الموضوع: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيــــــــم ..

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيــــــــم ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    13 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    09 - 04 - 2009 مـ
    01:17 صبـاحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾}
    صدق الله العظيــــــــم ..



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الّطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا خادم الزهراء يا مَن تُكَذِّب بأشراط السّاعة الكُبرى وتشتم المهديّ المنتظَر الذي يُحاجِجك بالبيان الحقّ للذكر ليُنذِر البشر أنّهم دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكُبَر وجاء خسوف القمر النذير قبل ليلة النّصف من الشّهر فجر الرابع عشر من شهر رمضان 1425، تصديقًا لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    ثم أدركتِ الشمسُ القمرَ فاجتمعت به وقد هو هلالًا في أوّل الشّهر، وهو كذلك تصديق لقول الله تعالى: {كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم.

    وهذه الآية ذات أحداثٍ مُتكررةٍ لخسوف القمر النّذير بالفجر، وكذلك ميلاد الهلال بالفجر في أوّل الشهر في آية الإدراك الشمسيّ للقمر، ولن يفقه ذلك إلا المُتابعون للبيان الحقّ للذِّكر، فلا أتغنّى لكم بالشّعر ولا مُبالغٌ بغير الحقّ بالنّثر، قد أعذر من أنذر.

    وأراك تشتم المهديّ المنتظَر بغير الحقّ أنّك لن تفتديه بنعل قدميك، ولن أردّ عليك بالمثل لأنّي مِن عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا، وأَحَبُّ النّفقات عند اللهِ وأعظَمها نفقة العفو، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]، وعليه كظمتُ غيظي من أجل ربّي، وأقول لك: عفا اللهُ عنك، اللّهم فاغفر له فإنّه لا يعلم ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين.

    ويا أخي الكريم إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم ولم يجعلني اللهُ شيعيًّا ولا سُنيًّا ولا قرآنيًّا ولا أنتمي إلى أيٍّ من شِيع المسلمين المُختَلِفين في الدين وكُلّ حزب بما لديهم فرحون؛ بل الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم حنيفًا مسلمًا وما أنا من المشركين، مُستمسكٌ بكتاب اللهِ وسُنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّقُ بين كتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ بل مُعتصمٌ بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ مؤمنٌ بأنّ اللهَ آتاهما لمحمدٍ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وما ينطق عن الهوى، وكافرٌ بما خالَف لمُحكَم القرآن العظيم من أحاديث السُّنة النبويّة لأنّي أعلمُ أنّ ذلك الحديث النّبويّ المخالِف لمُحكَم القرآن العظيم جاء من عند غير اللهِ؛ بل من عند الطّاغوت على لسان أوليائِه المُنافقين الذين أرسلهم إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فجاءوا إلى بين يديه وقالوا نشهدُ أنّ لا إله إلا اللهَ ونشهدُ أنّك رسول اللهِ، ثم شهد اللهُ أنّ مُحمدًا لَرسولُه وشهد أنّ المنافقين لَكاذبون اتّخذوا إيمانهم جُنّةً ليصدّوا عن مُحكَم القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف بأحاديث نبويّة في السّنة غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، فاتّبعتموهم حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.

    وها أنا ذا بين أيديكم الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أدعوكم إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم في كافّة ما كنتم فيه تختلفون، فأعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهِ كما أعرض عنه أهل الكتاب من اليهود الذين اتّبعتم أحاديثهم وأبيتم الاحتكام إلى كتاب اللهِ إلّا مَن رحم ربّي مِنكم، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وبما أنّكم اتّبعتم رواياتهم وأحاديثهم المفتراة عن النّبي وعن الأئمّة وعن صحابة محمدٍ رسول الله الأخيار حتى ردّوكم من بعد إيمانكم كافرين - مثلهم - بما أنزل اللهُ في مُحكَم كتابه، وها أنتم أعرضتم عن كتاب اللهِ ليحكُم بينكم كما أعرض عنه أهل الكتاب من قبل، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.

    ولكنّكم اتّبعتموهم فاستمسكتم بأحاديثهم المفتراة عن النّبي فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين، فتعالوا لنحتكِم إلى كتاب اللهِ فيما كنتم فيه تختلفون في الأحاديث النبويّة إن كنتم صادقين بأنّكم مُستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، ولم يُفتِكم أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجِع لِما اختلفتم فيه مِن الأحاديث النبويّة ناصر محمد اليماني مِن ذات نفسي، ولم يُفتِكم محمدٌ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مِن ذات نفسه في السُّنة النبويّة أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة؛ بل اللهُ هو من أفتاكم وحَكَم بينكم بالحقّ في الكتاب على علمٍ منه، فأمركم أن تتدبّروا مُحكَم القرآن العظيم للمطابقة بينه وبين ما جاء عن النّبي من الأحاديث المرويّة، وأفتاكم اللهُ أنّه إذا كان الحديث النّبويّ جاء من عند غير اللهِ فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا ذلك لأنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ وإنّما لأنها ليست محفوظة من التّحريف جعل اللهُ القرآن هو المرجِع لِما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة المرويّة عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن الذين لا يعلمون أنّ الأحاديث النبويّة كذلك جاءت من عند اللهِ ظنّوا أنّه يقصد القرآن بقوله تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}، ولكنّ اللهَ لا يُخاطِب الكفّار بهذا القرآن العظيم لأنّهم تولّوا ظاهر الأمر وباطنه؛ بل يُخاطب الذين يقولون طاعةٌ وهم المسلمون، وعلّمكم اللهُ أنّه يوجَد بينهم منافقون يقولون طاعةٌ وإذا خرجوا من المحاضرة النبويّة للمسلمين بيّتَ طائفةٌ منهم وهم المنافقون الذين يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر والمكر ضدّ ما أُنزل من الحقّ في مُحكَم الذكر المحفوظ من التّحريف؛ فيُبيّتون أحاديث نبويّة غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وبما أنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ ولذلك أفتاكم اللهُ أنّ الحديث النّبويّ إذا جاء مِن عند غير اللهِ فإنّكم إذا تدبّرتم مُحكَم القرآن فسوف تجدون بينه وبين هذا الحديث النّبوي المُفترى اختلافًا كثيرًا، وجعل اللهُ هذه القاعدة في الكتاب ناموسًا وقانونًا مُحكمًا في الكتاب لكي تستطيعوا أن تكشفوا الأحاديث المدسوسة في السُّنة النبويّة، وأنا لا أكَذّبُ إلّا ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم وأمّا الذي لا يُخالف لمُحكَم القرآن من الأحاديث النبويّة فإني لا أُكذّبُ به ولو لم يكن له برهانٌ في القرآن فإنّي لا أُكذّبُ به وأنظر إلى رواته وكذلك أردّه إلى العقل والمنطق، وإنّما أُكذّبُ بما خالف لمُحكَم القرآن العظيم من الأحاديث النبويّة المَرْويّة عن النّبي كذِبًا وأفتيكم به أنّه جاء من عند غير اللهِ ورسوله ما دام مخالفًا لمُحكَم القرآن العظيم.

    فإن كنتم تؤمنون يا معشر الشّيعة والسُّنة بهذا النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة؛ إذًا فصدقتم أنّكم مستمسكون بكتاب اللهِ وسنّة رسوله الحقّ، وإن أبيتم أن تجعلوا مُحكَم القرآن هو المرجِع لِما اختلفتم فيه مِن الأحاديث الواردة عن النّبيّ بشكلٍ عام سواء عن طريق الصحابة الأخيار أو عن طريق الأئمة وقالت الشّيعة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن عترتنا وقالت السُّنة حسبنا ما ورد من الأحاديث عن الصحابة الأخيار بشكلٍ عامٍ ولم تجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله؛ إذًا فقد أصبحتم كمثل اليهود والنّصارى المختلِفِين الذين رفضوا دعوة محمدٍ رسول اللهِ بالاحتكام إلى كتاب اللهِ، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وذلك لأنّهم مختلِفون فيما بينهم، ولذلك يدعوهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى كتاب الله للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    برغم أنّهم على باطلٍ كلّهم - الطّائفتين - فأمر اللهُ رسوله أن يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المرجِع الحقّ للتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة لأنّهنّ غير محفوظات من التّحريف فأعرضوا عن الدعوة من اللهِ ورسوله إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ المحفوظ من التحريف، ولذلك قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهل تعلمون من هم المقصودون من قول الله تعالى: {كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} صدق الله العظيم؟ إنّهم الشّيعة والسّنة، وقالت الشّيعة ليس أهل السُّنة على شيء، وقالت السُّنة ليست الشّيعة على شيء، وها هم على الباطل كُلّهم حتى يجيبوا دعوة الاحتكام إلى مُحكَم كتاب اللهِ القرآن العظيم فإن أعرضوا عن دعوة الحقّ من ربّهم فقد أعرضوا كما أعرضت اليهود والنّصارى، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم.

    وها أنا ذا الإمام المهديّ أدعو علماء السُّنة والشّيعة إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ ليحكُم بينهم ثمّ يتولّى فريقٌ منهم وهم معرضون إلّا مَن استجاب لدعوة الحقّ فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ، وللأسف وجدنا أشدّ كُفرًا بالإمام المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر مِن آل البيت المطهر هم الشّيعة الاثني عشر إلّا مَن رَحِم ربّي كمثل هذا الرجل العالم الحقّ الشيخ عبد الله علي المنصوري مِن مشايخ أهل السُّنة والجماعة وكذلك هذا الرجل الشيخ محمد بن الحسين من مشايخ الشّيعة، فنِعم الرجال أمثالهم علموا الحقّ من ربّهم فلم تأخذهم العزّة بالإثم واستجابوا لدعوة الحقّ بالرجوع إلى منهاج النبوّة الأولى إلى ما كان عليه محمد رسول اللهِ والذين معه قلبًا وقالبًا؛ كانوا على كتاب اللهِ وسنة رسوله الحقّ.

    ويا أمّة الإسلام، إني أشهدكم أنّني أدعو كافّة علماء السُّنة والشّيعة والنّصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم المحفوظ من التّحريف ليكون المَرجِع لكافّة الكُتب السماويّة وكذلك المرجِع الحقّ لأحاديث السُّنة النبويّة وما خالف لمُحكُم القرآن في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة (لمُحكم القرآن العظيم) فاعلموا أنه من عند غير اللهِ؛ من الطاغوت عن طريق أوليائه الذين اتّخذوه وليًّا من دون الله ومثلُهم كمثل العنكبوت اتّخذت بيتًا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، وسُبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو التّابعين لكتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________

  2. الفتوى الحقّ من مُحكم القرآن في شأن التّواطؤ أنّه ليس التّطابق أبدًا

    - 2 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    16 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    12 - 04 – 2009 مـ
    12:43 صبـاحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    الفتوى الحقّ من مُحكَم القرآن في شأن التّواطؤ أنّه ليس التّطابق أبدًا ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    قال اللهُ تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فتعالوا لنعلمَ عدّة الشهور عند اللهِ في كتاب اللهِ، وقال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا معشر أهل السُّنة إنّكم تقولون أنّ التّواطؤ هو التّطابق! إذًا جعلتم السَّنة العبريّة اليهوديّة هي تُطابق السَّنة الهجريّة تمامًا وأنتم بذلك خالفتم ما يقصده اللهُ بقول الله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم، فقد أفتاكم اللهُ أنّ السَّنة اليهوديّة جعلوها لا تبدأ بمُحرمٍ فتنتهي في نهاية ذي الحجّة؛ بل تنتهي في مُحرم، فهم بذلك يجعلون شهر محرم الحرام هو الأخير في السَّنة العبريّة لكي يُحِلّوا ما حرم اللهُ، ولا ولن يستطيع أيُّ عالمٍ أن يُجادلني في هذا، وجميع العلماء متفقون بالزيادة في السَّنة اليهوديّة لتنتهي في أوّل السَّنة الهجريّة لكي يواطئوا شهر محرم وهو أحد الأشهر الحُرم وأوّل السَّنة الهجريّة، إذًا تبيّن لكم ما هو المقصود بالتّواطؤ إنّه ليس التّطابق؛ بل ليواطئ شهر محرم آخر السّنة العبريّة، إذًا يا قوم فمِن خلال الفهم المقصود لكلمة يواطئ قد بيّن اللهُ لكم التّواطؤ المقصود من حديث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في شأن اسم الإمام المهديّ: [يواطئ اسمه اسمي]، بمعنى إنّ الاسم محمد يواطئ في اسم المهديّ في آخره ناصر محمد، وذلك لأنّكم علمتم ما هو المقصود بالضّبط من كلمة التّواطؤ وأنّه ليس التّطابق بالضّبط؛ بل علمتم المقصود بكلمة التّواطؤ في قول الله تعالى: {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّ شهر محرم يواطئ آخر السَّنة العبريّة ليحلّوا ما حرم اللهُ في الشّهر الحرام برغم أنّ شهر محرم هو أوّل الأشهر الهجريّة، إذًا تبين لكم المقصود من كلمة التّواطؤ في نفس اللهِ سبحانه من خلال قول اللهِ تعالى: {لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ} أي ليكون الشّهر الأوّل في السَّنة الهجريّة هو الأخير في السّنة العبريّة.

    إذًا يا قوم إنّ المقصود من قول محمدٍ رسول اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يواطئ اسمه اسمي] أي: يكون الاسم محمد رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو محمد هو الأخير في اسم المهديّ ناصر محمد، وبذلك تتبيّن لكم الحكمة من التّواطؤ وذلك لأنّ الإمام المهديّ لم يجعله اللهُ نبيًّا ولا رسولًا تتنزّل عليه الملائكة بدينٍ جديدٍ؛ بل يأتي ناصرًا لمحمدٍ رسول اللهِ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد).

    ولا ولن يركب أيّ اسمٍ من أسماء البشر على الاسم محمد ليواطئ الاسم الخبر إلّا فقط واحدًا من الأسماء وهو الاسم ناصر ثم يواطئ اسم محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يجعل اللهُ في اسمي خبري وراية أمري (ناصر محمد)، وذلك لأنّني لم يجعلني اللهُ رسولًا إليكم بدينٍ جديدٍ؛ بل جئتكم ناصرًا لِما جاءكم به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    إذًا يا قوم إنّ التّواطؤ ليس التّطابق (محمد بن عبد الله)، ولو كانت كلمة التّواطؤ المقصود بها في الكتاب هو التّطابق؛ إذًا لوجدنا أشهر السَّنة اليهوديّة تُطابق السَّنة الهجريّة تمامًا، ولكن اللهَ لم يقُل ذلك، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، وإنّما أمرتُ أن أحاجِجكم بسُلطان العلم من مُحكَم القرآن، وقد هيمنتُ عليكم الآن بالفتوى الحقّ من مُحكَم القرآن في شأن التّواطؤ أنّه ليس التّطابق أبدًا، وفصّلنا لكم الحقّ تفصيلًا إن كنتم تريدون الحقّ، وإن أبيتم إلّا اتِّباع أهواءكم، فمَن ينصركم من اللهِ بعدما تبيّن لكم الحقّ الذي لن يجد أولياء اللهِ في صدورهم حرجًا من الحقّ ويسلِّموا تسليمًا؟ وأمّا الذين تأخذهم العزّة بالإثم من السُّنّة أو الشّيعة فأولئك من أشدّ الناس عذابًا والحُكم للهِ وهو أسرع الحاسبين، أفلا تتّقون؟

    ويا قوم لقد أفتاكم محمد رسول اللهِ في الرّؤيا التي بلّغناها لكم أنّه لن يُجادلني أحدٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ، وما بعد الحقّ إلا الضّلال. ويا قوم لو كنت مُفتريًّا على اللهِ ولستُ الإمام المهديّ المبعوث من اللهِ؛ إذًا لَما أيّدني اللهُ بسلطان العلم الحقّ فآتيكم به من مُحكَم القرآن العظيم، أفلا تتقون؟

    ويا قوم إنّي أخافُ عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ، أقسمُ باللهِ العظيم إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عظيمٍ عقيمٍ أليمٍ وأحرص على نجاتكم، فلماذا تُكَذِّبون بكلام اللهِ؟ ومن أصدقُ مِن اللهِ قيلًا؟

    وأُفتيكم بالحقّ أنّ اللهَ لن يُعَذِّبكم بسبب كفركم وإعراضكم عن ناصر محمد اليماني، وما عساه أن يكون ناصر محمد اليماني؟ إن هو إلّا بشرٌ مثلكم، وإنّما سبب عذابكم هو إعراضكم عن كلام اللهِ الذي أحاججكم به فيدخل عقولكم برغم أنفكم إذا تفكرتم قليلًا فاستخدمتم عقولكم، فأقسمُ باللهِ العظيم لَتفتيكم عقولكم، فإنها لا تعمى الأبصار، وسوف تفتيكم فتقول لكم: " هذا كلام منطقي. " فتقبله وتخضع له، ولكنّ الكارثة عمى القلوب عن الحقّ، فأنيبوا يا قوم إلى ربّكم وسَلوه برحمته إن كان ناصر محمد اليماني هو حقًّا الإمام المهديّ المنتظَر خليفة اللهِ في الأرض الموعود أن يُريكم الحقّ حقًّا ويرزقكم اتِّباعه، فلا تتّبعوا أهواءكم فيعذبكم اللهُ ولا قوّة إلا باللهِ، فإنّ أساي عليكم عظيم، فما هو الحلّ في نظركم لكي تُصَدِّقوا بالحقّ؟ فليس عندي غير كلام ربّي، فهل ترون أنّه يوجد هناك كلامٌ أفصح وأوضح وأحقّ مِن كلام اللهِ؟! قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

  3. - 3 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    15 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    11 - 04 - 2009 مـ
    12:19 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ____________



    ردُّ الإمام المهديّ على (إبراهيم يمينك) ..


    اقتباس المشاركة :
    انا انزلنا الذكرى و انا له لحافظون اليست اقوال الرسول و الخلفاء الراشدين و العلماء الراسخين في العلم محفوظة الى يومنا هذا او لعل الطائفة المنصورة اخرجت من جزيرة العرب؟
    و عمر بن الخطاب كان قران يمشي في الارض و عثمان قول و عمل كان قران يمشي ثم كل العلماء الورثاء قران يمشي قول وعمل يمشي ظاهرا لا يخذل و لن يخذل
    انتهى الاقتباس

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ {إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [يونس:68].

    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أخي الكريم، إنّ لكلّ دعوى برهان فلا تُفتِ في الدين بما لم تعلم إنّي أعظك أن تكون مِن الذين يقولون على اللهِ ما لا يعلمون، وذلك مِن أمر الشيطان أن تقولوا على اللهِ ما لا تعلمون، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّي أفتيكم بالحقّ والحقّ أقول ولا أقول على اللهِ غير الحقّ، ولا أجد أيّ كتاب وعدكم اللهُ بحفظه من التّحريف غير كتاب اللهِ القرآن العظيم، تصديقًا لوعد الله بالحق: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وأما السُّنة النبويّة فلم يعدكم اللهُ بحفظها ولا رسوله، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾ فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا أخي الكريم كذلك يوجد في هذه الآيات التّأكيد أنّ القرآن هو الوحيد المحفوظ من التّحريف، وكذلك الفتوى الحقّ أنّ السُّنة لم يعدكم اللهُ بحفظها من التّحريف كما ترى الفتوى من اللهِ مُحكَمة جليّة في قول اللهِ تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، برغم أنّ الأحاديث النبويّة كذلك جاءت من عند اللهِ ولكنّ اللهَ لم يعدكم بحفظها من التّحريف وعلّمكم أن تعرضوها على مُحكَم القرآن العظيم فإذا كان الحديث النّبوي جاء من عند غير اللهِ افتراءً على رسوله فسوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، ذلك لأنّ الحقّ والباطل نقيضان مختلفان، ولكنّ الذين لا يعلمون أنّ الأحاديث النبويّة جاءت من عند اللهِ ظنّوا أنّه يقصد القرآن ولكنّه لا يخاطب الذين كفروا بالقرآن في الآية (81) و (82) من سورة النساء؛ بل يخاطب الذين يقولون طاعة، ومن ثم علّمكم بأنّه توجد طائفةٌ من المسلمين ظاهرَ الأمر؛ المنافقون، وإذا خرجوا من المُحاضرة من المجلس النبوي ومن ثم يُبيّتون أحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام، وقد أفتاكم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في أحاديث السُّنة النبويّة أنّها جاءت من عند اللهِ وقال عليه الصلاة والسلام: [ألا إني أوتيت القرآن ومثلهُ معه].

    ولذلك علّمكم اللهُ أنّ الحديث الذي جاء من عند غير اللهِ فإنّكم تتدبّرون القرآن ليحكم بينكم في شأنه، وحُكم اللهِ بينكم بالحقّ أنّ الحديث النّبوي إذا كان مُفترًى؛ جاء من عند غير اللهِ فإنّكم سوف تجدون بينه وبين مُحكَم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، فإذا لم يحفظ اللهُ أحاديث النّبي - عليه الصلاة والسلام - من التّحريف فكيف يحفظ لكم أحاديث عمر أو أبي بكر أو علي بن أبي طالب؟! أفلا تتّقون؟ فلا تحاجّوا بغير علم ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ.

    أخي الكريم، حتى لا تُضِلّ أمَّتك عن الصّراط المستقيم بغير قصدٍ منك ثم تحمل وزرهم يوم القيامة أجمعين، وخطأ العالِم يجعله يحمل كافّة خطايا السّائلين، وزلَّةُ عَالِمٍ تُحدِثُ زلَّةَ عَالَمٍ بأسرِه، وقال الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    أفلا ترى أنّ الفتوى بغير علمٍ ظُلمٌ عظيمٌ؟ تصديقًا لقول الله تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ} صدق الله العظيم [الأنعام:144].

    أفلا ترى أنّك ظلمت نفسك وقلت على اللهِ ما لم يقُلْه اللهُ ولا رسوله؟ فاتّبعني أهدك صراطًا سويًّا، وسلام اللهِ عليك أخي الكريم وكافّة المؤمنين ورحمة اللهِ وبركاته وغفر اللهُ لكم أجمعين، السلام علينا وعلى جميع عباد اللهِ الصّالحين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملَإ الأعلى إلى يوم الدين.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________

المواضيع المتشابهه
  1. {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 14-08-2022, 07:35 PM
  2. حَسْبُنَا اللَّـهُ سَيُؤْتِينَا اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّـهِ رَاغِبُونَ
    بواسطة شاهد على البيان الحق في المنتدى القول الفصل في حقيقة إسم المهدي المنتظر
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 10-09-2019, 03:35 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2014, 05:18 AM
  4. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-04-2010, 04:45 AM
  5. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-03-2010, 12:09 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •