تُرى هل ظلمْنا إمامكم اليماني في شيء ؟
[SIZE=5][FONT=Arial][COLOR="#006400"][COLOR="#006400"] كثيراً ما يَرِدُ على خاطري هذا التساؤل [COLOR="#FF0000"]: هل نحن ظلمْنا هذا الرجل ناصر اليماني وافتريْنا عليه الكذب ؟[/COLOR] إذاً تعالوا بنا ننظر في الأمر نظرةً عادلةً مُنصفةً متجرّدةً من الأهواء ونُنحّي جانباً كل ما وجّهه هو أنصاره إلينا من اتهاماتٍ بالكفر والإلحاد والصد عن سبيل الله وبأننا من ذرياتِ اليهود وبأننا ... إلخ ، رغم أن هذه الإهانات والشتائم والسباب تكفي وحدها دليلاً علي أنه ليس المهدي المنتظر فليس ذلك من أخلاقِ وشِيَم الأنبياء والمرسلين والدعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، لا بأس على كل حال فلربما أغضبناه بعدم تصديقنا إياه فغضِب فقال ما قال رغم أنه يجب أن لا يخرج حالُه عن[COLOR="#0000CD"] ( الحزن وليس الغضب )[/COLOR] بسبب ما قُلناه و تكذيبنا إيّاه [COLOR="#FF0000"]{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ }[/COLOR] ، بل وأكثر من ذلك سأفترض أنني وأمثالي من الظالمين الجاحدين بآياتِ الله ، ولْنبحث في[COLOR="#0000CD"] ( آياتِ الله ) [/COLOR]التي أتانا بها اليماني فجحدنا بها وكان ينبغي أن تستيْقِن بها أنفسُنا ونُخفِي هذا الاستيقان في أنفسنا ولا نصرّح به [COLOR="#FF0000"]{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا }[/COLOR] ، ولكننا بكل الصدق والصراحة لا نجدُ في أنفسنا مثل هذا الاستيقان ، ولكن استيقانٌ بماذا ؟ ماهي الآيات التي أتانا بها اليماني حتى نجحدها بألسِنتنا ولا تستيْقنها أنفسنا ؟ آياتُ اليماني هي الركائز الثلاث التي ترتكز عليها دعوتُه ، والتي استعرضناها في بدايةِ موضوعنا هذا ولا بأس من العودة إليها لنجيب بصدقٍ وأمانةٍ وتجرُّد على تساؤلنا : هل نحن حقاً ظلمْنا هذا الرجل ؟ وكما قلنا من قبل فقد ارتكز اليماني على : رؤيا منامية رآها + أحاديث نبوية عن التبشير بالمهدي + ما سمَّاه اليماني [COLOR="#0000CD"]( بسطة العلم [/COLOR]) في كتاب الله على غيره من العلماء خاصةً والناسِ عامةً ، فلْننظر سوياً ثم نقرر ، ولن أعيد تفصيل ما قلتُه من قبل ولكن نقوله بإيجاز من باب التذكِرة :
[COLOR="#FF0000"]** عن الرؤيا المنامية التي رآها اليماني :
[/COLOR]
رغم أن الرؤيا وحدها لا تنهض دليلاً في هذا الأمر الخطير إلا إذا كان قد سبَقها علاماتٌ وأمَاراتٌ ودلائل على ابتعاثِ الله له وصدّقه الناسُ من قبلُ كما كان الأمر مع خليل الله ابراهيم عليه السلام ، وكما حدّثَ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقد ظل يَرى الرؤى لستةِ أشهرٍ كاملة ولكنه لم يُحدِّث الناسَ بها ولا دعاهم إلى دين اللهِ إلا بعد نزول أمين الوحْي عليه السلامُ بفاتحة الرسالة[COLOR="#FF0000"] { اقْرَأْ }[/COLOR] ، أمّا أن تكون الرؤيا هي نقطة البداية فهذا غير ُ مقبولٍ عقلاً ومنطقاً
قلنا لليمانيّ أن العبارة المنسوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بها أمرٌ مُعْضِلٌ لا يمكن لنا قبوله لغوياً وقرآنيا فالنبي لا يُخطيء لغوياً وقرآنياً ، وهي عبارةُ[COLOR="#0000CD"] (( كانَ مني حرثُك )[/COLOR]) فالحرثُ لا يُضافُ إلى الذريّة ولكن يُضافُ إلى الحارث وهو الزوج لأن الحرث هو الزوجة ، فردّ علينا اليماني بأن الحرثَ هو حرثُ الذريّة ، فقلنا له فماذا لو لم يكن للزوجةِ ذريّة أليست حرثاً لزوجها ؟ فسكتَ اليماني ولم يرد
هل تعلمُ يا أخي اليماني أن هذه العبارة تكون صحيحةً لغوياً وقرآنيا ولا مطعنَ لأحدٍ عليها لو كانت على النحو الآتي :[COLOR="#0000CD"] (( كان مني الحرثُ ومن عليٍّ كان البذر )) !!![/COLOR] أو تقول أنك تروي معنى الكلام ولكنك للأسف تروي نَصّاً حرفياً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا بد أن يَسلَم النص ويخلو من كل العيوب والمآخذ
[U]
[COLOR="#FF0000"]ملاحظة هامة :[/COLOR] أرجو جميع الإخوة والأخوات أن لا يُقحِموا أنفسَهم في مُجادلتي من حيثُ اللغة فعلوم اللغةِ جزءٌ من عملي واختصاصي ، ولوأنني لَمستُ من ردودكم أن أحدَكم من أهل الاختصاص لرددتُ عليه بالإسم ، فرجاءً كُفُّوا عن ذلك
[/U]
[COLOR="#FF0000"]*** عن الأحاديث النبويّة المُبشّرة بالمهدي :
[/COLOR]
لا جدالَ أن موضوع ( المهدي المنتَظَر ) ليس موضوعاً قرآنياً من الأساس ولذا فقد رفضَه جملةً وتفصيلاً مَن دَرَجنا على تسميتهم بالقرآنيين ( وكلُّنا في الحقيقةِ قرآنيون وكلُّنا من أهل السُّنّة وكلنا من الشيعة ) !! ، وليس للموضوع سَندُ إلا بضعة رواياتٍ لأحاديثَ لم يَرِدْ أيٌّ منها في الصحيحيْن البُخاريّ ومُسلم ، ولكن طالما وردت في غيرهما من كتُب الحديث الشريف فلا بأس بمناقشتها وبحْثها ، وحتى لا نكرر ما سبق لنا قوله فالرواياتُ كلها لا تضع لنا علامةً فارقةً نعرفُ منها من هو ذلك المهديُّ المنتظر ، وعبارةُ (( يواطيءُ اسمُه اسمي )) الواردة في بعض الروايات لا تُثبتُ بحالٍ من الأحوال أن يكون هو أخونا اليمانيّ وحْده دون خلْقِ الله أجمعين، فهذا المعيار – معيار الإسم – إن جاز انطباقه علي اسم ( ناصر محمد ) فإنه ينطبق أيضاً على ملايين من المسلمين غيره ، فلا مناص من تنحية روايات الأحاديث جانباً في هذا الشأن والبحث عن سندٍ آخر – غير الرؤيا المنامية وروايات لبعض الأحاديث – يصلحُ أن يكون سنَداً حقيقياً لادّعاء أخينا اليماني أنه هو المهدي المنتظر
[COLOR="#FF0000"]*** بسْطةُ العلم في كتاب الله :
[/COLOR]
[COLOR="#0000CD"]ولاحِظوا أنني أستعمل مصطلحاته كما هي ، ولا بدّ للباحث الأمين المُتجرِّد من الهوى أن يذكر هذه الحقيقة :[/COLOR] وهي أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم لم يأتِ لنا مصحوباً بآياتٍ كونيةٍ أو آياتٍ ماديّةٍ كالتي صاحبت المرسلين من قبله[COLOR="#800000"] ( كلٌّ منهم له منهجه وله معجزة منفصلة تماماً عن منهج رسالته )[/COLOR] ، وإنما اختلف الأمر مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء المنهج هو ذاته المعجزة ، واقرأو إن شئتم قولَ الله[COLOR="#FF0000"] { وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ }[/COLOR] وقوله تعالى[COLOR="#FF0000"] { أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }[/COLOR] فالكتاب ذاته هو المنهج وهو المعجزة
ويقف المرءُ عاجزاً عن تقدير إيمان وتصديق ثلاثةِ من البشر على وجه الخصوص وهم أم المؤمنين الكبرى السيدة خديجة والصدِّيق الأكبر أبو بكر والفتى الإمامُ علىّ بن أبي طالب عليهم جميعاً صلاةُ الله وسلامه ، فهؤلاء آمنوا بقلوبهم فلم يكن نزل من القرآن ما يكفي للدلالةِ على منهجٍ بعينِه وإن كانت المعجزةُ واضحةً لكون النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتلو قبلَ القرآن كتاباً آخر ولا يَخطّه بيَمينه ، ولكن أم المؤمنين خديجة أضافت إلى التصديق القلبيّ أدلةً عقليّةً منطقيّة للتصديق حيث تقول : [COLOR="#800080"]{ أَبْشِرْ، فَوَالله لا يُخْزِيكَ الله أَبَدًا، وَالله إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ }[/COLOR] ، هذا عن إيمان وتصديق خواص خلْق الله ، فماذا عن العوام ونحن منهم ؟ لا يزعم أحدٌ منا أنه وضع الرسالات السماوية كلها أمامه على طاولة البحث وقام بدراسة منهج ومعجزة كل رسالةٍ ثم وقع اختيارُه على الإسلام !! بل صرنا مسلمين بالتبعيّةِ للآباء والأجداد فينبغي علينا أن نقول ما قالتْه الأممُ من قبلنا : هذا ما وجدنا عليه آباءَنا !! والكلامُ ذاته ينطبق على الفرقة أو الطائفة التي ينتمي إليها كلُّ واحدٍ منا ، فكيف لنا أن نعرف أن فلاناً من الناس هو المهديُّ المنتظر خصوصاً وأنه لن يأتي لنا برسالةٍ سماويّة جديدة ؟ نعرفه بأمريْن :
[COLOR="#FF0000"]1- أولا : [/COLOR][COLOR="#B22222"][U]الآيات الكونية والمعجزات المادية في تلك الحالة ضرورةٌ لا غنى عنها ويصعبُ بل يستحيل التصديقُ بدونها : [/U][/COLOR]صحيحٌ أن أخانا اليماني قد توعَّدنا بالرجفة وبكوكب العذاب الذي سيُمطرُ على الناس حجارةً من سجّيل فتجعلهم كعصفٍ مأكولٍ ، وحدّد لذلك مواقيت من قبل ولكن مرّت المواقيتُ ولم يحضر الكوكب !! وصحيحٌ أيضاُ أننا جميعاً نؤمن بآيةِ الدخان الواردة في القرآن ولكن مَن قال أن الدخان لابد أن يكون مصحوباً بقصفٍ جويٍّ بحجارة من سجيل ؟ لقد حدث القصف الجويُّ بحجارة من سجيل لأبرهةَ وجنوده وفيَلتِه ولم تذكر كتُب السيرة ولا كتب التاريخِ شيئاً عن الدخان ، ولا يقول لنا أحدٌ أن تلك الحجارة كانت من المرور السابق للكوكب فهذا كلامٌ مُرسلٌ ولا دليلَ عليه من الكتاب أو السنّة ، كما أن العذاب دائماً كان نتيجة عدم تصديق وإيمان البشر بالمرسَلين إليهم من ربهم فبأيّ مبرر يأتي العذاب الآن ؟ حتى على فرض أن اليماني هو المهديّ المنتظر فلم يسمع به إلا نفر قليلٌ من المسلمين لا تتجاوز نسبتهم واحداً من كل مائة ألف مسلم طالما أن اليماني لا يخرج إلى الناس يدعوهم بنفسه ومن خلال شاشات التلفاز والإذاعات وصفحات الصحف والمجلات ولكن أخانا اليماني قابعٌ خلف شاشة حاسوبه ويقول أن الله أمره بالدعوة من خلال الإنترنت ! هناك أمرٌ يُخفيه اليمانيّ !
[COLOR="#FF0000"]2- بسطة العلم في كتاب الله : [/COLOR]وهي حقاً الفيصلُ في هذا الأمر ، وهي ذاتها بصيرةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم :[COLOR="#FF0000"] { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } ،[/COLOR] ولابد أن تكون البصيرةُ واحدةً لجميع الدعاةِ إلى الله وهي بسطةُ العلم في كتاب الله ، ولا بد أن نلحظَ هنا التوكيد بكلمة { أنا } والمؤكِّد هو اللهُ على لسان رسولِه صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن المعنى لِيتغيرَ لو لم تَرِدْ كلمةُ { أنا } فالسياقُ كله للمتكلِّم المتحدِّث[COLOR="#FF0000"] { سبيلي – أدعو - اتبعني } [/COLOR]فلو كان الدعاةُ إلى الله كلهم على ذات المرتبة وذات الدرجة من البصيرة لَما كان هناك داعٍ ولا مبررَ لكلمة[COLOR="#FF0000"] { أنا }[/COLOR] ولكنها تحفظُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم درجته العُظمى ومرتبتَه الأولى في البصيرة من كتاب الله جلَّ وعلا وبشهادة وتقرير ربِّ الأربابِ مُنْزِل الكتاب ، أقول ذلك لليماني ولأنصاره حتى يكفوا عن ذلك القول الشائن بأن إمامهم مُعلِّمه هو الله بينما النبي مُعلّمه جبريل فإمامُهم إذاً أعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ! فالنبيُّ[COLOR="#FF0000"] { عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى }[/COLOR] أما إمامُهم فهو يتلقى العلمَ مباشرةً من الرب إلى القلب { خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) } والإنسانُ هنا هو اليماني ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وكأن هؤلاء لم يقرأوا أو يسمعوا قط بقول الله لرسوله :[COLOR="#FF0000"] { وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا }
[/COLOR]
نعود إلى بسطة العلم في كتاب الله التي قلنا أنها الفيصلُ في الأمر كلّه ـ فلا بد أن نجدَ عند اليماني من العلم مالم نجده عند غيره ، فهل ما تكلم فيه اليماني من مسائل وقضايا قرآنية هو بالفعل أول من تكلم وأفتى فيها وجاءنا فيها بما لم يأتِ به أحدٌ قبله ؟ تعالوْا بنا نرى سويَّاً
[COLOR="#FF8C00"]** قضية نفْي حد الرجم على الزناة المُحصنين : [/COLOR]تكلمَّ فيها القرآنيون قبل اليماني بعشرات السنين ، ونفوا هذا الحد غير القرآني بذات الأدلة القرآنية التي استدلَّ بها اليمانيُّ ولكنه لا ينسب الفضل لأصحابه من القرآنيين
[COLOR="#FF0000"] ** قضية نفْي عذاب القبر بعد الموت :[/COLOR] تكلم فيها القرآنيون قبل اليماني بسنين طويلة ونفوْا أن يكون هناك عذابُ في القبر ، والقرآنيون أكثر دقة وتحديداً في مصطلحاتهم من اليماني فهم يتكلمون عن[COLOR="#FF0000"] (( الأنفُس ))[/COLOR] وهذا مطابق للقرآن [COLOR="#FF0000"]{ الله يتَوفَّى الأنفُسَ }[/COLOR] بينما اليماني يتكلم عن[COLOR="#FF0000"] (( الأرواح )) [/COLOR]وهذا غير صحيح وغير قرآني فهو لا يُفرِّقُ بين النفس وبين الروح بينما هناك فرق كبير بين الإثنين بل كلٌّ منهما تنتمي إلى عالم مختلف فالنفسُ تنتمي إلى عالم الخَلْق بينما الروح تنتمي إلى عالم الأمر
[COLOR="#FF0000"]** قضية نفْي شفاعة العباد للعباد : [/COLOR]أيضاً تكلم فيها القرآنيون قبل اليمانيّ ونفوا وجود هذه الشفاعة بأدلة قرآنية ، وتكلم فيها أيضاً[COLOR="#FF0000"] ( المُعتزلة )[/COLOR] قبل ألف سنة!! وقد نفى اليماني ما نفاه قبله القرآنيون من شفاعة عبدٍ لعبدٍ وهو المعنى الشائع للشفاعة ولكنه أضاف إلى ذلك حواراً سوف يجري بينه وبين الله حتى ( يرضى اللهُ في نفسِه ) فإذا رضِيَ الله شفعت رحمتُه عند غضبه على العُصاةِ ، وهوكلامٌ جميلٌ ولكن لا دليل عليه من كتاب الله !! ، ولكن ما يهمنا في هذا المقام أن اليماني لم يكن هو أول من تكلم في نفْي شفاعة العباد للعباد فقد سبقه إلى ذلك كثيرون
[COLOR="#FF0000"]** قضية الناسخ والمنسوخ : [/COLOR]موضوعُ[COLOR="#0000CD"] ( الحُكْم والحُكم البدَل أو البديل )[/COLOR] الذي يقوله اليمانيّ هو نموذج صارخ لما ينقله اليماني من علومِ غيرِه وينسبه إلى نفسه باعتبارِ أنه قد أوتِيَ إياه بوحْي التفهيم ، فهذا كلامُ المُعتزلةِ حرفياً قبل أكثر من ألف سنة وإن شئتم فارجعوا إلى كتب فقهاء المعتزلة :[COLOR="#800080"] كتاب : المُغنِي – للقاضي عبد الجبار ( متوفَّى 415 هجرية ) ، [/COLOR]و[COLOR="#4B0082"]كتاب : المعتَمد في أصول الفقه – لأبي الحسين محمد بن عليّ بن الطيّب ( متوفَّى 436 هجرية ) [/COLOR]، كما أن القرآنيين أيضا تكلموا في ذات القضية ونفوْا أن يكون هناك ناسخٌ ومنسوخٌ في القرآن ولكن يوجد سوء فهم للقرآن وقاموا بدراسة حالات الناسخ والمنسوخ حالةً حالةً لإزالة هذا اللبس الظاهري وسوء الفهم حسب رؤيتهم للقضية ، وكل هؤلاء وأولئك كانوا قبل اليماني بسنين عديدة بل بقرون فالقول بالحكم والحكم البديل مرَّ عليه الآن أكثرُ من عشرة قرون
[COLOR="#FF0000"]قضية نفْي رؤية الله جهرةً :[/COLOR] وهذا مثالٌ آخر صارخٌ على نقل اليمانيّ حرفياً عن المعتزلة الذين قالوا أن قوله تعالى[COLOR="#FF0000"] { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) }[/COLOR] أن كلمة [COLOR="#FF0000"]{ ناظرة } [/COLOR]أيْ منتظرة لعطاء ربها ، واستدلوا عليها بذات الكلمة في قوله تعالى[COLOR="#FF0000"] { وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ } [/COLOR]، أليس هذا ما قاله أخونا اليماني ونسبه إلى نفسه بوحي التفهيم ؟! ولماذا لم يقل لأنصاره الحقيقة وهي أن هذا كلام المعتزلة قبل أكثر من ألف سنة ؟ ونحن لسنا بصدد مناقشة كلام المعتزلة أَصحيحٌ هو أم غير صحيح ولكننا نتكلم عن الأمانة في النقل ونسبة كل شيءِ إلى أصحابه
[COLOR="#FF0000"]*** قضية : هل يوصف الله بأنه شيء ؟ [/COLOR]وهي قضية مرتبطة بقضية عدم إمكان رؤية الله جهرة التي نقل اليماني أدلّتها حرفياً عن المعتزلة ثم عاد لينقضَها بنفسه في محاولته إثبات أن الله ( شيء) ! استدل اليماني أولا بقوله تعالى { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } ، وهو يتوهم أن عبارة { أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ } تعني أن الخالق هو : شىء !! ، فقلنا له أن السؤال عن مادة الخِلقة أو أصل النشأة وليس عن الخالق ، أما السؤال عن الخالق فهو السؤال الثاني { أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ } ، وقلنا له أن أي كلمة من كلمات الخلْق أو ما يعطي معناها ، ثم تليها كلمة ( من ) فإن ما يأتي دائما بعد كلمة ( من ) هو بيان لمادة الخلقة[COLOR="#FF0000"] { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } ، { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ } ، { إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ } [/COLOR]، وهذا السؤال يماثل السؤال الآتي [COLOR="#FF0000"]{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) } [/COLOR]والآيات غير ذلك كثيرة جدا ، قلنا ذلك ولكن بلا فائدة فقد عاد اليماني يحاول مرةً أخرىإثبات أن الله[COLOR="#FF0000"] ( شيء ) [/COLOR]مستدلاً بآيةٍ أخرى هي[COLOR="#FF0000"] { وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ } [/COLOR]، وموضِع الاستدلال عند اليماني هو قول الله[COLOR="#FF0000"] { فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ }[/COLOR] ، وقال اليماني أن التجلي يعني ظهور الشىء للشيء !! ولو كان الأمر كما يتوهم أخونا اليماني فلماذا قال نبي الله موسى عليه السلام بعد أن أفاق : {[COLOR="#FF0000"] فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }[/COLOR] ؟!! وبدأ الكلام بقوله[COLOR="#FF0000"] { سبحانك }[/COLOR] أي تنزَّهتَ يا ربي أن تكون شيئاً ! لأن الكليم كان قد طلب الرؤية ، والرؤية تقتضي أن المَرئيَّ يكون شيئاً ، والرؤية تقتضي معنى الإحاطة كليّاً أو جزئياً فيكون الرائي هو المُحيط [COLOR="#FF0000"]( وهو موسى )[/COLOR] ويكون المرئيُّ هو المُحاطُ به[COLOR="#FF0000"] ( وهو الله )[/COLOR] تعالى اللهُ عن ذلك عُلُواً كبيراً !! هل عرفتَ الآن يا يمانيُّ لماذا بدأ الكليم موسى بالتسبيح أي التنزيه وأتبع التنزيه بالتوبة وأتبع التوبة بالإيمان ؟! لقد أجمع علماء الإنس والجن وكل مَن لديه رائحةُ علمٍ باللغة وبالتفسير أن[COLOR="#FF0000"] ( التجلي ) [/COLOR]في الآية هو من[COLOR="#FF0000"] (( المَجَاز ))[/COLOR] للتقريب لأفهام البشر القاصرة وليس ظهور شيءٍ لشيء ، واقرأ قوله تعالى [COLOR="#FF0000"]{ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }[/COLOR] وهو أيضاً من المَجاز ، وأنت تقول مثلاً تجلَّت لي فكرة أو خاطرة ! فهل الفكرة أو الخاطرة شيءٌ ملموس محسوس أم هو من المجاز ؟! وخلاصةُ كلامنا أن اللهَ لا يوصف بأنه[COLOR="#FF0000"] ( شيء )[/COLOR] فالأشياء كلها مخلوقات بينما الله خالقُ كلِّ شيء ، ولا يوصف اللهُ بأنه[COLOR="#FF0000"] ( لا شيء ) [/COLOR]بناءً على نفْيِنا أنه[COLOR="#FF0000"] ( شيء ) [/COLOR]لأن قانون الزوجية أي الشيء أوضده ينطبق فقط على المخلوقات ولا ينطبق على الخالق ، والمُفتَرضُ أن الإمامَ المهدي المنتظر سيكون أعلمَ أهلِ الأرضِ في كتاب الله فباللهِ عليكم جميعاً هل هذا الكلام يجوز أن يَصدُر من أعلمِ أهل الأرض ؟ أتركُ الجواب لضمائركم
[COLOR="#FF0000"]*** مثالٌ ثالث على نقل اليماني حرفياً عن المعتزلة وهي قضية (( هل الأعمال مخلوقةٌ ؟ )) : [/COLOR]من قوله تعالى :[COLOR="#FF0000"][COLOR="#FF0000"] { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }[/COLOR][/COLOR] فقد قال كثيرٌ من أهل السنّة أن أعمال الإنسان مخلوقة واستدلوا بهذه الآية ، ولكنْ خالفهم المعتزلةُ فقالوا إن الآية خاصة بالأصنام التي يصنعها الناس بأيديهم واستدلوا عليها بالآية السابقة عليها :[COLOR="#FF0000"] { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96) } [/COLOR]، ويبدو أن أُخانا اليماني قد أعجبه تفسير المعتزلة وهو حرٌ فيما يعجبه ومالا يعجبه ، وليته قال ذلك مباشرة ونسبه لنفسه كما فعل مع الآية الكريمة :[COLOR="#FF0000"] { إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }[/COLOR] ولكنه للأسف فعل ما هو أعجب إذ روى حكايةً في أحد بياناته خلاصتُها أنه كان عند أحد أصدقائه في بيت صديقه الذي سأله إن كان يحفظ القرآن فأجاب اليماني بالنفي ولكنه أضاف أنه يعرف البيان الحق القرآن حيث علّمه ربّه إياه ، فسأله صديقه عن آيةِ[COLOR="#FF0000"] { وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }[/COLOR][COLOR="#B22222"] فقال اليمانيّ : [/COLOR]هل هذه آيةُ في القرآن ؟ إن كانت آية أجبتُك عن بيانها ، فأكّد له صديقه أنها آية في القرآن ، فسكتَ اليماني قليلاً ثم قال : واللهُ خلقكم وما تعملون من أصنام فالآية خاصة بالأصنام ، ثم سأل اليماني صديقه عن الآية التي قبلها ، فلم يعرفها صديقه ، فطلب منه مصحفاً ليروا الآية التي قبلها فلم يجدوا مصحفاً في بيت صديقه الذي طلبَ هاتفياً صديقاً آخر يحفظ القرآن وسأله عن الآية المطلوبة فأجاب الصديق الحافظ للقرآن :[COLOR="#FF8C00"] { قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } [/COLOR]فتعجّب الصديق من بيان الآية كما قاله اليمانيّ ! لأن الآية السابقة تتكلّم عن ما ينحته الناس بأيديهم من أصنام ثم يعبدونها !! ، هذه الرواية رواها اليمانيّ في أحد بياناته والبيان موجود في منتداكم فلْيرجعْ إليه من لا يعرفه من الأنصار ، والسؤال هو : لماذا يُقدِّمُ اليمانيُّ لنا تفسير المعتزلة للآية في إطار حكايةٍ من نسْجِ الخَيال ؟! لماذا لم يقل اليمانيُّ الحقيقة لأنصاره بصدقٍ وأمانة ويقول أن هذا القول هو للمعتزلة منذ أكثر من ألف سنة ؟ وطالما أن الأمرَ كذلك فالذي يستحق لقب الإمام المهدي المنتظر :[COLOR="#0000FF"] هو شيخ المعتزلة واصل بن عطاء!![/COLOR]
** قضية تحَسُّر الله على عباده : هذه القضية مثالٌ جيد لأخطاء اليمانيّ حينما يجتهد ويكتب من رأسٍه ، بينما قضاياه المنقولة من عند الآخرين هي قضايا فقهية لها أدلتُها وأسانيدها سواءٌ اتفقنا أو اختلفنا معها ولكن القضايا اليمانية ( نسبةً إلى أخينا اليماني ) فهي لا تخلو من الأخطاء الكبيرة ، فاليماني لا يعلم الفرق اللغوي بين[COLOR="#FF0000"] ( ياحسرةً ) [/COLOR]وبين[COLOR="#FF0000"] ( يا حسرتَى )[/COLOR] فلو كان الله يقصد تحسُّره على عباده لَجاء النصُّ هكذا : ( يا حسرتَىَ على العِباد ) ، والحسرةُ مرتبطةٌ بالعجز فالمتحسِّر عاجز عن تغيير الشيء المُتَحسَّر عليه فهل ربنا عاجز ؟! تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً [COLOR="#FF0000"]{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا } ، [/COLOR] ولكن المعنى المُراد هو حسرةُ المتحسِّرين على أنفسهم في جهنم وهم ذاتهم المستهزؤن برُسُلهم في الآيتيْن[COLOR="#FF0000"] { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}[/COLOR]
[COLOR="#FF0000"]********************
[/COLOR]
[COLOR="#FF0000"]** قضية أن القرآن نزلَ منقوطاً مشكولاً من أول نزولِه :[/COLOR] أخونا اليماني يقول بذلك وهو اتهام صريح للناس كلها بالجنون فماذا رأوه إذاً في بعض المتاحف وعلى مواقع الإنترنت من صور للنسخ المتبقية من مصحف عثمان بن عفان الذي خطّه كتَبتُه على الرقاع ( جلد الغزال ) ووزَّع منه سبع نُسَخٍ على الأمصار وأبقى النسخة الثامنة عنده ، وهي مصاحف غير منقوطة وغير مشكولة فهل يا تُرى كتبها الهنود الحمرُ للمسلمين ؟ قضية مؤسفة !!
[COLOR="#FF0000"]** قضية ( للمهديِّ غيْبَتان ) :[/COLOR] هي مقولة منتشرة بين عوام الشيعة ، والبعضُ ينسبها إلى الإمام عليٍّ عليه السلام بلفظ : للقائم غيْبتان ، ويقولون بالغيْبة الصغرى ثم الغيْبة الكبرى ، ولكن العجيب أن يتلقّف تلك المقولة أخونا اليماني فيتحدثُ عن غيبتيْه الكبرى والصغرى ، وهو أصلاً كان هارباً من ملاحقة الدائنين له وإصرارهم على سَجنه ثم سفره إلى العراق واختفائه هناك حتى سقط صدام حسين ثم انتقاله إلى سوريا إلى آخر ما حكاه اليماني بنفسه في بياناته ، والسؤال هو : هل تشيَّع اليماني أثناء وجوده في العراق لمناصرة صدام حسين ؟ لا .. لم يتشيّع اليماني لأنه لو فعل ذلك لا يستطيع أن يزعم أنه المهدي المنتظر فالشيعة ينتظرون محمد ابن الحسن العسكري وليس لديهم استعداد للمساومة أو التنازل في تلك القضية بالذات ، واليماني رجلٌ شديد الذكاء ولا يقع في مثل هذا الخطأ الساذج ، ولكن الأرجح أن اليماني كان من القرآنيين أو على الأقل كان متأثراً بقضاياهم وآرائهم ومُقتَنعاً بها والدليل على ذلك أن قضيا القرآنيين هي بالفعل معظم قضاياه الآن ، ولكنه ربما يكون قد التقط فكرة المهدي المنتظر من شيعة العراق واختمرت في ذهنه آنذاك ، فاضطر أن يتخلَّى عن بعض أفكار وآراء القرآنيين لسببيْن جوهريين هما أن القرآنيين يرفضون فكرة المهدي المنتظر جملةً وتفصيلا لأنها قضية غير قرآنية والسبب الآخر أن اليماني مضطرٌ لقبول بعض روايات الحديث المُبشِّرة بالمهدي بينما القرآنيون يرفضون الروايات رفضاً مُطلقاً خصوصاً إذا لم يكن لها سنَدٌ قرآني مع ملاحظة أن القرآنيين يلتقون مع المعتزلة في بعض القضايا وهذا هو تفسير استعانة اليماني ببعض تأويلات المعتزلة لمحاولة التميُّز بغرائب التأويلات وهروباً من شبح مطابقة قضاياه وآرائه مع قضايا وآراء القرآنيين وهو في ذلك يراهنُ على جهل وضحالة القاريء والسامع !! وهو واثق أن أحداً من أتباعِه لا يبحث أو يطَّلِع على ما أنتَجتْه قرائح علماء المسلمين على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان فلن يعرفوا ماقاله زيد مما قاله عبيد فسَهُلَ على اليمانيّ اصطيادُهم !!
[COLOR="#FF0000"]*********************
[/COLOR]
[COLOR="#FF0000"] ملاحظة هامة جداً : [/COLOR]لاحظتُ أن أخانا اليماني يتبّع أسلوباً بارعاً في تشتيت انتباه السائل أو القاريء ليصرفه عن ملاحظة مأزق وقع فيه اليماني ، فلما بيّنتُ له خطأه في تفسير قوله تعالى { جعلنا عاليَها سافِلَها } من واقع بياناته هو ، إذا به يفتعل ثورةً لتشتيت الانتباه عن هذا المأزق ويقول لي ما معناه :[COLOR="#FF0000"] ( أم تريدني أن أقول لك كما قال أصحاب كتب التفاسير أن جبريل قد حمل قرية قوم لوطٍ على ريشةٍ من جناحه وصعد بها حتى سمعت ملائكة السماء صياح الديَكة ....إلخ )[/COLOR] فهل كل المفسِّرين قالوا أن ملائكة السماء سمعت صياح الدّيَكة ؟ بالطبع لا ، وما شأني أنا برواية شاذة من الإسرائيليات كي تُشوِّشَ بها على الموضوع الذي أتحدثُ فيه ؟ لذا فإنني أتوقع أن يكرر ذات الأسلوب حين يقرأ اتّهامي له بالنقل عن القرآنيين والمعتزلة – وهو اتهامٌ صحيحٌ لا يرقى إليه الشك ولا يقبلُ الجدل – فيفتعل ثورةً على القرآنيين الذين يقولون أن الصلوات المفروضة هي ثلاثٌ وليست خمساً رغم أنه يعلم يقيناً أنْ ليس كل القرآنيين يقولون بذلك بل هو أعرَفُ بهم مني !! أقول ذلك من باب الاحتياط للأمر فقد حفِظتُ طريقته في الحوار ولكني أشهد له بالذكاء
[COLOR="#FF0000"]************
[/COLOR]
[COLOR="#FF0000"]الإخوةُ والأخوات أعضاء المنتدى الكرام :[/COLOR] لا أُريدُ أن أُطيل عليكم أكثر من ذلك رغم أن في جعبتي الكثير من القضايا والكثير من أخطاء إمامكم اليماني ، ولكن في هذا القدْر كفاية لمن يريد الاستبصار ، وهذا الرد مع باقي الردود التي سبق لنا كتابتها ومعهم جميعاً موضوعنا الأصلي[COLOR="#FF0000"] (( الي مَنْ ننسبُ أخطاءَ إمامكم المهدي)) [/COLOR]ولم يُجِبْ إمامُكم جواباً واحداً صحيحاً عن أيٍّ مما عرضناه من أخطاء ، اقرأوها جميعَها ودقِّقوا فيها فأنتم جميعاً مسؤولون أمام اللهِ عمّا بيّنتُه لكم مما قد يكون خَفِيَ عليكم ، وإني أسألكم الآن جميعا واجعلوا الجواب بينكم وبين ربِّكم : بعد كلِّ ما عرضناه تُرى هل ظَلَمْنا إمامكم اليماني في شيء ؟ أم هو الذي ظلَمنا ورمانا بالكفروالإلحاد والفِسق وبأننا من ذريات اليهود وسبّنا وشتَمنا لمجرد اختلافنا معه في الرأي ؟ والسؤال الأهم : أين هي بسطةُ العلم عند إمامكم وهو ينقل حرفياً من علوم غيره؟ [/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE]