الموضوع: ليس للمباهلة و لكن معذرة الى ربكم و لعلهم يتقون

صفحة 2 من 14 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 136
  1. افتراضي

    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لَا تَسْمَعُوا لِهَـٰذَا الْقُرْ‌آنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
    ﴿٢٦
    سورة فصلت

  2. smiling face يا علاء الدين نورالدين

    كن شاهدا لله بالحق لو كنت أصلا من أهل الحق و أكتب أولا آيات الله بشكل سليم و ثانيا لا أهمية لرأيك حتى يكون لك أو لإمامك الدجال حاجة بي أو بقولي إنما بينت هذا حتى أرفع عن نفسي الحجة أمام الله أما أنتم فسوف ينبئكم الله أنتم و إمامكم الكاذب بما تفعلون و لن ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم و إليه ترجعون وكما تقول أن الله سيبين الحق و يحكم به فتربصوا إني معكم من المتربصين و أغلقوا الصفحة إن شئتم فقد تكلمنا فيها بأكثر مما يلزم و كفى بما ذكرت نصحا لمنتصح و المفتون لا تكفيه المجلدات

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن كان هناك خطاء في الآيات فذلك لكوني أستخدم الهاتف وقد وصلتك رسالة الله ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وأما البغضاء التي في قلبك فسلام عليكم لا نبتغي الجاهلين فهذا هو الذي كنتم به تدعون فسيئت وجوهكم منه.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  4. افتراضي



    اقتباس المشاركة 34981 من موضوع رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    05 - 04 - 1433 هـ
    27 - 02 - 2012 مـ
    06:17 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=34980
    ــــــــــــــــــــ


    رد الإمام المهديّ على أحد السائلين المنكرين لدعوة المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور ..

    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاه والسلام علي الانبياء والمرسلين وعلي الامام المهدي ناصر محمد اليماني خليفة رب العالمين
    خلال حورانا مع احد الاشخاص في صفحه الموقع الرسمي علي الفيس بوك حملني شخصا امانه ان اوصل هذه الرساله للامام ليجيب عليها فهل من بيان سابق للامام اجاب علي التساؤولات التي فيها

    هذا هو نص الرساله:
    عزيزي السيد أدمن الصفحة..
    توجد اسألة تحتاج إلى رد مباشر من لسان السيد ناصر محمد.. ولن يصلح الرد علينا باقتباس من بيانات سابقة.. فليس هذا بحجة إقناع..
    وليس هذا بشيء من الإثبات.. ولا يمكن أن يكون حتى درجة لبلوغ مرحلة الشك في الانتساب.. بأنه مهديّ آخر الزمان.. والله المستعان..
    ====
    وإني لأرى السيد ناصر.. يقتبس من القرآن ما يتماشي مع هواه.. وبما يراه.. وإني وكثيرون لنراه من الضالين المكذبين.. وبآيات الله من الملحدين المشركين.. تصديقاً لقول الله تعالى..
    أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ... وقوله تعالى.. إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) صدق الله العلي العظيم...
    ====
    فما رأيت منه إلا أنه يقتبس ايات من كتاب الله الحكيم.. ويجعلها له حجة وبرهان عظيم.. مع العلم ان هناك بعض الآيات ترتبط بسابقها وتاليها.. فما رأيته إلا أنه يأخذ بما يتوافق مع رؤيته.. وعقيدته.. وفكرته.. ومبدأه.. الذي انتهجه.. وتماشى عليه.. كما أن اغلب حججه من الآيات منتسبة إلى رسول الله الكريم صلوات ربي وسلامه عليه.. ولا يجوز أن يختص بها أحداً غيره.. فكيف يذكرها على انها كمن اوحيت له.. فإن هذا لهو الضلال المبين..
    ومثال على ذلك ما ذكره عن آية الرؤيا وجعلها مختصة به.. "خاصة به".. على انها فتنة.. نظراً لأن الراية لم تسلم له من على عبد الله صالح.. كما ذكر.. يقول تبارك وتعالى.. وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60) فسارَع باقتباسها كي تكون حجة له.. بعد ان تسلم زمام الامور نائب الرئيس..
    ===
    فما وجدت هذا إلا انه قد جاء برهانا وبياناً في كتابه المبين..
    وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9)
    وإذا ما رأينا سرد الآيات السابقة التي تلي آية ومن الناس.. وتسبقها.. لعرفنا تبيان وحكمة المولى عز وجل من وضع وجود الآية بين اقتراب الساعة.. وبين ما يفعله الناس آخر الزمان.. وما يفعلونه وما هو عقابهم في الدنيا قبل الآخرة..
    ====
    الرجاء الرد شخصيا من الإمام المزعوم.. لعله قد يكون.. مع العلم أنني على يقين.. بأننا في زمان المهدى المنتظر وقد آن ظهوره حتى ولو بعد حين..
    =====
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. لهُ الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير.. وأشهد أن محمد رسول الله نبي الله نور الحق.. صلاة وسلاماً عليكَ يا سيدي يارسول الله.. ولا إله إلا الله..
    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من عباده أجمعين إلى يوم الدين، أمّا بعد..
    ويا كاتب الرسالة التي حمّلتها لأحد الأنصار أن يبلّغها إلينا، وها هو قام بتنزيلها في موقعنا فاطّلعنا عليها وجئتنا فيها بآياتٍ وتريد أن تطبّقها على الإمام ناصر محمد اليماني ظلماً وزوراً وهو الذي يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والاعتصام به حين تجدون ما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السّنة النبويّة كون ما خالف لمحكم كتاب الله فهو حديث مفترى جاءكم من عند غير الله؛ أي من عند الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر والصدّ عن اتباع الذكر، فما دام جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فذلك حديثٌ موضوعٌ من قِبلِهم ليصدّوكم عن اتباع الحقّ من ربِّكم.

    ويا رجل، إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعوكم لاتّباع كتاب الله القرآن العظيم والسّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ ولكنّكم قومٌ تفرقون وترون الحقّ باطلاً والباطل حقاً، ولذلك ترون أنّ ناصر محمد اليماني وأنصاره الذين يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له واتّباع كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ترونهم قوماً مبطلين! ويا سبحان الله العظيم فكيف يكون على باطلٍ من كان هدفه متعاكساً تماماً مع هدف الشيطان إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ أم إنّكم لا تعلمون عن هدف إبليس وجنوده من شياطين الجنّ والإنس؟ ولسوف نفتيكم عن هدفهم بغير ظلمٍ ولا افتراءٍ على الشياطين شيئاً، ألا وإنّ هدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، وبما أنّهم علِموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك يسعى الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس إلى تحقيق هدفهم في هذه الحياة إلى أن يكون الناس أمّةً واحدةً على الكفر أجمعين حتى لا يرضى الله على عباده، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف]. كون الشيطان علِم أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّ الشيطان وأولياءه كرهوا رضوان الله ولذلك يسعون إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يسعى الشيطان الرجيم وجنوده من شياطين الجنّ والإنس إلى أن يجعلوا عباد الله من الكافرين وليسوا من الشاكرين حتى لا يرضى الله، ولكن المهديّ المنتظَر وأنصاره يسعون الليل والنهار إلى تحقيق رضوان الله فهم يطمعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ شاكرين لربّهم وله يعبدون، وها أنتم تجدون هدف الإمام المهديّ وأنصاره هدفاً معاكساً لهدف الشيطان وأنصاره، كون الشيطان وأولياؤه من شياطين الجنّ والإنس يريدون للناس أن يكونوا من الكافرين حتى لا يرضى الله، ولكنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأنصاره يسعون إلى أن يجعلوا الناس من الشاكرين حتى يتحقق رضوان الله سبحانه وتعالى.

    والسؤال الذي يطرح نفسه، فمَن ترون الحقّ معه يا معشر المسلمين؟ فهل مع الإمام المهديّ وأنصاره أم مع الشيطان وأنصاره؟ فكيف تصفون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه على باطل؟ فإذا كان من يسعى الليل والنهار لتحقيق رضوان الله قد أصبح على باطل إذاً فأيّ إلهٍ تعبدون يا قوم ما دمتم ترون الإمام ناصر محمد اليماني وأنصاره قوم مبطلون؟ فحسبي الله ونعم الوكيل، وقال الله تعالى:
    {
    قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الشورى].
    وقال الله تعالى:
    {
    أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].
    وقال الله تعالى:
    {
    وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    وها هو الإمام المهديّ المنتظَر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور ويدعوكم المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى الذِّكر المحفوظ من التحريف إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين وبه موقنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم وهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ويا أيّها الرجل مجهول الاسم والصورة الذي يفتي أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبين، فإنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليدعوك ضيفاً للحوار في طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة فتفضّل للحوار مشكوراً وآتنا بعلمٍ هو أهدى من علم الإمام ناصر محمد اليماني سبيلاً وأصدق قيلاً إن كنت من الصادقين، وهيهات هيهات، وربّ الأرض والسماوات لتجدنّ الإمام المهديّ هو المهيمن عليك بسلطان العلم من آيات الكتاب المحكمات هنَّ أم الكتاب آياتٍ بيّنات لعالِمكم وعامةِ المسلمين لا يُعرض عمَّا جاء فيها أو يكفر بها إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا رجل إنك لتفتري علينا غير الحقّ فاتّقِ الله فينا وتبيّنْ من أمرنا وتدبّرْ وتفكّرْ هل الإمام ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ؟ وذلك حتى لا تصدَّ عن الحقّ من ربِّك وأنت تحسب أنّك من الدعاة إلى الله! فلا تكن من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا ويحسبون أنّهم مهتدون! فكن من الشاكرين إذ جعلك الله في عصر بعث المهديّ المنتظر، وكن من الشاكرين إذ أعثرك الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وكن من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يشاهدوا المهديّ المنتظَر وجهاً لوجهٍ ولكنّهم تفكّروا في دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور من قبل أن يرَوه فإذا هو ينطق لهم بالحقّ من كتاب الله القرآن العظيم الذي هم به يؤمنون من قبل أن يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وحكَّموا عقولهم وعلموا أنَّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي بالقرآن المجيد إلى صراطِ العزيز الحميد سواءً يكون هو المهديّ المنتظَر أم مجدِّداً للدين، فهم لا يعبدون المهديّ المنتظر، فأهم شيءٍ لديهم هو مضمون دعوة الإمام ناصر محمد اليماني أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم.

    وأمّا هل ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر أم من أئمة المسلمين؟ فهذا شيءٌ يُحاسَب به وحده الإمام ناصر محمد اليماني، فإن يكُ كاذباً وليس المهديّ المنتظَر فعليه كذبه وإن كان ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فقد فازَ الأنصار السابقون الأخيار فوزاً عظيماً.

    ويا رجل، إنّ الإمام ناصر محمد اليماني لفي عجبٍ شديد منكم! فما خطبكم لا تُعرّفوننا على أنفسكم وتخبروننا عن أسمائكم الحق وكذلك لا تُظهرون لنا صوركم؟ فممّا تخافون؟ وكان من المفروض أن يخاف ناصر محمد اليماني من تنزيل صورته واسمه كونه يقول أنّه المهديّ المنتظر، ولكن العجيب أنّكم أنتم تخافون من ذكر أسمائكم وتنزيل صوركم وأنتم مجرد ضيوف للحوار، فلِمَ تخافون من ذكر أسمائكم وصوركم يا قوم؟ وإلى متى سيظل الحوار مع المهديّ المنتظَر بالاسم المستعار في طاولة الحوار من قبل الظهور؟ فما الذي تخافون منه، والله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين؟

    ويا علماء المسلمين وأمّتهم حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأما قول هذا الرجل المجهول في العالمين الذي يقول أنّ ناصر محمد اليماني لَيفسّر القرآن بغير الحقّ ومن ثم نقول له: هيا آتِنا بتفصيل للكتاب هو أهدى من تفصيل ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً إن كنت من الصادقين! وأما حجّتك أنّ ناصر محمد اليماني قد فسّر بالباطل قول الله تعالى:
    {
    وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم [الإسراء:60].

    ومن ثم نقول لك: الحمد لله، فقد سبق لها بياناً مفصلاً من قبل أن تحاجّنا، ونقتبسه كما هو من قبل بتاريخه التِّقني بالإنترنت العالميّة كما يلي:

    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 03 - 1433 هـ
    22 - 02 - 2012 مـ
    01:28 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=34656
    ـــــــــــــــــــــ



    أشهد لله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحقّ أنّ الذي سوف يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلاميّة هو الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الذين استجابوا لاتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى الإنس والجنّ لمن أراد منهم أن يستقيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إنّ البيعة للمهديّ المنتظَر إنّما كانت بيعة لله الواحد القهار على أن لا تشركوا به شيئاً، وعلى أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله، وعلى تحكيم العقل في الحديث الذي لا يخالف كتاب الله في شيء وعلى الكفر بالحديث الذي يأتي مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، وعلى التنافس في حبِّه وقربه وعدم المبالغة في أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر، وإنّ لجميع المؤمنين الحقّ في ربّهم سواء فلم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً، وإن كلّ من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً، وأنّ لهم الحقّ جميعاً في التنافس إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وأنّ ليس للإنسان إلا ما سعى في هذه الحياة الدنيا ويبتغي وجه ربّه، والكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ومن ثمّ اتَّخذتم عند الله عهداً على أن لا ترضوا بحور الجنة ونعيمها حتى يرضى، وتسعَون إلى تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لعباده رحمتُه من غضبه وعذابه، ولن تتحقّق الشفاعة حتى يرضى الله في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً، فتشفع لعباده رحمتُه من عذابه بسبب الذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك الوفد المكرمون مِن خَلْقِ الله كأمثال أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور من الذين لم يؤسِّسوا عقيدة تصديقهم بالمهديّ المنتظَر على تسليم قيادة اليمن إليه من بعد الرئيس علي عبد الله صالح؛ بل لأنّهم أدركوا حقيقة النّعيم الأعظم من مُلك علي عبد الله صالح وأعظم من مُلك كافة ملوك الجنّ والإنس وأعظم من ملكوت السماوات السبع والأراضين وأعظم من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض مهما كان ومهما يكون فلن يرضوا حتى يرضى ربّهم في نفسه لا متحسّراً ولا حزيناً على عباده الضالين، وليس رحمةً منهم بالعباد ولكنّهم علِموا بأنّ الله أرحم الراحمين هو الأرحم منهم بعباده.

    ألا والله لولا خشيتهم أن لا يزيدوا الحسرة في نفس ربّهم لجأروا إلى ربّهم الليل والنهار أن يهلك الكافرين والمعرضين عن اتباع القرآن العظيم والاحتكام إليه، وذلك من شدّة غيرتهم على الحقّ من ربّهم ومن شدّة غضبهم ومقتهم للذين يجادلون في آيات الله البيِّنات بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكنّهم يكظمون غيظهم في قلوبهم من أجل تحقيق رضوان الله في نفسه بعد أن علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم اتّخذوا رضوان الله غايتهم في الدنيا والآخرة فلن يرضوا حتى يرضى؛ بل ولن يأذن الله بتحقيق الشفاعة في نفسه إلا للذين اتَّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى؛ أولئك هم الوفد المكرمون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ‌ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّ‌حْمَـٰنِ وَفْدًا ﴿٨٥﴾ وَنَسُوقُ الْمُجْرِ‌مِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْ‌دًا ﴿٨٦﴾ لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّ‌حْمَـٰنِ عهداً ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    أولئك الذين أذِن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كونهم اتّخذوا عند الرحمن عهداً أن لا يرضوا حتى يرضى، وإنّما تشفع لعباده الضالين رحمتُه في نفسه كون الشفاعة لله جميعاً وليس لأحدٍ من عبيده من أمر الشفاعة شيء، وإنّما لهم الحقّ أن لا يرضوا في أنفسهم حتى يرضى ربّهم في نفسه، ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم بتحقيق رضوانه ولذلك خلقهم أن يتّخذوا رضوان الله غايةً وسيجدونه النّعيم الأعظم من جنّته، وفي ذلك سرّ اسم الله الأعظم جعله في نفسه صفةً لرضوانه على عباده، وأفتاكم الله في محكم كتابه أنّ ذلك هو النّعيم الأكبر والأعظم من جنات النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    فأمّا الذين أدركوا هذه الحقيقة العظمى الآن في هذه الحياة الدنيا فسوف يتّخذون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق نعيم الجنة، ويقولون: فكيف نتّخذ النّعيم الأعظم وسيلة لتحقيق النّعيم الأصغر؟ ولهم الحقّ أن يحاجّوا ربّهم في تحقيق النّعيم الأعظم في الدنيا والآخرة ولذلك خلقهم ليتّخذوا رضوان الله غاية، ولن يرضوا أبداً إلا بتحقيق غايتهم ومنتهى أملهم، ولذلك يريدون البقاء في هذه الحياة لتحقيق هذا الهدف الذي وجدوا فيه الحكمة من خلقهم فأصبحت حياتهم لله ربّ العالمين، أولئك قومٌ يحبّهم ويحبّونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين الشياطين من الجنّ والإنس كون هدف شياطين الجنّ والإنس هو عكس هدفهم تماماً، وذلك لأنّ الشياطين يسعون الليل والنهار لتحقيق غضب الله على عباده حتى لا يكونوا شاكرين كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر، ولذلك قال أكبرهم:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾} [الأعراف].

    فأصبح هدف الشياطين هو عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم علموا أنّ الله يرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:7]

    إذاً هدف الشياطين من الجنّ والإنس في هذه الحياة هو السعي إلى عدم تحقيق رضوان الله في نفسه على عباده كونهم يريدون أن يكون عباد الله كافرين ولا يريدونهم أن يكونوا من الشاكرين كونهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر، وبما أنّهم كرِهوا رضوان الله في نفسه ولذلك يسعى شياطين الجنّ والإنس إلى عدم تحقيق رضوان الله على عباده، ولذلك يسعى الشياطين إلى أن يجعلوا الإنس والجنّ أمّةً واحدةً على الكفر ما استطاعوا ويُجهدون أنفسهم لتحقيق هدفهم بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ولذلك قال الشيطان الأكبر:
    {لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَ‌هُمْ شَاكِرِ‌ينَ ﴿١٧﴾}، ولكنّ قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه لم يكتفوا بهدف رضوان الله عليهم فقط وحسبهم ذلك؛ بل اتّخذوا الهدف المعاكس لهدف الشيطان إبليس وأوليائه من شياطين الجنّ والإنس ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى تحقيق رضوان الله في نفسه، وبما أنّهم علموا أنّ الله لا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر ولذلك تجدون قوماً يحبّهم الله ويحبّونه يسعون إلى أن يجعلوا الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم لكي يتحقّق هدفهم في نفس ربّهم فيرضى، وذلك هو نعيمهم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة، ألا وإنّ في هدفهم هو السرّ والحكمة من الخلق ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    وأمّا الآن فآن الأوان لبيان قول الله تعالى :

    {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فما هي هذه الرؤيا؟ ألا وهي أنّ الرسول أخبر الصحابة أنّه رأى رؤيا بأنّه دخل المسجد الحرام معتمراً واطّوف به هو وصحابته، وبناءً على هذه الرؤيا انطلقوا متّجهين إلى مكة يريدون العمرة وليس لقتال قريش، حتى إذا وصلوا الحديبية أرسل إلى قريش أنّه جاء يريد العمرة ولم يخرج لقتالهم، ولكن بلغه خبرٌ كاذبٌ أنّ قريش قامت بقتل رسوله إليهم الذي أرسله الرسول ليخبرهم أنّه جاء للعمرة وليس للقتال، ولكن تلك الكذبة كانت لصالح المؤمنين إذ دعاهم الرسول للبيعة على القتال والدخول لمكة عنوةً، فليس لقريش الحقّ أن يمنعوهم من الدخول إلى المسجد الحرام ولكن من بعد البيعة على القتال جاءهم الخبر أنّ رسوله المُرسل إلى قريش لم يُقتل ومن ثم جاءت اتفاقيّة صلح الحديبية فإذا فيها شروط مجحفة بحقّ النّبيّ والذين معه ومنها: أن لا يعتمروا هذا العام ويرجعوا إلى ديارهم ويعتمروا العام القادم، وهنا وقعت الفتنة لصحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وللناس بشكلٍ عام من الذين علموا بخروج الرسول قاصداً مكة بناء على الرؤيا أنّه سوف يعتمر بالمسجد الحرام، وكما استغلّ المعرضون عن الحقّ فتنة صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا لهم حين عودتهم: "لمَ رجعتم ولم تعتمروا؟ أفلا ترون أنه كذَّابٌ أشِرٌ لم يخرجكم إلى مكة لكي تعتمروا بناءً على رؤيا رآها في منامه أنّكم سوف تعتمرون بالمسجد الحرام؟". حتى زلزل كثير من صحابة رسول الله في أنفسهم وردّوا علم هذه الرؤيا لعلّام الغيوب برغم أنّهم لم يجدوا الجواب للمنافقين والذين في قلوبهم مرض بل قالوا: "علم تأويلها عند الله ولم يفترِها"، ولم ينقضوا بيعتهم بسبب أنّ الرؤيا لم تتحقّق بل ردّوا علم تأويلها كونهم علموا أنّ عدم تحقيقها في ذلك العام لعلها فتنةً لهم هل يرجعوا عن بيعتهم لله ورسوله بل ردّوا علم تأويلها لربّ العالمين في قدرها المقدور، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ} صدق الله العظيم.

    وأما الشجرة الملعونة فهي ليست رؤيا؛
    بل ورد ذكرها في القرآن العظيم وهي كذلك فتنة للذين لا يعقلون، فسوف يقولون: "وكيف شجرة تنبت في أصل الجحيم؟ هل يُعقل هذا؟ فكيف تصدقون هذا أفلا تعقلون؟". وإنّما جعل الله ذكر هذه الشجرة الملعونة فتنةً للظالمين في قول الله تعالى: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ‌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَ‌ةُ الزَّقُّومِ ﴿٦٢﴾ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ ﴿٦٣﴾ إِنَّهَا شَجَرَ‌ةٌ تَخْرُ‌جُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ ﴿٦٤﴾ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُ‌ءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴿٦٥﴾ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ومن ثمّ نعود لسبب الفتح على رسول الله وصحابته المكرمين وتجدون أنّه كان بسبب تصديق رؤيا النبيّ برغم أنّه يتنزّل عليه جبريل بالوحي ولكنّ الله يريد بلوغ حكمته أن جعل السبب لتحقيق فتح مكة بسبب تصديق الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿٢٧} صدق الله العظيم [الفتح].

    وكذلك فتنة الرؤيا بتسليم القيادة في اليمن من بعد الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولا يزال الإمام المهديّ يعتقد أنّ الذي سوف يسلّمه قيادة اليمن أنّه الرئيس علي عبد الله صالح كيفما يشاء الله وحينما يشاء الله وإلى الله تُرجع الأمور، برغم أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني لم يجعلها حجّته على البشر حتى يصدّقوا أنّه المهديّ المنتظَر بل قلنا تلك الرؤيا تخصّني ولم نؤسّس عليها التصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، فلا تبدّلوا كلام الله بل الحجّة بيني وبينكم هو القرآن العظيم فلا تحاجّوني من القرآن إلا هيمنتُ عليكم بالبيان الحقّ من ذات القرآن إن كنتم مؤمنين، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم مسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَ‌جْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْ‌ضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي




    اقتباس المشاركة 14992 من موضوع خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسؤال وجواب من الذكر الحكيم ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ

    08 - جمادى الآخرة - 1432 هـ
    11 - 05 - 2011 مـ
    02:30 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14990
    ـــــــــــــــــــــ



    خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، وسؤال وجواب من الذكر الحكيم ..


    لا يجوز لكم كتم هذا البيان الحقّ للقرآن عن العالمين، وذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد، فتذكّروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿١٦٠} صدق الله العظيم [البقرة].

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين النبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الطيّبين والتّابعين وسلّم تسليماً..

    من المهديّ المنتظَر الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وكذلك إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وهم:
    سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ مفتي عام المملكة العربيّة السعوديّة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
    سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. صالح بن عبد الله بن حميد رئيس مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير العدل وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ أ.د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
    معالي الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن بن غديان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. أحمد بن علي سير المباركي عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ محمد بن حسن بن عبد الرحمن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد بن خنين عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ د. يوسف بن محمد الغفيص عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة والدراسات الإسلاميّة بجامعة أم القرى.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الرحمن بن محمد بن فهد السدحان عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
    معالي الشيخ أ.د. عبد الله بن سعد بن محمد الرشيد عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة.
    معالي الشيخ أ.د. محمد بن عروس بن عبد القادر بن محمد عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالحرم المكي.
    معالي الشيخ أ.د. علي بن سعد الضويحي عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة - الأحساء - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامي.
    معالي الشيخ د. عبد العزيز بن محمد العبدالمنعم الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
    معالي الشيخ د . محمد بن سعد الشويعر مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء.
    معالي الشيخ عبد العزيز بن ناصر بن باز مستشار بالرئاسة العامة للبحوث العلميّة والإفتاء وعضو مجلس الشورى.
    وكذلك إلى كافة المُفتين في الديار الإسلامية في العالمين، وكذلك إلى جميع علماء المسلمين في العالم كافّة، وكذلك إلى كافّة الشعوب الإسلاميّة، وكذلك إلى قادة العرب والعجم، والسلام على التّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وبعد..

    فإذا أردتم أن تعلموا الحقّ من الباطل، فقد أمركم الله أن لا تحكموا من قبل الاستماع إلى القول وتحكيم العقل في سلطان علم الدّاعية، هل جاء بالحقّ؟ وأولئك هداهم الله إلى الحقّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾}صدق الله العظيم [‏الزمر‏].

    يا أيها الناس إنِّي خليفة الله عليكم وأقول لكم ما قاله كافة الأنبياء والمرسَلين:
    {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاّ الحقّ} صدق الله العظيم [الأعراف:105]، فلا ينبغي للإمام المهديّ أن يفتيكم في دين الله إلا بالحقّ من عند الله بسلطان العلم المبين وليس بقول الاجتهاد بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وسوف نختصر في هذا البيان (خلاصة دعوة الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر) ولن تجدوا أنّه يخالف منهج الأنبياء والمرسَلين إلى البشر، ولتسهيل الفهم سوف نجعل البيان يتكون من سؤالٍ وجوابه من محكم الكتاب، ذكرى لأولي الألباب:

    سؤال 1: إلى عبادة من تدعو يا ناصر محمد اليماني؟
    جواب 1: إنّني المهديّ المنتظَر أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار لا إله إلا هو وحده لا شريك له، ودعوة المهديّ المنتظَر هي ذات دعوة كافة أنبيائه ورسله إلى الجنّ والإنس، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:25].

    وقال تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٨فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ ﴿١٠٩} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    سؤال 2: وكيف كانت طريقة عبادة الأنبياء لربّهم ومن اتَّبعهم؟
    جواب 2: والجواب مباشرةً من الربّ في محكم الكتاب للسائلين عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتَّبع دعوتهم؛ قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    سؤال 3: وبما أنّ الله ابتعث إلى البشر رسله بالكتاب تترى، فهل الرسول الجديد يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله الذي تنزَّل على الرسول الذي من قبله أم يدعوهم إلى الاحتكام إلى الكتاب الذي تنزَّل عليه من ربِّه؟
    جواب 3: بل يدعوهم رسول الله الجديد إلى الاحتكام إلى الكتاب الذي تنزَّل عليه كون الكتاب الجديد جعله الله المرجع والحكم للكتاب الذي من قبله لأنّ شياطين البشر قد حرَّفوا الكتاب الذي من قبله واختلف الذين أوتوه من قبل، وقال الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ ۚ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ ۗ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢١٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    سؤال 4: وما هو الكتاب الذي وعد الله بحفظه من التحريف والتزييف؟
    جواب 4: قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ هَـٰذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧} صدق الله العظيم [يونس]. كونه رسالة خاتمة أنزله الله على النبيّ الخاتم إلى الناس كافة، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨} صدق الله العظيم [الأعراف].
    بل كذلك رسالة من الله إلى الجنّ فآمنوا به الذين سمعوه منهم ودعوا عالَم الجنّ إلى اتِّباعه، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ ﴿٢٩قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٣٠يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّـهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣١وَمَن لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّـهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءُ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وبما أنّه لا رسول من بعد محمد رسول الله لتصحيح الكتاب بكتابٍ جديدٍ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} صدق الله العظيم [الأحزاب:40]، وبما أنّه لا كتابٌ جديدٌ من بعد القرآن المجيد، ولذلك حفظه الله من التحريف والتزييف ليكون المرجع والحكم لما قبله من الكتب، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولم يحفظه الله عبثاً سبحانه؛ بل ليتّبعوه ويكفروا بما يخالف لمحكمه سواءً يكون في التوراة أو الإنجيل أو أحاديث السُّنة النّبويّة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    بل جعله الله الكتاب الموسوعة لكافة من قبله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وأمَر الله الناس أن يعتصموا بالبرهان الحقّ من ربّهم للداعي إلى الله، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وكذلك المهديّ المنتظَر ابتعثه الله ليدعو البشر إلى اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف وحين تجدون ما يخالف لمحكم القرآن في التوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النّبويّة فيحذّركم الله اتّباع ما يخالف لذكره المحفوظ من التحريف؛ بل أمركم الله بالاعتصام بمحكم القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} [آل عمران:103].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    سؤال 5: وهل القرآن العظيم جاء مصدقاً لكتاب التوراة والإنجيل؟
    جواب 5: بل جاء القرآن العظيم مصدقاً لما بين يديه كتاب التوراة والإنجيل وإنّما جعله الله المهيمن عليهم ليكون هو المرجع لما اختلف فيه أهل التوراة والإنجيل، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} صدق الله العظيم [المائدة:48].

    سؤال 6: وهل تختلف شريعة كلّ أمّة عن شريعة الله الجديدة؟
    جواب 6: قال الله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴿١٦٣} [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النساء].

    وإنّما أمَر الله عبده ونبيّه محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يتّبع مِلَّة الذين هدى الله من قبله، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۖ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٢٣} صدق الله العظيم [النحل].

    سؤال 7: وهل مِلَّة الأنبياء تختلف عن مِلَّة أتباعهم؛ بمعنى هل أمر الله خاتم الأنبياء والمرسَلين أن يتّبع مِلَّة ابراهيم فقط عليه الصلاة والسلام أم أنّ الله أمر خاتم الأنبياء والمرسَلين أنْ يتّبع طريقة الأنبياء جميعاً وطريقة من اتَّبعهم في عبادتهم لربّهم الله وحده لا شريك له؟ كونه إذا كانت طريقة الأنبياء طريقةً حصريّةً لا تنبغي إلا لهم فسوف نجد الله يأمر نبيّه أن يتّبع طريقة أنبيائه فقط، وأما إذا وجدنا أنّ الله يأمر محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنْ يقتدي بهدي الأنبياء وهدي من اتَّبعهم فهذا يعني أن طريقة الهدى واحدةً من غير تفريقٍ بين النّبيّ وأتباعه.
    جواب 7: قال الله تعالى: {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿٨٣﴾ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٨٤﴾ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ ﴿٨٥﴾ وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٨٦﴾ وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ ۖ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـٰؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ ﴿٨٩﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٨٧﴾ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، وانظر لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ ﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]، بمعنى أنَّ طريقة عبادتهم لربّهم هي طريقةٌ واحدةٌ لكون الأنبياء وأتباعهم عبيداً لله ولهم الحقّ في ذات الله سواء، فالله لم يتّخذ أنبياءه أولاده سبحانه وتعالى علواً كبيراً حتى تكون لهم طريقة هدى خاصةً إلى ربّهم؛ بل طريقتهم هي ذات طريقة أتباعهم كون الحقّ لهم سواء في ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿٥٢} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    سؤال 8: نظراً لأمر الله تعالى إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في محكم كتابه: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} صدق الله العظيم، والسؤال هو: ألم يُفتِنا الله بالضبط عن كيفية عبادة الأنبياء ومن اتَّبعهم حتى نقتدي بهديهم ونتّبع مِلّتهم؟
    جواب 8: لقد أفتاكم الله في محكم كتابه القرآن العظيم عن كيفية طريقة عبادة الأنبياء ومن اتّبعهم، وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧} صدق الله العظيم [الإسراء].

    سؤال 9: فهل هذا يعني أنّ الوسيلة إلى الله للتنافس في حبّه وقربه أيُّهم أحبّ وأقرب حصرياً للأنبياء والمرسَلين أم إنّه أمرٌ من الله بشكلٍ عامٍ إلى جميع العبيد أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة للتنافس إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب لكون علماء المسلمين وأمّتهم يسألون الوسيلة المُثلى إلى الله لمحمدٍ رسول الله من دونهم كما نسمع بدعائهم هذا عند كل صلاة حين الأذان أو حين الإقامة للصلاة؟
    جواب 9: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    سؤال 10: وما هدف الوسيلة إلى الله يا ناصر محمد اليماني؟
    جواب 10: قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧} صدق الله العظيم [الإسراء].

    سؤال 11: يا ناصر محمد فكأنّ هناك درجة إلى ذي العرش العظيم جعل الله صاحبها مجهولاً وذلك حتى يتمّ التنافس لكافة العبيد إلى الربّ المعبود، ولذلك قال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم، وبما أنّ هذه الآية تحمل أساس عقيدة الهدى من الله فهل بيَّنها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في سُنَّة البيان؟
    جواب 11: قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    وبما أنّ صاحب تلك الدرجة العالية الرفيعة إلى ذي العرش جعله الله عبداً مجهولاً، ولذلك فكلّ من يؤمن بالله واتَّبع طريقة هدي الأنبياء والمرسَلين من الملائكة والجنّ والإنس يرجو أن يكون هو ذلك العبد المجهول سواءً من الرّسل أو من التابعين من غير تفضيلٍ لعبدٍ على عبدٍ إلى ذات الربّ لأنّ حبّهم لربّهم هو في قلوبهم الحبّ الأعظم من حبّهم لأنبياء الله ورسله، فلا ينبغي للأتباع أن يسألوا الوسيلة لنبيّهم من دونهم فإن فعلوا ذلك فهذا يعني أنّهم تنازلوا عن الله لنبيّهم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ منهم، إذاً فلماذا خلقهم الله؟ والجواب في محكم الكتاب:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ومن ثم علّمكم الله طريقة عبادتهم وهُداهم الحقّ إلى ربّهم الحقّ:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم. فهل وجدتم أنّ الذين هدى الله من عباده أنّهم فضّلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله؟ وفتوى الجواب الحقّ من الربّ في محكم القرآن أنّهم لم يفضّلوا بعضهم بعضاً في القرب من الله سبحانه لكون حبّهم لربّهم هو الحبّ الأعظم من حبّهم لأنبيائه، ولذلك تجدون أنّ الذين هدى الله من عباده كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم.

    وبما أنّ علماء المسلمين وأمّتهم لم يعودوا على مِلَّة محمدٍ رسول الله ومن اتَّبعه عليهم جميعاً الصلاة والسلام، ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، فهل يتمنّى أحدكم أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ لردَّ بجوابٍ موحّدٍ كافة علماء المسلمين وأمّتهم وقالوا: "فهل جننت يا ناصر محمد اليماني؟! فلا ينبغي لأحدٍ من المسلمين أن يطمع أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ من خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل هو الأولى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ".

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فلماذا لا تنبغي أقرب درجة في حبّ الله وقربه أن تكون إلا لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فهل هو ولد الله سبحانه حتى يكون هو الأولى بأبيه من دونكم؟ ومن ثم يكون ردّ علماء المسلمين وأمّتهم سيقولون: "سبحان الله العظيم فلسنا كمثل اليهود والنصارى الذين قال الله عنهم:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّـهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّـهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؛ بل عقيدتنا نحن المسلمون الأميّون أتباع النّبيّ الأمّيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عقيدةٌ واحدةٌ في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ إنّما هو بشرٌ مثلنا عبدٌ من عبيد الله مثل البشر". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: ولماذا جعلتم الحقّ له وحده من دونكم إلى ذات الربّ المستوي على العرش العظيم؟ فإن كان تنازل كلّ واحدٍ منكم يا معشر علماء المسلمين وأمّتهم عن الدرجة العالية الرفيعة لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من أجل الله ليزيدكم بحبه في نفسه ويحقّق لكم النّعيم الأعظم من جنّته فيرضى فقد صدقتم، ولذلك خلقكم الله تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات]، ولذلك لا تزال الدرجة العالية الرفيعة في أعلى الجنة تسمّى بالوسيلة كونها ليست الهدف من خلقكم! وما خلقكم الله لكي يدخلكم جنّته أو يدخلكم ناره؛ بل سرّ الهدف من خلقكم يوجد في نفس الله لتتّبعوا رضوان الله فتكونوا لرضوان الله عابدين حتى يرضى لكون رضوانه ستجدونه هو النّعيم الأعظم من جنته، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة]؛ بمعنى أنّ رضوان الله نعيمٌ على قلوبكم تجدون أنَّه نعيمٌ أعظمُ من نعيم جنّته، ولذلك قال الله تعالى: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم؛ أي نعيمٌ أعظمُ من نعيمِ جنتِه، ويدرك ذلك الربّانيون الذين قدَّروا الله حقّ قدره وهم لا يزالون في الحياة الدنيا، وعن ذلك النّعيم الأعظم سوف تُسألون يا من ألهاكم عنه التكاثر في الحياة الدنيا، وقال الله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴿٢﴾ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣﴾ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٤﴾ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ﴿٥﴾ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النّعيم ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].

    ويُسمّى بالنّعيم الأعظم كونكم ستجدونه نعيماً أعظم من نعيم جنّته، وجعل الله ذلك صفةً لرضوان الله لكونه من أسماء صفات الله سبحانه، ومن أسماء صفاته العزيز الحميد، فلو ألقي إليكم بسؤال وأقول فمن هو العزيز الحميد؟ لقلتم الله، وكذلك قال الله تعالى:
    {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٢} صدق الله العظيم، ومن أسماء البشر "العزيز وحميد" كمثل قول الله تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠} صدق الله العظيم [يوسف].

    ولكن الله تعالى قال في محكم كتابه:
    {رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ﴿٦٥} صدق الله العظيم [مريم].

    ولكنّكم تجدون اسم العزيز أطلقه الله على بشرٍ في قول الله تعالى:
    {امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ} [يوسف:30]، إذاً فاسم العزيز هو من الأسماء المشتركة بين العبيد والربّ المعبود لكونه من أسماء صفات الله سبحانه، ولذلك تجدون في الكتاب من يُسمّى (العزيز)، وتشترك بعض الصفات بين الله وعبيده المكرّمين ومنها صفة الرحمة، ولذلك يقول الله تعالى: {فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64]. فمن هم الراحمون؟ وهم العباد الذين أوجد الله في قلوبهم من صفة الرحمة، ولكن الرحمن الرحيم هو أرحم منهم، ولذلك قال الله تعالى: {فَاللَّـهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:64].

    وكذلك من الصفات المشتركة بين العبيد والربّ المعبود صفة الغفران، فمن هم الغافرون؟ وهم عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً، وهم الذين قال الله تعالى عنهم في محكم كتابه:
    {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37]. ولكن هذه الصفات تُطلق على من يتّصفون بها ولكن هي صفةٌ محدودةٌ لهم وليست مُطلقة لكونهم لا يستطيعون أن يغفروا إلا في حقّهم، كونهم لا يستطيعون أن يغفروا في حقّهم وحقّ ربّهم أو حقّ عبيد ليسوا هم أولياءهم إن أذنوا لهم، ولكنّ الله يقدر أن يغفر في حقه وحق عبيده أجمعين بغير إذنٍ منهم كما غفر لنبيّ الله موسى قتل نفس بغير الحقّ، وقال الله تعالى: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـٰذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـٰذَا مِنْ عَدُوِّهِ ۖ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيْهِ ۖ قَالَ هَـٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ۖ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ولكنّ (الله خير الغافرين)، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا ۖ إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ ۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۖ وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وهذه من الصفات المشتركة بين العبيد الذين يوصَفون بها والربّ المعبود، وكذلك صفة الكرم ولكنّ (الله أكرم الأكرمين)، وكذلك صفة الرزق يرزقكم الله ويرزق منكم و(هو خير الرازقين)، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم [سبأ:39]. كون صفة الرزق صفة مشتركة بين العبيد الذين يوصفون بذلك والربّ المعبود، وقال الله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ﴿٨} صدق الله العظيم [النساء]. ولكنّ (الله هو خير الرازقين)، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} صدق الله العظيم.

    وأسماء الصفات لله هي أسماء مشتركة بين الله وعبيده الذين يتّصفون بها، ومنها صفة الحياة ويتّصف بها كلُّ حيّ ولكنّ هذه الصفة لدى الأحياء محدودة بالموت ولكنّ الله حيٌّ لا يموت.

    ولكن هل قط سمعتم أحداً اسمه الله أو اسمه الرحمن؟ والجواب لا يجوز هذا كونها من أسماء الذات وليست من أسماء الصفات، ويقصد الله سبحانه بقوله تعالى:
    {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:65]؛ يقصد من أسماء ذاته سبحانه فلا يجوز أن يطلق على أحد اسم الله أو اسم الرحمن غير الله وحده كونها من أسماء ذاته وليست من أسماء صفاته المشتركة بينه وبين عبيده الذين يتّصفون بها، ومن أسماء الذات (الله) أو (الرحمن)، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ} صدق الله العظيم [الإسراء:110].

    وكذلك تدعونه بأسماء الصفات ومن أسماء صفاته "الرحيم والنعيم" ولكنّ النّعيم صفة لذات الجنة وصفة لرضوان الله ولكن صفة رضوان الله على عباده سيجدونها في قلوبهم نعيماً أكبر من نعيم جنته، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]. وهو بما يوصف بالاسم الأعظم كونه لا يوجد فرق بين أسماء الله الحسنى، وكل أسمائه عظيمة سواء أسماء ذاته أو أسماء صفاته وحتى لو كانت من أسماء صفاته مشتركة بين العبيد والربّ المعبود فتلك الصفة محدودة لديهم فإن يرزقون الناس من أموالهم فرزقهم محدود وخير الرازقين لا حدود لرزقه يرزق كل شيء، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦} صدق الله العظيم [هود].

    وإن شاء الله يصدر من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بياناً خاصاً في بيان أسماء الرحمن نستنبطها لكم جميعاً من محكم القرآن جميع أسماء الذات والصفات من آيات الكتاب المحكمات البيِّنات من آيات أمّ الكتاب، ولن نعدكم متى صدور هذا البيان من قبل الاعتراف بتعريف اسم الله الأعظم في محكم الكتاب.

    سؤال 12: يا من يدعي أنّه المهديّ المنتظَر إنّ أول ما يصرف النظر عن تدبّر بيانك للذكر هو اختلاف اسمك عن اسم المهديّ المنتظَر؟ وذلك كون اسمك مخالفٌ عن فتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عن اسم المهديّ المنتظَر، فنحن متّفقون سُنةً وشيعةً على الحديث الحقّ في شأن اسم المهديّ المنتظَر، قال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت ظلماً وجوراً] صدق عليه الصلاة والسلام.
    جواب 12: صدق الله ورسوله وجاء تصديق هذا الحديث الحقّ على الواقع الحقيقي، وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد، فمن ذا الذي يستطيع أن يُنكِر أنَّ الاسم (محمد) لم يواطئ في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟

    سؤال 13: مهلاً مهلاً يا ناصر محمد فأين التطابق بين اسمك واسم النبيّ (محمد بن عبد الله) عليه الصلاة والسلام؟ كون المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام [يواطئ اسمه اسمي] أي يطابق اسمه اسمي، ولذلك تجدنا معشر أهل السنة والجماعة نعتقد أنّ اسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله) لكون التواطؤ لغةً وشرعاً يقصد به التطابق؟
    جواب 13: وإليكم الإجابة بالحقّ: لئن استطاع كافة علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم وفرقهم أن يثبتوا لغةً وشرعاً أنّ المقصود من كلمة التواطؤ تعني التطابق! فإن فعلوا ولن يفعلوا فقد أصبح الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كذاباً أشراً وليس المهديّ المنتظَر، وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلاً في كثير من البيانات، فهل يصحّ لغةً وشرعاً أن نقول: "تطابق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب"؟ ونحن نعلم جواب كافة علماء الدين واللغة العربية أنّ جوابهم سوف ينطق بمنطقٍ واحدٍ لا اختلاف فيه بين اثنين فيقولون بلسانٍ واحدٍ: "ليس الصحيح أن نقول تطابق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب، بل الصحيح لغة وشرعاً أن نقول: تواطأ محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب."

    سؤال 14: وأقول: هل مرادفات التواطؤ يصح أن نستبدلها بدل كلمة التواطؤ؟
    جواب 14: اللهمّ نعم يا ناصر محمد فمن مرادفات كلمة التواطؤ كذلك كلمة التوافق، ولذلك يصح أن نقول: "توافق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه على الهجرة إلى يثرب".
    ومن ثم يقيم عليكم الإمام ناصر محمد الحجّة بالحقّ وأقول: أفلا ترون أنّ المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام
    [يواطئ اسمه اسمي] ويقصد أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد) وجعل الله الحكمة من التوافق للاسم محمد في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد ليجعل الله خبره في اسمه فيكون اسمه هو عنواناً لدعوته للناس كون الإمام المهديّ لن يبعثه الله رسولاً بكتاب جديد؛ بل يبعثه الله (ناصرَ محمد) أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسَلين صلى الله عليه وآله وسلم.

    ولذلك أدعوكم إلى الرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى واتِّباع ما جاء به خاتم الأنبياء والمرسَلين (محمد) صلّى الله عليه وآله وسلّم هذا القرآن العظيم واتّباع بيانه الحقّ في السُّنة النّبويّة والاعتصام بمحكم القرآن العظيم حين تجدون ما يخالفه في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النّبويّة، ولم يجعل الله القرآن العظيم البصيرة الحصرية لمحمدٍ رسول الله من دون أتباعه؛ بل بصيرة محمد رسول الله ومن اتَّبعه إلى يوم الدين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    سؤال 15: وهل يا ناصر محمد تؤمن بسُنّة البيان النّبويّة؟
    جواب 15: اللهمّ نعم، كون القرآن وسُنّة البيان جميعاً من عند الرحمن تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، إلا ما خالف من سُنّة البيان محكم القرآن فهو جاءكم من عند غير الرحمن؛ بَلْ وافتراء من الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليصدّوكم عن اتِّباع محكم الذكر كما نبّأكم الله بذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    سؤال 16: وما المقصود يا ناصر محمد بقول الله تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:82]؟
    جواب 16: إنَّ هذه من الآيات المحكمات يفتيكم الله بالحقّ أنّ القرآن وأحاديث البيان في السنة جميعهم من عند الله، ومن ثم علَّمكم الله كيف تستطيعون أن تكشفوا الأحاديث التي بيَّتها المنافقون الذين قال الله عنهم: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}. وبما أنّ القرآن محفوظ من التحريف والتزييف ولذلك أمركم الله بالرجوع إلى محكم القرآن، فإذا كان الحديث النّبويّ ليس من عند الله ورسوله فسوف تجدون في محكم قرآنه اختلافاً كثيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢}صدق الله العظيم.

    سؤال 17: وهل كذلك بيَّن هذه الآية محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فعلَّم صحابته الأبرار أنّ محكم قرآنه هو المرجع لما اختلفوا فيه من أحاديث سُنّة بيانه؟
    جواب 17: قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    وقال:
    [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    وقال:
    [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله‏].

    وقال:
    [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    وقال:
    [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار فمن حفظ شيئاً فليحدث به‏].

    وقال:
    [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعداً وبيتاً من جهنم‏].

    وقال:
    [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ {إنا سمعنا قرآنًا عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} ‏ [الجن:1]. من قال به صدق ومن عمل به أُجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هُديَ إلى صراط مستقيم‏].

    وقال:
    [يأتي على الناس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيّه الحقّ].
    صــــــدق عليه الصلاة والســـــــلام.

    سؤال 18: وما هو رأيك في علماء الشيعة والسُّنة اليوم ومن كان على شاكلتهم من المسلمين الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون؟
    جواب 18: إنّ رأي الإمام المهديّ فيهم أنّهم على العكس لِما أمرهم الله به تماماً إلا من رحم ربي، كونهم يصدِّقون ببعض القرآن ويكفرون ببعض، وكفرهم ببعض القرآن ليس كفرهم بلفظه بل كفراً باتِّباعه كونهم لا يتّبعون من القرآن إلا ما وافق ما لديهم في الأحاديث والروايات، ولكن ما وجدوه جاء مخالفاً في الروايات لمحكم القرآن فمن ثم يعرضون عن الآيات المخالفة لما لديهم في الأحاديث ويتّبعون الأحاديث المخالفة لمحكم قرآنه مهما كانت الآية محكمةً بيّنةً فسوف يقولون لا يعلم بتأويلها إلا الله، ثم يتّبعون ما يخالفها في أحاديث سُنة البيان ويحسبون أنّهم مهتدون؛ أولئك قد أفتاكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأنّ الذين يتّبعون ما يخالف لمحكم قرآنه فإنّ الحكم فيهم كحكم الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وقال عليه الصلاة والسلام: [ما بال أقوام يُشرِّفون المترفين ويستخِفّونَ بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال الله تعالى:
    {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].

    سؤال 19: فهل يا ناصر محمد اليماني تقصد بفتواك هذه أنّ جميع علماء المسلمين على ضلالٍ؟ بل لا بد أن تكون أحد طوائفهم على الحقّ، تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [افترقت اليهود على إحدى ـ أو اثنتي ـ وسبعين فرقة، والنصارى كذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة] صدق عليه الصلاة والسلام. والسؤال يا ناصر محمد: فمن هم هذه الطائفة بين المسلمين؟
    جواب 19: الجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الطائفة الناجية يوم القيامة هم الذين جاءوا إلى ربّهم بقلوبٍ سليمةٍ من الشرك بالله، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ألا وإنّ الطائفة الناجية الآمنة من النار هم الذين لم يُلبِسوا إيمانهم بظلم الشرك، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:82].

    سؤال 20: فما ظنّك يا ناصر محمد اليماني بعلماء المسلمين اليوم وأتباعهم في مختلف المذاهب والفرق الإسلاميّة، فأيُّهم الطائفة الآمنة من النار؟
    جواب 20: قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} صدق الله العظيم.

    سؤال 21: وما يقصد الله تعالى: {وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} صدق الله العظيم؟
    جواب 21: قال الله تعالى: {لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13]، وقال الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿٨٨إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿٨٩} صدق الله العظيم.

    سؤال 22: ولكن يا ناصر محمد فهل يمكن أن يشرك بالله مؤمنٌ بالله وهو من المسلمين؟
    جواب 22: قال الله تعالى:{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم.

    سؤال 23: ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّي أجد لك بيانات شديدة اللهجة على علماء المسلمين وأمّتهم وتصفهم بالشرك، وكيف علمت شركهم بالله، فهل دخلت قلوبهم ولم تجدها سليمةً من الشرك؟
    جواب 23: وإليك سؤالي أيها السائل من قبل أن أجيبك، فهل لو يقول لهم ناصر محمد اليماني: يا معشر علماء النصارى وأمّتهم، فهل ينبغي لأحدكم أن يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جوابهم فسوف يقولون: "أجُنِنتَ يا ناصر محمد اليماني؟! فلا ينبغي لأحد النصارى أن يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من ولد الله سبحانه، بل الابن هو الأولى بأبيه ولذلك نعتقد أنّ رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ابن الله، فكيف يحقّ لأحدنا أن يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من ابنه المسيح عيسى ابن مريم؟! بل الابن هو الأولى بأبيه".

    ومن ثم لو يوجّه ناصر محمد اليماني بالسؤال إلى علماء المسلمين وأمّتهم وأقول: فهل تعتقدون أنه يحقّ لكلّ واحدٍ منكم أن يتمنّى لو يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل تراهم سوف يقولون صدقت؟ بل جوابهم معلوم فسوف يقول علماء المسلمين وأمّتهم إلا من رحم ربي: "وكيف تريدنا أن يتمنّى أحدنا لو يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ أجُنِنت يا ناصر محمد اليماني؟! فلا ينبغي لمسلمٍ أن يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الله من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إذاً فقد أشركتم بالله جميعاً اليهود والنصارى والمسلمون ولكن بدرجاتٍ متفاوتةٍ وأصبح حبّكم لرسل الله هو أعظم من حبّكم لله! أجعلتم لله أنداداً في الحبّ؟ وقال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥} صدق الله العظيم [البقرة].

    وبما أنّ حبّكم لرُسل الله هو أعظم من حبّكم لله ولذلك تنازلتم عن أقرب درجة في حبّ الله وقربه لأنبيائِه من دون الصالحين التابعين، ويا سبحان الله العظيم ولكنّ الأنبياء والرسل ليسوا أولاد الله وإنّما هم بشرٌ عبيدٌ لله مثلكم ولكم من الحقّ في ربّكم ما لهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فتعالوا لنعلمكم عن منهاج الهدى للأنبياء ومن اتّبعهم فلن تجدوا أنّهم يفضلون بعضهم بعضاً في أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه؛ بل تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيهم أحبّ وأقرب، وتلك هي طريقة هداهم حسب فتوى الله في محكم الكتاب الذي علّمكم بطريقة هداهم إلى ربّهم، وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّكم حصرتم الوسيلة إلى الله في التنافس إلى أقرب درجة في حبّه وقربه هي لهم من دونكم حسب عقيدتكم؛ بل الله أمركم أن تبتغوا كذلك مثلهم الوسيلة إلى الله فتكونوا مع المتنافسين إلى ربّهم أيهم أقرب، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أدعوكم إلى ما دعاكم إليه كافة الأنبياء والمرسَلين أن تعبدوا الله وحده لا شريك له وتتنافسوا جميعاً والإمام المهديّ إلى الربّ أيُّنا أحبّ وأقرب، ومن صدّق الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثمّ اعتقد أنّه لا يحقّ له أن يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب من الإمام المهديّ إلى الربّ كونه يرى أنّ ناصر محمد اليماني هو خليفة الله في الأرض، فيقول: "وكيف أطمع أن أكون أحبّ عبدٍ إلى الله وأقرب إليه من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي جعله الله الإمام للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؟".
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تحبّ الإمام المهديّ أكثر من الله يا هذا؟ ثم يقول: "اللهمّ لا؛ بل حبّي لله هو أعظم" ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: وتالله إنّك لمن الكاذبين، ولو كنت تحبّ الله أكثر من الإمام المهديّ لوجدت في قلبك الغيرة على من تحبّ وتمنيّت لو تكون أنت الأحبّ والأقرب إلى الله من الإمام المهديّ ومن كافة الأنبياء والمرسَلين، فإذا وجد الحبّ الأعظم في القلب أوجد الغيرة على من تحب وتغار عليه من كافة عبيده من الملائكة والجنّ والإنس.

    فاتّقوا الله عباد الله واعلموا أنّ عند الله درجةً لا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله وجعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد، والحكمة من ذلك حتى يتمّ التنافس لكافة العبيد من الملائكة والجنّ والإنس إلى الربّ المعبود أيّهم ينال تلك الدرجة فيكون هو العبد الأقرب إلى الربّ فذلك ناموس الهدى في محكم الكتاب للذين هداهم الله من عباده:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]، فلا فرق بين أنبياء أهل الكتاب وأتباعهم ولا فرق بين المسلمين الأمّيّين ونبيّهم فجميعنا عبيد للربّ المعبود ولنا في ذات الربّ الحقّ جميعاً سواء كوننا عبيداً وهو الله؛ هو الربّ المعبود لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً ويتساوى الحقّ لجميع العبيد في الربّ المعبود، ولم يخلقكم الله لتعبدوا بعضكم بعضاً! بل قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [الذاريات].

    فذروا التعظيم والمبالغة في الأنبياء والمرسَلين فإنّما هم عبيد لله مثلكم ولكم من الحقّ في ذات الله سبحانه ما لهم فليسوا هم أولاد الله سبحانه وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّـهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّـهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّـهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٣٠﴾ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣١﴾ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    سؤال 24: ولكن يا ناصر محمد اليماني إنّ المسلمين الأمّيّين أتباع محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لا يعظِّمون محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيبالغون فيه بغير الحقّ فلم يقولوا أنّه ولد الله سبحانه، بل محمدٌ عبد الله ورسوله، فكيف تقارنهم بالنصارى واليهود؟
    جواب 24: ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل وقعوا كذلك في شرك المبالغة في جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع الأنبياء والمرسَلين، فهم في نظرهم أكرم من الصالحين فلا ينبغي حسب عقيدتهم أن يكون أحد التابعين هو أكرم من نبيٍّ، ولذلك لن تجد أحداً من علماء المسلمين وأمّتهم يتمنّى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ كونهم يرون أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو الأولى أن يكون العبدَ الأحبّ والأقرب برغم أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يُفتِهِم أنَّ الدرجة العالية إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من الأنبياء ولم يفتِهِم أنّها لا تنبغي إلا له من بين العبيد، بل قال عليه الصلاة والسلام: [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وكذلك جميع العبيد الذين هداهم الله من عباده يرجو كلٌّ منهم أن يكون هو ذلك العبد الأحبّ والأقرب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم، ولم يأمركم الله ولا رسوله أن تحصروا الوسيلة إلى أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه للأنبياء من دون الصالحين حتى تسألوها لهم من دونكم، بل قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم، وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤} [الأعراف].

    وقال الله تعالى:
    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨} صدق الله العظيم [الإسراء].

    سؤال 25: ولماذا جاء هذا التهديد والوعيد بعذابٍ يشمل قرى المسلمين والكفار قبل يوم القيامة في نفس هذه الآيات؟
    جواب 25: وذلك لأنّهم أعرضوا عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى التنافس في حبّ الله وقربه، ويزعمون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، واعتقدوا بما حذّرهم منه الله ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه في قول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١} صدق الله العظيم [الأنعام]. ولكنهم عظَّموا أنبياءهم فبالغوا فيهم بغير الحقّ وقالوا هؤلاء شفعاؤنا عند الله فهم الأولى بحبّ الله وقربه وسوف يشفعون لنا بين يدي الله؛ أولئك أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٥٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون} صدق الله العظيم، وقال الله تعالى: {وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:94]. كون عقيدة الشفاعة للعبيد بين يدي الربّ المعبود شرك بالله وتتناقض مع صفة من صفات الله كون الله هو أرحم الراحمين، فكيف يلتمسون الرحمة ممّن أدنى رحمةً بهم من ربّهم الله أرحم الراحمين؟ فذلك شرك كونهم ليسوا بأرحم بهم من أرحم الراحمين، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى:
    {وَاتَّقُوا يَوْمًا لَّا تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٤٨} [البقرة].

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة:254].

    وقال الله تعالى:
    {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ} [الأنعام:70].

    وقال الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [السجدة].

    أفلا تعلمون أنّ سرّ عبادة الأصنام في الكتاب أنّها بسبب المبالغة في عبيد الله من الأنبياء والأولياء، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فانظروا لنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود بأنّه كذّبهم الله ورسله في عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾}صدق الله العظيم، ولم يقولوا: "بل نحن لها؛ بل نحن شفعاؤكم بين يدي الله كما تزعمون" سبحان الله وتعالى عمّا يشركون!

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في آيات الكتاب المحكمات من الذين يتّبعون المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة ويقول: "ألم يقل الله تعالى:
    {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} صدق الله العظيم [البقرة:255]؟ فما ردّك على ذلك يا ناصر محمد اليماني". ومن ثم نردّ عليه بالحقّ وأقول: لم يأذن الله لهم بالشفاعة بل أذن الله لهم بتحقيق الشفاعة، فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين وإنّما تشفع لكم رحمته من غضبه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وإنّما الذين يأذن الله لهم بتحقيق الشفاعة إنّما هم عبيد لله اتّخذوا رضوانه غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الجنة، وحين أذِن الله لمن يشاء منهم أن يخاطب ربّه لم يتقدّم بين يدي ربّه لطلب الشفاعة! بل طالب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم من جنّته كونه يعلم أنّ رضوان الله في نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّته، وبرغم أنّ الذي أذِن الله له بالخطاب رضي الله عنه، ولكن كيف يرضى الله في نفسه؟ فلن يتحقّق رضوان الله في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته وهنا تتحقّق الشفاعة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم].

    فهل تعلمون المقصود من قول الله تعالى:
    {وَيَرْضَى} أي يرضى الله في نفسه ولم يعد غضباناً ولا متحسّراً في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم ويحسبون أنّهم مهتدون، فإذا تحقّق رضوان الله في نفسه تحقّقت الشفاعة فتأتي من الله كون الشفاعة هي لله جميعاً فتشفع لكم رحمته من غضبه وعذابه وهنا تأتي "المفاجأة الكبرى" لدى الذين كانوا يظنّون أنفسهم واقعين في جهنّم لا محالة فيقولون للوفد المكرم بين يدي الرحمن: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ:23].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ]، وليس أنّ الله أذِن للوفد المكرم بالشفاعة! بل بتحقيق الشفاعة حتى تشفع لعباده رحمتُه كون الله هو أرحم الراحمين، وإنّما أذِن الله لهم بالخطاب ليطالبوا ربّهم أن يحقّق لهم النّعيم الأعظم من جنّته {وَيَرْضَى}.

    ألا والله الذي لا إله غيره أنّه يوجد في الكتاب وفدٌ مكرمٌ لا يساقون إلى النار ولا يساقون إلى الجنة كونهم رفضوا الدخول لجنات النّعيم ويطالبون من ربّهم أن يحقّق لهم النّعيم الأعظم من جنات النّعيم
    {وَيَرْضَى}، فإذا تحقّق رضوان الله في نفسه تحقّقت الشفاعة، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النجم]، فإذا تحقق رضوان الله في نفسه تحققت الشفاعة فتأتي الشفاعة من الربّ مباشرةً، وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله عباد الله واعلموا أنّ الله هو أرحم بكم من أنبيائه ورسله ومن المهديّ المنتظَر، فكيف تلتمسون الشفاعة من عبيده وأنتم بين يدي من هو أرحم بكم من عبيده أجمعين
    {الله} أرحم الراحمين، أفلا تعقلون؟ فاتّقوا الله عباد الله واتّبعوني اهدِكم صراطاً سوياً ولا تتّبعوا الشيطان "المسيح الكذاب" إنّه كان للرحمن عصيّاً، ولن يقول لكم أنّه المسيح الكذاب؛ بل سوف يقول لكم أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول لكم أنّه الله ربّ العالمين، ويا سبحان الله العظيم! وما ينبغي للمسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يقول أنّه الله ولا ولد الله، بل ذلك هو المسيح الكذاب الشيطان الرجيم؛ ويسمّى المسيح الكذاب بالمسيح الكذاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ؛ بل هو كذاب. فاتّقوا الله واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب ذكرى لأولي الألباب وأجيبوا دعوة الحوار للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور عبر طاولة الحوار العالمية (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة). وإن أبَيْتُم فاعلموا أنّ عذاب الله على الأبواب وأحذِّركم من كوكب العذاب ومن الراجفة تتبعها الرادفة! اللهمّ قد بلغت.. اللهمّ فاشهد.

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي اللهم لا علم لنا إلا ما علمنا خليفة ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير...!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر .

    السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    وما دمت قد طلبت شهاتي بالحق أيها المجتهد فإني أشهد لله الذي خلق كل شيئا فقدره تقديرا الذي يعلم الجهر وما خفي من الأسرار يعلم ما في الصدور وإليه النشور بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأشهد أن ناصر محمد هو المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم وكفى بك شهيدا أننا قد اتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا وما جعل الله الحجة في القسم ولا في الإسم بل سلطان العلم فلئن استطعت أيها المجتهد أن تأتي ببيان واحد هو أقوى من بيان إمامنا قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا فعلينا أن نتبعك وننفض عن خليفة الله ولكن هيهات هيهات أن تبلغوا حتى معشار ما لدينا من العلم نحن الأنصار ولنخرسن ألسنتكم بما بين أيدينا من بيان بشرط أن نحتكم إلى محكم القرآن وإن الفرق بيننا وبينكم كالفرق بين الظلمات والنور ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور وقال تعالى:
    {مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون} [٢٤:هود].

    وأما قولك أيها المجتهد في سورة الإخلاص أنها ثلث القرآن إذا فلماذا قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [من قرأ القرآن فإن له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولا أقول (ألم) حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فكيف يا مجتهد تريد أن يعتقد الناس بصحة حديث الشيطان القائل بأن سورة الإخلاص ثلث القرآن وذلك حتى تجعلوا الله ثالث ثلاثة وهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد لله أنني من الكافرين بحديث الشيطان ذلك كونه يجعل الله ثالث ثلاثة وقال تعالى:
    {لقد كفر الذين يقولون إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد} [٣٧:المائدة].
    فيا مجتهد لا تدعوا الناس إلى عبادة محمد رسول الله بتعظيمه بحجة تعظيم الله وإنما محمد رسول الله عبدالله ورسوله وهو أولى من المؤمنين بأنفسهم فنحبه أكثر من أموالنا وأنفسنا وأهلونا والناس أجمعون ولكننا نحب الله بالحب الأشد ولا ندع منزلتنا في حب الله وقربه لمحمد رسول الله فنسأل له الوسيلة من دوننا فنكون من المشركين الذين يتقربون برب العالمين لمحمد رسول الله فيأتي الله يوم القيامة فيقول تقربت بحبي وقربي يا عبدي لمن فهل نقول لمحمد رسول الله سبحان الله وتعالى عما تشركون وقال تعالى:
    {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} [٣٥:المائدة].

    وأما بعث الإمام المهدي فأشهد لله أن الذين ينتظرون للمهدي المنتظر حتى يعرفونه هم بأنفسهم ويعرفونه على نفسه بأنه الإمام المهدي وهو لا يعلم ومن ثم يختارونه من دون الله أنهم قد أشركوا بالله فنازعوا الله أسماء وصفاته وهو الذي يصطفي ويختار وهو يعلم حيث يجعل رسالته وهو الذي يقسم رحمته على من يشاء من عباده فكيف ستختارون المهدي المنتظر يا معشر المشركون بالله عباده المقربون وليس لكم من الأمر شيء والأمر لله وحده وقال تعالى:
    {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحانه وتعالى عما يشركون} [٦٨:القصص].

    ويا أيها المجتهد للباطل حاشا لله أن يدعو خليفة الله الناس ليعبدوه من دون الله بل أنتم من تدعون الناس لعبادة محمد رسول الله لتعظيمه بالمبالغة فيه وأما خليفة الله فقد جعله الله سراجا منيرا مثل جده وما كان له أن يدعوا الناس إلا بما دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين أن تعبدون الله وحده لا شريك له وأنه لا خلة ولا شفاعة بين يديه لنبي ولا ولي فليسوا أرحم من الله حتى تقولوا هؤلاء شفعانا عند الله فلا يؤمن أكثركم إلا وهم بالله مشركون عباده المقربون فيدعونهم من دون الله أن يشفعون لهم وكأنهم أرحم من الله والشفاعة لله جميعا وما كان لخليفة الله وعبده أن يقول بغير ذلك وقال تعالى:
    {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباد لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [٧٩:آل عمران].

    ويا أيها المجتهد المسمى بكلمة الحق فإني أشهد لله أن الله قد بشر الإمام المهدي بالوسيلة بالرؤيا الصالحة بمحمد رسول الله وتلك فتنة له من الله ليرضى بها ولكن خليفة الله ثبته الله على هدفه وغايته ولم يرضى بها بل أنفقها لجده محمد رسول الله وبذلك زادنا الله يقينا بهدفنا العظيم وهو أن نعبد الله حتى يرضى في نفسه غير متحسر ولا حزين ولو كان خليفة الله رضي بالوسيلة ولم ينفقها لجده محمد رسول الله لقلنا أن باب التنافس مقفول وصاحب الدرجة العالية معلوم فلا داعي للتنافس في حب الله وقربه ولكن حقق خليفة الله بالرؤيا الصالحة الهدف من خلق العباد فلم يرضى بالوسيلة فاتخذها وسيلة لبلوغ غاية وكانت فتنة له فثبته الله على الحق ثم علمه الله بالرؤيا الصالحة بجده محمد رسول الله مرة أخرى بأن الوسيلة قد عادت للعبد المجهول وما زال باب التنافس مفتوحا حتى يخرج الله العباد من دائرة الشرك به عباده المقربين.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أن المهدي المنتظر ناصر محمد وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  7. افتراضي

    مصيرك الحظر يا عدو الله فلا أهلاً ولا سهلاً بك فأنت لم تأتي محاوراً ولا باحثاً عن الحق ولا شيء آخر ... سوى لتسب الإمام وهذا لن نسمح لك به
    وسلام على أولي الألباب الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه

  8. افتراضي

    يارجل ما بك ؟ اول ما يفتح احدهم فمه يخرج الكره والحقد والشتم الهذه الدرجه متسخه نفوسكم وعقولكم عفى الله عنك وغفر لك ان كان لديك علم فأرنا ما عندك والاحتكام يكون بالحُجة الداحضة للباطل في مختلفنا فيه من محكم كتاب الله تعالى فان كان لديك دليل من كتاب الله تدحض به حجة الإمام فابدهاوبينها . اما سفاهة القول فهي دليل على الجاهل وقد اتخذت طريق الجهال فتفضل بالدفاع والذود عن حياض الدين ان كان يهمك امرالاسلام والمسلمين فقد وجب عليك ان تقارع الحجه بالحجه أفلا ترى بأن الدفاع عن دينكم وعقائدكم واجب فرض عليكم فتردعوا بعلم وسلطان منير لكي يتبين للمسلمين بأن هذا المدعي على ضلال مبين فلا يتبعوه؟ أليس هذا هو المنطق ؟ ان تدافعوا عليه.ان كنت من المتدبرين وهذا ما ارجوه من الله الهادي الى سواء السبيل لا تتسرع في حكمك على الامام ناصر محمد اليماني وانصاره .. قبل ان تقرأ له بيانات وتتدبر فيها وتقارنها بكتاب الله المرجع الرئيسي والمحفوظ..قال الله تعالى: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿الزمر: ١٨﴾. .أما من أعرض عن التدبر والقراءة والتأني وتسرع في الحكم فحتما سيكتفي بكثرة القيل والقال والإستهزاء والتهم والإفتراءات دون براهين أو حجج .فأنت من أمة إقرأ عليك بالقراءة والتدبر قبل التسرع في الحكم .. أسأل الله عز وجل أن يرزقك الإنابة والهداية تعال لنعلِّمك علماً تخرج به العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ..تفضل اقراء على الرابط https://nasser-alyamani.org/showthread.php?10619-

  9. افتراضي

    هذا اقتباس من كلامك تقول فيه
    اقتباس المشاركة :
    و كحديث أن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن و تقول أننا بذلك نجعل الله ثلاثا؟ و لكن مالا تدركه أن سرها العظيم و فضلها الكبير أعطاها هذه المرتبة بما فيها من التوحيد و نبذ المشركين و شركهم

    كما أنك تفتري على النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يخوف الناس العذاب و يقربه لهم ليوهمهم بذلك ( و حاشاه أن يقول غير الحق أو يخادع و يوهم ) لتغطي على كذبك بما لم يجعل الله لك به سلطانا بشأن ما تسميه كوكب العذاب و غير ذلك من الخزعبلات التي ألفتها من عندك
    انتهى الاقتباس
    فيا اخي ان الامام انكر انها تعدل ثلث القران لانها تعدل كل القران فهي سورة عظيمة وكل القران يتكلم عنها وهو التوحيد وانه ليس لله ولد وانه اليه تصمد الحاجات وتتوجه اليه القلوب بالدعاء فسورة الاخلاص تعد كل القران وليس لثه ولم يقلل الامام من قيمة هذه السورة كما ادعيت انت عليه
    واما قولك ان الامام قال ان النبي كان يقرب العذاب فهذا ليس قول الامام بل قول الله فلم يكن النبي يعطيهم موعد العذاب ويقول لهم بعد 1400 سنة بل قال لهم مثل ما قال الله (قل ان ادري اقريب ما توعدون ام يجعل له ربي امدا)صدق الله العظيم\
    فهل يا اخي ستحتج على قول الله هذا وتقول انه يحاول ان يومهم انه قريب ييفا اخيي الكريم على ما يبدو انك لست من المتدبرين لكتاب الله ولو تدبرته لما قلت هذا الكلام لان اله هو من امر النبي ان يقول لهم لعل العذاب قريب جدا ولعه بعد امد بعيد فلم يعطهم جوابا صريحا لانه لو اعطاهم لقالو اذا لن ياتي العذاب في عصرنا واعرضو على اساس ذلك
    وحتى نحن ملتزمون بامر الله ونقول لعل العذاب غدا ولعله بعد غد ولعله بعد سنة او سنتين ولعله اكثر من ذلك اواقل وهذا ايهام لهم انه ربما يكون قريب مثل ما قال القران افتعيب على الامام مخاطبة الناسس بخطاب القران ما لك كيف تحكم اتقي الله يا رجل
    وها انت جئتنا وتزبد وتربد ومن يقرا كلامك يظن انك تملك الحجة وفيي اول منشور لك وقعت في اخطا كثيرة مثبتة من القران لعالم والجاهل ولو اردنا ان نبين اخطائك كلها باثباتات من القران بالعقل والمنطق لفعلنا ولكن هذه تكفي لمطغطرس دخل يتغطرس وكانه اعلم الناس ووقع بالخطا من اول جولة فاعد قراءة البيانات ببصيرة وتدبر عل اله يهديك للحق
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علاءالدين نورالدين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر .

    السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    وما دمت قد طلبت شهاتي بالحق أيها المجتهد فإني أشهد لله الذي خلق كل شيئا فقدره تقديرا الذي يعلم الجهر وما خفي من الأسرار يعلم ما في الصدور وإليه النشور بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأشهد أن ناصر محمد هو المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم وكفى بك شهيدا أننا قد اتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا وما جعل الله الحجة في القسم ولا في الإسم بل سلطان العلم فلئن استطعت أيها المجتهد أن تأتي ببيان واحد هو أقوى من بيان إمامنا قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا فعلينا أن نتبعك وننفض عن خليفة الله ولكن هيهات هيهات أن تبلغوا حتى معشار ما لدينا من العلم نحن الأنصار ولنخرسن ألسنتكم بما بين أيدينا من بيان بشرط أن نحتكم إلى محكم القرآن وإن الفرق بيننا وبينكم كالفرق بين الظلمات والنور ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور وقال تعالى:
    {مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون} [٢٤:هود].

    وأما قولك أيها المجتهد في سورة الإخلاص أنها ثلث القرآن إذا فلماذا قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    [من قرأ القرآن فإن له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولا أقول (ألم) حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    فكيف يا مجتهد تريد أن يعتقد الناس بصحة حديث الشيطان القائل بأن سورة الإخلاص ثلث القرآن وذلك حتى تجعلوا الله ثالث ثلاثة وهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد لله أنني من الكافرين بحديث الشيطان ذلك كونه يجعل الله ثالث ثلاثة وقال تعالى:
    {لقد كفر الذين يقولون إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد} [٣٧:المائدة].
    فيا مجتهد لا تدعوا الناس إلى عبادة محمد رسول الله بتعظيمه بحجة تعظيم الله وإنما محمد رسول الله عبدالله ورسوله وهو أولى من المؤمنين بأنفسهم فنحبه أكثر من أموالنا وأنفسنا وأهلونا والناس أجمعون ولكننا نحب الله بالحب الأشد ولا ندع منزلتنا في حب الله وقربه لمحمد رسول الله فنسأل له الوسيلة من دوننا فنكون من المشركين الذين يتقربون برب العالمين لمحمد رسول الله فيأتي الله يوم القيامة فيقول تقربت بحبي وقربي يا عبدي لمن فهل نقول لمحمد رسول الله سبحان الله وتعالى عما تشركون وقال تعالى:
    {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} [٣٥:المائدة].

    وأما بعث الإمام المهدي فأشهد لله أن الذين ينتظرون للمهدي المنتظر حتى يعرفونه هم بأنفسهم ويعرفونه على نفسه بأنه الإمام المهدي وهو لا يعلم ومن ثم يختارونه من دون الله أنهم قد أشركوا بالله فنازعوا الله أسماء وصفاته وهو الذي يصطفي ويختار وهو يعلم حيث يجعل رسالته وهو الذي يقسم رحمته على من يشاء من عباده فكيف ستختارون المهدي المنتظر يا معشر المشركون بالله عباده المقربون وليس لكم من الأمر شيء والأمر لله وحده وقال تعالى:
    {وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحانه وتعالى عما يشركون} [٦٨:القصص].

    ويا أيها المجتهد للباطل حاشا لله أن يدعو خليفة الله الناس ليعبدوه من دون الله بل أنتم من تدعون الناس لعبادة محمد رسول الله لتعظيمه بالمبالغة فيه وأما خليفة الله فقد جعله الله سراجا منيرا مثل جده وما كان له أن يدعوا الناس إلا بما دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين أن تعبدون الله وحده لا شريك له وأنه لا خلة ولا شفاعة بين يديه لنبي ولا ولي فليسوا أرحم من الله حتى تقولوا هؤلاء شفعانا عند الله فلا يؤمن أكثركم إلا وهم بالله مشركون عباده المقربون فيدعونهم من دون الله أن يشفعون لهم وكأنهم أرحم من الله والشفاعة لله جميعا وما كان لخليفة الله وعبده أن يقول بغير ذلك وقال تعالى:
    {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباد لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [٧٩:آل عمران].

    ويا أيها المجتهد المسمى بكلمة الحق فإني أشهد لله أن الله قد بشر الإمام المهدي بالوسيلة بالرؤيا الصالحة بمحمد رسول الله وتلك فتنة له من الله ليرضى بها ولكن خليفة الله ثبته الله على هدفه وغايته ولم يرضى بها بل أنفقها لجده محمد رسول الله وبذلك زادنا الله يقينا بهدفنا العظيم وهو أن نعبد الله حتى يرضى في نفسه غير متحسر ولا حزين ولو كان خليفة الله رضي بالوسيلة ولم ينفقها لجده محمد رسول الله لقلنا أن باب التنافس مقفول وصاحب الدرجة العالية معلوم فلا داعي للتنافس في حب الله وقربه ولكن حقق خليفة الله بالرؤيا الصالحة الهدف من خلق العباد فلم يرضى بالوسيلة فاتخذها وسيلة لبلوغ غاية وكانت فتنة له فثبته الله على الحق ثم علمه الله بالرؤيا الصالحة بجده محمد رسول الله مرة أخرى بأن الوسيلة قد عادت للعبد المجهول وما زال باب التنافس مفتوحا حتى يخرج الله العباد من دائرة الشرك به عباده المقربين.

    وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أن المهدي المنتظر ناصر محمد وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    انتهى الاقتباس من علاءالدين نورالدين
    ==============================
    تصويب لخطأ فى آيةٍ كريمة : الخطأهو الذين يقولون ) وصوابها : (( الذين قالوا )) وهى من الآية رقم 73 وليس 37 من سورة المائدة
    ((لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73)
    وما أظن أخى الكريم قد أخطأ إلا من فرْطِ عجلته فى الكتابة

صفحة 2 من 14 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
المواضيع المتشابهه
  1. { مَعْذِرَةً إِلَىٰ ربّكم وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيــم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-06-2022, 03:14 PM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-05-2019, 02:52 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-01-2018, 03:47 AM
  4. {مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-04-2010, 04:16 AM
  5. { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾ } صدق الله العظيم ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-03-2010, 05:11 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •