رد المهدي المنتظر إلى الدكتور احمد عمر الذي ينكر أن رضوان الله النعيم الأكبر
[CENTER][SIZE=5][FONT=times new roman][COLOR=#000080]الإمام ناصر محمد اليماني
10 - 04 - 1434 هـ
20 - 02 - 2013 مـ
03:39 صـباحاً
ـــــــــــــــــــــ[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=times new roman][COLOR=#0000CD]
[/COLOR][COLOR=#800080][U]ردّ المهديّ المنتظَر إلى الدكتور أحمد عمرو الذي ينكر أنّ رضوان الله النّعيم الأكبر[/U] ..[/COLOR][COLOR=#0000CD]
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الأطهار، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليهم وسلّموا تسليماً لا نُفرِّق بين أحد من رُسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
ويا دكتور أحمد عمرو، لسوف نقتبس بادئ الأمر مضمون ما جاء في بيانك باللون الأحمر، وقال فضيلة الدكتور أحمد عمرو ما يلي:
[/COLOR][QUOTE][COLOR=#cc0000](ان غضب الله على اعداءه وهي صفة في الله ازلية قبل الخلق لم يكتسب صفة الغضب بعد ان خلقهم نؤمن بذلك لان الله ازليا ولا يتصف بصفات يكتسبها كسائر المبتدعات. صفة الرضى: الله يتصف بهذه الصفة قبل ان يخلق سبحانه فالله يرضى عن من شكره ولا يرضى عن من كفره كما هي صفة على ما هي عليه نصا نؤمن بها ونعلم انها ازلية لا تتغير ولا تتبدل ولم يكتسبها الله بعد ان شكره الخلق فرضي عليهم او كفره الكفار ولم يرضى عليهم بل هي صفة في الله سبحانه ازلية قبل ان يخلق الخلق)[/COLOR][COLOR=#0000CD]. [/COLOR][/QUOTE][COLOR=#0000CD]اِنتهى الاقتباس من بيان أحمد عمرو.
ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل، إنك تعترف أنّ الغضب والرضى صفةٌ في نفس الله ولكنّك تنكر أن يتحول الغضب في نفس الله على عباده إلى رضوانٍ بحجّة أنّ صفات الله أزليّة لا تتغير. ومن ثمّ يقيم عليك الحجّة المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الدكتور المحترم أحمد عمرو، لقد أخطأت فجعلت رضوان الله وغضبه من صفات ذات الله الأزليّة، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ وأقول: [U]بل الغضب والرضى من صفات الله النفسيّة سبحانه وتعالى[/U].
[/COLOR][COLOR=#cc0000]وتعالَ لأعلِّمك ما هي صفات الله [U]الأزليّة[/U]، وهي: صفات [U]ذاتِ الله[/U] سبحانه.
[/COLOR][COLOR=#0000CD]
ومن صفات ذات الله أنّه الأحدُ ليس كمثله شيء في الخلق، وأنه لم يلد ولم يولد ولا تدركه الأبصار، [U]فهذه من الصّفات الأزليّة لا تتبدّل[/U]، فهو الله أكبر من كلّ شيءٍ فلا يساويه شيءٌ في حجم ذاته سبحانه؛ بل هو الله أكبر من كلِّ شيءٍ في خلقه أجمعين، ولذلك يصف الله ذاته بالأكبر أي أكبر كبيرٍ أي الأكبر من كلّ كبيرٍ سبحانه! وصفة الأكبر هي من صفات ذات الله.
[U]
وأمّا الصّفات النفسيّة فهي فضلٌ من الله عظيمٌ ولو لم تتغيّر في نفس الله لكانت الطّامّة الكبرى على عباده؛ بل صفات الله النفسيّة رحمةٌ بالعباد[/U].
ومن صفات الله النفسيّة لله هو أن يرضى من بعد أن كان غاضباً فيَحِلُّ الرضوان بدل الغضب فذلك خيرٌ لعباده، ولكن لو لا تبديلَ لصفة الغضب بالرضى لكانت طامّةً كبرى على العباد، فمن غضِب الله عليه فعليه أن يستيئِسَ من رحمة الله أن يرضى الله عنه أبداً لكون الغضب من صفة ذات الله الأزليّة التي لا تتبدل [U]بحسب فتوى الدكتور أحمد عمرو[/U].
[U]
ويا رجل، إنّي الإمام المهديّ المنتظر أدعو البشر إلى التفكّر في صفات الله؛ روح الله النفسيّة، مثل صفة الرحمة وصفة الكرم وصفة الغفران، وإنّ من صفات الله النفسيّة ما تشترك مع عبيده التي نفخ فيهم من روحه بكلمات قدرته[/U]، مثال صفة الرحمة فيشاركه فيها من عباده الرحماء، ولذلك يُسمّي نفسه [/COLOR][COLOR=#008000]{أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٨٣[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] [الأنبياء]، بمعنى أنّ صفة الرحمة لا يتفرّد بها الله وحده من دون عباده غير أنّه أرحمُ الراحمين، وكذلك صفة الكرم لم يتفرّد بها وحده بل جعلها في بعضٍ من عباده وهم عباده الكرماء ولذلك يسمّي نفسه أكرم الأكرمين، وكذلك صفة الغفور يتّصف بها الغافرون ولم يُفتِ الله أنّه تفرّد بصفة الغفران وحده ولذلك يصف نفسه: [/COLOR][COLOR=#008000]{خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]١٥٥[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] [الأعراف]؛ أي خير الغافرين من عباده، ولذلك تجد الله يُسمّي نفسه خيرَ الغافرين.
[U]
ألا وإنّ صفة الرضى هي من أسماء الله الحسنى جعلها من أسماء صفاته النفسيّة وليست من صفات الله الأزليّة لذاته التي لا تبديل لها؛ بل صفة الغضب والرضوان من صفات الله النفسيّة قابلة للتحول فتتحول صفة الغضب في نفسه إلى رضوانٍ، ونجد في الكتاب أنّ صفات الله النفسيّة قابلة للارتفاع والانخفاض[/U]. مثال قول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَبَاءُوا [U]بِغَضَبٍ[/U] مِّنَ اللَّـهِ}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [البقرة:61].
ولكن عندما يزداد كفرهم وتعنتهم فيزداد غضب الله في نفسه عليهم. تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ [U]فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ[/U] وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٩٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [البقرة].
وغضب الله في نفسه على عباده يرتفع بحسب ازدياد الإثم من عبده، فلا يستوي الغضب في نفس الله على العبد الذي ذنوبه قليلة مع الغضب في نفس الله على العباد المجرمين الأكثر فساداً في الأرض، وكلٌ له نصيبه من العذاب على قدر الغضب عليه في نفس الله. ألا وإنّ مقدار الغضب عليه في نفس الله هو بقدر ذنوبه من غير ظلمٍ، ولا يظلم ربّك أحداً.
[U]
وبالنسبة لصفة رضوان الله نفس الله فإن الذين يتّخذون رضوان الله وسيلةً تجدهم لا يهتمّون إلا أن يكون الله راضياً عليهم وحسبهم ذلك! ولكنّ الإمام المهديّ يفتي بالحقّ أنّ ذلك ليس إلا جزءٌ من رضوان نفس الله أي رِضى الله على عبده فلان، وأمّا رضوان نفس الله فلن يكون الله راضياً في نفسه أبداً حتى يدخل عباده في رحمته [/U][/COLOR][U][COLOR=#cc0000](فيرضى)[/COLOR][/U][COLOR=#0000CD][U]، ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.[/U]
ولكن مشكلة كثيرٍ من عباد الله أنّهم مُبلِسون من روح رحمة الله سبحانه، ألا وإنّ من أكبر ظلم النّفس هو اليأس من رحمة الله أرحم الراحمين. وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّـهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٨٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [يوسف].
أي لا ييأس من روح رحمة الله أرحم الراحمين إلا القوم الكافرون لكون الرحمة صفة روحيّة في نفس الله ويجهل تلك الصّفة الذين لم يقدّروا ربّهم حقّ قدره فلم يعرفوه حقّ معرفته، ولو كانوا يعرفون الله حقّ معرفته لما وجدتهم يلتمسون الرحمة في أنفس الملائكة خزنة جهنم. وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٤٩[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا [U]وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ[/U] ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٥٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [غافر].
أي وما دعاء الكافرين بصفة الرحمة في نفس الله أنّه هو أرحم الراحمين فيذرونه فيدعون عباده من دونه ويلتمسون الرحمة في أنفسهم بأن يشفعوا لهم عند الله أن يُخفِّف عنهم يوماً من العذاب؛ ولكنّ الله وصف دعاءهم أنّه في ضلال، وكذلك يسمّيهم بالكافرين برغم أنّ هؤلاء الكافرون لم يعودوا كافرين بذات ربّهم؛ بل أصبحوا يؤمنون بالله أنّه لا إله إلا هو وحده لا شريك له ولكنّ الله لا يزال يسمّيهم بالكافرين برغم أنّهم لم يعودوا كافرين بذات الله، ولا يقصد الله أنهم كافرون بذات الله؛ بل قد أدركوا حقيقة ذات الله أنّه هو الله الواحد القهّار لا إله غيره ولا معبود سواه ولكن الله لا يزال يسمّيهم بالكافرين لكونهم لا يزالون يجهلون صفات الله الروحيّة في نفسه وهي صفاته الجوهريّة سبحانه، فهم لا يزالون عميان عن معرفة ربّهم كما كانوا في الدنيا، ولذلك قال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [الإسراء:72]، [U]أي أعمى عن معرفة صفات الله نفس الله سبحانه.[/U]
ومن صفات الله في نفسه هي صفة الرحمة ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وبما أنّهم لم يقدروا ربّهم حقّ قدره في الدنيا كذلك نجدهم لم يقدروا ربّهم حقّ قدره في الآخرة، ولذلك نجدهم يدعون عبيدَه من دونه ليشفعوا لهم عند ربّهم! فكيف يشفعون لهم عند من هو أرحم بهم من آبائهم وأمّهاتهم وأبنائهم وعشيرتهم وأرحم بهم من ملائكته المقربين وأرحم بهم من الإنس والجنّ أجمعين ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟ [/COLOR][COLOR=#cc0000]وذلك ما يدعونا الله إلى معرفته هو أن نتعرف على روح صفات نفس الله سبحانه وتعالى، وهي صفاته الباطنية كونها الجوهر لصفات الله، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً.[/COLOR][COLOR=#0000CD]
ألا وإنّ من صفات روح نفس الله الرحمة والغضب والرضى، ألا وإن رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته، ولا أرى الأنصاري الذي يسمي نفسه خادم رسول الله فلا أراه من الأنصار السابقين الأخيار كونه ينكر صفة رضوان نفس الله أنّه النّعيم الأعظم من جنّته، [U]ولذلك أمرنا أن يتمّ نزع صفته من تحت اسمه (من الأنصار السابقين الأخيار) حتى يكون من الموقنين[/U]، وعليه أن يعود إلى باحثٍ عن الحقّ فيجادل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى يُقيم الحجّة علينا أو نقيم عليه الحجّة بالحقّ، ولو كان ينكر علينا أي شيء آخر غير النّعيم الأعظم لما أمرنا بنزع صفته. ويحقّ له أن يجادلنا ولكنّه ينكر علينا الأساس الذي بُنيَتْ عليه الدعوة المهديّة؛ نعيم رضوان نفس الله بأنّه النّعيم الأعظم من جنّته، ويُنكر علينا فتوى تحسّر الله في نفسه ويريد أن يحصر التحسّر في أنفس عباده، وكذلك يزعم أنّ الله آتاه علم الكتاب أو علمٌ من الكتاب. ولذلك يا من يسمّي نفسه خادم رسول الله فعليك أخي الكريم أن ترجع إلى الطائفة الذين يجادلون الإمام المهديّ عبد النعيم الأعظم، فمثلك كمثل الدكتور أحمد عمرو الذي يجادلنا في الدعوة إلى تحقيق رضوان الله النّعيم الأعظم من جنّته على عباده.
ويا سبحان الله! يا فضيلة الدكتور أحمد عمرو، فكيف تفتي أنّ رضوان الله ليس إلا جزءٌ من النّعيم؟ ويا رجل، [U]فلولا رضوان الله عليهم لما اشتمّوا رائحة جنّات النّعيم على مسافة ألف عامٍ؛ بل رضوان الله هو الأساس وما خلق الله الخلق إلا ليعبدوه وحده لا شريك له فيتّبعون رضوان الله، وإنّما جعل الجنّة جزاءً لمن يتّبع رضوانه والنّار جزاءً لمن يتّبع ما يسخط الله، فلا تكن من الجاهلين.[/U]
ونحن قوم يحبّهم الله ويحبّونه اتّخذنا رضوان الله غايةً فلن نرضى حتى يرضى لكون ذلك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لنا، وليس معنى ذلك أنّنا لا نريد جنّة الله، ومن الذي يرفض جنّات النّعيم؟ ولكن يا رجل، كيف نهنأ بجنّات النّعيم والحور العين وأحبّ شيء إلى أنفسنا متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالين الذي يسمعهم يقولون حين تتقلب وجوههم في النّار. وقال الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٦٦[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٦٧[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٦٨[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [الأحزاب].
ويا (خادم رسول الله)، لا تحرّف كلام الله عن مواضعه المقصودة. في قول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٣٠[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٣١[/COLOR][COLOR=#008000]﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٣٢[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [يس].
ويا رجل، إنّكم لتنكرون تحسّر الله في نفسه لكونكم تجهلون تعريف صفات روح الله النفسيّة ولا تميّزون بين صفات روحه النفسيّة والصّفات الذاتيّة، [U]ألا وإنّ الصّفات الذاتيّة هي الصّفات الأزليّة لا تتبدّل ولا تتغيّر لا في الدنيا ولا في الآخرة[/U]، ولكنّ الإمام المهديّ يدعوكم ليُعرّفكم على صفات الربّ الروحيّة وهي صفاتٌ في نفسه تعالى، ومنها صفة رضوان نفسه هو النّعيم الأعظم من جنّات النّعيم لدى قوم يحبّهم الله ويحبّونه، ولذلك لن يرضوا حتى يرضى وهم على ذلك من الشاهدين وأنّ الإمام المهديّ هو حقاً العبد الخبير بالرحمن. وذلكم تصديقاً لقول الله تعالى: [/COLOR][COLOR=#008000]{الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَـٰنُ [U]فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا[/U] ﴿[/COLOR][COLOR=#008000]٥٩[/COLOR][COLOR=#008000]﴾}[/COLOR][COLOR=#0000CD] صدق الله العظيم [الفرقان].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني.
______________
[/COLOR][URL="http://www.mahdialumma.com/showthread.php?p=86814"][SIZE=3][COLOR=#000080][ لقراءة البيان من الموسوعة ][/COLOR][/SIZE][/URL][/FONT][/SIZE]
[/CENTER]
لكم دينكم ولي دين لكم الهكم ولي الاهي هو الله لا اشرك به احدا واعلم انه ليس بحاجتي. اما الاهكم فهو يحتاج اليكم كي يزول ضرره فالاهكم ليس لي باله يستحق ان يعبد وابرأ من الاهكم الى الله
[SIZE=5][COLOR="#008000"]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين اما بعد
والان ناتي الى توضيح اكثر مستعينين بالله موضحين لما نشرناه قبل امس ولم نستطع ان ننشره في صفحتي في الموقع واستطعت نشره بعد ذلك بان افتح صفحة جديدة
على العموم ابدا القول بقول الله تعالى
" اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ "
وقوله تعالى
" والله خلقكم وما تعملون ".
وعليه اقول ان الله خلق كل حركة في الكون من الالكترون وما اصغر منه الى القلم والعرش والكرسي خلقهم الله جميعا بقدرته سبحانه وتعالى
وان كل شعور بالفرح في نفس وقلب العبد ايضا خلق من خلق الله سبحانه , وان الشعور الذي يشعر به العبد من الفرح او الحزن او الغضب او اي شعور يشعر به العبد في نفسه وقلبه فان ذلك الشعور هو مخلوق خلقه الله في نفس العبد
فحركة اصابعك وانت تطبع على لوحة المفاتيح تلك الحركة الارادية التي تقوم بها هي من خلق الله سبحانه وتعالى
والان ناتي الى النعيم الاعظم المزعوم هل هو اسم من اسماء الله ؟!!
ان النعيم الموجود في الجنة نعيم مخلوق وان فرح العبد بهذا النعيم الموجود في الجنة ذلك الفرح مخلوق في نفس العبد خلقه الله في قلب العبد وجعله يفرح بهذا النعيم الذي في الجنة.
وناتي الان الى الرضى: رضى البشر عن ربهم هو شعور يشعر به المرء في نفسه انه راضٍ عن ربه , وذلك الشعور مخلوق في قلب ونفس العبد واما رضى الله على عبده فهذه صفة لله ازلية منذ الازل قديمة بلا انتهاء فالله هو الاول وهي (رضى الله) صفة لله ليست مخلوقة ابدا , فالله ليس كمثلة شيء, وعليه فان رضى البشر ليس كمثل رضى الله فرضى البشر مخلوق ورضى الله صفة في الله لا تتغير ولا تتبدل ولا تتاثر بالزمن وهي طبعا ليست مخلوقة بل هي صفة في الخالق سبحانه
وعليه ان النعيم الذي يشعر به المرء عندما يعلم ان الله رضيَ عليه فياتيه شعور روحاني في قلبه ونفسه يشعر برضى الله عليه , ذلك الشعور في نفس المرء شعور مخلوق خلقة الله في نفس المرء , ولكن صفة الله الرضى في نفس الله ليست مخلوقة بل هي صفة في الله لا تزول ولا تبيد ولا تتغير ولا تتاثر موجودة في الله دائما
اما شعور المرء الذي رضيَ عليه الله فشعوره مخلوق لان المرء مخلوق وكل شعور فيه مخلوق وكل عمل يعمله مخلوق قال الله تعالى( والله خلقكم وما تعلمون)
وعليه فان النعيم الذي في الجنة مخلوق كله
نعيم الجنة المطلق هو كل نعيم في الجنة ومن ضمنه:
1 الانهار
2 الازواج المطهرة
3 القصور
4 الحور العين
5 الفواكه
6 رضوان من الله على من في الجنة
7
8
899999999999999996
حتى ما لا نهاية من النعم
وان اكبر نعيم من النعم المذكورة التي لا يمكن احصاءها فان اكبرها هي نعمة رضوان من الله في نفسه على من دخل الجنة
والفرح بهذا النعيم يجده في نفسه من دخل الجنة ذلك الشعور بالنعيم شعور مخلوق فالتنعم بالفواكه والفرح بها شعور مخلوق في نفس العبد وايضا التنعم برضوان من الله في نفسه والفرح به ذلك الشعور الذي ينتاب المرء ويدخل الى قلب المرء شعور مخلوق يجد حلاوته من دخل الجنة
وعليه فان نعيم الجنة كله مخلوق بداية بالامور المادية ومرورا بالمعنوية من الفرح في القلب وانتهاء بالنعيم الذي يجده المرء في الجنة في نفسه عند شعوره برضوان الله عليه عليه عليه عليه عليه عليه وليس على الكفار!!!
وهنا اثبتنا لكم ان ذلك النعيم هو شيء مخلوق فهل سيكون شيء مخلوق اسما من اسماء الله!!!
والان ناتي الى الاية قال تعالى (ولتسألن يومئذ عن النعيم)
ذكرتم هذه الاية ان المرء لا يُسال عن نعيم الجنة التي يدخلها وعليه فان السؤال هو عن الله!!!! هكذا كان تحليلكم !!! عجيب امركم
اما انكم لستم عرب او انكم لا تفقهون العربية
يا اخي الكريم السورة تتحدث بوضوح ان الناس الهاهم التكاثر عن عبادة الله فصار كل همهم التكاثر في جمع النعم في الدنيا حتى دخلوا المقابر وتركوا كل ذلك النعيم الدنيوي الذي تكاثروا به فالهاهم عن عبادة الله ثم يبين الله انه سَائِلهم عن هذا النعيم الدنيوي الذي الهاهم عن عبادته
هذا ما يفهمه اي عربي يقرا الايات في سورة التكاثر فما علاقة الاية بان النعيم المذكور هنا هو اسم من اسماء الله!!!
وعندما تقرا الاحاديث الصحيحة التي ستقول انها من فعل شياطين البشر من المنافقين !!! اذا نظرت اليها ستجد ان الصحابة كانوا يسالون الرسول عن هذه الاية مستغربين : اي نعيم سنسال عنه وقد اخرجنا من ديارنا واموالنا!!! هذا قول احد الصحابة المهاجرين
وكان رد الرسول له موضحا ان السؤال هو لمن الهاهم التكاثر عن عبادة الله فيسالهم الله عن النعيم الذي تكاثروا به وذكر لهم الرسول ان هذا السؤال هو للكفار
وهذا شرح لحديث الرسول وليس نصا والنصوص موجودة في التفاسيرولكن لم اضعه هنا لانني متاكد لا احد منكم يؤمن به اساسا وانا استدليت به فقط لاثبت ان الصحابة وهم عرب فهموا معنى السؤال فخافوا ان يكونوا هم المسؤولون عن النعيم فقالوا اين هذا النعيم فقد تركنا ديارنا واموالنا هذا ما اردت ان استدل به فقط وهو انهم عرب وفهموا معنى الاية انها تتكلم عن النعيم في الدنيا الفانية وليس عن النعيم في الاخرة
ثم ناتي الى صفة الحسرة التي وصفتها بالله من عند نفسك وان الظن لا يغني من الحق شيئا
فيا اخي الحسرة تذكرها وتقول انها صفة لله ومعلوم ان صفات الله ازلية فهل تقول ان الله كان متحسر الان وحزين !! وثم اقول انك تقول ان هذه الحسرة ستزول في الاخرة عندما لا يرضى ناصر محمد وانصاره بالجنة ونعيمها المطلق الا بعد ان يرضى الله في نفسه على الكفار
وطبعا اقول كلمة على الكفار هذا هو طلبكم انتم لانه معلوم رضى الله في نفسه انه على من الجنة كلهم جميعا فهذا معلوم ! ام انكم ستقولون ان رضى الله في نفسه ليس على الانبياء والصالحين الذين يدخلهم الله الجنة؟
بل رضي الله عليهم في حينها وهم في الجنة ثم تاتي انت وانصارك كي تطلب رضوان الله في نفسه !! على من ياناصر ؟ اكيد رضوان الله على من النار متحسرين وتطلب ذلك باصرار شديد ان لا ترضى حتى يرضى الله في نفسه على من النار هذه الجملة اليس فيها شرك!! هل انت ارحم من الله على من النار؟
واعلم جوابك بل ستقول يا احمد عمرو انما انا اطلب ان يرضى الله في نفسه ولا يبقى متحسرا وتريد ان تزول من نفس الله الحسرة ولا يهمك على من يكون الرضى ولكن يجب ان تكتمل طرف العملية كلها الموضوع هو الرضى الفاعل هو الله المفعول به من يا ناصر وحينها ستقول الكفار المتحسرين الضالين الذين يعذبون في النار وحينها تكتمل اطراف العملية كلها رضى في نفس الله على الكفار المتحسرين!!!! فهل انت ارحم من الله على من في النار؟!!
والان ناتي الى الحسرة نفسها تريدها ان تزول الم تقل انها صفة لله فيا سبحان الله اتريد ان تزول صفة لله وما دامت هي صفة لله فانها ليست مخلوقة وليست مكتسبة اقصد ليس بعد وقت من الزمن يتحسر الله عليهم وبعد وقت اخر تزول حسرته فالله ليس كمثلة شيء وهو خالق الزمن ولا يتاثر باي شيء ولا يضره ولا ينفعه شيء فراجع كلامك
فانك تقول انك تعبد الله وحدة ولا تشرك به شيئا ولكنك تعبد مخلوقا يتاثر كتاثر البشر ويؤثر عليه الزمن كتاثيره على البشر وعلى الخلق وتعبد الاها يضره الخلق بكفرهم وتعبد الاها ينفعه الخلق بكثرت عبادتهم
وهذه الصفات ليست من صفات الله وان سميت الاهك الجديد باسم الله ولكننا نقول انك تعبد شيئا اخر غير الله
فالله هو الغني عن عباده جميعا فلا ينفعه احد ابدا فلو امن من الارض كلهم جميعا لما زاد ذلك في ملك الله شيئا
فالله هو الغني عن عبادة جميعا فلا يضره احد ابدا فلو كفر كل من في الارض كلهم جميعا ما نقص ذلك من ملك الله شيئا ولما ضره احد ابدا
فاتق الله وارجع الى عبادة الله وحدة ولا تشرك به مخلوقا وهميا ظننته انه الله ورسمت له صفات في مخيلتك لا يمكن ان تكون صفات لله سبحانه وتعالى
الله هو الصمد : الذي يقصده المحتاجون جميعا ولا يحتاج الى احد ابدا
ارجع الى الله وتب اليه
وجيد منك انك تحدثت عن الانصاري الذي يسمي نفسه خادم رسول الله فاني قرات كلامه بالامس ورايت اختلافه معك وقلت من سيعدل له يا ترى وكنت اريد ان ارد عليه اليوم واقول له من الامس لم يعدل لك كلامك احد من الانصار ولم ينبهك احد الى ذلك فان كلامك ليس ككلام امامك فارجوا ان تلتزم بكلام امامك فقط ورايت اليوم انك وضحت له ذلك وجيد انه وجد الرد ليس مني ولا من الانصار بل من امامه مباشرة
وايضا اقول لك يا ناصر محمد اليماني انك قسمت صفات الله الى ازلية في ذات الله وصفات نفسية فما دليلك ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين) ولا تقل لي انها رؤيا رأيتها للرسول اخبرك بها ولكن نريد البيان الحق من القران ان صفات الله منها ازلية لا تتغير ولا تزول ومنها نفسية وهي معرضة للتغيير والازالة تعالى الله عن ذلك
كيف تصف الله بصفة التاثر بخلقه؟ خلق الله الخلق ويتاثر الله من خلقه ؟!!!
استغفر الله يا ناصر وارجع اليه وتب عن ذلك فانك بهذا لا تعبد الله انما تعبد شيئا اخر ليس كمثل الله , تعبد شيئا يتاثر مع الزمن شيئا يتضرر شيئا يحتاج الى ناصر وانصاره كي يزول الضرر الذي الحق به فهذا ليس الله يا ناصر محمد فارجع الى عبادة الله وحده ولا تشرك به شيئا
وانوه ايضا الى بعض الانصار الذين سالوني اسئلة وتحمل في طياتها عن الصفات الازلية وتعترفون فيها ان صفة الرضى في نفس الله ازلية, فاقول لهم اما ان يرجعوا عن قولهم او يغيروا السؤال لان الان كما سمعنا ان ناصر يقول صفة الرضى في نفس الله ليست ازلية وليست في ذات الله انما هي هي صفة نفسية فارجعوا الى الله او قوموا بتغيير نص سؤالكم لان نص سؤالكم مخالف لقول امامكم!!!
وللكلام بقية
اخوكم احمد عمرو
والسلام على من اتبع الهدى[/COLOR][/SIZE]