الموضوع: هام حوار الزمان القديم مع أنصار ناصر محمد اليماني الأخيار بلجام العلم

صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213
النتائج 121 إلى 130 من 130
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : الزمان القديم
    السلام عليكم
    الدابة اخي الكريم ليست حيوان بالمعنى المفهوم بل خلق من خلق الله فيه بعض الصفات البشرية كونه سيكلم الناس او تعجبون من امر الله سبحانه وهو القادر على كل شيئ اولم يقل الله تعالى
    ويخلق ما لا تعلمون
    لقد تعجب المسلمون قديما من حديث ان الحجر سينطق ويخبر المؤمن في اخر الزمان يا مؤمن هذا يهودي ورائي
    اما في عصرنا لم يعد هناك شيئ غريب فهاهو المذياع والتلفاز ينطق او ليس المذياع والتلفاز اصله حجر
    فلم تستغربون ان تكون اية او معجزة من معجزات الله تعالى حتى لا تستوعبها عقولكم يا ذوي العقول والالباب
    هل يعجبكم ان يقال لكم يا دواب ام يا ذوو الالباب
    على كل دعونا من هذه المسالة فهناك مسالة اهم وهي مسالة الصلاة التي قرات فتوى لامامكم فيها يحاول ان يثبت انها عشر ركعات لكي تكونوا متشككين فيها وقد ارتايت ان اضعها في موضوع مستقل لاهمية هذا الموضوع بعد اذنكم
    انتهى الاقتباس من الزمان القديم
    بسم الله الرحمن الرحيم

    مرحبا ايها الزمن القديم فقد كان لحضرتكم نصيب اكبر من اسمكم الذي وضعتموة ونرجوا ان تضع جميع مواضيعك التى تريد الحوار فيها في مكان واحد هنا سوى كانت الصلاة ام الشفاعة ام الدابة فاجعلها زمن واحد ومكان واحد بارك الله فيك ..

    وقد قال ربك سبحانة وتعالى :

    { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ ﴿٢٩﴾ } صدق الله العظيم

    هذا قول الله قول محكم ما هو بالمتشابة او المبهم يفهمة الجاهل والاعمي والبصير بان ما في السماوات والارض يطلق علية دابة فلم يحدد الله سبحانة وتعالى ان الدابة خلق لا نعلمة بل كل ما في السماوات والارض هو دابة ..

    وقال سبحانة وتعالى :

    { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّـهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَـٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴿٦١﴾ } صدق الله العظيم

    وهنا يشير المولى سبحانة وتعالى إشارة واضحة وبينة بان الدابة هي الانسان ولو كان غير ذالك فما دخل ضلم الناس بان يهلك الله الدابة في قولة تعالى ولكنك اتخذت آيات الله فلسفة تغير فيها بحسن الخطاب والمجادلة فمن يجيرك من الله بالتشكيك في آيات الله لتخالف المقصود في نفس الله من قولة بغرض الانتصار لفسفتك على حساب قول الله تعالى وانما ذالك الشيطان ينفخ في الاوداج ليضلك عن القول القويم المستقيم الم تعلم قول الله تعالى :

    { إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾ } صدق الله العظيم

    ونحن يا سيدي الفاضل لا نتعجب من قول الله تعالى بل نؤمن بة بصراحة القول ووضوحة فلا ناؤل قول الله تعالى بغير المقصود في نفسة سبحانة وتعالى وتريد انت ان تجعل آيات الدابة من الآيات المتشابهات التى تحمل معنى باطن غير ضاهرها فمن اين جئت بان الدابة فيها بعض الصفات البشرية يعني راس انسان وجسم حيوان فمن اين استقيت هذا القول وقول الله واضح وبين الست تقول على ربك ما لا تعلم والله يأمرك بان لا تقول علية ما لا تعلم عجيب هذا الانتصار للنفس على حساب كتاب الله اليس هناك وازع خوف او تفكر في نفسك فتتمهل فتقول للذي لا تعلمة لا اعلم اليس هذا افضل لك عند ربك وصوناً لنفسك من الضرب بالخيال في آيات الله نسأل الله لك العافية ..

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  2. افتراضي اقسم بالله الصلاة المفروضة سبعة عشر ركعة وليست عشر ركعات

    السلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وجميع الانبياء والمرسلين
    هذا الموضوع هام جدا لكم ولي ولناصر محمد اليماني ولجميع المسلمين لذلك ارتايت ان اضعه بموضوع خاص بعد اذنكم
    وخصوصا انني قرات في احد فتاوي الامام ناصر محمد اليماني انه يقول ان الصلاة المفروضة عشر ركعات وليست سبعة عشر
    إن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، وهي ركن من أركان الإسلام، وعليها تنبني ديانة المرء، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن أضاعها فهو لما سواها أضيع، وبها يعرف المطيع من العاصي، ويفرق بين الكافر والمسلم، لذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
    وجاء في الحديث الصلاة عمود الدين ، من أقامها أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين
    وقدجاء في حديث اخر
    أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
    الصلاة وصلت إلينا في رحلة استمرت أكثر من 1400 سنة عن طريق المشاهدة بالعين المجردة فالأبناء شاهدوا الآباء والآباء شاهدوا آباءهم وهكذا حتى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وهذا يسمى التواتر العملي ومعناه أنه من المستحيل أن تكون صلاة المسلمين اليوم خاطئة
    فالصلاة سبعة عشر ركعة ثابتة وليست عشر ركعات كما تقول ايها الامام الكريم ناصر محمد اليماني فلا تضل نفسك وتضل اتباعك وتشوش عليهم
    وتعالوا لاقول لكم بعض اسرار الصلاة سبعة عشر ركعة من علم الكتاب الحقيقي
    من المعروف ان الاذان هو مفتاح الصلاة وهو ثابت عند المسلمين السنة والشيعة فهل هناك ارتباط بين عدد الركعات في الصلوات وبين الاذان
    صيغة الاذان عند المسلمين الثابتة


    1- الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- الله اكبر
    4- الله اكبر
    وتمثل الصلاة الرباعية الاولى

    5- اشهد ان لااله الا الله
    6- اشهد ان لا اله الا الله
    7- اشهد ان محمداً رسول الله
    8- اشهد ان محمداً رسول الله
    وتمثل الصلاة الرباعية الثانية
    الشيعة يضيفون اليها اشهد ان عليا ولي الله علما انهم هم يعترفون بانفسهم ان هذه العبارة ليست من واجبات الاذان انما كما يزعمون من المستحبات فقط


    9- حي على الصلاه
    10- حي على الصلاه
    11- حي على الفلاح
    12- حي على الفلاح
    وتمثل الصلاة الرباعية الثالثة


    13- حي على خير العمل
    14- حي على خير العمل
    هذه تمثل صلاة الفجر
    ملاحظة يختلف احيانا هنا فيما يقال فتقال احيانا في صلاة الفجر بدل ذلك الصلاة خير من النوم او عند الاقامة قد قامت الصلاة

    15- الله اكبر
    16- الله اكبر
    17- لا اله الا الله
    وتمثل صلاة المغرب ثلاث ركعات

    وهناك نوعين لاقامة الصلاة ايضا الاذان الكبير والاذان الصغير
    الاذان الكبير

    1- الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- الله اكبر
    4- الله اكبر
    5- اشهد ان لااله الا الله
    6- اشهد ان لا اله الا الله
    7- اشهد ان محمداً رسول الله
    8- اشهد ان محمداً رسول الله
    9- حي على الصلاه
    10- حي على الصلاه
    11- حي على الفلاح
    12- حي على الفلاح
    13- قد قامت الصلاة
    14- قد قامت الصلاة
    15- الله اكبر
    16- الله اكبر
    17- لا اله الا الله

    الاقامة المختصرة
    1-الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- اشهد ان لااله الا الله
    4- اشهد ان محمداً رسول الله
    5- حي على الصلاه
    6- حي على الفلاح
    7- قد قامت الصلاة
    8-- قد قامت الصلاة
    9- الله اكبر
    10- الله اكبر
    11- لا اله الا الله
    ام تريدون ان تقولون لنا ان المسلمين ايضا حرفوا الاذان طبقا لتحريف الصلاة
    وهذا مصداق وموافقة الروايات عن صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    حيث تجتمع الأدلة أن الصلوات فرضت ليلة الإسراء ركعتين ركعتين إلا المغرب ، ثم زيدت بعد الهجرة عقب الهجرة إلا الصبح ، كما روى ابن خزيمة وابن حبان
    وكان أول فرض الصلوات الخمس ركعتان ، ثم بعد الهجرة أقرت في السفر ، وزيدت في الحضر ركعتين ، إلا المغرب فعلى حالها .
    فرضت الصلاة في ليلة المعراج حين عرج النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات ، وفرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقرت صلاة السفر ، وزيد في صلاة الفجر ، فصارت الظهر أربعاً ، والعصر أربعاً ، والعشاء أربعاً ، وبقيت الفجر على ركعتين لأنه يطول فيها القراءة ، وبقيت المغرب على ثلاث لأنها وتر النهار

    ومن اسرار ان الصلاة سبعة عشر ركعة في علم الكتاب من المعروف ان الصلاة فرضت ليلة الاسراء والمعراج وحادثة الاسراء والمعراج ذكرت في سورة الاسراء وهذه السورة لو فتحتم كتاب الله لوجدتم ان رقم ترتيبها سبعة عشر بين السور فهل هذه صدفة ايضا اي سورة الاسراء رقمها 17 بين السور
    وسازيدكم من الحكمة ايضا
    من المعروف ان المسلمين يتوجهون في صلاتهم نحو الكعبة
    الكعبة كشكل هندسي لها اربعة اوجه وهي اركان الكعبة او الجهات الاربع ووجه اعلى وهو السطح فتلك خمس والوجه الاعلى او السطح يمثل الصلاة الوسطى

    والكعبة تحتوي على 12 ضلع اربع تحت اوفي القاعدة واربع اعمدة واربع فوق اي بالسطح او سطح الكعبة اي 12 + 5 تساوي 17
    لذلك جاء في موضوع قام به احد الباحثين
    لقد تكررت عبارة (أقِمِ الصلاة) في القرآن 5 مرات بعدد الصلوات الخمس.

    ولكن هناك عبارة أخرى جاءت بصيغة الأمر بإقامة الصلاة ولكن بالجمع، وهي: (أقيموا الصلاة)، ولو بحثنا كم مرة تكرر هذا الأمر الإلهي نجد أن عبارة (أقيموا الصلاة) قد تكررت 12 مرة، وبالنتيجة نجد أن مجموع الأمر الإلهي بإقامة الصلاة قد تكرر في القرآن 5 + 12 أي 17 مرة بعدد الركعات المفروضة!

    اما قولك ان الصلاة عشر ركعات وتساوي 100 على عدد اسماء الله الحسنى فلا ادري من اين ربطت تلك باسماء الله الحسنى

    اما سبب فرض خمسين صلاة ليلة الاسراء والمعراج فساقول لك
    لان الله تعالى قال تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة
    وقال في اية اخرى وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون
    اذا خمسين الف تقسيم الف تساوي خمسين 50000\ 1000 =50
    والصلاة فرضت ليلة الاسراء والمعراج وهي معراج روح المؤمن الى الله تعالى كما ذكرت ذلك بعض الاحاديث
    وبما ان الحسنة بعشر امثالها فقد خففت الى خمس صلوات وليست ركوعات فما دخل الركعات بالصلوات
    فقد قال الله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سسنة ثم ذكر في اية اخرى ان اليوم عند الله يعدل بالف سنة فاصبحت الخمسين الف سنة تعدل خمسين وليست مئة اي ليست تعرج اليه في مئة
    اما كيفية الصلاة السابقة عند اليهود والنصارى فهي خاصة بهم والرسول صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رايتموني اصلي فما دخلنا اصلا نحن في صلاتهم او لم يامرنا الله تعالى حتى بمخالفة قبلتهم فهم كانوا يصلون نحو بيت المقدس ونحن صرنا نصلي نحو المسجد الحرام
    فلا ياناصر محمد اليماني لا تضل نفسك واتباعك فتاتون الى الله يوم القيامة متحسرين وحزينين ان صلواتكم كلها خاطئة باستثناء صلاة الفجر
    علما ان كثيرا قد حاولوا التلاعب بالصلاة ولكنهم فشلوا
    فها هم القرانيين ادعوا ان الصلاة عشر ركعات بفتوى من شياطينهم بدعوى ان صلاة العصر والمغرب غير مذكورتان في القران وفقا للاية
    .ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء

    وها هو مسيلمة الكذاب عندما تزوج من المتنبية الكاذبة مثله قال لاتباعه حططت عنكم سبع ركعات صلاة المغرب والعشاء كمهر لزوجته
    فالصلاة كما يصليها عامة المسلمين سبعة عشر ركعة وتاكد انه لن يستطيع احد تغييرها والله تعالى يوم القيامة سيحاسب عباه على تقصيرهم في اهم ركن في الاسلام بعد الشهادتين بتاخيرهم لها او عدم صلاتهم اما نقض المسلمين لها فهو عدم التزامهم باوقاتها وكثير من المسلمين لا يصلون
    ومن ثم كيف بالله عليكم ستكون الصلاة قد حرفها جميع المسلمين وهي مفروضة وواجبة يوميا فاليس منهم برجل رشيد ابقى على الصلوات عشر ركعات كيف اتفق جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على هذا الامر الذي لا يدخل في عقل ولا في منطق ولا حتى في علقل ولد صغير صراحة
    وما دخل قصر الصلاة في ذلك فقصر الصلاة لها احكام خاصة بها في اوقات معينة فلا تخلطوا شعبان برمضان
    وكيف صلاة المغرب سيكون المسلمون قد دمجوها مع السنة وهي ثلاث ركعات فهل كانت سنة المغرب ركعة واحدة فقط
    وتاكدوا يا اخواني ان الاعمال بالنيات كما ورد في احد الاحاديث فان نويتم ان تصلوا الظهر مثلا ركعتين بنية دمجها مع ركعتي السنة فصلاتكم ناقصة وباطلة
    فنصيحتي لك تراجع عن هذه الفتوى فاذا كنت اماما مهديا بحق وتعرف انك مسؤول امام الله عن اتباعك يوم القيامة لامرت اتباعك بمزاحمة بقية المسلمين وسباقهم على الصفوف الاولى في هذا الوقت الذي قل فيه عدد المصلين وهجر الناس المساجد فهذه صفات الطائفة المنصورة وليس ان تشوش عليهم دينهم وتشككهم بصلاتهم اخي الكريم وكما قال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها
    وعن اهمية صلاة الجماعة مع المسلمين فاعلموا رحمكم الله أن الصلاة في الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يتفقد الناس في الصلاة؛ فإذا سلم قال: أين فلان؟ وأين فلان؟، وقد قال ذات يوم: «لا يزال أناس يتأخرون حتى يؤخرهم الله»، وقد تفقدهم ذات يوم فقام مغضبًا، وقال: «لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أذهب إلى أُناس لا يشهدون الجماعة فَأُحَرِّق عليهم بيوتهم»، ولولا الأطفال والنساء لفعل ذلك صلى الله عليه وسلم، فالله تبارك وتعالى هو الذي شرع الصلاة وشرع الجماعة وبارك بصلاة الجماعة وذم الفرقة عن جماعة المسلمين وخصوصا في الصلاة

    واقسم لكم بالله ان الصلاة المفروضة في علم الكتاب سبعة عشر ركعة فلا تدعوا احدا يشوش عليكم دينكم اخواني واخواتي الاعزاء فتاتون يوم القيامة واعمالكم ناقصة وتدعون محبة الله وطلب رضاه وما الفائدة اذا كان منهجكم غير الذي يحبه الله ويرضاه وغير الذي امرنا الله به
    هداكم الله واصلحكم يا اخواني واخواتي الكرام

  3. Lightbulb بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم...!

    اقتباس المشاركة : الزمان القديم
    السلام عليكم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وجميع الانبياء والمرسلين
    هذا الموضوع هام جدا لكم ولي ولناصر محمد اليماني ولجميع المسلمين لذلك ارتايت ان اضعه بموضوع خاص بعد اذنكم
    وخصوصا انني قرات في احد فتاوي الامام ناصر محمد اليماني انه يقول ان الصلاة المفروضة عشر ركعات وليست سبعة عشر
    إن الصلاة صلة بين العبد وبين ربه، وهي ركن من أركان الإسلام، وعليها تنبني ديانة المرء، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن أضاعها فهو لما سواها أضيع، وبها يعرف المطيع من العاصي، ويفرق بين الكافر والمسلم، لذلك قال صلوات الله وسلامه عليه: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر».
    وجاء في الحديث الصلاة عمود الدين ، من أقامها أقام الدين ، ومن هدمها هدم الدين
    وقدجاء في حديث اخر
    أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله
    الصلاة وصلت إلينا في رحلة استمرت أكثر من 1400 سنة عن طريق المشاهدة بالعين المجردة فالأبناء شاهدوا الآباء والآباء شاهدوا آباءهم وهكذا حتى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وهذا يسمى التواتر العملي ومعناه أنه من المستحيل أن تكون صلاة المسلمين اليوم خاطئة
    فالصلاة سبعة عشر ركعة ثابتة وليست عشر ركعات كما تقول ايها الامام الكريم ناصر محمد اليماني فلا تضل نفسك وتضل اتباعك وتشوش عليهم
    وتعالوا لاقول لكم بعض اسرار الصلاة سبعة عشر ركعة من علم الكتاب الحقيقي
    من المعروف ان الاذان هو مفتاح الصلاة وهو ثابت عند المسلمين السنة والشيعة فهل هناك ارتباط بين عدد الركعات في الصلوات وبين الاذان
    صيغة الاذان عند المسلمين الثابتة


    1- الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- الله اكبر
    4- الله اكبر
    وتمثل الصلاة الرباعية الاولى

    5- اشهد ان لااله الا الله
    6- اشهد ان لا اله الا الله
    7- اشهد ان محمداً رسول الله
    8- اشهد ان محمداً رسول الله
    وتمثل الصلاة الرباعية الثانية
    الشيعة يضيفون اليها اشهد ان عليا ولي الله علما انهم هم يعترفون بانفسهم ان هذه العبارة ليست من واجبات الاذان انما كما يزعمون من المستحبات فقط


    9- حي على الصلاه
    10- حي على الصلاه
    11- حي على الفلاح
    12- حي على الفلاح
    وتمثل الصلاة الرباعية الثالثة


    13- حي على خير العمل
    14- حي على خير العمل
    هذه تمثل صلاة الفجر
    ملاحظة يختلف احيانا هنا فيما يقال فتقال احيانا في صلاة الفجر بدل ذلك الصلاة خير من النوم او عند الاقامة قد قامت الصلاة

    15- الله اكبر
    16- الله اكبر
    17- لا اله الا الله
    وتمثل صلاة المغرب ثلاث ركعات

    وهناك نوعين لاقامة الصلاة ايضا الاذان الكبير والاذان الصغير
    الاذان الكبير

    1- الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- الله اكبر
    4- الله اكبر
    5- اشهد ان لااله الا الله
    6- اشهد ان لا اله الا الله
    7- اشهد ان محمداً رسول الله
    8- اشهد ان محمداً رسول الله
    9- حي على الصلاه
    10- حي على الصلاه
    11- حي على الفلاح
    12- حي على الفلاح
    13- قد قامت الصلاة
    14- قد قامت الصلاة
    15- الله اكبر
    16- الله اكبر
    17- لا اله الا الله

    الاقامة المختصرة
    1-الله اكبر
    2- الله اكبر
    3- اشهد ان لااله الا الله
    4- اشهد ان محمداً رسول الله
    5- حي على الصلاه
    6- حي على الفلاح
    7- قد قامت الصلاة
    8-- قد قامت الصلاة
    9- الله اكبر
    10- الله اكبر
    11- لا اله الا الله
    ام تريدون ان تقولون لنا ان المسلمين ايضا حرفوا الاذان طبقا لتحريف الصلاة
    وهذا مصداق وموافقة الروايات عن صلاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    حيث تجتمع الأدلة أن الصلوات فرضت ليلة الإسراء ركعتين ركعتين إلا المغرب ، ثم زيدت بعد الهجرة عقب الهجرة إلا الصبح ، كما روى ابن خزيمة وابن حبان
    وكان أول فرض الصلوات الخمس ركعتان ، ثم بعد الهجرة أقرت في السفر ، وزيدت في الحضر ركعتين ، إلا المغرب فعلى حالها .
    فرضت الصلاة في ليلة المعراج حين عرج النبي صلى الله عليه وسلم وذلك قبل الهجرة بنحو ثلاث سنوات ، وفرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين ، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أقرت صلاة السفر ، وزيد في صلاة الفجر ، فصارت الظهر أربعاً ، والعصر أربعاً ، والعشاء أربعاً ، وبقيت الفجر على ركعتين لأنه يطول فيها القراءة ، وبقيت المغرب على ثلاث لأنها وتر النهار

    ومن اسرار ان الصلاة سبعة عشر ركعة في علم الكتاب من المعروف ان الصلاة فرضت ليلة الاسراء والمعراج وحادثة الاسراء والمعراج ذكرت في سورة الاسراء وهذه السورة لو فتحتم كتاب الله لوجدتم ان رقم ترتيبها سبعة عشر بين السور فهل هذه صدفة ايضا اي سورة الاسراء رقمها 17 بين السور
    وسازيدكم من الحكمة ايضا
    من المعروف ان المسلمين يتوجهون في صلاتهم نحو الكعبة
    الكعبة كشكل هندسي لها اربعة اوجه وهي اركان الكعبة او الجهات الاربع ووجه اعلى وهو السطح فتلك خمس والوجه الاعلى او السطح يمثل الصلاة الوسطى

    والكعبة تحتوي على 12 ضلع اربع تحت اوفي القاعدة واربع اعمدة واربع فوق اي بالسطح او سطح الكعبة اي 12 + 5 تساوي 17
    لذلك جاء في موضوع قام به احد الباحثين
    لقد تكررت عبارة (أقِمِ الصلاة) في القرآن 5 مرات بعدد الصلوات الخمس.

    ولكن هناك عبارة أخرى جاءت بصيغة الأمر بإقامة الصلاة ولكن بالجمع، وهي: (أقيموا الصلاة)، ولو بحثنا كم مرة تكرر هذا الأمر الإلهي نجد أن عبارة (أقيموا الصلاة) قد تكررت 12 مرة، وبالنتيجة نجد أن مجموع الأمر الإلهي بإقامة الصلاة قد تكرر في القرآن 5 + 12 أي 17 مرة بعدد الركعات المفروضة!

    اما قولك ان الصلاة عشر ركعات وتساوي 100 على عدد اسماء الله الحسنى فلا ادري من اين ربطت تلك باسماء الله الحسنى

    اما سبب فرض خمسين صلاة ليلة الاسراء والمعراج فساقول لك
    لان الله تعالى قال تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة
    وقال في اية اخرى وان يوما عند ربك كالف سنة مما تعدون
    اذا خمسين الف تقسيم الف تساوي خمسين 50000\ 1000 =50
    والصلاة فرضت ليلة الاسراء والمعراج وهي معراج روح المؤمن الى الله تعالى كما ذكرت ذلك بعض الاحاديث
    وبما ان الحسنة بعشر امثالها فقد خففت الى خمس صلوات وليست ركوعات فما دخل الركعات بالصلوات
    فقد قال الله تعالى تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سسنة ثم ذكر في اية اخرى ان اليوم عند الله يعدل بالف سنة فاصبحت الخمسين الف سنة تعدل خمسين وليست مئة اي ليست تعرج اليه في مئة
    اما كيفية الصلاة السابقة عند اليهود والنصارى فهي خاصة بهم والرسول صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رايتموني اصلي فما دخلنا اصلا نحن في صلاتهم او لم يامرنا الله تعالى حتى بمخالفة قبلتهم فهم كانوا يصلون نحو بيت المقدس ونحن صرنا نصلي نحو المسجد الحرام
    فلا ياناصر محمد اليماني لا تضل نفسك واتباعك فتاتون الى الله يوم القيامة متحسرين وحزينين ان صلواتكم كلها خاطئة باستثناء صلاة الفجر
    علما ان كثيرا قد حاولوا التلاعب بالصلاة ولكنهم فشلوا
    فها هم القرانيين ادعوا ان الصلاة عشر ركعات بفتوى من شياطينهم بدعوى ان صلاة العصر والمغرب غير مذكورتان في القران وفقا للاية
    .ياأيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء

    وها هو مسيلمة الكذاب عندما تزوج من المتنبية الكاذبة مثله قال لاتباعه حططت عنكم سبع ركعات صلاة المغرب والعشاء كمهر لزوجته
    فالصلاة كما يصليها عامة المسلمين سبعة عشر ركعة وتاكد انه لن يستطيع احد تغييرها والله تعالى يوم القيامة سيحاسب عباه على تقصيرهم في اهم ركن في الاسلام بعد الشهادتين بتاخيرهم لها او عدم صلاتهم اما نقض المسلمين لها فهو عدم التزامهم باوقاتها وكثير من المسلمين لا يصلون
    ومن ثم كيف بالله عليكم ستكون الصلاة قد حرفها جميع المسلمين وهي مفروضة وواجبة يوميا فاليس منهم برجل رشيد ابقى على الصلوات عشر ركعات كيف اتفق جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها على هذا الامر الذي لا يدخل في عقل ولا في منطق ولا حتى في علقل ولد صغير صراحة
    وما دخل قصر الصلاة في ذلك فقصر الصلاة لها احكام خاصة بها في اوقات معينة فلا تخلطوا شعبان برمضان
    وكيف صلاة المغرب سيكون المسلمون قد دمجوها مع السنة وهي ثلاث ركعات فهل كانت سنة المغرب ركعة واحدة فقط
    وتاكدوا يا اخواني ان الاعمال بالنيات كما ورد في احد الاحاديث فان نويتم ان تصلوا الظهر مثلا ركعتين بنية دمجها مع ركعتي السنة فصلاتكم ناقصة وباطلة
    فنصيحتي لك تراجع عن هذه الفتوى فاذا كنت اماما مهديا بحق وتعرف انك مسؤول امام الله عن اتباعك يوم القيامة لامرت اتباعك بمزاحمة بقية المسلمين وسباقهم على الصفوف الاولى في هذا الوقت الذي قل فيه عدد المصلين وهجر الناس المساجد فهذه صفات الطائفة المنصورة وليس ان تشوش عليهم دينهم وتشككهم بصلاتهم اخي الكريم وكما قال تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها
    وعن اهمية صلاة الجماعة مع المسلمين فاعلموا رحمكم الله أن الصلاة في الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، وقد كان صلى الله عليه وسلم يتفقد الناس في الصلاة؛ فإذا سلم قال: أين فلان؟ وأين فلان؟، وقد قال ذات يوم: «لا يزال أناس يتأخرون حتى يؤخرهم الله»، وقد تفقدهم ذات يوم فقام مغضبًا، وقال: «لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أذهب إلى أُناس لا يشهدون الجماعة فَأُحَرِّق عليهم بيوتهم»، ولولا الأطفال والنساء لفعل ذلك صلى الله عليه وسلم، فالله تبارك وتعالى هو الذي شرع الصلاة وشرع الجماعة وبارك بصلاة الجماعة وذم الفرقة عن جماعة المسلمين وخصوصا في الصلاة

    واقسم لكم بالله ان الصلاة المفروضة في علم الكتاب سبعة عشر ركعة فلا تدعوا احدا يشوش عليكم دينكم اخواني واخواتي الاعزاء فتاتون يوم القيامة واعمالكم ناقصة وتدعون محبة الله وطلب رضاه وما الفائدة اذا كان منهجكم غير الذي يحبه الله ويرضاه وغير الذي امرنا الله به
    هداكم الله واصلحكم يا اخواني واخواتي الكرام
    انتهى الاقتباس من الزمان القديم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآل بيتهم الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هههههههههه كم أنت ضال مضل يا ايها الزمان القديم وكم أنت أعمى البصر والبصيرة نسأل الله أن يبصرك بالحق إن كنت للحق باحثا ويا رجل أهذا دليلك في إثبات الصلاة لا حول ولا قوة إلا بالله كم تضلون الأمة وقال تعالى:
    { فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١٤٧﴾ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّـهَ حَرَّمَ هَـٰذَا ۖ فَإِن شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚوَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١٥٠﴾ }

    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وسنرى من الذي جاء بالبرهان من محكم القرآن عن عدد الصلوات المفروضات أهو خليفة الرحمن أم الزمان القديم الذي ليس لديه دليل ولا برهان بل برهانه يمقته العقل ولا يقبله وإلى البيان المفصل لعدد الصلوت المفروضات من القرآن للخبير بحال الرحمن الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن:



    [رابط البيان الأصلي في موسوعة البيانات]

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10-21-2009

    03:50 صبـــاحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ

    بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم...!

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ, وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

    وقال الله تعالى:

    { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿
    1﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿5﴾ }

    صدق الله العظيم [العلق]

    وقال الله تعالى:

    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ }

    صدق الله العظيم [القلم:1]

    وقال الله تعالى:

    { الرَّحْمَـٰنُ ﴿
    1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿2﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿3﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿4﴾ }

    صدق الله العظيم [الرحمن]

    ويا معشر المُشرفين على مواقع العالمين للحوار بين البشر لا يجوز لكم كتم البيان الحق للقرآن من ذات الُقرآن المحفوظ من التحريف لتبليغ كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود أن يجيبوا طلب الحوار مع الإمام المهدي للاحتكام إلى القُرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يستقيم من بعد أن يتبيّن لهم أن المهدي المنتظر حقاً هيمن بسُلطان العلم من مُحكم القرآن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود في طاولة الحوار العالمية لكافة البشر
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وتذكروا قول الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿
    159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾ }
    صدق الله العظيم [البقرة]

    من الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان المسطور بالقلم في رقٍ منشور، من المهدي المُنتظر إلى كافة عُلماء المُسلمين وجميع المُسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يلقي إلى أهل العلم منكم المهديُ المُنتظر بسؤال وأقول: أخبروني هل تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه الله إليكم نبياً جديداً؟ فإنه سوف يكون جوابكم واحداً موحداً وكأنكم تنطقون بلسان واحد فتقولون: كلا ثم كلا يا من تزعم إنك المهدي المُنتظر، فلن يبعث الله المهدي المنتظر نبياً جديداً سُبحانه.. فيُناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى:
    { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]

    ولذلك نحن ننتظر المهدي المنتظر ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    ثم ألقي إليكم بسؤال آخر وأقول: وما تقصدون أنكم تنتظرون المهدي المُنتظر ناصر محمد؟. ثم يكون جوابكم واحداً موحداً فتقولون: "نقصد إن الله لن يبعث المهدي المُنتظر نبياً جديداً بكتاب جديد بل يبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلا ينبغي لهُ أن يحاجنا إلا بما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم يقول لكم المهدي المنتظر ناصر مُحمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه إني المهدي المُنتظر ناصر مُحمد وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري
    ( ناصر مُحمد )، وجعل الله اسمي بقدر مقدور في الكتاب المسطور منذ أن كُنت في المهد صبياً ( ناصر مُحمد )، وجاء قدر التواطؤ في اسمي للاسم مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في اسم أبي (( ناصر مُحمد ))، وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم مُحمد في اسم المهدي المُنتظر ناصر مُحمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعث المهدي المُنتظر بكتاب جديد لأنه لا نبي مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل بعثني الله ناصراً لمُحمد صلى الله عليه و آله وسلم، فأدعوكم والناس أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جدي مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجُّكم بما حاجّ الناس به جدي مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - القُرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون فاستنبط لكم حُكم الله الحق من مُحكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعُلماء الدين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما كُنتم فيه تختلفون وما على المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحق من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمُحرّفة في السنة النبوية، وذلك لأن أحاديث السنة النبوية جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بياناً على لسان مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله أفتاكم في مُحكم كتابه إنهُ لم يعدكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السنة النبوية ولذلك أمركم الله بتطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السنة النبوية وعلمكم الله في مُحكم كتابه العزيز أن ما وجدتم من الأحاديث النبوية جاء مُخالفاً لمُحكم القُرآن العظيم فأفتاكم الله أن ذلك الحديث في السنة النبوية المُخالف لمُحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان ليصدّكم عن الصراط المُستقيم عن طريق المؤمنين المنافقين من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الذين جاؤوا إلى بين يدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا: نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن مُحمداً رسول الله، فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكُفر ليكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
    { إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿
    1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾ }

    صدق الله العظيم [المنافقون]

    ومن ثم علّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله، وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم، وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبوية فيصدوا المُسلمين عن طريق السنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف، ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السنة النبوية ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:

    { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿
    80وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]

    وفي هذه الآيات المُحكمات بيّن الله لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
    { اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [المنافقون:2]، فعلمكم عن طريقة صدهم { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ } صدق الله العظيم، فعلِّم الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين أظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر. وقال الله تعالى: { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ }، ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيه وقال: { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } صدق الله العظيم.

    ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من هم الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن هم الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأن الله علّمكم بالناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السنة النبوية، فعلمكم الله إن ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبوية فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السنة النبوية جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأن الحق والباطل دائماً نقيضان مُختلفان، ولذلك جعل الله القُرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية. وقال الله تعالى:
    { مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82}
    صدق الله العظيم [النساء]



    وإذا جاء المؤمنين
    {أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ} أي من عند الله ورسوله لأن من أطاع الله ورسوله فلهُ الأمن من عذاب الله في الدُنيا ويأتي يوم القيامة آمناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿
    40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾ }

    صدق الله العظيم [فصلت]

    وأما قوله
    { أَوِ الْخَوْفِ } فذلك من عند غير الله، ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتبع ما خالف لأمر الله ورسوله.

    وأما قول الله تعالى
    { أَذَاعُوا بِهِ } وذلك عُلماء الأمة من رواة الحديث، فطائفة تقول إن هذا الحديث حق من عند الله ورسوله، وأخرى تُنكره وتأتي بحديث مُخالف لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إذا كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المُسلمين من بعد مماته الذين يأتيهم الله علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }

    صدق الله العظيم [الشورى:10]

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، بمعنى إن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما الأنبياء والأئمة الحق يأتونكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً }
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    وها هو المهدي المُنتظر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف عُلماء المُسلمين وتفرقهم إلى شيع ٍ وأحزاب وكُل حزب بما لديهم فرحون، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهدُ إني المهدي المُنتظر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، فقد جعل الله القُرآن العظيم هو المُهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا إن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعاً إنه قد جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم، ولذلك حتماً ستجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحق فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمُسلمين، ولم يجعل الله المهدي المُنتظر مُبتدعاً بل مُتبعاً لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المُسلمين من الأميين والنصارى واليهود، وذلك لأن نبي الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:19]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    { أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿
    83﴾قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿84﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿85﴾ }

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }

    صدق الله العظيم [المائدة:48]

    والبُرهان على دعوة نبي الله موسى لفرعون وبني إسرائيل إنه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتبعوا نبي الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمون بالمسلمين وذلك لأن نبي الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق: قال الله تعالى:
    { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
    صدق الله العظيم [يونس:90]

    وذلك لأن الله بعث رسوله موسى - صلى الله عليه وآله وسلم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك بعث الله رسوله داوود ونبيه سُليمان ليدعو الناس إلى الإسلام، ولذلك جاء في خطاب نبي الله سُليمان لملكة سبأ وقومها. قال الله تعالى:
    { إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿30﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿31﴾ }
    صدق الله العظيم [النمل]

    وكذلك بعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليماً كثيراً - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يُسمى من اتبع نبي الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى:

    { وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿
    50﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿51﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿53﴾ }

    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وبما إني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقُرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً - إلى الدين الإسلامي الحنيف ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عزير ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمد من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
    صدق الله العظيم [آل عمران:64]


    ويا معشر المُسلمين الأميين من أتباع مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذّركم الله يا معشر الشيعة والسنة أن تتبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبونهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم المدسوسون بين صحابة رسول الله الحق، فلكم اتبعتم كثيراً من افترائهم يا معشر عُلماء السنة والشيعة! وأفتوكم إنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم و إنهم لكاذبون.. وما كان لملائكة الرحمن المُقربين الحق أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحق يا معشر عُلماء الشيعة والسنة؟! فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وأتوه الحُكم صبياً، وأما السنة فحرّموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم إنه المهدي المنتظر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف.

    وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسنة في طاولة الحوار العالمية إلا أن يقولوا: "إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر بل نحن من نصطفي المهدي المُنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر". ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم و أقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنكم لفي عصر الحوار للمهدي المُنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.. واصطفوا المهدي المنتظر الحق من ربكم إن كنتم صادقين.. شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تُجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحق إن كنتم صادقين.. وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يصطفِني جبريل ولا ميكائيل ولا السنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفةَ الله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنه الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسّمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً و استمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف ألا و هو القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه، الحق من ربكم، ولكنكم للحق كارهون. فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسنة، فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك حين تجدون في مسألة إنه مُخالف لأهوائكم، ولكن حين يكون الحق لكم فتأتون إليه مُذعنين وتُجادلون به ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة. ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: ولكن حين يكون الحق معكم في مسألة ما فتأتي آية تكون بُرهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله؟! ولكن حين تأتي آية مُحكمة بيّنة ظاهرها وباطنها مُخالف لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله!!
    ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحق وأقول أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة؟ فلماذا اتبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى:

    { لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿
    46﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿47﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿48﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿49﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿50﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾ }

    صدق الله العظيم [النور]

    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية فهل أنتم مُسلمون أم يهود مُعرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب! ومن ثم أقيم الحُجة عليكم بالحق أن المهدي المنتظر الحق من ربكم جعله الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا مُحمد رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلا إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ أم إن ناصر محمد اليماني مُبتدعاً وليس مُتبعاً كما يزعم إن الله بعثه ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكني من الصادقين ولأني من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولست مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:111]

    إذاً لكُل دعوى بُرهان إن كنتم تعقلون؟ ومن ثم أوجه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السنة النبوية الحق، فهل أخبركم مُحمد رسول الله كما علمه الله إنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون:

    [قال مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى: افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة افترقت النصارى على اثنتى وسبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة]

    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثم أقول لكم نعم إن الاختلاف وارد بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُل أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصراط المُستقيم، ولكن الله جعل لكُل نبي عدواً من شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾ }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ومن ثم يوجه المهدي المُنتظر سؤالاً آخراً: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أمة النبي الذين من قبله فإلى ماذا كان يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الإحتكام إلى الله وحده؟ وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحق من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
    صدق الله العظيم [البقرة:213]

    وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المُستقيم ثم تقوم شياطين الجن والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجن ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءاً على الله ورُسله ليكون ضد الحق الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحق وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطين المُسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ }

    صدق الله العظيم [الأنبياء:24]

    ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحق من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }
    صدق الله العظيم

    إذاً تبين لكم إن الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمهدي المُنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا }
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    ومن ثم طبق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:

    { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    وقال الله تعالى:

    { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }

    صدق الله العظيم [النساء:105]

    وقال الله تعالى:

    { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿
    15﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿16﴾ }

    صدق الله العظيم [المائدة]

    وقال الله تعالى:

    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿
    48﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾ }

    صدق الله العظيم [المائدة]

    وقال الله تعالى:

    { وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿
    155﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾ }
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:

    { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿
    2﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم }

    صدق الله العظيم [الأعراف:2-3]

    وقال الله تعالى:

    { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

    صدق الله العظيم [الأعراف:52]

    وقال الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ }
    صدق الله العظيم [الأعراف:170]

    وقال الله تعالى:

    { قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ }

    صدق الله العظيم [يونس:108]

    وقال الله تعالى:

    { أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }

    صدق الله العظيم [هود:17]

    وقال الله تعالى:

    { وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ }

    صدق الله العظيم [الرعد:37]

    وقال الله تعالى:

    { إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }

    صدق الله العظيم [الإسراء:9]

    وقال الله تعالى:
    { وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿92﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿93﴾ }
    صدق الله العظيم [النمل]

    وقال الله تعالى:

    { قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ }

    صدق الله العظيم [الأنعام:19]

    وقال الله تعالى:

    { كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿
    200﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿201﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿202﴾ }

    صدق الله العظيم [الشعراء]

    وقال الله تعالى:

    { إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿
    40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾ }

    صدق الله العظيم [فصلت]

    و قال الله تعالى:

    { قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ }

    صدق الله العظيم [فصلت:44]

    وقال الله تعالى:

    { تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿
    6﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿8﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿9﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿10﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿11﴾ }

    صدق الله العظيم [الجاثية]

    وقال الله تعالى:

    { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى }

    صدق الله العظيم [طه:134]

    وقال الله تعالى:

    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ }

    صدق الله العظيم [لقمان:21]

    وقال الله تعالى:

    { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ }

    صدق الله العظيم [البقرة:170]

    وقال الله تعالى:

    { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }

    صدق الله العظيم [النساء:136]

    وقال الله تعالى:

    { أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ }

    صدق الله العظيم [الأنعام:157]

    وقال الله تعالى:

    { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

    صدق الله العظيم [التوبة:97]

    وقال الله تعالى:

    { وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ }

    صدق الله العظيم [يونس:20]

    و قال الله تعالى:

    { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ }

    صدق الله العظيم [الشعراء:4]

    و قال الله تعالى:

    { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿
    10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾ }

    صدق الله العظيم [الدخان]

    وقال الله تعالى:

    { إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿
    15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾ }
    صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى:

    { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ }

    صدق الله العظيم [الروم:58]

    وقال الله تعالى:

    { تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿
    2﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿3﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿4﴾ }

    صدق الله العظيم [فصلت]

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر عُلماء المُسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:

    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }

    صدق الله العظيم [النور:36]

    و يا معشر عُلماء المُسلمين إني المهدي المنتظر أشهد الله إن الله فرض على نبيه
    خمسين صلاة في الليلة واليوم، وفرض في كُل صلاة ركعتين، وبما أن الصلوات المفروضات خمسون صلاة فأصبح عدد الركعات مائة ركعة تساوي عدد أسماء الله الحُسنى مائة اسم؛ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ }
    صدق الله العظيم

    وبما إن لله مائة اسم ولذلك جعل الصلوات في بيوت الله في الليلة واليوم خمسين صلاة ولكُل صلاة ركعتان ليصبح إجمالي الركعات تساوى عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة في الصلوات المفروضات في الليلة واليوم، ولكن ربي غفور شكور فقد خفف عن المُسلمين إلى خمس صلوات مفروضات لكُل صلاة ركعتان، ثم جعل الصلاة بعشر أمثالها في الميزان حتى تساوي خمسين صلاة، والركعات تساوي مائة ركعة حتى تساوي عدد أسماء الله الحُسنى وذلك لأن لله مائة اسم سُبحانه، وتعلمون منها 99 اسم و بعث الله المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ليعلم البشر بحقيقة اسم الله الأعظم في الكتاب وسبق أن فصلناه تفصيلاً من مُحكم كتاب الله وأثبتنا إن لله مائة اسم ولذلك كانت الصلوات المفروضات خمسين صلاة في الليلة واليوم، فجعل ركعتين في كُل صلاة حتى تساوي الركعات عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة، والحمدُ لله رب العالمين الرحمن الرحيم الذي خفف عن المسلمين من خمسين صلاة في الليلة واليوم إلى خمس صلوات مفروضات وفي كُل صلاة ركعتان لتصبح عدد الركعات عشر ركعات في الصلوات الخمس المفروضات، ولكُل صلاة ركعتان ثم ضاعف الله الركعات بعشر أمثالها لكي تعدل أسماء الله الحسنى مائة اسم، وبما أن الصلوات المفروضات خمس صلوات والصلاة بعشر أمثالها فأصبحت في الميزان كخمسين صلاة والركعات كمائة ركعة.. وإنا لصادقون. وقال الله تعالى:
    {‏ وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏ }‏
    صدق الله العظيم [الحجر:87]

    فما هي السبع المثاني؟ وهي فاتحة الكتاب المكونة من سبع آيات. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿
    1﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾ }

    صدق الله العظيم [الفاتحة]

    وأما المقصود من قول الله تعالى؛
    { مِّنَ الْمَثَانِي } وذلك لأن الله أمركم بقراءتها مرتين في كُل صلاة مفروضة، ثم أمركم الله بالقصر في الصلوات إذا ضربتم في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فيفتكوا بكم أثناء الصلاة، ولذلك أمركم الله أن تقصروا الصلاة من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام الذي يُصلي بكم فلم يأمره الله بالقصر في الصلاة بل يصليها كاملة، وإنما القصر على جماعة المُصلين من ورائه، فقسّمهم الله إلى جماعتين حتى تُصلي الجماعة الأولى وراء الإمام ركعة واحدة ثم يُسلمون فينصرفون فتخلفهم الجماعة الأخرى فيصلون وراء الإمام الركعة الثانية، وذلك ما أعلمه من صلاة القصر في الكتاب إنها تُقصر الركعات من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فلم أجد في كتاب الله أن يصلي صلاة القصر، ولذلك خاطب الله الذين آمنوا ولم يوجه الخطاب إلى رسوله لأن الله لم يأمره من أن يقصر في صلاته . وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾ دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿96﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿97﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿98﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿100﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿102﴾ }
    صدق الله العظيم [النساء]


    وهذه هي صلاة القصر في مُحكم كتاب الله تجدونها قصراً من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فيصليها ركعتين كما فرضها الله في محكم كتابه، ألا وإن صلاة القصر يجوز لكم فيها أن تقصروا صلاة الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فسبقت الفتوى بالحق أن إمام الجماعة لم يأمره الله بقصر الصلاة المفروضة بل يُصلي الفجر ركعتين كما في محكم كتاب الله، وأما الجماعة فينقسموا إلى طائفتين فطائفة يصلون مع الإمام الركعة الأولى وأما الطائفة الثانية فيصلون مع الإمام الركعة الثانية؛ وهذا بالنسبة لصلاة القصر فلها شرط واضح محكم في كتاب الله:

    { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا }

    صدق الله العظيم [النساء:101]

    وأما صلاة السفر التي لا تخشون فيها فتنة الذين كفروا أثناء صلاتكم فهي تختلف عن صلاة القصر لأن الله أمركم أن تجمعوا بينهما فقط من غير قصر، بل تجمعوا العصر مع الظهر والمغرب مع العشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }
    صدق الله العظيم [هود:114]

    فأما طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً في صلاة الظهر لأن صلاة الظهر هي في ميقات أطراف النهار. ولربما يود أن يُقاطعني أحد القُرآنيين من الذين يقولون على الله بالتفسير مالا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني بل البيان الحق لقول الله تعالى
    { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ } صدق الله العظيم، إنما يقصد به أول النهار وآخره" . و من ثم يردُّ عليه المهدي المنتظر الذي يُحاجّ الناس بالبيان الحق للذكر وأقول: اسمع يا هذا، فإنك تحاجّ المهدي المنتظر الذي يُهيمن عليكم بالبيان الحق للذكر بل طرفي النهار أي نهار الغدو و نهار العشي وميقات صلاة الظهر بينهما في طرفي نهار الغدوة والعشي، فأما البيان الحق لميقات طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً وسبق وإن علّمناكم من قبل إنّ طرفي النهار يقصد بها صلاة الظهر ولكني لم أستطِع أن أفصل الحق تفصيلاً و اهتممت بإثبات الصلوات الخمس، ولكن بعد أن أراني الله في الرؤيا جدي مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - و قال لي:
    { وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ }
    صدق الله العظيم [الكهف:29]

    ومن ثم نفتي من مُحكم كتاب الله مُباشرة ونقول إن البيان الحق لقول الله تعالى:
    { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }
    صدق الله العظيم

    فإنها صلاة الظهر والعصر جمعاً، فتعالوا لأعلمكم ما هو المقصود من قول الله تعالى
    { طَرَفَيِ النَّهَارِ } صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى:

    { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }

    صدق الله العظيم [طه:130]

    وأولاً فما هو المقصود بميقات التسبيح المفروض الذي أمر الله به نبيّه؟ والجواب أنه يقصد التسبيح في الصلاة وإنما الصلاة تسبيح لله. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا }

    صدق الله العظيم [النور:36]

    ونعلم ما هو المقصود بالتسبيح في الميقات المعلوم لأنها الصلاة؛ ولذلك قال الله تعالى:
    { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }
    صدق الله العظيم [طه:130]



    فأما البيان الحق لقول الله تعالى:
    { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ } ويقصد بذلك ميقات صلاة الفجر، وأما قول الله تعالى:{ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } ويقصد الله بذلك ميقات صلاة العصر، وأما قول الله تعالى:{ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ } وذلك ميقات آناء أول الليل وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق، وأما قول الله تعالى:{ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } وذلك ميقات صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو ونهار العشي، ولم يقصد الله أبداً إن العشي هو الليل بل العشي يمتد من لحظة الإنكسار للشمس بعد الميل من المنتصف من وسط السماء وينتهي بالضبط عند غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بنهاية ميقات صلاة العصر بغروب الشمس ودخول صلاة المغرب بظهور الشفق من بعد الغروب. وقال الله تعالى:
    { فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿
    17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾ }

    صدق الله العظيم [الروم]

    والبيان الحق لقول الله تعالى:
    { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } وذلك آناء الليل ميقات في أوله من الشفق إلى الغسق وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء، وأما قول الله تعالى:{ وَحِينَ تُصْبِحُونَ } وذلك ميقات صلاة الفجر حين يتبين خيط الصباح يُنادي المنادي لصلاة الفجر، وأما قول الله تعالى:{ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا } ويقصد صلاة العصر بذكر العشي، وأما قول الله تعالى:{ وَحِينَ تُظْهِرُونَ } ويقصد صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو و نهار العشي وحتى تعلموا أنه يقصد بميقات العشي من الانكسار من منتصف السماء إلى لحظة الغروب، فانظروا لقول الله تعالى:
    { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿
    30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾ }

    صدق الله العظيم [ص]

    ومن ثم تعلمون إن المقصود بالعشي هو من بعد انكسار الشمس من وسط السماء إلى لحظة غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بغروب الشمس، فتنتهي صلاة العصر بانتهاء نهار العشي. وأما نهار الغدو فهو من طرف النهار من جهة الفجر فينتهي لحظة الانكسار من وسط السماء فيدخل نهار العشي ومجمع بينهما ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم فيها الجمع في السفر فتجمعون جمع تقديم بين صلاة الظهر وصلاة العصر في ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير زُلفاً من الليل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }
    صدق الله العظيم [هود:114]


    وتلك صلاة الظهر والعصر جمعاً وصلاة المغرب والعشاء جمعاً وليس قصراً، وإنما القصر حين تكونون في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا أثناء صلاة الجماعة كما فصلنا لكم ذلك، وتلك الصلاة تُسمى صلاة القصر وذلك لأن صلاة القصر يحل لكم أن تقصروا فيها الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام ومثل شرطه كمثل شرط صلاة القصر في جمع الصلوات هو إذا خشيتم أن يفتك بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم سواء صلاة الفجر أو الصلوات الأُخرى فقد أذن الله لكم بالقصر فيهما جميعاً وصلاة القصر كما أفتيناكم بالحق أنهُ يقصد قصر الركعات من ركعتين إلى ركعة سواء الفجر أو الصلوات الأخر ركعة واحدة فقط إلا الإمام وإنما صلاة القصر حصرياً على الجماعة المُصلين وراء الإمام، وتنتهي صلاة القصر بانتهاء الخوف من الفتك بكم أثناء صلاة الجماعة.
    وأما صلاة السفر فقد أمركم الله أن تصلوها جمعاً فقط ولا قصر فيها شيئاً بل هي جمع كما جمع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج العصر مع الظهر جمع تقديم والمغرب مع العشاء جمع تأخير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ }
    صدق الله العظيم [هود:114]



    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إن المهدي المنتظر يأمركم بالأمر بعدم الالتزام بهذا البيان حتى يُلجم الإمام المهدي عُلماء الأمة في تفصيل الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم فلا يزال لدينا مزيدٌ من البرهان العظيم في تفصيل الرُكن الثاني من أركان الإسلام رُكن الصلاة، وعليكم بتبليغ هذا البيان العظيم في تفصيل الصلوات والركعات إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية بأن عليهم الحضور إلى طاولة الحوار للمهدي المُنتظر المنبر الحُرّ موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني حتى يذودوا عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين أو يهيمن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالبيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلماء الأمة، ولكني أشهدُ الله إني ومن الآن أعلن بالنتيجة مُقدماً بأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب سوف يهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود حصرياً من القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وإذا حضر مُفتوا الديار الإسلامية إلى طاولة الحوار نعمة من الله والتي لا تكلفهم سفراً ولا ترحالاً بل ليس عليهم إلا فتح الجهاز وهو في داره لمحاورة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

    ولا يجوز لكم معشر الأنصار أن تخالفوا أمر المهدي المنتظر وأكرر لكم الفتوى إني لم آمركم بالالتزام بهذا البيان حتى ترون نتيجة الحوار بين المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وبين مُفتيي الديار في جميع الأقطار العربية والإسلامية، وذلك لأنكم كيف تستطيعوا أن تصلوا ركعتين في صلاة الجماعة فتنصرفوا فيسلقونكم الناس بألسنة حداد ثم تكونون سبباً في فتنتهم بل قولوا:
    { رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً للقوم الظالمين }
    صدق الله العظيم [يونس:85]

    لأنهم حين يؤذونكم أو يسبونكم فيغتابونكم فيقولون: "أفلا ترون هذه الفئة الضالة كيف يصلون معنا ركعتين لكُل صلاة!" ، فيغتابونكم أو يؤذونكم وعليه فلا تثريب عليكم فصلّوا مع الناس في بيوت الله كما يصلّون حتى يعترف عُلماء الأمة بالحق أو يمكنّي الله في الأرض عليهم وهم صاغرون فأقيم الصلاة كما أمرني الله، وأما في عصر الحوار فلا يزال المهدي المنتظر يُصلي كما يصلي أهل السنة والجماعة ولا ولن آمركم بالخروج عن الجماعة أبداً، ولا ولن آمركم أن تكونوا طائفة جديدة بل كونوا دُعاة الأمة إلى جمع شمل الأمة إن كنتم تريدون توحيد أمتكم، واعلموا إنه لا يزال الكثير والكثير في جعبتنا من البيان في شأن الصلوات المفروضات من محكم القرآن العظيم ومزيداً من التفصيل من القول الثقيل بإذن الله، وإذا دخلتم بيوت الله قبل أن تُقام الصلاة فصلوا ركعتي السُنة الحق في بيوت الله فلا تجلسوا حتى تصلوا ركعتي السُنة وميقاتهنّ بين الأذان والإقامة، وإذا لم تحضروا إلا مُتأخرين حين قيام الركعات المفروضات فصلّوا الفرض ولا سُنة لصلاةٍ من بعد الفرض للصلوات بل الصلاة ركعتين فرض وركعتين سُنة ولكنكم جمعتم السنة إلى ركعتي الفرض فجعلتموهم أربعاً فرضاً، وإنما السنة إذا دخلتم بيوت الله فلا تجلسوا حتى تركعوا لله ركعتين، وميقاتهم بين الصلاة والإقامة.

    ولكننا ننتظر وصول مُفتيي الديار الإسلامية حتى نتفق على الحق جميعاً بالعلم والمنطق، ولم يبعث الله الإمام المهدي ليزيد الأمة فرقة إلى تفرقها وشتاتاً، هيهات هيهات... فلن نُشتت الجماعات بل بعثني الله لجمع الشتات ولنُفصّل الصلوات المفروضات مُباشرة من كتاب الله تفصيلاً، ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، ولن أقبل الحوار إلا مع مُفتيي الديار الإسلامية في شأن بيان الصلاة وحتى ولو مُفتٍ واحد معروف إنهُ مُفتي أحد الدول الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية، ولذلك نأمر جميع الأنصار بأن يبعثوا بهذا البيان إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية بدعوة الحضور لطاولة الحوار العالمية
    (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) وما لم يحضروا فقد أقمنا الحجة عليهم بالحق، ومن أعرض عن ذكر الله فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إني أكرر عليكم الأمر للمرة الثالثة بعدم تنفيذ هذا البيان الحق حتى يحق الله الحق فتجدوا إن المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حقاً قد هيمن بالبيان الحق للقرآن العظيم على مُفتيي الديار الإسلامية حتى يعترفوا بالحق من ربهم أو يظهر الله خليفته عليهم والناس أجمعين في ليلة وهم صاغرون، وإذا استكبروا على المهدي المُنتظر ولم يحضر ولا واحد منهم فانتظروا وانظروا التنفيذ لهذا البيان بيان الصلوات وصلوا مع المُسلمين كما يصلون، واعلموا إن الله مُتقبل صلاتكم إذا كانت خالية من الشرك.

    وإني المهدي المُنتظر أشهدُ الله شهادة الحق اليقين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين إن الذين يصلون على تُراب الحُسين إن الله لا يقبل صلاتهم بسبب تُراب جدي الإمام الحُسين عليه الصلاة والسلام، وإني مُتبرئ منهم وجدي الحسين مُتبرئ منهم حتى يتطهروا من الشرك تطهيراً، فتلك بدعة ما أنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحق، ألا وإن كُل بدعة في الدين ضلالة تؤدي إلى الشرك، ومن أشرك بالله فقد هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق، وكذلك أنتم يا معشر المُسبّحين بالسحر الفتّانين الذين يفتنون المسلمين النائمين في غير ميقات الصلاة المفروضة لا تقبّل الله تسبيحكم إنما الاستغفار بالسحر هو بالسر بين العبد وربه والناس نائمون في سكون الليل سراً، ولكنكم تعلنون بالتسبيح بالميكرفونات المُكبرة للصوت حتى تفتنوا النائمين ثم لا يتقبل الله تسبيحكم ولا استغفاركم ما دُمتم فتنتم عباده النائمين خصوصاً الذين يسكنون بجوار بيوت الله فتؤذونهم في الثلث الأخير من الليل بأصوات الميكروفونات المُكبّرة في غير ميقات الصلاة المفروضة، بل إذا تبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فعند ذلك يتم النداء لصلاة الفجر عبر أكبر الميكروفونات المُكبرة للصوت فلا حرج عليكم، وإنما لم يُجز الله لكم أن تؤذوا الناس النائمين بالتسبيح والاستغفار بالسحر، فهل أمركم الله بذلك بالجهر؟ قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين. وإنما النداء هو للصلاة فقط في ميقات الصلاة فلا حرج عليكم، ولكن الله لم يأذن لكم أن تفتنوا عباده في غير ميقات الصلوات المفروضات، فمن ينجيكم من الله يا أصحاب البدع التي لا تُرضي الله فلا تزيدكم منه إلا بُعداً؟ ولذلك لن تجدوا قلوبكم تخشع ولا أعينكم تدمع أيها المُعلنون بتسبيحهم بالسحر من قبل ميقات صلاة الفجر، ألم تذكروا قول الله تعالى:

    { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ }

    صدق الله العظيم [الأعراف:205]

    و لكنكم تصرخون به عبر الميكروفونات فتقولون: "اسمعونا يا ناس فإننا نحنُ المُسبحون" . لا تقبّل الله تسبيحكم أيها الفتّانون للنائمين فتجعلونهم يشمئزون من ذكر الله فتكونون السبب في فتنتهم، فتوبوا إلى الله وتذكروا قول الله تعالى:
    { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ }
    صدق الله العظيم

    و بيّن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لكم ذلك وقال:
    [ خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ]، وذلك الذي يذكر الله خلوة دون أن يعلن للناس بذكر ربه وفاضت عيناه من ذكر ربه، وليس الذين يسمعون الناس ذكرهم فيؤذونهم وهم نائمون، فليس ذلك من الإخلاص في شيء، ولم يأمرهم الله أن يوقظوا عباده النائمين من نومهم في سكون الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا }
    صدق الله العظيم [الأنعام:96]

    بمعنى إنه مُحرّم إزعاج الناس النائمين في سكون الليل، وأثاب الله المُسبحين في سكون الله الذين لا يسمعون الناس أصواتهم في خلواتهم بربهم، فلا تسبيح عبر الميكروفونات وإنما أعدت للنداء للصلوات أو لذكر الخُطب والمواعظ للناس في غير ميقات نوم الليل وسكون النائمين.. أفلا تتقون؟!

    ونحن في انتظار مُفتيي الديار الإسلامية ليتم الحوار بين جميع مُفتيي كافة الأقطار الإسلامية، ومن ورد إلينا فعليه أولاً أن يظهر صورته كما أظهر الإمام المهدي صورته بالحق وكذلك اسمه الحق، ومن كان جباناً و لن يظهر لنا صورته ولا اسمه فلا يحاورنا ولا حاجة لنا بحوار الجُبناء، فإن الجبان لا ينتصر لا في ميدان القتال ولا في طاولة الحوار، ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً.. وهذه الشروط حصرياً ليس إلا في هذا البيان والذي جعلناه بعنوان
    ((بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم)) نظراً لأهميته الكُبرى.

    فلا يزال لدينا الكثير من التفصيل يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فلا يجوز لكم أن تُخالفوا أمري، ولذلك لا يجوز لكم تنفيذ هذا البيان في فتوى الركعات من محكم الكتاب حتى تجدوا عُلماء الأمة ومُفتيي الديار الإسلامية قد هيمنوا على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، وهيهات هيهات... فمن أصدق من الله قيلاً؟ وإنما أريد أن أعلمكم أن لا تكونوا إمّعات فتتبعون الدُعاة بغير علم بل مُجرد ما يفتيكم فتتبعونه! كلا ثم كلا.. بل أمركم الله أن تستخدموا عقولكم فلا تتبعوا الاتّباع الأعمى لأمر الله إلى طالب العلم منكم. وقال الله تعالى:

    { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:36]

    وكذلك فليعلم الجميع إن الإمام المهدي لَمِن أشدُ الناس استمساكاً بكتاب الله وبسنة رسوله الحق وأن لا يظنون فينا بغير الحق. وإنما ندعوهم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف كما أمر الله جميع أنبيائه ورسله بادئ الأمر، وكذلك المهدي المنتظر يدعو علماء الأمة بادئ الأمر للاحتكام حصرياً من الكتاب.
    ويا معشر عُلماء الأمة أفلا تعلمون إن الإمام المهدي لقادر أن يفصل لكم جميع أركان الإسلام حصرياً من كتاب الله تفصيلاً كما كان يفصله مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:

    { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }

    صدق الله العظيم [النحل:44]

    ولكن للأسف إني مكثتُ أفصّل لكم الإخلاص في عقيدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له طيلة خمس سنوات فلم تجيبوا دعوة الإخلاص في عبادة الله والكفر بشفعائكم بين يدي الله وأبى أكثركم إلا أن يكونوا مُشركين، وها نحن دخلنا في الرُكن الثاني من أركان الإسلام إقامة الصلاة ونُريد أن نُفصّلها حصرياً من كتاب الله تفصيلاً في عدد ركعاتها وحركاتها وما تقولوا في جميع حركاتها، وقد يقول قائل: "إذا لن يقبل الله صلاتنا طيلة حياتنا الماضية" . ثم نرد عليه: "بل تقبلها الله إذا كنتم قد التزمتم بشرطها الأساسي في مُحكم كتاب الله:
    { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    تصديقاً لقول الله تعالى:

    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا }

    صدق الله العظيم [النساء:48]

    ولكن للأسف قال الله تعالى:

    { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ }

    صدق الله العظيم [يوسف:106]


    وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ***********************
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  4. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 07 - 1434 هـ
    09 - 06 - 2013 مـ
    05:57 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ






    تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله المكرمين في الإنس والجنّ أجمعين وآلهم الطيبين وعلى من تبعهم فاستجاب لدعوتهم في عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حبّه وقربه وابتغاء رضوان الله، والله أكبر والله بصير بالعباد، أمّا بعد..

    نحن نعلم ردَّ كثيرٍ من علماء المسلمين وعامتهم على أنصارنا إذا بيّنوا لهم أنّ الصلوات ركعتان لكل فرضٍ فزيدت في الحضر ركعتي السّنة في بيوت الله بين الأذان والإقامة، وبقيت على ما هي عليه ركعتان في السفر وركعةٌ واحدةٌ في الخوف إلا الإمام ركعتين في صلاة الخوف.

    وما كان ردّ كثيرٍ من علماء المسلمين وأمّتهم إلا أن قالوا: "وكيف ضلّ المسلمون عن صلاة النّبي وصحابته والمسلمين يصلّون أمّة من بعد أمّةٍ؟" . ومن ثم نجيب عليهم من الكتاب ونقول: لقد دعا نبيّ الله نوح - عليه الصلاة والسلام وآله - على كافة الكافرين في عصر بعثه بعد أن دعاهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، وذلك حرصاً من نبيّ الله نوح على أن لا يبقى من الكافرين أحداً فيضلّون أمّته من بعده. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧}
    صدق الله العظيم [نوح]

    فاستجاب الله لدعاء نبيّه نوح في هلاك الكافرين أجمعين فأهلك الكافرين من البشر ولم ينجو منهم أحدٌ، ونجّى الله المؤمنين مع نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام وآله وسلّم، وحملوا معهم ذرّيات البشر في ظهورهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ( 41 ) }
    صدق الله العظيم [يس]

    وترك نبيّ الله نوح أمّته من بعد الطوفان بزمنٍ فمات وهم على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها يدينون بدين الإسلام يعبدون الله وحده لا شريك له فلا يوجد بينهم أحدٌ من الكافرين أو المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر، بل ترك أمّةً مؤمنةٌ بالله لا يشركون بالله شيئاً ولا يوجد بينهم كافرٌ من البشر ولا منافقٌ لكون الله قد أهلك كافة الكافرين من البشر بنبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام ولم يُبقِ منهم ديّاراً، وكان نبيّ الله نوح يظنّ أنّ الله لو يهلك كافة الكافرين فإنّه لن يوجد من يُضلّ الأمّة من بعده من الكافرين أولياء الشياطين. ولذلك قال نبيّ الله نوح:
    { رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴿٢٦إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ﴿٢٧}
    صدق الله العظيم [نوح]

    ولكنْ من المؤمنين من يُضلّون أنفسَهم بأنفسِهم ويُضلّون المؤمنين بسبب المبالغة في الأنبياء والأولياء، وكان البشر قليلٌ آنذاك.. وعلى كل حالٍ لقد علم كافةُ علماء المسلمين أنّه لن ينجو من البشر في الطوفان في عصر نبيّ الله نوح إلا نبيّ الله نوحٍ والذين آمنوا معه صلّى الله عليه وعليهم وأسلّم تسليماً.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم أوّل أُمم الأنبياء من ذرّيات المؤمنين أصحابَ السفينة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب بأنّها أمّة نبيّ الله هود عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار، إذ دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فأخذتهم الدّهشة من دعوة نبيّ الله هود إلى عبادة الله وحده لا شريك له ونالهم العجب الشديد، فردّ نبيُّ الله هود على قومه عادٍ فقال لقومه:
    { أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69) }
    صدق الله العظيم [الأعراف]

    والسسسسسسسسسسسسسسسسسؤال الذي يطرح نفسه لأولي الألباب هو: فكيف ضلّ قومُ هودٍ عن عبادة الله وحده لا شريك له وهم من ذرّيات أمّة مؤمنةٍ تعبد الله وحده لا شريك له؟ والسسسسسسسسسسسسسسسسسسؤال مرةً أخرى: فبرغم أن أوّل رسولٍ من بعد رسول الله نوح هو رسول الله هود - عليهم الصلاة والسلام - وأمّة نبيّ الله هود من ذرية أمّة مؤمنة من الذين أنجاهم الله في السفينة مع نبيّ الله نوح، والسسسسسسسسسسسسسسسسسسسؤال الذي يطرح نفسه للمرة الثالثة هو:
    كيف ضلّ عادٌ قومَ نبيّ الله هود عن عبادة الله وحده لا شريك له برغم أنهم من ذرّيات أمّة يؤمنون بالله جميعاً وهم أصحاب السفينة فلم يبقَ بينهم كافرٌ ولا منافقٌ؟

    وهنا تعجبون فتقولون: "فعلاً كيف ضلّ عادٌ الأولى من بعد قوم نوح عن دين الله برمته فعبدوا الأصنام برغم أن عاداً من ذرّيات المؤمنين الذين نجوا مع نبيّ الله نوحٍ في السفينة؟ بمعنى أن عاداً قومَ هودٍ من ذرّيات قوم مؤمنين بالله لا يشركون بالله شيئاً، فكيف إذاً ضلّ عادٌ قوم هودٍ عن دين الله برمته فبعث الله إليهم أخاهم هوداً بعد أن ضلّوا عن دين الله برمته برغم أن نبيّ الله نوح ترك آباءهم وهم على دين الله الإسلام يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً؟ فكيف ضلّت ذرّياتهم من بعدهم فعادوا لعبادة الأصنام من جديدٍ من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48) تِلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (49) وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ (50) يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (51) وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (52) قَالُوا يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)}
    صدق الله العظيم [هود]

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ومن هم الأمم الذين سوف يمتّعهم ويمسّهم من الله عذابٌ أليمٌ في قول الله تعالى: {قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)} صدق الله العظيم؟" . ومن ثم نفتيه بالحقّ أنّ تلك الأمم هم في ظهور المؤمنين؛ أصحاب السفينة؛ عوالم منويّة في ظهورهم منهم المؤمنون وفيهم الكافرون، وليس هدفنا الخوض في هذا الموضوع في هذا البيان بل للتساؤل كيف ضلّ من تسمّونهم قوم عادٍ، وهم عادٌ قوم هود؟ كيف ضلّوا عن دين الله الحقّ وهم من ذرّيات قومٍ مؤمنين؟ فكيف عادوا لعبادة الأصنام وهم من ذرّيات قوم مؤمنين لا يشركون بالله شيئاً؟ أفلا تتفكرون! بل عجبوا من دعوة أخاهم هود فقالوا:
    {يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (53)}
    صدق الله العظيم [هود]

    أليس ذلك من أشدّ العجب عودة الأمّة إلى عبادة الأصنام برغم أن عاداً من ذرّيات المؤمنين أصحاب السفينة! فكيف عادت ذرّياتهم إلى عبادة الأصنام؟
    أيا أمّة الإسلام أليس ذلك أشدّ عجباً من عجبكم كيف ضلّ المسلمون عن الصلوات؟ ولكن لا عجب كون محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - ترك أمّةً مؤمنةً وبينهم المنافق من يُظهر الإيمان ويُبطن الكفر والمكر ليصدّ عن الذّكر، وكذلك يعيش معهم المشركون من النّصارى واليهود وغيرهم، ويوجد في عصرهم وقد عاصرهم أممٌ مشركون، واليهود؛ ولا يزال اليهود أمّةً بعد أمّةٍ يصدّونهم عن الهدى بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، والذين أشركوا يسعون ليصدّوا المسلمين عن دينهم الحقّ إن استطاعوا.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاس عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا }
    صدق الله العظيم [المائدة:82]

    ألا والله لولا أنْ حفظ الله القرآن العظيم من التحريف لكانوا ردّوكم إلى عبادة الأصنام من دون الله منذ أمدٍ بعيد، برغم أنهم ردّوكم إلى الشرك بالله بطريقةٍ أخرى فجعلوا المسلمين يكفرون بكافة آيات الكتاب المحكمات التي تنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود على الرغم من أنّ المسلمين يؤمنون بآيات نفي الشفاعة ثم يتركون اتّباعها ويتّبعون الآيات المتشابهات في ذكر تحقيق شفاعة الربّ لعباده الضالين فتشفع لهم رحمته من عذابه بعد أن ذاقوا وبال أمرهم، ولا تحيطون بسرّ تحقيق الشفاعة في نفس الله علماً يا أصحاب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود إنكم لمشركون بالله! أفلا تتقون؟ أفلا تؤمنون؟ أفلا تعلمون أن الله ابتعث نبيّه محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لينذر بالقرآن العظيم أصحاب عقيدة شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي الربّ المعبود؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }
    صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    وأعرضتم عن قول الله تعالى:
    { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ ۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) }
    صدق الله العظيم [السجدة]

    ويا أمّة الإسلام والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، تعالوا لنخرجكم من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود بالبيان الحقّ للقرآن المجيد فنهديكم به إلى صراط العزيز الحميد.

    وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي، أفلا تُعْلِمنا عن سبب فتنة قوم عادٍ وهم من ذرّيات صحابة نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام وآله وسلم؟ ولكن ما الذي أضلّ أمماً من ذرّياتهم حتى عادوا لعبادة الأصنام من جديدٍ" . ومن ثم يجيب الإمام المهدي على السائلين ونقول: أن سبب عودتهم إلى عبادة الأصنام هي المبالغة في آباءهم صحابة نبيّ الله نوحٍ عليه الصلاة والسلام، فجعلوا لهم تماثيل لصورهم أصناماً لكونهم من عباد الله المكرمين حتى دعوهم من دون الله جيلاً بعد جيل، ومن ثم يختفي السرّ في عبادة الأصنام جيلاً بعد جيل برغم أنّ سرّها لدى المشركين الأوّلين بأنها تماثيل لعباد الله المقرّبين من الأنبياء وأوليائهم، فيعبدون أنبياءَ الله وأولياءه قربةً إلى ربّهم، وما كانت حجّتهم إلا أن قالوا:
    { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }
    صدق الله العظيم [الزمر:3]

    أيا أمّة الإسلام، ذروا اتّباع سلفكم الذين من قبلكم الاتّباع الأعمى حتى تردّوا ما وجدتموهم عليه إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم، فاتقوا الله وأطيعون تهتدون، وذروا الاتّباع الأعمى إني لكم ناصحٌ أمينٌ، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما جئناكم بوحيٍ جديدٍ بل الدعوة إلى اتّباع القرآن المجيد، وندعو جميع العبيد إلى التنافس إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب، ولذلك أدعوكم إلى أن نقوم بعرض التّوراة والإنجيل وأحاديث السُّنة النبويّة المحمديّة فما وجدناه قد جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فكل ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى من عند غير الله سواء كان في التّوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النبويّة. وما عندي غير قال الله وقال رسوله، ولن أقل لكم شيئاً من عندي، وما جعلني الله نبيّاً جديداً بل جعل في اسمي خبري (ناصر محمد)، ولذلك جاء الاسم محمد موافق في اسمي في اسم أبي كون خاتم الأنبياء هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.


    وربّما كان بودّ الأنصار السابقين الأخيار أن نكتب بياناً بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، ومن ثم نقول لهم:
    إن الإمام المهدي لا يؤيّد ذكرى المناسبات ما دامت تجلب المبالغة في الأنبياء والأولياء، ولا نؤيّد أعياد ميلاد الأنبياء كونها تستمر بها المبالغات في الأنبياء، ولا أعياد أئمة الكتاب فيبالغون فيهم في كل عيدٍ جيلاً بعد جيل حتى يدعونهم من دون الله فيقعوا في الإشراك. وهل سبب عودة الأمم إلى الشرك مرّةً بعد مرةٍ وبين كل نبيّ ونبيٍّ أممٌ مشركةٌ بالله إلا بسبب المبالغة في الأنبياء والأولياء وبذكرى مناسباتهم وأعياد مواليدهم؟ فاتقوا الله وأطيعون لعلكم تهتدون.

    وربّما يودّ عادل الكاف أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي لو سمحت لدي سؤالٌ واحدٌ فقط حول الإسراء والمعراج، فهل أُسري بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - جسداً وروحاً ليلة فرض الله عليه وعلى أمّته الصلوات؟ لكوني متعجبٌ أن يُسرى به جسداً بل ربّما روحاً فقط كون بين الأرض وأقرب السماوات مسافة آلاف السنين الضوئيّة، فما بالك بالجنّة في عليين!! فكيف اخترق جسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - مليارات السنين الضوئيّة إلى سدرة المنتهى؟ " . ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل أُسري بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بجسده وروحه وهو يسمع ويرى، ولقد رأى من آيات ربّه الكبرى ومنها النّار والجنّة فمرّ بأصحاب النّار والكفار يتعذبون فيها وزار الجنّة فوجد الأبرار يتنعمون فيها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيك مَا نَعِدهُمْ لَقَادِرُونَ }
    صدق الله العظيم [المؤمنون:95]

    فوجد في الجنّة الأنبياء والمرسلين فقال لهم: أجعل من دون الرحمن آلهة يعبدون؟ قالوا: سبحان الله عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! فقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: وأنا على ذلك من الشاهدين.
    وإنما سؤال محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - هو تنفيذٌ لأمر الله إلى رسوله من قَبْلُ في القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    { ‏‏وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }
    ‏‏صدق الله العظيم [الزخرف:45]

    ألا وإنّ الأمر في هذه الآية كان أغرب وأعجب أمرٍ من الله إلى رسوله، فنال العَجَبُ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فحين جاء رسول الله جبريل بما أمره به ربّه بقول الله تعالى: { وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} صدق الله العظيم، فقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: وكيف أسأل رسل الله عليهم الصلاة والسلام وقد ماتوا يا أخي يا جبريل وصاروا عند ربّهم في عليين؟ فقال رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام والملائكة المكرمين قال: لا علم لمعلمك! وتبيّن لهما الحقّ ليلة جاء الأمر بالإسراء بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - بالجسد والروح، فحمله رسول الله جبريل جسداً وروحاً، فأحضره من الثرى إلى سدرة المنتهى.

    وكذلك رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام هو من حمل عرش ملكة سبأ من مأرب إلى نبيّ الله سليمان في بلاد الشام في أقرب من لمح البصر. فقال:
    { أنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَٰذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ }
    صدق الله العظيم [النمل:40]

    وكذلك جبريل عليه الصلاة والسلام هو من حمل محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - مسافة تريليونات السنين الضوئيّة من الثرى إلى سدرة المنتهى، ذلكم شديد القوى؛ ذو الأجنحة الكثيرة؛ الأستاذُ معلم محمدٍ رسول الله صلّى الله عليهم وأسلم تسليماً. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا معشر الأنصار، لقد وجدت لفظاً أساءني كثيراً لأحد الأنصار السابقين الأبرار يقول أنه يشكر الإمام ناصر محمد اليماني على دعوته المباركة. ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: بل اشكر الذي علّم الإمام المهدي ما لم يعلم ليعلِّمكم ما لم تكونوا به تعلمون أنتم ولا آباؤكم، فاشكروا الله وحده الذي بعث الإمام المهدي ناصر محمد ليخرجكم من عبادة العبيد في عقيدة الشفاعة إلى عبادة الربّ المعبود، فلا تدعوا مع الله أحداً، ولا شكر للإمام المهدي ناصر محمد اليماني على دعوته المباركة بل الشكر لله وحده، ولم أقل البيان الحقّ للقرآن من عندي حتى تشكرونني، بل الله من علّمني البيان الحقّ للقرآن بالتّفهيم من ذات القرآن وليس وسوسة شيطانٍ، أفلا أكون عبداً شكوراً؟ وكذلك أنتم كونوا من الشاكرين لله ربّ العالمين فلا تبالغوا في الإمام المهدي، وما هو إلا بشرٌ مثلكم.

    ألا والله أن أحبّكم إلى الله وأقربَّ هو مَنْ كان أشدّ منافسٍ للإمام المهدي في حبّ الله وقربه، ولكم الحقّ في ذات الله ما للإمام المهدي فلا تبالغوا في الإمام المهدي خيراً لكم، فابتغوا إلى ربّكم الوسيلة أيّكم أقرب، ولا تتفضلوا بالله لعبده الإمام المهدي فيقول أحدكم: "وكيف ننافس الإمام المهدي في حبّ الله وقربه أليس هو خليفة الله وهو أولى أن يكون أحبّ إلى الله مننا وأقرب؟" فمن ثم يعذبكم الله عذاباً نكراً، فاحذروا ثم احذروا.. فهل سبب إشراك الذين من قبلكم إلا المبالغة في عباد الله المكرمين؟ اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أفلا يشكر النّاس بعضهم بعضاً في معروفٍ؟" . ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: من لا يشكر النّاس لا يشكر الله، فمن فعل لك معروفاً وجميلاً وإحساناً فاشكره وأشكر الله الذي قدّر أن ينعم عليك بذلك الإحسان. ألم يقل الله تعالى:
    { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ }
    صدق الله العظيم [الأحزاب:37]

    ولكن الدعوة والبيان الحقّ للقرآن العظيم ليست جميلٌ من الإمام المهدي تفضّل به عليكم، بل الشكر والفضل لله الذي بعث إليكم البيان الإمام المهدي ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الربّ المعبود فيبصرهم بالبيان الحقّ للقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  5. Lightbulb وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ...!

    اقتباس المشاركة : الزمان القديم

    ويخلق ما لا تعلمون
    انتهى الاقتباس من الزمان القديم
    [رابط البيان الأصلي في موسوعة البيانات]

    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 12 - 1433 هـ
    04 - 11 - 2012 مـ
    09:31 صبــاحاً
    ـــــــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهدي إلى سعد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الدعاة إلى الله من المرسلين والأنبياء والأولياء وعلى أئمة الكتاب وآلهم والتابعين الحقّ إلى يوم الدين..

    ماهكذا تورد الإبل يا سعد، فهل جعلت صاحب علم الكتاب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كمثل الإمام الكذّاب أحمد الحسن اليماني؟!! فاتقِ الله يا رجل، فهل أنت من الذين لا يفرّقون بين الحمير والبعير؟! أفلا تعلم أنّ أحمد الحسن اليماني العراقي يدعو إلى الشرك بالله وإلى التوسل بالأنبياء والأولياء؟ ولكنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني تجد دعوتي العكس تماماً لدعوة أحمد الحسن العراقي لكوني أدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وعدم التوسل بالأنبياء والأولياء، فما خطبك يا رجل لا تفرّق بين الحقّ والباطل أم جئتنا لتصدّ عن الحقّ وتبغيها عوجاً؟

    ويا رجل، لئن أردت فتنة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور عن اتّباع ناصر محمد اليماني فلن تستطيع حتى تأتي ببيانٍ لآيات القرآن خيراً من بيان ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلاً.

    وأمّا فتواك من عند نفسك وقولك: "إذا كان ناصر محمد اليماني يجادل بالقرآن فكذلك أحمد الحسن اليماني يجادل بالقرآن ويستشهد بآيات" . ومن ثم يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: ما أظلم حكمك من رجل! وإنك لتعلم الفرق العظيم بين الباطل أحمد حسن اليماني العراقي والإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ويا رجل، إن كنت ترى ناصر محمد اليماني على باطلٍ وأنّه يفسر القرآن من عند نفسه فآتنا بالبيان الأحقّ يا سعد، وفصّله من القرآن العظيم تفصيلاً إن كنت من الصادقين، وليس سعد منهم في شيء، ولو أبصر سعد الحقّ لما اتّبعه.

    وربّما يودّ أحد الباحثين عن الحقّ أن يقول: "وما يدريك أن سعد لو يُبصر الحقّ لما اتّبعه؟" . ومن ثم نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ ونقول: إنّ الذين تجدونهم فقط يبحثون عن ثغراتٍ لعلهم يقيمون الحجّة على ناصر محمد اليماني ولوفي نقطةٍ واحدةٍ - ولن يستطيعوا - أولئك قومٌ لا يهتدون لكونهم لا يبحثون عن الحقّ، ولو أبصروا الحقّ لكانوا عنه معرضين.


    ويا سعد، لسوف نحكم بينك وبين الأنصار بالحقّ ونقول: ائْتِ بالبيان الأهدى من بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فإن فعلت فسوف يتبين للأنصار أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وتدخل التاريخ من أوسع أبوابه فتنقذ المسلمين من أن يضلّهم ناصر محمد اليماني إن كان من الضالّين المُضلّين، وإن لم تفعل ولن تفعل فاتقِ الله ولا تصدّ عن الحقّ فتنال غضباً على غضبٍ من ربّ العالمين.

    وأرى جدالك جدالاً عقيماً لكونك تجادل بالكلام وليس بسلطان العلم وتبغيها عوجاً، وأكرر وأقول: هاتِ البيانَ الأهدى لأيٍ من آيات الكتاب التي فصّلها الإمام ناصر محمد اليماني إن كنت من الصادقين. وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    فعلى سبيل المثال البرهان المبين لفتنة الشيطان الجهريّة في محكم القرآن العظيم:

    قال الله تعالى:

    { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا }

    صدق الله العظيم [الإسراء:64]

    وتلك فتنة الشيطان الجهريّة يكلمكم وأنتم ترونه
    .

    وإنما الاستفزاز: هو أن يُخرج النّاس من النّور إلى الظلمات من بعد هداية النّاس جميعاً وبعد أن جعلهم الله أمّةً واحدةً على الصراط المستقيم ومن ثم يصل المسيح الكذاب لفتنة النّاس عن الإيمان بالرحمن. ولذلك قال الله تعالى:
    { الم (1) أَحَسِبَ النّاس أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) }
    صدق الله العظيم [العنكبوت]

    وبما أنّ المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم سيخرج لفتنة النّاس من بعد الهدى ولذلك قال الله تعالى:
    {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}، أي أَخْرِجْ من استطعت منهم من النّور إلى الظلمات بصوتك أي في الفتنة الجهريّة، واجلب عليهم بخيلك وتلك خيولٌ على الواقع الحقيقي، ونعم إنّ خيوله من خيول الأرض المفروشة لا تحيطون بها علماً، وقد أخبركم الله عنها في محكم كتابه وتدخل من ضمن بيان قول الله تعالى:
    { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَآئِرٌ }

    صدق الله العظيم [النحل:8-9]

    فأما الجائر: فهي مصنوعة من خلق الله فقد سبق بيان الجائر، وهي سفن اليوم والطائرات والسيارات والقاطرات والقطارات، وكذلك خيول الدجال لا تحيطون بها علماً وهي من خلق الله في أرض المشرقين لا تحيطون بها علماً، وهي كذلك تدخل ضمن قول الله تعالى:
    { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8) }
    صدق الله العظيم

    وإنّا فوقهم قاهرون بإذن الله وعليهم منتصرون، ولن يهرب الإمام المهدي والمسيح عيسى ابن مريم إلى رؤوس الجبال بجيشهم هرباً من المسيح الكذّاب كما يفتري علينا المفترون، وتلك رواية تلاها الشيطان على أوليائه ليضلّوكم، والحكمة الخبيثة منها هي حتى إذا خرج المسيح الكذّاب وجيوشه من يأجوج ومأجوج ومن ثم يهرب المؤمنون من قتالهم إلى رؤوس الجبال لتصديق الرواية المفتراة، ثم لا يجد المسيح الكذّاب ويأجوج ومأجوج أي مواجهةٍ من المؤمنين لكون جيش الإمام المهدي ووزيره المسيح عيسى ابن مريم انهزموا إلى الجبال.
    وهيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لئن خرجوا إلينا فإنّنا سوف نقاتل المسيح الكذاب وجيوشه بكافة جند الله، وليعلمن أيّنا أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً بإذن الله ربّ العالمين.

    ويأيها النّاس، إنَّ الشيطان الرجيم لن يقول لكم إنّه الشيطان الرجيم الملك هاروت، ولن يقول لكم إنّه المسيح الكذّاب، بل سوف يقول لكم إنّه المسيح عيسى ابن مريم، ولذلك يُسمّى المسيح الكذّاب لكونه ليس المسيح عيسى ابن مريم وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقّ، ولذلك لا بدّ من عودة المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلى الله عليه وعلى أمّه وأسلّم تسليماً - لكون الله يعلم أنّ المسيح الكذّاب يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة.

    ويا معشر الأنصار، لا يشغلكم سعد وأمثاله عن الدعوة إلى الله على بصيرة من ربّكم بالتبليغ لبيان القرآن إلى العالمين، وإنّما يريد سعد أن يشغلكم عن الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّكم فلا تقيموا له وزناً فإنه من الذين لا يهتدون، وقد تبين لنا أمره من خلال حواره مع الأنصار، وقد جادلتموه ببيانات الإمام المهدي فأعرض عنها جميعاً وكأنّه لم يسمعها أو لم يقرأها؛ بل قرأها حرفاً حرفاً ولم يفنّد في نقطة فيها فيأتي بالبيان الأحسن تفسيراً، وقد أقمتم عليه الحجّة وكفى، ونترك الحكم للباحثين عن الحقّ ونقوم بغلق الموضوع حتى لا يضيع وقتكم أكثر.
    فأعرضوا عن الجاهلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ************************
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاه والسلام على انبيائه ورسله اجمعين
    اخي الزمان القديم بالنسبه للصلاه وركعاتها يرجى ان كنت علامه
    او احد المشائخ المشهورين عبر القنوات الفضائيه او غيرها بأن تنزل
    إسمك وصورتك وهذا شرط الا مام ناصر محمد اليماني في ركن الصلاه

    وذلك يا اخي الزمان لأن الصلاه بحق هي التي مازالت تجمع اغلب المسلمين
    برغم إختلافاتهم الطائفيه في بيوت الله ...
    فهدفنا بإذن الله أن يجمع الله الناس على الهدى ودين الله الحــــــــــق....
    وليس التــــــفرق والشتات....
    فنرجوا إن كنت عالما أو شيخا أن تنزل إسمك وصورتك الحقيقيه
    وهــــذا فقـــط في ركن الـصــــــــــــلاه ... فإن كنت كذلك فلا تبخل أوتجبن
    فكن شجاعا وانزلهما ..
    وإن لم تكن لا هذا ولا ذاك ... فدعك من إقحام نفسك بغير علم وإترك ذلك
    النزال لأحد فطاحله العلماء
    وإن كنت مصرا على ذلك وأنت لست بعالم ولا شيخ فما رأيك أن تدعو
    أحد كبار العلماء أن يأتي الى المنتدى بإسمه وصورته
    فيبين لنا إن كان على الحق والهدى وحتى لا نكون ضالين وراء الباطل
    ونحن على هذا المنتدى نـُشهـــد الله أننا لـــــن نتبع إلا
    الحق الذي سوف نجده مهيمنا بالحجه والبرهان من أحد الطرفين
    ولانجد في انفسنا حــــرج ونسلم تســــليمــــا.....

    فلا تتأخر عن تلك الشروط التي وضعت لك أخي الزمان
    إن كنت لـــــمن الناصحين ....

    والسلام عليكم ...

  7. افتراضي

    اقسم بالله ما اوردته لكم لهو جزء من علم الكتاب الحقيقي الذي يؤكد ارتباط الاذان بعدد ركعات الصلوات المفروضة ولو ابعدتم التكبر من ا نفسكم لعلمتم الحق وما زال لدي المزيد ايضا وليس تلك البيانات التي تكررونها دائما وغسل ادمغتكم بها وياخذكم صاحبكم بها بالعواطف وبالكلام المعسول الذي يدس صاحبكم فيها سمومه بعسل القران لتحسبوه من عند الله وما هو من عند الله كما قال تعالى
    وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون
    ويقول عنه انه وحي التفهيم وصدق الله العظيم عندما قال
    ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء
    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال
    يكون في آخر الزمان دجالون كذابون، يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا ...
    الشيطان نفسه يعلم ان القران محفوظ من التحريف ولا احد يستطيع تحريف كلماته ولكنه يلجا الى تغيير معناه وتفسيره
    ها هو امامكم يتلاعب رويدا رويدا بالاركان الخمسة للاسلام لا اله الا الله محمد رسول الله يحاول ان يفهكم ان محبة الرسول محمد من تحت لتحت هي شرك بالله ليصدكم عن محبته وعدم احترامه ثم يتلاعب بالركن الثاني للاسلام وهو الصلاة ليحاول ان يشككم بها وبانها عشر ركعات وليست سبعة عشر ركعة كما يصليها المسلمون ولا اعرف اذا كان قد تلاعب بمقدار الزكاة والصيام والحج ام انها على الطريق ايضا لينقضها واحدة تلو الاخرى
    انا لا ادعي ان كل شيئ يكتبه امامكم خطا
    ولكن انتم قولوا لي بالله عليكم كيف سيخدع الدجال المسلمين هل سيقول لهم انه هو دجال ام انه سيدعي الصلاح كما ورد عنه في الاحاديث ويخلط الحق بالباطل وياتي باشياء صحيحة وصادقة احيانا وباشياء كاذبة ليمرر الاشياء الكاذبة عبر الصحيحة رويدا رويدا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال على قول ابن صياد ياتيني صادق وكاذب
    ومن هم الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من الدجال
    ففي حديث أَبي ذَرٍّ يَقُولُ كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْماً إِلَى مَنْزِلِهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ « غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِى مِنَ الدَّجَّالِ ». فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَىُّ شَىْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ قَالَ « الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ».


    وفي حديث ثوبان « وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِى الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ ».

    وفي حديث حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الْخَيْرِ ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِى فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِى جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ » . قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ « نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ » . قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ « قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْىٍ ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ » . قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ « نَعَمْ ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا . قَالَ « هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا ، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا » . قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِى إِنْ أَدْرَكَنِى ذَلِكَ قَالَ « تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ » . قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ « فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ ، حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ ، وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ ». متفق عليه

    « يَكُونُ بَعْدِى أَئِمَّةٌ لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَاىَ وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِى وَسَيَقُومُ فِيهِمْ رِجَالٌ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ فِى جُثْمَانِ إِنْسٍ ». متفق عليه واللفظ لمسلم

    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ خَطَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطًّا بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ « هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ مُسْتَقِيماً ». قَالَ ثُمَّ خَطَّ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ ثُمَّ قَالَ « هَذِهِ السُّبُلُ لَيْسَ مِنْهَا سَبِيلٌ إِلاَّ عَلَيْهِ شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ ». ثُمَّ قَرَأَ (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ).
    وقريبا ايضا ستكثر الفئات والطوائف الضالة وكل يغني على ليلاه وسيبقى فقط المتمسكين بجماعة المسلمين والذين يرفضون تحريف ايات الله كما بات يفعل الكثيرين حاليا في خطة الدجال الممنهجة لاضلال البشر لعلمه باقتراب الامر

    ما ارى الا امامكم ياخذكم بالعاطفة ولقد بينا لكم خطا مقولة ان الله حزين ومتحسر واصلا هذه العبارة بحد ذاتها لو سالت الشيطان عنها لرايته يتبنى تلك العبارة ويقول ان الله تعالى لن يهون عليه ان يضعنا في النار بسبب الرحمة التي كتبها على نفسه لانه سيكون متحسر علينا يوم القيامة وحزين وبذلك نحن نكون قد نكدنا عليه ايضا وهذا قول ايضا الذين يكتبون الكتاب بايديهم وظنهم الباطل كما قال تعالى عنهم
    وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

    فلا وربك لا يعلم ما في نفس الله الا الله وهو سيحاسب عباده يوم القيامة بعدله بقدر استهانة عباده بعذاب الله واستهزائهم بذلك وهو الذي يعلم بكيفية العذاب ومقدار ما يستحقه كل واحد منهم

    ولكن احذركم بان كل من ينسخون له هذه البيانات ويقرؤها ويصدقها سوف تتحملون وزر من تضلونهم يوم القيامة انتم ولن تنفعكم شفاعة الشافعين وكيف تنفعكم وامامكم يدعوكم لانكار شفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تحت حجة انها شرك بالله وانتم تعلنون صراحة براءتكم من شفاعة النبي الكريم الذي وصفه الله تعالى بانه على خلق عظيم وبانه حريص على المؤمنين وبالمؤمنين رؤوف رحيم
    ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )
    فلماذا نحن نصلي عليه هل لطلب الرحمة والمغفرة له وقد بشره الله بمغفرة ذنوبه في القران وبشره بالجنة وبالرفيق الاعلى
    فمحبتنا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصلاتنا عليه نابعة من محبته لنا وحرصه علينا وهو الذي قال تعالى فيه حريص عليكم فالشفاعة والوسيلة التي يصدكم امامكم عنها بدعوى انها شرك وطلب الصلاة له تعني اننا بايعناه كونه حريص علينا بان يكلم الله فينا يوم القيامة يوم غضب الله تعالى على عباده بحيث لا يتكلم الا من اذن له الرحمن الذي رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم في مقدمتهم والذي قال تعالى عنه وما ارسلناك الا رحمة للعالمين
    يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا
    يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا
    وكيف لا يكون من بينهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال تعالى فيه
    حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم
    وقال في الحديث ان الله تعالى اطلع على قلوب عباده فما راى قلبا اطهر من قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    وبكل تاكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم اصلا لن يشفع لشخص مغضوب عليه لن يرضى الله عنه كالقاتل والمفسد ومغتصب النساء والاطفال والمتلاعب بكتاب الله واحاديث النبي المتبع لهواه بل سيتبرا النبي منه ايضا
    وما دخل اصلا الوسيلة بالمنافسة للدرجات الاقرب فالله تعالى ورسوله حضوا على المنافسة لقرب الله ولم يحرموها اما الوسيلة فمعناها مختلف
    وما فائدة هذه التي يدعوكم امامكم لها كي لا يكون الله متحسر وحزين في نفسه هل سيقوم الامام ناصر اليماني واتباعه بهداية جميع خلق الله من اولهم لاخرهم حتى لا يكون الله متحسر وحزين فما دام هناك عبد واحد في النار فمعناها ان المشكلة لن تحل فما هذه الفلسفة الفارغة فلا والله لا يعلم ما في نفس الله الا الله
    وعجبي كيف تستهزؤون بان الدابة خلق من خلق الله مختلف عن البشر وتصدقون تلك الاساطير الماسونية مثل بكوكب نيبرو الذي كانت تعج المنتديات الاجنبية بخبره منذ سنوات لانه مكتوب في نبوءاتهم وفي نبوءات الشعوب القديمة مثل شعوب المايا عن ذلك وقد جندت الماسونية العالمية له دعاة تابعين لهم وقد رايتم السنة الماضية كم عدد المواقع المسيحية واليهودية التي كانت تحذر منه ولكن امامكم كان اذكى بقليل عندما اعطى موعدا غير محدد لحصوله او موعد مفتوح كما يقال ومستهزءا بايات الله تعالى عندما يربطه بايات الله ومثل قصة ياجوج وماجوج التي يقول اليهود والمسيحيين في نبوءاتهم ان الشيطان سيجمعهم لقتال العالم وسبحان الله امامكم يقول انكم ستقاتلونهم فيا من انتم اشد باسا واشد تنكيلا اذا كنتم ستقاتلون ياجوج وماجوج لماذا لا تقاتلون الان اليس العالم مليئ بالفساد ام انكم ستنتظرون وتنتظرون كما قال الله تعالى عن من ادعى علم الغيب
    { أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالاً وولدًا * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدًا }
    فما هذه عقيدة الغيبيات التي لا يعلمها الا الله تعالى اما نحن فمامورون ان نعيش في يومنا ونعمل لغدنا وهذا منهج الانبياء والصالحين لا ان نقول وندعي معرفة الغيب غدا سياتينا الله بجنود لا قبل لاحد بها فعلى الاقل اعملوا صالحا ليومكم واستعدوا لغد وليس القول سوف وسوف وقد قالها كثيرين من قبل وانخدعوا بالغيب الذي لا يعلمه الا الله عبر العصور
    فهاهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشره الله في رؤياه انه سيفتح مكة فلو ركن الى مجرد الرؤيا لبقي الامر مجرد حلما والله اعلم لان الله امر باتخاذ الاسباب ولكن منذ ان بشره الله تعالى والنبي كان يجد ويعمل لتحقيق تلك الرؤيا ولم يكن ينتظر ان يفتحها الله عليه بدون عمل فصدق رسول الله مع الله فصدق الله معه

    وانا اصلا عن من اجادل غير من اجلكم وتتهمونني انني اريد ان انصر نفسي من الذي يريد ان ينصر نفسه بالله عليكم هل الذي يدخل بمعرف مجهول اسمه القديم الزمان او الزمن القديم ام من يضع اسمه وصورته على النت ويدعو الناس لمبايعته ام تظنون انني ساقول لكم انا المهدي المنتظر وليس ناصر محمد اليماني فتعالوا بايعوني فعندما اقول لكم ذلك تعالوا وقفوا في وجهي وقولوا لي ايها الكذاب الاشر فانا صراحة لا اريد الا النصح ولا يرضيني ان ارى عباد الله على ضلال وخصوصا في امر الصلاة التي اقول لكم انني مستعد ان اباهل الامام ناصر محمداليماني عليها مئة مرة انها سبعة عشر ركعة في علم الكتاب وانني اعلم ذلك بصيغة الجزم وليست عشر ركعات وسادعو باسم الله الاعظم الذي اعرفه وانا موافق ان يدعو علي باسم الله الاعظم الذي يقول عنه انه نعيم رضوان الله طبعا ليس لانه قد لا يكون هو اسم الله الاعظم ولكن لانه لن تخيفني دعوة شخص يقول انه يبتغي رضوان الله وكثير من بياناته توجب سخط الله وليس رضوانه ولذلك بل ساطلب منكم انتم ايضا انصاره ان تؤمنوا على دعائه ايضا لان امامكم يظن ان ليس هناك اشخاص يعرفون ببعض علم الكتاب الحقيقي والذي لا يوافق بشيئ مما يدعيه من علم الكتاب ان هو الا يظن نفسه انه وحي تفهيم من الله وما هو بذلك ان اردنا الاحسان بالظن به والا فالله اعلم ما مراده وما غايته
    مع العلم انني لم اباهل احدا من قبل لا من المسلمين ولا من غيرهم ولن اباهل الان الا اذا وافق هو على ذلك
    ولكن ابشركم ان خطته ستفشل كما فشل الذين من قبله القرانيين والكذابين مدعي النبوة وها هو لم يستجب له احد ولن يستجب له لتلك الدعوة الى الاستهزاء بكتاب الله وتحريفه وليس الاحتكام الى كتاب الله ومحاولة تضليل المسلمين عن عقيدتهم وكيف يهدي الله شخصا يدعي انه اعلم اهل الارض بكتاب الله وهو يفسره على غير الطهارة عندما يفتي للمراة الجنب بلمس القران وكيف لا ياتيه الشيطان وهو لا يحترم كتاب الله اصلا
    تذكروا انكم ستحملون اوزار الذين تضلونهم بغير علم
    وكما انه ليس حجة المهدي العلم فقط بل هناك شروط كثيرة لمعرفة المهدي فقد ادعى العلم الكثيرين عبر الازمان فهل كلهم من الصالحين والانبياء
    وهناك من الف مئات المجلدات في العلم وهناك من تلقب بنابغة عصره فهل يعني ان هؤلاء مهديين كلهم
    وهاهو القران يضرب لنا مثلا بقارون العالم الذي لم ينفعه علمه وبين ذي القرنين العالم الذي فتح الامصار وحكم بشرع الله
    ان شاتم صدقتم كلامي وان ابيتم فالله يحكم بيننا وهو احكم الحاكمين
    انا اسف اذا كنت قد قسوت في كلامي لكن كما قلت لكم هذا من اجلكم ومن اجل الامام ناصر محمد اليماني لعل الله يهديه
    وبالرغم من ذلك اسال الله لكم الهداية وللامام ناصر محمد اليماني ان كان به خير الذي جمعكم في هذا المنتدي و بان يجعله منبرا للهدى واتباع الحق والسباق للطاعات وليس تحريف كلام الله والتلاعب باياته
    وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

  8. افتراضي


    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــــــ




    بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم..



    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ, وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..

    وقال الله تعالى:
    {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿1﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ﴿2﴾ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴿3﴾ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﴿4﴾ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴿5﴾}
    صدق الله العظيم [العلق]

    وقال الله تعالى:
    {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}
    صدق الله العظيم [القلم:1]

    وقال الله تعالى:
    {الرَّحْمَـٰنُ ﴿1﴾ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ﴿2﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ ﴿3﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿4﴾}
    صدق الله العظيم [الرحمن]

    ويا معشر المُشرفين على مواقع العالمين للحوار بين البشر لا يجوز لكم كتم البيان الحق للقرآن من ذات الُقرآن المحفوظ من التحريف لتبليغ كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود أن يجيبوا طلب الحوار مع الإمام المهدي للاحتكام إلى القُرآن العظيم الذكر المحفوظ من التحريف رسالة الله إلى كافة البشر لمن شاء منهم أن يستقيم من بعد أن يتبيّن لهم أن المهدي المنتظر حقاً هيمن بسُلطان العلم من مُحكم القرآن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود في طاولة الحوار العالمية لكافة البشر (موقع الإمام ناصر محمد اليماني)، وتذكروا قول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿159﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴿160﴾}
    صدق الله العظيم [البقرة]

    من الإنسان الذي علّمه الرحمن البيان المسطور بالقلم في رقٍ منشور، من المهدي المُنتظر إلى كافة عُلماء المُسلمين وجميع المُسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    ألا والله الذي لا إله غيره لو يلقي إلى أهل العلم منكم المهديُ المُنتظر بسؤال وأقول: أخبروني هل تنتظرون المهدي المنتظر يبعثه الله إليكم نبياً جديداً؟ فإنه سوف يكون جوابكم واحداً موحداً وكأنكم تنطقون بلسان واحد فتقولون: كلا ثم كلا يا من تزعم إنك المهدي المُنتظر، فلن يبعث الله المهدي المنتظر نبياً جديداً سُبحانه.. فيُناقض كلامه المحفوظ من التحريف في قوله تعالى:
    {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}
    صدق الله العظيم [الأحزاب:40]

    ولذلك نحن ننتظر المهدي المنتظر ناصر مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم.

    ثم ألقي إليكم بسؤال آخر وأقول: وما تقصدون أنكم تنتظرون المهدي المُنتظر ناصر محمد؟. ثم يكون جوابكم واحداً موحداً فتقولون: "نقصد أن الله لن يبعث المهدي المُنتظر نبياً جديداً بكتاب جديد بل يبعثه الله ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلا ينبغي لهُ أن يحاجنا إلا بما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم". ومن ثم يقول لكم المهدي المنتظر ناصر مُحمد: والله الذي لا إله غيره ولا معبوداً سواه أني المهدي المُنتظر ناصر مُحمد وقد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري ( ناصر مُحمد )، وجعل الله اسمي بقدر مقدور في الكتاب المسطور منذ أن كُنت في المهد صبياً ( ناصر مُحمد )، وجاء قدر التواطؤ في اسمي للاسم مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في اسم أبي (( ناصر مُحمد ))، وبذلك تقتضي الحكمة من التواطؤ للاسم مُحمد في اسم المهدي المُنتظر ناصر مُحمد لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، وذلك لأن الله لم يبعث المهدي المُنتظر بكتاب جديد لأنه لا نبي مبعوث من بعد خاتم الأنبياء والمُرسلين مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، بل بعثني الله ناصراً لمُحمد صلى الله عليه و آله وسلم، فأدعوكم والناس أجمعين إلى الاستمساك بما جاء به مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأدعوكم إلى ما دعاكم إليه جدي مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - إلى لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأحاجكم بما حاجّ الناس به جدي مُحمد - صلى الله عليه وآله وسلم - القُرآن العظيم، وأدعوكم إلى الاحتكام إليه في جميع ما كنتم فيه تختلفون فاستنبط لكم حُكم الله الحق من مُحكم كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل لتحريفه من بين يديه في عصر محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا من خلفه من بعد مماته، وحفظه الله من التحريف ليكون المرجع لعُلماء الدين فيما كانوا فيه يختلفون، ولذلك أدعوكم إلى الله ليحكم بينكم فما كُنتم فيه تختلفون وما على المهدي المنتظر ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حُكم الله الحق من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون بشرط تطبيق الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة والمُحرّفة في السنة النبوية، وذلك لأن أحاديث السنة النبوية جاءت كذلك من عند الله لتزيد القرآن بياناً على لسان مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن الله أفتاكم في مُحكم كتابه أنهُ لم يعدكم بحفظ الأحاديث من التحريف والتزييف في السنة النبوية ولذلك أمركم الله بتطبيق الناموس في الكتاب لكشف الأحاديث المدسوسة والمكذوبة في السنة النبوية وعلمكم الله في مُحكم كتابه العزيز أن ما وجدتم من الأحاديث النبوية جاء مُخالفاً لمُحكم القُرآن العظيم فأفتاكم الله أن ذلك الحديث في السنة النبوية المُخالف لمُحكم القرآن جاء من عند غير الله ورسوله بل من عند الشيطان ليصدّكم عن الصراط المُستقيم عن طريق المؤمنين المنافقين من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من الذين جاؤوا إلى بين يدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقالوا: نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أن مُحمداً رسول الله، فأظهروا الإيمان وأبطنوا الكُفر ليكونوا من رواة الحديث فصدوا عن سبيل الله. وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿1﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿2﴾}
    صدق الله العظيم [المنافقون]

    ومن ثم علّمكم الله كيفية صدّهم عن سبيل الله، وبيّن لكم في مُحكم كتابه طريقة مكرهم، وبيّن لكم عن سبب إيمانهم ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الأحاديث النبوية فيصدوا المُسلمين عن طريق السنة التي لم يعدهم الله بحفظها من التحريف، ولذلك يقولون طاعة لله ولرسوله ويحضرون مجالس أحاديث البيان في السنة النبوية ليكونوا من رواة الحديث. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿83﴾}
    صدق الله العظيم [النساء]

    وفي هذه الآيات المُحكمات بيّن الله لكم البيان الحق لقول الله تعالى:
    {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
    صدق الله العظيم [المنافقون:2]

    فعلمكم عن طريقة صدهم {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، فعلِّم الله رسوله والمؤمنين في محكم القرآن العظيم عن مكرهم الذين أظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر والمكر. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ}، ولكن الله لم يأمر نبيه بكشف أمرهم وطردهم بل أمر الله نبيه وقال: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} صدق الله العظيم

    ثم بيّن الله الحكمة من عدم طردهم لينظر من هم الذين سوف يستمسكون بكلام الله ومن هم الذين سوف يعرضون عن كلام الله المحفوظ القرآن العظيم ثم يذرونه وراء ظُهورهم فيستمسكون بكلام الشيطان الرجيم الذي يجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً، وذلك لأن الله علّمكم بالناموس لكشف الأحاديث المُفتراة في السنة النبوية، فعلمكم الله أن ما ذاع الخلاف فيه بينكم في شأن الأحاديث النبوية فأمركم أن تحتكموا إلى مُحكم القرآن، فإذا كان هذا الحديث في السنة النبوية جاء من عند غير الله فسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً لأن الحق والباطل دائماً نقيضان مُختلفان، ولذلك جعل الله القُرآن هو المرجع والحكم فيما اختلفتم فيه من أحاديث السنة النبوية. وقال الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿80﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾}
    صدق الله العظيم [النساء]


    وإذا جاء المؤمنين {أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ} أي من عند الله ورسوله لأن من أطاع الله ورسوله فلهُ الأمن من عذاب الله في الدُنيا ويأتي يوم القيامة آمناً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    وأما قوله {أَوِ الْخَوْفِ} فذلك من عند غير الله، ولن يجد من يأمنه من عذاب الله من اتبع ما خالف لأمر الله ورسوله.

    وأما قول الله تعالى {أَذَاعُوا بِهِ} وذلك عُلماء الأمة من رواة الحديث، فطائفة تقول إن هذا الحديث حق من عند الله ورسوله، وأخرى تُنكره وتأتي بحديث مُخالف لهُ، ثم حكم الله بينهم أن يحتكموا إلى رسوله إذا كان لا يزال بينهم أو إلى أولي الأمر منهم من أئمة المُسلمين من بعد مماته الذين يأتيهم الله علم البيان للقرآن العظيم من الذين أمرهم الله بطاعتهم من بعد رسوله فيأتونهم بحُكم الله بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيستنبطون لهم حُكم الله بينهم من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
    صدق الله العظيم [الشورى:10]

    وما على أولي الأمر منكم إلا أن يستنبطوا لكم حُكم الله بينكم من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، بمعنى أن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما الأنبياء والأئمة الحق يأتونكم بحُكم الله من مُحكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً}
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    وها هو المهدي المُنتظر قد حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور في زمن اختلاف عُلماء المُسلمين وتفرقهم إلى شيع ٍ وأحزاب وكُل حزب بما لديهم فرحون، وأشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأشهدُ أني المهدي المُنتظر ناصر محمد أدعوكم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود، فقد جعل الله القُرآن العظيم هو المُهيمن والمرجع لكم فيما كنتم فيه تختلفون، وما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء كان في السنة النبوية أو في التوراة أو في الإنجيل فاعلموا أن ما خالف محكم القرآن فيهما جميعاً أنه قد جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم، ولذلك حتماً ستجدون بين الباطل ومحكم الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه اختلافاً كثيراً إن كنتم بالقرآن العظيم مؤمنين، فقد جعله الله المرجع الحق فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر النصارى واليهود والمُسلمين، ولم يجعل الله المهدي المُنتظر مُبتدعاً بل مُتبعاً لدعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاحتكام إلى كتاب الله فيما كنتم فيه تختلفون يا معشر المُسلمين من الأميين والنصارى واليهود، وذلك لأن نبي الله موسى وعيسى وجميع الأنبياء يدعون إلى الإسلام. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:19]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿83﴾قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿84﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿85﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}
    صدق الله العظيم [المائدة:48]

    والبُرهان على دعوة نبي الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنه كان يدعوهم إلى الإسلام والذين اتبعوا نبي الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمون بالمسلمين وذلك لأن نبي الله موسى كان يدعو إلى الإسلام ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق: قال الله تعالى:
    { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
    صدق الله العظيم [يونس:90]

    وذلك لأن الله بعث رسوله موسى - صلى الله عليه وآله وسلم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدين الإسلامي الحنيف، وكذلك بعث الله رسوله داوود ونبيه سُليمان ليدعو الناس إلى الإسلام، ولذلك جاء في خطاب نبي الله سُليمان لملكة سبأ وقومها. قال الله تعالى:
    {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿30﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿31﴾}
    صدق الله العظيم [النمل]

    وكذلك بعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وعلى أمه وآل عمران المكرمين وسلم تسليماً كثيراً - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يُسمى من اتبع نبي الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى:
    {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿50﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿51﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿52﴾رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿53﴾}
    صدق الله العظيم [آل عمران]

    وبما أني الإمام المهدي المنتظر الحق من ربكم مُصدقاً لما بين يدي من التوراة والإنجيل والقُرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله موسى و داوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً كثيراً - إلى الدين الإسلامي الحنيف ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتفق على كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عزير ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمد من دون الله صلى الله عليهم وأوليائهم وسلم تسليماً كثيراً، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكم القرآن العظيم:
    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:64]


    ويا معشر المُسلمين الأميين من أتباع مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكم حذّركم الله يا معشر الشيعة والسنة أن تتبعوا الأحاديث والروايات المُفتراة على نبيه من عند الطاغوت على لسان أوليائه المنافقين بين صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فكانوا يظهرون الإيمان ليحسبونهم منهم وما هم منهم بل صحابة الشيطان الرجيم المدسوسون بين صحابة رسول الله الحق، فلكم اتبعتم كثيراً من افترائهم يا معشر عُلماء السنة والشيعة! وأفتوكم أنكم أنتم من يصطفي خليفة الله في قدره المقدور في الكتاب المسطور، وإنكم و إنهم لكاذبون.. وما كان لملائكة الرحمن المُقربين الحق أن يصطفوا خليفة الله في الأرض فكيف يكون لكم أنتم الحق يا معشر عُلماء الشيعة والسنة؟! فأما الشيعة فاصطفوه قبل أكثر من ألف سنة وأتوه الحُكم صبياً، وأما السنة فحرّموا على المهدي المنتظر إذا حضر أن يقول لهم أنه المهدي المنتظر خليفة الله الذي اصطفاه الله عليهم وزاده بسطة في علم الكتاب وجعله حكماً بينهم بالحق فيما كانوا فيه يختلفون فيدعوهم للاحتكام إلى الذكر المحفوظ من التحريف.

    وما كان جواب من أظهرهم الله على شأني من الشيعة والسنة في طاولة الحوار العالمية إلا أن يقولوا: "إنك كذاب أشر ولست المهدي المنتظر بل نحن من نصطفي المهدي المُنتظر من بين البشر فنجبره على البيعة وهو صاغر". ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر الحق من ربهم و أقول: أقسمُ بالله العظيم الرحمن على العرش استوى إنكم لفي عصر الحوار للمهدي المُنتظر من قبل الظهور بقدر مقدور في الكتاب المسطور قبل مرور كوكب سقر، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين.. واصطفوا المهدي المنتظر الحق من ربكم إن كنتم صادقين.. شرط أن تؤتوه علم الكتاب ظاهره وباطنه حتى يستطيع أن يحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، فلا تُجادلونه من القرآن إلا غلبكم بالحق إن كنتم صادقين.. وإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فإني المهدي المنتظر الحق من ربكم لم يصطفيني جبريل ولا ميكائيل ولا السنة ولا الشيعة بل اصطفاني خليفةَ الله في الأرض الذي اصطفى خليفته آدم، إنه الله مالك الملك يؤتي مُلكه من يشاء، فلستم أنتم من تُقسّمون رحمة الله يا معشر الشيعة والسنة الذين أضلّتهم الأحاديث المُفتراة والروايات ضلالاً كبيراً و استمسكتم بها وهي من عند غير الله بل من عند الطاغوت، ومثلكم كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت، أفلا تتقون؟ بل أمركم الله أن تعتصموا بالعروة الوثقى المحفوظة من التحريف ألا و هو القرآن العظيم الذي أدعوكم للاحتكام إليه، الحق من ربكم، ولكنكم للحق كارهون. فما أشبهكم باليهود يا معشر الشيعة والسنة، فهل أدلكم متى لا يعجبكم الاحتكام إلى القرآن العظيم وذلك حين تجدون في مسألة أنه مُخالف لأهوائكم، ولكن حين يكون الحق لكم فتأتون إليه مُذعنين وتُجادلون به ولكن حين يخالف في موضع آخر لأهوائكم فعند ذلك تعرضون عنه وتقولون لا يعلم تأويله إلا الله فحسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا عن أئمة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن صحابة رسول الله كما يقول السنة والجماعة. ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر وأقول: ولكن حين يكون الحق معكم في مسألة ما فتأتي آية تكون بُرهاناً لما معكم فلماذا تأتون إليه مُذعنين فلا تقولوا لا يعلم تأويله إلا الله؟! ولكن حين تأتي آية مُحكمة بيّنة ظاهرها وباطنها مُخالف لما معكم فعند ذلك تُعرضون فتقولون لا يعلم تأويله إلا الله!!
    ومن ثم أقيم الحجة عليكم بالحق وأقول أليست هذه خصلة في طائفة من الصحابة اليهود يا معشر السنة والشيعة؟ فلماذا اتبعتم صفتهم هذه؟ وقال الله تعالى:
    { لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿46﴾ وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿47﴾ وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ ﴿48﴾ وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ﴿49﴾ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ ۚ بَلْ أُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿50﴾ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿51﴾}
    صدق الله العظيم [النور]

    ويا معشر الشيعة والسنة وجميع المذاهب الإسلامية فهل أنتم مُسلمون أم يهود مُعرضون عن الدعوة والاحتكام إلى كتاب الله؟ فكم سألتكم لماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى الكتاب فلم تردوا بالجواب! ومن ثم أقيم الحُجة عليكم بالحق أن المهدي المنتظر الحق من ربكم جعله الله مُتبعاً وليس مُبتدعاً، فهل دعا مُحمد رسول الله المُختلفين في دينهم من أهل الكتاب إلا إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ أم أن ناصر محمد اليماني مُبتدعاً وليس مُتبعاً كما يزعم أن الله بعثه ناصراً لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ ولكني من الصادقين ولأني من الصادقين مُتبعٌ لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولست مُبتدعاً وآتيكم بالبرهان من مُحكم القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:111]

    إذاً لكُل دعوى بُرهان إن كنتم تعقلون؟ ومن ثم أوجه إليكم سؤالاً آخراً أريد الإجابة عليه من أحاديث السنة النبوية الحق، فهل أخبركم مُحمد رسول الله كما علمه الله أنكم سوف تختلفون كما اختلف أهل الكتاب؟ وجوابكم معلوم وسوف تقولون:
    [قال مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي لا ينطق عن الهوى: افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة, افترقت النصارى على إثنتى و سبعين فرقة وستفترق أمتي على ثلاث و سبعين فرقة, كلهم في النار إلا واحدة]
    صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثم أقول لكم نعم إن الاختلاف وارد بين جميع المُسلمين في كافة أمم الأنبياء من أولهم إلى خاتمهم النبي الأمي مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم، فكُل أمة يتبعون نبيهم فيهديهم إلى الصراط المُستقيم فيتركهم وهم على الصراط المُستقيم، ولكن الله جعل لكُل نبي عدواً من شياطين الجن والإنس يضلونهم من بعد ذلك بالتزوير على الله ورُسله من تأليف الشيطان الأكبر الطاغوت. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    ومن ثم يوجه المهدي المُنتظر سؤالاً آخراً: أفلا تفتوني حين يبعث الله النبي من بعد اختلاف أمة النبي الذين من قبله فإلى ماذا كان يدعوهم للاحتكام إليه؟ فهل يدعوهم إلى الاحتكام إلى الطاغوت أم يدعوهم إلى الإحتكام إلى الله وحده؟ وليس على نبيه المبعوث إلا أن يستنبط لهم حُكم الله الحق من مُحكم الكتاب الذي أنزله الله عليه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
    صدق الله العظيم [البقرة:213]

    وهكذا الاختلاف مُستمر بين الأمم من أتباع الرُسل حتى وصل الأمر إلى أهل الكتاب فتركهم أنبياؤهم على الصراط المُستقيم ثم تقوم شياطين الجن والإنس بتطبيق المكر المُستمر بوحي من الطاغوت الأكبر إبليس إلى شياطين الجن ليوحوا إلى أوليائهم من شياطين الإنس بكذا وكذا افتراءاً على الله ورُسله ليكون ضد الحق الذي أتى من عند الله على لسان أنبيائه، ثم أخرجوا أهل الكتاب عن الحق وفرقوا دينهم شيعاً ونبذوا كتاب الله التوراة والإنجيل وراء ظهورهم واتبعوا الافتراء الذي أتى من عند غير الله بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم، فأخرج الشياطين المُسلمين من أهل الكتاب عن الصراط المستقيم، ومن ثم بعث الله خاتم الأنبياء والمُرسلين النبي الأمي الأمين بكتاب الله القرآن العظيم موسوعة كُتب الأنبياء والمُرسلين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنبياء:24]

    ومن ثم أمر الله نبيّه بتطبيق الناموس للحُكم في الاختلاف أن يجعلوا الله حكماً بينهم فيأمر نبيّه أن يستنبط لهم الحُكم الحق من مُحكم كتابه فيما كانوا فيه يختلفون، ومن ثم قام مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بتطبيق الناموس بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكم بينهم لأن الله هو الحكم بين المُختلفين وإنما يستنبط لهم الأنبياء حكم الله بينهم بالحق من مُحكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم، إذاً تبين لكم أن الله هو الحكم وما على مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - والمهدي المُنتظر إلا أن نستنبط حُكم الله بين المُختلفين من مُحكم كتابه ذلك لأن الله هو الحكم بينهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا}
    صدق الله العظيم [الأنعام:114]

    ومن ثم طبق مُحمد رسول الله الناموس لجميع الأنبياء والمهدي المُنتظر بدعوة المُختلفين إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فمن أعرض عن الاحتكام إلى كتاب الله فقد كفر بما أُنزل على مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم. وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ}
    صدق الله العظيم [آل عمران:23]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً}
    صدق الله العظيم [النساء:105]

    وقال الله تعالى:
    {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ۚ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿15﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿16﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿48﴾ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿49﴾}
    صدق الله العظيم [المائدة]

    وقال الله تعالى:
    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿156﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿157﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿2﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم}
    صدق الله العظيم [الأعراف:2-3]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:52]

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:170]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}
    صدق الله العظيم [يونس:108]

    وقال الله تعالى:
    {أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَاماً وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ}
    صدق الله العظيم [هود:17]

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْماً عَرَبِيّاً وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ}
    صدق الله العظيم [الرعد:37]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً}
    صدق الله العظيم [الإسراء:9]

    وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿92﴾ وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿93﴾}
    صدق الله العظيم [النمل]

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:19]

    وقال الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ﴿200﴾ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴿201﴾ فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿202﴾}
    صدق الله العظيم [الشعراء]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَن يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿40﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿41﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿42﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    و قال الله تعالى:
    {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}
    صدق الله العظيم [فصلت:44]

    وقال الله تعالى:
    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿6﴾ وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿8﴾ وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿9﴾ مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿10﴾ هَـٰذَا هُدًى ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿11﴾}
    صدق الله العظيم [الجاثية]

    وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى}
    صدق الله العظيم [طه:134]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ}
    صدق الله العظيم [لقمان:21]

    وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:170]

    وقال الله تعالى:
    {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا}
    صدق الله العظيم [النساء:136]

    وقال الله تعالى:
    {أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ}
    صدق الله العظيم [الأنعام:157]

    وقال الله تعالى:
    {الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
    صدق الله العظيم [التوبة:97]

    وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنْ الْمُنْتَظِرِينَ}
    صدق الله العظيم [يونس:20]

    و قال الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ}
    صدق الله العظيم [الشعراء:4]

    و قال الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿10﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿11﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿12﴾}
    صدق الله العظيم [الدخان]

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿15﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿16﴾}
    صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ}
    صدق الله العظيم [الروم:58]

    وقال الله تعالى:
    {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿2﴾ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿3﴾ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿4﴾}
    صدق الله العظيم [فصلت]

    فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا معشر عُلماء المُسلمين إن كنتم به مؤمنين؟ فلماذا تعرضون عن دعوة الاحتكام إليه إن كنتم صادقين؟ وقال الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ}
    صدق الله العظيم [النور:36]

    و يا معشر عُلماء المُسلمين إني المهدي المنتظر أشهد الله أن الله فرض على نبيه خمسين صلاة في الليلة واليوم، وفرض في كُل صلاة ركعتين، وبما أن الصلوات المفروضات خمسون صلاة فأصبح عدد الركعات مائة ركعة تساوي عدد أسماء الله الحُسنى مائة اسم تصديقاً لقول الله تعالى: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ } صدق الله العظيم

    وبما أن لله مائة اسم ولذلك جعل الصلوات في بيوت الله في الليلة واليوم خمسين صلاة ولكُل صلاة ركعتان ليصبح إجمالي الركعات تساوى عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة في الصلوات المفروضات في الليلة واليوم، ولكن ربي غفور شكور فقد خفف عن المُسلمين إلى خمس صلوات مفروضات لكُل صلاة ركعتان، ثم جعل الصلاة بعشر أمثالها في الميزان حتى تساوي خمسين صلاة، والركعات تساوي مائة ركعة حتى تساوي عدد أسماء الله الحُسنى وذلك لأن لله مائة اسم سُبحانه، وتعلمون منها 99 اسم و بعث الله المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني ليعلم البشر بحقيقة اسم الله الأعظم في الكتاب وسبق أن فصلناه تفصيلاً من مُحكم كتاب الله وأثبتنا أن لله مائة اسم ولذلك كانت الصلوات المفروضات خمسين صلاة في الليلة واليوم، فجعل ركعتين في كُل صلاة حتى تساوي الركعات عدد أسماء الله الحُسنى مائة ركعة، والحمدُ لله رب العالمين الرحمن الرحيم الذي خفف عن المسلمين من خمسين صلاة في الليلة واليوم إلى خمس صلوات مفروضات وفي كُل صلاة ركعتان لتصبح عدد الركعات عشر ركعات في الصلوات الخمس المفروضات، ولكُل صلاة ركعتان ثم ضاعف الله الركعات بعشر أمثالها لكي تعدل أسماء الله الحسنى مائة اسم، وبما أن الصلوات المفروضات خمس صلوات والصلاة بعشر أمثالها فأصبحت في الميزان كخمسين صلاة والركعات كمائة ركعة.. وإنا لصادقون.


    وقال الله تعالى:
    {‏وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}‏
    صدق الله العظيم [الحجر:87]

    فما هي السبع المثاني؟ وهي فاتحة الكتاب المكونة من سبع آيات. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿1﴾ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿2﴾ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿3﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿4﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿5﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿6﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿7﴾}
    صدق الله العظيم [الفاتحة]

    وأما المقصود من قول الله تعالى {مِّنَ الْمَثَانِي} وذلك لأن الله أمركم بقراءتها مرتين في كُل صلاة مفروضة، ثم أمركم الله بالقصر في الصلوات إذا ضربتم في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا فيفتكوا بكم أثناء الصلاة، ولذلك أمركم الله أن تقصروا الصلاة من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام الذي يُصلي بكم فلم يأمره الله بالقصر في الصلاة بل يصليها كاملة، وإنما القصر على جماعة المُصلين من ورائه، فقسّمهم الله إلى جماعتين حتى تُصلي الجماعة الأولى وراء الإمام ركعة واحدة ثم يُسلمون فينصرفون فتخلفهم الجماعة الأخرى فيصلون وراء الإمام الركعة الثانية، وذلك ما أعلمه من صلاة القصر في الكتاب أنها تُقصر الركعات من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فلم أجد في كتاب الله أن يصلي صلاة القصر، ولذلك خاطب الله الذين آمنوا ولم يوجه الخطاب إلى رسوله لأن الله لم يأمره من أن يقصر في صلاته . وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿94﴾لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ فَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّـهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿95﴾ دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً ۚ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿96﴾ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿97﴾ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ﴿98﴾ فَأُولَـٰئِكَ عَسَى اللَّـهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَفُوًّا غَفُورًا ﴿99﴾ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿100﴾ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا ﴿101﴾وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا ﴿102﴾}
    صدق الله العظيم [النساء]


    وهذه هي صلاة القصر في مُحكم كتاب الله تجدونها قصراً من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فيصليها ركعتين كما فرضها الله في محكم كتابه، ألا وإن صلاة القصر يجوز لكم فيها أن تقصروا صلاة الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام فسبقت الفتوى بالحق أن إمام الجماعة لم يأمره الله بقصر الصلاة المفروضة بل يُصلي الفجر ركعتين كما في محكم كتاب الله، وأما الجماعة فينقسموا إلى طائفتين فطائفة يصلون مع الإمام الركعة الأولى وأما الطائفة الثانية فيصلون مع الإمام الركعة الثانية، وهذا بالنسبة لصلاة القصر فلها شرط واضح محكم في كتاب الله:
    {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصَّلوةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُواْ لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا}
    صدق الله العظيم [النساء:101]

    وأما صلاة السفر التي لا تخشون فيها فتنة الذين كفروا أثناء صلاتكم فهي تختلف عن صلاة القصر لأن الله أمركم أن تجمعوا بينهما فقط من غير قصر بل تجمعوا العصر مع الظهر والمغرب مع العشاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}
    صدق الله العظيم [هود:114]

    فأما طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً في صلاة الظهر لأن صلاة الظهر هي في ميقات أطراف النهار. ولربما يود أن يُقاطعني أحد القُرآنيين من الذين يقولون على الله بالتفسير مالا يعلمون فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني بل البيان الحق لقول الله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}صدق الله العظيم، إنما يقصد به أول النهار وآخره" . و من ثم يردُّ عليه المهدي المنتظر الذي يُحاجّ الناس بالبيان الحق للذكر وأقول: اسمع يا هذا، فإنك تحاجّ المهدي المنتظر الذي يُهيمن عليكم بالبيان الحق للذكر بل طرفي النهار أي نهار الغدو و نهار العشي وميقات صلاة الظهر بينهما في طرفي نهار الغدوة والعشي، فأما البيان الحق لميقات طرفي النهار فهي صلاة الظهر والعصر جمعاً وسبق وأن علّمناكم من قبل أن طرفي النهار يقصد بها صلاة الظهر ولكني لم أستطع أن أفصل الحق تفصيلاً و اهتممت بإثبات الصلوات الخمس، ولكن بعد أن أراني الله في الرؤيا جدي مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - و قال لي: {وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} صدق الله العظيم [الكهف:29]. ومن ثم نفتي من مُحكم كتاب الله مُباشرة ونقول إن البيان الحق لقول الله تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}صدق الله العظيم، فإنها صلاة الظهر والعصر جمعاً، فتعالوا لأعلمكم ما هو المقصود من قول الله تعالى {طَرَفَيِ النَّهَارِ} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى}
    صدق الله العظيم [طه:130]

    وأولاً فما هو المقصود بميقات التسبيح المفروض الذي أمر الله به نبيّه؟ والجواب أنه يقصد التسبيح في الصلاة وإنما الصلاة تسبيح لله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا}
    صدق الله العظيم [النور:36]

    و نعلم ما هو المقصود بالتسبيح في الميقات المعلوم أنها الصلاة ولذلك قال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى}
    صدق الله العظيم [طه:130]


    فأما البيان الحق لقول الله تعالى {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ} ويقصد بذلك ميقات صلاة الفجر، وأما قول الله تعالى {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} ويقصد الله بذلك ميقات صلاة العصر، وأما قول الله تعالى {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ} وذلك ميقات آناء أول الليل وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء من الشفق إلى الغسق، وأما قول الله تعالى {وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} وذلك ميقات صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو ونهار العشي، ولم يقصد الله أبداً أن العشي هو الليل بل العشي يمتد من لحظة الإنكسار للشمس بعد الميل من المنتصف من وسط السماء وينتهي بالضبط عند غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بنهاية ميقات صلاة العصر بغروب الشمس ودخول صلاة المغرب بظهور الشفق من بعد الغروب. وقال الله تعالى:
    {فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿17﴾ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿18﴾}
    صدق الله العظيم [الروم]

    والبيان الحق لقول الله تعالى {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} وذلك آناء الليل ميقات في أوله من الشفق إلى الغسق وهنّ ميقات صلاة المغرب والعشاء، وأما قول الله تعالى {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وذلك ميقات صلاة الفجر حين يتبين خيط الصباح يُنادي المنادي لصلاة الفجر، وأما قول الله تعالى {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا} ويقصد صلاة العصر بذكر العشي، وأما قول الله تعالى {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} ويقصد صلاة الظهر بين طرفي نهار الغدو و نهار العشي وحتى تعلموا أنه يقصد بميقات العشي من الانكسار من منتصف السماء إلى لحظة الغروب فانظروا لقول الله تعالى:
    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿31﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿32﴾ رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ ﴿33﴾}
    صدق الله العظيم [ص]

    ومن ثم تعلمون أن المقصود بالعشي هو من بعد انكسار الشمس من وسط السماء إلى لحظة غروب الشمس، فينتهي نهار العشي بغروب الشمس، فتنتهي صلاة العصر بانتهاء نهار العشي. وأما نهار الغدو فهو من طرف النهار من جهة الفجر فينتهي لحظة الانكسار من وسط السماء فيدخل نهار العشي ومجمع بينهما ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم فيها الجمع في السفر فتجمعون جمع تقديم بين صلاة الظهر وصلاة العصر في ميقات صلاة الظهر، وأحلّ الله لكم الجمع بين صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير زُلفاً من الليل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}
    صدق الله العظيم [هود:114]

    وتلك صلاة الظهر والعصر جمعاً وصلاة المغرب والعشاء جمعاً وليس قصراً، وإنما القصر حين تكونون في سبيل الله فخشيتم أن يفتنكم الذين كفروا أثناء صلاة الجماعة كما فصلنا لكم ذلك، وتلك الصلاة تُسمى صلاة القصر وذلك لأن صلاة القصر يحل لكم أن تقصروا فيها الفجر من ركعتين إلى ركعة واحدة إلا الإمام ومثل شرطه كمثل شرط صلاة القصر في جمع الصلوات هو إذا خشيتم أن يفتك بكم الذين كفروا أثناء صلاتكم سواء صلاة الفجر أو الصلوات الأُخرى فقد أذن الله لكم بالقصر فيهما جميعاً وصلاة القصر كما أفتيناكم بالحق أنهُ يقصد قصر الركعات من ركعتين إلى ركعة سواء الفجر أو الصلوات الأخر ركعة واحدة فقط إلا الإمام وإنما صلاة القصر حصرياً على الجماعة المُصلين وراء الإمام، وتنتهي صلاة القصر بانتهاء الخوف من الفتك بكم أثناء صلاة الجماعة.
    وأما صلاة السفر فقد أمركم الله أن تصلوها جمعاً فقط ولا قصر فيها شيئاً بل هي جمع كما جمع محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحج العصر مع الظهر جمع تقديم والمغرب مع العشاء جمع تأخير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}
    صدق الله العظيم [هود:114]


    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إن المهدي المنتظر يأمركم بالأمر بعدم الالتزام بهذا البيان حتى يُلجم الإمام المهدي عُلماء الأمة في تفصيل الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم فلا يزال لدينا مزيدٌ من البرهان العظيم في تفصيل الرُكن الثاني من أركان الإسلام رُكن الصلاة، وعليكم بتبليغ هذا البيان العظيم في تفصيل الصلوات والركعات إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية بأن عليهم الحضور إلى طاولة الحوار للمهدي المُنتظر المنبر الحُرّ موقع الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني حتى يذودوا عن حياض الدين وعدم إضلال المُسلمين إن كان ناصر محمد اليماني على ضلال مُبين أو يهيمن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالبيان الحق للقرآن العظيم على كافة عُلماء الأمة، ولكني أشهدُ الله أني ومن الآن أعلن بالنتيجة مُقدماً بأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا شك ولا ريب سوف يهيمن على كافة عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود حصرياً من القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وإذا حضر مُفتو الديار الإسلامية إلى طاولة الحوار نعمة من الله والتي لا تكلفهم سفراً ولا ترحالاً بل ليس عليهم إلا فتح الجهاز وهو في داره لمحاورة المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني.

    ولا يجوز لكم معشر الأنصار أن تخالفوا أمر المهدي المنتظر وأكرر لكم الفتوى أني لم آمركم بالالتزام بهذا البيان حتى ترون نتيجة الحوار بين المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وبين مُفتيي الديار في جميع الأقطار العربية والإسلامية، وذلك لأنكم كيف تستطيعوا أن تصلوا ركعتين في صلاة الجماعة فتنصرفوا فيسلقونكم الناس بألسنة حداد ثم تكونون سبباً في فتنتهم بل قولوا: {رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً للقوم الظالمين} [يونس:85] لأنهم حين يؤذونكم أو يسبونكم فيغتابونكم فيقولون: "أفلا ترون هذه الفئة الضالة كيف يصلون معنا ركعتين لكُل صلاة!" ، فيغتابونكم أو يؤذونكم وعليه فلا تثريب عليكم فصلّوا مع الناس في بيوت الله كما يصلّون حتى يعترف عُلماء الأمة بالحق أو يمكنّي الله في الأرض عليهم وهم صاغرون فأقيم الصلاة كما أمرني الله، وأما في عصر الحوار فلا يزال المهدي المنتظر يُصلي كما يصلي أهل السنة والجماعة ولا ولن آمركم بالخروج عن الجماعة أبداً، ولا ولن آمركم أن تكونوا طائفة جديدة بل كونوا دُعاة الأمة إلى جمع شمل الأمة إن كنتم تريدون توحيد أمتكم، واعلموا أنه لا يزال الكثير والكثير في جعبتنا من البيان في شأن الصلوات المفروضات من محكم القرآن العظيم ومزيداً من التفصيل من القول الثقيل بإذن الله، وإذا دخلتم بيوت الله قبل أن تُقام الصلاة فصلوا ركعتي السُنة الحق في بيوت الله فلا تجلسوا حتى تصلوا ركعتي السُنة وميقاتهنّ بين الأذان والإقامة، وإذا لم تحضروا إلا مُتأخرين حين قيام الركعات المفروضات فصلّوا الفرض ولا سُنة لصلاةٍ من بعد الفرض للصلوات بل الصلاة ركعتين فرض وركعتين سُنة ولكنكم جمعتم السنة إلى ركعتي الفرض فجعلتموهم أربعاً فرضاً، وإنما السنة إذا دخلتم بيوت الله فلا تجلسوا حتى تركعوا لله ركعتين، وميقاتهم بين الصلاة والإقامة.

    ولكننا ننتظر وصول مُفتيي الديار الإسلامية حتى نتفق على الحق جميعاً بالعلم والمنطق، ولم يبعث الله الإمام المهدي ليزيد الأمة فرقة إلى تفرقها وشتاتاً، هيهات هيهات... فلن نُشتت الجماعات بل بعثني الله لجمع الشتات ولنُفصّل الصلوات المفروضات مُباشرة من كتاب الله تفصيلاً، ولم نقل بعد إلا شيئاً قليلاً، ولن أقبل الحوار إلا مع مُفتيي الديار الإسلامية في شأن بيان الصلاة وحتى ولو مُفتٍ واحد معروف أنهُ مُفتي أحد الدول الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية، ولذلك نأمر جميع الأنصار بأن يبعثوا بهذا البيان إلى كافة مُفتيي الديار الإسلامية سواء العربية أو الأعجمية بدعوة الحضور لطاولة الحوار العالمية (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) وما لم يحضروا فقد أقمنا الحجة عليهم بالحق، ومن أعرض عن ذكر الله فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحق وهو خير الحاكمين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار إني أكرر عليكم الأمر للمرة الثالثة بعدم تنفيذ هذا البيان الحق حتى يحق الله الحق فتجدوا أن المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني حقاً قد هيمن بالبيان الحق للقرآن العظيم على مُفتيي الديار الإسلامية حتى يعترفوا بالحق من ربهم أو يظهر الله خليفته عليهم والناس أجمعين في ليلة وهم صاغرون، وإذا استكبروا على المهدي المُنتظر ولم يحضر ولا واحد منهم فانتظروا وانظروا التنفيذ لهذا البيان بيان الصلوات وصلوا مع المُسلمين كما يصلون، واعلموا أن الله مُتقبل صلاتكم إذا كانت خالية من الشرك.

    وإني المهدي المُنتظر أشهدُ الله شهادة الحق اليقين في الدُنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين أن الذين يصلون على تُراب الحُسين إن الله لا يقبل صلاتهم بسبب تُراب جدي الإمام الحُسين عليه الصلاة والسلام، وإني مُتبرئ منهم وجدي الحسين مُتبرئ منهم حتى يتطهروا من الشرك تطهيراً، فتلك بدعة ما أنزل الله بها من سُلطان لا في كتاب الله ولا سنة رسوله الحق، ألا وإن كُل بدعة في الدين ضلالة تؤدي إلى الشرك، ومن أشرك بالله فقد هوى وغوى وكأنما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق، وكذلك أنتم يا معشر المُسبّحين بالسحر الفتّانين الذين يفتنون المسلمين النائمين في غير ميقات الصلاة المفروضة لا تقبّل الله تسبيحكم إنما الاستغفار بالسحر هو بالسر بين العبد وربه والناس نائمون في سكون الليل سراً، ولكنكم تعلنون بالتسبيح بالميكرفونات المُكبرة للصوت حتى تفتنوا النائمين ثم لا يتقبل الله تسبيحكم ولا استغفاركم ما دُمتم فتنتم عباده النائمين خصوصاً الذين يسكنون بجوار بيوت الله فتؤذونهم في الثلث الأخير من الليل بأصوات الميكروفونات المُكبّرة في غير ميقات الصلاة المفروضة، بل إذا تبين الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فعند ذلك يتم النداء لصلاة الفجر عبر أكبر الميكروفونات المُكبرة للصوت فلا حرج عليكم، وإنما لم يُجز الله لكم أن تؤذوا الناس النائمين بالتسبيح والاستغفار بالسحر، فهل أمركم الله بذلك بالجهر؟ قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين. وإنما النداء هو للصلاة فقط في ميقات الصلاة فلا حرج عليكم، ولكن الله لم يأذن لكم أن تفتنوا عباده في غير ميقات الصلوات المفروضات، فمن ينجيكم من الله يا أصحاب البدع التي لا تُرضي الله فلا تزيدكم منه إلا بُعداً؟ ولذلك لن تجدوا قلوبكم تخشع ولا أعينكم تدمع أيها المُعلنون بتسبيحهم بالسحر من قبل ميقات صلاة الفجر، ألم تذكروا قول الله تعالى:
    {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:205]

    و لكنكم تصرخون به عبر الميكروفونات فتقولون: "اسمعونا يا ناس فإننا نحنُ المُسبحون" . لا تقبّل الله تسبيحكم أيها الفتّانون للنائمين فتجعلونهم يشمئزون من ذكر الله فتكونون السبب في فتنتهم، فتوبوا إلى الله وتذكروا قول الله تعالى {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فـي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنْ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنْ الْغَافِلِينَ} صدق الله العظيم

    و بيّن محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - لكم ذلك وقال: [ خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ]، وذلك الذي يذكر الله خلوة دون أن يعلن للناس بذكر ربه وفاضت عيناه من ذكر ربه، وليس الذين يسمعون الناس ذكرهم فيؤذونهم وهم نائمون، فليس ذلك من الإخلاص في شيء، ولم يأمرهم الله أن يوقظوا عباده النائمين من نومهم في سكون الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا }
    صدق الله العظيم [الأنعام:96]

    بمعنى أنه مُحرّم إزعاج الناس النائمين في سكون الليل، وأثاب الله المُسبحين في سكون الله الذين لا يسمعون الناس أصواتهم في خلواتهم بربهم، فلا تسبيح عبر الميكروفونات وإنما أعدت للنداء للصلوات أو لذكر الخُطب والمواعظ للناس في غير ميقات نوم الليل وسكون النائمين.. أفلا تتقون؟!

    ونحن في انتظار مُفتيي الديار الإسلامية ليتم الحوار بين جميع مُفتيي كافة الأقطار الإسلامية، ومن ورد إلينا فعليه أولاً أن يظهر صورته كما أظهر الإمام المهدي صورته بالحق وكذلك اسمه الحق، ومن كان جباناً و لن يظهر لنا صورته ولا اسمه فلا يحاورنا ولا حاجة لنا بحوار الجُبناء، فإن الجبان لا ينتصر لا في ميدان القتال ولا في طاولة الحوار، ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً.. وهذه الشروط حصرياً ليس إلا في هذا البيان والذي جعلناه بعنوان ((بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن العظيم)) نظراً لأهميته الكُبرى.

    فلا يزال لدينا الكثير من التفصيل يا معشر الأنصار السابقين الأخيار فلا يجوز لكم أن تُخالفوا أمري، ولذلك لا يجوز لكم تنفيذ هذا البيان في فتوى الركعات من محكم الكتاب حتى تجدوا عُلماء الأمة ومُفتيي الديار الإسلامية قد هيمنوا على ناصر محمد اليماني بعلم أهدى من علم ناصر محمد اليماني وأصدق قيلاً وأهدى سبيلاً، وهيهات هيهات... فمن أصدق من الله قيلاً؟ وإنما أريد أن أعلمكم أن لا تكونوا إمّعات فتتبعون الدُعاة بغير علم بل مُجرد ما يفتيكم فتتبعونه! كلا ثم كلا.. بل أمركم الله أن تستخدموا عقولكم فلا تتبعوا الاتّباع الأعمى لأمر الله إلى طالب العلم منكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:36]

    وكذلك فليعلم الجميع إن الإمام المهدي لمن أشدُ الناس استمساكاً بكتاب الله وبسنة رسوله الحق وأن لا يظنون فينا بغير الحق. وإنما ندعوهم للاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف كما أمر الله جميع أنبيائه ورسله بادئ الأمر، وكذلك المهدي المنتظر يدعو علماء الأمة بادئ الأمر للاحتكام حصرياً من الكتاب.
    ويا معشر عُلماء الأمة أفلا تعلمون أن الإمام المهدي لقادر أن يفصل لكم جميع أركان الإسلام حصرياً من كتاب الله تفصيلاً كما كان يفصله مُحمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [النحل:44]

    ولكن للأسف إني مكثتُ أفصّل لكم الإخلاص في عقيدة لا إله إلا الله وحده لا شريك له طيلة خمس سنوات فلم تجيبوا دعوة الإخلاص في عبادة الله والكفر بشفعائكم بين يدي الله وأبى أكثركم إلا أن يكونوا مُشركين، وها نحن دخلنا في الرُكن الثاني من أركان الإسلام إقامة الصلاة ونُريد أن نُفصّلها حصرياً من كتاب الله تفصيلاً في عدد ركعاتها وحركاتها وما تقولوا في جميع حركاتها، وقد يقول قائل: "إذا لن يقبل الله صلاتنا طيلة حياتنا الماضية" . ثم نرد عليه: "بل تقبلها الله إذا كنتم قد التزمتم بشرطها الأساسي في مُحكم كتاب الله:
    { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }
    صدق الله العظيم [الجن:18]

    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}
    صدق الله العظيم [النساء:48]

    ولكن للأسف قال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}
    صدق الله العظيم [يوسف:106]


    وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

  9. افتراضي

    قال الله سبحانه وتعالى:
 { ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون‏ }‏ صدق الله العظيم

  10. افتراضي

    قال الله سبحانه وتعالى:

    {
    وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴿16﴾ اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ ﴿17﴾
    يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ۗ
    أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿18﴾}‏
    صدق الله العظيم




    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

صفحة 13 من 13 الأولىالأولى ... 3111213
المواضيع المتشابهه
  1. حملة انا من أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة الوصابي في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 14-12-2017, 05:43 PM
  2. [ فيديو ] فيديو سلسلة حوار الامام المهدي ناصر محمد اليماني مع فضيلة الشيخ عمر القرشي
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-05-2014, 12:46 PM
  3. ردّ الإمام المهدي إلى الزمان القديم: يا رجل تعال لكي أعلّمك عن الحكمة من عودة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-06-2013, 09:10 AM
  4. طلب حوار مع الاخ ناصر محمد اليماني..الحوار مع شخصه..يمكن التدخل من الاخوة بدون جدال .
    بواسطة الامين باذن الله في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 88
    آخر مشاركة: 04-07-2012, 05:31 AM
  5. ( مشاركات حوارية منقولة من الموقع القديم ) رسالة من سبيل الرشاد إلى ناصر محمد اليماني
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 10:00 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •