النعيم الأعظم ليس من أسماء الله .. فهاتوا برهانكم.
■ *بالنسبة لموضوع (النعيم الأعظم)/*
_ فمن خلال حواري معكم بهذا الخصوص ، فأعتقد أني وجدت *"الحلقة المفقودة"* كمايقول المثل ، ألا وهي عدم معرفة البعض بأن رضوان الله هو أكبر من نعم الدنيا والآخرة ، فكانت هذه الحقيقة غائبة عنهم ، بسبب هجرهم القرآن ، وعدم تدبر آياته ، وليس بسبب أنها حقيقة حديثة الإكتشاف.
_ أيها الكرام سبق وقلت لكم أني لاأختلف معكم في أن رضوان الله هو أكبر من كل نعيم ، وهذا بنص الآية ، فهو واضح وجلي لمن يقرأ القرآن ويتدبره ، وليس بالأمر الجديد.
_ وللعلم فهو موجود في ثلاثة عشر آية في القرآن الكريم ، ورد بلفظ {رضوان}.
■ *وسألخص هذا الموضوع على هيئة سؤال وجواب بيني وبين الأخ/ ناصر أو أحد أنصاره ، فهو السائل وأنا المجيب كالتالي/*
س/ هل تعلم أن رضوان الله أكبر من كل نعم الدنيا والآخرة..؟!
ج/ نعم .. أعرف ذلك ، وهذه حقيقة لاأحتاج من يثبتها لي لإنها موجودة في كتاب الله من قبل أن يخلقني الله أنا وأنت حيث قال تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
[التوبة : 72]
➖➖➖➖
س/ هل تعلم أن الله خلقنا لعبادة رضوان نفسه..؟!
ج/ مهلاً ياهذا .. فالله خلقنا لعبادته ، وهذا الأمر صريح في كتابه حيث قال:
{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}.
[الذاريات : 56]
_ وأما رضوان الله فهو غاية ومراد ومبتغى نأمله ونسعى لتحقيقه ، فلم يأمرنا الله أن نعبد رضوانه ، بل أمرنا بأن يكون مبتغانا ، حيث قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ....}.
[المائدة : 2]
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ.....}.
[الفتح : 29]
➖➖➖➖
س/ ومالفرق مابين أن نبتغي رضوان الله وبين أن نعبد رضوان الله..؟!
فكلا الأمرين من وجهة نظري سواء لافرق بينهما..!!
ج/ لا .. أخي الكريم ،
الرضوان هو *"من الله"* وليس الله ،
فنحن نعبد الله ، ولانعبد ماهو *"من الله"*.
➖➖➖➖
س/ لم أفهم .. وضح ذلك أكثر..؟!
ج/ حسناً.. تأمل معي الآيتين السابقتين {....يبتغون فضلاً من ربهم ورضوانا...} ،
_ فنحن نبتغي فضلاً من الله ، فهل يصح أن نقول أننا نعبد فضل الله..؟!
ونبتغي حب الله ، فهل يصح أن نقول أننا نعبد حب الله..؟!
حتماً سيكون الجواب..لا.
➖➖➖➖
س/ هل تعلم أن ناصر اليماني قد إكتشف إسم الله الأعظم ، وهو (النعيم الأعظم) والذي هو صفة لرضوان نفس الله..؟!
ج/ مهلاً .. أخي الكريم ،
هذا الإسم الذي ذكرته لايوجد في القرآن الكريم إطلاقاً ، ثم أنه لايمكن لصفة ماهو من الله (صفة رضوان الله) لايمكن أن تتحول إلى إسماً لله ، وإن كنت مصراً على قولك ، فسأقول لك كما قال الله {هاتوا برهانكم}..؟!
➖➖➖➖
س/ وماقولك في قوله تعالى:
{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
[التوبة : 72]
ج/ بكل بساطة تكلمت الآية عن وعد الله للمؤمنين والمؤمنات وأنه تعالى بشّرهم بجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ، ورضوان من الله أكبر من كل ماسبق ، وهذا كله هو الفوز العظيم.
➖➖➖➖
س/ وماقولك في قوله تعالى:
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)}.
[هود : 118-119]
ج/ بكل بساطة نجد أن الآيتين تكلمتا عن أن الله لوشاء لجعل الناس أمة واحدة ، ولكنهم لايزالون مختلفين ، إلا من رحم الله فهم ليسوا مختلفين فهم أمة واحدة بدين الإسلام والذي هو دين الله الذي يأمرهم بتوحيد الله وعبادته وهذه هي الغاية من خلقهم ، وتمت كلمة الله ووعده ليملأن جهنم من الجن والإنس الذين لم يحققوا الغاية من خلقهم وهي عبادة الله وتوحيده الذي يأمرهم بها الإسلام والذي هو دين جميع الأنبياء والمرسلين.
➖➖➖➖
س/ وماقولك في قوله تعالى:
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}.
[التكاثر : 8]
أليس المقصود بـ"النعيم" هو النعيم الأعظم المتحقق برضوان نفس الله..؟!
والذي لن يتحقق إلا بهداية جميع عبادة فهو يتحسر على الذين لم يهتدوا ، وتحسره هذا حزن في نفسه من شدة رحمته بهم وحبه لهم..؟!
ج/ من المعلوم أن الله سيحاسبنا ويسألنا على نعمه التي أنعم بها علينا في الدنيا ، والتي بيدنا وبمقدورنا أن نسخرها في الخير أو الشر ،
_ وأما بالنسبة لعدم هداية الناس فهذا ليس من شأننا ، وليس بمقدورنا أن نهدي جميع عباد الله ، فهذا ليس بوسعنا ولسنا مطالبين به ، وبالتالي لن يسألنا الله عن شيء ليس بوسعنا فلايكلف الله نفساً إلا وسعها.
_ ثم هل تدرك إن كان الأمر كما تقول فإن رضوان الله لن يتحقق أبداً لإن هناك من عباد الله من سيكون في النار ، وهذا أمر تم حسمه مسبقاً ، وهذا يعني أن الله سيخلف وعده حينما قال {... ورضوان من الله أكبر...} وحاشا لله ومعاذ الله أن يكون كذلك ، ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثاً ، وعد الله لايخلف الله وعده.
فٱنتبه أخي رعاك الله لما تقول وتدبر كلامك جيداً ولايلتبس عليك الأمر.
➖➖➖➖
س/ ولكن ناصر اليماني وأتباعه يقولون أنهم سيرفضون دخول الجنة وسيرفضون أيضاً رضا الله عنهم حتى يتحقق رضوان نفس الله على عباده ، والذي سبق وذكرت لك أنه لن يتحقق إلا بهداية جميع عباده فماذا تقول لهم..؟!
ج/ أقول لهم أيها الكرام دخول قسم من الجن والأنس جهنم أمر محسوم وعد الله به ، فإن كان رضوان الله حسب زعمكم لن يتحقق وهناك من سيعذب من العباد ، فهذا أمر محسوم ، ولن يخلف الله وعده سواءاً رفضتم دخول الجنة أم قبلتم.
➖➖➖➖
س/ إذاً فٱشرح لي رضوان من الله أكبر المذكور في الآية ، وماذا سيكون موقف الله من العباد الذين لم يهتدوا وكفروا..؟!
ج/ رضوان من الله هو أحد النعم وأكبر نعمة وعد الله بها المؤمنين ، فهو للمؤمنين والمؤمنات حصرياً وليس لغيرهم فسيرضى عنهم ويرضوا عنه ، وسيكون راضياً عنهم وراضٍ في نفسه.
_ وأما بالنسبة لتحسره على المكذبين الذين أرسل لهم الرسل والأنبياء لهدايتهم ولم يجدي ذلك نفعاً فهذه الحسرة في الدنيا ، وأما في الآخرة فسينساهم قال تعالى:
{فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ ۖ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}.
[السجدة : 14]
{وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ}.
[الجاثية : 34]
➖➖➖➖
س/ هل أنت متأكد أن النعيم الأعظم ليس إسم الله الأعظم..؟!
ج/ نعم .. وبالإضافة إلى كل الأدلة التي ذكرتها لك سأذكر لك دليلين إضافيين
_ إن كان حقاً إسم الله الأعظم فليتكرم مشكوراً الأخ/ ناصر أو أحد أنصاره ويدعوا الله به أن يحرر فلسطين وسينقذ آخواننا في فلسطين من القتل والتنكيل الذي يتعرضون له بشكل يومي ، لإن إسم الله الأعظم إذا دعي به أجاب.
_ ثم تأمل معي لماذا لايكون النعيم الأكبر بدلاً عن النعيم الأعظم..؟!
أليس الأكبر أقرب من الأعظم..؟!
فكلمة أكبر هي التي وردت ، وإن كان ولابد فهي أقرب من الأعظم ، ولكن يا أخي العزيز ليس هذا ولاذاك إسم الله الأعظم ، وليس من أسماء الله أصلاً.
➖➖➖➖
س/ وماذا تقول للذين لايزالون مصرون على أنه هو إسم الله الأعظم..؟!
ج/ كلمة أخيرة ونصيحة أوجهها لهم وأقول أيها الأحبة ، إن الله هو من يسمي نفسه ولايمكن لعباد أمثالنا أن نخترع إسماً لله ،
_ وأخشى عليكم أيها الأحبة من أن ينطبق عليكم قوله تعالى:
{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
[يوسف : 40]
{إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ}.
[النجم : 23]
{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.
[الأعراف : 180]
★ وأما بالنسبة لمن يقول أن هناك أي شخص معني ببيان القرآن أي شخص كان غير رسول الله فهو مخطئ لإن البيان من إختصاص الرسول حصرياً ، قال تعالى:
{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
[النحل : 44]
{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ ۙ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.
[النحل : 64]
★ ثم أن الرسول أيها الأحبة مهمته المكلف بها من رب العالمين هي {البلاغ المبين}.
فهل بلاغه كان مبهماً أو غير واضحاً حتى يأتي غيره ليبينه ويوضحه..؟!
ثم كيف لمن لم ينزل عليه القرآن وهو ليس برسول ولانبي أن يكون أفهم بالقرآن من من أنزل عليه وهو رسول ونبي وهذه هي مهمته أصلاً أن يبينه للناس ، فإن لم تكن هذه هي مهمته فماهي مهمته..؟!
★ سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.
➖➖➖➖➖➖➖
■ ملاحظة/
_ طالما والأخ/ ناصر لم يلبي طلبي بحوار عادل بيني وبينه ، أو بيني وبين شخصاً واحداً أو إثنان يمثلونه ، فسأحسن الظن به ، وسألتمس له العذر فقدربما لم يطلع على ماكتبته بعد.
★ ولن أعتمد إلا على رده هو شخصياً فهو المسؤل عن كلامه لإنه صاحب الدعوة (المهداوية) ولايمكنني أن أحكم عليه بكلام غيره ، إلا إن كان من سيرد عليّ أو يحاورني مفوضاً منه ، في هذه الحالة سأعتمد على كلامه ، وأحكم عليه بموجبه.
★ مالم فسأتجاهل كل من يرد وهو غير مخولاً بالرد ، وسأنتظر الأخ/ ناصر حتى يرد.
★ ومن أراد مراسلتي فليراسلني على (واتس أب) +967773672997
_ لإنه كما سبق ووضحت وشرحت أنه لايوجد لدي بريد إلكتروني.