اللهم لا علم لنا إلا ما علمنا خليفة ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير...!
[center][b][color=navy][size=5]
[color=red]بسم الله الرحمن الرحيم[/color]
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر .
[color=purple]السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:[/color]
وما دمت قد طلبت شهاتي بالحق أيها المجتهد فإني أشهد لله الذي خلق كل شيئا فقدره تقديرا الذي يعلم الجهر وما خفي من الأسرار يعلم ما في الصدور وإليه النشور بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وأشهد أن ناصر محمد هو المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم وكفى بك شهيدا أننا قد اتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا وما جعل الله الحجة في القسم ولا في الإسم بل سلطان العلم فلئن استطعت أيها المجتهد أن تأتي ببيان واحد هو أقوى من بيان إمامنا قيلا وأهدى سبيلا بالحق وأحسن تفسيرا فعلينا أن نتبعك وننفض عن خليفة الله ولكن هيهات هيهات أن تبلغوا حتى معشار ما لدينا من العلم نحن الأنصار ولنخرسن ألسنتكم بما بين أيدينا من بيان بشرط أن نحتكم إلى محكم القرآن وإن الفرق بيننا وبينكم كالفرق بين الظلمات والنور ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور وقال تعالى:
{مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا أفلا تذكرون} [٢٤:هود].
وأما قولك أيها المجتهد في سورة الإخلاص أنها ثلث القرآن إذا فلماذا قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[من قرأ القرآن فإن له بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ولا أقول (ألم) حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فكيف يا مجتهد تريد أن يعتقد الناس بصحة حديث الشيطان القائل بأن سورة الإخلاص ثلث القرآن وذلك حتى تجعلوا الله ثالث ثلاثة وهو الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وأشهد لله أنني من الكافرين بحديث الشيطان ذلك كونه يجعل الله ثالث ثلاثة وقال تعالى:
{لقد كفر الذين يقولون إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد} [٣٧:المائدة].
فيا مجتهد لا تدعوا الناس إلى عبادة محمد رسول الله بتعظيمه بحجة تعظيم الله وإنما محمد رسول الله عبدالله ورسوله وهو أولى من المؤمنين بأنفسهم فنحبه أكثر من أموالنا وأنفسنا وأهلونا والناس أجمعون ولكننا نحب الله بالحب الأشد ولا ندع منزلتنا في حب الله وقربه لمحمد رسول الله فنسأل له الوسيلة من دوننا فنكون من المشركين الذين يتقربون برب العالمين لمحمد رسول الله فيأتي الله يوم القيامة فيقول تقربت بحبي وقربي يا عبدي لمن فهل نقول لمحمد رسول الله سبحان الله وتعالى عما تشركون وقال تعالى:
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} [٣٥:المائدة].
وأما بعث الإمام المهدي فأشهد لله أن الذين ينتظرون للمهدي المنتظر حتى يعرفونه هم بأنفسهم ويعرفونه على نفسه بأنه الإمام المهدي وهو لا يعلم ومن ثم يختارونه من دون الله أنهم قد أشركوا بالله فنازعوا الله أسماء وصفاته وهو الذي يصطفي ويختار وهو يعلم حيث يجعل رسالته وهو الذي يقسم رحمته على من يشاء من عباده فكيف ستختارون المهدي المنتظر يا معشر المشركون بالله عباده المقربون وليس لكم من الأمر شيء والأمر لله وحده وقال تعالى:
{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة من أمرهم سبحانه وتعالى عما يشركون} [٦٨:القصص].
ويا أيها المجتهد للباطل حاشا لله أن يدعو خليفة الله الناس ليعبدوه من دون الله بل أنتم من تدعون الناس لعبادة محمد رسول الله لتعظيمه بالمبالغة فيه وأما خليفة الله فقد جعله الله سراجا منيرا مثل جده وما كان له أن يدعوا الناس إلا بما دعا إليه جميع الأنبياء والمرسلين أن تعبدون الله وحده لا شريك له وأنه لا خلة ولا شفاعة بين يديه لنبي ولا ولي فليسوا أرحم من الله حتى تقولوا هؤلاء شفعانا عند الله فلا يؤمن أكثركم إلا وهم بالله مشركون عباده المقربون فيدعونهم من دون الله أن يشفعون لهم وكأنهم أرحم من الله والشفاعة لله جميعا وما كان لخليفة الله وعبده أن يقول بغير ذلك وقال تعالى:
{ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عباد لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} [٧٩:آل عمران].
ويا أيها المجتهد المسمى بكلمة الحق فإني أشهد لله أن الله قد بشر الإمام المهدي بالوسيلة بالرؤيا الصالحة بمحمد رسول الله وتلك فتنة له من الله ليرضى بها ولكن خليفة الله ثبته الله على هدفه وغايته ولم يرضى بها بل أنفقها لجده محمد رسول الله وبذلك زادنا الله يقينا بهدفنا العظيم وهو أن نعبد الله حتى يرضى في نفسه غير متحسر ولا حزين ولو كان خليفة الله رضي بالوسيلة ولم ينفقها لجده محمد رسول الله لقلنا أن باب التنافس مقفول وصاحب الدرجة العالية معلوم فلا داعي للتنافس في حب الله وقربه ولكن حقق خليفة الله بالرؤيا الصالحة الهدف من خلق العباد فلم يرضى بالوسيلة فاتخذها وسيلة لبلوغ غاية وكانت فتنة له فثبته الله على الحق ثم علمه الله بالرؤيا الصالحة بجده محمد رسول الله مرة أخرى بأن الوسيلة قد عادت للعبد المجهول وما زال باب التنافس مفتوحا حتى يخرج الله العباد من دائرة الشرك به عباده المقربين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله وأشهد أن المهدي المنتظر ناصر محمد وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
[/center][/b][/color][/size]