الموضوع: النَّبَـــــــأ العظيـــــــــم: أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. النَّبَـــــــأ العظيـــــــــم: أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الأول- 1428 هـ
    28 - 03 - 2007 مـ
    08:17 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ


    النَّبَـــــــأ العظيـــــــــم:
    أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..



    بسم الله الرحمن الرحيم {فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْل مَا أَنّكُمْ تَنْطِقُون} صدق الله العظيم [الذاريات:23].
    مِن الشيخ ناصر محمد اليمانيّ إلى النّاس كافّةً والسلام على من اتّبع الهدى، أمّا بعد..

    أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابُكم وأنتم في غفلةٍ معرضون، أيّها النّاس لقد بعثني الله إليكم بما وعدَكُم أن يُريَكم آياته في الآفاق وفي أنفسكم حتّى يتبيّن لكم أنّه الحقّ لجاهلكم وعالِمكم بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وذلك حتّى تؤمنوا بأنّ دنياكم قد انتهت بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي حتّى لا تكونوا في مِرْيَةٍ من لقاء ربّكم وأنّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها، ولا أقول لكم بأنّي نبيٌّ ولا أقول لكم بأنّي رسولٌ؛ بل ناصر محمد اليمانيّ قد جعل الله اسمي حقيقةً لصفتي، وسوف يبعث الله من يعرّفكم بحقيقة شخصيّتي وشأني فيكم، فهل تدرون مَن الذي سوف يعرّفكم بشأن ناصر محمد اليمانيّ؟ إنه من آيات الله الكبرى عَبد الله ورسوله كلمة الله التي ألقاها إلى مريم الصدّيقة والقدّيسة التي أحصنت فرجها فنفخ الله فيه من روح قدرته كن فيكون، إنّه عبد الله ورسوله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام شاهدًا بالحقّ وسوف يكلمكم كهلًا، ويحاجِجكم بالتّوراة والإنجيل والقرآن ويدعوكم إلى الدّخول في الإسلام كما دعا بني إسرائيل مِن قبل إلى الإسلام فقال الحواريون:
    {نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أيّها النّاس لقد بعثني الله إليكم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم وليس بالبيان اللّفظي فحسب؛ بل لأريكم حقائق آيات ربّي وربّكم بالعلم والمنطق والبرهان في واقعها في الواقع الحقيقيّ في الآفاق وفي أنفسكم حتّى يتبيّن لكم أنّه الحقّ على الواقع الحقيقيّ، لقد تجلّت الساعة مِن الأعماق سوف تظلّل عليكم من الآفاق، وقد هوى النّجم الطارق عليكم مِن الآفاق، وأنا والرَّاجفة والرَّادفة إليكم في سباق، وجاء يوم التَّلاق يوم اجتماع الشّمس والقمر في المحاق.

    أيّها النّاس، أنّي لا أتغنّى لكم بالشعر ولا مبالغ بالنثر؛ بل القول الفصل وما هو بالهزل بالبيان الحقّ للقرآن تروه بالعيان على الواقع الحقيقيّ، وجعل الله عَدوّي وعَدوّ ابن مريم مَن كان عَدوَّ الله وعَدوّكم الشيطان المُبلِس مِن رحمة الله المَلَك هاروت وقبيله ماروت وذريّتهما يأجوج ومأجوج؛ أحدهم يريد أن ينتحل شخصية المسيح عيسى ابن مريم وما كان ابن مريم فإنّه كذّابٌ لذلك اسمه المسيح الكذّاب، وما كان لابن مريم أن يقول للنّاس اتخذوني وأمّي إلهين من دون الله، وما كان ابن مريم، إنّه كذابٌ؛ بل هو الطاغوت هاروت وقبيله ماروت اتّخذهما اليهود أولياءَ من دون الله ولن يغنوا عنهما من الله شيئاً، {كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    أيّها النّاس قد بيَّنت لكم عدوّي وعدوّ الله وعدوّ ابن مريم وعدوّ أولياء الله أجمعين ذلك هو الشيطان الرجيم فاتّخذوه عدوًّا، وإنّه ليدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير.

    أيّها النّاس لقد جعلتم الحقَّ يؤيّد اللهُ به الباطلَ! ما لكم كيف تحكمون؟ فلا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بالحقيقة لآيةٍ واحدةٍ مِن هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا ونصيرًا.

    يا معشر المسلمين، لقد أضلَّت كثيرًا منكم أحاديثُ تخالف القرآن جملةً وتفصيلًا اختلقها فريق المنافقين مِن الصحابة، وهم فريقٌ من اليهود اتّخذوا أيمانهم جُنّةً ليظنّ المسلمون أنّهم مؤمنون بالله ورسوله، وقد كانوا يصاحبون رسول الله كثيرًا ويقولون عنده القول الطيب حتّى يُعْجَبَ رسول الله بقولهم فينالون ثقة المسلمين ثمّ يأخذون عنهم الحديث وخصوصًا بعد موت رسول الله، وقد أنزل الله في شأنهم سورةً في القرآن تُبَيِّن خُبث نيّتهم، وقال تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُ اللَّـهِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَ‌سُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    يا معشر المسلمين، لقد ضلّ أكثركم بسبب الأحاديث المفتراة عن أُناسٍ ثقاتٍ حسب زعمكم! فلا تُزَكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى؛ إذا كان رسول الله نوح لم يجرؤ أن يُزَكّي صحابته! قال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمرسلين ﴿١٠٥﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿١٠٦﴾ إِنِّي لَكُمْ رَ‌سُولٌ أَمِينٌ ﴿١٠٧﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١٠٨﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ‌ إِنْ أَجْرِ‌يَ إِلَّا عَلَىٰ ربّ العالمين ﴿١٠٩﴾ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿١١٠﴾ قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْ‌ذَلُونَ ﴿١١١قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١١٢﴾ إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ ربّي لَوْ تَشْعُرُ‌ونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّكم يا معشر المسلمين زَكّيتم أُناسًا على الله وقلتم إنّهم ثقاتٌ لا يقولون على الله ورسوله الباطل وأنتم لم تعرفوهم وبين بعضكم بعضًا مئات السنين!

    ولا آمركم بالكفر بسنّة رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - ذلك لأنّها جاءت مُبَيِّنة للآيات المُحكَمات في القرآن العظيم كمثل الصلاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُنّة، وكذلك الزكاة نزلت جملةً في القرآن وفصّلها رسول الله في السُنّة، وكذلك الصوم والحجّ وفصّلها رسول الله في السُنّة ليلها كنهارها للجميع في ذلك الوقت لا يزيغ عنها إلّا هالكٌ، وهنّ أمّ الكتاب وأركان الإسلام، وإنّما أنهاكم عن الحديث الذي اختلف مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلًا، فقد قال بعضكم - إن لم تكونوا كُلَّكُم - بأن الله يؤيّد بآياته التي هي حقائقُ لهذا القرآن على الواقع الحقيقيّ يؤيّد بها المسيح الدّجال فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت! بالله عليكم أليس ذلك من آيات الله؟ قال تعالى:
    {أَأَنتُمْ تَزْرَ‌عُونَهُ أَمْ نحن الزَّارِ‌عُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وكذلك قال تعالى:
    {أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نحن الْمُنزِلُونَ ﴿٦٩﴾ لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُ‌ونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ثم آمنتم بأنّ الدّجال يقطع الرجل إلى نصفين ثمّ يمرّ بين الفلقتين ثمّ يعيده إلى الحياة مرّةً أخرى، أليس ذلك من آيات الله أن يحيي الموتى؟ قال تعالى:
    {وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وقال تعالى:
    {فَلَوْلَا إِن كنتم غَيْرَ‌ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْ‌جِعُونَهَا إِن كنتم صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    ما لكم كيف تحكمون؟ يأتي الدّجالُ بحقائقَ لآيات الله على الواقع الحقيقيّ وهو يدّعي الربوبيّة ثمّ يقدِّم البرهان بحقائقَ آيات القرآن! هيهات هيهات.. تالله لو اجتمع الجنّ والإنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيرًا.

    يا معشر المسلمين لقد اتبعتم فريقًا مِن اليهود فرَدّوكم مِن بعد إيمانكم كافرين، فقد كفرتم بجميع آيات القرآن العظيم بسبب عقيدتكم بأن الدّجال يأتي بمثل هذه الحقائق، وربّما يتمنّى أحدكم لو يستطيع أن يقاطعني فيقول: "مهلًا مهلًا إنّما يؤيّده الله بهذه المعجزات فتنةً للبشر". بل كَذَب مَن قال ذلك، ومنذ متى يؤيّد الله بحقائق الآيات لأعدائه ضدّ نفسه فيثبت الله لهم بالبرهان حقيقة دعوتهم إلى الباطل؟! تالله بأنّ هذا الافتراء لهو أعظم إفكٍ على الله ورسوله قد سجّله السفرةُ الكرام البررة في تاريخ الكفر، فلنحتكم إلى القرآن إن كنتم به مؤمنين فآتوني ببرهانٍ واحدٍ فقط من هذا القرآن العظيم بأنّ الله قَطُّ أيّد بمعجزاته وآياته عدوًّا له، أم إنّ رسل الله قد جعلتموهم دجّالين لأنّ الله أيّدهم بآياته؟ فهل يؤيّد الله بآياته إلا أولياءَه الذين يدعون النّاس إلى كلمة التوحيد فيرسل الله بآياته معجزات قدرته معهم برهان التّصديق لحقيقة دعوتهم؟ وذلك حتّى يخاف النّاس من ربّهم إن كذَّبوا رسله بعد أن أيّدهم بآياته ثمّ يأتي العذاب من بعد التكذيب بمعجزات الله، وقال تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَ‌ةً قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ‌ مبين ﴿١٣﴾ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ‌ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    أم إنّكم تعتقدون أنّ الله لم يرسل بحقائق هذا القرآن مع محمدٍ رسول الله ثمّ أخّرها حتّى يدّخرها للمسيح الدّجال؟!

    يا معشر المسلمين، قد كفرتم بالقرآن العظيم ولم يبقَ إلّا رسمه بين أيديكم ولا حقيقةَ له في قلوبكم، وآمنتم بأنّ الحقّ يؤيَّد به الباطل، فتعالوا إلى القرآن لننظر الناموس الإلَهيّ في دستور المعجزات مع مَن يرسلها، وهل يعذّبكم الله إلّا بسبب التكذيب بآياته؟ وقال تعالى:
    {وَإِن مِّن قَرْ‌يَةٍ إِلَّا نحن مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورً‌ا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالآيات إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالآيات إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]، وكذَب اليهودُ المفترون على الله ورسوله.

    يا معشر علماء المسلمين، اتَّقوا الله ولا تأخذكم العزّة بالإثم فأمّة المسلمين والنّاس أجمعين في أعناقكم فإنْ صدَّقتم صدَّقوني وإن كذَّبتم كذَّبوني، وسوف أثبت لكم وللنّاس أجمعين حقائقَ لآياتٍ في هذا القرآن العظيم، وأبشّركم برسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام شاهدًا بيني وبينكم بالحقّ، وسوف نبدأ بأول خطوةٍ هي بيان حقائق الآيات العَشر الأولى مِن سورة الكهف حتّى يعصمكم الله بها من المسيح الدّجال ويتبيّن لكم المسيح الحقّ من المسيح الكذّاب.

    وقد منَّ الله على أصحاب هذه القناة أن كرّمهم بنشر هذا النَّبأ العظيم كما أنزلناه في موقع القناة بلا زيادةٍ أو نقصانٍ، وكذلك نرجو من علماء الأمّة مراسلتنا عن طريق هذا الموقع المبارك أن أعلن البشرى والنبأ العظيم.

    وأرجو المعذرة على الأخطاء اللغويّة نظرًا لعدم التَّعوّد على الكتابة في الإنترنت، ولو كانت عندي أخطاءٌ لغويّة فإنّي لا أُخطئ في التأويل الحقّ على الواقع الحقيقيّ ولا ينبغي لي، والسلام على من اتّبع الهدى.

    الدّاعي إلى الصراط المستقيم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _______________


  2. { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الثاني- 1430 هـ
    05 - 04 - 2009 مـ
    01:20 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على
    المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونِعمَ الرجل هذا الرجل فليكُن اسمك عربيًّا وليس أعجميًّا، وأقسمُ بالله العظيم البَرّ الرحيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه لن يتَّبِع الإمام المهديّ قلبًا وقالبًا الدّاعي إلى الصراط المستقيم إلّا أولو الألباب مِن هذه الأمّة تصديقًا للبيان الحقّ للذكر في القرآن العظيم حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، ولن يتّبع الحقّ مِن البشر إلّا أولو الألباب مِن البشر أصحاب التدبّر والفكر. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    أمّا الذين لا يعقلون فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم ويظنّون أنفسهم هم العاقلون والتّابعين للحقّ سُفهاءً مجانين في نظرهم، ولكنّهم اعترفوا يوم دخولهم النّار أنّهم هم الذين كانوا لا يعقلون:
    {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أصحاب السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    وإني الإمام المهديّ الحقّ خليفة الله ربّ العالمين أُحَذِّر كافة الأنصار والنّاس أجمعين أن يتَّبعوني الاتّباع الأعمى خصُوصًا طَلبة العِلم مِن المسلمين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ‎﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي هذه الآية تحذيرٌ لطلبة العلم أن يتَّبعوا الداعية ما لم يأتِهم بعلمٍ وسلطانٍ مِن الرحمن. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتقوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم خليفةُ الله وقائدٌ للمسلمين وإمامٌ مُبينٌ بالبرهان الحقّ للقرآن العظيم، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءكم فيستمسك بالقرآن وحده وما جاء فيه ويَذَر السُّنة النّبويّة الحقّ من ربّكم كما تفعل ذلك طائفةٌ منكم يُسَمَّون بالقُرآنيين أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وكذلك ما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع السُنة المُحمديّة وحدها ويَذَر القرآن العظيم كما تفعل طائفةٌ منكم ويُسَمَّون بأهل السنّة والجماعة أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وما كان للإمام المهديّ أن يستمسك بروايات العترة عن النَّبيّ ويَذَر كتاب الله وراء ظهره كما يفعل ذلك الشيعة ويُبالِغ بعضهم في آل البيت بغير الحقّ أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يتّبع من كانوا على شاكلتهم جميعًا، وما ينبغي للإمام المهديّ أن يُفرّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالِف لمُحكَم القرآن العظيم وما كان للإمام المهديّ الحقّ أن يتّبع أهواءكم، فمَن كان يؤمن بالله وكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الذين تركهم فيكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فليَتَّبِع الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ المُستمسك بكتاب الله وسنة نبيّه الحقّ.

    ولربّما يودّ أحدُ علماء السُّنة أن يقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ فنحن أهل السنّة والجماعة نؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله فلماذا تصفنا بالكفر بالقرآن العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم لا تأخذون مِن القرآن إلا ما تظنون أنه جاء مؤيِّدًا للسنّة النّبويّة حسب هواكم وما خالف لما أنتم عليه في السُّنة النّبويّة فتقولون: "لا يعلمُ تأويله إلا الله" وإنّما يقصدُ المُتشابِه، قاتلكم الله أفلا تتّقون؟! بل وتقولون: "حسبنا السُّنة النّبويّة" وتأخذون من القرآن ما وافق هواكم حسب ظنّكم الذي لا يغني من الحقّ شيئًا أنّ البيان لقول الله تعالى:
    {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، فظننتم أنه يقصد سنّة رسوله وحسبكم ذلك؛ بل ذلك تأويلُ افتراءٍ على الله ورسوله؛ بل البيان الحقّ أنه ما آتاكم الرسول فأمركم به في كتاب الله أو في سنّة رسوله فخذوه وما نهاكم عنه في كتاب الله أو في سنّة رسوله فانتهوا، ولكنّكم تظنّون أنه يقصد السنّة فقط، أفلا تتّقون؟! ومَن الذي أتاكم بالقرآن العظيم؟ أليس محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ومِن ثمّ لا تأخذون من القرآن إلا ما وافق هواكم! فمن يُنجيكم من عذاب الله إن آمنتم ببعض الكتاب وكفرتم ببعضٍ يا معشر أهل السنّة والجماعة؟

    وأرى بعضًا مِنهم يصدّون عن الإمام المهديّ المنتظَر صدودًا شديدًا وقالوا: "لا نبيّ بعد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وكأنّ ناصر محمد اليمانيّ يقول لكم أنّ الله بعثه نبيًّا أو رسولًا! وأعوذُ بالله أن أكون مِن مُفتري النبوة مِن بعد خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل لم تعجبكم دعوتي لأنّي أدعو النّاس جميعًا إلى اتّباع منهج النبوّة الأولى إلى ما كان عليه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والذين معه قلبًا وقالبًا كانوا على منهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ بل لم تعجبكم فتواي بالحقّ أنّ الله جعل آيات أمّ الكتاب من مُحكَم القرآن العظيم جعل فيهنّ أحكامه الأساسيّة في الدين في آيات الكتاب المُحكَمات البيّنات فجعلهن أمَّ الكتاب والأصلَ لعقائد الدين الإسلاميّ الحنيف وجعلَ فيهنّ أحكامَه على علمٍ منه لِما سوف يفتري المفترون على نبيّه في السُّنة النّبويّة الحقّ، ولذلك أمركم بالرجوع إلى القرآن وتدبّر الآيات المُحكَمات التي للمفترين لبالمرصاد تكشفهم وتفضحهم .

    ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله العظيم إن لم تتَّبعوا الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوكم إلى الاستمساك بمُحكَم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّكم على ضلالٍ مبينٍ، وأخشى عليكم عذاب الله ربّ العالمين وأحاول إنقاذكم ولكن بعض علمائكم والجاهلين منكم يصدّون عن الحقّ صدودًا خصوصًا مِن أهل السنّة، وأمّا الشيعة فمنهم مَن يلعن المهديّ المنتظَر الحقّ لعنًا كبيرًا.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، تعالوا لأعلمكم متى أستحقّ لعنتَكم أنتم وأهل السنّة وهو إذا أجبتم داعي الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فلم تجدوني أخرس ألسنتكم بالحقّ حتّى لا تجدوا في صدوركم حرجًا مِمَّا قضيت بينكم بالحقّ وتُسَلِّموا تسليمًا، فإذا أجبتم داعي الاحتكام إلى حُكم الله في آياته المُحكَمات ولم أخرس ألسنتكم بالحقّ فعند ذلك فقط اِستَحقّ لعنتكم المدعو ناصر محمد اليمانيّ لعنًا كبيرًا، فكيف يقول إنّه خليفة الله وإنّ الله جعله إمام الأمّة في الأرض ثمّ يُلجمه علماء الأمّة بالقرآن العظيم؟! فإنْ لم تفعلوا ولن تفعلوا لأنّي سوف أهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ لأنّي لم أفترِ على الله بغير الحقّ، وأقسمُ لأخرسن ألسنتهم بالحقّ حتّى يُسَلِّموا تسليمًا أو يكفروا وينكروا هذا القرآن العظيم ثمّ يدمّرهم الله تدميرًا مع المجرمين في العالمين المعرضين عن الذِكر الحكيم رسالة الله الشاملة للنّاس أجمعين إلى يوم الدين.

    ويا معشر المسلمين مِن الذين أظهرهم الله على أمري وعلموا الحقّ من ربّهم وقالوا: "سوف ننتظر حتّى ننظر ما يقول علماؤنا في شأنك فإنّ صدّقوك صدّقناك وإن كذّبوك كذّبناك" ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: إنّكم تُكَذِّبون عقولكم التي ميّزكم الله بها على الأنعام، فإنّي أتحدّى عقولكم إن كنتم من أولي الألباب فإنّها لا تعمى الأبصار، وأقسمُ بالله العظيم إنّكم إذا استخدمتم عقولكم فإنّها سوف تفتيكم بالحقّ أنّ هذا هو الحقّ، ولكنّهم كذّبوا عقولهم وقالت الإمّعات: "إن أحسن العلماء وصدّقوك صدّقناك وإن كَذَّب العلماء كَذَّبناك" وكُلّ نفرٍ منهم ينتظر علماء فرقته التي ينتمي إليهم! ومن ثمّ أردّ على الإمّعات الذين إن أحسن النّاس أحسنوا بعدهم وأقول لهم: اِنسخ ولو بيانًا واحدًا من بيانات ناصر محمد اليمانيّ وهو البيان الأساس للدعوة المهديّة الذي يدعو علماء الأمّة إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فيما اختلفوا فيه في السُّنة النّبويّة، فإن استطاع أن يأتي ببيانٍ مُضادٍ له ينفي التحكيم إلى أحكام الله المحفوظة في مُحكم كتابه فيأتي ببيانٍ لذات الآيات التي أحاجِجكم فيأتي ببيانٍ لهنّ هو خيرٌ مِن بيان ناصر محمد اليمانيّ وأحسن تأويلًا شرط أن يتقبَّل بيانه عقلك لأنّه مؤيّدٌ بسلطان العلم، فعند ذلك تعود إلى موقعي ثمّ تضع بيان الردّ مِن عالِمِك الذي تتَّبعه، فإنْ تبيّن أنه خيرٌ من بيان ناصر محمد اليمانيّ وأحسن تأويلًا فقد استحق ناصر محمد اليمانيّ لعنة المسلمين والنّصارى واليهود، وإن أبيتم أن تتّبعوا الحقّ جميعًا وأعرضتم عن الدّعوة للاحتكام إلى كتاب الله كما أعرض أهل الكتاب من اليهود والنّصارى عن دعوة محمدٍ رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ثمّ لعنهم الله بكفرهم وأعدّ لهم عذابًا عظيمًا، أفلا تخشون يا أمّة الإسلام أن يلعنكم الله كما لعن كُفار اليهود والنّصارى الذين رفضوا دعوة محمدٍ رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولا تحتاج هذه الآية إلى تأويلٍ، وأقسمُ بالله أنّه يعلم ما جاء فيها عالِمُكم وجاهلُكم إلّا الأعمى عن الحقّ منكم من الذين يصدّون عن الحقّ صدودًا بسبب زعمهم أنّ الحقّ معهم لا شكَّ ولا ريبَ، كمثل أهل السنّة والجماعة أو الشيعة، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين إن كان الحقّ معكم فلكل دعوى برهانٌ وسلطان العلم من مُحكَم كتاب الله هو الحكم إن كنتم تعقلون.

    ويا عَجَبي مِن علماء أمّةٍ يدعوهم الإمام المهديّ الحقّ في جيلهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم مُعرِضون عن الحقّ من ربّهم كما أعرضت اليهود والنّصارى إلّا من أسلم وسلّم واستسلموا للحقّ من ربّهم ولم يجدوا في صدورهم حرجًا مِن اتّباع الحقّ من ربّهم وسَلَّموا تسليمًا.

    فأيّ مهديٍّ تنتظرون يا معشر الذين اصطفوا خليفة الله الإمام المهديّ من الشيعة والسنّة؟! فهذا زمن وعصر خروج الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم بِقَدَرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فهيّا اِئتوني بمهديّكم يا معشر الشيعة الاثني عشر الذين اصطفيتم المهديّ المنتظَر في المهد صبيًّا (محمد بن الحسن العسكري)، فائتوني به ليحاورني إن كنتم صادقين!

    ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يُقاطعني فيقول: "ليس في المهد صبيًّا؛ بل عمره خمس سنوات". ثمّ نردّ عليه وأقول: وكذلك ما زال صبيًّا، وما يدريكم أنّه خليفة الله وهو ما زال صبيًّا ولا يعلمُ مِن العلم شيئاً؟! بل الأعجب مِن ذلك في أمر الشيعة أنّهم يعتقدون باثني عشر إمامًا من آل البيت وتلك عقيدة حقٍّ ولكنّهم ينتظرون غير ما يعتقدون لثلاثة عشر إمامًا من آل البيت وذلك لأنّهم يعلمون بأنّ اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فهل بعد الصراط المستقيم إلّا الضلال؟ حتّى إذا تبيّن لهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم أنّه اليمانيّ ومن ثمّ افتروا وقالوا إنّما الصراط المستقيم هو الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ! قاتلكم الله أنى تؤفكون؛ بل الصراط المستقيم يؤدِّي إلى الله الحقّ وليس إلى محمد الحسن العسكريّ. تصديقاً لمُحكَم كتاب الله في قوله تعالى:
    {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن الشيعة الاثني عشر يقولون إنّ الصراط المستقيم هو الإمام محمد بن الحسن العسكريّ وأن اليمانيّ يدعو إلى محمد الحسن العسكريّ! قاتلكم الله أيّها المشركون إلّا من رحم ربّي منكم واتّبع الحقّ الدّاعي إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد لِمَن شاء أن يتَّخذ إليه سبيلًا فإنّ ربّي على صراطٍ مستقيم، وربّي الله وربّكم وربّ السماوات والأرض وليس محمد الحسن العسكري الذي ما أنزل الله به من سلطانٍ، فأين تذهبون يا معشر الشيعة الاثني عشر وأنتم تعلمون أن أهدى الرايات رايتي (راية اليمانيّ) وإنّي أدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ؟ ولكُلّ دعوى برهان فلا تظنّوا أنّ حُجّتي عليكم رواياتكم، ولا ألجأني الله إليها سواءً الحقّ منها أو الباطل ما دُمت أجد ضالتي في القرآن العظيم، إذًا لتحكّمتم في مصيري فتحكمون عليّ أنّه لا بُدّ لي أن أصدّق رواياتكم جميعًا الحقّ منها والباطل برغم أنّي لن أكفر بالحقّ منها وإنّما أخالفكم إلى الحقّ وأسحَق الباطل بنعل قدمي سواء كان لديكم أو لدى أهل السنّة والجماعة وأجعل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فوق رأسي وأتحداكم بعلمٍ وهدًى، فاتّبعوني أهدكم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط الله العزيز الحميد وليس صراط محمد بن الحسن العسكريّ، فلا أعبدُ ما تعبدون يا معشر الشيعة المشركين إلّا مَن رحِم ربّي، ومَن لم يشرك بالله شيئًا فسوف يتّبع الدّاعي إلى الصراط المستقيم.

    وأمّا أهل السنّة والجماعة فهم يريدون مهديًّا بالسُّنة النّبويّة ولا يحبّون من يُحاجِجهم بالقرآن العظيم إلّا بما وافق هواهم، فتجدهم يُحاجّون به لإثبات ما يحبّون في السنّة النبويّة، ولكن إذا جاءت آيةٌ مُحكَمةٌ في القرآن العظيم تُخالِف لشيءٍ في السُّنة النّبويّة فعند ذلك يُعرِضون عن مُحكَم القرآن العظيم ويقولون لا يعلمُ تأويله إلّا الله، وحتّى ولو كانت واضحةً وضوح الشّمس في السماء بوقت الظهيرة لأعرضوا عنها وقالوا حسبنا السُّنة النّبويّة ولا يعلمُ تأويله إلا الله، حتّى ولو كانت آيةًً مُحكَمةً كمثال قول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]. وإنّما أراد الله أن يؤكِّد لكم حدّ الزنى المُنَزَّل في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    وهذا حدٌّ شاملٌ لكافة الزناة، فما هو الزنى؟ وهو أن يضع الزاني فرجه بفرج امرأةٍ لم تحلّ له فهي ليست زوجته بعقدٍ شرعيٍّ.

    ولكنّكم جعلتم الزنى نوعين اثنين (زنى المُحصَن وزنى العازب) وجعلتم لكُلٍ منهما حدًّا بفارقٍ عظيمٍ، فأحدهم مائة جلدةٍ وذلك الحكم الحقّ الشامل للزناة مِن الأحرار ذكرهم والأنثى، وأمّا المتزوجون فجعلتم حدّهم رجمًا بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فكيف أنّكم تعلمون أنّ الأَمَة المُؤمنة المتزوجة حدّها إذا أتت الفاحشة ليس إلّا خمسون جلدةً فقط بمعنى أن الله لم يحكم عليها بالحدّ الكامل مائة جلدةٍ؛ بل خمسين جلدةٍ مع أنّها متزوجةٌ بأحد المسلمين، ثمّ تحكمون على نظيرتها الحُرّة المُسلِمة رجمًا بالحجارة حتّى الموت، ولو كنتم قتلتم الزناة المتزوجين بالسيوف أو بالرصاص لكان الأمر أهون حتّى ولو كان قتلهم خطأً كبيرًا؛ بل لم يأمركم الله بقتلهم، فما هي حُجّتكم لرجمهم بالحجارة؟ وأقسم بالله لو لم تُخالف لحدّ الزنى المُنَزَّل بمُحكَم القرآن العظيم لَما تجرَّأت أن أنكره مع أن عقلي سوف يقول إن ربّك ليس بظالمٍ فكيف يحكم على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدةٍ ليس إلا بنصف حدّ الزنى ومن ثمّ يحكمُ بظلمٍ على الحرّة المتزوجة برجمٍ بالحجارة حتّى الموت؟!! ومن ثمّ بحثت عن الحقّ في كتاب ربّي وأفتاني بالحقّ وقال لي:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    وقال:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    وعلمت الحدّ الحقّ في الكتاب أن حدّ الزنى مائة جلدةٍ للذين يأتون الفاحشة مِن المسلمين الأحرار سواء كانوا متزوجين أم عازبين، فلا عُذر للذين لا يجدون نكاحًا أن يعتدوا على أعراض النّاس ووعدهم الله الوعد الحقّ أن يرزقهم من حيث لا يحتسبون. تصديقًا لوعد الله الحقّ:
    {وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَ‌جًا ﴿٢﴾ وَيَرْ‌زُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} صدق الله العظيم [الطلاق:2-3].

    وتصديقًا لوعده الحقّ:
    {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ} صدق الله العظيم [النور:33].

    ولكنّكم جعلتم الزاني الأعزب وكأنه معذورٌ أن يزني نظرًا لأنّه ليس متزوجًا ولذلك حدّه مائة جلدةٍ، وأمّا المتزوجون فلا عُذر لهم وحدّهم رجمًا بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين! ولكنّي وجدت في مُحكَم كتاب ربّي أن الأمَة المؤمنة المتزوجة حدّها خمسون جلدة بِنَص القرآن العظيم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فما هو حدّ المحصنات؟ وقال الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    ومن ثمّ نعلم أنه يقصد خمسين جلدةً فقط للأمَة التي أتت الفاحشة مع أنها متزوجة، ومن ثمّ تتّقون الله فتعلمون أنّما الرجم بالحجارة ظُلمٌ عظيمٌ،
    فكيف يحكم الله على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدةً فقط أدنى من حدّ الحرّة العزباء التي لا زوج لها مع أن الحُرّة المتزوجة ترجمونها بالحجارة حتّى الموت؟! قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولكنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا أجدُ حدّ الزنى في الكتاب إلّا حدًّا سواءً لكافة الزُناة الأحرار المسلمين وأمّا العبيد فخمسون جلدةً سواءً كانوا متزوجين أم عُزَّابًا، وهذا هو الحدّ البدل للحدّ الأوّل في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل تجدون فرقًا بين حدّ النساء المتزوجات وغير المتزوجات في الحُكم الأول؟ فحدّهنّ سواءٌ وهو أن تمسكوهنّ في البيوت وذلك لكي تُمنَع مِن الزنى، وإذا كانت متزوجةً فيتمّ إخراجها إلى بيت أهلها. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    فيتبيّن لنا أنّ الحبس في بيت أهلها وليس في بيت زوجها من بعد ارتكاب الفاحشة مع غير زوجها فيتمّ إخراجها وحبسها في بيت أهلها. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو حدّ نساء المسلمين لِمَن أتت فاحشة الزنى سواءً كانت متزوجةً أم عزباءَ، وهذا حدٌّ يخصّ النساء بشكلٍ عامٍ (المتزوجة والعزباء)، وأمّا الرجال الذين زنوا بهنّ فتجدون حدّهم سواءً في مُحكَم القرآن العظيم سواءً كان متزوجًا أم عازبًا فهم لا يُحبَسون في البيوت كمثل النساء؛ بل حدّهم كان بالإيذاء بالكلام الجارح وكذلك يُخاصمونه فلا يأكلون معه وإذا حضر مجلسهم قاموا وتركوه له حتّى يعلموا أنّهم أنابوا إلى الله وأعلنوا توبتهم، وعند ذلك أمَر الله المسلمين أن يُعرِضوا عنهم بعد أن علموا بتوبتهم وصلاحهم سواءً كان الزاني متزوجًا أم عازِبًا، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لكي تعلموا أن حدَّ الزاني المتزوج والزاني الأعزب حدٌّ سواء. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}صدق الله العظيم [النساء].

    فهو يقصد الزاني المتزوج أو الزاني الأعزب ولذلك قال تعالى وَاللَّذَانِ بالمُثنّى، ويقصد الزاني الأعزب والزاني المتزوج فجعل الحُكمَ عليهما سواء، وهو الإيذاء بالكلام ومُفارقتهم وعدم الجلوس معهم حتّى يتوبا مِن الزنى. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}
    صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ جاء الحدّ البَدَل وهو الجَلْد. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    وذلك حدّ الزنى الدائم والمُحكَم في مُحكَم القرآن العظيم؛ حدًّا سواءً للزانية والزاني سواء كانا عازِبَين أم متزوِّجَين مِن المسلمين الأحرار، وأمّا العبيد والإماء فحدّهم خمسون جلدةً نِصف ما على الأحرار. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولماذا ذَكَر المُحصَنات في هذا الموضع؟ وذلك لكي لا تكون لكم حُجّةٌ بسبب الافتراء الموضوع في حدّ الرجم،
    وذلك لأنّه كيف يُنَصَّف الرجم؟!

    ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء الرجم أن يقول: "إنه لا يقصدُ المُحصَنات أي المتزوجات؛ بل المُحصَنات المؤمنات الحُرَّات اللاتي ذُكرنَ في نفس الآيات في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر وأقول: ومنذ متى جعل الله حدًّا تجلدوا به
    {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}؟! وذلك لأنّه يقصد بقوله في هذا الموضع: {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} أي العفيفات المؤمنات يوصيكم الله بالزواج منهنّ كما وصّاكم كذلك في سنة نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: [فاظفر بذات الدين تربت يداك].

    ولم يوصِكم بنكاح الزانيات؛ بل العفيفات وهنّ المُحصنات لفروجهنّ المؤمنات وهنّ ذوات الدين، فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك. فكيف تجعلون لهنّ حدًّا فتجلدوهنّ بنصفه الأمَة المتزوجة؟! أفلا تعقلون؟ ولا أعلم في كتاب الله القرآن العربيّ المبين بأنّ كلمة المُحصَنة تُطلَق إلّا على المرأة المُحصَنة لفرجها أو المرأة المتزوجة ولا أعلم معنًى ثالثًا، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

    وأجبرني على تكرار بيان حدّ الرجم نظرًا لأن أخي الكريم ذكره في ردّه واعترف بالحقّ، وخشيت أن يجد ردّه أحدٌ آخر من الباحثين عن الحقّ، ومن ثمّ يجده يفتي ويقول إنّ ناصر محمد اليمانيّ ينفي حدّ الرجم قبل أن يَطَّلع على بيان نفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يولّي مُدبِرًا فلا يُعَقِّب على موقعنا، ثمّ يذهب إلى أحد علماء الأمّة فيقول له إنّه يوجد رجلٌ في الإنترنت العالميّة ينفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يقول له هذا العالم إن هذا قُرآنيٌّ لأنّ الذين ينكرون حدّ الرجم هم القرآنيّون الذين تركوا سنة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتمسَّكوا بالقرآن وحده.

    ولكنّي الإمام المهديّ جعلني الله حكَمًا بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وأقول أعوذُ بالله العظيم أن أكون من القرآنيّين الذين يؤمنون بالقرآن ويُعرِضون عن السُّنة النّبويّة الحقّ من ربّ العالمين، وأعوذُ بالله أن أكون مِن أهل السنّة الذين يتمسكون بالسنّة وحدها ويعرضون عن مُحكَم القرآن العظيم، وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة من الذين يتمسكون بالأحاديث الواردة عن العترة ويتركون القرآن ويبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأيٍّ من الفرق الإسلاميّة الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزب بما لديهم فرحون؛ بل الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليمانيّ حنيفًا مُسِلمًا وما أنا من المشركين، مُستمسكٌ بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلّا ما خالف منها لمُحكَم القرآن العظيم فأفركه بنعل قدمي لأنّي أعلم أنّه حديثٌ جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود ليردّوكم بعد إيمانكم كافرين بمُحكَم كتاب الله، فتكونوا في النّار سواءً، واتّبعتموهم فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.

    وها هو الإمام المهديّ بين أيديكم يناديكم: هلمّوا لحُكم الله الحقّ المُحكَم في آيات أمّ الكتاب بالقرآن العظيم. فقلتم: "حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا الذين وجدناهم من قبلنا" ومن ثمّ أردّ عليهم: ولكنّهم ضلّوا كما ضللتم وأضلّهم المُفترون جيلًا بعد جيلٍ وأنتم لا تعلمون،
    والأعجب من ذلك أنّكم تُغَرِّبون النساء الزانيات بعكس حُكم الله الأوّل في شأن الزانيات! وأمركم الله في حُكمه الأول المؤقّت أن تُمسِكوهنّ في البيوت وذلك لكي تضمنوا عدم تكرار الفاحشة حتّى يُدرِكهنَّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلًا وهو المخرج مِن الحبس، ثمّ جاء السبيل بالحدّ الجديد بدلًا للحدّ الأول وهو الحبس في بيوت أهلهنّ، فإنّ تُبن وأصلحن قبل نزول حدّ الجلد فلا يُطبّق عليهنّ ولا على الرجال الذين تابوا وأصلحوا من قبل نزول حدّ الجلد ثمّ أمركم الله بالإعراض عنهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    ولا أعلم بتغريبٍ للمرأة الزانية عن الأوطان وإنّما ذلك مكرٌ يهوديٌّ لتأخذ حريتها كيف تشاء فتزني كيف تشاء ووقتما تشاء، وللأسف إنّكم لا تعقلون يا من تتَّبعون ما ليس لكم به علم،
    أفلا تعلمون أنّ الله سوف يسألكم أين ذهبت عقولكم حتّى تتَّبعوا لشيءٍ في حدّ التغريب أولًا مخالفٌ لمُحكَم القرآن العظيم وثانيًا لا يقبله العقل والمنطق؟ ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، إنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، وهل علينا إلا البلاغُ المبين؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________


المواضيع المتشابهه
  1. المهديّ المنتظَر: أدركت الشّمس القمر وسوف يسبق الليل النّهار وأنتم في غفلةٍ معرضون ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-09-2018, 04:33 AM
  2. [ فيديو ] أقتباس من بيان *النبـــــــأ العظيـــــــــم: أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلة معرضون ..*
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-03-2018, 02:33 PM
  3. وقد اقترب النبأ العظيم وأنتم عن الحقّ معرضون، ولسوف تعلمون يا معشر المعرضين.
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-04-2017, 02:58 PM
  4. النبأ العظيم: أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2010, 10:44 AM
  5. المهديّ المنتظَر: أدركت الشّمس القمر وسوف يسبق الليل النّهار وأنتم في غفلةٍ معرضون ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى أدركت الشمس القمر وسبقته
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 07:04 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •