إلى المجتهد الباحث عن البينة...!
[center][b][color=navy][size=5]
[color=red]بسم الله الرحمن الرحيم[/color]
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر
[color=purple]السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:[/color]
ما أهش وأوهن حجتك يا أيها الباحث عن البينة الذي جاءنا بالسؤال ولم يأتينا بالبينة على ما يزعمه من الأخطاء وحتى يصد الباحثين فقد تعمد وضع السؤال وراء السؤال أولاً كي يهرب من وضع البرهان على ما يُكذِّب به وهو يعلم بما يقول, وثانياً حتى يخرج الأنصار والباحثين من طرح ما أمرهم الله بقوله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين فيقتبسون كل جواب قاله فيضعون تحته طلباً بالبرهان, وأما أسألتك التي سردتها لتذهب الناس عن برهانك الذي عدمته ولم تأتي به فنحيطك أننا لسنا مجبرين أن نجيبك يا أيها الباحث عن البينة في كا ما سألت عنه لأن الحق بين يديك, ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر, بل أنت الملزم بأن تأتينا ببرهانك المبين من محكم القرآن العظيم على صدق ما تقول حتى نرى قولك هو الأقوى قيلا والأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا ولا تجعل برهانك هو وضع السؤال وراء السؤال؟ فأنت لم تأتينا باحثاً لتسأل بل أتيتنا مكذباً صاداً عن الحق إذاً فليس لك أن تسأل شيئا, بل يلزمك برهان تكذيبك بأيات الله التي جحدت بها وأنت بالحق منها عليم.
وأما ما أجبت عنه فقد أجبت به ظناً وإجتهاداً كما اجتهد كثير من العلماء أمثالك, ولكنهم علماء سوء و ضلال كالذين علموا بالحق منهم مراراً وتكرارا ليلاً ونهارا ولكنهم وضعوا أصابعهم في أذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا, إلا من رحم الله منهم فعلم الحق وأنه الحق الذي ليس بعده إلا الضلال فاتبعه, وحتى نخرس لسان الممترين من مثلك والذين يبحثون عن الباطل ولا يبحثون عن الحق فسوف نبداء معك حجة حجة حتى تعلم من يكونوا أنصار المهدي المنتظر السابقين الأخيار بلا فخر والحمدلله الذي أعزنا بهذا القرآن وزادنا عزا وهدى بأن علمنا بيانه عن طريق عبده وخليفته, وأبشرك أيها الباحث عن البينة بأن الله سيزيغ قلبك فتعمى ولن تبصر أبدا كونك سخّرت نفسك للبحث عن الأخطاء التي لا توجد إلا في مخيلتك نتيجة وسوسة شيطان, لذلك أتيتنا خالياً من البرهان، فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين.
وإلى الجواب على المسألة الأولى في بيان الباحث عن البينة إن كان يريد الحق ولا شيء غير الحق والحق أحق أن يتبع وما بعد الحق إلا الضلال وبعد مشاركتي الأولى بالرد المختصر فإنني قادر بإذن الله أن أبين عدم صحة كل ما جاء به الباحث عن البينة وأنسفه بما لدينا من علم بيان القرآن فنأتيه بالحق وأحسن تفسيرا كما علمنا خليفة ربنا ما دام بيان ذلك بين أيدينا وإنا إن شاء الله لصادقون، وسأبداء معه في مسألة عذاب قوم نبي الله لوط وإبراهيم وكيف جعل الله عاليها سافلها فأقول:
أما بالنسبة لتفسيرك للكلمتين:[color=green]{عَالِيَهَا}[/color]،[color=green]{سَافِلَهَا}[/color], وأنه لبقعة أو أكثر من القشرة الأرضية التي حل بها العذاب المذكور ونفيت تفسير الإمام المهدي للقرآن بالقرآن بالحق وأحسن تفسيرا فاسمع ما نقول أيها الباحث وجميع المتابعين:
أولاً: أستطيع أن أصفك بالباحث الكذاب لأنك أتيت بتفسيرك دون سلطان ولا برهان من محكم القرآن فكيف نصدقك وهل ظننتنا سذّج أو إمعات قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟ وبما أنك جعلت العذاب هو على بقعة أو بقع من الأرض بجعل عاليها سافلها فما برهانك إن كنت من الصادقين؟
وحان الآن دورنا لنخرس لسانك بالحق وأحسن تفسيرا إن شاء الله كما يلي:
الحجة الأولى: نقول يا معشر الباحثين وإن كان الله عذب قوم لوط وإبراهيم بأن قلب الله قراهم فجعل أسفلها أعلاها كما يزعم الباحث وأن الله لا يعجزه شيئا!
فيا أيها الباحث هل رأيت طبقات الأرض السفلى قد صارت عليا في قرى قوم نبي الله لوط؟ أم رأيتم أحجار كبريتية بنسبة عالية جدا؟ كونه قد تبين لكم من مساكنهم كيف فعل الله بهم والله لا يعجزه شيء ولكن لا بد أن نرى برهان ذلك على الواقع الحقيقي مثلما أنكم تنطقون، ثم نرى الطبقات السفلى من الأرض في تلك البقعة أو البقاع المعذبة من الأرض قد صارت عليا!!!!
الحجة الثانية: لو أن الله جعل تلك البقعة أو البقاع المعذبة من الأرض والمرفوعة بواسطة جبريل فالذي هم أعلاها صاروا في الأسفل فتحولت طبقات تلك البقعة أو البقاع من الأرض فتشقلبت الطبقات السفلى حتى صارت طبقات عليا عذاباً لأولئك القوم؛ إذا فلماذا أمطر الله عليهم حجارة النار وقد صاروا أسفل الطبقات مشقلبين بقدرة الله بواسطة جبريل الذي رفع قراهم ثم قلبها عاليها سافلها؟ فعلى من أمطر الله بحجارة النار إذا ما دام القوم قد غاصوا في الطبقات السفلى وصار أعلاهم أسفلهم؟ فهل أنتم قوم تعقلون؟
ولو قال الباحث ولكني لم أقول بأن جبريل رفع تلك القرى؟ ثم نجيبه إذا فلماذا تفسر عاليها سافلها حسب هواك بالظن الذي لا يغني من الحق شيء وتنفي القول الحق بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم لخليفة رب العالمين الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ فهل أنت شيطان من شياطين البشر الذين سائهم ظهور المهدي المنتظر لما رأوه زلفة في عصر الحوار من قبل الظهور!
ومع ذلك فنحن لدينا البرهان على أن الله جعل عاليها سافلها أي جعل عالي الأرض كوكباً كان بسافلها فصار طبق كوكب العذاب على طبق كوكب الأرض ثم أمطر عليهم بحجارة النار حجارة من سجيل وهي حجارة طينية نارية كبريتية بنسبة عالية جداً ولذلك فإنها معدة لإختراق الغلاف الجوي فهي مسومة لا يحرقها الغلاف و قال تعالى:[color=green]{مُّسَوَّمَةً}[/color], أي معدة لإختراق الغلاف الجوي ثم تأتي الظالمين فتدخل من الرأس وتخرج من الدبر فتجعلهم كعصف مأكول كما فعل الله بأصحاب الفيل، وقد وجدنا برهان الآية على الواقع الحقيقي في مساكن قوم لوط حيث وجد العلماء بقع كبريتية بنسبة ٩٩% والكبريت لا يوجد في الأرض ولا في أي الكواكب من بعده حتى بنصف تلك النسبة فمن أين جاءت نسبة الكبريت هذه لتعذب أولئك القوم؟
ونزيدك تفصيلا بأن الله لم يذكر عذاب قوم لوط في آية واحدة بل في آيتين إثنتين الأولى في سورة هود والثانية في سورة الحجر، وأما التي في سورة الحجر فخص الله بها مطر الحجارة على قرى قوم لوط وإبراهيم والذي آتاه الله الملك فقال تعالى:[color=green]
{فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ}[/color] [الحجر:٧٤].
وأما الآية التي في سورة هود فجعلها الله لمطر الشمول على الأرض كلها فقال تعالى:[color=green]
{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ}[/color] [هود:٨٢].
فانظر لقوله تعالى: [color=green]{عَلَيْهِمْ}[/color]، وقوله تعالى: [color=green]{عَلَيْهَا}[/color]، كون العذاب شمل الأرض كلها!
وقد يسرع الباحث مستعجلاً فيقول ولكن بما أنك تقول بأنكم ستجدون برهان العذاب على الواقع ولذلك وجدتم في مساكن قوم نبي الله لوط حجارة كبريتية ولم تجدوا طبقات الأرض السفلى صارت عليا إذاً فالأحرى بكم أن تجدوا الحجارة الكبريتية في الأرض كلها كونكم تفتون بمطر الشمول بقول الله:[color=green]{عَلَيْهَا}[/color], أي على الأرض كلها؟
ثم يفرح الباحث بسؤاله الذي لا يحزننا شيئا وسنجعل سؤاله الذي ظنه حجة علينا فنجعله حجة عليه ونزيده بجانب الحجة حجة أخرى فنقول:
ويا أيها الباحث ألست أنت الذي زعمت بخطأ إمامنا في تفسيره لعذاب قوم نبي الله لوط وإبراهيم وقرى الذي آتاه الله الملك؟ ثم قلت بل العذاب كان على بقعة أو عدد من البقاع في الأرض برفعها فصارت أسفلها أعلاها؟ إذاً يا أيها الباحث فكيف بالأمر بعد أن عرفت أن العذاب لم يخص قوم نبي الله إبراهيم ولوط وقرى الذي آتاه الله الملك وأنه شمل الأرض كلها بدليل قول الله تعالى:[color=green]
{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ}[/color] [هود:٨٢], فانظر لقول الله تعالى:[color=green]{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا}[/color], أي على الأرض كلها, فبعد علمك بمطر الشمول على الأرض كلها فكيف ستفتي الناس زوراً بأن الله رفع القرى المعذبة بواسطة الملك جبريل فجعل أعلاها أسفلها؟ فهل ستقول لهم أن الله أمر جبريل برفع الكرة الأرضية وقلبها؟ ولكن كيف يكون ذلك وهي كروية؟ ألست تقول أن الكرة ليس لها أعلى ولا أسفل؟ فأرنا الآن كيف جعل الله عاليها سافلها؟ أم ستقول أن جبريل أخرج طبقات الأرض السفلية فجعلها بالأعلى فجعل داخل الأرض كلها خارجها؟ فبالتالي يضحك عليك الأطفال أيها المجتهد للباطل الذي لم يفتئ يصد عن الحق صدودا!
فقد أوقعت نفسك في ورطة لا مخرج لك منها بسبب قولك على الله زوراً وبهتانا ولذلك لن يجد الباحثين مما تقوله شيء على الواقع الحقيقي فيتبين لكم من مساكنهم فترونه الحق مثلما أنكم تنطقون! بل لن تقبل العقول ما تهرف به ابدا! وهذه حجة بسيطة على مسألة واحدة فقط مما جئت به وما زال لدينا مزيد بإذن الله مما هو بين ايدينا من البيان الحق للقرآن المجيد بالحق وأحسن تفسيرا.
وسأزيدك بحجة أخرى وأأتيك بالبرهان من قبل أن تسأل فتقول:وأين برهانكم على وجود الحجارة الكبريتية في الأرض كلها؟ ثم أقول:
ألم تجد الكفار يعلنون لكم صباح مساء أن هلاك الديناصورات لم يكن بالنيزك الذي يعتقدونه فقط وإنما ذلكم النيزك حين اصطدم بالأرض انفجر وتطايرت أحجار نارية منه إلى السماء ثم تساقطت تلك الأحجار على الأرض كلها ولذلك، وجدوا الأحجار الكبريتية في جميع بقاع الأرض عبارة عن بقع محروقة فيها أثار الكبريت بتلك النسبة العالية؟ فابحث عن برامجهم العلمية لترى الحق على الواقع الحقيقي مثلما أنهم ينطقون، فهل تلك الحجارة النارية التي أمطرت الأرض كلها هي بسبب تصادم النيزك؟ثم هل وجدوا في مكان تصادم النيزك بالأرض تلك النسبة العالية لمادة الكبريت؟ كونه الأحرى أن يرون مادة الكبريت في مكان تصادم النيزك بالأرض على أن يروها في بقاع كثيرة في مناطق شتى في الأرض من بعد التطاير؟ والجواب هو لا لم يجدوا الكبريت في منطقة التصادم, وذلك يدل بلا شك أو ريب أن تلك الحجارة النارية لم تكن مرتدة من إصطدام النيزك بل هي مطر الشمول بكوكب العذاب سقر، كما بينه خليفة رب العالمين بالحق وأحسن تفسيرا، وأما النيزك الذي يضرب الأرض فإن الحرارة والطاقة الهائلة التي يولدها حين الإصطدم فإنها تحرق كل شيء ولا يتطاير منه إلا موجات تصادمية حركية وطاقة حرارية كون النيزك حين إصطدامه يذوب من شدة الحرارة التي تصل إلى ستة ألف درجة مئوية في منطقة الإصطدام كونه يضرب الأرض بقوة عشرة مليون قنبلة نووية كمثل قنبلة هرشيما, ومن بعد التصادم تتولد طاقة وحرارة هائلة جداً تذيب جميع الصخور فتترسب المعادن نتيجة الذوبان ثم تنتشر تلك الطاقة عبر الأرض بموجات حركية تصادمية وحرارية وبسرعات هائلة، والتجارب العلمية التي أجراها الكفار بمنطقهم العلمي الفيزيائي لتصادم الحجارة بالأرض تثبت ذلك الأمر وإنه لحق مثلما أنهم ينطقون وإن كانوا يخفون بعض الحقائق فذلك لأنهم ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونوا سواء في العذاب مشتركون, إلا أن عقولنا لا تقبل إلا ما يوافقها منطقاً وبرهانا, ومن كان من الذين يعقلون فإنه سيتفكر ويتدبر ثم يبصر أنه الحق الذي ليس بعده إلا الضلال بالبرهان على الواقع الحقيقي مثلما أنهم ينطقون وقال تعالى:[color=green]
{فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ}[/color] [الذاريات:23].
ألا اإن العذاب الذي أصاب قوم نبي الله لوط هو نفسه العذاب الذي أصاب قوم نبي الله إبراهيم وقرى الذي أتاه الله الملك كون نبي الله لوط هو الذي آمن لنبي الله إبراهيم فشد الله به أزره وبعثه نبياً إلى قومه فقال تعالى:[color=green]
{فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ}[/color] [العنكبوت:26], وكان نبي الله إبراهيم صابراً على القوم فلم يدعو عليهم أبدا بل كان يجادل في قوم لوط فوصفه الله تعالى بالأواه الحليم فقال تعالى:[color=green]
{فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿٧٤﴾ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾ يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿٧٦﴾}[/color] [هود], ثم اتخذ الله إبراهيم خليلا بسبب صفحه وعفوه حيث قال قول الله تعالى:[color=green]{فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[/color] [إبراهيم:36], إلا أن العذاب وقع عليهم بسبب دعاء أحد أنصار نبي الله غبراهيم وهو نبي الله لوط فكان يستعجل على عذاب قومه فيجيبونه الملائكة بقول الله تعالى:[color=green]{إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}[/color] [هود:81], وحين جاء العذاب أمر الله نبيه إبراهيم ولوط بالخروج فنجاهم الله جميعا تصديقاً لقول الله تعالى:[color=green]{وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}[/color] [الأنبياء:71].
وقال تعالى:[color=green]{وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}[/color] [الأنعام:105]، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويرفع الله بعضنا فوق بعض درجات وفوق كل ذي علم عليم وأعلمنا وأعلم الخلق هو الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام, ولا نملك من العلم إلا بما علمنا خليفة ربنا, ونبحث عن حقائق البيان الحق للقرآن على الواقع الحقيقي لدى القوم الذين يعلمون فنجده الحق كما علمنا خليفة ربنا بالحق, وإنما يكتشف الكفار بمنطقهم العلمي الفيزيائي فكان هو الحق مثلما أنهم ينطقون, وكذلك فإننا نتزود بالأشياء العلمية فنتعلمها لنفهم بيان القرآن فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟
ويا أيها الباحثين عن الحق الذين لا يريدون غير الحق فحتى تطمئن قلوبكم بعدما جئنا بجوابنا على مسألة واحدة من مسائل الذي زعم أنه باحث عن البينة فقولوا له أن يدحض ذلك الحق إن كان من الصادقين بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم ولا نريده أن يأتينا بفتواه كالهذهذة دون برهان فلسنا.
وحتى تعلمون أعداء الله وطرقهم التي بها يصدون عن الحق صدودا كونهم يتخذون جميع السبل والوسائل ليظهروا لكم أنهم يريدون الحق وهم قد كذبوا على الله ورسوله وعبدوا الشيطان الرجيم الذي أضلهم عن الصراط المستقيم فانظروا لقول الباحث عن البينة في مفرد كلمة الرواسي أن مفردها الرسية!
فإن كان من الصدقين وليس من الكاذبين الذين يبيتون مالا يرضى الله ورسوله من القول ليصدوا عنه صدودا إذاً فليأتينا الباحث المزعوم بجمع كلمة:[color=green]{الرَّسِّ}[/color], التي وردت في القرآن إن كان من الصادقين ونحن نتحداه ولنخرسن لسانه ولسان من يزعم بنفي بيان القرآن وقد صدق خليفة الله الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله الصلاة والسلام وأن الرس هو الجبل والرواسي هي الجبال ومفرد الرواسي هي:[color=green]{الرَّسِّ}[/color], وهذا البرهان من محكم القرآن تصديقاً لقول الله تعالى:[color=green]
{وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ}[/color] [الأنبياء:٣١].فانظروا لقول الله تعالى:[color=green]{رَوَاسِيَ}[/color], وقد علمنا أنها الجبال وهي الأوتاد التي ثبت القشرة الأرضية فلا تميد بنا، ثم انظروا لقول الله تعالى عن مكان أصحاب الكهف قوله تعالى:[color=green]{وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ}[/color] [الفرقان:38]، فقارنوا بين القولين في الأيتين:[color=green]{رَوَاسِيَ}[/color]،[color=green]{الرَّسِّ}[/color]، فمن نصدق الآن أيها الباحثين؟ فهل نصدق المزعوم بالباحث عن البينة الذي كذّب بآيات ربه وأعرض عنها واستكبر فجاءنا بالباطل؟ أم نصدق الله القائل:[color=green]{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ}[/color] [الجاثية:٦]، فمن أصدق من الله قيلا أيها الباحث عن البينة؟
فما دمت أيها المجاهد للباطل قد أفردت الراسيات والرواسي بالراسية فعليك أن تجمع لنا كلمة:[color=green]{الرَّسِّ}[/color], إن كنت من الصادقين؟ فهيا تجراء واجمعها؟ وليرى منك الباحثين ما تلبسه من قناع باحث كاذب ألا لعنة الله على الذين يفترون على الله الكذب لعناً كبيرا اللهم واغفر لقومنا وإخواننا المسلمين فإنهم لا يعلمون اللهم واجمع الناس أمة واحدة على الهدى فأنت الحق وقولك الحق وأنت على كل شيء قدير وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
[/center][/b][/color][/size]