: {إِنَّ عدّة الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عدّة مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقول: "وأيّ المشركين يقصد؟". فمن ثمّ أقول له الحقّ: يقصد المشركين كافةً المتخلفين في مكّة من بعد البراءة سواء من الأعراب عبدة الأصنام أو من اليهود عبدة الشيطان أو من النصارى عبدة المسيح عيسى وأمّه صلّى الله على المسيح عيسى ابن مريم وأمّه وأسلّم تسليماً، ولكن الذين أشركوا بالله كافةً سواء من الأعراب أم من النصارى أم من اليهود لم يرد الله أن يجعل نصيباً لهم في مكّة المسجد الحرام شاهدين على أنفسهم بالشرك بالله؛ بل يريد الله أن تكون مكة المسجد الحرام خالصةً للمسلمين من بعد البراءة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة].


    ولربّما يودّ سائلٌ أن يقول: "وبأيّ شهرٍ ينتهي عام البراءة؟". فمن ثمّ يردّ على السائلين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنّ العام القمريّ اثنا عشر شهراً يبدأ بشهر صفر الأصفار وتنسلخ السّنة القمريّة بانقضاء شهر محرم الحرام أي ثلاثين محرم وما النسيء إلا ليواطئوا شهر محرم خاتم الأشهر للسنّة القمريّة في كتاب الله منذ أن خلق الله السماوات والأرض.

    ولربّما يودّ عالِمٌ آخر أن يقول: "وما هو البرهان من محكم القرآن بنهاية عامهم في مكة فمن ثم إخراجهم من بعد انقضاء ذلك العام؟". فمن ثم يترك المهديّ المنتظَر الجواب من محكم الكتاب مباشرةً من الله تعالى: {بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الحجّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6)} صدق الله العظيم [التوبة].


    فانظروا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم، ثم انظروا كيف علّمكم الله في محكم كتابه أنّ السّنة القمريّة تختم بشهر محرم. وقال الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} صدق الله العظيم، وهنا لا ولن تستطيعوا أن تفرّوا من خطأكم التاريخي الذي وجدتم عليه أسلافكم، فإن قلتم: "بل تنقضي بشهر ذي الحجّة". فمن ثمّ نقيم عليكم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل تنسلخ الأشهر الحرم بانسلاخ شهر ذي الحجّة؟ ألم يقل الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم؟


    وكذلك ألم يقل الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6)} صدق الله العظيم؟


    فمن ذا الذي يجادلني في التقويم القرآني منذ أن فطر الله الواحد القهار السماوات والأرض؟ وها أنا ذا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أغيّرُ رغم أنوفكم تاريخكم المزيّف من عند أنفسكم، وآتيناكم بالتاريخ الحقّ لتقويم السّنة القمريّة لكلّ البشر في عصر بعث المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض، شئتم أم أبيتم فليس لكم القرار ولا الاختيار لخليفة الله من دونه يا معشر الشيعة الاثني عشر المعتصمين بكتاب بحار الأنوار وتركوا القرآن ذا الذكر وراء ظهورهم، وليس لكم الخيار يا معشر السّنة والجماعة المعتصمين بكتاب البخاري ومسلم وتركوا القرآن ذا الذكر وراء ظهورهم؛ بل الله يخلق ما يشاء ويختار. تصديقا لقول الله تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَىٰ أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ (67) وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ (68) وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ (69) وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَىٰ وَالْآخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (70)} صدق الله العظيم [القصص].
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=238652

  7. افتراضي

    وربّما يودّ أن يقول أحد الإخوان الشيعة: "يا ناصر محمد، نحن ندعوهم الآن ليستجيبوا لنا يوم القيامة فيشفعوا لنا بين يدي الله". ومن ثمّ نترك الردّ على الشيعة الاثني عشر من الله الواحد القهّار في محكم الذكر. قال الله تعالى: {إِن تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}صدق الله العظيم [فاطر:14].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾}صدق الله العظيم [الأحقاف].

    ومن ثمّ نأتي لتأويله الحقّ على الواقع الحقيقي فننظر ما هو ردّ عباد الله المكرمين المقربين على الذين يدعونهم من دون الله. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾}صدق الله العظيم [يونس].

    ويا عباد الله اتقوا الله واعبدوه وحده لا شريك له فلم يأذن الله لكم أن تدعوا مع الله أحداً من عباده ليشفع لكم عند ربكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}صدق الله العظيم [الجن:18]. https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=84609

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 03 - 1434 هـ
    04 - 02 - 2013 مـ
    03:59 صــــباحاً

  8. افتراضي

    ويا معشر المُسلمين عامة، كونوا شُهداء على أنفسكم وعلى عُلمائكم أني أدعوكم إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فنوحّد صفّكم من بعد تفرقكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وذهبت ريحكم ففشلتم كما هو حالكم اليوم الذلة لكم والعزّة لأعدائكم وذلك لأنكم هجرتم كتاب الله القرآن العظيم فاتبعتم ما يخالف لمحكم كتاب الله وتحسبون أنكم مهتدون. ولربّما يودّ أحد علمائكم أنْ يقاطعني فيقول: "لا تفتري علينا يا ناصر محمد اليماني، فنحن معتصمون بكتاب الله وبسُنّة محمد رسول الله الحقّ". ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: بل معتصمون بما جاء من عند الطاغوت على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، ولو لم تكونوا كافرين بما أُنزل على محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذاً لأجبتم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم الذي جعله الله الحجّة لعلمائكم عليكم والحجّة لكم على عُلمائكم إنْ كنتم مؤمنين، فقد نفد الصبر وطال الانتظار فلا تظنّوا أنّ الله مخلف وعده، فاتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة، واعلموا أنّ الله لشديد العقاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿٢٢﴾ وَلَوْ عَلِمَ اللَّـهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾ وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٢٥﴾}[الأنفال].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}[الفرقان:30]، وكذلك الإمام المهديّ يشكو إلى الله ما شكاه إليه جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأقول:{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً}.

    فها أنا الإمام المهديّ أدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن فأعرضوا واعتصموا بما خالف لمحكم كتاب الله، ويحسبون أنهم مهتدون! وهم ليسوا على شيء حتى يقيموا هذا القرآن العظيم الذي اتخذتموه مهجوراً، فلا تظنّوا أنّ الله مخلف وعده، وأقسم بربّ العالمين إذا لم تستجيبوا لما يُحيي قلوبكم ليظهرني الله عليكم وعلى عدوكم وأنتم وهم صاغرون بآيةٍ من السماء تظلُّ أعناقكم من هولها لخليفته خاضعةً.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4015
    1-6-2010

  9. افتراضي

    ولربّما يودّ أصحاب التقية من شرّ ترامب أن يقولوا: "فلتأتِ بالآية التي استنبطت منها سرّ الاتّفاق بيننا نحن وترامب بشرط أن تكون من محكم الكتاب القرآن العظيم". فمن ثمّ يردّ عليهم صاحب علم الكتاب وأقول: إني أجد ما أسررتم النجوى فيه في قول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى ۙ الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ (25) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ ۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتّبعوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ (28) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}صدق الله العظيم [محمد].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29)}صدق الله العظيم، أي أن يُخرج أسرارهم التي أسرّوا النجوى فيها بينهم وبين ترامب. وأعلم أنّ ذلك تقيةً منكم من شرّ ترامب حسب ما جاء في الخبر في محكم الذكر:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)}صدق الله العظيم [المائدة].

    فلا تخافوا من الشيطان ترامب واتقوا الله شديد العقاب، أبِعتم دينكم بدنياكم وتريدون أن لا تدور دائرة ترامب عليكم؟ بل سوف يدور عليكم وعلى ترامب عذابُ كوكب العذاب سقر القنّاصةُ بدقةٍ متناهيةٍ؛ ذلكم كوكب سقر ترمي بشررٍ فتصيب الكفار والمعرضين عن الذِّكر في الدنيا من قبل الآخرة في عصر بعث المهديّ المنتظَر ولا تؤذي من أنصار المهديّ المنتظَر حتى لو كان واقفاً بجانب أحد المعرضين عن ذكر الله القرآن العظيم؛ حتى لو كانوا واقفين جنباً إلى جنبٍ! ذلكم كون الله أمدّها بالبصر فترى القلوب المظلمة فتميّزها عن القلوب المنيرة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)}صدق الله العظيم [الهمزة].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ}صدق الله العظيم [المرسلات:32]، وإنما الرماية يقصد الله بها دقتها في تصويب هدفها ليلة مرورها لواحةً للبشر على ظهر الأرض، ذلكم عذاب يومٍ عقيمٍ يا معشر المعرضين عن البيان الحقّ للقرآن العظيم في المسلمين والكافرين، وللأسف سوف تهلك بشررها ومصائب مرورها خمسين في المائة من سكان العالم ويبقى النصف؛ منهم منْ أصابهم عذابٌ أليمٌ ومنهم أقلّ من ذلك عذاباً ومنهم أخفّ من ذلك ومنهم سالمون من النار أولئك أولياء الله الواحد القهّار.

    وربّما يودّ كافة قادات المسلمين وعلماؤهم وشعوبهم أن يقولوا: "لقد أخفتنا يا ناصر محمد اليماني فهل إلى نجاةٍ من سبيل من شرر كوكب العذاب برغم أن أكثرنا يظنّك كذّاباً وآخرين لا يزالون في ريبهم يترددون في شأنك وقليلاً من صدّق بيانك في العالمين؟". فمن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فاسمعوا ما سوف نفتيكم به بالحقّ، تالله إن يقين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ويقين شياطين البشر بمرور كوكب سقر متساويان كونهم يرون من خلال الرؤيّة العلميّة حتمية مرور كوكب العذاب على البشر، وأما الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فيراه من خلال رؤيته البيان الحقّ للقرآن من القرآن، ولا حاجة لي برؤيتهم العلميّة. غير أنهم يرون أنّ يوم مروره بعيداً ونراه قريباً بإذن الله.

    ويا معشر المسلمين، لم أقل لكم بعد إلا شيئاً يسيراً من علوم كتاب الله القرآن العظيم فنرفق بكم على قدر عقولكم وعلومكم لعلكم توقنون. ويا معشر المسلمين، فلتعلموا أجمعين أني لا أكتب علم شيءٍ إلا ولدي البرهان المبين في محكم القرآن العظيم، تالله لأجعلنّ القرآن العظيم وكأنّه تنزّل عليكم اليوم قرآناً جديداً، وما هو بجديدٍ، ولكنكم صرتم عنه بعيدون.

    وربّما يودّ كافة علماء المُسلمين وشعوبهم أن يقولوا: "لقد أفزعتنا يا رجل ونخشى أنك أنت المهديّ المنتظَر ناصر محمد، فأجبْ على سؤالنا. فلنفرض أنك صادقٌ وأنّ كوكب العذاب سوف يمرّ على أرض البشر فيمطر عليها حجارةً من نارٍ، فذلك يوم عَسِرٌ فأين المفرّ يا من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟". فمن ثم نقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم أن تفرّوا من عذاب الله إلى الله فلا ملجأ من عذابه إلا الفرار إليه فتستغفروه وتتوبوا إليه متاباً وتتّبعوا أحسن ما أُنزل إليكم من ربّكم من قبل مرور كوكب العذاب بغتةً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}صدق الله العظيم [الذاريات:50].

    وإني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أشهد الله أني أدعوكم إلى إعلان النفير العام للجيوش الإسلاميّة العربيّة والأعجميّة للدفاع عن المسجد الأقصى الشريف وعن أرضكم وعرضكم وذلك حتى يفشل مخطط الصهيونيّة العالميّة الذين قرروا تنفيذه من قبل أن تنتهي فترة ولاية ترامب الرئيس الأمريكي من أصلٍ يهوديٍّ، فلن يفيكم بما وعدكم ويريد الغدر بكم. والله لا يخلف الميعاد ولسوف تعلمون، فلا نزال نذكركم ببيان دعوة الجهاد لتحرير المسجد الأقصى في كلمة الرجل الأبي والملك العربي صاحب السمو الملكي فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ولو كان في عصر بعث المهديّ المنتظَر لبايع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وما زاده الله إلا عزّاً إلى عزّه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)}صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فلا نزال نذكركم بقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)}صدق الله العظيم [التوبة].

    فلا خيار لكم، فإمّا أن تستجيبوا لدعوة النفير أو يصبكم الله بعذابٍ كبيرٍ مع الكافرين بالذّكر الحكيم القرآن العظيم، فهل لديكم حميةَ الدين يا معشر ملوك وأمراء ورؤساء المسلمين في العالمين؟ فلا نزال نذكّركم بكلمة الذي أصدق الله فأصدقه في الدعاء ولا تتمنوا الشهادة من قبل التحرير؛ بل تمنّوا البقاء والنصر والتمكين حتى يتمّ الله بكم نوره للعالمين كون حياة قلوب الأحياء منكم إن ماتوا خسارة على الإسلام والمسلمين.

    وإلى فتح الرابط التالي للتذكير بإعلان النفير ليتراجع أعداء الله عن تنفيذ مخططهم الصهيوني العالميّ، فالقدس يناديكم لتحريره من قبل تدميره حتى لا يعذّبكم الله مع المجرمين عذاباً أليماً، فلا يفتح الرابط التالي من كان حسوداً حقوداً؛ بل الذين طهّر الله قلوبهم تطهيراً من الحسد والبغضاء، ولا تزر وازرةٌ وزر أخرى.

    رحمة الله تغشاك يا فيصل بن عبد العزيز، ورحم الله من حذا حذوك من ملوك وأمراء ورؤساء المُسلمين في العالمين، ونصرٌ من الله وفتحٌ قريبٌ وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    فلا نزال نقول رحم الله الشهيد البطل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، فمن منكم على شاكلته يا آل سعود ويا معشر قادات العرب والمسلمين؟؟؟

    وإلى الاستماع للرابط التالي:
    https://youtu.be/d1ntOpUEfSY
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=265140 19-7-2017

  10. افتراضي

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، وما هي ثورة الخراب العربي والتي جعلتها عنواناً لهذا البيان؟". فمن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: هي ما يسمونه ثورة الربيع العربي؛ بل هي ثورة الخراب العربي دمّرت العباد والبلاد والاقتصاد ودمرت البنيَة التحتيّة ودمرت ما تَعَمَّرَ منذ عشرات السنين، فهذا هو ثمار ثورة الخراب العربي وليس تغيير الحكم بتلك الطريقة الغوغائيّة والتخريبيّة، فانظروا ما خلّفته ثورة الخراب العربي في سوريا! تمّ تدمير كامل ما عمّره السوريون على مدار مائة سنةٍ أو أكثر، وأزهقوا ملايين الأرواح ودمّروا في مختلف محافظات سوريا كافة البُنى التحتيّة والاقتصاديّة.
    ويا سبحان الله فلا يزالون مستمرين! فهل يريد الناس أن يقولوا كانت سوريا ها هنا؟ فلا يجد الناس غير رُكام المنازل المهدّمة وجثث أمواتٍ وأشلاءٍ هنا وهناك، ورفات أجساد السوريين؟ أما آن الآوان لهم أن يُحكِّموا العقل فيلجأوا للحوار بدل الاستمرار في الدّمار؟ فاتّقوا الله يا أولي الأبصار. وكذلك ها هي الشرارة تعود تشتعل من جديدٍ في مصر بمظاهراتٍ تدعو لرحيل السيسي بنفس طريقة ثورة الخراب العربي.

    وعلى كل حالٍ، لَكَم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لفي حيرةٍ مما يحدث في بلاد المسلمين من تنافسٍ على السلطة فيُزهقون بعضهم بعضاً للوصول إلى الحكم بحجّة إزالة حكّامٍ ظالمين! ولكنّ ثورة الخراب العربي زادت الناس ظلماً وبؤساً وفقراً ودماراً حتى تمنَّت الشعوب الرجوع إلى وضعهم الذي كانوا عليه من قبل ثورة الخراب العربي.

    ويا أحبتي في الله، والله وتالله لا يَعْدِل من يتمنى أنْ يصل إلى الحكم محبةً للتسلط والسلطة، ألا وإنّ المُتّقي يخاف حين ينال أبسط مسؤوليةٍ في الدولة، وذلك لكونه يعلم أنّه مسؤولٌ عمّا استخلفه الله عليهم يوم يقوم الناس لربّ العالمين. ويا سبحان الله العظيم مِنَ الذين يسفكون الدماء من أجل الوصول إلى السلطة! فهل يريدون أن يكونوا مسؤولين بين يديْ الله عمّا استخلفهم الله عليه؟ فلماذا يضحُّون من أجل تحقيق المصيبة لأنفسهم؟ وماذا يبغون من الملك والحكم وقد أذهبوا آخرتهم وضحّوا بجنّة ربّهم ونعيم رضوانه؟ ألا يظنّ أولئك أنهم لمبعوثون ليومٍ عظيمٍ يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟

    ويا عجبي الشديد مما يجري في عددٍ من الشعوب العربيّة يا أحبتي في الله! وأقسم بربّي إنّه لا يجوز لأحدٍ أن يتمنّى الوصول إلى الحكم إلا من أجل الله وحده لا شريك له كي يحكم بما أنزل الله ويقيم حدود الله ويرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان ويمنع الفساد في الأرض وسفك الدماء، ويقيم العدل ويحقق الأمن والأمان في ربوع البلاد ويحسّن معيشة الناس بتحسين الاقتصاد، وفوق ذلك يسهر الليالي لكون قلبه وجِلاً أن يلاقي ربّه وهو لم يكن أهلاً للمسؤولية لكونه يعلم أنّه مسؤول عن رعيّته بين يدي ربّه. فمال هؤلاء القوم لا يتفكّرون في المصير ما بعد الموت؟ فيا عجبي من هؤلاء القوم فهل لا يؤمنون بالموت! وهل لا يؤمنون بلقاء الله! وهل لا يؤمنون بالحساب والعقاب! وهل لا يؤمنون بالحكم عليهم من ربّهم بالحبس المؤبّد إلى ما لا نهايةٍ في سجن الله ذي السبعة أبوابٍ؟!

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، وما هو سجن الله؟". فمن ثمّ نفتيه بالحقّ: إنّ سجن الله كبيرٌ يتّسع لأمم الأولين والآخرين من المحكوم عليهم بالسجن المؤبّد، ولا نقول حتى الموت؛ بل يحكم الله على المعرضين بالسجن المؤبد إلى ما لا نهايةٍ، ألا وإنّ لسجن الله سبعة أبوابٍ، ألا والله الذي لا إله غيره لو كان سجن الله بين أربع حيطانٍ لكان الأمر هيّناً حتى ولو كان حبساً مؤبداً إلى ما لا نهايةٍ وهو يأكل خبزاً ويشرب الماء. وهيهات هيهات؛ بل سجن الله فيه نارٌ تُلقى فيه الحجارة فإذا هي ذائبةٌ تحترق، فهل يتحمّل الظالمون ناراً وقودها الناس والحجارة؟ وسؤالي مرةً أخرى للظالمين أنفسهم: فهل يرون أنّهم سوف يتحمّلون ناراً وقودها الحجارة؟ وأما الطعام فليس خبزاً؛ بل من شجرةٍ تَنْبُتُ في أصل الجحيم ثمرها يغلي في البطون كغلي الحميم، ثم يستغيثون بطلب الماء فيُغاثون بماءٍ يغلي يشوي الوجوه من بخار حرارته، ومن شدّة العطش يشربونه فيغلي في بطونهم ويقطّع أمعاءهم.

    ويا معشر عبيد الدنيا وملكوتها، فهل لم تقرأوا في كتاب الله القرآن العظيم ولم تتدبّروا آياته فلم تعلموا بالوعيد من الله في كثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات؟ أم إنّكم لا تؤمنون؟ فأين تذهبون من الله والملكوتُ ملكوتَ الله جميعاً أينما ذهبتم؟ أم لم تقرأوا قول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25)فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ(26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].

    وتذكروا قول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].


    ويا معشر المتّقين الذين لا يبغون في الأرض علوّاً ولا فساداً، فاعلموا أنّ العاقبة للمتقين الذين تطهّرت قلوبهم من الشرك تطهيراً، فاعلموا أنّ الله سوف يستخلفكم في الأرض بحوله وقوته إنْ تطهّرت قلوبكم من الشرك تطهيراً. تصديقاً لوعده الحقّ في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)} صدق الله العظيم [النور].


    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ___________ https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=161062
    5-10-2014

صفحة 32 من 33 الأولىالأولى ... 2230313233 الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. غردنا كثيرا فلربما سمعتنا العصافير ولم يمسعنا بني جنسنا المكرمون...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى عاجل من الإمام المهدي المنتظر إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وجميع عُلماء المُسلمين
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 25-12-2014, 09:51 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •